نصرالله يعتبر راجحة وشوكت وتوركماني شهداء ورفاق سلاح للمقاومين..فحص: عقلاء الشيعة مدعوون إلى التمايز

نصرالله يلمّ شمل تحالفه مع عون... ميقاتي: لستُ عنواناً لاستمرار النزف

تاريخ الإضافة الجمعة 20 تموز 2012 - 5:49 ص    عدد الزيارات 2070    القسم محلية

        


نصرالله يلمّ شمل تحالفه مع عون... ميقاتي: لستُ عنواناً لاستمرار النزف

 

على رغم التريث الذي طبع مواقف غالبية القوى السياسية حيال حدث تفجير مبنى الامن القومي في دمشق ومقتل ثلاثة من الاركان العسكريين والامنيين الكبار للنظام السوري، بدا المشهد اللبناني أمس متأثرا بقوة بهذا التطور الذي كاد أن يحجب الارباكات الامنية والملفات الداخلية المفتوحة على شتى أنواع الازمات.
بيد أن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تفرد تقريبا باعلان موقف الحزب من هذا التطور، لتزامن القاء كلمته في الذكرى السادسة للعدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 أمس مع حصول التفجير في دمشق. وعُدَّ خطابه في أجزائه الثلاثة التي تناول فيها ذكرى الحرب واستعدادات المقاومة لمواجهة أي حرب محتملة جديدة والشق السوري والشق اللبناني الداخلي، بمثابة صياغة لموقف شامل من مجمل هذه التطورات طبعها تشدد في الموضوع الاسرائيلي وعكست صدمة لدى الحزب من حادث التفجير، فيما حاول لمّ شمل التحالفات في الداخل مع أفرقاء الاكثرية ولا سيما منهم "التيار الوطني الحر" في ضوء الاهتزازات الاخيرة داخل صفوفها.
وقد سارع نصرالله الى وصف المسؤولين السوريين الثلاثة الذين قتلوا امس بأنهم "شهداء" و"رفاق سلاح" في المعركة مع اسرائيل. وأعلن ان الاسلحة التي كان يقاتل بها الحزب اسرائيل في حرب تموز مصدرها سوريا "ومن الصناعة العسكرية السورية". وتقدم من "القيادة السورية والشعب السوري بمشاعر المواساة" منددا "بهذا الاستهداف الذي لا يخدم الا مصالح العدو".
أما في الشأن الداخلي، فدعا الى "ميثاق شرف" تقف بموجبه كل طائفة ضد أي صوت منها يستهدف طائفة أخرى، وحض "جمهور المقاومة على التهدئة والصبر والانضباط".
وفي اطار كلامه عن الجيش ودفاعه عنه قال: "عندما نترك الجيش أمام أول حادث داخلي أو مع اسرائيل تكون مصيبة"، مطالبا بتسليحه "دون خوف من الاميركيين"، سائلا عن عدم قبول الهبة الايرانية لتسليحه. وشدد على "العلاقة الاستراتيجية مع شخص العماد ميشال عون ومع كل أفراد تياره وجمهوره"، وقال: "ان التحالف استراتيجي وما صنع بيننا خلال السنوات الست الماضية لا يمكن ان يفكه خلاف او فرضية خلاف على قضية مطلبية".

 

مجلس الوزراء

في غضون ذلك، استفاض مجلس الوزراء الذي عقد جلسته امس في قصر بعبدا في مناقشة التطورات الامنية التي تشهدها البلاد وعاد ليؤكد المؤكد من حيث تطبيق قرار منع قطع الطرق والتشدد في ذلك. واستمر النقاش زهاء ثلاث ساعات وشارك فيه  جميع أعضاء الحكومة. وتركزت المشاورات على الخلل الامني والتضامن الوزاري وضرورة تفعيل الحكومة. وانتهى النقاش الى تبني اقتراح لوزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور بأن ينشئ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "خلية أزمة" تضمه والوزراء المعنيين لمعالجة الخلل الامني وأزمة المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان. واختصر ابو فاعور المشهد بالقول بعد الجلسة: "كل المساحات تتوسع على حساب مساحة الدولة".
وعلمت "النهار" ان مداخلات معظم الوزراء عكست استياء عارما من عمليات قطع الطرق، فأعاد رئيس الجمهورية ميشال سليمان اساس المشكلة الى "أنها تنطلق من ان رجال الامن لا يشعرون بأنهم مدعومون من السياسيين، فيما المرتكبون يشعرون بأنهم مغطون من السياسيين". ونفى الرئيس سليمان ان يكون علق في زحمة السير لدى قطع طريق نهر الموت في الاتجاهين مساء الثلثاء، وقال: "انا مواطن كباقي المواطنين ولو أني وصلت الى الطريق المقطوعة لكنت انا أفتحها". وأكد أن "حرية التعبير السلمي لا تتعارض مع حرية الآخرين". داعيا الى وضع حد لكل ما يعرقل عمل المؤسسات وحياة المواطنين، لافتا الى توافر الغطاء السياسي للقوى الأمنية والعسكرية.
وفي المعلومات أيضاً أن الرئيس ميقاتي عبّر عن استيائه من التطورات الأخيرة وقال: "ان الحكومة تبدو كأن فيها حكومات كثيرة، وما لا أفهمه هو أن أطرافاً في الحكومة يشاركون في القرارات والحلول التي تحفظ الوطن ثم يتظاهرون ضدها وكل فريق يعتبر نفسه قادراً على فرض مطالبه بالقوة". وسأل: "هل إن الأطراف المشاركين في الحكومة لا يزالون يريدونها ويهمهم أن تنجح؟ وهل بقاء الحكومة يحفظ ما تبقى من هيبة الدولة؟". وحذّر من "أن رحيل هذه الحكومة هو إشارة قوية الى العد العكسي لمرحلة الانهيار"، داعياً الى "التفكير معاً في هذه الأسئلة بصوت عال ولنتفاهم على ما سنطل به على الرأي العام وليتحمل كل فريق مسؤولية تصرفاته. أما ان نبقى على ما كنا عليه فهذا أمر غير مقبول ولا يرضى به ضميري ولا حسي الوطني ولا اعتقد أن أحداً يقبل بحالة الاستنزاف القائمة". وأضاف: "هل نريد حكومة من دون انتاجية وكل فريق يرمي المسؤولية على الآخر؟ حتماً أنا لست العنوان المناسب للاستمرار بحكومة كهذه".
وعلمت "النهار" أن أحداً لم يسأل وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" عن قطع الطرق تحت شعار دعم الجيش، لكن هؤلاء الوزراء قالوا إن "التيار الوطني الحر" لم يدع الى اقفال أي طريق، بل دعا الى مسيرة أمام المتحف وما عدا ذلك كان بمثابة تحركات عفوية لم يقررها "التيار".
وأدلى وزير الداخلية مروان شربل بمداخلة مكتوبة اكد فيها أن وزارته جزء لا يتجزأ من الحكومة وانه لا يرغب في أن يكون بديلاً من الحكومة في اتخاذ أي قرار. ووصف الاعتصامات والتظاهرات المتنقلة بأنها "سياسية بامتياز حيث باتت المعالجة تتطلب قراراً سياسياً واضحاً بازالتها منعاً للانزلاق الخطير نحو لغة الشارع التي لا تحمد عقباها". وقال: "إما ان نكون في حكومة متضامنة وفاعلة وجدية وإما ان نبحث عن حل آخر يرضي الضمير".
كما تحدث الوزير ناظم الخوري عن "استياء عام لدى المواطنين بسبب قطع الطرق بطريقة استنسابية وتحت عناوين مختلفة"، معتبراً انه "لا يجوز الايحاء بأن هناك فريقاً مع الجيش وفريقاً غير داعم له".

