إستحقاقات ما بعد المليارات... الأمن الاجتماعي إلى أين؟...الحريري: مجزرة حمص «آخرة» الأسد

جعجع: موقف الراعي غير مشرّف ويهدّد المسيحيين..معلومات بلمار جزء يسير مما في جعبته ووثيقة 14 آذار نهاية مرحلة وبداية أخرى

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 آذار 2012 - 5:43 ص    عدد الزيارات 2515    القسم محلية

        


 

معلومات بلمار جزء يسير مما في جعبته ووثيقة 14 آذار نهاية مرحلة وبداية أخرى
ثلاثة ملفات تشغل الوسط السياسي اللبناني: الأزمة السورية، المحكمة الدولية والمواجهة المفتوحة بين قوى 8 و14 آذار، هذه الملفات التي تتزاحم فيما بينها ليتصدر كل منها الأولوية والاهتمامات تبعاً للمعطيات التي تستجدّ على مستوى هذا الملف أو ذاك.
وفي ظلّ غياب أي معطى جديد حيال أزمة المليارات التي لا تزال الصيغة التي تكفل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إعدادها قيد البحث والدرس وقد تحتاج إلى مزيد من الوقت، برز أمس موقف للمدعي العام السابق للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار الذي أوضح ان "حزب الله" لم يكن يعلم لدى صدور التقرير الدوري بشأن مسار التحقيق ان الاتصالات الخلوية يمكن ان يبقى لها أثر. ولفت بلمار في أول حديث بعد تقاعده وعودته الى كندا لصحيفة "أوتاوا سيتيزين" بأن اغتيال الضابط وسام عيد حصل بعد 8 أيام من لقائه لجنة محققين في لجنة التحقيق الدولية وقد تبيّن لهم لاحقا أهمية العمل الذي أنجزه عيد بشأن داتا الإتصالات.
وتعليقاً على ما أعلنه بلمار وصفت أوساط مواكبة لعمل المحكمة الدولية هذا الموقف بأنه يشكل مضبطة اتهام واضحة لـ"حزب الله"، معتبرة في حديث لـ"الجمهورية" أن تحرّره من مسؤوليته الوظيفية التي تمنع عليه الإدلاء بأي موقف يخرق سرية التحقيقات كان وراء إفشاء المدعي العام السابق بهذه المعلومات التي ليست سوى جزء يسير مما في جعبته من أسرار، لافتة إلى أنّ ربطه اغتيال عيد بعد لقائه لجنة المحققين يخفي اتهاما مبطنا للحزب بأنه وراء هذا الاغتيال، الأمر الذي يرشح ضم هذا الملف لاحقا إلى الملفات التي تم ربطها باغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وفي سياق متصل أدّى المدعي العام الجديد للمحكمة الخاصة بلبنان، نورمن فاريل، والقاضي الجديد في غرفة الاستئناف، القاضي دانيال نسيريكو، اليمين الرسمية أمس، وأشارت المحكمة في بيان إلى أنّه خلال حفل أداء اليمين، صرّح رئيس المحكمة القاضي سير دايفيد باراغوانث، قائلاً: "الآن وقد اكتملت فرق الادّعاء والدفاع، وعادت الغرف لتتمتّع بكامل قدراتها، أملنا وتوقّعاتنا أن نعمل يدًا بيد لتحقيق العدالة وفقًا للقانون". ولفت البيان الى أن "فاريل ينضمّ إلى المحكمة بعد إنجاز ولايته كنائب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، أمّا القاضي نسيريكو فهو شغل حتّى وقتٍ قريب منصب قاضٍ في المحكمة الجنائية الدولية".
14 آذار
وتشكل الوثيقة-الرؤية التي ستطرحها قوى 14 آذار للمرحلة المقبلة في الذكرى السنوية السابعة لانتفاضة الاستقلال التي تصادف غداً مناسبة لإعادة هذه القوى تسليط الضوء على المعضلة التي تحول دون "العبور إلى الدولة" والمتمثلة في "حزب الله"، فضلا عن النظام السوري الذي يعيش آخر فصوله وتمكن على امتداد الأربعة عقود المنصرمة من حجز حرية الشعبين اللبناني والسوري. وأما حدية مضمون الوثيقة-الرؤية فتكمن في تعبيرها بشكل واضح عن نهاية المرحلة الممتدة منذ العام 2005 إلى اليوم وبداية أخرى جديدة، على غرار انتفاضة الاستقلال التي عبّرت عن نهاية مرحلة الوصاية السورية وبداية أخرى، الأمر الذي من شأنه أن يثير عاصفة من الردود تدفع بأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى ابتداع مناسبة للرد على هذه الوثيقة من أجل إعادة توازن الرعب إلى الساحة وإعطاء التطمينات والمعنويات لبيئته...
لا جهوزية لمشروع ميقاتي
وقبل 24 ساعة على جلسة مجلس الوزراء المقرّرة قبل ظهر غد الأربعاء نقلت "الجمهورية" عن زوار الرئيس ميقاتي قولهم "ان ما تكفّل به رئيس الحكومة لجهة انجاز صيغة الـ11 مليار دولار لم يجهز بعد، لافتين الى "ان العمل جار على قدم وساق، وفي حال انجاز الصيغة التوافقية قبل جلسة مجلس الوزراء ستناقش ولا حاجة لضمّها الى جدول اعمال الجلسة طالما ان المجلس كلّف الرئيس ميقاتي بهذه المهمة". وأضاف الزوار: ان الصيغة تحتاج الى مزيد من المشاورات وهي تقوم على مشروع يجمع بين ما قدّمه كل من وزير المال محمد الصفدي ووزير الصحة علي حسن خليل وعضو تكتل "الإصلاح والتغيير" ابراهيم كنعان.
الأمن الاجتماعي
وفي خطوة أجمعت المراجع على اعتبارها ترجمة لدعوة رئيس الجمهورية الى المضي حتى النهاية في الملفات التي تهدد الأمن الغذائي في لبنان وجه رئيس الحكومة الدعوة الى الوزراء المعنيين بالملف الإجتماعي والغذائي والطبي ورؤساء المؤسسات المعنية بالرقابة والسلطة القضائية الى اجتماع موسّع يعقد في السراي الكبير عند الرابعة النصف من بعد ظهر غد خصّص للبحث في هذه الملفات.
وعلمت "الجمهورية" أنّ ما تبلّغته المراجع المعنية بات على جانب كبير من القلق وان تقارير وزارة الإقتصاد والمراجع المعنية ومنها امن الدولة التي تولت عمليات الدهم لمستودعات اللحوم اوحت بالكثير من المخاطر التي لا يمكن السكوت عنها، خصوصاً انها طالت مؤسسات وشبكات مطاعم كبيرة ومعروفة في البلد ولا يمكن الإعتصام بالصمت إزاء المخالفات المرتكبة وحجم المخاطر المترتبة عليها.
وقال وزير الاقتصاد نقولا نحاس لـ "الجمهورية" إنّ الاجتماع مهم للغاية ولا بدّ ان ينتج عنه اسلوب عمل جديد، وما بعده شأن آخر غير ما قبله.
ولفت نحاس الى ان خططاً يجري البحث فيها لتكوين خريطة طريق جديدة للتعاطي في ما بات معروفاً بالأمن الغذائي والإجتماعي. رافضاً الدخول في اي تفاصيل إضافية.
ولكن مصادر نقابية مطلعة على عدد من الملفات تحدثت لـ "الجمهورية" عن مخاطر التعاطي الإعلامي بالشكل القائم على سمعة البلد ولقمة عيش آلاف اللبنانيين. ودعت على الأقل الى انتظار ما سيقوله القضاء الذي باتت بعض القضايا في عهدته.
ولفتت المصادر الى العديد من الكمائن والمطبات التي يمكن استدراج بعض التجار اليها وهي في جوانب منها صحيحة لكن هناك جوانب أخرى غير صحيحة وتسيء الى البلد ولا تخدم القطاعات الحيوية والسياحية منها بنوع خاص.
في المواقف السياسية
وقد سجل أمس مواقف سياسية لافتة، إذ أكد الرئيس سعد الحريري "أنّ مجزرة حمص، التي استهدفت الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في منازلهم، هي من علامات الآخرة لنظام بشار الأسد الذي لن يلقى سوى المصير الذي يجب أن يلقاه الحكام المجرمون، الذين يتخذون من السلطة وسيلة للتنكيل بشعوبهم"، داعياً في هذا السياق "المجتمعين العربي والدولي إلى الوقوف معه قولاً وفعلاً في هذا اليوم، الذي يضيف فيه بشار الأسد صفحة سوداء لسجله الأسود".
أما النائب وليد جنبلاط فواصل تصعيده ضد النظام السوري حيث أكّد أنّه "آن الأوان لسقوط تلك الأسطورة الكاذبة التي تعتبر حافظ الأسد قائداً ملهماً وهو الذي شكل وجوده في الحكم مأساة لعشرات الآلاف من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين عبر سياسة الاعتقال والاغتيال والتصفية الجسدية". وأضاف: نفّذ النظام السوري قراره بتصفية اليسار من خلال اغتيال كمال جنبلاط وشخصيات ورموز وطنية أخرى بهدف مصادرة قرار المقاومة الوطنية واستلحاقها بمنظومة المحاور التي تتخطى مصلحة لبنان، ليكمل مخططه من خلال الإمساك التدريجي بكل مفاصل الدولة في لبنان ومصادرة القرار الوطني المستقل".
رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ان الثورة السورية لا يمكن ان تعود الى الوراء بل جلّ ما في الامر أن المسألة هي مسألة وقت. واعتبر "ان تصريح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عن الشتاء العربي يحوّر كلّ تاريخنا وأنا لا أجد نفسي ولا بأي شكل من الأشكال معنياً بهذا الموقف ولا افتخر به باعتبار أنه يضع موقع المسيحيين في خطر لأنه يضعهم في مواجهة الآخرين"، سائلاً "ما الذي يُجبر البطريرك الراعي على إعطاء مثل هذه التصاريح؟"، ومعرباً عن حزنه على البطريرك وموقع بكركي وعلى صورة الموقع بأسره وصورة الكنيسة. وشدد على وجوب "البقاء على مبادئنا من الربيع العربي كي نقوّي موقع المعتدلين المسلمين ونقوّي وجودنا في الشرق بدل التمسك بديكتاتوريات أكل الزمن عليها وشرب، فنسبة المسيحيين في سوريا إنخفضت من 30 في المئة الى 10 في المئة حالياً، وهذا دليل أنه من دون حرية واستقرار وأمن لا بقاء للمسيحيين في الشرق"..
 
