المشنوق يهاجم نازحين يَخطفون ويدعو عرسال إلى رفض التجاوزات والجيش يواصل إجراءاته الاحترازية في عرسال

جنبلاط يلتقي الحريري في باريس قريبا لبحث الرئاسة.. وعون يطلق غدا «خطته البديلة» والبطريرك الراعي يجدد الدعوة إلى «مبادرة شجاعة».....مؤتمر روما غداً يدعم الجيش "بصفته أداة لتأمين الاستقرار" سلام لـ "النهار": الوضع الأمني ممسوك ومجلس الوزراء سيجتمع

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 حزيران 2014 - 7:15 ص    عدد الزيارات 1904    القسم محلية

        


 

مؤتمر روما غداً يدعم الجيش "بصفته أداة لتأمين الاستقرار" سلام لـ "النهار": الوضع الأمني ممسوك ومجلس الوزراء سيجتمع
النهار...
مع تأكيد رئيس الوزراء تمام سلام لـ "النهار" ان الوضع الامني ممسوك ومضبوط، تتركز الانظار على السبل الآيلة الى دعم الجيش اللبناني "أداة استقرار" في ظل المخاوف من تمدد ما يجري في العراق الى دول اخرى تقع في دائرة الصراع على النفوذ الاقليمي، ومنها سوريا ولبنان.
وتستضيف ايطاليا غدا الثلثاء المؤتمر الدولي المخصص لدعم الجيش اللبناني الذي يضم وزراء الخارجية والدفاع لـ 45 دولة من أجل "إظهار الدعم السياسي الدولي للجيش اللبناني بصفته أداة لتأمين الاستقرار في المنطقة"، كما اعلنت وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغريني التي زارت لبنان اخيرا. وقد أشاد مجلس جامعة الدول العربية امس بـ"الدور الوطني المهم الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في الدفاع عن لبنان لصون الأمن والاستقرار والسلم الأهلي"، مشدداً على "تضافر الجهود العربية والدولية المبذولة من أجل إنجاح أعمال المؤتمر الوزاري الدولي المقرر في روما غداً، لتمكينه وتعزيز قدراته".
وأكد مجددا "ضرورة تنفيذ قراراته السابقة في شأن التضامن مع لبنان ودعم جيشه، وآخرها قرار قمة الكويت التي عقدت في آذار الماضي، والذي نص في فقرته الثانية على المساهمة في تأمين حاجات الجيش اللبناني ماديا وماليا بحسب المبادرات الدولية القائمة.
وفي هذا الاطار، صرّح وزير العمل سجعان قزي لـ"النهار" بأن المنطقة "تشهد للمرة الاولى تغييرات عبر الحدود الدولية وليس داخل الكيانات لإقامة فيديراليات او كونفيديراليات او كانتونات كما ظننا سابقا. وما قام به "حزب الله" من ايجاد دفرسوار شيعي داخل سوريا، قابلته "داعش" بايجاد دفرسوار سني داخل العراق وسوريا، وهكذا أصبحت حدود الدول الثلاث لبنان وسوريا والعراق مفتوحة بعضها على البعض وهذا أمر خطير".
مجلس الوزراء
هذه الخطورة تستدعي ادارة للملفات وتحركا على مستوى عال يتجاوز حدود تصريف الاعمال القائم حاليا، وعلى رغم ان لا موعد جديدا لمجلس الوزراء، قال الرئيس سلام لـ "النهار" انه يعتزم تفعيل عمل الحكومة، لأنه لا يجوز تعليق مصالح المواطنين، ولذا سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع.