 

سليمان والسنيورة

الى ذلك، علم أن الرئيس فؤاد السنيورة أثار لدى زيارته قصر بعبدا أمس مع الرئيس سليمان مجموعة هواجس تتعلق بجدوى الاستمرار في الحوار الوطني "خصوصاً أن الموقف الذي صدر عن النائب محمد رعد أخيراً قد ألغى جدول أعمال الحوار وتجاوز رئيس الجمهورية والأطراف الآخرين". ولفت السنيورة الى ان قوى 14 آذار لا تزال تنتظر مبادرة الحكومة الى تسليم الأجهزة الأمنية المختصة المعلومات الكاملة عن حركة الاتصالات. وأكد أن قوى 14 آذار لا تزال تناقش هذه الأفكار "ولا تعتبر ان المعطيات تشجع على استئناف الحوار".

 

طرابلس

على الصعيد الأمني، شهدت مدينة طرابلس أمس اطلاق نار كثيفاً ابتهاجاً باستهداف أركان في النظام السوري، مما أدى الى مقتل شخص وجرح 12 بينهم أربعة عسكريين وخمسة مدنيين.
واتخاذ الجيش تدابير أمنية مشددة وعزز انتشاره في بعض المناطق وخصوصاً منطقة التبانة خشية تجدد المواجهات مع جبل محسن، كما أقام حواجز ونفذ عمليات دهم، وعادت الأوضاع الى طبيعتها ليلاً.

 

 

 
عباس الصباغ

نصرالله كشف في ذكرى العدوان مدّ سوريا المقاومة بالصواريخ:التحالف مع عون استراتيجي لا يفكّه خلاف على قضية مطلبية

 

كشف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن مدّ سوريا المقاومة بالصواريخ التي سقطت على حيفا وغيرها خلال عدوان تموز 2006، وسأل عما قدمته السعودية من أسلحة للمقاومة في غزة. ومن جهة أخرى، أعاد تأكيد متانة التحالف مع "التيار الوطني الحر".
كلام نصرالله جاء خلال احتفال جماهيري حاشد أقامه "حزب الله" في الذكرى السنوية السادسة لعدوان تموز، شارك فيه حشد كبير من المناصرين للمقاومة ومن السياسيين وممثلي الأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية ووفود ديبلوماسية ولفيف من رجال الدين.
استهل نصرالله كلمته بالكشف عن "عملية الوزن النوعي" التي احبطتها المقاومة عبر عملية تمويه نفذتها "يعود الفضل فيها الى القائد في المقاومة عماد مغنية، وتكمن في تغيير المقاومة لمواقع منصات الصواريخ التي رصدها العدو الاسرائيلي".
وتطرّق الى طاولة الحوار طالباً من رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن يأخذ معه تقريراً اسرائيلياً عن عجز الاستراتيجية الاسرائيلية في مواجهة استراتيجية المقاومة. وقال: "الشاب الذي لا تهزمه طائرة أف 16 ويبقى في الجنوب دون أن يهتز، هذه هي الاستراتيجية الدفاعية الصحيحة".
وتناول الاوضاع في سوريا فكشف ان "الصواريخ التي كانت تنزل على حيفا ووسط اسرائيل هي من الصناعة العسكرية السورية". وسأل: "هذه الصواريخ هل أوصلها النظام السعودي او المصري الى غزة؟ هل اوصلتها الانظمة العربية؟ انها صواريخ من سوريا وعبرها، هذه القيادة السورية كانت تخاطر بمصالحها ووجودها لتكون المقاومة في لبنان وفلسطين قوية، اظهروا لي نظاما عربيا يفعل ذلك".
وتابع: "هذه سوريا، سوريا بشار الاسد، سوريا الشهداء القادة آصف شوكت وداود راجحة وحسين توركماني". واشاد بالجيش السوري متهما الغرب والولايات المتحدة الاميركية بـ"استغلال مطالب محقة للشعب السوري، وادخلوا سوريا في اتون حرب. المعارضة السورية، حتى الوطنية، ممنوعة من الحوار، لان المطلوب تدمير سوريا وشعبها وجيشها كما كان مطلوبا في العراق لولا المقاومة والصمود السياسي".
وتوقف عند الاوضاع المحلية بالسؤال عن الاجماع على دعم الجيش، وسأل: "هل هناك حقا اجماع وطني على ذلك؟ اشك. اكثر ما يوهن الجيش في هذه الايام ويصيبه في الصميم هو اتهامه بالطائفية والمذهبية والاختراق من جماعات والتشكيك في وطنيته وحياده في المسائل الوطنية. الجيش اثبت خلال السنوات الماضية وطنيته وحياده، وانه يشكل ضمانا وطنيا، ولكن ما يتعرض له من اتهام بالعمل لتلك الجهة او غيرها هو اكثر ما يهدده، وعندما نترك الجيش امام اول حادث داخلي او مع اسرائيل فتكون مصيبة. وحتى في حادثة عديسة يجب ان نعرف الاداء الرسمي وكم غطت الدولة الجيش". وطالب بتسليحه دون الخوف من الأميركيين"، وسأل عن "سبب عدم قبول الهبة الايرانية لتسليحه".
ودعا نصر الله جمهور المقاومة الى "الصبر والتحمل، سمعتم الكثير من الشتائم وتسمعون، فلا مشكلة، عندما تثبت التجربة ان دماءنا وابناءنا فداء لكرامة البلد واستقراره فلا مشكلة، لا تستجيبوا للاستفزاز، هناك من يريد جركم الى قتال وهناك من يستعجل الفوضى والفتنة في لبنان. في سوريا لا يريدون ابقاء حجر على حجر، وكذلك في لبنان. ادعو الى صبر شديد وانضباط شديد، هناك من يعمل على تفتيت مجتمعنا بصراعات حزبية وطائفية ومذهبية، وهذا ليس مصادفة، وليس لأن الناس محتاجة ولا لان الكهرباء مقطوعة، بل لأن هناك من يدفع المال "ليقوم" البلد. نحن نلتزم سكون الاقوياء، والكل يعرف أننا لسنا ضعافاً او جبناء، ولكن نقدم المصلحة الوطنية، وخصوصاً في الموضوع الشيعي – السني". وانتقد من يروج لـ"لعبة اظهروا للناس كأن الشيعة صنعوها، وتقول اقتلوا السيدة عائشة". وسأل: "ماذا يمنع ان الشركات الغربية او الاسرائيلية تصنع العاباً وتقول اقتلوا السيدة عائشة او الامام علي ونحن نصدق ذلك ونقتل بعضنا"؟.
ودعا الى "ميثاق شرف لمنع التوترات المذهبية"، وتطرق الى الوضع الحكومي من باب الخلافات بين اطراف الاكثرية وتوجه الى "فريق 14 آذار: "منذ اول يوم قال انها حكومة "حزب الله" وهو يعلم انها ليست كذلك، بل يفعل ذلك لتحميل الحزب كل شيء. فريق 14 آذار يعرف الارث المتروك لاي حكومة وهو شارك فيها، ومن اليوم الاول قال انها حكومة حزب الله لتحميلنا كل التبعات، ونحن نقبل لتبقى الحكومة قائمة لمصلحة لبنان (...) واي خلاف مع اي حليف لا نذكره في العلن بل نفضل ان نتحاور".
اما عن علاقة "حزب الله" بـ"التيار الوطني الحر" فأكد نصر الله "علاقتنا الاستراتيجية مع شخص العماد ميشال عون ومع كل افراده وجمهوره، وان التحالف استراتيجي وما صنع بيننا خلال السنوات الست الماضية لا يمكن ان يفكه خلاف او فرضية خلاف على قضية مطلبية، وننظر الى موقف العماد عون والتيار الوطني الحر وكذلك كل حلفائنا في حرب تموز على انه اخلاقي وانساني خارج حسابات الربح والخسارة وخارج الحساب السياسي".