جنبلاط: الغرب لتسوية سياسية في سوريا
نبّه رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط طائفة الموحدين الدروز في سوريا «من الدخول في أي نزاع طائفي مع السُنّة، لأنّ هذا الأمر يعني نهاية الدروز».
وقال جنبلاط في مقابلة مع محطة "فرانس 24" التلفزيونية: "إنّ الغرب استفاد من الفيتو الروسي، وبعض الاوساط في الغرب لا تريد إسقاط نظام الأسد لأنهم تعوّدوا عليه، علماً أن هذا النظام هو أفضل من يحمي الحدود الشمالية لإسرائيل في الجولان".
 وأعلن جنبلاط انه استخلص من خلال محادثاته مع وزيري الخارجية الفرنسي والبريطاني "أنّ هذا الغرب لا يستطيع أن يفعل أكثر من التسوية السياسية، خصوصا بعد المؤتمر الفاشل في تونس"، متحدثا عن طريقتين للتسوية السياسية، "الأولى أن يرحل الأسد على الطريقة اليمنية وأن يتم استبداله بأحد آخر، وهذا، وفق عِلمي بتركيبة النظام السوري، أمر مستحيل. والثانية أن يُرحّله حلفاؤه الروس والإيرانيون"، سائلا: "إذا كان هؤلاء يصرّون على بقائه، إذاً كيف يقولون بالتسوية السياسية؟".
ورأى جنبلاط أنّ "النظام السوري سيحاول أن يقضي على الثوّار في محافظة إدلب، وإذا نجح في ذلك سيشكّل هذا الأمر ضربة قاسية جداً للثوّار وللحركة الاحتجاجية في سوريا. ومع هذا فإنّ الثوار ليسوا في حال ضعف لأنّ الشعب السوري ثائر، إلّا أنه يحتاج إلى سلاح نوعي لتمكينه من إقامة مناطق آمنة، لأن الغرب لا يريد أن يتدخل". واستبعد "إمكان القيام بانقلاب عسكري، على رغم انشقاقات بعض الضباط والجنود. لكن للأسف، التركيبة الأساسية لهذا الجيش صامدة ومتينة حتى هذه اللحظة، لأنّ هذا الجيش جرى ترويضه منذ العام 1970".
ونبّه جنبلاط أبناء طائفة الموحدين الدروز في سوريا "من الدخول في أي نزاع طائفي مع السُنّة، لأن هذا الأمر يعني نهاية الدروز، فنحن نعيش في البحر العربي السنّي في سوريا والخليج وكل مكان، فإيّاكم أن تدخلوا في الفتنة وتصبحوا حرس حدود عند هذا النظام"، مضيفا: "هذا الأمر يسري على المسيحيين وبقية الأقليات، ولكن تصريحات البطريرك الماروني في لبنان وإرسال البطريرك الروسي إلى سوريا، كلها أمور تصب في هذه النظرية اللعينة للأقليات".
الأنباء
وفي موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء"، أكد جنبلاط "أن تزامن ذكرى اغتيال كمال جنبلاط مع الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الثورة السوريّة، ليس مجرد مصادفة، فكل المبادئ التي آمن بها كمال جنبلاط واستشهد في سبيلها، ينادي بها اليوم الشعب السوري المناضل، رافضاً القمع والديكتاتوريّة، ومطالباً بحقوقه المشروعة في الحرية والديموقراطيّة والكرامة".
وبعدما استذكر مواقف كمال جنبلاط، قال: "الأوان آن لسقوط تلك الأسطورة الكاذبة التي تعتبر حافظ الأسد قائداً ملهماً"، مؤكدا أن "إسقاط بابا عمرو لن يكون نهاية المطاف، فهناك إدلب واللاذقية وحماة، والعشرات من المدن والبلدات السورية التي لن تتراجع مهما كان الثمن".
  
