"المستقبل": على 8 آذار إعلان مرشحها انفتاح في السلسلة ورفض للتدخل في العراق...عودة الإجراءات الأمنية إلى «الضاحية» إثر معلومات عن تهديدات محتملة ومصادر عسكرية أكدت التعامل معها بجدية..

المؤتمر الـدولي لدعم الجيش: لانتخاب رئيس وعون يضمن أمن الحريري من موقع المسؤول

تاريخ الإضافة الخميس 19 حزيران 2014 - 6:48 ص    عدد الزيارات 1752    القسم محلية

        


 

المؤتمر الـدولي لدعم الجيش: لانتخاب رئيس وعون يضمن أمن الحريري من موقع المسؤول
النهار...
اذا كان المؤتمر الدولي لدعم الجيش اللبناني تمكن من جمع ممثلي 43 دولة في العالم كتأكيد للدعم الدولي للبنان والمحافظة على الاستقرار فيه، وإشارة قوية الى وحدة المجتمع الدولي حول سيادة لبنان وأمنه، فان غياب ممثلي الدول الخمس الكبرى، اي وزراء خارجية الولايات المتحدة جون كيري، وروسيا سيرغي لافروف، وفرنسا لوران فابيوس، وبريطانيا وليم هيغ، والصين وانغ يي، وانتداب من يمثلهم، وجه رسالة مقابلة مفادها ان "اهتمامات تلك الدول بلبنان هي قيد المراجعة في ظل الانقسام الحاد بين القوتين السياسيتين الرئيسيتين 8 و14 آذار التي منعت انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد مرور 25 يوما على خلو كرسي الرئاسة".
وأبدى المجتمعون "أسفهم العميق لعدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ضمن المهلة التي حددها الدستور. وعبروا عن دعمهم الكامل للحكومة اللبنانية في تأدية واجباتها خلال هذه الفترة الانتقالية وفقا لاحكام الدستور الى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأكدوا أهمية انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن في سبيل الثقة والاستقرار في لبنان". وذكروا بأهمية الاستمرار في احترام سياسة النأي بالنفس والتزام اعلان بعبدا.
ولفت البيان الختامي الذي تضمن 12 بندا الى ان المجتمعين "أخذوا في الاعتبار الضغوط الاستثنائية على القوات المسلحة اللبنانية وأقروا باستجابتها الفاعلة للتحديات الامنية المتزايدة في لبنان"، مشددين على ان هذه القوات "لا تزال عنصرا أساسيا وكذلك رمزا لوحدة لبنان الوطنية".
الرئاسة المؤجلة
أما في الداخل، فلا جديد في الاستحقاق الرئاسي في ما عدا التصعيد الذي رافق الحوار المتلفز للنائب ميشال عون الذي أطلق مواقف متشددة في الموضوع الرئاسي خلال مقابلة مع محطة "أو تي في" مساء، وكشف أنه عرض على الرئيس سعد الحريري ضمان أمنه السياسي بالتحدث إلى جميع الأطراف "ولكن من موقعي كمسؤول". ورد على اتهامه بالسعي إلى فرض معادلة "أنا أو لا أحد" لرئاسة الجمهورية بقوله "إنهم يريدون رئيساً يمثل 1 في المئة. ولو كانوا يعرضون أحداً يمثل أكثر من 5 في المئة لكنت قبلت". ورفض المبادرة التي أطلقها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مشيراً إلى أنه لم ينل أصوات نواب الفريق الذي ينتمي إليه، ومؤكداً عدم المشاركة في جلسات انتخابية يمكن أن تخرج برئيس – مفاجأة لا يمثّل. وشدد على أنه لن يجيّر أصواته لأي مرشح آخر كما فعل عام 2008.
وأعلن أنه سيبدأ في المرحلة المقبلة بطرح قانون جديد للانتخابات النيابية التي يجب أن تجري حتى لو بقي موقع الرئاسة شاغراً، مذكرأ بأنه لا يعترف بمجلس النواب الحالي الممدد لنفسه وصولاً إلى "تغيير جذري في النظام". ورأى أن حقوق المسيحيين مهدورة وإنه الأقوى بين ممثليهم. وأضاف إن أمور الآخرين ستتعثر أكثر كلما تقدم الوقت خلال الأشهر المقبلة. وخاطب المسيحيين قائلا: "لن أدعكم تبكون مرة أخرى"، والمسلمين: "لا يعتقد أحد أن الوقت لمصلحته. مصلحتكم أن تنهوا الموضوع الآن".
في المقابل، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره ان لا جديد في الموضوع الرئاسي والجلسة المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم الاربعاء. وأوضح انه سيستمر في الدعوة الى هذه الانتخابات لكنه سيتمهل اكثر في تحديد مواعيد لهذه الجلسات في شهر رمضان "وأتخوف ان تتكرر تجربة 2007 و2008 عندما عقدنا 20 جلسة ولم ننجح آنذاك في انتخاب رئيس".
الحريري - جنبلاط
وعلمت "النهار" من باريس، ان اللقاء المرتقب للرئيس سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط سيتم مساء الجمعة الى عشاء يقيمه الرئيس الحريري في دارته. وسيتخلل اللقاء تشاور في آخر تطورات الاستحقاق الرئاسي من زاوية ان الزعيمين السني والدرزي يمكنهما ان يساعدا في انجاز هذا الاستحقاق ضمن ما تقرره القوى المسيحية نفسها.
السلسلة
وأما موضوع سلسلة الرتب والرواتب فيبدو انه بلغ مرحلة متقدمة من البحث تبشر بامكان الاتفاق عليه على رغم ان الفجوة ظلت قائمة حتى ليل امس. ومساء عقد اجتماع مشترك بين ممثلين لقوى 14 آذار برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة عرض خلاله موضوع السلسلة والواردات من الـ TVA والكهرباء والبناء الاخضر الى البحث في الاسلاك العسكرية والدرجات الست للمعلمين التي يجب ان يتزامن التزامها مع واردات تغطيها.
ومن المرجح ان يناقش بري ورؤساء الكتل والنواب اليوم ما وصلت اليه الاتصالات الجارية. وفي هذا المجال جرى اتصال بين الرئيس السنيورة ووزير المال علي حسن خليل، الى التحرك الذي يقوم به النائب ابرهيم كنعان بين الكتل. ويقول بري انه لم يتلق حتى الان اي أجوبة محددة في مسألة السلسلة "وانا منفتح على أي مناقشات داخل المجلس وتحت سقفه وليس خارجه ولست مع اي لجان جديدة. لننزل جميعنا الى البرلمان ونناقش السلسلة وبنودها وأرقامها الخميس".
وعلمت "النهار" ان لقاء سيجمع اليوم بري والسنيورة في ساحة النجمة على هامش الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب رئيس من اجل التشاور في مخرج. وعلم ان بري أيد ضرورة التوازن بين النفقات والورادات بما يلاقي ما يطرحه السنيورة، لكن التباين هو في الارقام المتداولة للواردات. ففي حين يعتقد بري ان زيادة تعرفة الكهرباء على الاستهلاك الذي يتجاوز الـ500 كيلوواط (يرفع السعر من 200 الى 300 ليرة) من شأنها ان توفر مبلغ 450 مليار ليرة، تفيد دراسة للمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك ان حصر الزيادة بشطر الـ 500 كيلوواط يؤمن فقط 125 مليار ليرة. ولكي تتأمن الـ 450 مليار ليرة يجب ان ترفع التعريفة على كل الشطور. أمر آخر يتعلق بزيادة الرسم على الـ TVA، ففي حين يقترح وزير المال رفع الرسم من 10 الى 15 في المئة على الكماليات يقترح "المستقبل" ان يرفع الرسم واحداً في المئة ليصير 11 في المئة على أساس ان هذه الضريبة لا تطاول السلع الاساسية للبنانيين. وفي توجه "المستقبل" ان تكون هناك عدالة في السلسلة بين المعلمين والموظفين والعسكريين وتوازن بين الورادات والنفقات على أمل ان يكون التشاور اليوم فرصة لانجاز تسوية غدا من شأنها تجنيب الموازنة العامة أية مخاطر.
مجلس الوزراء
وعلى الصعيد الحكومي، علمت "النهار" ان مشروع تشكيل لجنة طوارئ مصغّرة منبثقة من مجلس الوزراء طرح على بساط البحث لكن الرئيس تمام سلام لم يعلن قراره في هذا الصدد وسط مقاربتين دستورية وسياسية. والفكرة الاساسية المتصلة بالمشروع ان هناك تطورات في لبنان والمنطقة تستدعي جهوزية لمواكبتها.
وفي سياق متصل استمرت المشاورات لبلورة اتفاق على عقد جلسة لمجلس الوزراء لا يبدو انها واردة هذا الاسبوع وفق المعطيات التي توافرت حتى ليل امس.
 