وعلمت "النهار" ان الاتصالات التي أجريت بعد الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء انتهت الى ان لا ضرورة لاجتماع لمجلس الامن المركزي حاليا، لكن ثمة امكانا لعقد اجتماعات ذات طابع أمني بديلا من اجتماع مجلس الدفاع الذي يرأسه رئيس الجمهورية. وصرّح وزير الداخلية نهاد المشنوق امس بأنه "لن يسمح بالتطاول على صلاحيات رئاسة الوزراء"، مشيرا الى "ان رئيس الحكومة لم يقصر لحظة واحدة في صلاحياته". وعلم انه خلال الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء ولدى توقف البحث في الشروع في مناقشة جدول الاعمال، اتصل وزيرا "التيار الوطني الحر" الياس بو صعب وآرتيور نظاريان بوزير الخارجية جبران باسيل الموجود في الخارج واتفقا معه على تأجيل البحث في جدول الاعمال ريثما يعود الاخير للمشاركة في الجلسات.
رئاسة الجمهورية
وإذ يدخل الشغور أسبوعه الرابع، علمت "النهار" ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أبلغ زواره انه في صدد اجراء اتصالات اليوم وغدا من أجل تحديد نوع التحرك الذي يجب ان يقوم به في شأن استحقاق رئاسة الجمهورية وهل يكون هذا التحرك بعقد لقاءات مارونية ثنائية أم رباعية أم تحريك الاتصالات الخارجية. وتأتي خطوة البطريرك قبل الجلسة النيابية المقبلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وتوقعت مصادر متابعة ان يعاود البطريرك مساعيه لجمع العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع في بكركي، بعد اختتام الدورة السنوية لمجلس المطارنة الموارنة الخميس المقبل. وأكدت المصادر ان الراعي لن يتراجع عن موقفه الداعي الى انتخاب رئيس للجمهورية قبل اي تشريعات، حرصا على ملء المنصب الذي يعتبر واجهة لبنان في العالم.
وفيما انتشرت أخبار عن نية النائب عون السفر الى باريس للقاء الرئيس سعد الحريري قبيل لقاء الاخير النائب وليد جنبلاط، نفى عون عزمه على السفر قريبا، فيما أشارت معلومات الى ارجاء جنبلاط زيارته. وينتظر المراقبون ما يمكن ان يعلنه عون مساء غد في مقابلة متلفزة عبر محطته "او تي في". وتحدثت مصادر متابعة عن نيته اقتراح تقديم الانتخابات النيابية على الاستحقاق الرئاسي، واللجوء الى الانتخاب مباشرة من الشعب على مرحلتين، الاولى مسيحية، والثانية وطنية. وقالت انه اذا طرح عون هذا الاقتراح، فسوف يكون ذلك هرطقة وضربا للدستور واستمرارا لعرقلة انجاز الاستحقاق الرئاسي.
وأفاد الوزير وائل ابو فاعور "أن اللقاء الأخير مع الرئيس سعد الحريري كان ممتازا، والعلاقة بين الرئيس وليد جنبلاط والرئيس الحريري كما في كل المراحل هي جيدة وراسخة، وحتى اذا ما تباينا فذلك من موقع الإحترام والصداقة والشركة، ونحن نقدر للرئيس الحريري كل الجهود من أجل اخراج الحكومة من عنق الزجاجة، كذلك نقدر كل الجهود الكبيرة من أجل اخراج رئاسة الجمهورية من المأزق الذي تعلق فيه، ونحن والرئيس الحريري والرئيس نبيه بري والبطريرك الراعي وكل القوى السياسية سنستمر في العمل للتوصل الى ما يحفظ الرئاسة وما يحفظ المؤسسات والدولة".
مجلس النواب
وعلمت "النهار" من أوساط النواب الذين يشاركون في جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، انهم سيتحركون في اتجاه رئيس مجلس النواب على هامش الجلسة المقررة الاربعاء المقبل لمطالبته بمعاملة النواب الحاضرين بالطريقة التي عامل بها النواب الذين شاركوا في جلسة سلسلة الرتب والرواتب الاخيرة، إذ دخل الرئيس بري قاعة الجلسات وأعلن مواقف. من هنا، ستكون مطالبة من هذا الفريق النيابي للرئيس بري بالمعاملة بالمثل الاربعاء فلا يكتفي بتكليف موظف اعلان ارجاء الجلسة والا فإن النواب سيغادرون القاعة قبل اعلان إرجاء الجلسة.
 