 
2500 أسرة في طرابلس هرباً من مجازر الأسد
جريدة المستقبل...طرابلس ـ حسن الأيوبي
تجهد مختلف المؤسسات والجمعيات الخيرية في طرابلس لمواكبة معاناة العائلات السورية اللاجئة هرباً من آلة القتل الهمجية والممنهجة لكتائب الأسد وشبيحته والمتصاعدة يومياً في وقت تؤكد الاحصاءات أخيراً ان عدد الأسر النازحة إلى طرابلس تجاوز الألفين وخمسمئة عائلة وسط تقاعس رسمي عن القيام بواجباتها تجاههم كما يقول رئيس لجنة الإغاثة في جمعية بيت الزكاة التي تقوم ضمن امكاناتها بمتابعة أوضاع اللاجئين في طرابلس لتأمين مستلزماتهم.
من الخالدية
ام وحيد هي ربة عائلة نازحة من حي الخالدية في منطقة حمص كانت وصلت إلى مدينة طرابلس نهاية الأسبوع الماضي قالت: "هربنا من الخالدية وسط قلق وقنص عشوائي ومداهمات واعتقالات طالت ايضاً حي العدوية المتاخم لنا، حيث يقطن شقيقي الذي وافانا بسيارته لمساعدتنا على الهرب بعد ان تعرض حي العدوية لحملة مداهمات قام خلالها جيش الأسد باعتقال الرجال واغتصاب النسوة... لنترك على اثرها كل شيء في مكانه وخرجنا بثياب البيت في رحلة صعبة وشاقة استغرقت اكثر من 24 ساعة.
وشكرت أم وحيد اهالي وأبناء مدينة طرابلس بشكل عام وباب التبانة بشكل خاص حيث استضافتها احدى العائلات في منزلها وهي تعاني أصلاً من صعوبات في حياتها اليومية، آملة ان لا يطول هذا الوضع المأسوي الذي تعيشه العائلات السورية النازحة والذي تفرضه آلة القتل العشوائي والهمجي التابعة لنظام الأسد.
من إدلب
ووصف أبو محمد وهو رب أسرة مؤلفة من ثلاثة عشر فرداً الوضع في مدينة ادلب بالمأسوي جداً جداً، مشيراً إلى انه نزح من معرة النعمان وسط قصف وقتل عشوائيين لافتاً إلى انه يتابع الآن الأوضاع في ادلب على المحطات الفضائية حيث الاتصالات مقطوعة مع الأقارب هناك ولا معلومات عما يجري في الداخل وسط الأنباء عن اقتحامات ومداهمات وقتل عشوائي.
2500 أسرة في طرابلس
وأكد مسؤول لجنة الإغاثة في بيت الزكاة والخيرات ان اليومين الماضيين كانا الأكثر كثافة في اعداد النازحين السوريين الواصلين إلى مدينة طرابلس والتي تأتي تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الثورة السورية ومترافقة مع المجازر الدموية التي تشهدها معظم المدن والبلدات السورية مشيراً إلى ان الجمعية تقوم بتأمين الحاجيات والمستلزمات اليومية للأسر النازحة واطفالها فضلاً عن العناية الصحية عبر تحويل المرضى والمصابين إلى مستشفى الحنان الخيري التابع لبيت الزكاة ضمن امكاناته لافتاً إلى انه تمت ولغاية تاريخه معالجة أكثر من 400 مريض ومصاب.
وإذ اكد ان العائلات المسجلة لدى الجمعية بلغ عددها حتى نهاية شهر شباط المنصرم 475 أسرة بمتوسط سبع أو ثمان أفراد للأسرة الواحدة اشار إلى انه منذ مطلع شهر آذار وحتى اليوم، تم تسجيل أكثر من مئة وخمسين أسرة حيث سجل الأسبوع الثاني من الشهر الجاري الكثافة الأعلى للأسر السورية النازحة معرباً عن اسفه لعدم اهتمام الهيئة العليا للاغاثة سوى بالنازحين إلى منطقة عكار حتى الآن مختتماً بالتأكيد على ان عدد الأسر النازحة الى طرابلس يتجاوز عددها الألفين وخمسمائة أسرة وهي غير مسجلة لدى هيئة الإغاثة.
 
غضب في طرابلس على فظاعة المجازر في حمص
طرابلس ـ "المستقبل"
عمت مشاعر الغضب عموم ابناء طرابلس على فظاعة المجازر التي ارتكبت في كرم الزيتون أمس وقبلها في بابا عمرو وحمص من قبل النظام السوري الذي يخوض حرب ابادة جماعية ضد عموم الشعب السوري ولم يوفر منهم الاطفال والنساء والشيوخ. ونُشرت في المدينة العديد من الشعارات التي تعبّر عن هذا التوجه: "ايران وروسيا والصين يذبحون الشعب السوري"، "تقتل الرجال في غزة ويذبح الاطفال والنساء في حمص والعالم يتفرج"، "مجازر ومذابح والعالم بصمت فاضح".
وندد عضو اللقاء العلمائي الشيخ بلال بارودي "بصمت العالم الذي يشاهد المجازر التي ترتكب بحق الابرياء في المدن السورية من دون أن يتحرك أو حتى يبادر الى ردع المجرم". ودان رئيس تجمع أبناء طرابلس والشمال عبد الحميد عجم "جرائم الابادة التي يرتكبها النظام الحاقد في سوريا بحق الاطفال والنساء والشيوخ، مناشدا كل المنظمات الدولية والحقوقية الى التحرك سريعا لانقاذ الشعب السوري الذي يتعرض لمجازر يومية من قبل شبيحة الاسد".
وسأل الناشط وليد الزعبي" "الى متى سيبقى العالم يتفرج على سفك دماء الشعب السوري التي تراق كالانهار، وكأنه يعطي رخصة للمجرم للامعان في ارتكابه ويوغل في المزيد من سفك الدماء وبخاصة الاطفال والنساء". وطالب "المجتمعين العربي والدولي بمزيد من الضغط على نظام الاسد الذي يمعن فتكا وتنكيلا بالشعب الاعزل والذي يصرخ بأعلى صوته "ما لنا غيرك يا الله".
بين معاناة اللجوء وهول المجازر
جريدة المستقبل..طرابلس ـ علاء بشير
في كل بيت من بيوت طرابلس أفراد من عائلة سورية نازحة أو أكثر فروا من المجازر التي ترتكب في المدن السورية من قبل شبيحة النظام، تعيش اليوم هاجس النزوح، وهاجس الخوف على الاهل والاقرباء والاصدقاء والرزق معا، وهم يتلقفون هول ما يجري في وطنهم وعلى أرضهم من قبل من يفترض به ان يكون "حامي الديا"ر فاذا به يتحول الى مدمر للدار.
معاناة اللاجئين السوريين مضاعفة كما المقيمين عندهم الذين يجدون صعوبة في كيفية تدبر أوضاعهم المعيشية المشتركة.
آلاف من أبناء مدينة حمص وريفها من بابا عمرو وكرم الزيتون والانشاءات وأدلب يصلون تباعا الى مدينة طرابلس منذ مطلع الشهر الجاري كنتيجة وحيدة لاشتداد آلة القتل الدائرة في مناطقهم، ليضافوا الى الكثيرين ممن سبقوهم من مناطق اخرى في الاسابيع الماضية، الامر الذي رفع من أعداد النازحين الى مدينة طرابلس وجوارها بشكل فاق كل التوقعات، حيث زادت اعدادهم وفق التقديرات عن خمسة وعشرين الف نازح الى طرابلس وحدها في ظل غياب الجهات الرسمية والحكومة عن المبادرة تجاههم تحت حجة النأي بالنفس. ولا شك لولا مبادرة بعض الجمعيات الانسانية الى مد يد العون والمساعدة تجاه اللاجئين، رغم انها تبقى قاصرة عن تلبية كامل الحاجات، لكانت أوضاع النازحين أخذت منحى اجتماعيا خطيرا جدا. منسقية اللاجئين السوريين في طرابلس أكدت أن الخطوط مقطوعة تماما مع رئيس الحكومة ووزراء طرابلس الاربعة، حتى انهم لم يبادروا تجاه آلاف النازحين السوريين الذين يظلمون تباعا، ولولا بعض الجمعيات المحلية الخاصة في المدينة لعشنا كارثة بكل معنى الكلمة. هناك بعض الوافدين يعيشون على السطوح أو في محلات تجارية، مرارة التهجير تفرض ذلك، وأطفال بحاجة الى حليب وأدوية ورعاية صحية دائمة، لم نشعر أن أحدا من المسؤولين يقف الى جانبنا ويخفف عنا بعضا من المأساة المفروضة على شعبنا.
وسألت المنسقية في نداء لها العالم هل سيبقى يتفرج على الجرائم التي يرتكبها النظام ويسقط فيها عشرات الآلاف الشهداء والجرحى واعتقال أعداد كبرى من المواطنين ونهب ممتلكاتهم والاعتداء على كرامتهم وإذلالهم بالإضافة إلى انتهاك الأعراض وآلاف من النازحين خارج أرضهم لا يعرفون أين يذهبون وبمن يستنجدون والى من يلوذون؟. وناشدت المنسقية الاحرار والغيارى الوقوف الى جانب أهلهم الذين يتألمون ويعانون من بطش النظام وهول النزوح.
 
