ترامب يهدد المتعاملين مع طهران وبولتون يطالبها بـ «تراجع» إقليمي...

تاريخ الإضافة الأربعاء 8 آب 2018 - 5:00 ص    عدد الزيارات 1262    التعليقات 0

        

ترامب يهدد المتعاملين مع طهران وبولتون يطالبها بـ «تراجع» إقليمي...

الحياة...طهران، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب .. انتهز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء تطبيق العقوبات التي فرضتها إدارته على طهران، لتهديد المتعاملين تجارياً معها، فيما طالبها مستشاره للأمن القومي جون بولتون بـ «تراجع واسع» عن «دعمها الإرهاب الدولي ونشاطها العدائي في الشرق الأوسط» وعن برنامجيها النووي والصاروخي. ويواجه قرار واشنطن مساعي أوروبية مكثفة للحدّ من تداعياته، وإنقاذ الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست عام 2015. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: «نبذل جهدنا لإبقاء إيران في الاتفاق، وكي تبقى تستفيد من منافعه الاقتصادية لشعبها... نشجّع الشركات الصغيرة والمتوسطة خصوصاً، على زيادة نشاطاتها التجارية في إيران، في إطار أمر يشكّل أولوية أمنية (بالنسبة إلينا)». لكن مجموعة «دايملر» الألمانية لصنع السيارات أعلنت تجميد نشاطاتها «المحدودة في إيران، تماشياً مع العقوبات» الأميركية الجديدة وأعربت روسيا عن «خيبة شديدة» من قرار الولايات المتحدة، واتهمتها بـ «تصفية حسابات» مع ايران، متعهدة «فعل كل ما يلزم» لحماية الاتفاق النووي وعلاقاتها الاقتصادية مع طهران. أما رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فاعتبر العقوبات «خطأً جوهرياً واستراتيجياً»، مستدركاً أن بلاده «سنلتزم بها لحماية مصالح شعبها». وعلى رغم تشديد الرئيس الإيراني حسن روحاني على الوحدة لمواجهة العقوبات، واتهام وزير الخارجية محمد جواد ظريف واشنطن بـ «النفاق»، ساد تشاؤم في ايران. إذ قال عامل بناء: «أشعر بأن حياتي تُدمّر. الوضع الاقتصادي يعني الموت للطبقة العاملة. لا يمكننا تحمّل تكاليف شراء الطعام ودفع الإيجارات». ولفتت ياسامان، وهي مصوّرة في طهران، إلى أن «الأسعار ترتفع منذ ثلاثة أو أربعة أشهر وكل حاجاتنا باتت باهظة الثمن»، معتبرة أن القادة الإيرانيين «سيُضطرون إلى تجرّع كأس السمّ في نهاية المطاف» والتفاوض مجدداً مع الولايات المتحدة. ورأى المواطن محمود أن العقوبات الأميركية «فاعلة جداً»، مشدداً على ضرورة «حلّ المشكلات الداخلية، لأن الناس غارقون في فقر وبؤس». ونبّه إبراهيم غلام نجاد إلى أن «الاقتصاد يتحوّل غابة»، لكن فرزانة أكدت أن «أميركا لا تستطيع أن تفعل شيئاً» ضد ايران. في المقابل، شدّد ترامب ضغوطه على طهران، معتبراً أن العقوبات التي فُرِضت عليها «هي الأكثر إيلاماً إطلاقاً»، لافتاً إلى أنها «ستبلغ مستوى أعلى في تشرين الثاني (نوفمبر)» المقبل. وأضاف: «كل مَن يتعامل تجارياً مع إيران، لن يستطيع التعامل تجارياً مع الولايات المتحدة. لا أسعى إلى شيء أقلّ من السلام العالمي». ونفى بولتون تكهنات بتدهور العلاقات الأميركية مع أوروبا، مشيراً إلى أن إدارة ترامب «تواصلت معها باستمرار» في هذا الصدد. وأضاف: «ما زلنا نشترك في الهدف ذاته، وهو التأكد من عدم امتلاك إيران أسلحة نووية يمكن إطلاقها». وكرّر أن العقوبات لا تستهدف «تغيير النظام» في ايران، مستدركاً: «نريد أن نمارس أقصى مقدار من الضغط على حكومتها، لا العودة إلى مناقشة إصلاح صفقة (الاتفاق النووي) لا يمكن إصلاحها، والتعامل مع ملف الأسلحة النووية». وزاد: «نريد أن نرى تراجعاً أوسع من إيران، لدعمها الإرهاب الدولي ونشاطاتها العدائية في الشرق الأوسط وبرنامجيها الصاروخي والنووي. هناك مسائل كثيرة يجب أن تُحاسب عليها إيران».