"حزب الله": زمن الشغور سيطول إذا بقي كل فريق مصرّاً على منطقه
النهار...
دعا نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في احتفال رياضي حزبي الكتل النيابية الى حضور الجلسة المقبلة لمجلس النواب لإقرار السلسلة "ليقولوا آراءهم كما يريدون، وإذا كانوا قادرين على تعطيل الاجتماع فهم قادرون على اقرار التفاصيل التي يريدونها، إذاً فليدخلوا الى الجلسة على الأقل لمناقشة هذا الأمر ويقنع البعض البعض الآخر لننتهي من هذه القضية وتعود المؤسسات الى عملها، ولا نضع تصحيح الامتحانات الرسمية في مهب الريح مجدداً وفي مجال الواقع السلبي إذا لم تقر هذه السلسلة".
وقال: "أصبح واضحاً أن الاصطفافات السياسية في البلد تمنع انتخاب رئيس، وذلك بسبب التوازن الحاد والدقيق، فلا جماعة 8 آذار تستطيع أن تاتي برئيس ولا جماعة 14 آذار تستطيع أن تأتي برئيس، ولا الجماعة الذين يجلسون في الوسط كما يقولون يستطيعون الاتيان برئيس، إذاً، إذا بقي كل فريق مصراً على منطقه ورأيه في التحدي فهذا يعني أن زمن الشغور سيطول، والحل هو التوافق، فإذا تم التوافق نستطيع الذهاب الى انتخاب رئيس، وهذا الرئيس من المطلوب أن يكون قادراً على صياغة تفاهمات مع الأطراف المختلفة، لأنه لا يمكن أن نقول لا نقبل برئيس لا من 14 ولا من 8 آذار ولا مِنْ مَنْ هم في الوسط، لأنه في النهاية سيأتي الرئيس من هؤلاء الموجودين على الساحة، ولكن هناك فرق بين شخص وآخر، بعض الأشخاص يشكلون تحدياً واستفزازاً وغير قادرين على إقناع الآخرين ولا على التفاهم معهم، وهناك من يستطيع أن يتفاهم ويرسم سيناريو مشتركاً وبالتالي يستطيع أن يكون رئيساً توافقياً بحكم هذا الاتفاق".
¶ رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "ما حصل في العراق هو نموذج لما كان يحصل في لبنان، فلو بقي التكفيريون على حدود لبنان الشرقية لحصل كما حصل للعراق على حدوده مع سوريا حيث أن تنظيم داعش انطلق من تلك الحدود الى الموصل وكان يُراد أن ينطلق التكفيريون من حدود لبنان مع سوريا الى البقاع"، مضيفاً أن "ما يحصل في العراق يعني كل الأمة ولبنان وسوريا وكل المسلمين في العالم، وهو مؤشر الى الطبيعة العدوانية الحاقدة للتكفيريين الذين هم وباء مطلق على كل البشرية".
وأكد خلال احتفال تأبيني في بلدة بليدا الجنوبية أن "الذين يسلحون ويمولون ويدعمون التكفيريين في سوريا هم أنفسهم الذين يمولون ويسلحون التكفيريين في العراق ولبنان، فالمعركة واحدة ومتصلة من العراق الى لبنان الى سوريا"، مشيراً الى أن "الهدف من إشعال الفتنة الكبرى هو تحقيق الهدف الإسرائيلي الذي هو ضرب محور المقاومة وتغيير موقع العراق وسوريا ولبنان ودورها وهويتها".
 