14 جريحاً سورياً الى مستشفيات الشمال
المستقبل..عكار ـ زياد منصور
أدخل الى لبنان يومي الاحد والاثنين، اربعة عشر جريحاً سورياً نصفهم بحالة خطرة، للمعالجة في مستشفيات الشمال وعكار. وذلك من الحدود الشرقية الشمالية.
وقد قامت عربة اسعاف تابعة للجمعية الطبية الاسلامية عصر امس، بنقل جريح عبر منطقة وادي خالد الى احد مستشفيات الشمال للمعالجة. وأفيد أن المصاب كان مضى عليه اثنا عشر يوماً، قبل التمكن من اخراجه من سوريا.
ونقل الصليب الاحمر اللبناني صباح أمس، الجريح السوري أ.م. حمود الذي دخل الاراضي اللبنانية عن طريق الحدود في بلدة عرسال، وهو من بلدة آرا المحاذية لعرسال، الى مستشفى في الشمال.
وكان الصليب الأحمر قد نقل مساء الاحد إلى لبنان عبر الحدود الشمالية الشرقية في منطقة مشاريع القاع، اثني عشر جريحا، تولت سيارات اسعاف نقلهم تباعا الى مستشفيات الشمال وبعضهم في حالة خطرة ويحتاج الى عمليات جراحية دقيقة.
والجرحى هم: عامر أ، باسل م، أحمد ع، عبدالحكيم ز، محمد ر. أ، ياسر م. أ، بلال خ. س، اسامة أ، فراس م. ح، محمد م، ماجد م. م، وثائر ف. ر. وقرابة السادسة من مساء أمس، تم ادخال الجريح السوري دياب ح. ص الى مستشفى عكار - رحال في بلدة الشيخ محمد وحالته حرجة، نتيجة اصابته بلغم ارضي داخل الاراضي السورية، ما تسبب ببتر ساقه اليمنى واصابته ايضا بشظايا عدة.
وقد تولت سيارة اسعاف تابعة للصليب الاحمر اللبناني نقل الجريح بعد ان تم ادخاله عبر الحدود الشمالية الشرقية للبنان مع سوريا.
 
