طهران تطلق أميركيَين دانتهما بـ«التجسس».. والحرس الثوري الإيراني يتمركز في المنطقة الحدودية مع العراق

تاريخ الإضافة الجمعة 23 أيلول 2011 - 5:04 ص    عدد الزيارات 628    التعليقات 0

        

طهران تطلق أميركيَين دانتهما بـ«التجسس»
الخميس, 22 سبتمبر 2011
طهران - محمد صالح صدقيان
 

أسدلت إيران والولايات المتحدة الستار أمس، على قضية اعتقال ثلاثة أميركيين اتُهموا بـ «التجسس»، إذ أطلقت طهران اثنين منهم بكفالة سددتها سلطنة عُمان، بعد سنة على الإفراج عن رفيقتهما، في خطوة قد تخفف التوتر في العلاقات مع واشنطن.

تزامن إطلاق شاين باور وجوش فتال، مع إبلاغ مصادر ايرانية «الحياة» ان روسيا تسعی الى عقد اجتماع ثلاثي، يضم ايران والولايات المتحدة، علی هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لمناقشة القضايا العالقة بين طهران وواشنطن، وذلك علی خلفية الاقتراح الروسي لتسوية الملف النووي الإيراني «خطوة خطوة».

ولم تشر المصادر هل سيشارك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في اللقاء المحتمل، أم أن الاجتماع سيكون علی مستوی أدنى. لكن مصادر لفتت الى ان اسفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب نجاد، والذي يرافق الأخير في نيويورك، يُؤيد إجراء حوار مع الولايات المتحدة، علی اساس الاحترام المتبادل، لتسوية الملفات العالقة بين البلدين.

واعتُقل باور وفتال وزميلتهما ساره شورد، في 31 تموز (يوليو) 2009، بعد دخولهم الأراضي الإيرانية في شكل غير مشروع من كردستان العراق. وفي أيلول (سبتمبر) 2010، أطلقت السلطات الإيرانية لأسباب «صحية»، شورد بكفالة نصف مليون دولار، سددتها سلطنة عُمان، لكن القضاء الإيراني حكم بسجن فتال وشورد ثماني سنوات، لادانتهما بالتجسس.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن باور وفتال غادرا ايران، في طائرة يرجح انها اقلتهما الى سلطنة عُمان، قبل سفرهما الى الولايات المتحدة.

لكن مسعود شافعي، محامي الأميركيَين، نفى مغادرتهما ايران، مشيراً الى انهما ما زال في المطار، فيما نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤول عُماني قوله ان الأميركيَين غادرا الى مسقط.

وأشارت «إرنا» الى انهما غادرا السجن في موكب سيارات كانت تقل ديبلوماسيين سويسريين وعُمانيين، و»ممثلين عن الحكومة العُمانية جاؤوا الى ايران لإطلاقهما».

وعلى غرار شورد، دفعت مسقط كفالة الإفراج عن باور وفتال، وقدرها نصف مليون دولار لكلّ منهما. وكانت شورد غادرت طهران في طائرة أرسلتها سلطنة عُمان.

وبعد دقائق على إعلان المحامي مسعود شافعي حصوله على توقيع قاضيَين لإطلاق باور وفتال بكفالة سددتها سلطنة عُمان، توجهت السفيرة السويسرية ليفيا ليو أغوستي ومعها مبعوثون عُمانيون الى سجن إيفين في طهران، حيث اصطحبوا الأميركيين. وترعى سويسرا مصالح الولايات المتحدة في ايران، إذ أن العلاقات الديبلوماسية مقطوعة بين طهران وواشنطن.

وأعلن قاضي محكمة الاستئناف موافقته على طلب شافعي إبدال «السجن الموقت» لباور وفتال، بكفالة قدرها نصف مليون دولار لكلّ منهما، و»إطلاقهما في انتظار صدور حكم نهائي» عليهما.

وكان يُفترض الإفراج عن الأميركيَين الأسبوع الماضي، لكن إعلان نجاد النبأ، أخّر إطلاقهما، إذ اعتبر القضاء خطوته تدخلاً في شؤونه وانتهاكاً لاستقلاليته.

ويُعتبر إطلاقهما ورقة رابحة في يد نجاد خلال زيارته نيويورك، فيما تكهنت وسائل إعلام إيرانية بالإفراج عن ايرانيين محتجزين في سجون أميركية.

وقبل ساعات من الإفراج عن الأميركيَين، أشار نجاد الى ان ثمة «مساراً قضائياً يجب إكماله» قبل إطلاقهما، مؤكداً ان «هذا القرار لم يُتخذ تحت الضغط». وقال لشبكة «اي بي سي» الأميركية: «ثمة ايرانيين محتجزين في الولايات المتحدة»، ولم يحصلوا على مراجعة قضائية كاملة».

 

 

واشنطن تريد «اتصالاً مباشراً» مع طهران ونجاد يتجنب التعليق على إقامة «خط ساخن»
الخميس, 22 سبتمبر 2011
 

نيويورك، واشنطن، باريس – «الحياة»، أ ف ب – تجنب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد التعليق على رغبة الولايات المتحدة في إقامة «هاتف مباشر ساخن» بين البلدين، فيما اعتبر رئيس أركان الجيوش الاميركية الأميرال مايك مولن ان غياب «اتصال مباشر» مع طهران «يشكل قاعدة لأخطاء» قد ترتكبها الدولتان.

