تفاوت في الرأي الإسرائيلي حول انعكاس خطاب نتنياهو على الانتخابات المقبلة وعباس: أي شخص ينتخبه الشعب الإسرائيلي نعتبره شريكاً ونتعامل معه

تاريخ الإضافة الجمعة 6 آذار 2015 - 7:29 ص    عدد الزيارات 330    التعليقات 0

        

 

تفاوت في الرأي الإسرائيلي حول انعكاس خطاب نتنياهو على الانتخابات المقبلة
(اف ب)
جازف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باحتمال الحاق الضرر بالعلاقات الاسرائيلية الاميركية من خلال القائه خطابا في الكونغرس الاميركي، لكنه قد يكون عزز فرصه بالنجاح في الانتخابات التشريعية المقررة في 17 من اذار.

وأثارت زيارة نتنياهو الذي يسعى الى اعادة انتخابه للمرة الثالثة على التوالي، الى واشنطن، انتقادات واسعة خاصة انها تأتي بدعوة مباشرة من الجمهوريين في الكونغرس من دون اشراك البيت الابيض.

وقال اوباما من البيت الابيض ان «لا جديد» في الخطاب الذي القاه نتنياهو الثلاثاء امام الكونغرس، موضحا انه «لم يقدم بديلا قابلا للتطبيق» حول الملف النووي الايراني.

وفي اسرائيل، انتقدت احزاب المعارضة التي تسعى الى اطاحة نتانياهو في الانتخابات المقررة بعد اسبوعين خطابه امام الكونغرس، قائلة انه سيضر بالعلاقات مع الحليف الاميركي.

واعتبر غابرييل شيفر استاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس ان الخطاب كان «غير مناسب».

وأشار شيفر الى انه بينما لن تصاب اسس العلاقات الاميركية-الاسرائيلية بضرر كبير بسبب التوترات بين نتنياهو واوباما، الا ان الادارة الاميركية قد «تضغط» على نتنياهو في قضايا حساسة مثل «البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحادثات السلام مع الفلسطينيين».

وقال لوكالة فرانس برس ان الولايات المتحدة قد «تقلل من المساعدات المالية التي تمنحها لاسرائيل»، اضافة الى التقليل من تزويدها بالاسلحة.

اما ستيفان ميلر وهو خبير اسرائيلي-اميركي في الاستراتيجيات السياسية واستطلاعات الرأي فأكد لوكالة فرانس برس انه ما زال من المبكر جدا رؤية تبعات الخطاب قبل نتائج الانتخابات.

ولكن ميلر اعتبر ان كلمة نتنياهو، بمعزل عن محتواها او نتائجها، ساعدت في صرف النظر عن الخطاب العام في اسرائيل حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تعد نقطة ضعف نتنياهو الانتخابية.

واضاف «قدم الاسبوعان من الحديث عن الخطاب مساعدة لنتنياهو، لانه تم تخصيص كل مقال وكل دقيقة على التلفزيون للحديث عن خطاب رئيس الوزراء وايران والولايات المتحدة واسرائيل، ولم يتحدثوا عن القضايا الاقتصادية».

وبحسب ميلر، فان نتنياهو «غير قادر على الدفاع عن سجله او تقديم خطة عن القضايا التي يهتم بها الناخبون اكثر من اي شيء آخر، ولهذا فانه برأيي قام بتطبيق افضل استراتيجية وهي محاولة تغيير مجرى الحديث».

ورأت ايميلي لانداو وهي خبيرة في الاسلحة النووية في معهد دراسات الامن القومي في تل ابيب ان الخطاب قد يكون له آثار هامة على الادارة الاميركية عبر التغيير في الرأي العام الاميركي.

وقالت «من المثير جدا للاهتمام رؤية المقالات والتعليقات منذ خطاب نتنياهو. هناك تغيير ملحوظ في الموقف».

واشارت لانداو الى انه على الرغم من صعوبة تحديد كيفية تأثير الخطاب على السياسة الاميركية او المحادثات بين ايران والقوى الكبرى، الا انه «سيكون من الصعب على الادارة الاميركية بعد الخطاب ان تقوم بتهميش معارضي الاتفاق الوشيك».

