مقتل قيادي في “حزب الله” بسورية...«8 آذار» تخفي الورقة التوافقية وتشهر التعطيل في «الرئاسية»...باسيل: محاولة لتوطين 400 ألف فلسطيني وتثبيت 1.5 مليون نازح سوري..باريس: لم يحن أوان الخوض في أسماء المرشحين للرئاسة

جنبلاط: نعم لزراعة الحشيشة..."تعهد بكركي" الرئاسي الى الواجهة مجددا/ مم يحذر جعجع وأي تفعيل لدور جنبلاط؟....تسابق مرشحي الرئاسة على زيارة فرنسا

تاريخ الإضافة السبت 3 أيار 2014 - 6:21 ص    عدد الزيارات 1687    القسم محلية

        


 

"تعهد بكركي" الرئاسي الى الواجهة مجددا/ مم يحذر جعجع وأي تفعيل لدور جنبلاط؟
المصدر: النهار
لم تحجب عطلة عيد العمل أمس التفاعلات التصاعدية لما بات يمكن تسميته أزمة الاستحقاق الرئاسي منذ راحت ظاهرة تعطيل نصاب الجلسات الانتخابية تحكم حصارها على المسار الدستوري والسياسي للاستحقاق . وإذا كان من مؤشر أساسي على تصاعد التداعيات لهذا التعطيل المنهجي فهو برز مع ملامح تنافر واضح بين بكركي والفئات المعطلة للنصاب على خلفية اخلال الفريقين المسيحيين في محور ٨ آذار التيار الوطني الحر وتيار المردة بالتعهدات التي تم التوصل اليها في لقاءات بكركي بين الأقطاب السياسيين الموارنة برعاية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومن ابرزها التزام تأمين النصاب للجلسات وعدم التغيب عنها . هذا التنافر بدأ يطل برأسه من خلال الموقف المتقدم الجديد الذي أعلنه البطريرك الراعي عقب لقائه مساء الاربعاء الماضي في باريس الرئيس سعد الحريري بما يوازي تحريم تعطيل النصاب . وبنبرة حادة لم تخف استياءه من تعطيل الجلستين السابقتين للانتخابات الرئاسية أعلن الراعي انه " لا يحق للنائب الغياب عن جلسات الانتخاب لان حضوره واجب وطني ودستوري وضميري " وذهب أيضاً الى وصف الفراغ الرئاسي بانه " جرم وطني كبير بحق لبنان " . ولعل الموقف الاخر الذي لا يقل دلالة تمثل في نفي البطريرك تكرارا ان يكون لديه اي مرشح رئاسي اذ قال انه لا يسمح لنفسه بطرح اسماء.
وإذ لوحظ ان وزير العمل الكتائبي سجعان قزي اثار بدوره أمس مسألة تعهد بكركي للاقطاب الموارنة الذي تعرض للانتهاك في الجلستين توقعت أوساط معنية ان يتخذ هذا الامر بعدا ساخنا في قابل الايام وسط تنامي الحديث مجددا عن عودة كرة الازمة الرئاسية في حيز أساسي منها الى مرمى القوى المسيحية في ظل عاملين : الاول معرفة مدى استعداد القوى المسيحية في فريق ٨ آذار للمضي في لعبة تعطيل النصاب للجلسات وتاليا تحمل الوزر الاساسي لخطر الاقتراب من نهاية المهلة الدستورية من دون انتخاب رئيس جديد ما دامت القاعدة التي باتت تحاصر الاستحقاق هي اما الفراغ وأما انتخاب مرشح غير معلن بعد لفريق ٨ آذار .
والثاني استكشاف حقيقة ما أشيع عن ان الحوار الحريري - العوني أفضى من جملة ما أفضى اليه الى ضرورة تحقيق توافق مسيحي - مسيحي للعبور الى المرحلة الحاسمة من الانتخابات .
في ظل هذه المعطيات المعقدة لا تبدو الاوساط المعنية متفائلة باي تطور إيجابي وشيك من شأنه تبديل وتيرة التعطيل الجارية خصوصا بعد الكلام الصريح للرجل الثاني في " حزب الله " الشيخ نعيم قاسم الذي استبعد صراحة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظل الوقائع الراهنة واعترف جهرا بالمضي في تعطيل النصاب . كما ان الاوساط نفسها توقفت عند المواقف البارزة لرئيس حزب " القوات اللبنانية " سمير جعجع أمس امام حشد طلابي في معراب واعتبرت انها مواقف تكتسب دلالات مهمة خصوصا لجهة تحذير جعجع بعد يوم من وصفه لتعطيل نصاب جلسة الانتخاب بانه ٧ أيار اخر . ذلك ان جعجع أعاد الصراع أمس وتكرارا الى سوية صراع على مشروع الدولة متهما فريق ٨ آذار بانه يريد رئيساً يضمن مخططه بعدم قيام الدولة . وإذ اعتبر ان ترشحه يمثل ترشح بشير الجميل ورينه معوض ورفيق الحريري وبيار الجميل وسائر شهداء ثورة الأرز حذر من انهم يريدون اخذنا مجددا الى الدوحة او باريس او اي عاصمة اخرى " ولكننا هذه المرة لن نذهب الى اي مكان " . ورأت الاوساط ان تركيز جعجع على البعد المتعلق باستدراج الخارج الى التدخل في الاستحقاق ينطوي ضمنا على تنبيه من إمكان تطور موقف ٨ آذار الى ما يتجاوز التعطيل الدستوري وهو امر يستدعي التوقف عنده مليا .في اي حال تقول الاوساط المعنية نفسها ان الايام القليلة المقبلة مرشحة لتوسيع رقعة المشاورات الداخلية في كل الاتجاهات . وكان اللقاء الذي جمع رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والوزير بطرس حرب لافتا في سياق توسيع الاتصالات بحثا عن أفكار وآفاق جديدة لإخراج المأزق الرئاسي من المراوحة والتعطيل ، خصوصا ان ثمة من يتوقع تفعيلا لدور جنبلاط في السعي الى فتح ثغرة توافقية في ظل الاتصال الذي تلقاه اول من أمس من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند والذي كان من شأنه ان أضاء على دور جنبلاط في هذا المعترك .
 
