تدنيس مقابر إسلامية ومسيحية في يافا

دنست عشرات من شواهد قبور في مدافن متجاورة لمسلمين ومسيحيين تطل على البحر في يافا والقيت قنبلة حارقة على معبد قريب السبت وهو يوم صوم الغفران اليهودي، فيما قال المفتش العام للشرطة يوحنان دانينو إن ظاهرة «جباية الثمن»، التي يطلقها المستوطنون المتطرفون على اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين «خطيرة وينبغي اجتثاثها».

وحطمت 5 قبور على الاقل (وكالات)، وكتب على 20 قبرا اخر شعارات بالعبرية من بينها «الموت للعرب» و«بطاقة السعر» وهو شعار يستخدمه مستوطنو الضفة الغربية المتشددون وانصارهم.

وتوعد مدبرو حملات «بطاقة السعر» بالانتقام من اي تحرك من جانب اسرائيل لازالة المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية والتي شيدت من دون اذن من الحكومة الاسرائيلية واضرموا النار في مساجد وخربوا ممتلكات اسرائيلية وفلسطينية.

وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزينفيلد ان «قنبلة حارقة القيت على سقف معبد في منطقة يافا ولكنها لم تؤد الى اضرار او اصابات». واضاف ان «تحقيقا بدأ وتم تعزيز دوريات الامن».

واعلنت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري انه «تم نشر هذه التعزيزات قرب الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية التي تعتبر حساسة». واضافت: «تلقى رجال الشرطة اوامر بالتصدي لاي استفزاز»، مشيرة الى قيام الشرطة بالاتصال بكل القيادات الاسلامية والمسيحية في المدينة.

ونظم سكان يافا، ليل اول من امس، تظاهرة شارك فيها المئات احتجاجا على تدنيس المقبرتين.

وندد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي، امس، بالاعتداء على المقبرتين في يافا وقال إنه «لن يتحمل أية أعمال همجية».

واكد: «نشهد في الآونة الأخيرة هجمات على أماكن إسلامية وموقع مسيحي وآخر يهودي، مهاجمة كنيس، ونحن لسنا مستعدين أن نتحمل أية أعمال همجية وخصوصا تلك الموجهة ضد مشاعر دينية، ودولة إسرائيل هي دولة تسامح ودولة غير متسامحة البتة».

وتابع أنه «أصدرت تعليمات لقوات الأمن بإحضار المسؤولين (عن الاعتداءات) إلى المحاكمة وسننزل عليهم أشد العقوبات التي ينص عليها القانون».

ودان الرئيس شمعون بيريس تخريب الممتلكات. وقال ان «تدنيس القبور عمل محرم واجرامي يشوه سمعتنا ويتناقض مع القيم الاخلاقية للمجتمع الاسرائيلي».

من جهة أخرى، هاجم مستوطنون مزارعين فلسطينيين خلال قطف الزيتون في قرية عورتا شرق نابلس، فيما سرق آخرون الثمار في قرية فرعتا القريبة من قلقيلية.

وقال غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية إن «مجموعات كبيرة من المستوطنين هاجمت المزارعين الذين قاموا اليوم (امس) بدخول حقولهم بعد إجراء التنسيق اللازم، ما ادى الى اصابة 3 فلسطينيين بجروح».

على صعيد مواز، بدأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس السبت زيارة الى السلفادور المحطة الاخيرة في جولته في اميركا اللاتينية الهادفة للحصول على دعم لطلب عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة.

وعباس الذي وصل الى السلفادور قادما من الدومينيكان التقى السبت بعيد وصوله افراد الجالية الفلسطينية قبل ان يجتمع مع الرئيس السلفادوري موريسيو فونيس.

من جانب ثان، اعتقل الجيش الإسرائيلي، امس، 6 فلسطينيين أثر حملة دهم شملت عددا من مدن الضفة الغربية.

 

القاهرة - «الراي»

بدأ وفد أمني إسرائيلي امس زيارة الى القاهرة يبحث خلالها مع المسؤولين المصريين الوضع في شبه جزيرة سيناء. وقالت مصادر في مطار القاهرة إنه لم يتم الإفصاح عن شخصيات أعضاء الوفد، الذين توجهوا من الطائرة مباشرة إلى خارج المطار دون المرور بقاعة كبار الزوار.

ونقلت وكالة الانباء الالمانية «د ب أ» عن مصادر ان الوفد سيبحث التطورات الخاصة بالوضع في سيناء وعلى الحدود الشرقية لمصر من خلال متابعة تداعيات تعرض الجنود المصريين لاعتداء من الإسرائيليين على الحدود الشرقية.

من جانب آخر، أكد مصدر أمني رفيع المستوى أن إسرائيل أعادت فتح منفذ طابا البري من جانبها فجر أول من أمس بعد إغلاق استمر أكثر من 42 ساعة.

وكانت إسرائيل قد أغلقت المنفذ من جانبها ظهر الجمعة الماضي بسبب احتفالاتها بعيد الغفران، أحد أقدس وأشهر الأعياد اليهودية، في وقت شهدت فيه أعداد السياح الإسرائيليين القادمين من إسرائيل إلى المحافظات السياحية انخفاضا ملحوظا الفترة الماضية.