وتابعت «سيطالب المزيد من الناس ادارة اوباما بالرد على الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء نتنياهو. وهذا قد يدفعهم الى الاجابة عن الاسئلة او حتى تغيير اسلوبهم التفاوضي».

وكان نتنياهو رفض امس انتقادات اوباما لخطابه امام الكونغرس الذي ندد فيه بالاتفاق الذي تسعى الولايات المتحدة الى ابرامه مع طهران، معتبرا انه «اتفاق سيء جدا».

وأصر نتنياهو امس بعد وصوله الى اسرائيل عائدا من واشنطن على انه قدم « بديلا عمليا سيفرض قيودا اكثر صرامة على البرنامج النووي الايراني مما سيمدد سنوات الفترة التي تحتاجها لتحقيق اختراق» في برنامجها النووي.

ويقول منتقدو نتنياهو انه استغل الخطاب من اجل كسب المزيد من الاصوات في حملته الانتخابية بينما يرى مؤيدوه انه قام بذلك في اطار منع التوصل الى اتفاق «سيء» مع ايران.

وبالنسبة الى ايتان جيلبوع وهو خبير في العلاقات الاميركية-الاسرائيلية في جامعة بار ايلان فان القاءه الخطاب جاء للجمع بين الهدفين.

واشار جيلبوع الى انه كان بامكان نتنياهو ان يتصرف بشكل مختلف مثل «تأجيل الخطاب الى ما بعد الانتخابات».
 
عباس: أي شخص ينتخبه الشعب الإسرائيلي نعتبره شريكاً ونتعامل معه
المستقبل...رام الله ـ احمد رمضان
اعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، عن استعداده للتفاوض مع اي مسؤول اسرائيلي يفوز في الانتخابات التشريعية التي ستعقد بعد اسبوعين، في افتتاح اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، قائلاً: «أي شخص ينتخبه الشعب الإسرائيلي نعتبره شريكاً، ونتعامل معه«.

فقد انعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية (اعلى هيئة تشريعية في منظمة التحرير الفلسطينية«، في دورته السابعة والعشرين تحت شعار «الصمود والمقاومة الشعبية» امس، ويستمر اليوم الخميس، في مقر المقاطعة في رام الله، وسط تهديدات فلسطينية بحلها ومناقشة مستقبل العلاقات مع اسرائيل التي تفرض عليها عقوبات مالية خانقة.

وحضر 80 عضوا من اصل 110 الاجتماع، حيث لم يحصل بعضهم من قطاع غزة على تصاريح من اسرائيل بينما يقبع بعضهم في السجون الاسرائيلية.

بخلاف التوقعات التي كانت منتظرة منه ان يقدم اجوبة قاطعة وحاسمة حيال عدد من القضايا السياسية المهمة، بينها وقف التنسيق الامني مع اسرائيل، ومصير السلطة الفلسطينية، عمد عباس في اجتماع المجلس المركزي إلى إعطاء توجيهات عامة تؤسس للوجهة التي سيسلكها نقاش هذه القضايا، وبالتالي لطبيعة القرارات التي سيتخذها المجلس في ختام اعماله.

مصادر مقربة من عباس بررت حذره في اعلان مواقف قاطعة، بأنه يعود لسببين، الاول: انه تعرض لحملة ضغوطات من عواصم دولية واقليمية، طالبته بعدم اتخاذ مواقف قاطعة حيال عملية السلام، والعلاقة مع اسرائيل والمفاوضات، وهو بهذا المعنى لم يشأ استفزاز هذه العواصم.

والثاني: احالة اتخاذ القرارات المنتظرة، إلى المجلس الذي تشارك فيه جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ومختلف الوان الطيف السياسي الفلسطيني، بمعنى أنه اراد ان تكون القرارات جماعية، والمسؤولية عنها، كذلك، وتخفف عنه مسؤولية أي ردود فعل او ضغوط لاحقة من قبل الاطراف الدولية والاقليمية .