جعجع: موقف الراعي غير مشرّف ويهدّد المسيحيين
وجّه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع انتقادات لاذعة إلى البطريرك الماروني
مار بشارة بطرس الراعي، فاتهمه بتأييد النظام السوري، واصفاً موقفه من الأزمة السورية بأنه «ليس مشرّفاً ويحوّر كلّ تاريخنا».
وتعليقاً على زياراته الخارجية، أكد جعجع في حديث متلفز أن «الطريق إلى قصر بعبدا لا يمرّ بكردستان، ولم تكن تمرّ سنة إلا وأزور السعودية وقطر والإمارات والموضوع لا علاقة له أبدا برئاسة الجمهورية»، مؤكدا أنّ الرئيس «سعد الحريري لن يزعل في حال وصلت الى رئاسة الجمهورية، ولكن لا يجب أن نحمّل ما قاله عبر «تويتر» اكثر مما يتحمّل».
وإذ نفى خبر لقائه المعارض السوري برهان غليون في كردستان، سأل جعجع: «أين المشكلة إذا اجتمعنا مع أركان المعارضة السورية؟». وشدد على أنّ «ما يجري في سوريا أبعد بكثير من سياسة المحاور وهو ثورة شعب»، لافتا إلى أنّ «دخول الجيش السوري إلى بابا عمرو نقطة سلبية على النظام، فالمارد الذي يخرج من القمقم لا يمكن إعادته إليه والنظام يزيد من عمق حفرته والأمور أصبحت أسوأ بالنسبة إليه».
ووصف جعجع موقف الراعي بأنه «ليس مشرّفاً ويضربنا بكل تاريخنا ويحوّره، كما أنه يدمي القلب أن نرى أين كان موقع بكركي وأين اصبح، وأنا لا افتخر بهذا الأمر». ورأى أن الراعي «يضع موقع المسيحيين في خطر، أي في مواجهة الآخرين، مع العلم أن الإرشاد الرسولي يتحدث عن التضامن العربي والحوار مع المسلمين؟، مضيفاً: «عملياً البطريرك يدافع عن النظام في سوريا ونحن ضدّه فهل سوريا اقرب شيء إلى الديموقراطية؟».
وسأل: «ألا يعرف البطريرك الراعي أن 55 في المئة على الاقل من المسيحيين هم ضد النظام السوري؟ وثمة آلاف القتلى بيده ولدينا مئات المعتقلين في سجونه، هل ثمة نظام الحق بنا 1 بالألف مما الحقه بنا النظام السوري؟»، معتبراً أنّ «قراءة الراعي تختلف عن قراءة 99 في المئة من البشر ومن ضمنهم الفاتيكان».
وأعرب عن اعتقاده أنّ «كلما أطيل عمر الأزمة السورية ثمة ترجيح لظهور السلفيين وكلما قصر عمر الأزمة ثمة ترجيح بوصول المعتدلين»، مشيراً إلى أن «رئيس الجمهورية أخذ موقفا منطقيا من الأزمة في سوريا وكذلك رئيس الحكومة»، سائلا: «ماذا سنقول للأجيال التي ستأتي عن موقف الراعي؟ فأنا احزن على البطريرك وموقع بكركي وصورة الموقع بأسره وصورة الكنيسة».
وفي هذا الإطار، اعتبر أنّ «لو كان موقف الحكومة حقيقة هو النأي بالنفس لكنت تفهّمته لكن ذلك ليس واقعاً، فوزير خارجية لبنان عدنان منصور لم يترك اجتماعاً الا واتخذ فيه موقف النظام السوري»، مشيراً الى ان «العراق قد نأى بنفسه حقيقة عن الوضع السوري، فربما سيذهب الراعي الى العراق ليقنعهم بالعكس».
وشدد على ضرورة أن يكون «الموقف الرسمي اللبناني محايداً ويأخذ في الاعتبار القوانين اللبنانية والدولية»، نافياً أن يكون الشيخ احمد الاسير قد طلب منه موعدا في معراب، «فأنا سياستي مختلفة لكن كل شخص حر ونحن بعيدون كل البعد عن هذا المنحى».
إلى ذلك، لفت جعجع إلى أن «الحكومة الحالية هي من أفشل الحكومات التي مرّت في تاريخ لبنان، لقد صرفوا من خارج الموازنة وأرادوا قوننة الـ8900 مليار في عام، في الوقت الذي يعيّرون فيه صرف 11 مليار في 4 أعوام»، مؤكدا «أننا لا نريد تسوية بل نريد اعتماد المقياس ذاته».
أضاف: «استراتيجياً هم حكومة اللون الواحد، أما تكتيّاً فهم حكومة المصالح المختلفة، واكثر حكومة صنعت الفساد في مجالات عدة»، مشيراً الى «أننا لم نشهد فساداً في وزارة الطاقة في زمن الوزير محمد فنيش، لكن هذه السنة رأينا كيف جرت الأمور «على عينك يا تاجر».
وقال: «ثمة حد ادنى من الحياء لكن تكتل «التغيير والإصلاح» يريد ان تكون كل المواقع المسيحية حزبية تابعة له، فمتى وصلت الزبائنية الى هذا الحد؟»
وفي ما خصّ المحكمة الدولية، رأى جعجع ان «مجرد وجود تلازم بين جرائم، حكماً سينتقل الاتهام من افراد الى مجموعة اشرار، والامر لم يعد على مستوى فردي لأنه يبدو أن الجرائم مترابطة ولا احسد «حزب الله» على مواقعه»، مشيرا إلى «أننا سنحقق سياستنا بالوسائل السياسية واذا اراد حزب الله مواجهتنا فليفعل، وانا مع تشكيل حكومة من لون واحد بعد الانتخابات النيابية المقبلة من دون ان يرفّ لي جفن»، مبدياً شكوكه في بقاء الحكومة الحالية حتى انتخابات 2013، «إذ لا يمكن للاوضاع في البلد ان تبقى على ما هي عليه». أضاف: «شتان بين حكومات 14 آذار وهذه الحكومة فهذه مهزلة حقيقية. ولدينا برنامج عمل
واضح ببناء الدولة وكل تركيزنا هنا لا بتحرير القدس الا في اطار عمل عربي».
وأعلن جعجع أنّ «لدينا هدفا سياسيا عاما لتوسيع قواعدنا ومن ضمنه هدف انتخابي»، لافتاً إلى «أننا ننمو في المناطق ونأخذ من الحياديين وممن يتركون «التيار الوطني الحر». أضاف: «هناك مفاوضات تستكمل داخل لجنة بكركي وهناك مناقشات مع حلفائنا في «المستقبل»، ونتيجة هذه المشاورات سيتم التوصل الى قانون انتخابي يعجب الكثيرين»، مشيراً الى ان «بكركي لم تعد مظلة شاملة ولست متشائما بالوصول الى قانون انتخابي يرضي اللبنانيين».
ووصف جعجع العلاقة مع الرئيس سليمان بأنها «عادية، فهو على الأقل لا يخبص تخبيصات كبيرة والتواصل معه مستمر». وقال: «لا ادري إذا كان الرئيس سليمان سيكون ناخبا رئيسيا في بعض الدوائر فالصورة ما زالت ملتبسة».
ورأى أن «حكومات الوحدة الوطنية لا يمكنها الوصول إلى مكان إلا إذا اعتبر «حزب الله» حقيقة أن لا حل إلا بالدولة»، مؤكدا أنّ «وجود الرئيس سعد الحريري في الخارج لا يعني أن تيار «المستقبل» لم يعد موجودا».
وجزم بأن «وضع 14 آذار شعبيا بألف خير، أما إمكان تحركها فيأتي حين تقتضي الحاجة، كما ان جماهير 14 آذار لن تنزل إلى الساحة لكنها لن تغيب»، موضحا «أننا طوعا لم نحشد جماهيريا في ذكرى 14 آذار بسبب دقة الوضع الحالي وعدم وجود هدف واضح صريح». ورأى أن «الخطر الأمني اليوم أخف من قبل»، مستبعدا إمكان حصول اغتيالات من جديد.
الحريري: مجزرة حمص «آخرة» الأسد
إعتبر الرئيس سعد الحريري أنّ «المجزرة التي ارتكبها النظام السوري في حمص، لا تشكّل إدانة صارخة لهذا النظام فحسب، بل هي إدانة لعدم إنسانيّة المجتمع الدولي حيال ما يتعرّض له الشعب السوري من مجازر يوميّة وعمليّات إبادة تلطّخ جبين كلّ الذين يغطّون مسلسل الجرائم المستمرّ في سوريا». ولفت إلى أنّ «المجزرة التي ارتكبها نظام الرئيس السوري بشّار الأسد في حمص خلال اليومين الماضيين تزامنت مع الاعتداء الإسرائيلي الغاشم في قطاع غزّة»، مشدّدا على أنّ مجزرة حمص، «هي من علامات الآخرة لنظام بشّار الأسد الذي لن يلقى سوى المصير الذي يجب أن يلقاه الحكّام المجرمون، الذين يتّخذون من السلطة وسيلة للتنكيل بشعوبهم»، داعياً «المجتمعين العربي والدولي إلى الوقوف مع الشعب السوري قولاً وفعلاً في هذا اليوم، الذي يضيف فيه بشّار الأسد صفحة سوداء لسجلّه الأسود».
ميقاتي: نرفض كتاب تاريخ لا يجمع اللبنانيين
أسف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للإشكال الذي وقع السبت الفائت خلال تظاهرة كتاب التاريخ، مؤكدا أنه لن يوافق على كتاب جديد للتاريخ «الا اذا كان محط إجماع من اللبنانيين»، معلنا أنه سيؤكد للوفد الطالبي الذي سيزوره اليوم أن «المطلوب منا أن نوحد مستقبلنا، لا أن نختلف على الماضي وتاريخه، وأي بلد ليس له تاريخ ليس له مستقبل».
وأمل ميقاتي، خلال لقاء مع الصحافيين، "إنجاز مشروع القانون المتعلق بقطع حساب إيرادات ونفقات السنوات الفائتة"، تمهيدا لبحثه في جلسة مجلس الوزراء غدا. وقال: "إذا استطعنا إنجاز موضوع الانفاق المالي عن السنوات الماضية نكون حققنا إنجازا كبيرا، لأننا نكون اعدنا وضع الامور في نصابها الصحيح ووضعنا الأرضية المناسبة لانجاز الموازنة العامة".
ونفى ميقاتي صحة ما تردد عن إجتماع عاصف عقده مع السفير السوري علي عبد الكريم علي. وقال: "طبعا أنا اتفهم وجهة النظر السورية، كما اتفهم وجهة النظر الغربية، ولكن أنا أمثل وجهة النظر اللبنانية، من منطلق صفتي كرئيس لحكومة لبنان وأسعى إلى الحفاظ على الاستقرار والأمن في وطني". وعن وجود طلب سوري رسمي لتسليم عناصر سورية دخلت الى لبنان، أوضح أنّ "هذا الموضوع بات في عهدة القضاء الذي يتخذ القرار الذي يراه مناسبا". وأعلن أن "الجيش اللبناني يتخذ الاجراءات المناسبة في شأن عمليات تهريب أسلحة الى سوريا"، مؤكدا أن "لبنان ليس ممرا أو مقرا لأي عدائية أو مؤامرة على أي دولة عربية وعلى رأسها سوريا". وتمنى "وقف حمام الدم في سوريا"، معتبرا أن طريقة حل المسألة "أمر يخص السوريين".
وعن إستمرار الخلاف بين رئيس الجمهورية والنائب ميشال عون في ملف التعيينات ولا سيما منها رئاسة مجلس القضاء الأعلى قال: "أنا لا اضع رئيس الجمهورية في موقع الفريق. فخامة الرئيس يقول لنختار الأفضل وفق مبدأ الاقدمية في السلك القضائي، فيما الآخرون ينظرون الى الموضوع وفق معايير أخرى. لا بد من الوصول الى حل علما ان غبطة البطريرك الماروني يقوم بجهد في هذا الموضوع لتقريب وجهات النظر، ونأمل الوصول الى حل". وكشف ميقاتي أنه سيزور مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل قريبا. كذلك، نفى ميقاتي ما تردد عن وقف الاستعانة ببواخر لتوليد الطاقة الكهربائية، قائلا: "الاشخاص أنفسهم الذين ينتقدون اليوم تأخير البواخر، سينتقدون اكثر بكثير، إذا تمت العملية بالطريقة المعتمدة حاليا، وسيطرحون اسئلة كثيرة من نوع لماذا رست المناقصة على زيد او عمر؟ من هذا المنطلق فإنني أحرص على وضع المناقصة بإطارها السليم". وختم ميقاتي بطمأنة اللبنانيين إلى أن "الوضع في لبنان جيد ولا يجوز أن نبقى تحت هاجس الخوف والاحباط". وكان ميقاتي استقبل سفير بريطانيا لدى لبنان توم فلتشر فرئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان الذي أعلن أن "هناك صيغة باتت جاهزة في ملف الإنفاق وسنؤكدها خلال ساعات".
 
