ترامب يخيّر إيران بين التغيير والعزلة وروحاني يتهمه بالسعي إلى «إثارة فوضى»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 آب 2018 - 6:40 ص    عدد الزيارات 1025    التعليقات 0

        

ترامب يخيّر إيران بين التغيير والعزلة وروحاني يتهمه بالسعي إلى «إثارة فوضى»..

الحياة...واشنطن، طهران، بروكسيل – أ ب، رويترز، أ ف ب ... وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران أمام خيارين، بعدما أعاد فرض عقوبات عليها: إما أن تبدّل سلوكها «المزعزع للاستقرار» وإما أن تواصل «مسار عزلة اقتصادية». وحذر الأطراف الذين سيتابعون علاقاتهم الاقتصادية مع الإيرانيين، من «عواقب وخيمة»، علماً أن واشنطن أدرجت خطوتها في إطار السعي إلى «صفقة» بديلة عن الاتفاق النووي «الكارثي» المُبرم عام 2015. تزامن ذلك مع تنبيه جون بولتون، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، من أن إغلاق مضيق هرمز سيكون «أكبر خطأ» ترتكبه طهران، مستدركاً أن تهديداتها «جوفاء». لكن الاتحاد الأوروبي أكد تصميمه على «حماية الجهات الاقتصادية الأوروبية الناشطة في أعمال مشروعة مع إيران» عبر تطبيق «آلية التعطيل الأوروبية» للتدابير الأميركية، منذ اليوم. وتعهد «العمل للحفاظ على القنوات المالية الفاعلة مع إيران، والاستمرار في تصديرها نفطاً وغازاً». وأعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أن الحكومة ستواصل تقديم ضمانات تصدير واستثمار للشركات التي تعمل مع إيران. لكن مسؤولاً أميركياً بارزاً أكد أن بلاده «ليست قلقة» من تلك الجهود الأوروبية .. في المقابل، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة بشنّ «حرب نفسية على الأمّة الإيرانية وإثارة انقسامات لدى شعبها». وأضاف أن إجراء «مفاوضات مع (فرض) عقوبات، أمر غير منطقي. (الأميركيون) يفرضون عقوبات على أطفال إيران ومرضاها وعلى الأمّة». وتابع: «نفضّل دوماً الديبلوماسية والمحادثات، لكنها تتطلّب الأمانة. الولايات المتحدة تعيد فرض عقوبات على طهران وتنسحب من الاتفاق النووي، ثم تريد إجراء محادثات معنا. دعوة ترامب إلى محادثات مباشرة (هي) للاستهلاك المحلي في أميركا ولإثارة فوضى في إيران. على أميركا أن تثبت أنها راغبة في تسوية المشكلات عبر المحادثات». وكان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أقرّ بأن «البلطجة والضغوط السياسية الأميركية ستسّبب اضطرابات» في بلاده، مستدركاً أن «أميركا معزولة في العالم والضغوط والعقوبات لا يمكنها تغيير سياسة إيران». وتشمل حزمة أولى من العقوبات الأميركية على طهران، كانت مرفوعة وفق الاتفاق النووي، مشترياتها من الدولار الأميركي وتجارتها في الذهب والمعادن الثمينة وقطاع السيارات، إضافة إلى الفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعة والسجاد. وتعتزم الولايات المتحدة إعادة فرض حزمة ثانية من العقوبات، في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تستهدف قطاعَي النفط والشحن، إضافة إلى المصرف المركزي الإيراني. وجدد ترامب تنديده بالاتفاق النووي «الرهيب والأحادي»، مضيفاً: «الولايات المتحدة ملتزمة تطبيق كل عقوباتنا، وسنعمل في شكل وثيق مع الدول التي تمارس أعمالاً مع إيران، لضمان امتثالٍ كامل». وحذر من «عواقب وخيمة» للذين يواصلون علاقاتهم الاقتصادية معها، وتابع: «نحضّ كل الدول على اتخاذ خطوات مشابهة، لتوضيح أن النظام الإيراني يواجه خيارين: إما تغيير سلوكه المهدِد والمزعزع للاستقرار ودمجه مجدداً بالاقتصاد العالمي، وإما الاستمرار في مسار العزلة الاقتصادية». وزاد: «في وقت نواصل ممارسة أكبر مقدار من الضغط الاقتصادي على النظام الإيراني، أبقى منفتحاً على اتفاق أكثر شمولاً يلحظ مجمل نشاطاته الضارة، بما فيها برنامجه الباليستي ودعمه الإرهاب». أما مايك بنس، نائب ترامب، فتحدث عن «إعادة فرض عقوبات قاسية على إيران»، مذكّراً بأن واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي «الكارثي للتفاوض على صفقة جديدة تجعل العالم أكثر أمناً». وأضاف: «نحن مصممون على تغيير سلوك إيران المهدِد، ومنعها من أن تصبح دولة نووية». في الوقت ذاته، شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على أن العقوبات هدفها «مواجهة النشاطات الخبيثة للنظام الإيراني»، وحضّه على «استخدام موارده لمساعدة مواطنيه، لا دعم الإرهاب وإثراء قيادته». ودعا بولتون القادة الإيرانيين إلى «قبول عرض الرئيس (ترامب) للتفاوض معهم والتخلّي عن برامجهم للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية، في شكل كامل يمكن التحقق منه، لا بموجب الشروط المجحفة في الاتفاق النووي الإيراني والتي لم تكن مرضية». وأضاف: «إذا كانت إيران جدية ستجلس إلى الطاولة. سنعرف إن كانوا (الإيرانيون جديين) أم لا». وحذرهم من أن إغلاق مضيق هرمز سيكون «أكبر خطأ» يرتكبونه، مستدركاً أن تهديداتهم «جوفاء».