مؤتمر روما رسالة دعم دولية قوية للجيش واستقرار لبنان: مساهمات في التسليح والتدريب واستعجال انتخاب رئيس
المصدر: روما – "النهار"
حمل المؤتمر الدولي لدعم الجيش اللبناني في العاصمة الإيطالية امس رسالة مهمة وواضحة وقوية في أكثر من اتجاه تضمنت دعم لبنان واستقراره ودعم الجيش اللبناني وتقويته وتوفير كل مساعدة ممكنة له من اجل ان يتمكن من الاضطلاع بهذه المهمة اضافة الى التزام وتوافق دوليين في هذا الإطار.
حتى لو لم يكن المؤتمر اجتماعا لدول مانحة لكنه أسفر عن استعدادات أبداها عدد كبير من الدول من اجل المساهمة في التدريب والتأهيل وتقديم معدات على نحو فهم منه ان المؤتمر يمكن ان يؤدي في المرحلة اللاحقة الى خطوات اكثر عملانية. وشكل المؤتمر الذي نظمته إيطاليا تظاهرة سياسية حقيقية لدعم لبنان في تناقض فاضح بين ما يعبر عنه الوضع الداخلي من احباط في ضوء العجز عن الخروج من الازمة السياسية الراهنة المتمثلة في شغور موقع الرئاسة الاولى وعودة لبنان الى واجهة الاهتمام الدولي ولو من باب عدم السماح للتحديات التي يواجهها لبنان ان من جواره السوري او من باب الانعكاسات الداخلية لاستمرار الحرب السورية وغليان المنطقة باغراق لبنان في أزماته. التظاهرة السياسية عبر عنها الحضور الدولي الإقليمي والدولي المتعدد الذي هو ابرز تعبير عن الرغبة الدولية في الوقوف الى جانب لبنان ودعمه واول من أشار الى ذلك نائب الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان امام الصحافيين اللبنانيين ثم في كلمته ممثلا الأمين العام بان كي مون في المؤتمر. وتظاهرة الدعم السياسي للجيش الذي تستكمله إيطاليا من ضمن جهود أميركية وفرنسية وسعودية عبرت عنها كلمات كل من وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني ووزيرة الدفاع روبرتا بينوتي التي تبلورت في النقاط الآتية :
- اهمية دعم لبنان واستقراره وأمنه نظرا الى أهمية لبنان وموقعه في محيطه وأهميته بالنسبة الى أوروبا والعالم.
- عدم ترك لبنان يواجه وحده العبء الذي يواجهه.
- أهمية دعم الجيش اللبناني وتقويته وتوفير كل السبل الآيلة له من اجل مساعدته على المحافظة على الاستقرار الداخلي من جهة وعلى مواجهة التحديات التي ترتبها عليه التطورات في سوريا.
عدد كبير من ممثلي الدول الاقليمية والغربية شارك في المؤتمر الذي عقد في مبنى الخارجية الإيطالية في حضور وزير الدفاع اللبناني ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل.
فيلتمان
قبيل بدء المؤتمر قال فيلتمان ان "عدد الوفود المشاركة في هذا المؤتمر مؤشّر مهم لأنها جاءت لإظهار دعمها للبنان ولشعبه". ورأى ان الجيش اللبناني "لم يتوان قط عن الدفاع عن وحدة لبنان وأمنه وشعبه، وهذا المؤتمر يمنح، في رأيي، مزيداً من الزخم للمعنيين كي ينظروا في ما يمكنهم فعله لدعم الجيش اللبناني، لكنه دليل أيضاً على إقرار المجتمع الدولي بأنه من مسؤوليتنا دعم لبنان في هذا الوقت الذي يحتاج فيه إلى المساندة".
واعتبر فيلتمان ان "على اللبنانيين أنفسهم، وليس المجتمع الدولي، أن يقرّروا ما هو الدور المنوط بالجيش".
وأسف فيلتمان "للشغور الحاصل الآن في موقع الرئاسة، لأنه من المهم الحفاظ على الاستمرارية في عمل المؤسسات الدستورية في البلاد".
المؤتمر
وبدأ المؤتمر بكلمة لوزيرة الخارجية الإيطالية التي تحدثت عن كون المبادرات بما فيها تجاه لبنان مخصصة للسلام والاستقرار في المنطقة مشيرة الى ان زيارتها للبنان كما زيارتها اللاجئين تفيد أن أيا كان ما يقدم لن يكون كافيا ما لم يترافق وحلاً سياسياً للازمة السورية وشددت على ضرورة دعم لبنان والجيش "لان استقرار لبنان ضروري للمنطقة". وبدورها ركزت وزيرة الدفاع الايطالية بينوتي على أهمية دور الجيش في الاستقرار اللبناني وأعلنت ان ايطاليا تنوي فتح مركز للتدريب في جنوب لبنان.
ثم القى وزير الدفاع سمير مقبل كلمة شكر فيها المؤتمرين باسم الحكومة اللبنانية وتحدث عن التحديات المتزايدة التي يواجهها الجيش لحماية استقرار لبنان وحاجته الى التسليح والتدريب ولفت الى "ان لبنان يمكن ان يكون مهددا سواء من الجيران الاقليميين او اللاعبين الداخليين الذين تحركهم منظمات ارهابية" مشددا على ان "الاستراتيجية العسكرية الوطنية ستركز على الدفاع الاقليمي والخارجي وستكون في خدمتهما" وشرح باسهاب المهمات المترتبة على الجيش.
ثم القى الوزير باسيل كلمة مركزا على اهمية المعونة التي تعطى للبنان في هذا الوقت بالذات مسجلا جملة نقاط من ابرزها ان "مجموعات الحقد والقتل الارهابية لن توفر زاوية في العالم" وان ضمان الاستقرار في لبنان "هو الشراكة الحقيقية بين ابنائه والتوافق المتين والطويل الامد المبني على الدستور والميثاق" وحذر من ان ظاهرة التفتيت في المنطقة "لا وقف لها وهي كالبلور متى انكسر لا يسلم منه شيء منوها بأهمية دعم الجيش "لوقف خطر دحرجة التفتيت" واعتبر ان لبنان "هو رأس الحربة على الارهاب والخيار امامنا داخلياً وامامكم خارجياً واضح والنتيجة ستكون معروفة في حال حصل الدعم الفعلي".
وتكلم فيلتمان شاكراً للحكومة الايطالية دعمها للقوات المسلحة اللبنانية واعتبر الجيش "ضامناً لوحدة لبنان واستقراره ".
وألقى السفير ناصيف حتي كلمة الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي فذكر بقرار القمة العربية الأخيرة في شأن تقديم الدعم للجيش اللبناني وتعزيز قدراته ونوه بالدعم السعودي السخي للجيش ووجه نداء الى جميع القيادات اللبنانية لمواصلة العمل من أجل انجاز الاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في اقرب الآجال.
البيان الختامي
وجاء البيان الختامي للمؤتمر تتويجاً لرسالة الدعم الدولي القوية للجيش خصوصاً من خلال اشارته الى ان اجتماع روما بمشاركة 43 دولة بالاضافة الى هيئات دولية واقليمية "يعد اشارة قوية الى وحدة المجتمع الدولي حول دعم سيادة لبنان واستقراره وأمنه". ولفت البيان الذي تضمن 12 بنداً (نصه الكامل على الموقع الالكتروني لـ"النهار") الى ان المجتمعين "اخذوا في الاعتبار الضغوط الاستثنائية على القوات المسلحة اللبنانية وأقروا باستجابتها الفعالة للتحديات الامنية المتزايدة في لبنان "مشددين على ان هذه القوات" لا تزال عنصراً أساسياً وكذلك رمزاً لوحدة لبنان الوطنية". واذ اكد المجتمعون اهمية الجهود التي يبذلها لبنان بدعم من المجتمع الدولي لتعزيز فعالية القوات المسلحة وضمان تحسين قدرتها على القيام بالواجبات المنوطة بها "سلطوا الضؤ على اهمية خطة تطوير هذه القدرات وملحقها المحدث" وهنأوا القوات المسلحة "على عملها أخيراً من أجل تحسين أولويات الخطة وتحديثها وتحديد أولوياتها بشكل اكثر دقة". واكدوا "استعدادهم لدعم القوات المسلحة اللبنانية خلال عملية بناء القدرات وتعزيزها من خلال ادوات التنسيق القائمة للمساعدة الدولية". كما رحبوا باعلان الحكومة اللبنانية نيتها تحديث الأطر المؤسساتية بهدف زيادة فعالية القوات المسلحة ورحبوا كذلك "بالدعم الدولي الاضافي الذي يتمّ تقديمه تماشيا مع خطة تطوير القدرات من الولايات المتحدة التي تنوي تقديم مساعدات اضافية بما في ذلك في مجالات مكافحة الارهاب والأمن الحدودي ومجالات اخرى ذات صلة" وعبروا عن "تقديرهم للعرض الكريم للمساعدة الذي قدمته المملكة العربية السعودية والذي يتم التحضير لتنفيذه الآن من حكومات السعودية وفرنسا ولبنان "كما رحبوا" باستعداد كل من البرازيل وقبرص ومصر وفنلندا وفرنسا وغانا واليونان وايطاليا وهولندا ورومانيا واسبانيا وتركيا لتقديم مزيد من الدعم في التدريب المختص في مجالات عدة وتعزيز التعاون مع القوات المسلحة اللبنانية في قطاعات الامن ذات الصلة. وسيقوم الاتحاد الاوروبي بتكثيف دعمه للقوات المسلحة اللبنانية في مهمات التعاون المدني - العسكري وفي عمل القوات المسلحة في مجالات تتعلق ببناء قدرات المؤسسات والادارة المتكاملة للحدود والتعامل مع تهديد الاسلحة البيولوجية والكيميائية والراديولوجية والنووية وازالة الالغام". واذ شددوا على الأهمية المستمرة للتطبيق الفعال للقرار 1701 رحبوا بعرض الحكومة الايطالية لتأسيس مركز للتدريب في لبنان جنوب نهر الليطاني". وعبر المجتمعون اخيراً عن "أسفهم العميق لعدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ضمن المهلة التي حددها الدستور. وعبروا عن دعمهم الكامل للحكومة اللبنانية في تأدية واجباتها خلال هذه الفترة الانتقالية وفقا لاحكام الدستور الى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية واكدوا اهمية انتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن في سبيل الثقة والاستقرار في لبنان" وذكروا باهمية الاستمرار في احترام سياسة النأي بالنفس والتزام اعلان بعبدا .
أشكال بروتوكولي مع الأمين العام للجامعة
حصل إشكال بروتوكولي مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي كان متوقعا ان يلقي كلمته في المؤتمر بعد كلمة الأمين العام للأمم المتحدة ممثلا بنائبه جيفري فيلتمان. الا ان الكلمات أعطيت خطأ لوزراء الدفاع مما دفع بالعربي الى المغادرة لاضطراره للسفر الى جنيف لارتباطه بموعد اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون. وألقى الكلمة بالنيابة عنه السفير ناصيف حتي فيما قدمت الخارجية الإيطالية اعتذارها الشديد عما حصل.
 