جنبلاط: نعم لزراعة الحشيشة
 المصدر : النهار
 أوضح النائب وليد جنبلاط أنه لم يعترض على ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للرئاسة ولا يعترض على ترشح النائب ميشال عون، وقال: "طرحت اسما توافقيا هو النائب هنري حلو، اما قائد الجيش العماد جان قهوجي فيلزمه تعديلا للدستور"، مضيفا: "نتيجة الخبرات السابقة افضل ان لا يكون هناك تحدي فريق لآخر".
وقال جنبلاط في حديث لـ"الجديد": "لا اتعدى على صلاحيات المسيحيين ولكن هذا رئيس لبناني وليس مسيحيا"، مشيرا الى أنه "عندما طرحت اسم تمام سلام للحكومة نجحنا بعد 11 شهرا ولا أتصور أن ننتظر 11 شهرا لإنتخاب رئيس، كما انه لا يمكن ان أجزم بان الرئيس سيكون منتخبا ضمن المهلة الدستورية".
واعلن تأييده تشريع زراعة الحشيشة في لبنان، خصوصا في البقاع. وقال: "لا خوف من تشريع الحشيشة وتنظيمها لأسباب طبية وهي لا تشكل خطرا على الصحة ما لم تصبح إدمانا". ثم كرر تأييده الأمر "لأسباب طبية وشخصية إذا لم نصل إلى الإدمان لأن البقاع من أفقر المناطق إلى جانب عكار"، مذكرا بأن "إيرادات الحشيشة في البقاع كانت تفعّل الدورة الإقتصادية في لبنان".
واستنكر كيف أن الدولة عرضت على أبناء البقاع "زراعات بديلة منها زراعة الزعفران"، مشيرا إلى أنها "زراعة هنية لكنها تحتاج إلى خبرة وتزرع في إيران وتحتاج إلى يد عاملة متخصصة". وتابع: "هناك إنتاج للحبوب المخدرة أو التي تعطب الصحة وهي الكبتاغون فأليس الأفضل العودة إلى الحشيشة التي لا تؤثر على الصحة بدل الدخول إلى مواد كيميائية مدمرة".
 