 

 
خليل فليحان

قلق دولي وعربي من فتنة ..هل تتحوّل المواجهات اضطرابات؟

 

برز قلق دولي وعربي من المواجهات التي بدأت بالظهور منذ ليل الاثنين في حرم مؤسسة كهرباء لبنان بين العونيين الذين قصدوا مبنى الشركة للاعتصام، والمعتصمين من المياومين داخل المؤسسة، وقد عطلوا اعمالها وأوقفوا مواردها المالية، مما ادى الى تعطيل شراء قطع. وتزامنا، قطع العونيون الطريق في صربا دفاعاً عن الجيش وما يتعرّض له من انتقادات، وللمطالبة باعادة اطلاق الضباط والعسكريين الذين أُعيد توقيفهم في مقتل الشيخ احمد عبد الواحد ورفيقه محمد مرعب في الكويخات.
وأفادت دوائر ديبلوماسية في بيروت "النهار" ان مبعث هذا القلق معطيات عن اهتزازات امنية توافرت لدى وزارات خارجية الدول المهتمة والمتابعة لتطورات الوضع في لبنان. ويُكثر المسؤولون في تلك الدول، اما في لقاءات مع المسؤولين في بيروت او في الخارج او بواسطة الاقنية الديبلوماسية، طلب التنبه وتحصين الجبهة الداخلية ورص الصفوف لمنع انتقال تداعيات الازمة على لبنان. وقد أضيف الى هذا الهاجس، خوف حقيقي من تحديات بدأت تنعكس في الشارع مع شحن سياسي واعلامي من الفريقين المتخاصمين، وهما من قوى الاكثرية نفسها ومشاركان في الحكومة. ومما يضاعف المخاوف، تراكم السلبيات التي قد تؤدي الى اهتزاز امني وربما تطور سياسي. وذكر أحد سفراء الدول الكبرى ان ما حصل في مؤسسة الكهرباء بين العونيين والمياومين شرارة لم يتم اجتثاث ما يمكن ان تحدثه من حرائق، بدليل التراشق بالحجارة بين افرقاء الصف الواحد السياسي ووقوع جرحى.
واللافت ان لا جديد على صعيد الاتصالات لتطويق اي ذيول لذلك التحدي.
وعلم ان ثمة محاولات من بعض الافرقاء اللبنانيين لتوتير الاجواء، وان مجموعة الحوادث الجارية تشكل بذورا فعلية لفتنة يمكن ان تتخذ المنحى الطائفي المسيحي – المسلم او السني – الشيعي. وسأل احد السفراء لماذا لا تتخذ الحكومة اجراءات عاجلة وسريعة لمنع تفاقم الامور؟ وهل هناك خوف على انفراطها؟ وايهما اجدى، اتخاذ تدابير طارئة مثل وقف الاعتصامات ومنع قطع الاوتوسترادات والتضييق الى حدا ما على حق التعبير، ام اندلاع اضطرابات داخلية محتمة اذا استمر الصمت الحكومي على هذا المنوال؟
وفي توقعات السفير، ان هذه الحالة ستخرج عن سيطرة الزعماء الذين يعتبرون انفسهم من الصنف الاول، وتغرق البلاد في فوضى لا يرغب فيها اي لبناني الى اي فريق سياسي انتمى.
ولم يستبعد عارفون بالخفايا الديبلوماسية الربط بين ما يجري في لبنان من اهتزازات متنقلة من الشمال الى بيروت الى شركة الكهرباء الى الاوتوسترادات، وما سيكون عليه موقف اهل الحوار الذين ايدوا دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الاقلاع عن قطع الطرق، فالتزام الفريق الذي كان يقوم بذلك على طريق المطار، فيما قطع فريق العونيين اوتوستراد صربا، ثم البترون، وامس طريق المتحف – المحكمة العسكرية.

 

مجلس الوزراء كلّف ميقاتي وباسيل متابعة قضية المياومين

سليمان: نرفض اللجوء إلى العنف لتحقيق أهداف سياسية

 