"المستقبل": على 8 آذار إعلان مرشحها انفتاح في السلسلة ورفض للتدخل في العراق
النهار..
دعت كتلة "المستقبل" قوى الثامن من آذار "بدل مقاطعة مجلس النواب، إما الى المبادرة لإعلان مرشحها لمنصب رئيس الجمهورية والدخول في عملية التنافس الديموقراطي، وإما السعي الى سلوك طريق التوافق على شخصية وفاقية وتوافقية يمكنها أن تشكل رمزاً لوحدة البلاد والدولة واستقلال لبنان واحترام سيادته ومقررات الحوار الوطني".
وحضت اللبنانيين، "على تضافر الجهود في ما بينهم لتحصين السلم الأهلي وعدم الانجرار أو الاندفاع او الغرق في أوحال المنطقة، والحرص على التزام وحدة الدولة والشعب والارض والمؤسسات".
وتوقفت إثر اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وإصدارها بياناً تلاه النائب كاظم الخير، عند مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب، واكدت "موقفها الثابت بانحيازها الى جانب المصالح الحقيقية والدائمة للعمال والموظفين والاساتذة والمعلمين والعسكريين والامنيين"، لافتة إلى وجوب "التثبت من قدرة الخزينة على احتمال الأكلاف الاضافية، فضلاً عن قدرة الاقتصاد على تحمل الاعباء الضريبية الاضافية والسعي الى احتواء آثارهما السلبية، بما يضمن الحفاظ على الاستقرار في المالية العامة وفي الاقتصاد الوطني ولا يؤدي الى لجم حركة الاقتصاد وتراجع معدلات نموه".
وكررت "انفتاحها على اي نقاش يؤمن تحقيق الشروط الضرورية، توصلاً الى إقرار سلسلة جديدة للرواتب تحترم هذه القواعد وتوحي كذلك الاطمئنان لأفرقاء الانتاج كافة".
كذلك توقفت عند النقاشات الدائرة بين الوزراء، حول ما يسمى آلية عمل الحكومة بالوكالة عن رئيس الجمهورية، فشدّدت على "أهمية تطبيق الدستور تطبيقاً سليماً، مع الأخذ في الاعتبار أهمية ان تتولى الحكومة تأمين مصالح المواطنين ومصلحة الدولة والاقتصاد الوطني، على قاعدة عدم احداث سوابق او بدع او أعراف جديدة تزيد الأمور تعقيداً والحياة السياسية ارتباكاً".
وبعدما رفضت أي محاولة لتعكير الأمن واستنكرت الحوادث الأخيرة في منطقة رأس بعلبك، تناولت التطورات التي تشهدها مدن العراق ومناطقه، وشدّدت على "التمسك بوحدة العراق واستقلاله وسيادته على أرضه وباحترام التنوع في تركيبته الاجتماعية والسكانية والحفاظ على حقوق مواطنيه الوطنية على كامل التراب العراقي.
ورفضت الكتلة رفضاً تاماً أي تدخل في شؤون العراق من أي جهة اقليمية أو دولية، واستغرابها الحديث عن تحرك قوات من خارج العراق وضمن اراضه مما يعد بمثابة اعتداء على سيادته واستقلاله ووحدة شعبه وترابه.
 