لبنان: تسابق مرشحي الرئاسة على زيارة فرنسا
بيروت، باريس – «الحياة»
التقط النقابيون المنشغلون بالتحركات المطلبية في الشارع، والسياسيون المتفرغون لمعركة رئاسة الجمهورية اللبنانية التي يغلب عليها الغموض وتعطيل جلسات انتخاب الرئيس الجديد في البرلمان والمخاوف من الفراغ الرئاسي، الأنفاس أمس في عطلة عيد العمال، قبل معاودة نشاطهم بدءاً من اليوم، الذي ينتظر أن ينطلق من تقرير اللجنة المختلطة النيابية الوزارية وتضم اختصاصيين حول أرقام سلسلة الرتب والرواتب، والذي يتضمن خفضاً لأعبائها على الخزينة والاقتراحات ببعض الضرائب والإجراءات الإصلاحية، ما سيجدد الاحتجاجات الشعبية في شأنها.
ويفترض أن تستمر في التفاعل نتائج اللقاءات الجارية في باريس بين زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري حول الاستحقاق الرئاسي، والتي شملت لقاءه المطول مع وزير الخارجية جبران باسيل قبل 3 أيام ثم مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، في محاولة للخروج من مأزق استمرار تعطيل نصاب جلسات البرلمان المتوقع أن يتكرر في الجلسة الثالثة التي دعا اليها رئيس البرلمان نبيه بري الأربعاء المقبل، في وقت ترى المصادر المعنية في العاصمة الفرنسية التي تنشط على خط الاتصالات لمواكبة ما يدور حول الاستحقاق الرئاسي، أن «الظروف ليست مواتية بعد لإطلاق أي تفاوض حول مرشح معين يمكنه ان يصل الى الرئاسة في لبنان».
وكرر مطلعون على لقاءات الحريري في العاصمة الفرنسية التأكيد أن همه الأساسي هو تفادي الفراغ الرئاسي.
وكان الاهتمام الفرنسي بما يدور حول الرئاسة في لبنان تجلى بالمحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونظيره اللبناني ميشال سليمان خلال اتصال أجراه الأخير، ثم باتصال هولاند برئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط ليؤكد له اهمية حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري ليكون مدخلاً لمزيد من الاستقرار والتفاهم بين اللبنانيين. وترى باريس أن لجنبلاط دوراً مهماً في الاستحقاق الرئاسي من خلال كتلته النيابية وأن هولاند أراد الاستماع الى رأيه وتمنى عليه أن يلعب دوراً بناء.
وفي وقت ينتظر أن يزور عدد من المرشحين للرئاسة العاصمة الفرنسية في الأيام المقبلة، كان للمرشح الرئاسي رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أمس موقف غير مباشر من التحركات الخارجية الجارية، فأشار الى ان «كل ما نقوم به اليوم ليكون الرئيس صنع في لبنان». وقال في مهرجان خطابي حاشد أقامه طلاب «القوات» في مقره في معراب: «يعطلون كي لا يكون الرئيس صنع في لبنان لأنه لن يكون كما يريدونه، ويعطلون ليأخذونا مجدداً الى الدوحة أو الى باريس أو أي عاصمة أخرى من عواصم العالم. لكن هذه المرة لن نذهب الى أي مكان».
وأكد أن «الجمهورية القوية (برنامجه الانتخابي) موجودة بكم انتم وبالشعب اللبناني ولن نقبل بأن تكون الدولة صورية ومشلولة ومغيبة». وأخذ على الفريق الآخر أنه لم يسم مرشحه ولا أعلن برنامجه، واعتبر «اننا أمام لحظة تاريخية على طريق مشروعنا» معتبراً أنه ليس هو المرشح «بل مشروعنا هو المرشح».
وإذ هتف الطلاب خلال المناسبة ضد «حزب الله» قال جعجع إنه لأن هدفه عودة الدولة «جن جنونهم ويتصرفون كيف ما كان ويعطلون الجلسات».
وكان البطريرك الراعي أعلن إثر اجتماعه مع الحريري أن البحث «تناول مواصفات الرئيس لا الأسماء لأنه أمر يعود الى الكتل النيابية، وأحترم المجلس النيابي وسأكون مع الرئيس الذي ينتخبه المجلس». وقال ان الرئيس يجب أن يجمع اللبنانيين ويخفف من انقساماتهم.
وكرر الراعي وقوفه ضد الفراغ، مستغرباً كيف يسمح البعض لنفسه بالتكلم عنه فالفراغ «جرم وطني كبير في حق لبنان وسنعمل كل جهدنا لتجنبه». وقال: «لا يحق للنائب التغيب عن جلسات الانتخاب ولا يستطيع التصرف بوكالة الشعب وكأنها ملك له».
وعلى صعيد تقرير اللجنة المختلطة النيابية – الوزارية حول سلسلة الرتب والرواتب، قال أحد أعضائها النائب غازي يوسف أمس إنه سيسلَّم اليوم الى الرئيس بري. وأضاف رداً على سؤال: «لم تقرر اللجنة بعد رفع الضريبة على القيمة المضافة (من ضمن اجراءات تمويل كلفة السلسلة) لكن الأمر مطروح». وأقر بأن اللجنة لم تتفق على بعض الإيرادات المطلوبة لكن لديها تصور لعدد من الأمور.
وأكد ان «التصور العام يقول إن على الجميع تحمل أعباء السلسلة، وستكون موزعة على الكل بحيث لا يقع العبء على فريق معين من اللبنانيين»، مشيراً الى انه كانت هناك «مبالغة في بعض تقديرات الإيرادات والبنود الضريبية».
وأضاف: «ليس من الممكن ان نمول السلسلة خلال العام الحالي، ولكن نستطيع أن نمول جزءاً منها، إذ إننا أصبحنا في منتصف العام والتمويل سيكون بعد سنة تقريباً على إقرارها».
وقال يوسف: «نحن نبحث في التقسيط أو التجزئة وسنتخذ قراراً نرفعه للهيئة العامة وهي التي ستتعامل مع المفعول الرجعي وستقرر الغاءه كلياً أو جزئياً، والإصلاحات كثيرة، وستؤثر على عمل الإدارة، وستضبط الهدر ودوام العمل، بالإضافة الى اتباع الثواب والعقاب في الإدارات العامة».
وكان الحزب الشيوعي اللبناني احتفل بعيد العمال بتظاهرة حاشدة انتهت بمهرجان خطابي هاجم خلاله الأمين العام للحزب خالد حدادة «حيتان المال». وفيما حضر بعض اعضاء هيئة التنسيق النقابية المهرجان، أحيا الاتحاد العمالي العام عيد العمال بمهرجان منفصل شدد فيه رئيسه غسان غصن على أن لا عدالة اجتماعية من دون عدالة ضريبية. ووصف قانون الإيجارات الجديد بأنه جائر، مطالباً برده من قبل رئيس الجمهورية».
 