استنكر رئيس الجمهورية ميشال سليمان بقوة "اللجوء الى العنف من أي جهة أتى من أجل تحقيق أهداف سياسية". ودان التفجير الذي وقع أمس في دمشق وأدى الى سقوط العديد من الضحايا.
وشدد خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس في قصر بعبدا، على "حرية التعبير السلمي عن الرأي بشكل لا يتعارض مع حرية الآخرين في حياتهم اليومية".
وبعد انتهاء الجلسة، تلا وزير الاعلام وليد الداعوق المقررات وقال: "افتتح فخامة الرئيس الجلسة بتهنئة اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بحلول شهر رمضان المبارك آملا ان يحمل معه هذا الشهر الفضيل الهدوء والاستقرار للبنان والمنطقة.
وقال ان الاضطرابات التي تحدث في الدول المحيطة ناتجة من مطالب سياسية جوهرية، بينما الارباكات في لبنان تتناول مواضيع أخرى لا يسمح ان تتحول الى ارباكات كبيرة.
وشدد فخامته على حرية التعبير السلمي عن الرأي بشكل لا يتعارض مع حرية الآخرين في حياتهم اليومية، داعيا الى وضع حد لكل ما يعرقل عمل المؤسسات والمواطنين وفق منبادئ الحريات العامة والمعالجات السياسية المترافقة مع التغطية الامنية المقررة ومذكرا بأن الغطاء السياسي للقوى العسكرية والامنية متوافر.
وإذ أشار الى تشجيع الديموقراطية في المنطقة فانه شجب بقوة اللجوء الى العنف من أي جهة أتى من أجل تحقيق أهداف سياسية ودان التفجير الذي وقع في دمشق وأدى الى سقوط العديد من الضحايا.
واشاد فخامة الرئيس بالدور الايجابي الذي أداه بعض الاعلام المرئي والمسموع بنقل الاحداث بصورة حيادية وواقعية بعيداً عن اثارة الغرائز والتشنجات، كما اشاد بالعملية الانتخابية الفرعية التي جرت في منطقة الكورة.
ثم لفت دولة الرئيس الى ان البلاد تمر حالياً في مرحلة دقيقة وصعبة ومعقدة، والامور الراهنة تجبر الحكومة على التيقظ للمحافظة على هيبة الدولة، متسائلاً هل رحيل الحكومة يشكل مخرجاً من المأزق ام انه سيكون اشبـــــه بضربة قاضية لعمل الدولة وكيانها ورمزيتها؟ المهم ان نعمل بيد واحدة ونعيد الى الدولة هيبتها وصورتها، صورة الدولة القوية والعادلة امـــام المواطنين.
واضاف انه لا ينبغي لاي فريق سياسي ان يبرّئ نفسه مما يجري في البلاد، مؤكداً اننا كلنا مسؤولون امام اللبنانيين وعلينا جميعاً تحمل المسؤولية وقيادة السفينة الى بر الامان وتفعيل انتاجية عمل الحكومة. وتداول المجلس مواضيع الساعة، اما في ما يتعلق بموضوع المياومين فسيتولى رئيس الحكومة مع وزير الطاقة متابعة معالجة هذا الامر.
ومن ابرز المقررات المتخذة:
- الموافقة على مشروع قانون تعديل ضريبة الدخل لجهة التنزيل العائلي للمكلف بالربح الحقيقي.
- الموافقة على تأمين التمويل اللازم لادارة مركز معالجة النفايات المنزلية الصلبة وتشغيله في منطقة حبالين – قضاء جبيل بقيمة 11 ملياراً و700 مليون ليرة لبنانية.
- الموافقة على عقد اتفاق رضائي مع الشركة الاستشارية    "Booz And co" لوضع دراسة مستقبلية لقطاع الاتصالات.
- الموافقة لوزارة الاتصالات اجراء تلزيم تقديم تجهيزات بوابة الانترنت الدولية Internet Gateway.
- الموافقة على تعيين السيد فيصل نور الدين طالب مديراً عاماً لوزارة الثقافة.
- الموافقة على اعادة السيد لويس لحود الى مهنته مديراً عاماً لوزارة الزراعة.
- الموافقة على التمديد لقوات الامم المتحدة الموقتة العاملة في الجنوب لمدة سنة اضافية (…).
وقد دعا دولة الرئيس مجلس الوزراء الى الانعقاد صباح يوم الاربعاء في 25 تموز 2012".

 

فحص: عقلاء الشيعة مدعوون إلى التمايز

 

أصدر عضو الهيئة الشرعية في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى السيد هاني فحص بيانا أمس عن الشيعة والوضع في سوريا جاء فيه "ان عددا محترما ومتزايدا من العقلاء الشيعة في لبنان والبلاد العربية يلح على التفاهم مع المختلف والمتفق، ويأبى الاذعان للقريب والبعيد على السواء، وهم يجاهرون وان اضطر بعضهم للمداورة طلبا للسلامة بأن ايران لا تملك حقا حصريا في التعبير عن الرأي الشيعي، حتى في داخلها، تجاه أحداث لها اثر متوقع على وجودهم – أي الشيعة – وحضورهم الفاعل في أوطانهم. هؤلاء العقلاء لا يقطعون مع ايران بل هي التي تقطع معهم لأنها تهتم بالولاء لها كيفما اتفق. وليس دقيقا أن هناك أكثرية شيعية حقيقية او نهائية، توافق على المسلك الايراني في الانحياز للنظام السوري (...)".
وقال إن "عقلاء الشيعة مدعوون الآن بقوة الى اعلان التمايز طمعا بالتفاهم مع شركائهم في الايمان والدين والوطن وعلى أساس ان الحرية والعدالة والدولة المدنية هي الضمان لسلامة الجميع ونهوضهم". 

 

 
صيدا – احمد منتش

انتشار لـ"التنظيم الشعبي الناصري"

 

قام "التنظيم الشعبي الناصري" بخطوة لافتة في صيدا ادرجها في اطار "تأييده للمقاومة ضد العدو الاسرائيلي ورفضه اي فتنة مذهبية او طائفية او مناطقية او عزل صيدا عن الجنوب من خلال عرض العضلات للتنظيم واعضائه وكوادره الذين قاموا مساء امس "بانتشار تكتيكي" بعد تدريبات دامت ثلاثة ايام متواصلة في عشر نقاط محددة في ساحات صيدا.
واصدر التنظيم بعد انتهاء الانتشار بيانا جاء فيه:
"في اطار الاستعدادات لمواجهة احتمالات اي عدوان صهيوني، قامت مجموعات من المقاومة الشعبية في التنظيم الشعبي الناصري بتمرين تكتيكي على الانتشار في مواقع معينة محددة مسبقا في منطقة صيدا مساء الاربعاء 18 تموز 2012، واستمر الانتشار لمدة محدودة. هذا التمرين يندرج في سياق عمل التنظيم على تفعيل دوره المقاوم، وفي ظل تصاعد التهديدات والتحضيرات الصهيونية لشن عدوان جديد على لبنان".

 

 
رضوان عقيل

تعامل جعجع في الكورة يلفت قوى 8 آذار، قطب أكثري لعون: ركزوا على الانتخابات

 