وسُئل نجاد، خلال حديث مع شبكة «اي بي سي» الأميركية، عن احتمال إقامة الخط الساخن مع الولايات المتحدة، لخفض التوتر بين البلدين، فأجاب: «أميركا هي التي قطعت علاقتها بإيران، واذا توافرت شروط عادلة، نحن مستعدون للتحدث معها والتفاهم في شأن جميع المسائل. نعتقد ان لا سبب للتوتر».

وذكّر المذيع نجاد بالخط الأحمر بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، فسأله الرئيس الايراني: «هل تعني ان الولايات المتحدة تخوض حرباً باردة مع ايران؟».

وأشار المذيع الى كلام نجاد عن «توتر» بين البلدين، فاعتبر الأخير ان هذا التوتر «كان أحادياً» من جانب الولايات المتحدة. وقال: «يمكننا التعاون في المسائل النووية. لماذا علينا مواجهة أحدنا الآخر؟».

وفي اشارة الى «الربيع العربي»، جدد نجاد دعوته «الحكومات الى التفاهم مع شعوبها بحسن نية، لتسوية المشاكل من دون تدخل الآخرين في شؤونها الداخلية»، معتبراً ان «أميركا تدافع عن جميع الديكتاتوريات في العالم، وتسعى الى إحداث فوضى».

وتطرق الى الوضع في سورية، مكرراً دعوته «الحكومات الى تطبيق الاصلاحات التي تطالب بها شعوبها، بعيداً من تدخل آخرين»، لكنه اشار الى «تباين كبير في مواقف» الولايات المتحدة إزاء «الأحداث في اليمن والبحرين، وسلوكها إزاء سورية».

واضاف: «ثمة دول حليفة للولايات المتحدة، تصدّر اسلحة الى سورية، لإحداث اضطرابات وزعــزعة استقرارها».

ولفت الى «جهود تبذلها ايران لتقريب وجهات النظر بين المعارضة والحكومة في سورية».

وجدّد نجاد نفيه سعي بلاده الى امتلاك سلاح ذري، معتبراً خلال لقائه ناشطي سلام أميركيين، ان «الساسة الأميركيين هم الأكثر ضعفاً في العالم، والأقل حكمة»، مضيفاً: «الولايات المتحدة التي كانت يوماً قوة لا تُقهر في رأي دول العالم قبل 30 سنة، باتت الآن عاجزة عن تسوية أبسط مشاكلها».

في المقابل، قال مولن: «ليست لنا اتصالات مباشرة مع ايران منذ العام 1979، واعتقد ان ذلك يشكل قاعدة لعدد من الأخطاء والحكم على الأشياء» بين البلدين.

واضاف أمام «معهد كارنغي» الذي يتخذ واشنطن مقراً: «حتى في ظل الايام الاكثر ظلمة في زمن الحرب الباردة، كانت لنا اتصالات مع الاتحاد السوفياتي. إذن، إذا حصل شيء ما، نحن متأكدون عملياً من أننا لن ننفذ الأشياء في شكل جيد، وان أخطاء في الحكم ستحدث، ما سيكون خطراً جداً في هذا القسم من العالم».

في غضون ذلك، أعلن وزير الطاقة الايراني مجيد نامجو اتفاق طهران وأنقرة وموسكو على «إنشاء محطة مشتركة لتوليد الكهرباء في ايران، على ان يُصدّر إنتاجها الى تركيا أو أي بلد آخر».

الى ذلك، أوردت وسائل إعلام ايرانية ان سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي ونظيره الروسي نيكولاي باتروشيف ناقشا «ملفات أمنية» خلال لقائهما في روسيا امس، «مؤكدين ضرورة التنسيق بين طهران وموسكو لمواجهة التهديدات المشتركة».

في باريس، دان رومان نادال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية إعدام طهران القاصر علي رضا ملا سلطاني شنقاً، بتهمة قتله بطل كمال الاجسام روح الله دداشي راضي، معتبراً أن ذلك «ينتهك التزامات ايران الدولية».

كما أعرب عن «قلق» بلاده إزاء اعتقال 6 سينمائيين ومخرجي أفلام وثائقية اتُهموا بالعمل لحساب القسم الفارسي في «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي).

 

 

الحرس الثوري الإيراني يتمركز في المنطقة الحدودية مع العراق
 

طهران - يو بي أي - اعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء ان قواتها ستتمركز في المنطقة الحدودية مع العراق بعد معارك مع حركة بيجاك الكردية الإنفصالية.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن الحرس الثوري قوله انه "بعد تطهير شمال غرب البلاد من العصابات الإرهابية فأن قواتها ستستقر في هذه المنطقة الحدودية".

واضاف انه وبعد عدة عمليات قامت بها قوات الحرس الثوري في المنطقة الحدودية (شمال غرب) البلاد "تم تطهير المنطقة من دنس العصابات الإرهابية لزمرة بيجاك".

وقال ان قوات الحرس الثوري سترابط في هذه المنطقة الحدودية "للدفاع عن امن واستقرار المنطقة".

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,520,908

عدد الزوار: 6,994,228

المتواجدون الآن: 74