 خطط وتحركات حكومية لتليين المقاطعة الخليجية للسياحة في لبنان ومصادر دبلوماسية: إعادة النظر في تحذيرات السفر «عندما تستدعي الحاجة»

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: بولا أسطيح ... بعد نجاح القوى الأمنية والجيش اللبناني، إلى حد بعيد، في وضع حد للتفجيرات الإرهابية التي ضربت البلاد منذ الصيف الماضي، وما تلاها من تحذيرات عربية ودولية من السفر إلى لبنان، يخطط رئيس الحكومة تمام سلام بالتنسيق مع وزير السياحة ميشال فرعون للقيام بجولة على عدد من الدول العربية لتشجيع مواطنيها، والخليجيون بشكل خاص، على زيارة لبنان، وبالتالي وضع حد لقرار المقاطعة السياحية غير المعلن والمستمر منذ ثلاثة أعوام.
وتراجع توافد السياح العرب والأجانب إلى لبنان بعد إسقاط حكومة الرئيس الأسبق سعد الحريري في عام 2011، وتشكيل حكومة الرئيس الأسبق نجيب ميقاتي، التي لم تشارك فيها قوى «14 آذار» ووصفت حينها بـ«حكومة حزب الله»، كونه كان الطرف الأقوى فيها. وتتطلع الحكومة الحالية التي تضم جميع الأفرقاء السياسيين لإعادة الحركة السياحية إلى ما كانت عليه في عام 2010، خاصة مع البدء في تطبيق خطة أمنية أعدها المجلس الأعلى للدفاع وأقرتها الحكومة وحظيت بغطاء إقليمي ودولي.
ويشير وزير السياحة ميشال فرعون، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن القطاع شهد أخيرا نوعا من الحركة مع توافد أعداد من المواطنين الأتراك والمصريين، وحتى الكويتيين، إلى لبنان خلال عطلة عيد الفصح الذي احتفلت به الطوائف المسيحية قبل نحو عشرة أيام، لافتا إلى أنه ستجري مواكبة هذه الحركة بخطة تعدها الوزارة ترسم ملامح مرحلة جديدة دخلها لبنان.
ويتوقع فرعون «صيفا لبنانيا واعدا، حتى ولو أن الهواجس لا تزال موجودة نتيجة استمرار الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان»، موضحا أن «عمل الحكومة والوزارة يتركز على إعادة ثقة السياح والمستثمرين بلبنان، وهي الثقة التي فقدها في السنوات الثلاث الماضية». ويشير إلى أنه تسلم «قطاعا مأزوما بعدما تراجع عدد زوار لبنان من مليونين و300 ألف في عام 2010، إلى مليون و300 ألف في عام 2013»، ورأى أن «السبب الرئيس للأزمة كان -إلى جانب الأوضاع الأمنية غير المستقرة - الانقلاب الذي أطاح بحكومة الرئيس الحريري وخلق حكومة غير متوازنة ضربت مفهوم الشراكة الوطنية، مما أدى لأزمة ثقة مع البلدان العربية والغربية على حد سواء».
ويطمئن فرعون إلى أن «الحكومة الحالية تتمتع بأسس متينة، والأهم (أنه) يظللها قرار داخلي بالهدنة والتهدئة السياسية والأمنية»، مضيفا أنه «لا شك بأن إعادة الثقة بلبنان قد تتطلب وقتا، والترقب والحذر سيدا الموقف، إلا أن كل الحكومات والسفارات تنظر بإيجابية إلى المرحلة الجديدة التي دخلها لبنان، وننتظر أن ينعكس ذلك من خلال تشجيع مواطنيهم على السفر إلى لبنان».
ولن تقتصر جولة رئيس الحكومة المرتقبة في عدد من الدول العربية، بحسب فرعون، على محاولة إنعاش القطاع السياحي فحسب؛ بل ستكون أساسية لإعادة التواصل مع الحكومات العربية بعد مرحلة طويلة من سوء التفاهم، آملا أن «تعود الحرارة إلى العلاقات بعد ثلاث سنوات من البرودة».
وكانت السفارة الأميركية في بيروت أصدرت قبل أربعة أشهر تحذيرا للمواطنين الأميركيين بتجنب السفر إلى لبنان، باعتبار أن لبنان، وفق ما توضحه مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط»، كان «عرضة للعديد من التفجيرات في السنوات القليلة الماضية، فضلا عن تهديدات من جماعات مثل حزب الله، و(كتائب عبد الله عزام)، و(الدولة الإسلامية في العراق والشام/ داعش) و(جبهة النصرة)».
وتقول المصادر ذاتها إن «الاشتباكات التي شهدتها في المرحلة الماضية أجزاء معينة من البلاد، فضلا عن عمليات القصف التي طالت مناطق حدودية، وغيرها من آثار الحرب السورية على لبنان، دفعت بالخارجية الأميركية لتجديد التحذير من السفر إلى لبنان في يناير (كانون الثاني) الماضي»، علما بأنها كانت قد عممت تحذيرا مماثلا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتوضح المصادر أن «إعادة النظر بهذه التحذيرات ستجري حين تستدعي الحاجة ذلك»، وتوقعت أن يحصل ذلك في شهري يوليو (تموز) أو أغسطس (آب) المقبلين، لافتة إلى أن الجيش اللبناني اتخذ أخيرا – في إطار الخطة الأمنية الجديدة - «خطوات ناجحة نأمل أن تستمر».
ولم تعد حركة مكاتب السفر في بيروت تقتصر على تأمين رحلات إلى خارج لبنان؛ إذ انتعشت قبل شهر تقريبا الحجوزات إلى لبنان، وفق ما يقوله طارق ضاهر، مدير مكتب سفريات «Five Stars Tours» في بيروت. ويؤكد أن «تشكيل الحكومة الجديدة ونجاح الخطة الأمنية الأخيرة انعكس إيجابا على الحجوزات»، موضحا أنه أمن «وصول 400 مواطن تركي إلى لبنان الشهر الماضي، إضافة إلى نحو 150 مصريا».
وتراجع عدد السياح الوافدين إلى لبنان بنسبة 6.6 في المائة العام الماضي مقارنة مع عام 2012، وبنسبة 23 في المائة مقارنة مع عام 2011. وقالت وزارة السياحة اللبنانية إن عدد الوافدين بلغ خلال عام 2013 نحو 1.2 مليون وافد، بينما كان عددهم في عام 2012 نحو 1.3 مليون. ووصل عددهم في عام 2011 إلى 1.6 مليون، أي بتراجع نسبته 23 في المائة عن عام 2010، الذي شهد توافد 2.1 مليون سائح.
وتشكل السياحة نحو 20 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للبنان، بإيرادات تصل إلى ثمانية مليارات دولار سنويا. وتدهورت الأوضاع الاقتصادية في لبنان بعد اندلاع الحرب في سوريا في عام 2011، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف لاجئ سوري إلى لبنان بحسب تقديرات السلطات اللبنانية.
 