"حزب الله": "داعش" سينقلب على الذين يراهنون عليه
النهار...
قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "إن الذين يعتقدون بأن داعش تعوضهم عن خسارتهم وخسائر مشاريعهم فيساندونهم بالاساليب المختلفة هم واهمون، وهم منبوذون لدى داعش كغيرهم تماما، فإذا كانت بعض الدول الغربية والاقليمية تعتقد انها تستخدم داعش لمصالحها فسترى انها ستنقلب عليها وتدخل الى بلدانها واحدا واحدا، وسنسمع بداعش في كل دولهم في المنطقة العربية والاسلامية وفي العالم الغربي".
واضاف في احتفال للحزب في الضاحية الجنوبية: "قام الجيش والقوى الامنية اللبنانية باعمال مهمة في الآونة الأخيرة، نحن نحيي الجيش والقوى الامنية الوطنية على سهرهم وحرصهم على امن الناس، خصوصا انهم اكتشفوا بعض الخلايا وبعض التحركات والامكانات التي كانت تعد في مناطق مختلفة ولا سيما في البقاع من اجل القيام باعمال اجرامية. كان يمكن ان تكون الكوارث متتالية لولا هذه الانجازات الكبيرة التي تحققت في مواجهة هؤلاء الارهابيين التكفيريين، والآن كأن المروجين لهم في لبنان سياسيا بلعوا ألسنتهم، فلا نسمع انتقادات ولا كلاما موجها لمباركة خطوات الجيش والقوى الامنية، على رغم انهم يعرفون انهم منبوذون منهم اكثر من غيرهم، لكن لأنهم يقرأون في المشروع الاجنبي ولا يقرأون في المشروع الوطني".
واعتبر ان "التعثر في انتخاب رئيس للجمهورية لا يعني تعطيل البلد ومصالح الناس، ولا يعني تعطيل مؤسستي مجلس النواب ومجلس الوزراء، بل علينا ان نعمل على حل المشكلة القائمة التي هي انتخاب الرئيس، واصبح واضحا ان الرئيس في لبنان لا يأتي الا بالتوافق، هذه تركيبة لبنان بحاجة الى توافق. وكل القوى السياسية في لبنان ليس لديها القدرة على ان تأتي برئيس وحدها".
 
جلسة اليوم ستؤجّل وتُمهّد لـ «السلسلة»
الجمهورية...
فيما جلسة الانتخاب الرئاسي السابعة المقرّرة اليوم ستلقى مصيرَ سابقاتها، تأجيلاً حتى الأسبوع المقبل، وفي ظلّ تسارع التطوّرات في العراق والإجتياح «الداعشي» السريع لبعض مناطقه، ظلّ لبنان في عين العاصفة، وسط تنامي المخاوف من تحريك خلايا إرهابية نائمة، فرُفِعت حال التأهّب فيه، خصوصاً عند مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث اتُّخذت تدابير أمنية غير مسبوقة على طريق المطار ومحيط مستشفيَي الرسول الأعظم والساحل، وسط استنفار أمنيّ وعسكري لافت.
حمّل «حزب الله» أمس الولايات المتحدة الأميركية ودوَلًا إقليمية المسؤوليّة الكاملة عن حضور «داعش» في المنطقة. واعتبرَ نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم «أنّ كلّ تبرير لأعمال «داعش» هو مشاركة في إجرامها».

وقال: «إنّ الأحداث الجارية أثبتَت أنَّ خيار الحزب كان صائباً في المساهمة بمنعِ سقوط سوريا المقاومة، ولولا ذلك لامتدَّ الخطر التكفيري إلى لبنان بأسوأ ممّا يحصل اليوم في العراق».

أمّا رئيس مجلس النواب نبيه برّي فترحّم على «سايكس ـ بيكو»، وقال إنّ النائب وليد جنبلاط «يبحث عن قبرَيهما لقراءة الفاتحة أو وضعِ الزهور».
وقال برّي خلال مأدبة الغداء التي أقامها في عين التينة تكريماً لرئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمّة الكويتي مرزوق الغانم والوفد المرافق، وحضرَها رئيس الحكومة تمّام سلام: «في كلّ وطن من أوطاننا بذور فتنة تصلح لعنوان، العراق من أمامكم والعراق من ورائكم». وسأل: «هل نستمرّ في تقسيم المقسّم؟ حتى الإسلام، دين الله الحنيف، قسّمناه، مع أنّه واحدٌ على رغم التكفير والظلم والظلامة والظلام».

جلسة الانتخاب

إنتخابياً، لم يطرأ أيّ جديد يوحي بأنّ الجلسة السابعة لانتخاب رئيس جمهورية جديد والمقرّرة اليوم، سيكون مصيرها أفضل من سابقاتها، لكنّها قد تكون جلسة تمهيد للجلسة التشريعية المخصّصة لإقرار سلسلة الرتب والرواتب غداً الخميس، حيث تناقضَت المعلومات في شأنها بين متفائلة ومتشائمة، إذ يعوَّل على لقاءات سيعقدها برّي في مكتبه مع المعنيّين بعد أن يعلن تأجيل جلسة الإنتخاب إلى الأسبوع المقبل لعدم توافر النصاب، وستتناول هذه اللقاءات سُبل تذليل العقبات التي تعوق إقرار السلسلة.

برّي

وقال برّي أمام زوّاره أمس أن لا جديد في شأن جلسة الانتخاب، لكن يمكن أن تحصل مشاورات على هامشها في شأن جلسة إقرار السلسلة غداً. وأكّد أنّه سيستمرّ في توجيه الدعوات إلى جلسات انتخابية، ولكن بمُهلٍ أطول خلال شهر رمضان.

واعتبر بري أنّ ما يحصل في موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية يؤكّد المخاوف التي أبداها في مناسبات عدة، من العودة إلى ما حصل عامَي 2007 و2008 حيث دعا إلى 20 جلسة لانتخاب رئيس، ولكنّ هذا الانتخاب لم يحصل.

وفي موضوع جلسة السلسلة، أوضح بري أنّه لم يتبلّغ أيّ شيء عمّا يُحكى من إيجابيات. وأشار إلى أنّ اتصالات حصلت في شأن السلسلة بين رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة ووزير المال علي حسن خليل، «لكن لا نتائج محدّدة، وهناك انفتاح على مناقشة كلّ الأرقام داخل المجلس». وقال: «إنّ بَتّ السلسلة يكون داخل المجلس، ولن تكون هناك أيّ لجان نيابية أُخرى لمناقشتها».

وشدّد برّي على ضرورة عدم تعطيل المؤسّسات في ظلّ الشغور الرئاسي، وقال: «إنّ مَن يتصرّف على أساس أنّه طالما هناك شغور في رئاسة الجمهورية فلا ينبغي للمؤسسات الأخرى أن تعمل، في انتظار انتخاب رئيس جمهورية جديد، إنّما يهدف الى تعطيل المؤسسات، وهذا أمر لا يجوز دستورياً».