إستحقاقات ما بعد المليارات... الأمن الاجتماعي إلى أين؟
بادر مرجع رسميّ في لقاء جمعَه مع أحد زوّاره من السياسيّين إلى السؤال عن رأي الناس الذين التقى منهم ألف شخص على الأقلّ في عطلة نهاية الأسبوع في «ملفّ المليارات». فبادره على الفور سألني سبعة صحافيّين وأحد أولادي فحسب، أمّا الأكثرية فقد سألتني عن نظافة لقمة العيش وصحّة رفع سعر ربطة الخبز قريباً!
جورج شاهين
لم تكن هذه الدردشة سوى المدخل إلى حوار عميق حول تطوّرات الوضع في لبنان والمنطقة وعمّا إذا كانت المعالجات الجارية لملفّ المليارات قد تؤدّي الى إقفال هذا الملفّ بالسرعة القصوى لتستأنف الحكومة ومعها المجلس النيابي البحث في الملفّات الآنية التي تراكمت، ومنها ما يتّصل بأمن الناس ولقمة عيشهم ومصير حبّة الدواء والاستشفاء وغيرها من الملفّات وصولاً إلى سعر ربطة الخبز وموجة المداهمات التي طالت تجّار اللحوم ومستودعاتها، ما أدّى الى طرح الكثير من الأسئلة تحت عنوان الأمن الغذائي في لبنان.
قال المرجع ثمّة من يسأل، طالما إنّنا نسعى الى تعميم سياسة النأي بالنفس عن أزمات المنطقة من سوريا الى آخر الملفّات المطروحة على الأمم المتحدة ومؤسّساتها وصولاً الى الجامعة العربية ومؤسّساتها. وطالما إنّنا تركنا أمن المعابر والحدود اللبنانية - السوريّة شرقا وشمالاً للجيش اللبناني والقوّة الأمنية المشتركة، والحدود الجنوبية مع إسرائيل والمعابر البحرية للقوّات الدولية المعزّزة، ما الذي يمنع باقي الأجهزة المعنية في الدولة اللبنانية للتفرّغ للقيام بالمهامّ الرقابية التي أوكِلت إليها على جميع الأراضي اللبنانيّة ومنها على سبيل المثال لا الحصر توفير الأمن الغذائي للّبنانيّين والمقيمين على الأراضي اللبنانية؟
ويضيف، هناك من يقول وعن حقّ، إنّ الأمن الغذائي في لبنان بلغ الخطوط الحمر في بعض القطاعات ولا سيّما الصحّية والاستشفائيّة والغذائية حتى بلغت لقمة العيش وحبّة الدواء وصولاً الى المياه التي نشربها. وكلّ ذلك يترافق مع الكثير من الوعود التي قطعتها النقابات والهيئات المدنية والمجتمع الأهلي والوزارات والمؤسّسات الرقابية التي عليها مسؤولية الرقابة على هذه القطاعات، والتي تسعى يوماً بعد يوم من أجل توفير الحدّ الأدنى من الضمانات التي تكفل السعي الى تقديم لبنان انموذجاً للاستقرار المالي والاقتصادي، ومن افضل الدول المؤهّلة للاستثمارات على أنواعها ولاستقطاب السيّاح العرب والأجانب في هذه المنطقة المضطربة من العالم.
وأضاف: تزامُناً مع كلّ ما يقال في سوء الأوضاع المعيشية والمخاطر المحيطة بالأمن الاجتماعي، هناك من يتحدّث عن مبالغة فاقت كلّ التوقعات في كلّ ما قيل ويقال، لكنّ بعضها يدعو الى السخرية، فإلى جانب التحذيرات التي حفلت بها وسائل الإعلام تزامُنا مع المداهمات التي رافقت العثور على كمّيات كبيرة من اللحوم الفاسدة والمنتهية الصلاحية، ثمّة من يتحدّث عن ظلم كبير يلحق بالبعض منهم لمجرّد أن تتناولهم وسائل الإعلام بالشكل الذي قام، قبل ان يقول القضاء كلمته في كلّ ما هو بات خاضعاً لسلطته الى اليوم.
وفي المعلومات المتداولة أنّ مِن بين مَن طالتهم الإجراءات حتى اليوم من أمضوا العمر - بشهادة أهل المهنة والخبراء – من دون أن يرتكبوا مخالفة ما، أو تطالهم شائعة. وما يقال في هذا المجال يتحدّث عن مكائد ومكامن وقع البعض فيها لأغراض لا تمتّ بصلة الى ما هو أمر واقع في وسائل الإعلام المختلفة.
وإلى أن يقول القضاء كلمته في ما بات لديه من ملفّات، تجاوبت المراجع المعنية مع الدعوة التي وجّهها رئيس الجمهورية قبل أيّام، عندما أكّد بأنّه لا يجوز أن يكون فوق أيّ من المخالفين أيّ غطاء، فتنبّهت الحكومة لهذا الأمر، وأعلن أمس عن لقاء موسّع في السراي الكبير سيُعقد بعد ظهر غد الأربعاء وقد دُعي إليه الوزراء المعنيّون بملفّ الأمن وسلامة الغذاء والمؤسّسات الرقابية والهيئات المعنية على كلّ المستويات من أجل إطلاق صفّارة الإنذار بضرورة وضع حدّ لما بات قائماً من فوضى واستغلال وسوء أمانة، والسعي إلى فتح صفحة جديدة لا بدّ منها، فبات الجميع تحت المجهر ودفتر الحساب المفتوح.