أوروبا تشجّع شركاتها العاملة في إيران وموسكو تتهم واشنطن بـ «تصفية حسابات»

الحياة...طهران، موسكو، ويلينغتون – أ ب، أ ف ب، رويترز.. شجّعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الشركات في القارة على تعزيز نشاطاتها في إيران، بعد بدء تطبيق العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، فيما تعهدت موسكو بذل «كل ما يلزم» لحماية الاتفاق النووي المُبرم عام 2015 وعلاقاتها الاقتصادية بطهران، متهمة واشنطن بـ «تصفية حسابات» معها. وتشمل الحزمة الأولى من العقوبات الأميركية المشتريات الإيرانية بالدولار وتجارة المعادن وتعاملات أخرى والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعة وقطاعَي السيارات والطيران التجاري. وستليها حزمة ثانية في 5 تشرين الثاني (نوفمبر)، تستهدف قطاعَي النفط والغاز، إضافة إلى المصرف المركزي الإيراني. وأعلنت مجموعة «دايملر» الألمانية لصنع السيارات «تجميد نشاطاتنا المحدودة في إيران، امتثالاً للعقوبات المطبقة»، مضيفة أنها لم تبدأ بعد بصنع أو بيع شاحناتها في إيران، كما أنها لا تبيع أيّاً من سياراتها في السوق الإيرانية، حيث وقّعت اتفاق تعاون مع شركتين محليتين لتجميع شاحنات «مرسيدس بنز». وتابعت: «نواصل مراقبة التطورات السياسية عن كثب، خصوصاً ما يتعلّق بمستقبل الاتفاق النووي». أما «نستله»، أضخم شركة غذاء في العالم، فأعلنت أن «لا تداعيات مباشرة على نشاطاتنا الآن». وأشارت إلى أن 818 موظفاً يعملون في فرعها في إيران، والذي يستورد عدداً ضئيلاً من منتجات «نستله» من الخارج. في نيوزيلندا، قالت موغيريني: «نبذل جهدنا لإبقاء إيران في الاتفاق (النووي)، وكي تبقى تستفيد من منافعه الاقتصادية لشعبها، إذ نعتقد بأن ذلك يخدم المصالح الأمنية، ليس لمنطقتنا فحسب بل للعالم أيضاً». وأضافت: «نشجّع الشركات الصغيرة والمتوسطة خصوصاً على زيادة نشاطاتهما التجارية في إيران، في إطار أمر يشكّل أولوية أمنية (بالنسبة إلينا)». وشددت على أن التجارة بين إيران والاتحاد الأوروبي «هي جانب أساسي من حق إيران في نيل ميزة اقتصادية، في مقابل» إيفائها التزاماتها في شأن الاتفاق. في السياق ذاته، اعتبر ألستير بيرت، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أن حماية الشركات الأوروبية من العقوبات الأميركية ممكن بعد تفعيل «آلية التعطيل» للحدّ من تأثيرها. وأضاف: «إذا كانت الشركة تخشى أي تحرّك قانوني ضدها وتنفيذ أي قرار في حقها من كيان، استجابة للعقوبات الأميركية، يمكن أن تحظى بالحماية من خلال تشريع الاتحاد الأوروبي. بالنسبة إلى الشركات، قرار مواصلة العمل في إيران، تجاري». وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم واشنطن بالسعي إلى «إثارة فوضى» في بلاده. واستبعد حواراً مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلاً: «إذا كنت عدواً وطعنت شخصاً بسكين، لتقول بعدها إنك تريد التفاوض، أول ما عليك فعله هو سحب السكين». أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فرأى أن «نفاق أميركا لا حدود له»، معتبراً أنها «تعيد فرض العقوبات بذرائع فارغة». وأعربت الخارجية الروسية عن «خيبة شديدة» من قرار واشنطن، معتبرة أن عقوباتها تستهدف «نسف تطبيق النووي». وشددت على ان موسكو «ستفعل كل ما يلزم» لحماية الاتفاق وعلاقاتها الاقتصادية بطهران، وزادت أن «المجموعة الدولية يجب ألا تقبل التضحية بنجاحات مهمة لديبلوماسية متعددة الطرف، نتيجة الطموحات الأميركية المتعلّقة بتصفية حسابات مع إيران. كما أظهرت التجربة على مدى سنوات أن الحصول على تنازلات من إيران عبر الضغط لا ينجح». وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، بأن العقوبات الأميركية «أحادية غير مشروعة وفق القانون الدولي، وتؤكد نزعة الهيمنة والغطرسة لسياسات الإدارة الأميركية، بعدما فقدت صدقيتها أمام العالم أجمع، بانسحابها من الاتفاق النووي مع إيران». ونقلت عن مصدر في الخارجية السورية تأكيده تضامن بلاده «الكامل» مع طهران «في مواجهة السياسات العدوانية للإدارة الأميركية»، مبدياً ثقته بأن «إيران، قيادة وحكومة وشعباً، ستتمكّن من التغلّب على كل الآثار المترتبة على هذه الإجراءات».

 

 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,711,042

عدد الزوار: 7,001,112

المتواجدون الآن: 74