السيارة التي قصفت في رفح كانت تحمل ملايين الدولارات لـ "حماس"

السيارة التي قصفت في رفح كانت تحمل ملايين الدولارات لـ "حماس"
إصابة 3 فلسطينيين في غارات اسرائيلية على رفح ومستوطنون يعيثون فساداً بالضفة

رام الله ـ احمد رمضان
شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية امس سلسلة غارات جوية جنوب قطاع غزة. كما قصفت بئر مياه وثكنة سعد صايل العسكرية على شارع صلاح الدين التابعة لـ"كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس دون وقوع اصابات.
وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، أدهم ابو سلمية، إن سلسلة الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال على اهداف برفح اسفرت عن وقوع ثلاثة اصابات طفيفة بينهم الطفلة سجا هيثم أبو شرخ (عام ونصف العام)، حيث تم نقل المصابين بواسطة اسعاف الهلال الاحمر لمستشفى النجار.
وكان الطيران الحربي الاسرائيلي شن ليل الجمعة ـ السبت، غارتين وسط جنوب قطاع غزة. وقال شهود عيان أن طائرات حربية أطلقت أربعة صواريخ على الأقل استهدفت موقعا لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي غرب محافظة خان يونس في غارات متتالية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وأضافوا أن الطائرات قصفت أيضا أرضا خالية بالنصيرات وسط القطاع بصاروخ واحد على الأقل.
ومن جهته، قال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي يتسحاق اهارونوفيتش ان الرد على الاعتداءات الصاروخية من قطاع غزة يجب ان يكون اكثر صرامة من خلال تكثيف الغارات الجوية التي أعقبت اطلاق صاروخي "الغراد" من القطاع هذا الاسبوع .
اضاف "انه ما من دولة في العالم كانت ستسلم بقصف صاروخي كهذا (..) ويجب على اسرائيل ان تستعيد قدرتها على ردع المنظمات (الارهابية) في القطاع .
من جهتها، أكدت مصادر إسرائيلية وصفت بالمطلعة امس، أن السيارة التي قصفها الطيران الإسرائيلي الخميس الماضي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة التابعة لحركة "حماس" كانت تحمل حقيبة مليئة بالأموال النقدية.
وقالت المصادر ذاتها، لاذاعة الجيش الإسرائيلي، إن السيارة التي قصفها سلاح الجو الإسرائيلي عقب سقوط صاروخ "غراد" على بئر السبع هي سيارة تابعة لنشطاء حركة "حماس"، كانت تحمل حقيبة نقدية كبيرة جاءت من سيناء إلى قطاع غزة من خلال أنفاق التهريب، ووضعت في الجزء الخلفي من السيارة التي تعرضت للهجوم.
أضافت الإذاعة، إن رزم الأوراق المالية بقيت مشتعلة لوقت طويل، وأن "حماس" منعت الصحافيين من الاقتراب للمنطقة القريبة من الحادث، وتوثيق حادث إشتعال النار في رزم المال.
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أكد عقب الغارة، أنه تم الهجوم على مجموعة من "الإرهابيين" في جنوب قطاع غزة، حيث شارك في العملية كلا من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك.
وفي الضفة الغربية، قامت مجموعة من المستوطنين امس باحراق سيارة فلسطيني في قرية بورين جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، وحاولت اضرام النار في منزله.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس "هاجمت مجموعة مستوطنين يعتقد انهم من مستوطنة براخا قرية بورين".
وفي سياق متصل، نظم عشرات المستوطنين مسيرة في الذكرى 17 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، حيث استشهد فيها عشرات المصلين برصاص المستوطن المتطرف مائير غولدشتاين الذي كان يقطن مستوطنة كريات اربع المقامة على ارض المدينة، وقتل في حينها على يد الناجين من المصلين الفلسطينيين. وسار المستوطنون في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين .
وأفاد شهود عيان أن نحو مائتي مستوطن انطلقوا في المسيرة من محيط الحرم الإبراهيمي، وساروا في شوارع البلدة القديمة بحماية جنود الاحتلال، وتوجهوا إلى مستوطنة "الدبويا".
وذكر الشهود أن المستوطنين رددوا هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين، ومن بينها "الموت للعرب"، والخليل لنا ولا بد من تحريرها". وانتشرت خلال المسيرة قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ومنعت المواطنين من الخروج من منازلهم، وأجبرت بعض أصحاب المحال التجارية على إغلاقها لحين مرور المسيرة .