واستغربَ بري الجدلَ الدائر حول موضوع انعقاد جلسات مجلس الوزراء، مشيراً إلى أنّ النص الدستوري واضحٌ بحيث تصدر المراسيم العادية بشكل طبيعي، وكذلك المراسيم التي تتطلّب موافقة الأكثرية المطلقة أو اكثرية الثلثين.

ونوَّه بأداء رئيس الحكومة تمّام سلام في «التعاطي الهادئ» مع هذا الموضوع «ولكنّ المهم في النهاية عدم تعطيل مجلس الوزراء في ظلّ الشغور الرئاسي». وردّاً على سؤال عمّا يُطرح حول إجراء الانتخابات النيابية قبل الانتخابات الرئاسية، أكّد بري أنّه لم يتبلّغ رسمياً بعد أيّ طرح بهذا المعنى.

الحريري ـ جنبلاط

وفيما الأنظار تبقى شاخصةً إلى باريس التي ستشهد لقاءً بين الرئيس سعد الحريري وجنبلاط بعد غدٍ الجمعة، قلّلت مصادر مراقبة من أهمّية اللقاءات التي ستشهدها العاصمة الفرنسية، لفقدان ما يؤشّر إلى احتمال التفاهم على مرشّح توافقي.

وقالت هذه المصادر لـ»الجمهورية» إنّ ما يعوق التفاهمات الداخلية حول الإستحقاق الرئاسي بات في مكان آخر، فلا جنبلاط ولا الحريري يملكان تصوّراً نهائياً للوصول إلى مرشّح توافقي يوفّر النصاب الدستوري بثلثَي أعضاء المجلس».

عون وأمن الحريري

وعشية الجلسة الانتخابية، قال رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون مؤكّداً: «عرضتُ على الرئيس سعد الحريري خلال حواري معه، أنّني إذا لم أكن في موقع المسؤولية لا يمكنني أن أحافظ على أمنه في حال عاد إلى لبنان». ولفتَ إلى أنّ «الحديث مع الحريري لم يكن طويلاً، وقد تطرّق إلى وضع البلاد، الذي لم يعُد يُحتمل

لأنّه ذاهبٌ إلى التدهور، خصوصاً أنّ المشكلة الكبيرة بين السُنّة والشيعة يجب أن تدفعنا إلى التلاقي كطوائف ثلاث كبرى، من دون نسيان الطوائف الصغيرة»، معتبراً أنّ «كلّ ما أشِيع عن اتّفاق على تقسيم السلطة مع الحريري هو عبارة عن مغالطات، إنْ لم نقل كذباً، ومن المعيب إشاعة أمور كهذه».

وذكّر عون بأنه أعلن «عدم ترشّحه ضد الدكتور سمير جعجع، وقد أعطيتُه فرصة لكي ينجح»، معتبراً أنّه «طالما ليس هناك مرشّحون غير المرشّحين الموجودين منذ أوّل جلسة، أي النائب هنري حلو والدكتور سمير جعجع، وأنا لن أترشّح، فهذا الأمر يصبح بمثابة لعبة وكأنّنا نتسلّى».

وأضاف: «ليس لديّ وقت أخسرُه، لأنّني سأطرح قانوناً للانتخابات النيابية، والمهل القانونية «ماشية»، ولن نوقف الانتخابات النيابية بسبب الانتخابات الرئاسية، وإلّا لمَا كان لتأليف الحكومة برئاسة تمّام سلام معنى، لأنّ هدفها كان صوغَ قانون انتخاب جديد».

إلى ذلك، اعتبر عون أنّه «من حقّ المجلس النيابي التشريع لإعادة تكوين السلطة، حتّى في ظلّ غياب رئيس الجمهوريّة، وهذا رأيُ كبار المشرّعين وليس رأيي الشخصي»، مضيفاً: «أنا شخصيّاً لا أعترف بالمجلس النيابي، وقد طعنتُ بشرعيته ولم أحصل على نتيجة الطعن حتى الساعة».

مجلس وزراء

في غضون ذلك، كشفَت مصادر وزارية لـ»الجمهورية» أنّ الاتصالات التي أجراها سلام تقدّمت نحو إيجاد منهجية لعمل مجلس الوزراء. وأشارت إلى أنّ الأطراف التي كانت تعارض البحث في جدول الأعمال باتت اليوم تقبل بالأمر، بعدما تبيّن أنّ موقفها السابق يمكن أن يؤدّي إلى إثارة حساسيات طائفية».

وعلمَت «الجمهورية» أنّ «حزب الله» وحركة «أمل» لعبا دوراً إيجابياً في إقناع وزراء «التيار الوطني الحر» بالموافقة على إدراج البنود الضرورية في جداول أعمال جلسات مجلس الوزراء. وعليه، يُفترض أن يدعو رئيس الحكومة مجلس الوزراء إلى الانعقاد قريباً، عِلماً أنّ جدول أعمال الجلسة المقبلة سيكون الجدول السابق نفسه الذي لم يُبحَث بعد منذ جلسة 30 أيار الماضي.

جلسة «السلسلة»

في الموازاة، تسارعَت اللقاءات والاتصالات السياسية، في محاولة لتحقيق تقدّم يُفرج عن مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب، إلّا أنّ «الدخان الأبيض» لم يتصاعد بعد، على رغم الأجواء الإيجابية التي أُشيعت أمس.

وعلمَت «الجمهورية» أنّ الخلافات تتمحوَر حول نقطتين: الأولى تقنيّة، وتتعلق بالإيرادات، والثانية سياسية وتتعلق بسيناريو انعقاد الجلسة النيابية، وما إذا كان سيُقرّ مشروع القانون ببندٍ وحيد، مثلما يطالب فريق 14 آذار، أم سيُفتح المجال للمناقشة بنداً بنداً، حسب ما يرغب بري.

وقد أبقَت الإتصالات كلّ الإحتمالات واردة، بما فيها احتمال اكتمال النصاب إذا توافقَ النواب الذين يواصلون اجتماعاتهم بعيداً من الأضواء من أجل تقريب وجهات النظر من الإجراءات الضريبية الواجب اتّخاذها لتأمين موارد السلسلة.

وذكرت مصادر نيابية أنّ نوّاباً في» التيار الوطني الحر» سيلتقون اليوم في ساحة النجمة زملاءَ لهم من «المستقبل» لاستكمال البحث في المقترحات المتداولة من أجل موارد السلسلة، سعياً وراء تقريب وجهات النظر، بعدما عبّر برّي عن استعداده لضخّ أفكار جديدة تبلّغها نواب «المستقبل» و»التيار».

وكان رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان عقدَ أمس اجتماعاتٍ عدة في مجلس النواب وسيواصلها اليوم، وكان منها لقاءٌ طويل مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد. وكشفَ عن «تقدّمٍ في المفاوضات لجهة طرح حلول بديلة وحصر الخلاف، وبالتالي، توحيد الأرقام التي لم تحسَم نهائياً بعد، خصوصاً لجهة الواردات».

هيئة التنسيق

إلى ذلك، جدّدت هيئة التنسيق النقابية رفضَها محاولات التجزئة والتقسيط والتخفيض، والمفعول الرجعي ابتداءً من 1-7-2012، وطالبَت الكُتل النيابية بتحمّل مسؤولياتها، والمشاركة في الجلسة غداً لإقرار السلسلة، محمِّلةً مَن يتخلّف عن الحضور مسؤولية استمرار الإضراب في القطاع العام ومقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية.