إيران مجدداً... في «دوامة العقوبات»

ظريف يعتبر أن أميركا «معزولة»... و«الأوروبي» يريد الدفاع عن مصالحه

مخاوف من تداعيات كبرى على الاستقرار بسبب تدهور الاقتصاد

الراي..طهران، واشنطن - وكالات - بعد نحو 3 سنوات من «النعيم» السياسي والاقتصادي الذي وفّره لإيران الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الكبرى في يوليو 2015، عادت إيران اعتباراً من اليوم إلى «دوامة العقوبات»، وسط مخاوف من تداعيات كبرى على الاستقرار في ظل ترجيحات بتدهور اقتصادي أكبر واحتجاجات شعبية أكثر حدة وانتشاراً. وأشارت مصادر غربية إلى أن الإيرانيين متخوفون من انهيار الاقتصاد، المتراجع أصلاً بسبب سوء الإدارة والفساد المستشري، لافتة إلى أن عدداً كبيراً من السكان غادر البلاد، فيما اختار الفقراء النزول إلى الشوارع والاحتجاج والتعبير عن مخاوفهم.

وقبل ساعات من إعادة واشنطن فرض الدفعة الأولى من العقوبات على طهران (تدخل حيز التنفيذ الساعة السابعة صباح الثلاثاء بتوقيت الكويت) عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «اسنا» شبه الرسمية، «بالتأكيد سيتسبب التنمر والضغوطات السياسية الأميركية ببعض الاضطرابات لكن الحقيقة أن أميركا معزولة في عالم اليوم»، في إشارة إلى استمرار الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي في تطبيقه، وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وبعد أشهر من التصعيد الكلامي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي استعداده للقاء القادة الإيرانيين من دون شروط مسبقة، وسط تقارير عن إمكانية عقد لقاء بينه وبين الرئيس حسن روحاني، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر المقبل في نيويورك. لكن ظريف أشار إلى صعوبة تصور إجراء مفاوضات مع ترامب بعدما تخلى الأخير عن الاتفاق النووي الذي قضت إيران وقوى العالم «ساعات هي الأطول في تاريخ أي مفاوضات» للتوصل إليه. وأضاف في تصريحاته أمس «هل تعتقدون أن هذا الشخص (ترامب) هو شخص جيد ومناسب ليتم التفاوض معه. أم أن ما يفعله هو مجرد الاستعراض؟». ورأى أن «العالم بأسره» غير متفق مع السياسات الأميركية حيال إيران، موجهاً انتقادات إلى السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل. من جهته، اعتبر وزير الاستخبارات الاسرائيلية إسرائيل كاتس أن العقوبات «ستُجبر الإيرانيين على الاختيار بين تلبية مطالب الولايات المتحدة... أو المخاطرة بتقويض النظام وسقوطه. الخيار الأول جيد والثاني ممتاز». وفي بيان مشترك وقع عليه أمس وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني «نأسف لإعادة فرض العقوبات الأميركية... نحن مصممون على حماية المؤسسات الاقتصادية الأوروبية الناشطة في أعمال مشروعة مع إيران... لهذا السبب تدخل آلية التعطيل الأوروبية حيز التنفيذ في 7 أغسطس (اليوم)». وكان الاتحاد الأوروبي أقر قانون التعطيل سنة 1996 للالتفاف على العقوبات الاميركية المفروضة على كوبا وليبيا وإيران، ويسمح بحماية الشركات الاوروبية من العقوبات التي يتخذها بلد ثالث. لكن هذا التشريع لم يستخدم أبداً وأقره وزراء الخارجية الاوروبيون في 16 يوليو الماضي. وهذا القانون يحظر على المؤسسات الأوروبية الامتثال للعقوبات الاميركية تحت طائلة التعرض لعقوبات يحددها كل بلد عضو. لكن