توقيف مطلوبين في ضاحية بيروت الجنوبية بحوزتهم ذخائر وعتاد عسكري واستنفار أمني في عرسال بعد تدمير مضادات للطائرات

بيروت: «الشرق الأوسط» .... أعلنت قيادة الجيش اللبناني أمس توقيفها عددا من المطلوبين في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث عثر في منازلهم على بعض الذخائر وأعتدة عسكرية، فيما أبقت وحدات الجيش على استنفارها في البقاع (شرق لبنان) عقب إنهائها مساء أول من أمس عملية نفذتها في جرود عرسال الحدودية مع سوريا، إثر كمين تعرّضت له دورية من الجيش أسفر عن سقوط إصابات في صفوفها.
وأشارت مديرية التوجيه في بيان أمس إلى أن «قوة من الجيش أوقفت في منطقة الضاحية الجنوبية كلا من المدعو محمد مظلوم، وولديه علي وحسن (حيث ضبط في منزل الأخير عتاد عسكري)، والمدعوين محمد سعيد وهبي وسالم أحمد إسماعيل، وقد عثر داخل منزل المدعو وهبي على بعض الذخائر وعتاد عسكري، وهم مطلوب توقيفهم بموجب عدة وثائق لإقدامهم بتواريخ سابقة على إطلاق النار، وبوشر التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص».
وعاد الهدوء الحذر أمس إلى منطقة البقاع (شرق لبنان)، وتحديدا في جرود عرسال التي نفذت فيها وحدات الجيش عملية عسكرية بعد تعرض وحداتها لكمين من قبل مسلحين سوريين. وسقط خلال الاشتباكات عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين، وتسعة جرحى من الجيش الذي تمكّن من تدمير عدد من الآليات التي تحمل رشاشات متوسطة ومنصات مضادة للطائرات، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام. وكانت مروحية سورية آزرت الجيش اللبناني في مطاردة المسلحين بقصف منطقة الجرود، حيث كانوا موجودين بعد فرارهم من منطقة القلمون السورية.
ويأتي هذا التطور الأمني في عرسال بعد نحو شهر من تفجير انتحاري بسيارة مفخخة عند حاجز في وادي عطا في جرود عرسال، أدّى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العسكريين، علما بأن الجيش كان بدأ انتشارا في عرسال في 19 مارس (آذار) الماضي، إثر توتر بينها وبين قرى شيعية على خلفية النزاع السوري، لا سيما منطقة اللبوة الخاضعة لنفوذ حزب الله.
ومساء أول من أمس، قالت قيادة الجيش في بيان لها إن وحداتها تابعت ملاحقة المسلحين في جرود عرسال، وقامت بمداهمة أماكن ومصادر إطلاق النار، كما نفذت عملية تفتيش واسعة للمنطقة، ولم تعثر على أحد منهم بعدما فروا إلى جهة مجهولة.
 