يراقب أفرقاء كثيرون في قوى 8 آذار حركة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وطريقة تعامله مع أكثر من ملف. ولا يخفي بعضهم اعجابه بحسن ادارة الرجل في عدد من الموضوعات التي يمسك بمفاتيحها ويقودها بتروٍ وبعيداً من الضجيج الذي يمارسه بعض الجهات، سواء في الأكثرية او المعارضة.
وكان آخر نجاحات جعجع حفاظه على مقعد "القوات" في الكورة وحجزه للنائب المنتخب فادي كرم، وبرهنت ماكينة هذا الحزب انها تستطيع ان تحتل مكانة لافتة في الشارع المسيحي واللبناني عموما في الانتخابات النيابية سنة 2013 انطلاقاً مما حققته في الكورة، وتوسيع نسيج حضورها لدى الطائفتين المارونية والارثوذكسية في القضاء، بغضّ النظر عن الدعم الذي تلقته "القوات" من الناخبين السنّة في الكورة حيث صبّ العدد الأكبر من اصوات ناخبيهم في جعبة كرم، على الرغم من الدور الكبير الذي أداه تيار الرئيس عمر كرامي في مصلحة المرشح القومي وليد العازار.
واولى الاشارات التي توقّف عندها قياديون بارزون في فريق8 آذار، ان جعجع تعامل بتواضع مع الانتصار الذي حققه في الكورة ونجاح الخطة السياسية التي رسمها وعمل على تطبيقها. وكان السعي الأكبر بحسب قراءة لركن في 8 آذار ان جعجع اراد من معركة الكورة ليس ايصال رسالة فحسب الى خصمه زعيم "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون، انما الى "تيار المستقبل" وقائده الرئيس سعد الحريري ليثبت له ولمن يعنيه الامر في لبنان وخارجه ان حضور ارزة "القوات" وجذورها تمتد اكثر في "الارض المسيحية" بدليل عمل جعجع واثباته على الارقام التي حققها لدى الناخبين الموارنة في القضاء، فضلاً عن سعيه الدؤوب الى تعزيز حضوره عند اقرانهم الارثوذكس.
من هنا جاءت مواجهة الكورة "هدية" لحزب "القوات" الذي خسر النائب الراحل فريد حبيب، وكان عزاؤه انه حافظ على مقعده ليحل مكانه فادي كرم الذي يتمتع بحيوية ونشاط سيعمل على اثباتهما في السنة الاخيرة من ولاية مجلس النواب الحالي.
ورغم الحضور "القواتي" الصاعد في الكورة، "ينبغي اغفال موقع رافعة قوى 14 آذار في القضاء، وهو نائب رئيس المجلس فريد مكاري الذي لا يتقن ابراز حجم حضوره في هذه المنطقة على غرار حزب "القوات اللبنانية" الذي يسعى رئيسه الى ابراز نفسه اكثر، وهو على طاولة "تشريح" المقاعد النيابية لفريق14 آذار.
ويجوجل "القواتيون" كل هذه الخطط التي يحركها المايسترو جعجع ويسهر على تطبيقها بغضّ النظر عن مصير قانون الانتخاب المقبل.
وامام حركة جعجع وديناميته هذه، لم تتردد اوساط قيادية في 8 آذار في الاعتراف بان الرجل استفاد من الاعوام التي قضاها في السجن ليعيد الروح الى حزبه بعد خروجه، وها هو يعول على عنصر الشباب بدءاً من الثانويات وليس من الجامعات، واذا استمر على هذا المنوال سيحصد نتائج لا بأس بها في الشارع المسيحي في الاستحقاق النيابي المقبل.
وازاء هذا التقدم "القواتي" كانت رسالة قطب في الأكثرية لـ"التيار الوطني الحر": "ليكن تركيزكم على الانتخابات"، لأن هذه المواجهة الفعلية ستحصل بالطبع في الملعب المسيحي ولا سيما بعدما وصلته مؤشرات غير مشجعة من دائرة زحلة التي تميل دفتها الى فريق 14 آذار المعزز بالصوت السني الجارف في هذا القضاء، فضلاً عن الخلافات التي لم تسلك طريق الحل بعد بين الوزير السابق الياس سكاف و"التيار الوطني الحر".
تحصل كل هذه التحضيرات عند 14 آذار فيما يبدو بيت أفرقاء 8 آذار مشرّع الابواب على الخلافات، وليس أقلها طريقة التعامل مع ملف المياومين في شركة الكهرباء.
وتتوالى التطورات بين عين التينة والرابية بعدما نقلت الاخيرة هذه الخلافات الى الشارع وأظهرتها على الملأ اثر اقرار قانون تثبيت المياومين في الجلسة التشريعية الاخيرة.
ويردد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره عندما يسألونه عن تلك الجلسة الشهيرة: "أنا لست مدير جلسة، وإذا أراد البعض تحدي نبيه بري، فما عليه إلا أن يتحمّل".
يطلق بري مثل هذه المواقف حيال ملف المياومين ولا يحبذ في الوقت نفسه الاسترسال في تفاصيلها على طريقة النائب عون الذي لا يوفر اطلالة أو اجتماعا لتكتله إلا يتناول تفاصيل ما يحدث في وزارة الطاقة وما يواجهه الوزير جبران باسيل.
وعندما سأل صحافيون كويتيون بري قبل ايام عن قضية المياومين التي بات الاعلام العربي يتابعها، أجاب باقتضاب: "لا مشكلة لدي مع الجنرال عون، فهو سيبقى صديقاً، وهذه القضية ستأخذ طريقها الى الحل".
وسيكرّر الجواب نفسه ظهر اليوم عند استقباله وفداً من نقابة المحررين.

 

تلقى اتصالاً من جعجع وتناولا قطع الطرق..بري لوفد اغترابي: ملتزمون القرار 1701

 

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري "نحن ملتزمون القرار 1701 ونريد لقرارات مجلس الامن ان تطبق، ولسنا ضد الشرعية الدولية واننا في لبنان قومية واحدة ونسيج واحد وعائلة واحدة".
جاء كلامه اثناء استقباله وفدا من "مخيم شباب لبنان المغترب الحادي عشر" يرافقه المدير  العام للمغتربين هيثم جمعة.
ودعا بري "شباب لبنان الاغترابي الى ان يفتخروا بوطنهم"، وقال: "ان هذا البلد هو البلد العربي الوحيد الذي استطاع ان يطرد اسرائيل من معظم اراضيه من دون ان يفاوض بكلمة واحدة مع العدو".
واذ جدد تأكيد نهج المقاومة ودورها، قال: "نحن لا نريد ان نعتدي على احد، لكن اللبناني بعنفوانه يأبى ويرفض ان يكون عرضة للاحتلال وللاذلال. (...) لقد اراد ربنا لبنان اعجوبة، وبمعنى آخر ايقونة ولا اجمل، ولكن ويا للأسف حتى الآن المشكلة الوحيدة في لبنان هي عقليتنا السياسية (...)".
واضاف: "نحن في لبنان قومية واحدة، ونسيج واحد وعائلة واحدة، اما الاديان فهي نعمة لنا يجب ان نستفيد منها لنعمم نموذج لبنان على العالم، واقول ان هذه الموجة اللبنانية التي نشهدها اليوم وان محاولات الانقسام وتقسيم اللبنانيين بين مسلمين ومسيحيين او بين سنة وشيعة وموارنة وارثوذكس وغيرها، قد انتقلت الى حد بعيد الى العالم العربي، الآن الغاء الطائفية السياسية اصبح مطلبا يجب ان يكون عربيا وليس فقط لبنانيا، لانه في العالم العربي الآن الامور سائرة نحو ايقاع الفتنة بين المذاهب حتى بين المذاهب الاسلامية (...)".
واكد "إننا حتى الآن ملتزمون القرار 1701 ونريد لقرارات مجلس الامن ان تطبق، ونحن لسنا ضد الشرعية الدولية، بل على العكس نريدها، وقاتلنا من اجل الشرعية الدولية ولا نزال نقاتل من اجلها. الآن هناك اكثر من 12 الف ضابط وجندي من جنود الامم المتحدة في جنوب لبنان، وهم شهود حقيقيون على هذا الامر (...)".
وختاما قدمت له شابة وشاب من الوفد درع مخيم شباب لبنان المغترب وقميص شباب المخيم وقبعته.