العملة الإيرانية تأثرت بالتوترات حتى قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ، إذ فقدت أكثر من نصف قيمتها منذ إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق. وشهدت البلاد تظاهرات متفرقة وإضرابات خلال الأيام الماضية في عدد من المناطق احتجاجاً على النقص في المياه وارتفاع الأسعار واتساع رقعة الغضب من النظام السياسي. وجعلت القيود المشددة على التغطية الإعلامية التحقق من الأنباء عن الاحتجاجات الواردة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمراً مستحيلاً. لكن الصحافيين أكدوا انتشار عناصر منع الشغب ليل أول من أمس وتم نشر حاملة جنود مدرعة واحدة على الأقل في منطقة كرج الواقعة غرب طهران، حيث سجلت النسبة الأكبر من الاحتجاجات فيما أشاروا إلى انقطاع خدمة الانترنت في المنطقة. وليل أول من أمس، تعهد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة «ستفرض تطبيق العقوبات»، مشيراً إلى أن الضغط يهدف إلى «مواجهة أنشطة ايران المؤذية». وأضاف: «يتعلق الأمر فقط بعدم رضا الإيرانيين عن حكومتهم. والرئيس واضح للغاية أننا نريد أن يكون للإيرانيين صوت قوي في اختيار قيادتهم». ومن المتوقع أن يُعاد فرض العقوبات على مرحلتين: الأولى تبدأ اليوم والثانية في 5 نوفمبر المقبل. وتستهدف الحزمة الأولى قدرة إيران على شراء الدولارات وصناعات رئيسية تشمل السيارات والسجاد. لكن يتوقع أن تكون المرحلة الثانية التي سيتم خلالها حجب مبيعات الخام الإيرانية هي الأشد تأثيراً، رغم أن دولاً عدة بينها الصين والهند وتركيا أشارت إلى أنها غير مستعدة للتوقف بشكل كامل عن شراء النفط الإيراني. ويرى مسؤولون أميركيون أن ضغوطات ترامب أثمرت عن بعض النتائج، إذ يشيرون إلى توقف قوات البحرية الإيرانية المفاجئ عن مضايقة السفن الحربية الأميركية في الخليج هذا العام. ويقول مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، وهو مركز أبحاث في واشنطن ضغط من أجل إعادة التفاوض على الاتفاق النووي الإيراني، إنه عندما تشعر إيران «بصلابة الجانب الأميركي تتراجع لكن عندما ترى أميركا ضعيفة تندفع. في الوقت الحالي، هم يدركون صلابة» واشنطن.

طهران: لا يحق لأحد غيرنا الحديث عن أمن الخليج ومضيق هرمز

الراي..طهران - وكالات - قال كبير الناطقين باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبوالفضل شكارجي، أمس، إنه «لا يحق لأحد الحديث عن أمن الخليج ومضيق هرمز سوى إيران، لأنّها هي وحدها الكفيلة بأمنهما»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا». واعتبر شكارجي أن إيران «وحدها كافلة لأمن مضيق هرمز، وقوة وكفاءتها الإقليمية لا يمكن فصلهما عن أمن المضيق»، مشيراً إلى أن «كل ما تفعله إيران في الخليج يخدم أمن هذه المياه». وعما يتردد عن تدخّل «الحرس الثوري» في الشؤون السياسية بالبلاد، اعتبر شكارجي هذه الأقوال «شائعات»، مضيفاً ان «ما يقوم به الحرس هو تنفيذ مهامه المحالة إليه قانونياً، باعتباره ركيزة من ركائز قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية يُفهِم العدو والحاقدين على إيران بمواقف البلد الصارمة ويُفهمهم مدى قوتنا»، حسب تعبيره.

 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,729,385

عدد الزوار: 7,001,728

المتواجدون الآن: 61