وستعقد الهيئة مؤتمراً صحافيّاً الثالثة عصر اليوم في الأونيسكو، على أن تشارك الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة في اعتصامها المقرّر العاشرة صباح اليوم أمام مجلس الخدمة المدنية في فردان. وستواكب الهيئة الجلسة النيابية العامة غداً الخميس بدءاً من الحادية عشرة والنصف قبل الظهر، في اجتماع مفتوح، في مقرّ الروابط في الأونيسكو.

مؤتمر دعم الجيش

وفي هذه الأجواء، انعقدَ مؤتمر دعم الجيش اللبناني في مقرّ وزارة الخارجية الإيطالية في روما، في حضور ممثلين عن رئيس الحكومة وقيادة الجيش، فيما مثّلَ جيفري فيلتمان الأمينَ العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وأعلَنت وزيرة الدفاع روبيرتا بينوتّي نيّة إيطاليا «إقامةَ مركز تدريب للقوّات المسلحة اللبنانية في الجنوب»، وذلك في القاعدة التركيّة السابقة، في حين اعتبرَت وزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني أنّ الجيش «أداة أساسية لاستقرار لبنان»، وأبدَت استعداد بلادها «لعرض مبادرة ملموسة في مجال التدريب» مؤكّدةً أنّ «استقرار لبنان أساسيّ للسلم والاستقرار في الشرق الأوسط والمنطقة الأورومتوسّطية».

وقد خلص المؤتمر إلى بيان ختامي شدّد فيه المجتمعون على «أهمّية الجهود التي يبذلها لبنان، بدعمٍ من المجتمع الدولي، لتعزيز فعاليّة القوات المسلحة اللبنانية لضمانِ تحسين قدرتها على القيام بالواجبات المنوطة بها، بما في ذلك الواجبات المتعلقة بتطبيق القرار 1701، ولمواجهة التحدّيات الأمنية المتزايدة الناجمة من النزاع في سوريا».

وأقرّوا «التعاون القويّ بين الأمم المتحدة والقوات المسلحة اللبنانية، وتشجيعَ مجموعة الدعم الدولية، ما ساهمَ في تسهيل انعقاد هذا الإجتماع الوزاري الموسّع في روما». ورحّبوا بـ»مشاركة 43 دولة بالإضافة إلى هيئات دولية وإقليمية، في الاجتماع الذي يُعدّ إشارة قوية إلى وحدة المجتمع الدولي حول دعم سيادة لبنان واستقراره وأمنِه». وأشاروا إلى أنّ «القوات المسلحة اللبنانية لا تزال عنصراً أساسيّاً، وكذلك رمزاً، لوحدة لبنان الوطنية».

ورحّبوا بـ»الإعلان عن مساعدات إضافية للجيش في إطار هذا الإجتماع الوزاري، من خلال استعداد كلّ من البرازيل وقبرص ومصر وفنلندا وفرنسا وغانا واليونان وإيطاليا وهولندا ورومانيا وإسبانيا وتركيا، تقديمَ مزيد من الدعم في التدريب المختصّ في مجالات عدّة وتعزيز التعاون مع القوات المسلحة اللبنانية في قطاعات الأمن ذات الصِلة».

وأكّدوا أنّ الإتحاد الأوروبّي سيكثّف دعمَه للقوات المسلحة اللبنانية في مهمّات التعاون المدني - العسكري في مجالات تتعلق ببناء قدرات المؤسّسات والإدارة المتكاملة للحدود، والتعامل مع تهديد الأسلحة البيولوجية والكيماوية والراديولوجية والنووية وإزالة الألغام».

وأكّد المجتمعون «دعمَهم القوي لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ووحدتِه واستقلاله»، وأكّدوا «أهمّية الإستمرار في احترام سياسة النأي بالنفس من أجل الأمن والاستقرار»، مُذكّرين بـ»نداءات مجلس الأمن في بياناته الرئاسية في ما يتعلق بالتزام «إعلان بعبدا».
 
عودة الإجراءات الأمنية إلى «الضاحية» إثر معلومات عن تهديدات محتملة ومصادر عسكرية أكدت التعامل معها بجدية.. وشائعات حول العثور على أنفاق

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا ... شددت الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية أمس، إجراءاتها على مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني، غداة ورود معلومات عن تهديدات بعمل أمني في المنطقة التي يتمتع فيها حزب الله اللبناني بنفوذ واسع، إذ كثفت من وتيرة التفتيش والتدقيق بهويات العابرين، ما خلّف زحمة كبيرة على مداخل الضاحية.
وشهدت الضاحية إجراءات أمنية مشددة، وأكدت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» تشديد الإجراءات الأمنية بدءا من ليل الاثنين/ الثلاثاء، في المنطقة المحيطة بمستشفى الرسول الأعظم الواقع على طريق مطار بيروت الدولي، على ضوء «معلومات وصلتنا عن إمكانية وجود تهديد أمني»، مشددة على «إننا تعاطينا معها بجدية»، نافية في الوقت نفسه توقيف أي أشخاص مشتبه بضلوعهم في عملية أمنية محتملة. ويأتي تشديد الإجراءات الأمنية، بعد التخفيف منها خلال الشهر الماضي، في ظل مرحلة استقرار أمني شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت منذ مطلع أبريل (نيسان) الماضي. وأكدت المصادر العسكرية أن التهديدات الأمنية في لبنان تضاءلت بالفعل، مشيرة إلى أن هناك استقرارا في البلد، «لكننا في الوقت نفسه نتعاطى مع أي معلومات بجدية، ونواصل التدابير لحماية هذا الاستقرار».
وبدا أن الإجراءات أمس كانت «استثنائية»، وتزامنت مع شائعات بالعثور على نفق يمتد من مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، الواقع على مدخل الضاحية الغربي، ويمتد إلى مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين الذي يقع على مدخل الضاحية من جهة الشمال. لكن المصادر العسكرية، وضعت تلك المعلومات في إطار «الشائعات»، نافية العثور على أي نفق من هذا النوع. وكانت الأجهزة الرسمية اللبنانية خففت من تدابيرها الأمنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، بدءا من أواخر الشهر الماضي. وعمد اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية إلى إزالة عوائق حديدية ومكعبات إسمنتية وضعت في الشوارع، بعدما شهدت الضاحية مرحلة من الاستقرار، وتقلص التفجيرات التي استهدفتها في السابق. وتعرضت الضاحية، منذ استهدافها بصواريخ في 25 مايو (أيار) 2013، لأكثر من سبعة تفجيرات، كان آخرها تفجيرين انتحاريين وقعا أمام المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت في 19 فبراير (شباط) الماضي، كما عطلت الأجهزة الرسمية اللبنانية عددا من السيارات المفخخة عثر عليها في المنطقة. وتبنت مجموعات متشددة، بينها «كتائب عبد الله عزام» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تلك التفجيرات، قائلة إنها نفذت على خلفية تدخل حزب الله اللبناني في القتال إلى جانب النظام في سوريا.
ومع وصول معلومات عن إمكانية تعرض مستشفى الرسول الأعظم التابع لحزب الله، لتهديد أمني مساء أول من أمس، فعّل الجيش اللبناني تدابيره الأمنية وشدد من إجراءاته، بعد تنفيذ انتشار في المنطقة، في حين قال شهود عيّان إن انتشارا مشابها نفذته عناصر أمنية تابعة لحزب الله في شوارع داخلية بالضاحية. وتواصلت الإجراءات أمس، إذ كثفت حواجز الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام المنتشرة على مداخل الضاحية من وتيرة تفتيش السيارات والتدقيق بهويات العابرين إلى المنطقة. وشوهدت صباحا أرتال من السيارات على طريق المطار تنتظر العبور إلى داخل الضاحية، فيما شهدت مداخل الضاحية الشمالية من جهة الغبيري وجسر المطار، زحمة سير خانقة، بموازاة عمليات التفتيش. وأقفل الخط المؤدي إلى برج البراجنة (المدخل الغربي للضاحية) من جهة طريق المطار بمحاذاة مستشفى الرسول الأعظم، وحوّل السير باتجاه منطقة الرمل العالي.
والى جانب الضاحية الجنوبية لبيروت، تجددت التهديدات الأمنية في لبنان خلال الأسبوع المنصرم على خلفية التطورات الأمنية الإقليمية، بعد هدوء نسبي عمّ المناطق اللبنانية منذ تنفيذ الأجهزة الرسمية اللبنانية خطة أمنية في البقاع (شرق لبنان) وطرابلس (شمال لبنان). وأوقف الجيش اللبناني في جرود بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في شرق لبنان، خمسة سوريين الأسبوع الماضي، خلال عملية دعم واسعة في جرود منطقة عرسال، بحثا عن المسلحين والمشبوهين في علاقتهم بنشاطات إرهابية، وأوقفت داخل مخيمات النازحين السوريين شخصا لانتمائه إلى كتائب عبد الله عزام، وآخرين لحيازتهم كاميرات تصوير وأجهزة كومبيوتر وأقراصا مدمجة، تثبت اشتراكهم في تدريبات مع مجموعات إرهابية.
 