شيعة لبنان يتخوفون من سيناريو مشابه لما يجري في العراق وتهديدات داعش قد تصل في القريب العاجل إلى لبنان
إيلاف.....أشرف أبو جلالة
يخشى شيعة لبنان من سيناريو مشابه لما يجري في العراق الذي استقوت فيه جماعة الدولة الاسلامية على الحكومة بشكل يهدد بإنهيار البلد أو تقسيمه.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: بدأت تتصاعد المخاوف في شتى أنحاء لبنان خلال الآونة الأخيرة نتيجة لشق جماعة الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، "داعش"، طريقها من شرق سوريا إلى غرب ووسط العراق.
وكانت داعش قد نجحت خلال أيام في اجتياح المحافظات ذات الأغلبية السنية في العراق كالأنبار، ديالي، كربلاء وصلاح الدين، وها هي تتحرك صوب بغداد داخل الأراضي التي يهيمن عليها الشيعة.
داعش تتغوّل
كما قامت داعش بفرض سيطرتها على قواعد عسكرية توجد بها أسلحة وطائرات بملايين الدولارات وسرقت من بنوك في الموصل أموالاً تصل قيمتها لنصف مليار دولار وسيطرت على حقول نفط، وهو ما سيزيد من قدرتها المالية لتمويل مشروعها الخاص بالخلافة الجديدة.
واستسلم أكثر من 10 آلاف جندي عراقي لجماعة داعش، حيث خلعوا أزيائهم العسكرية التي وفرتها لهم الولايات المتحدة، وقاموا بتسليم أسلحتهم الأميركية، دون أن يطلقوا رصاصة واحدة.
ونقلت بهذا الخصوص وكالة وورلد نيت دايلي الإخبارية الأميركية عن مصادر لم تسمها قولها إن معظم أفراد الجيش العراقي الذين استسلموا من دون قتال كانوا من السنة وربما حولوا ولائهم بعيداً عن الحكومة التي تخضع لهيمنة الشيعة لصالح جماعة داعش.
شيعة وسنة
وقالت الوكالة إن السرعة التي نجحت من خلالها داعش في تحركاتها داخل سوريا والعراق خاصة خلال الأيام الماضية جعلت الشيعة في لبنان يخشون بشكل متزايد من حدوث نفس الشيء في بلدهم.
كما يميل السنة في لبنان إلى دعم جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، التي سبق لها أن شنت هجمات بالسيارات المفخخة في جنوب بيروت، الذي يعتبر معقلاً لحزب الله الذي تدعمه إيران.
وهناك تقارير تتحدث عن أن نجاح داعش، أولاً في شرق سوريا والآن في غرب ووسط العراق، في إقامة خلافة إسلامية وفق أحكام الشريعة الإسلامية الصارمة لم يحفز فحسب عشرات الآلاف من الشبان السنة العاطلين بل بدأ يدفع كذلك بمقاتلي جبهة النصرة للانضمام لداعش.
وأكدت الوكالة أن الشيعة في لبنان يخشون من حدوث شيء مماثل من الممكن أن يجعلهم ينخرطون في صراع طائفي آخر بين السنة والشيعة كالذي أدى لنشوب الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990 والتي قد تتكرر في العراق خلال أيام مع بدء تحرك داعش صوب بغداد.
 