خطاب عباس امس تناول محورين رئيسيين الاول: بما يتصل بالعلاقة مع اسرائيل، والمحور الثاني: الوضع الداخلي الفلسطيني، أي للعلاقة مع حركة «حماس» والمصالحة معها، حيث دعا الى اجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية شريطة ان يتسلم موافقة خطية من قيادة «حماس» على ذلك.

وفي مستهل خطابه طالب عباس اعضاء المجلس المركزي الفلسطيني بإعادة النظر في وظائف السلطة الفلسطينية، داعياً الى دراسة كيفية إعادة سلطة بعدما سلبتها اسرائيل جميع صلاحياتها، الى سلطة ذات سيادة، وضمان ذلك، من خلال الالتزام من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بالمعاهدات والمواثيق الموقعة.

وفي الشأن الاسرائيلي، راى عباس ان مسعى الفلسطينيين للانضمام الى مؤسسات الامم المتحدة، لا يعني التخلي عن المفاوضات، مؤكدا استعداده للعودة الى المفاوضات مع اسرائيل بغض النظر عن الفائز في الانتخابات التشريعية المقررة في 17 من اذار المقبل.

وقال: «أي شخص ينتخبه الشعب الإسرائيلي، نعتبره شريكاً ونتعامل معه«. لكنه رهن مفاوضات السلام المتوقفة، بوقف إسرائيل للاستيطان والإفراج عن الأسرى، قائلاً: «لتوقف إسرائيل الاستيطان، ولتفرج عن الأسرى، وليتفضلوا لنتفاوض«.

وعلق الرئيس الفلسطيني على حجز إسرائيل، أمول الضرائب الفلسطينية، متسائلاً: «هل نتعامل مع دولة أم بلطجي؟».

وشدد على أنه «ما دام الاحتلال الإسرائيلي موجوداً، سيبقى التوتر قائماً في المنطقة»، رافضاً القبول بدولة يهودية قائلاً: «نرفض الحدود المؤقتة، كما نرفض الدولة اليهودية«، داعياً إلى إنهاء سياسة التمييز العنصري في إسرائيل، وخصوصاً بحق الفلسطينيين في الداخل، مشيدا بتشكيلهم للقائمة العربية الموحدة لخوض الانتخابات الإسرائيلية.

واضاف عباس: «إن المحكمة الجنائية الدولية، هي المكان الوحيد لنشكو الاحتلال فيه»، رافضا «المقايضة على الذهاب للمحكمة بمستحقات الضرائب«. وقال «إن سلطات الاحتلال تمارس التخريب والتمييز في القدس»، ودعا المسلمين من كل أنحاء العالم لزيارة المسجد الأقصى المبارك لنصرته.

وأضاف: «أن المساعي الفلسطينية لنيل اعتراف بدولة مستقلة من دول العالم لا يعني عدم رغبة السلطة بالتفاوض مع إسرائيل، فذلك يدلل على رغبة هذه الدول بدولة فلسطين، لذا فإن الاعتراف بدولة فلسطين ليس بديلا عن المفاوضات«.

وبشأن اعادة اعمار قطاع غزة، أكد عباس أن إعادة اعمار قطاع غزة مرهون بممارسة حكومة الوفاق مهامها واستلامها المعابر.

وبشأن العلاقة مع حماس وانهاء الانقسام، اعرب عباس عن استعداده للموافقة فوراً على مطلب «حماس»، بإصدار مرسوم رئاسي يحدد موعداً للانتخابات العامة، في حال طلبت الحركة ذلك «خطياً». وقال: «أتحدى حركة «حماس» أن ترسل رسالة مكتوبة لرئيس لجنة الانتخابات (حنا ناصر) بموافقتها على إجراء الانتخابات، وسأصدر مرسوماً رئاسياً في ذات اليوم«.

وكان القيادي في حركة «حماس«، موسى أبو مرزوق، طالب في تصريح نشره على صفحته على موقع «فايسبوك«، عباس بإصدار مرسوم رئاسي يحدد موعد الانتخابات، وأن تعمل حكومة التوافق بما بقي لها من وقت لتنفيذ هذا المرسوم.
 
 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,504,653

عدد الزوار: 6,993,824

المتواجدون الآن: 71