السنيورة: الطغيان وتدخلات الخارج دمّرت مدن العرب في سورية والعراق وليبيا
بيروت - «الحياة»
اعتبر رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، أن «الطغيان والتدخل الإقليمي والدولي دمرا مدن العرب في العراق وسورية وليبيا بدواعي الإصرار على الاستبداد والتوريث والطائفيات والتمذهب والقَبَليات».
وقال خلال حفلة إطلاق تقرير «التكامل العربي سبيلاً لنهضة إنسانية» أعدته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) في فندق «فينيسيا» بدعوة «مركز كارنيغي للشرق الأوسط»، إن «ما يشهده بعض بلدان الربيع العربي من مآس وإشكالات رد فعل أهل الخريف العربي على أهل الربيع العربي وإمعانهم في استعمال العنف من جهة أولى، ومراهقة أهل الربيع العربي وعدم نضجهم وتشرذمهم من جهة ثانية، واستسلامنا لفتن من يضمرون الشر لنا ولأمتنا ويمعنون في تمزيق الصف العربي وتفريخ منظمات لا همَّ لها إلا إلهاب الاقتتال الداخلي من جهة ثالثة».
وإذ نوه السنيورة بالتقرير الذي «أزعج إسرائيل وأقلقها»، اعتبره «مرجعاً من مراجع التأسيس لنهضة عربية حديثة ومستنيرة مع مطلع القرن الحادي والعشرينً». ولفت إلى أن التقرير «كشف المشكلات الكبرى التي تُعيقُ نجاح التكامل وسلَّط الأضواءَ على مسببات الفشل الداخلي والخارجي الإقليمي والدولي».
وقال إن «حركات التغيير كشفت أنّ الأنظمة العسكرية والأمنية العربية وعلى مدى أكثر من 40 سنة شكلت انتكاسةً كبرى للدولة الوطنية في العالم العربي، ولا بد لرواد العروبة والتقدم في منطقتنا من أن يتحلوا بالواقعية ليتجهوا نحو العمل لتحقيق التكامل العربي من طريق التكامل الاقتصادي والاستيعاب السياسي التدريجي لمنطق المصالح المشتركة». ورأى «أنّ تجربة الدول الأوروبية يمكن أن تكونَ درساً نستخلصه ونبني عليه». وقال: «أنا واحدٌ من كُثُر في عالمنا العربي، ينظرون اليوم إلى سورية وأحياء حلب وحمص وحماة ودمشق المدمرة بالبراميل المتفجرة وأطنان البارود والرصاص والقذائف والكيماويات التي يرتكبها النظام القاهر لشعبه والذي يمارس إرهاب الدولة فيشعرون بالحسرة والقهر والغضب لما جنته يد الاستبداد والتطرف. وأنا مع الذين يرون بأم العين المآسي التي يتعرض لها شعبنا العربي في العراق والمحاولات الأثيمة من أجل بث الفرقة والفتنة بين أبنائه».
وانتقدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية لمنظمة «إسكوا» ريما خلف في كلمتها «عقوداً من التنمية في ظل التشرذم لم تولّد الازدهار المرجو ولا الحياة الكريمة التي ينشدها العرب ويستحقونها، وإنما اتسعت الهوة بينهم وبين المجموعات الأخرى وتعمقت، إضافة إلى أزمة ثقافية جمّدت الإبداع والفكر، ما أدخل الناس في سباق نحو المغالاة في التعصب ونبذ الآخر. وكانت النتيجة تصاعد في التوترات الإثنية والمذهبية والنزعات الانفصالية في بعض المجتمعات العربية هدّدت وحدة الدول وسلمها الأهلي وأمنها القومي. فأصبحت المنطقة العربية التي تضم أقل من 5 في المئة من سكان العالم تؤوي 53 في المئة من لاجئيه، ناهيك بأعداد كبيرة من النازحين، نتيجة الاحتلال والنزاعات الداخلية والتدخل الأجنبي».
وشددت على أن «لا سبيل لتجاوز المأزق التنموي والسياسي الراهن، إلا بنهضة شاملة لجميع مناحي البنى المجتمعية والمبادئ القيمية. ويقدم التقرير مشروعاً للتكامل الشامل يكسر الحاجز الذي كبّل التكامل العربي وحصره طوال العقود الستة الماضية في أضيق الحدود». وقالت: «إن خمس العرب يعيشون اليوم تحت خط الفقر، وثلثهم يعانون من الأمية، وشبابهم يعاني من أعلى معدل بطالة في العالم ونساؤهم من أقل نسبة مشاركة اقتصادية. وسوء التغذية ينتشر، حتى بات حال 50 مليون عربي وأصبح أكثر من نصف مليون طفل في اليمن وأكثر من مليون طفل في الصومال وعدد لا يحصى من الأطفال السوريين مهددين بالموت جوعاً». ورأت أن المشكلات تتعاظم «باستباحة خارجية تتجلى بأبشع صورها في الاحتلال الأجنبي المباشر. فاحتلال إسرائيل لفلسطين هو الاحتلال الأطول والوحيد المتبقي في العصر الحديث في انتهاك سافر للمواثيق الدولية».
 
عرسال تدفع عن نفسها تهمة خطف مراد
بيروت - «الحياة» -
دفع رئيس بلدية عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية علي محمد الحجيري في مؤتمر صحافي عقده أمس، التهم التي وجهّها أهالي رأس بعلبك الى عرسال وأهاليها بالوقوف وراء عملية خطف ابنهم مخايل مراد وتحميلهم كامل المسؤولية عن صحته وأمنه، مشدداً على ان «اهالي عرسال ورأس بعلبك واحد وما يصيبهم يصيبنا، ونحن نعمل كل ما في وسعنا للإفراج عنه لا سيما ان الجهة الخاطفة باتت معروفة وإن شاء الله سيفرج عنه خلال الساعات المقبلة». وأكد ان «الجيش مرحب به في أي وقت كان». وانتقد «التهم الى البلدة بالارهاب وايواء ارهابيين»، معتبراً انها «للتغطية على الاحداث في سورية وتدخل حزب الله المباشر فيها». وكان مراد خطف من كسارة في رأس بعلبك مع مجموعة سوريين وتركمان، افرج عنهم وأبقي عليه.
 