لقاء الحريري - جنبلاط لن يكون «حاسماً» في مصير الفراغ الرئاسي
اختبار لتكرار «العجز السياسي» في جلستيْن للبرلمان الأربعاء والخميس
بيروت - «الراي»:
لا تبدو صورة الوضع الداخلي في لبنان أقلّ ضبابية مما كانت عليه مع انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في 25 مايو الماضي، بل ان العامل الاضافي الاقليمي الذي بدأ يزاحم الاستحقاقات اللبنانية والمتمثّل بالأحداث الجارية في العراق يضع البلاد امام مفترقات أشدّ غموضاً وإثارة للمخاوف سواء على مستوى الأزمة الرئاسية العالقة او على صعيد الخشية من تداعيات أمنية جديدة.
ومع ان ثمة روزنامة حافلة هذا الاسبوع بمحطات متعاقبة نيابية وسياسية يمكن معها تبيّن الخيط الابيض من الأسود في مسار الوضع اللبناني، فان جهات واسعة الاطلاع تقول لـ «الراي» انها تستبعد تماماً اي تطور ايجابي او متقدم من شأنه ان ينتشل الأزمة الداخلية من جمودها او يحدث انفراجاً فيها.
وفي هذا السياق تشير الجهات السياسية الى ان الجلستين اللتين سيعقدهما مجلس النواب الاربعاء والخميس المقبلين ستشكلان الاختبار المتكرّر نفسه للعجز السياسي عن كسْر حلقة الأزمة ما لم يجر اجتراح تسوية حيال ملف سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام. ذلك ان جلسة الاربعاء مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية وستكون الجلسة السابعة الفاشلة حتماً لان اي معطيات جديدة ليس مقدَّراً لها ان تبرز في إطار أزمة إنهاء الفراغ الرئاسي وسط الظروف الراهنة. بل ان هذه الجهات تتخوّف من دخول حسابات جديدة على آفاق هذه الأزمة مع الواقع المحتدم مذهبياَ في العراق والذي سينسحب بتداعياته على المشهد اللبناني خصوصا مع الخشية من زيادة تورّط «حزب الله» في الرمال السورية على خلفية الانفجار العراقي وهو الامر الذي اتخذ بعداً عملانياً في الايام الاخيرة مع الازدياد اللافت لأعداد القتلى من مقاتلي الحزب في سورية الذين كشف ان ثمانية منهم شُيعوا خلال يومين فقط في لبنان.
اما في الجانب السياسي الداخلي فان الجهات نفسها لا تبدو واثقة من ان اللقاء الذي يجري الاستعداد لعقده بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في باريس في الايام القليلة المقبلة سيكتسب طابعاً حاسماً تقريرياً في مسار الأزمة الرئاسية. فعلى أهمية هذا اللقاء بين الزعيمين فان الجهات السياسية المطلعة تقول ان ثمة معطيات لديها تفيد أن الحريري ليس في وارد الإقدام على خطوات دراماتيكية الآن على غرار حسْم موقفه من ترشيح زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون سلباً كما يتردد بما يُفهم معه ان لقاء باريس سيكون نقطة النهاية لانتظار عون جواب الحريري.
فبحسب هذه الجهات، يبدو الواقع اكثر تعقيداً من تحميل لقاء الحريري - جنبلاط المرتقب اكثر مما يمكن ولو ان الجهات نفسها تقول ان اللقاء يمكن ان يشكل ضمناً اشارة خافتة لعون حيال ضرورة إقلاعه عن ربط الانتخابات الرئاسية بواقعه الشخصي وتلقُّف المبادرة التي أطلقها رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع مرشح 14 آذار الرئاسي يوم الاثنين الماضي حين اقترح على زعيم «التيار الحر» ان أن يحصل بينهما تفاهم على مرشحيْن للرئاسة يرتاح إليهما عون ويحققان الحد الأدنى من قناعات قوى الرابع عشر من آذار كي يُصار إلى انتخاب أحدهما رئيساً للجمهورية.
ولذا تعتبر هذه الجهات انه اذا صحّ ان عون يزمع إرسال موفد الى الحريري في الأيام المقبلة بعدما نفى ما تردد عن انه سيسافر الى باريس، واذا صحّ ايضاً انه يهيء لاطلاق موقف جديد يوم غد يطرح عبره ملف قانون الانتخابات النيابية على اساس العودة الى ما يسمى المشروع الارثوذكسي (تنتخب بموجبه كل طائفة نوابها) فان ذلك سيكون بمثابة دلالة حسية بارزة على مزيد من التأزم لا الحلحلة في مسار الأزمة ولا سيما في ضوء التقارير التي كانت اشارت الى ان عون قال خلال لقائه الاخير بالرئيس نبيه بري الذي بادره بانك وافقتَ على اعتماد قانون الستين الانتخابي امام الحريري انه، اي عون، وافق على الستين مع تعديلات ولكن ضمن سلة تشمل انتخابه رئيساً للجمهورية مما يؤشر الى ان فرص تبني زعيم «التيار الحر» كمرشح توافقي تتراجع.
وفي انتظار هاتين المحطتين السياسيتين تتركز الجهود ايضاً على السعي الى إنجاح الجلسة الثانية لمجلس النواب الخميس المقبل المخصصة لسلسلة الرتب والرواتب والتي أعادت ضخ الواقع السياسي بتوتر واسع جراء اشتباكات سياسية بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس فؤاد السنيورة اولا ومن ثم بين بري والرئيس نجيب ميقاتي على خلفية هجوم شنّه موقع الكتروني يملكه ميقاتي على بري واتهمه بتعطيل الانتخابات الرئاسية.
وتقول الجهات المطلعة ان الايام الطالعة ستشهد مساع حثيثة للتوصل الى تطرية الاجواء والبحث في مخرج لملف السلسلة لان الاخفاق مجدداً في عقد الجلسة النيابية سيعني زيادة أخطار الشلل النيابي الذي بات يتسبب ايضاً بشلل عمل مجلس الوزراء. وليس ثمة ضمانات كافية من شأنها ان تؤمن الاطار السياسي ولا التوافق على الارقام العائدة للسلسلة الامر الذي يبقي باب السلبيات مرجحاً على كفة الايجابيات حتى إشعار آخر.
 
وكان وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور اوضح ان لقاءه قبل ايام بالرئيس الحريري تمهيداً لاجتماع آخير بجنبلاط «كان ممتازا كما ان العلاقة بين الحريري والنائب جنبلاط كما في كل المراحل هي جيدة وراسخة»، مشيرا الى أننا «نقدر للحريري كل الجهود من أجل اخراج الحكومة من عنق الزجاجة كما ونقدر كل الجهود من اجل اخراج رئاسة الجمهورية من المأزق الذي تعلق فيه».
 
