إعتصامات في المخيمات إحتجاجاً على منع المسيرة إلى الحدود

الحكومة بين التشاؤم والتفاؤل ... وأزمة الثقة تستولد العقد!

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 حزيران 2011 - 6:10 ص    عدد الزيارات 2584    القسم محلية

        


 

مصالحة غير مباشرة بين برّي وميقاتي ... والجميّل وجنبلاط مع جلسة لسلامة
الحكومة بين التشاؤم والتفاؤل ... وأزمة الثقة تستولد العقد!
نصر الله يطلُّ للمرة الثالثة ... وعون يستعد للتحدّي في جبيل غداً
مع أن كل الاطراف رسمياً وسياسياً في تجمع 8 آذار او 14 آذار فضلاً عن الكتلة السياسية المحايدة الاخذة في التبلور مع محور النائب وليد جنبلاط والرئيس امين الجميل، تتفق على ابعاد لبنان عن خط النار الاقليمي، سواء في بعده الداخلي المتمثل بالثورات الداخلية، لا سيما منها ما يجري داخل سوريا، او في بعده الحدودي حيث وضعت على أجندة طويلة قضية حق العودة، عبر تحرك شعبي سلمي عند محاذاة للحدود الطبيعية للدول المحتلة اراضيها في الجولان والضفة الغربية وغزة ومزارع شبعا اللبنانية.
وعبّر هذا الاتفاق غير المنسق عن نفسه بنجاح جهود الجيش اللبناني بالتنسيق مع قيادة <اليونيفل> العاملة في الجنوب، من اقناع الفصائل الفلسطينية وهيئات التواصل عبر <الفايسبوك> اللبنانية من ان الظرف يقتضي استثناء لبنان من الاحتجاجات الحدودية، نظراً لحساسية وخطورة الازمة السياسية التي يمر بها، وانهماك القوى الفاعلة داخل 8 آذار في بذل جهود <الفرصة الاخيرة> لتوليد قصري لحكومة قادرة على ملء الفراغ الحاصل منذ ما ينيف عن خمسة اشهر.
ولم يحجب هذا التفاهم اللبناني الضمني اندلاع جولة جديدة من السجالات على محاور عدة أبرزها:
1- محور عين التينة - <السادات تاور>، او بين فريق الرئيس نبيه بري الذي عاد الى بيروت امس واوقف السجال مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، ليشن معاونه السياسي النائب علي حسن خليل هجوماً معتاداً في مضمونه وجديداً في توقيته على الرئيس فؤاد السنيورة والحكومتين اللتين شكلهما، والتي كان فريق الرئيس بري مشاركاً فيهما، وذلك على خلفية انتقاد الرئيس السنيورة للجلسة التشريعية النيابية يوم الاربعاء.
2- محور فردان - الرابية، حيث ما تزال ازمة الثقة تروح وتجيء بين طيات الاسماء المباحة او المحجوبة، فالفريق العوني يتحدث عن نقل اسماء مرشحيه الى الرئيس ميقاتي، في حين ان المكتب الاعلامي للرئيس المكلف يعلن في بيان له، امس أن <الرئيس المكلف لم يتسلم اية اسماء من بعض الكتل بمن تقترح للتوزير من باب الاستئناس بالرأي>، مشدداً على ان اي كلام خلاف ذلك هو محاولة للتعمية على الحقيقة> وفهم أن بيان المكتب الإعلامي جاء رداً على ما أعلنه النائب العوني آلان عون صباحاً من أن النائب ميشال عون سلم الأسماء المطلوبة للمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، الذي كان زار الرئيس المكلف مساء أمس الأوّل، لكن مصادر الرابية عادت مساء وسربت معلومات بأن الرئيس ميقاتي <يعلم> بالأسماء، وهو ما استغربته مصادر الرئيس المكلف، متسائلة كيف يقال الشيء ونقيضه، فإذا كان يعلم بالأسماء، فهل هذا معناه اطلاق يد الرئيس المكلف في تشكيل حكومة الأمر الواقع، ام انه يقصد غير ذلك فيكون كلامه في غير موقعه؟.
وأكّدت المصادر أن الرئيس ميقاتي ما زال في انتظار الأسماء سواء من قبل فريق عون أو من قبل <حزب الله>.
3 - اما محور فردان - عين التينة، فالظاهر أن المياه عادت إلى مجاريها، حيث زار النائب خليل مساء أمس الرئيس المكلف، موفداً من الرئيس برّي، نافياً بذلك ما تردّد عن مقاطعته لمشاورات تأليف الحكومة، مؤكداً أن علاقته جيدة مع الرئيس ميقاتي، وانه يبقى صديقاً ولو اتخذ موقفاً مغايراً لموقفه من الجلسة التشريعية التي دعا اليها يوم الأربعاء.
وذكرت معلومات انه جرى بين الرئيس ميقاتي والخليل تداول في بعض الأفكار، مشيرة إلى أن مسار الأمور بدأ يأخذ منحى ايجابياً، الا أن مصدراً قريباً من الرئيس المكلف أبلغ <اللواء> ليلاً انه <صحيح أن الجو الحكومي إيجابي أكثر من السابق، الا أن الأمور بخواتيمها>، مشيراً إلى أن القول بأن الأمور باتت في ملعب الرئيس المكلف فيه تجن>.
عقد عالقة ولفت هذا المصدر إلى انه بدأ يلمس أن الوسطاء الذين يعملون على خط الرابية - فردان، متشجعون أكثر من السابق لتشكيل الحكومة، عازياً ذلك إلى المأزق الذي يواجهه الجميع تجاه الجلسة النيابية، حيث بات من الصعب تأمين النصاب القانوني لها من فريق الأغلبية الجديدة بعد الموقف الذي أعلنه نواب طرابلس الثلاثة ميقاتي ومحمّد الصفدي وأحمد كرامي، وموقف جنبلاط الذي كان يحبذ الجلسة ببند وحيد هو التمديد لحاكمية مصرف لبنان.
 
