سُليماني «الجندي المُكلّف» يُبلغ خامنئي بـ «اجتثاث الشجرة الملعونة»

سُليماني «الجندي المُكلّف» يُبلغ خامنئي بـ «اجتثاث الشجرة الملعونة» وإيران «تحتفل» بنهاية «داعش» وتنسب النصر لقواتها..

الراي....طهران - وكالات - بدا واضحاً في اليومين الماضيين أن إيران تحاول «احتكار» النصر على تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق، ونسبه إلى القوات التابعة لها في البلدين. فبعد حديث الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، مساء أول من أمس، عن نهاية دولة «داعش» مع تحرير مدينة البوكمال في شرق سورية رغم تأكيده أن المعركة مع التنظيم لم تنتهِ، خرج أمس الرئيس الإيراني حسن روحاني وقائد «قوة القدس» في «الحرس الثوري» اللواء قاسم سليماني ليتحدثا عن نصر إيراني على الإرهاب. وأعلن روحاني، في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، نهاية تنظيم «داعش»، قائلاً: «أشكر جميع المدافعين عن الإسلام وديبلوماسيي البلاد والحكومة والأمة والقوات المسلحة وكذلك شعوب إيران والعراق وسورية ولبنان لأنها وضعت حداً للتنظيم الذي لم يحمل إلا الشر والشدائد وقتل الناس والأضرار والبربرية». وفي أول رد فعل منه على الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد الماضي، هاجم الرئيس الإيراني الجامعة العربية، واصفاً إياها بأنها «منظمة متعفنة ومترهلة قديمة وعديمة الأثر»، وذلك على خلفية إدانتها أنشطة بلاده المزعزعة للاستقرار والداعمة للإرهاب في المنطقة. بدوره، أعلن سليماني نهاية «داعش»، مشيداً بأدوار «الحشد الشعبي» و«حزب الله» اللبناني ومقاتلي ميليشيات من أفغانستان وباكستان، وذلك في رسالة بعث بها للمرشد الأعلى علي خامنئي نشرها موقع «سباه نيوز» الإخباري التابع لـ«الحرس الثوري» ووكالة «تسنيم» شبه الرسمية. وتحدث في رسالته عن «جرائم مفجعة» نفذها التنظيم، بينها قطع رؤوس وإحراق الناس أحياء وأسر النساء وتهجير الملايين، مشيراً إلى أن «ما أجهض هذه المؤامرة السوداء والخطيرة وهزمها... هي القيادة النبيهة والتوجيه الحكيم» للمرجع الديني العراقي السيد علي السيستاني، في إشارة إلى فتواه التي أتاحت تشكيل «الحشد الشعبي». ونوه سليماني أيضاً بأدوار حكومتي العراق وسورية و«باقي الشباب المسلم لبقيّة الدول الى جانب التواجد القوي والمحوري لـ(حزب الله)». وتوجه سليماني لخامنئي بالقول: «بصفتي جنديّاً مكلّفاً» منكم في هذا الميدان «ومع إنجاز عمليات تحرير البوكمال آخر قلاع (داعش)... أُعلن اجتثاث هذه الشجرة الخبيثة الملعونة نيابة عن جميع القادة والمجاهدين المجهولين في هذه الساحة وآلاف الشهداء والجرحى الإيرانيين، العراقيين، السوريين، اللبنانيين، الأفغان والباكستانيين المدافعين عن المقدسات».