باريس: لم يحن أوان الخوض في أسماء المرشحين للرئاسة
الحياة...باريس - رندة تقي الدين
أجرى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اتصالاً هاتفياً برئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» اللبناني وليد جنبلاط في إطار الاتصالات التي تجريها باريس مع الأفرقاء اللبنانيين في شأن الاستحقاق الرئاسي الذي ترى باريس، ومعها واشنطن ولندن، ضرورة أن يجرى في موعده وتجنب الفراغ.
وكان هولاند، وفق مصادر مطلعة، تداول مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان أول من أمس، في اتصال هاتفي أجراه به الأخير، في تطورات الاستحقاق الرئاسي.
ويعتبر جنبلاط صديقاً قديماً للرئيس الفرنسي من خلال توليه سابقاً رئاسة الحزب الاشتراكي. وتشير المصادر إلى أن اتصال هولاند بجنبلاط يعود إلى أنه يعتبر أن للأخير دوراً مهماً في الاستحقاق الرئاسي من خلال كتلته النيابية، وإلى أنه أراد الاستماع إلى رأيه في هذا الموضوع متمنياً عليه أن يلعب دوراً بناء على هذا الصعيد.
وتواصل باريس اتصالاتها مع جميع الأطراف لمتابعة ما يجري على الأرض في لبنان عبر سفيرها باتريس باولي، وفي باريس عبر الاتصالات مع نادر الحريري مدير مكتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وأوساط البطريرك الماروني بشارة الراعي.
وكان المستشار الرئاسي الفرنسي إيمانويل بون أجرى لقاء في بداية نيسان (أبريل) الماضي في بيروت مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي لم يتسنَّ له لقاء أي مسؤول فرنسي خلال زيارته القصيرة لباريس بعد لقائه الماراثوني مع الحريري. ويزور عدد من المرشحين المحتملين باريس للقاء المسؤولين فيها ويجري استقبالهم للتعارف. ولكن باريس مصرة على عدم التدخل في الأسماء والانتخاب.
والمسؤولون الفرنسيون حذرون جداً من الخوض في لعبة الأسماء. وترى باريس أن الظروف ليست مواتية بعد لإطلاق أي تفاوض حول مرشح معين يمكنه أن يصل إلى الرئاسة في لبنان. ولا تزال هناك ثلاثة أسابيع متبقية لانقضاء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس اللبناني، كي تجرى المزيد من الاتصالات في شأن الانتخابات. والتحرك الفرنسي على صعيد دول إقليمية نافذة ينطلق عندما تنضج الظروف لذلك أو إذا كانت الأمور فعلاً سائرة نحو التعطيل والفراغ.
وكان الراعي نفى «ان يكون البحث مع الحريري تطرق الى اسماء المرشحين الى رئاسة الجمهورية»، معتبراً «ان ذلك يعود الى الكتل السياسية والنيابية ولا اسمح لنفسي بطرح اسماء لأن هذا ليس من مهمتي، وأحترم المجلس النيابي والنواب والكتل السياسية والشعب، ولذلك ليس لدي اي اسم اطلاقاً، وسأكون مع الرئيس الذي ينتخبه مجلس النواب».
وشدد على «ضرورة الخروج برئيس جديد للبنان يكون على مستوى حاجات لبنان وتطلعات شعبه». وأشار في تصريح وزع امس، الى «ان البحث تناول مواصفات الرئيس الذي يجب ان يجمع اللبنانيين ويخفف من انقساماتهم وشرذمتهم، ويتمتع بشخصية تتمكن من جمع اللبنانيين حول الدولة ومؤسساتها وحول كرامة الوطن، لأنه لا يجوز ان نتلاعب بوطن وبدولة لها قيمتها ومكانتها على المستويين العربي والدولي».
وقال: «اكدنا انه مهما كلف الامر يجب ان يمارس المجلس النيابي واجبه بانتخاب الرئيس. نحن ضد الفراغ بالمطلق وأستغرب كيف يسمح بعضهم لنفسه بالتكلم عن الفراغ. فالفراغ جرم وطني كبير بحق لبنان، وسنعمل كل جهدنا لتجنبه، لأن الدولة بلا رئيس كالجسم بلا رأس. فلا يحق للنائب الغياب عن جلسات الانتخاب لأن حضوره واجب وطني ودستوري وضميري، بحكم وكالة الشعب له. لا يستطيع النائب التصرف بوكالة الشعب وكأنها ملك له».
وشدد الراعي على ان «لبنان فوق الجميع وأهم من الجميع، وعلى كل واحد منّا ان يكون في خدمة هذا الوطن، وأن يتفانى في سبيله وفي سبيل مؤسساته وشعبه وكرامته وتاريخه».
 
باسيل: محاولة لتوطين 400 ألف فلسطيني وتثبيت 1.5 مليون نازح سوري
بيروت - «الحياة»
عقد امس، مؤتمر حول «الديبلوماسية الاغترابية» طرحت من خلاله السياسة الاغترابية اللبنانية الرسمية «التي ظلت لأمد مزمن مجرد اسم بلا مسمى»، كما قال رئيس «المؤسسة اللبنانية للانتشار» ميشال إده الذي اوضح في كلمته الافتتاحية ان «نظرة لبنان المقيم الى لبنان المنتشر، من قبل الدولة كما من قبل مؤسسات وهيئات اهلية موسمية النشاط، غالباً ما تختزل بمعادلة أحادية الجانب غير عادلة ولا منصفة».
ورعى المؤتمر الذي اقيم في فندق «لو رويال» - ضبية، وزير الخارجية جبران باسيل وحضره ممثلون عن البطريرك الماروني بشارة الراعي وبطريرك الأرمن الكاثوليك فرنسيس بدروس، كما حضر وزيرا التربية والتعليم العالي الياس بو صعب والثقافة روني عريجي، ونواب وسفراء وقناصلة.
وطالب إده بـ «زيادة عدد الموظفين المولجين تأمين الصلات وتسهيلها على المنتشرين وتحديث مراكز القنصليات، وتأمين مستلزمات الاتصال المعاصرة، فضلاً عن اختيار افضل السفراء ليس لدى عواصم الدول الكبرى بل في عواصم البلدان الصغرى التي تعج بالمنتشرين».
وتوقف باسيل في كلمته عند «عدم امتلاك الكثير من المغتربين الجنسية، أي ورقة التعريف عن لبنانيتهم ولا يتكلمون اللبنانية/العربية». ورأى ان «كل التعقيدات والصعوبات القائمة لا يمكن أن نواجهها ونحلّها إلا باقتناعنا العميق بأن القضية هي الرسالة وقضية الكيان، كيف لا، ونشهد محاولة توطين 400 الف لاجئ فلسطيني، ومحاولة تثبيت 1,5 مليون سوري، بعدما تم تجنيس ما يزيد عن 250 ألف أجنبي غير لبناني وغير مستحق، ليصل مجموع هؤلاء غير اللبنانيين الى ما يزيد عن مليونين، أي ما يزيد عن نصف اللبنانيين، ونحرم في المقابل اللبنانيين الأصيلين من إمكان العيش في لبنان أو حتى الحصول على جنسيتهم أو تسجيلهم؟».
وتحدث عن «وسائل إعادة الروابط»، متوقفاً عند «حق التسجيل، وهو فرض وإلزام وواجب». وأكد وجوب «أن يتمثل المنتشرون بعدد من النواب المخصصين لهم»، مقترحاً التصويت الالكتروني أو أقله بالظرف المضمون والمختوم».
وتحدث الوزير بو صعب عن «إعداد مذكرة تفاهم مع وزارة الخارجية لتشجيع الجاليات اللبنانية على فتح مدارس تدرّس المنهاج اللبناني في تلك الدول». واقترح عريجي أن «تلعب البعثات الديبلوماسية اللبنانية دوراً محورياً بغياب المراكز الثقافية التي تعتمدها الدول عادة بهدف التعريف عن حضاراتها وثقافاتها».
 