 

"لقاء الاربعاء"

من جهة اخرى، تناول رئيس مجلس النواب في "لقاء الاربعاء النيابي" الاسبوعي الاوضاع وعددا من الملفات والقضايا والقوانين، ومنها قانون الايجارات.
على صعيد آخر، تلقى بري برقية تهنئة لمناسبة حلول شهر رمضان من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبرقية مماثلة من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي اجرى اتصالا ببري.
وافاد مكتب جعجع الاعلامي انهما تناولا "التطورات اللبنانية ولاسيما مسألة قطع الطرق والفوضى المتنقلة بين المناطق وضرورة وضع حد لها، نظرا الى دقة المرحلة التي يمر بها لبنان".

 

سليمان عرض مع السنيورة للحوار وقهوجي أطلعه على الخطوات في الداخل

 

عرض رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا أمس، مع الرئيس فؤاد السنيورة التطورات السياسية والتحضيرات لجلسة هيئة الحوار الوطني الثلثاء المقبل.
وتناول سليمان مع وزير الثقافة غابي ليون الاوضاع وعمل الوزارة وبعض الملفات المطروحة في هذه المرحلة.  
واطلع رئيس الجمهورية من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الاوضاع الامنية في البلاد والخطوات التي اتخذتها القيادة لضبط الاوضاع على الحدود وفي الداخل، إضافة الى شؤون المؤسسة وحاجاتها.
وزار بعبدا المدير العام للمغتربين هيثم جمعة مع وفد من المشاركين في مخيم شباب لبنان المغترب الذي يقام سنويا في لبنان.
وهنأ سليمان منظمي المخيم الذي اصبح تقليدا سنويا، مشيدا بما يقدمه الاغتراب الى لبنان، ولافتا الى "اهمية ان يزور المغتربون والمتحدرون وطنهم الام على الاقل مرة في السنة من اجل ابقاء التواصل قائما، ولنقل الصورة الحقيقية عن لبنان بلد الحريات والديموقراطية وحقوق الانسان، ونموذجا يحتذى للعالم من حيث التعدد والتنوع ومشاركة الجميع في ادارة الشأن العام، إضافة الى ان الفرص الاقتصادية امام لبنان اصبحت متاحة بشكل أكبر"، محملا الشباب المشاركين تحياته الى المغتربين في بلدان الانتشار، ومشددا على "البقاء على اتصال مستمر بالوطن الام".
وتسلم رئيس الجمهورية من وفد "هيئة دعم المقاومة الاسلامية" دعوة الى الافطار السنوي الذي تقيمه الهيئة خلال شهر رمضان.

 

 
عكار - ميشال حلاق

نجاة عائلة في قصف البقيعة ونزوح خلال الليل

 

ارتفع منسوب القلق والخوف عند اهالي القرى والبلدات الحدودية الشمالية مع استمرار تبادل اطلاق النار عند الحدود وداخل الاراضي السورية والاستهداف المتكرر لبلداتهم وقراهم عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير بقذائف صاروخية مصدرها الجانب السوري طاولت فجر امس خراج بلدات النورا والدبابية وفريديس وقشلق وعمار البيكات ومنجز ورماح والعوينات وصولا الى منطقة البقيعة في وادي خالد، حيث سقطت ثلاث قذائف في منزل مصطفى خليفة عند خط البترول واحدثت فيه اضراراً بالغة ونجت عائلته التي كانت في المنزل.
وناشد اهالي القرى الحدودية الجهات المعنية السعي الى وضع حد للتوترات الحدودية والاختراقات الامنية المتصاعدة والتي ترغمهم كل ليلة على ترك منازلهم واللجوء الى مناطق بعيدة عن الحدود هرباً من القذائف السورية التي تتساقط عشوائيا في محيط منازلهم. وقالوا انهم يعقدون الامل على التعجيل في انتشار الجيش لتأمين الامن والاستقرار لاهالي القرى الحدودية. ووضعت وحدات اللواء الثاني في الجيش التي تتابع انتشارها في المناطق الحدودية في حال استنفار قصوى خصوصاً في المناطق التي تشهد اختراقات امنية حدودية متكررة. وشوهدت دوريات مؤللة وراجلة تجوب الشارع الرئيسي الذي يربط بلدة العبودية ببلدة منجز ودوريات مماثلة في منطقة وادي خالد.
وفي اطار المساعدات للنازحين السوريين عاود وفد من منظمة الرحمة العالمية – الكويت ضم السيدين خالد العلي وخالد الكندري في اطار حملة "النصرة 3 لدعم النازحين السوريين" "مشروع افطار الصائم" للعائلات السورية النازحة الى لبنان، استهل بتوزيع طرود غذائية بلغت كلفتها 60 ألف دولار أميركي وأفادت منه 900 عائلة موزعة بين مناطق برقايل وتكريت في عكار وحي النزهة في طرابلس ومنطقتي الفاكهة وعرسال في البقاع.
وأوضح الوفد الكويتي "أن الحملة تأتي في سياق دعم صمود الإخوة النازحين السوريين الى لبنان وتشمل سداد دفعات إيجار وحدات سكنية عجز عن تسديدها النازحون، فضلاً عن العديد من تكاليف جرحى سوريين وأدوية ولوازم تجهيزات طبية".

 

سفراء الاتحاد الأوروبي في السرايا: التزام وحدة لبنان ودعم الحكومة والحوار

 