جنبلاط يلتقي الحريري في باريس قريبا لبحث الرئاسة.. وعون يطلق غدا «خطته البديلة» والبطريرك الراعي يجدد الدعوة إلى «مبادرة شجاعة»

بيروت: «الشرق الأوسط» ... تترقب القوى السياسية اللبنانية ما ستؤول إليه المشاورات واللقاءات الثنائية خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع موعد الجلسة السابعة المحددة لانتخاب رئيس لبناني جديد بعد غد الأربعاء. وفي حين من المتوقع أن يلتقي رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، رئيس تيار المستقبل رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، خلال اليومين المقبلين في العاصمة الفرنسية باريس، نفى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في تغريدة على موقع «تويتر» أمس الأنباء عن نيته القيام برحلات سفر قريبا، في إشارة إلى إمكانية لقائه الحريري.
وفي حين حدد جنبلاط الأسبوع الماضي مضمون الرسالة التي سينقلها إلى الحريري، ومفادها أنه يعارض وصول كل من عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع إلى سدة الرئاسة في لبنان، فإنه من المتوقع أن يطل عون في مقابلة تلفزيونية مساء غد (الثلاثاء)، على أن يطلق، وفق مصادر قريبة منه، «خطته البديلة» للرئاسة، علما بأن تقارير إعلامية أفادت أمس في بيروت بأن لقاء الحريري - عون وارد، وهو رهن ما ستتوصل إليه الاتصالات غير المباشرة بين الطرفين.
في موازاة ذلك، جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي، أمس، الدعوة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مكررا مطالبة «المعنيين بمبادرة للحل شجاعة ومتجردة ومسؤولة». وأكد الراعي، خلال عظة الأحد أمس، أن «الشعب اللبناني لا يقبل بأي شكل إهمال نواب الأمة واجبهم الأساسي بانتخاب رئيس للبلاد، ولا يرضى بأن ينتهك الدستور والميثاق الوطني من دون أي رادع ضمير، وبأن تنتهك بالتالي كرامة الشعب والوطن»، مضيفا «لقد سئمنا كلنا هذه الممارسة السياسية المنافية لكل الأصول الديمقراطية والدستورية والميثاقية».
وينظر المسؤولون اللبنانيون بقلق إلى ما تشهده المنطقة على ضوء التقدم الذي يحرزه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في العراق وسوريا، إذ تجمع المواقف السياسية الصادرة في اليومين الأخيرين على وجوب التصدي لاتساع نفوذ التيارات المتشددة وتداعيات ذلك على لبنان، من خلال الإسراع بانتخاب رئيس جديد. وفي هذا السياق، قال النائب وليد جنبلاط أمس، إنه «اليوم وقبل كل شيء علينا أن نكون مثل سنابل القمح المليئة التي تنحني مع الريح، حيث تهب على المنطقة وتزداد العواصف والرياح من سوريا إلى العراق إلى كل مكان. كما أن علينا محاولة دائمة للحفاظ على الدولة اللبنانية على الرغم من كل شيء أو نحافظ على ما تبقى من تلك الدولة مع الأسف، وهذا الكيان والتعددية، على الرغم من الخلافات السياسية الهائلة». وأشار في كلمة ألقاها خلال حفل حزبي إلى وجوب أن «نحافظ على ما تبقى من لبنان الكبير الذي بني على أيام غورو وسايكس بيكو، يبقى إذا ما حافظنا عليه بالحوار».
وفي السياق ذاته، اعتبر وزير الصحة المحسوب على جنبلاط، وائل أبو فاعور، أنه «آن الأوان لهذا الرقص فوق حافة الهاوية أن يتوقف، وآن الأوان قبل أن تأتينا صدمات أخرى كصدمة (داعش) أن نسلك المسار الصحيح في الملف الإرهابي، وآن الأوان لتجاوز الخيارات الحادة والوصول إلى رئيس توافقي».
وقال أبو فاعور، الذي التقى قبل يومين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في المغرب موفدا من جنبلاط «لهذا كان لكتلتنا مرشح نعتقد أنه يستوفي كل الشروط، ونأمل في أن ينال قبول كل الفرقاء»، موضحا أن لقاءه الحريري «كان ممتازا، والعلاقة بين الرئيس وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري كما في كل المراحل هي جيدة وراسخة، وحتى إذا ما تباينا فذلك من موقع الاحترام والصداقة والشراكة».
في موازاة ذلك، حذر «حزب الله»، على لسان نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ نبيل قاووق، من أن «الفراغ الرئاسي هو تهديد للمؤسسات ولمصالح الناس وللاستقرار في لبنان»، لافتا إلى أن «هناك بعض اللبنانيين ينظرون إلى الفراغ الرئاسي على أنه فرصة وليس تهديدا لتحقيق المزيد من المكاسب داخل السلطة والإمساك بها، وهذا لا يمت إلى المسؤولية الوطنية بشيء».
وجدد قاووق تحميل فريق «14 آذار» مسؤولية تعطيل التوافق على مرشح رئاسي، فاعتبر، خلال كلمة ألقاها أمس، أن «مناورات فريق 14 آذار الانتخابية أبقت جسد التوافق بلا عرس، فلا يمكن أن نسير في التوافق، وفريق 14 آذار حتى اليوم لم يحسم قراره فيه أبدا». وتابع «يعطلون سلسلة الرتب والرواتب والمؤسسات والمجلس النيابي وكل البلد لأنهم يجدون فرصة في تعزيز إمساكهم بالسلطة، وبذلك بات شعارهم نزعة السلطة أولا والسلسلة والرئاسة ومصالح الناس آخرا».
 