ثناء اميركي على إبقاء لبنان حدوده مفتوحة للنازحين
بيروت - «الحياة»
أبدت نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة، القائمة بالأعمال حالياً، كيلي كليمنتس بعد زيارتها رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني حسن منيمنة في مكتبه امس، «تفهم الولايات المتحدة للظروف الصعبة التي يعيشها لبنان نتيجة الازمة السورية وتدفق أعداد كبيرة من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين الى أراضيه». وأثنت على «سياسة الحكومة اللبنانية إبقاء حدودها مفتوحة على رغم التزايد الهائل في أعداد اللاجئين».
واطلعت من منيمنة على «الأعباء التي تتحملها البنى التحتية للبلاد، وضرورة دعم المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة للبنان دولة وشعباً»، عارضاً الخطوط العريضة لاستراتيجيته المرتكزة الى «السعي لإنشاء الهيئة العليا لشؤون اللاجئين الفلسطينيين، وتأسيس المرصد الوطني في لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، واستكمال تمويل مشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد».
وجددت «دعمها لكل الجهود الآيلة الى تثبيت أمن لبنان واستقراره انطلاقاً من أمن المخيمات الفلسطينية»، مشددة على أنها «ستسعى الى جانب الحكومة اللبنانية الى تشجيع الأشقاء في دول الخليج العربي على تمويل المشروع». واتفق الطرفان على التنسيق والتعاون المشترك خلال رئاسة لبنان اللجنة الاستشارية لوكالة «اونروا» المنوي عقدها في حزيران (يونيو) المقبل.
 