جنبلاط وحماية .. «لبنان الكبير»
المستقبل...صلاح تقي الدين
ليست المرة الأولى التي يتناول فيها رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط قضية «التقسيم الجغرافي» لمنطقة الشرق الأوسط التي وضعها العقيد البريطاني مارك سايكس والديبلوماسي الفرنسي جورج فرنسوا بيكو والتي أدّت إلى «الاقتسام السياسي» لدول السلطنة العثمانية بين دولتَي الانتداب المنتصرتين في الحرب العالمية الأولى في مطلع القرن العشرين. فقد بدأت هواجس جنبلاط في ما يتعلق بالحدود التي أنشأتها اتفاقية «سايكس بيكو» منذ تحوّل الانتفاضة الشعبية ضد نظام الطاغية الأسدي في دمشق في العام 2011 إلى حرب أهلية انخرطت فيها قوى «أصولية» مستجلبة من الخارج وحوّلت الانتفاضة عن مسارها السلمي، وكبرت عقب اعلان سقوط مدينة حمص بيد جيش النظام الأسدي والمعلومات التي سرت حول محاولات حثيثة لتغيير ديموغرافية المدينة من حيث «استجلاب» مواطنين «شيعة فرس» ليقيموا مكان سكان حمص الأصليين من السنة العرب بعد أن أحرقت قوات الأسد عمداً كافة السجلات العقارية للمدينة لإخفاء جميع الوثائق التي تثبت تاريخ المدينة العريقة وهويتها العربية الاسلامية.

توجّس جنبلاط من هذه المحاولات «الأسدية البعثية» والتي يبدو أنها كانت في إطار الخطة «الفارسية» لتمديد نفوذ «الثورة الاسلامية» في دول المنطقة، والتي تؤكّد ما أعلنه القائد السابق لـ «الحرس الثوري» الإيراني ومستشار الامام خامنئي الجنرال يحيى رحيم صفوي من أن حدود إيران امتدت لتصل إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط وتحديداً إلى جنوب لبنان في مواجهة إسرائيل، فرفع الصوت في إطلالات إعلامية عدة محذّراً من الأخطار التي بدأت تلوح في أفق المنطقة وفي مقدّمها خطر الحرب المذهبية العبثية التي بدأت «تكشّر» عن أنيابها والتي إن وصلت رحاها إلى لبنان لن تسلم منه طائفة أو مذهب، وعبّر عن مخاوفه في ردوده التي وُصفت بأنها «ساخرة» لكنها من نوع «اللبيب من الاشارة يفهم»، على مقالات صحافية غربية نشرها الكاتب الاسرائيلي يوري افنيري والصحافي البريطاني روبرت فيسك. غير أن التسارع المفاجئ و«المرعب» للأحداث التي جرت ولا تزال مستمرة في العراق، زاد من يقين جنبلاط بأن الحدود الجغرافية- السياسية التي رسمتها الاتفاقية الآنفة الذكر سقطت، أو على الأقل بدأت ملامح سقوطها ترتسم فعلياً، فجاء موقفه الأسبوعي في جريدة «الأنباء» أول من أمس بمثابة قرع جرس إنذار ودق ناقوس خطر يحمل أكثر من هاجس ويتضمّن أكثر من رسالة، لا سيما بدعوته اللبنانيين إلى «المحافظة على لبنان الكبير».

لا يختلف اثنان على أن جنبلاط من أكثر السياسيين في لبنان متابعة للقضايا الإقليمية والعالمية نظراً الى علاقاته المتشعّبة مع أهل السياسة والإعلام والثقافة في العالم، وأنه أمام كل منعطف سياسي خطير كان يتخذ القرارات التي يراها مناسبة رغم عدم «شعبيتها» بين أنصاره أو «حلفائه».

ويشدّد المقرّبون من جنبلاط على أن الاهتمام بالشأن الرئاسي لن يقلل من شأن الموضوع الاقليمي الخطير والذي يبدو فيه أن العراق سيدخل في أتون حرب مذهبية طاحنة ستؤدي في نهاية المطاف إلى تقسيمه وإسقاط حدود «سايكس بيكو» ومن ثم استكمال المشروع التقسيمي في سوريا حيث لـ «الداعشية» حضور ونفوذ وعلى تماس مع المنطقة التي سيطرت عليها «الداعشية» نفسها في العراق. ومن هنا فإن حرص جنبلاط على «لبنان الكبير» وكيفية «صيانة هذه البقعة بما تمثّله من تعدّدية وتنوّع وديموقراطية»، ومنع امتداد «الطموحات» التقسيمية إليه، والاسراع في تذليل كافة العقبات التي تحول دون انتخاب رئيس «مسيحي» معتدل في أسرع وقت ممكن أحد وسائل «الصيانة» المطلوبة.

لا يمكن استسهال ما حدث في العراق بين «تنظيم داعش» وحكومة نوري المالكي «الفئوية الفاشلة» في العراق، إذ أنها المرّة الأولى التي يعمد فصيل «ارهابي» إلى احتلال ارض والتمسّك بها خلافاً لما هو معروف عن عمل هذه المجموعات، والأهم هو تحوّل الصراع في العراق الى صراع مذهبيّ علني بين الشيعة والسنّة.

وبحسب محللين سياسيين فإن الانفتاح الجغرافيّ الواسع والمستجدّ الذي أعطى «داعش» مزيداً من العمق الاستراتيجي لانفتاح الأرض السورية أمامها، فهي ستسعى، وهي اليوم أقوى، الى احتكار الساحة السوريّة، الامر الذي قد يضرب كلّ مشاريع الاعتدال وسيشعل الساحة السوريّة أكثر فأكثر، ما يعني تداعيات سلبية حكماً على لبنان. ويضيف المحللون أنه إذا تدخّل «حزب الله» في العراق بعد سوريا لأي سبب كان، فهذا أمر سيزيد الاحتقان والتوتّر على الساحة اللبنانيّة بين السنّة والشيعة حكماً، علماً أن «أهل السنة» في لبنان لا يؤيدون «داعش» بل يمتعضون من إسقاط حقوق «السنة» في العراق، وتحديداً من عدم تمثيلهم السياسي الصحيح والإحباط الذي عانوا منه نتيجة سياسة المالكي المنحازة ضدهم.

غير أن المخاوف الاستخبارية من تسلّل «أنصار داعش» إلى لبنان وتحديداً إلى المخيمات الفلسطينية، وتشكيل «خلايا نائمة» قد تستيقظ حين تحين الساعة، يعني أن احتمالات دخول لبنان في أتون الحرب المذهبية الشاملة تزداد وتتوسّع رقعة المخاوف من أن تشمل خطط التقسيم لبنان، ومن هنا دعوة جنبلاط للمحافظة على «لبنان الكبير».

قال جنبلاط في موقفه الأسبوعي إن السجالات العقيمة حول السلاح غير الشرعي والتورّط في سوريا «سيتبيّن لاحقاً أنها قضايا ثانوية قياساً الى حجم المخاطر والتحديات المقبلة»، ولصعوبة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، فالمطلوب فعلاً عودة إلى الواقع، ولعلّ استشهاد الرئيس نبيه برّي بكلام جنبلاط حول وضع إكليل على ضريحي سايكس وبيكو مؤشر فعلي على إدراك مبكر لحجم هذه المخاطر.

واللبيب من الإشارة يفهم ...
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,042,388

عدد الزوار: 6,976,482

المتواجدون الآن: 74