 

 

النائب نواف الموسوي: للحوار والشراكة الوطنية في إدارة الحكم ومواجهة العدوان

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي "ان اهم ما جرى في الآونة الاخيرة والذي يستدعي منا إثارته بشكل فعال وعلى النحو الذي لا يسقطه من الاذهان، هو أن ثمة آلة إعلانية في لبنان تحول اصغر الصغائر الى اكبر الكبائر حين تشاء ولأهداف سياسية معروفة وغير معروفة، وهي في الوقت نفسه حاضرة لأن تحول اكبر الكبائر لتجعلها اقل من اصغر الصغائر".
وخلال لقاء سياسي في بلدة جبال البطم الجنوبية، أشارالنائب الموسوي إلى تعتيم أجهزة الإعلان عما ارتكبته السفيرة الأمريكية في لبنان في الأيام التي مضت، من اعتداء سافر على السيادة اللبنانية بل على المستوى الحضاري والثقافي للبنانيين، فتدخلت بالقضاء والاجهزة الامنية والادارات العامة والوزارات وكل ذلك تحت ذريعة العمل الانساني.
وقال: " العمل الانساني تحدثنا عنه سفيرة "سجن أبو غريب" مع الفضائح التي كانت فيه، و"معتقل غوانتناموا" وسمة العار في جبين الانسانية الامريكية، والذي لا يخضع لا للشروط الانسانية ولا القانونية، والذي أقاموه خارج الاراضي الامريكية لكي لا يطبقوا عليه القانون الأمريكي، وتحدثنا كيف علينا ان نتعامل مع المسلحين الذين يدخلون الى لبنان".
وأضاف:" سفيرة القواعد العسكرية المنتشرة في العالم الاسلامي، والتي يجري فيها حرق القرآن الكريم تريد ان تعلم اللبنانيين اخلاق التعاطي بين الامم والشعوب على قاعدة الاحترام المتبادل للقيم الانسانية، وقائمة الجرائم الامريكية التي لا تنتهي، ثم لدى السفيرة الامريكية من التجاوز ما يكفي لكي تنصب نفسها معلمة للبنانيين كيف يمكن ان يكون سلوكهم وان تنصب نفسها صاحبة الامر والنهي، الى الدرجة التي جعلت شخصية اساسية من الشخصيات الدينية العامة في لبنان ان تندد بما قامت به".
وانتقد الموسوي عدم صدور أي صوت من فريق 14 آذار يحكي عن السفيرة الامريكية على الاقل من باب "كسر العين"، فقد لاذ هذا الفريق بصمت تجاه التصرف الذي قامت به، معتبراً أن هذا الصمت لا يفسره الا أمر واحد وهو انهم لا يستطيعون التمرد على معلميهم، لأن العلاقة اصبح من الواضح انها علاقة الآمر الناهي مع المأمور وليست علاقة الحليف بالحليف.
وشدد على أن ليس من داع لنا لأن نذكر السفارة والادارة الامريكية، ان لبنان بلد سيد مستقل وليس تحت الهيمنة الامريكية وانها لا هي ولا الحكومات الغربية التي تتدخل بالشأن السوري لديها الحق في التدخل بالامور اللبنانية او توجيه سلوك اللبنانيين، داعياً الحكومة اللبنانية والوزارات والادارات والاجهزة الامنية لتوصد بابها بوجه التدخلات من السفيرة الامريكية.
وأكد النائب الموسوي على أنه يجب ان نضع نصب اعيننا والا ننسى ان ما حصل في الايام الماضية كان اعتداء من السفارة الامريكية على السيادة والكرامة اللبنانيتين، وأن هذا الاعتداء لا يجوز ان يمر بصمت فهناك اعتداءات يريد البعض أن يمررها كما الاعتداء الاسرائيلي الذي جرى منذ ايام حين قامت قوى اسرائيلية بتجاوز السياج التقني في منطقة الوزاني، فلو أن العكس هو ما حصل ولو اجتازت قوى من الجيش اللبناني السياج التقني باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة لكانت الدنيا قامت ولم تقعد وقيل ان لبنان اعتدى على سيادة ما يسمى بـ"اسرائيل".
وتساءل كيف يمكن التوفيق بين المنطق بنفس اللسان الذي يدعو إلى نزع سلاح المقاومة الذي يواجه العدوان الإسرائيلي عندما يتعلق الأمر بلبنان، ونفس هذا اللسان يدعو إلى تسليح المعارضة في سوريا؟
وأشار إلى أنه بالامس حين فتح مشروع قانون الـ 8900 مليار وأولوا ربطه بالـ 11مليار في المجلس النيابي، كان منطقهم اننا إذا وافقنا على الـ 8900 مليار فاننا نتسبب بالفتنة ونهدد السلم الأهلي لأننا بذلك نتجاهل مكونا، وهذا المكون هو كتلة نيابية وقع تمثيلها، مع أنهم بالمقابل في الحكومة تجاهلوا مكونا بأسره، لكننا في المقابل لم نتجاهل المكون ببعده الطائفي، لأن الحكومة والمجلس النيابي يوجد فيهما من الطائفة المزعم تهميشها وهذا غير صحيح.
وأعتبر النائب الموسوي أنه في موضوع المقاومة فإن سياستنا قائمة على اننا مستعدون للتوصل الى صيغة ملائمة لمواجهة العدوان الاسرائيلي على لبنان، على ان تكون هذه الصيغة وطنية كاملة يجب التوصل اليها بموجب الحوار الوطني، وأننا في موضوع الحكم كنا ولا نزال من دعاة الوحدة الوطنية، سواء في تشغيل الحكومة او المجلس النيابي، وأن من انقلب على حكومة الوحدة الوطنية هو من قام بفبركة شهود الزور.
وأكد الموسوي أننا في وجه سياسات الالصاق والتهميش ومحاولات الالغاء، وأشار إلى أن الآلة الإعلامية لفريق 14 آذار قد عملت على مدى سنوات على قاعدة انه كان هناك تعطيل للمجلس النيابي وأن هذا التعطيل كان في الوقت الذي كانت فيه الحكومة غير شرعية او كما تسمى "حكومة بتراء"، وانتم في المقابل من اجل الحصول على تسوية لمبلغ الـ 11 مليار دولار، قمتم بتعطيل المجلس النيابي وطيّرتم اجتماعاته، وطيّرتم معها مجموعة من مشاريع القوانين واقتراحاتها التي تهم مصلحة اللبنانيين.
وقال: "عطلتم المجلس النيابي تحت عنوان "منع الفتنة والحفاظ على السلم الاهلي"، فكيف تجيزون لأنفسكم تعطيل المجلس النيابي من اجل الحصول على التسوية في موضوع الـ 11 مليار دولار، ثم تشكون من ان المجلس النيابي لم يفتح امام حكومتكم التي كانت غير شرعية وغير دستورية، فمرة جديدة نحن امام المنطق الذي يفتقر الى المنطق وهو منطق المعايير المزدوجة والمتعددة".
وختم النائب الموسوي بموضوع المقاومة فاعتبر أن لبنان بـ 14 أو 8 آذار أو بالمستقلين مدين للمقاومة لأنها سبب الإطمئنان النسبي والأمان الذي يمر به وطننا ويشعر به مواطنينا، لأن ما فعلته المقاومة في العام 2006 رسم حدودا صارمة للمغامرات العسكرية الاسرائيلية، فلولا المقاومة لكان لبنان الآن يغرق في الآتون المشتعل للحروب الاهلية الداخلية وحروب الاجتياحات الاسرائيلية لأراضيه.