«8 آذار» تخفي الورقة التوافقية وتشهر التعطيل في «الرئاسية»
 بيروت ـ «الراي»
تدافعتْ مجموعة عوامل ومؤشرات عقب إخفاق الجلسة الثانية لمجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس جديد للجمهورية اول من امس لتشيع مزيداً من الانسداد السياسي الداخلي حول مصير الاستحقاق الرئاسي وترسم أفقاً متشائماً حول هاجس الفراغ المتسارع في منصب الرئاسة ما لم تحصل مفاجأة ليست في الحسبان في اللحظة الاخيرة.
وتتلخص هذه العوامل وفق المعطيات الجدية المتوافرة حتى الساعة بالآتي:
* رسْم فريق «8 آذار» معادلة ثابتة عبر تعطيل النصاب القانوني للجلستين (86 نائباً) مفادها ضمناً ان لا انتخاب الا لمرشحه المضمر حتى الآن زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون او التوافق الواسع على مرشح آخر في حال تعذّر انتخاب عون، علماً ان «8 آذار» لا تزال حالياً عند المرحلة الاولى من استعمال سلاح التعطيل للدفع بترشيح عون قدماً ولم تلوّح بالورقة التوافقية على اي اسم آخر سواه. وهو امر قد يكون الرجل الثاني في «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أفضل مَنْ عبّر عنه علناً بإعلانه عقب الجلسة الثانية الانتخابية اول من امس صراحة ان لا انتخاب لرئيس للجمهورية وسط المعطيات القائمة متوقعاً من دون اي مواربة تعطيل مزيد من الجلسات.
* اتسمت الأجواء المسرّبة عن لقاءات زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري في باريس مع كل من وزير الخارجية جبران باسيل ووزير التربية الياس ابو صعب ممثل العماد عون ومن ثم مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بكثير من الغموض والضبابية وحتى الإرباك. ذلك ان القول باستمرار الحوار الحريري - العوني قوبل في بيروت بكثير من الشكوك من جانب الجهات المتوجّسة من إمكان ان يقبل الحريري في نهاية المطاف بوصول عون الى الرئاسة، كما قوبل من جانب الجهات الدافعة لانتخاب عون بكثير من المبالغات الدعائية. وفي كلا الحالين فان اي شيء واضح لم يخرج بعد الى حيّز الترجمة، الامر الذي سيضع الطرفين في الاسابيع الثلاثة المقبلة المتبقية من المهلة الدستورية على محكٍّ حاسم نهائي حيال كل حلفائهما. حتى ان بعض الأوساط المطلعة تقول انه في حال كان الحوار مجدياً ومنتجاً فعلاً، فانه يفترض حصول تطورات وشيكة على المستوى المسيحي - المسيحي قريباً في ظل ما نُسب الى الحريري من دعوته عون الى التوافق مع القوى المسيحية الأخرى في 14 آذار اذا أراد ان يصبح رئيساً. اما اذا لم يحصل اي شيء من تحريك قنوات التواصل بين عون والقوى المسيحية الاخرى اي «القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«الأحرار» في شكل رئيسي فان ذلك سيوازي الدوران في المأزق والاتجاه نحو واحد من احتمالين: إما التحرك نحو مرشح توافقي من خارج فريقيْ «8 و 14 آذار» وإما الفراغ الرئاسي. أما إمكان انتخاب عون في اللحظة الاخيرة كما تشيع اوساط مؤيدة له فدونه الكثير من التساؤلات والشكوك المتعلقة بعوامل خارجية وداخلية معاً، ولا يزال الامر مستبعداً تماماً اقلّه في ظل المعطيات والظروف الحالية.
* رغم بروز بعض الاهتمام الفرنسي بالاستحقاق اللبناني عبّر عنه اتصال الرئيس فرنسوا هولاند بالزعيم الدرزي وليد جنبلاط اول من امس فان الاهتمامات الغربية تحديداً بالاستحقاق الرئاسي لا ترقى الى مستوى يمكن معه الرهان على دفعٍ قوي نحو الاتفاق الداخلي على مرشح معيّن. لا بل ثمة مطلعون يؤكدون ان احد ابرز العوامل المثيرة للمخاوف من الفراغ الرئاسي في 25 مايو الجاري هو العجز الداخلي المرجح عن توظيف غياب التدخلات الخارجية المؤثرة وعن لبْننة الانتخاب في موعده.
وفي حين بات مسلَّماً به ان جلسة الانتخاب الثالثة في 7 مايو الجاري لن يكون مصيرها افضل حالاً من سابقتيها اي ان فريق 8 مارس لم يؤمن النصاب الضروري لانعقادها، انشغلت بيروت بالحِراك الذي تشهده باريس حيث التقى الحريري مساء اول من امس البطريرك الراعي وسط تقديرات بان زعيم «المستقبل» يمكن ان يجتمع في العاصمة الفرنسي بالرئيس هولاند.
وقد لفت البطريرك الراعي بعد لقائه الحريري الى «ضرورة الخروج بانتخاب رئيس جديد للبنان يكون على مستوى حاجات لبنان وتطلعات شعبه»، لافتاً الى ان «البحث تناول مواصفات الرئيس الذي يجب ان يجمع اللبنانيين ويخفف من انقساماتهم وشرذمتهم، ويتمتع بشخصية تتمكن من جمع اللبنانيين حول الدولة ومؤسساتها وحول كرامة الوطن». وقال: «نحن ضد الفراغ فهو جرم وطني كبير بحق لبنان، ولا يحق للنائب الغياب عن جلسات الانتخاب ولا يستطيع التصرف بوكالة الشعب وكأنها ملك له».
اما الحريري فأكد للراعي «رفضه المطلق لحصول الفراغ في منصب الرئاسة الأولى»، مشدداً على «ضرورة تضافر الجهود المطلوبة بين جميع اللبنانيين لإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري»، ومضيفاً: «إذا كان صحيحا ما تؤكده كل القوى السياسية من رفضها للفراغ وحرصها على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، فهذا يعني أن ينجز الاستحقاق الرئاسي وأنه بإمكان لبنان واللبنانيين تفادي الوقوع بالفراغ».
 
مقتل قيادي في “حزب الله” بسورية
السياسة..
شيع “حزب الله”, أول من أمس, في مدينة النبطية جنوب لبنان, قائد سرية مشاة في الحزب يدعى عباس سمير طقش الملقب بـ”أبو الفضل”, وفق ما ذكر موقع “لبنان الآن” الالكتروني أمس.
وجاء في بيان النعي أن “طقش استشهد في سورية أثناء قيامه بواجبه الجهادي”. وشارك في التشييع رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

60 قتيلاً من «شبكة حقاني» خلال معركة جنوب أفغانستان...إيران تشيّع 4 من قتلاها في سوريا خلال 48 ساعة....تركيا: أردوغان ينفّذ تهديده بمقاضاة غولن وزعيم المعارضة.....أوكرانيا في حال استنفار لوقف اتّساع رقعة "الإرهاب" واشنطن تتّخذ تدابير إضافية في البلطيق ومناورات روسيّة على حدوده...يتردد أن قيمتها تفوق 40 مليار دولار.. واشنطن تهدد بوتين بالكشف عن ثروته في سويسرا

التالي

الإبراهيمي «المحبط» يلتقي كي مون اليوم ويقدم إحاطته إلى مجلس الأمن في 13 مايو وآموس تطالب باتخاذ إجراءات تحت «الفصل السابع» لتوصيل المساعدات...مدريد تعتقل فرنسياً - جزائرياً قاتل في سورية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,878,032

عدد الزوار: 6,969,704

المتواجدون الآن: 88