طهران: الأسد سیبقی و«التحالف العربي والإسلامي الجديد مزيّف ويخدم الإرهابيين»

انتقد مستشار القائد الاعلى للشؤون الدولية، وزير الخارجية السابق علي أكبر ولایتي، الاطراف التي تطالب بتغيير الحكومة السوریة وعلى رأسها الرئيس بشار الاسد، مبينا في تصريحات صحافية، «أن هؤلاء لم تذق بلدانهم الدیموقراطیة وهم الذین یدعمون الجماعات المسلحة». اضاف: «الأولویة الیوم لیس رحیل بشار الأسد، فبشار الأسد لن یرحل وسیبقی ولیس هناك أشجع ولا أكثر مقاومة منه في المحافظة علی أمن وسیادة سوریة وهویتها الوطنیة».

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ان «البعض يسعى للحصول على امتيازات صبيانية من وراء المفاوضات حول سورية، ومن الضروري الدخول في المفاوضات من دون شروط مسبقة، وان تكون نتيجة المفاوضات ما يريده الشعب السوري الذي ينبغي ان يقرر مصيره بنفسه».

واعرب في تصريح لموقع «المونيتور»، عن اسفه لان «بعض الاصدقاء والجيران يسوّقون الارهابيين امثال القاعدة وداعش وجبهة النصرة كمعارضين سوريين، وهذه قضية ينبغي حلها»، مبينا «ان ايران قدمت رؤيتها للحل بصورة شفافة وتأمل من الاخرين القيام بذلك ايضا، وفي الوقت نفسه المساعدة من اجل ان يجتمع السوريون لوقف نزيف الدم».

وفي السياق، وصف الرئيس السابق رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني، القرار الاممي الاخير في شأن سوریة، بأنه «ایجابي ومقبول نسبیا شرط ان یتم تنفیذه»، مشیرا الی «ان المجموعات الارهابیة،بما فیها داعش لن یكون لها اي دور في المفاوضات والفترة الانتقالیة».

من ناحية ثانية، قلّلت الكثير من الاطراف السياسية والحكومية في طهران، من أهمية التحالف العربي والاسلامي الجديد ضد الارهاب، واعتبر رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء حسن فيروزابادي، هذا التحالف بانه «مزيف ويهدف لدعم الارهاب»، داعيا الدول المدرجة اسماؤها في هذا التحالف، الى الاسراع باعلان براءتها منه.

من جانبه، اكد رئيس البرلمان علي لاريجاني «ان عملیة التصدي للارهاب بحاجة ماسة الی قرار دولي حاسم»، واعتبر الاحداث الارهابية التي شهدتها فرنسا اخيرا، بانها «كارثة»، وقال «ان فرنسا اصبحت اكثر الدول حاجة، بین الدول الاروبیة، الی الانخراط في عملیة مكافحة الارهاب».