 

بلمار في أول حديث له بعد انتهاء مهمته: من ارتكب الجريمة سيدفع الثمن

 

جريدة النهار...بعد انتهاء مهمته مدعياً عاماً للمحكمة الخاصة بلبنان وعودته الى كندا في شباط الماضي، تحدث القاضي دانيال بلمار عن تجربته والتحديات التي واجهته في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وقال في مقابلة اجرتها معه في كندا صحيفة "أوتاوا سيتيزن": "لم أكن أعرف ما كنت مقبلاً عليه عندما تم اختياري مدعياً عاماً للمحكمة الخاصة بلبنان. كنت أعرف أنه كان تحدياً كبيراً ولكن لم يكن لدي أي فكرة كم سيكون مكثفاً وتحدياً للمهنية والشأن الشخصي. بصراحة، ربما كان من الافضل انني لم اكن اعرف. ان السبب الذي جعلني اذهب الى هناك هو ايماني بما انا ذاهب لفعله. فبمجرد ان تلتقي بالشعب اللبناني تقع في حبه. انه يستحق وضع حد للافلات من العقاب. وظننت انه يمكنني ان احضر القليل من العدالة الكندية في هذه القضية".
وتحدث عن اقامته في لبنان وقال: "نادراً ما كنت اغادر المجمّع سوى في المرات القليلة التي كنت مضطراً فيها للذهاب الى المدينة. وكان يضطر ما لا يقل عن 85 شخصاً على الاقل الى التحرّك معي لتأمين الطريق والتنقل في قافلة من سيارات رباعية الدفع".
كان بلمار يجلس في المقعد الخلفي مع حراس يرتدون الخوذات والسترات الواقية من الرصاص من كل جانب، ويحتل الجنود المسلحون بالبنادق الرشاشة المقعد الامامي.
واشار الى ان "فلسفتي كانت: إن كنت قلقاً دائماً مما سيحدث تصبح مشلولاً. واذا اصبحت مشلولاً لا يمكنك ان تفعل اي شيء". وفي نهاية المطاف يمكن ان يكون لك جيش كامل من الحماية، ولكن اذا كانوا يريدون الوصول اليك فسيقومون بذلك".
ويشير الى انه "كان هناك الكثير من العمل للقيام به (…) وما كان عليّ القيام به هو في الأساس تغيير مسار الطريق الذي كان يجري التحقيق فيه".
وذكر انه في غضون اسابيع من وصوله "عانى التحقيق اثر مقتل الضابط المحقق في الشرطة اللبنانية وسام عيد الذي لقي حتفه في انفجار قنبلة. وكان عيد مقداماً في الحصول على سجلات المكالمات للهاتف المحمول، وتمكن بمعجزة من التعرف الى شبكات الهاتف المتداخلة المشاركة في اغتيال الحريري. وبعد ثمانية ايام من لقاء عيد مع محققي الامم المتحدة خلال عمل لجنة التحقيق الدولية قتل في انفجار دمر سيارته". وقال بلمار "لبعض الوقت كان لمقتله تأثير سلبي على التحقيق"، مضيفا "لقد عمل زملائي مع عيد عن كثب وكانوا يشعرون بانهم مستهدفون فعلا". وان ما وضعه عيد "كان نقطة انطلاق بالنسبة الينا".
ثم تحدث عن الفترة التي اعقبت تسلمه منصب المدعي العام وانتهاء عمل لجنة التحقيق الدولية. وقال لمحدثه: "هل يمكنك تخيل المشهد تريد المشي على الشاطىء وحولك ستة اشخاص (عناصر أمن) هذا لا يحفز على الخروج تشعر بأن عليك تقديم طلب للحصول على كفالة كل مرة تريد الخروج فيها".
وعن سير التحقيقات اجاب: "ان كثيرا من الناس كانوا يريدون قراراً اتهاميا بسرعة. قاومت كل ذلك، فهذه ليست الطريقة التي تدربنا عليها وليست الطريقة التي ينبغي العمل بها (...) ان الضغط الذي كان لدينا لا يصدق. الدول المانحة تريد ان ترى النتائج، ولكن عندما لا تستطيع مناقشة التحقيق، عليك ان تقول لهم، ثقوا بي. انه يتحرك دائما (...) ان التحقيقات الجنائية تستغرق وقتاً. يمكنك وضع لائحة الاتهام اذا كان لديك دليل يدعم ذلك. وفي الاساس كانت هناك اجزاء مفقودة (في التحقيق). ففي حين يعرف المحققون ارقام الهواتف الجوالة المستعملة من المتآمرين على الحريري كان عليهم ربطها بالافراد. وهذه العملية اخذت وقتاً طويلاً وكان عمل الموظفين الى المكتب رائعا. واصبح اكثر صعوبة بعدما كان هناك اشارة الى داتا الاتصالات في تقرير الامم المتحدة. وحزب الله لم يكن يعرف في ذلك الوقت ان هذه الهواتف تركت آثارا".
وفي حديثه عن تبدل الحكومة ومجيء الرئيس نجيب ميقاتي قال "ان الجميع يريدون معرفة الحقيقة".
ونقل الكاتب تفاؤل بلمار بأنه "سيتم  العثور على الجناة في نهاية المطاف. انظروا الى دول البلقان. منهم من استلزم الامر 12 سنة او 15 سنة قبل ان يتم العثور عليهم. (...) الآن، ما يريده الناس هو توجيه رسالة واضحة: لا احد فوق القانون. فاذا تم ارتكاب جريمة فسيدفع من ارتكبها الثمن. وهذا بالنسبة الي خطوة كبيرة الى الامام".


المصدر: جريدة الجمهورية اللبنانية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,130,439

عدد الزوار: 6,979,452

المتواجدون الآن: 84