جدد سفراء الاتحاد الأوروبي "دعمهم الحكومة والسياسة التي تنتهجها في ما يتعلق باوضاع المنطقة". وأكدوا" التزامهم المستمر لوحدة لبنان واستقراره واستقلاله وسيادته ووحدة أراضيه". وعبرّوا عن "دعمهم الكامل للحوار الوطني الذي أعاد إطلاقه الرئيس ميشال سليمان".
الموقف الأوروبي نقله سفراء الاتحاد بعد لقائهم رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ظهر امس في السرايا حيث عرض معهم التطورات في لبنان والمنطقة، ومشاريع التعاون بين لبنان والاتحاد الأوروبي.
وشرح ميقاتي للمجتمعين مسلمات "إعلان بعبدا" و"التمسك به من جميع اللبنانيين".
بعد اللقاء أذاعت سفيرة الاتحاد الأوروبي انجلينا إيخهورست بيانا صادرا عن مكتب بعثة الاتحاد في لبنان أكد الالتزام المستمر بوحدة لبنان واستقراره واستقلاله وسيادته ووحدة أراضيه".
واضاف: "أطلعنا الرئيس ميقاتي على الطريقة التي ينوي بها تخطي الانقسامات في البلاد وتعزيز السلام والأمن والوحدة الوطنية، وأعطانا تفاصيل عن التدابير المتخذة حتى الآن وما ينوي القيام به في المرحلة المقبلة. وعبّر السفراء عن دعمهم للحكومة والسياسة التي تنتهجها في ما يتعلق بأوضاع المنطقة.
كما تناول النقاش الحوار الوطني الذي أعاد إطلاقه الرئيس ميشال سليمان، وهو ما يدعمه الاتحاد بالكامل. وشددنا على أهمية تعزيز المؤسسات العامة، بما فيها الجيش، والحاجة الى معالجة ملحة للحاجات الاقتصادية والاجتماعية للشعب اللبناني. ويدين الاتحاد بشدّة الخروقات والأحداث الأمنية الأخيرة على الحدود مع سوريا. تجري المناقشات في الوقت الراهن في بروكسيل لإعداد قرارات المجلس الخاصة بلبنان لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المنوي عقده في 23 تموز الجاري". واستقبل ميقاتي ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نينت كيلي وعرض معها عمل المفوضية.
كما استقبل وفداً من مدينة صيدا ضم رئيس بلديتها محمد السعودي ورئيس غرفة التجارة والصناعة في المدينة محمد صالح ورئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف، سلمه مذكرة عن الاوضاع الاقتصادية والامنية والسياسية في المدينة.
والتقى مفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي مع وفد من عائلة الشيخين اللذين قضيا في حادث الكويخات احمد عبد الواحد ومحمد مرعب.
وتخوف الرفاعي من تسيّيس الملف، وقال: "ان توقيف الضباط وتوسيع التحقيق، واحالتهم على القضاء المختص هو الحل الطبيعي. ومطلبنا الاساسي إحالة الملف على المجلس العدلي. المسألة ربما فيها عقبات قضائية او دستورية او قانونية، لكن دولة الرئيس أكد متابعة الامر بجدية. ونقلنا الى دولته رأينا في ان التظاهرات التي تفتعل مع احترامنا لمفتعليها والمتحدثين فيها، تحت عنوان الدفاع عن الجيش وكرامته والاعتراض على اعادة توقيف الضباط الثلاثة وافراد الحاجز، سياسية بإمتياز والمقصود منها احراج الحكومة وتأمين فشة خلق لأزمة الكهرباء للضغط على بعض الحلفاء.
واستقبل ميقاتي الرئيس حسين الحسيني ثم وزير المال محمد الصفدي. وتلقى اتصالا من الأمين العام للامم المتحدة بان كي – مون.

 


 
كلوديت سركيس

فرنسين: المدعي العام قدّم معلومات عن احتمال تعديل القرار الاتهامي

 

أعلن قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرنسين ان "المدعي العام نورمان فاريل قد يكون مستعداً لبدء المحاكمات في نهاية 2012، في حين ابدى محامو الدفاع خلال جلسة تمهيدية عقدها القاضي فرنسين لمناقشة مسألة التحضير للمحاكمة في حضور المدعي العام نورمان فاريل، على ما ذكر الموقع الالكتروني للمحكمة في ملخص عن هذه الجلسة، "انهم لن يكونوا على استعداد لبدء المحاكمات قبل خريف السنة المقبلة 2013 بسبب الصعوبات التي تواجههم في التحقيق والاتصال بعناصر الادلة وطبيعة المحاكمة الغيابية التي لا تسمح لهم بالحصول على تعليمات المتهمين".
وقال فرنسين "ان المدعي العام قدَم معلومات في موضوع احتمال تعديل قرار الاتهام".
واشار كريستوفر روي بلاك المسؤول في غرفة الاجراءات التمهيدية التابعة لفرنسين، في اليوم الثاني والاخير من الحلقة الدراسية التي نظمتها المحكمة للصحافيين في فندق "هيلتون غراند اوتيل" في سن الفيل وحضرها الناطق باسم المحكمة مارتن يوسف والمسؤولة عن مكتب التواصل التابع للمحكمة في بيروت وجد رمضان، الى ان المدعي العام لا يمكنه تعديل قرار الاتهام وحده، اذ يقتضي ان يطلب الاذن بإجراء هذا التعديل من القاضي فرنسين وعندما يصل هذا الطلب الى القاضي فرنسين سيتم الاعلان عنه.
ولفت بلاك الى ان قواعد الاجراءات والاثبات تشدد على مهلة ثمانية اسابيع للجلسات التمهيدية التي يعقدها قاضي الاجراءات التمهيدية (حاليا مع فريقي الدفاع والادعاء)، وفي ضوئها يحدد موعداً موقتاً لبدء المحاكمات يعلنه قبل اربعة اشهر. وهو ملزم هذا الإجراء. الا ان هذا الموعد الموقت (الذي لم يحدده القاضي فرنسين بعد) ليس موعداً جازماً، بل انه قابل للتغيير لأن للمدعي العام صلاحية استنسابية تتمثل برفع قرار اتهامي جديد تجري فيه المحاكمة على حدة، او ضمه الى القرار الاتهامي الصادر، او امكان ان يدين المتهمين الاربعة بجرائم اضافية او تعديل القرار الاتهامي الصادر. وكل هذه الحالات تتطلب مزيداً من الوقت لمحامي الدفاع للإضطلاع بملفاتهم في ضوء التطورات الجديدة. ونحن لا نعرف نيات المدعي العام، ويعود الى محامي الدفاع استئناف قرار القاضي فرنسين بتحديد موعد بدء المحاكمة".
وذكر يوسف ان محامي الدفاع ابلغوا فرنسين انهم يواجهون مشكلة عدم الكشف عن تقارير من دول ثالثة ومنظمات، مشيرا الى انه سيتم الكشف عن اسماء المتضررين للأطراف بعد شهرين او ثلاثة. واشار بلاك الى انه يمكن التوصل الى حلول لهذه المسألة عبر الديبلوماسية باعتبار أن لبنان ملزم التعاون مع المحكمة. وذكَر بأن رئيس المحكمة سير دايفد باراغوانث "اثنى على التعاون الذي كان بنًاء وسيبقى".
ورداً على سؤال قال بلاك ان محامي الدفاع عن المتهمين تسلموا معظم المستندات في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري من المدعي العام قبل شهر باستثناء قلة يأمل فاريل الكشف عنها. وراوح عددها من 18 الف مستند الى 23 الفاً. وبحسب القواعد. ويمكنني القول ان عملية الكشف عن المستندات اكتملت". واعتبر ان القواعد تلزم المدعي العام تسليم كل المستندات بما فيها ادلة نفي التهم بالنسبة الى الاربعة".
وعن افادات الشهود اشار بلاك الى تعقيدات هذه العملية مشيراً الى اعلان فاريل استمرار تحقيقاته "منذ اصدار قرار الاتهام تم الاستماع الى افادات مزيد من الشهود، ولا اعتقد انه سلم افادات الشهود الذين سيتم الاستماع الى اقوالهم في المحاكمة. كما ان القاضي فرنسين لم يطلب بعد لائحة الشهود الذين سيستمعون خلال المحاكمة، لأن موعد بدء المحاكمة لم يحدد بعد، وبعد تحديده تُسلم الافادات التي يمكن ان يكشف المدعي العام المزيد منها في المستقبل". واكد ان القرار المتعلق بالصلاحية الذي اثاره الدفاع "بات صدوره وشيكاً".
وسئل بلاك: هل يفهم من كلامكم انكم تريدون عشر سنوات لبدء المحاكمات؟ فأجاب: "لا. انما العدالة الجنائية الدولية تتطلب وقتاً بسبب الدفاع عن المتهمين. وهو حق انساني اساسي، وستبقى المحكمة تحترم حقوقهم".
وقال رداً على سؤال، ان محاولة اغتيال النائب بطرس حرب "تخرج عن نطاق اختصاص المحكمة المكلفة بالنظر في الحوادث التي حصلت حتى 12 كانون الاول 2005 فحسب". وأضاف بالنسبة الى القضايا الثلاث المتلازمة، إذا قدّم المدعي العام قراراً اتهامياً في قضية من هذه القضايا فسيؤثر ذلك في الاجراءات وستكون طلبات لضم الدعاوى ربما، معتبراً انه كلما توسع نطاق عمل المحكمة تمكن اللبنانيون من تحقيق الهدف من المحكمة وهو وضع حد للإفلات من العقاب".
وبعد ذلك تحدث المسؤولان في مكتب الاعلام جوديت الغيرو وكريم شاهين عن الموقع الالكتروني وموقع "تويتر" التابعين للمحكمة.
وردت دائرة الاستئناف في المحكمة أمس طلب محامي الدفاع اعادة النظر في قرار الغرفة الصادر في 16 شباط الماضي "الذي أتى بتعريفٍ للإرهاب في القانون الدولي"، بحسب بيان للمحكمة.