الجيش يواصل إجراءاته الاحترازية في عرسال
السياسة...
واصل الجيش اللبناني اتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير العسكرية الاحترازية في البقاع وتضييق الخناق على المسلحين الذين يعتقد بوجودهم في جرود بلدة عرسال ومنعهم من دخول الأراضي اللبنانية.
وأوقفت وحداته في حملة باب الحديد في طرابلس كلا من خالد حمدان لحيازته مسدساً حربياً وذلك على خلفية إدانته في جرم إطلاق النار في الهواء, كما أوقفت أحمد قاسم عثمان ومصطفى خالد محجيش المطلوبين في حوادث إطلاق رصاص أسفرت عن مقتل مواطنين اثنين وإصابة آخر بجروح.
وكان مجهولون أطلقوا الرصاص على شخص أمام محله التجاري في الزاهرية وفروا إلى جهة غير معروفة.
إلى ذلك, نفذ أهالي بلدة رأس بعلبك اعتصاماً في ساحة البلدة, احتجاجاً على عدم إطلاق سراح المخطوف مخول مراد, الذي اختطفه مسلحون مع مجموعة من السوريين والتركمان الذين أفرج عنهم بعد ذلك, فيما أبقى علي مراد محتجزاً.
وشارك في الاعتصام المطران إلياس رحال الذي شدد على ضرورة الإفراج عن مراد وعودته إلى أهله.
وقال إن المسيحيين سيبقون متجذرين في أرضهم, مؤكداً” أن الذمية انتهت منذ آلاف السنين”.
 