 

 
"النهار"

اعتصام للمياومين عصراً يقابله آخر مساء... والكهرباء بلا غطاء أمني

الإدارة تُنذر الجباة: لا قبض لمن لم يسدد ومقدِّمو الخدمات بدأوا يتذمرون

 

لم تكن مهلة الـ48 ساعة التي طلبها وزير الداخلية مروان شربل لحل قضية معتصمي الكهرباء سوى فرصة لتسوية قد تخرج من مجلس الوزراء، لان المشهد اليومي في كهرباء لبنان استقرّ امس باستثناء نقل خيمة الاعتصام من الباحة الداخلية الى الخارجية وشيوع خبري اعتصام ضيوف المياومين بعد ظهر اليوم، وزيارة المدنيين المحتجين في المساء.

استقرار المشهد الكهربائي على وتيرته الساخنة أبقى المؤسسة مشلولة بفعل استمرار اقفال الصناديق ومنع فرق الصيانة من اخراج السيارات والعدّة من مخازن المؤسسة، رغم ان الاعطال التي طرأت على كابلي الاشرفية والحمراء لا تزال تتطلب جهدا مضاعفا من فرق المؤسسة لاصلاحها، علما انها نجحت في اخراج بعض المعدات بالتحايل، ولكن بعيدا من انظار عمال غب الطلب وجباة الاكراء.
في هذه الاثناء، يبدو ان المعتصمين يلتقون مع مقدمي الخدمات Service Providers في الافادة من تعطيل المؤسسة (الخاسرة الوحيدة) وان كان من غير قصد. فالمعتصمون لا يعملون ويطالبون بقبض رواتب، فيما الشركات بدأت تتذمر من "قوة قاهرة" تمنعها من تسلم مراكز عملها. وقد رفعت احداها كتابا الى ادارة المؤسسة بهذا الخصوص رغم الكلفة التي تكبدتها تحضيرا للمهمات المكلفة بها، بما قد يرتّب لاحقا طلب تعويضات مالية من الدولة وفقا للعقود الموقعة معها.
وامس ايضا، علم ان ادارة المؤسسة أبلغت الجباة المعتصمين بضرورة تسديد الفواتير المحصّلة من جانبهم "والا لن يقبضوا ما يتوجب لهم". ونبهّت الى ان مصادرة الكفالة (بمقدار 10 ملايين ليرة كمعدل وسطي) التي تردد انهم تخلوا عنها، تنعكس عليهم سلبا لدى رغبتهم في الاقتراض من المصارف وفي حال التوظيف في مؤسسات الدولة، "لانها تعتبر جرم سرقة يحاسب عليه المسؤول عنه"، وفق مصادر المؤسسة. وقد بادر بعض الجباة الى تسليم ما في ذمتهم من اموال للكهرباء، فيما تخلّف بعضهم الآخر الذي يخشى ان يكونوا قد انفقوا ما تقاضوه من اموال المواطنين.

 

هل تتكرر المواجهة؟
 

ابدت مصادر المؤسسة خشيتها من التفلت الامني الذي تفشى في المقر المركزي لكهرباء لبنان، اذ يتردد ان الابواب تبقى مفتوحة ليلا امام دخول عناصر غريبة على الدراجات النارية، فيما يتردد بعضهم نهارا لمؤازرة المعتصمين الذين ينفذون الرابعة بعد الظهر اعتصاما دعيت اليه نقابات وفاعليات من المجتمع المدني، الى عائلات عمال غب الطلب والجباة. وإذ تخوفت مصادر المياومين عبر "النهار" من حصول اعمال شغب بسبب الاعتصام المقابل الذي دعا اليه انصار التيار الوطني الحر في السادسة مساء، سألت "هل يتحرك هؤلاء لاخراجنا من المؤسسة ام بغية ادخال شركات مقدمي الخدمات الى المؤسسة حتى تكون السرقة على نحو منظم؟".
واوضحت المصادر أن المياومين بادروا الى نقل خيمة الاعتصام الى الخارج كـ"بادرة حسن نية"، طالبة من الهيئات الرقابية وضع يدها على الفواتير والمستندات داخل المؤسسة "حتى لا نتهم بسرقتها، وكي يشهدوا على الاهدار المتفشي في المؤسسة". وأكدت أن المياومين لن يتراجعوا عن تحركهم "وليسقط الهيكل على رؤوسنا جميعا"، مشيرة في هذا السياق الى نقل 4 مياومين الى المستشفيات بسبب تدهور حالهم الصحية من جراء اضرابهم المفتوح عن الطعام.
مشهد المؤسسة يؤكد تفلتها من اي غطاء امني. فهل تقع في المحظور ام تنتظر حل معضلة تعيين هيئة ادارة قطاع النفط؟ تعلق مصادر مراقبة بالقول "ان المشكلة الحقيقية في ملف النفط، لكن "تقريص العجين" يتمّ في الكهرباء". كل المؤشرات تدل على عدم الجدية في التعامل مع هذا الملف، طالما بقي التيار معزولا عن المشتركين عمدا.

 

 


المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,593,310

عدد الزوار: 6,956,579

المتواجدون الآن: 58