المشنوق يهاجم نازحين يَخطفون ويدعو عرسال إلى رفض التجاوزات
بيروت - «الحياة»
هاجم وزير الداخلية نهاد المشنوق «مجموعة من النازحين السوريين المقيمين في جرود عرسال الذين تجرأوا وخطفوا مواطنين من رأس بعلبك من الطائفة المسيحية»، معتبراً أن «لا صلاتهم ولا لحاهم ولا شريعتهم تعطيهم حق الاعتداء على أهل رأس بعلبك أو على أي لبناني من أي طائفة كان».
وقال المشنوق خلال عشاء تكريمي أقامته جمعية «آل فارس» في بيروت: «نرحب بإخواننا النازحين لكن على حد قول المثل الشعبي: بحبك يا اسوارتي بس قد زندي لا»، لافتاً إلى «أننا لا نستطيع تحمل التجاوزات والممارسات ضد أهل رأس بعلبك أو غيرهم لكونهم مسيحيين فهذا كفر وليس إيماناً، ولن أدع وسيلة إلا وسأعمل عليها لتحرير هذا المواطن (مخول مراد الذي كان اختطف مع لبنانيين اثنين و3 عمال سوريين وتركيين اثنين الثلثاء الماضي على يد مسلحين سوريين من الأراضي السورية وأفرج عنهم)».
وأضاف: «أنا واحد من الذين قارعوا النظام السوري قـــبل ولادة هؤلاء القاطنين في الجرود، وهـــجرت بسبب موقفي من النظام السوري لخمس سنوات. هناك حساب كبير بيننا وبين هؤلاء الذين يضعون الدين قاعدة للإرهاب».
وحمل «المسؤولية لإخوتنا وأحبائنا أهالي عرسال الذين يجب عليهم رفض التجاوزات من السوريين ومن اللبنانيين ضد أهالي القرى المجاورة مثل راس بعلبك أو غيرها بحجة المقايضات المالية أو الفدية». وقال: «لا يزايدن أحد علينا».
وتطرق المشنوق إلى موضوع الفراغ الرئاسي، وقال: «لا يعتقدن أحد أن بإمكانه من خلال تعطيل مجلس الوزراء أو المجلس النيابي أن يأتي برئيس للجمهورية، فعملية التعطيل تعطل الجمهورية»، وأضاف: «لن نسمح بالتطاول على صلاحيات رئاسة الوزراء». ولفت إلى أن «رئيس الحكومة تمام سلام لم يقصر للحظة واحدة في صلاحياته». وقال: «نحن والرئيسان سعد الحريري وفؤاد السنيورة وغيرنا إلى جانب سلام، ومن يملك القلم للتوقيع ليس بحاجة إلى رفع الصوت عالياً، قررنا التعامل مع هذه المسألة بهدوء وروية، والذي يحتاج إلى توقيعنا يجب عليه أن يتفاهم معنا ومن لا يحتاجه يعني أنه لا يريد أن يسير البلد».
وشدد على أن «عملية الضغط التي يمارسها البعض بمقاطعة مجلس الوزراء أو مجلس النواب لا يمكن أن تؤثر أو أن تستجلب القوى الإقليمية إلى لبنان للاتفاق على رئيس، ولسنا أطرافاً أساسيين في عملية انتخاب رئيس، هذه لعبة كبيرة إقليمية ودولية».
 
جنبلاط: لنحافظ على الدولة وننحنِ مع رياح المنطقة
بيروت - «الحياة»
التقى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط في المختارة فؤاد الثاني حفيد الملك فاروق يرافقه وفد ضم حفيدة ملك إيطاليا الأميرة ماري كابريلا دوسافوا، والإميرة إليزبيت دي بغوسلافنا وأنا أناتي وجوفاني روندايني وناني فيتشار وفرتشا سكوا أفاني ودراغان باديتش وأنطوان عقل ومتري بسترس.
وتخلل الزيارة التي دامت قرابة الساعتين جولة لفؤاد والوفد المرافق في أرجاء القصر اطلعوا خلالها على معالمه التاريخية، وزيارة محمية أرز الشوف في الباروك وقصر بيت الدين وانتهت بغداء تكريمي في قصر الأمير أمين.
وكان جنبلاط رعى حفلة تكريم لعضوين قديمين في الحزب «التقدمي الاشتراكي» خليل أحمد خليل وعزيز المتني في بعقلين، حضرها النائبان غازي العريضي وعلاء الدين ترو، وأمين السر العام في الحزب ظافر ناصر وأعضاء مجلس القيادة والمفوضون. وقال جنبلاط: «اليوم وقبل كل شيء علينا أن نكون مثل سنابل القمح المليئة التي تنحني مع الريح، حيث تهب على المنطقة وتزداد العواصف والرياح من سورية إلى العراق إلى كل مكان. كما أن علينا محاولة دائمة للحفاظ على الدولة اللبنانية، على رغم كل شيء أو نحافظ على ما تبقى من تلك الدولة مع الأسف وهذا الكيان والتعددية، على رغم الخلافات السياسية الهائلة، نحافظ على ما تبقى من لبنان الكبير الذي بني على أيام غورو وسايس - بيكو، يبقى إذا ما حافظنا عليه بالحوار». وقدّم إلى خليل والمتني ميداليتي «كمال جنبلاط: 1917 – 1977».
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,033,242

عدد الزوار: 6,976,129

المتواجدون الآن: 82