الا أن المصدر لاحظ، أن العقدة الأساسية لا تزال متمركزة في موضوع الماروني السادس، حيث يُصرّ عون على معرفة الاسم الذي يسميه رئيس الجمهورية، إلى جانب إصراره أيضاً على حقيبة الاتصالات لشربل نحاس، وكذلك الشؤون الاجتماعية، وإن كان عاد ووافق على أن تبقى هذه الأخيرة من حصة جنبلاط للوزير الحالي وائل أبو فاعور، في مقابل إسناد حقيبة التربية لشخصية يسميها عون من كسروان، وثمة مشاورات تجري لحل مسألة الدرزي الثالث والمرجح أن يكون النائب طلال أرسلان الذي يطالب بحقيبة أساسية له، ولا يقبل بوزارة دولة، ولا سيما إذا سمي من حصة تكتل عون.
أما ممثل المعارضة السنّية في الحكومة، فلم يزل موضع تشاور بين الرئيس ميقاتي الذي يفضل أن يكون من الشمال ولا يمانع إذا سمّاه الرئيس عمر كرامي، من غير أن يكون نجله فيصل، وبين فريق الأغلبية الذي يصرّ على أن يكون من البقاع الغربي ويسميه النائب السابق عبد الرحيم مراد.
ولا تستبعد مصادر مطلعة أن تبرز في اليومين المقبلين تطورات ترشح من المواقف التي سيعلنها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في الكلمة التي سيلقيها صباح اليوم في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الفكري حول الإمام خامنئي الذي ينظمه الحزب اليوم وغداً في فندق غاليريا (الماريوت سابقاً)، وهي الاطلالة الاعلامية الثالثة خلال اسبوعين، وكذلك كلمة النائب عون خلال زيارة التحدي لمدينة جبيل مساء غد الثلاثاء، حيث سيطرح مسائل وصفت بالمهمة على مستوى مفهوم الجمهورية وسط الأزمات المتلاحقة.
الجلسة النيابية في غضون ذلك، نقلت مصادر نيابية عن الرئيس بري قوله إنه ما زال مصرّاً على عقد الجلسة النيابية بعد غد الأربعاء، حتى ولو لم يتأمن لها النصاب القانوني وهو 65 نائباً، مشيرة إلى اعتزامه الدعوة إلى جلسة ثانية وثالثة إلى أن يتأمن لها النصاب.
وكشفت المصادر عن اتصالات يجريها الرئيس بري مع حليفه النائب جنبلاط الذي ما زال مصرّاً بدوره على رفض حضور الجلسة بجدول أعمالها الفضفاض، وهو أبلغ رئيس المجلس أنه لا يمانع بحضور هذه الجلسة إذا اقتصر جدول اعمالها من بند وحيد وهو التمديد لحاكمية مصرف لبنان، واعدا بالسعي لدى الرئيس امين الجميل لاتخاذ الموقف نفسه.
واشارت المصادر الى حل وسط يجري التداول به، وهو اختصار جدول اعمال الجلسة ببندين اثنين، وهما التمديد لرياض سلامة والعفو عن بعض المسجونين، وهو البند الذي ترفضه قوى 14 آذار بقوة.
وفي المقابل، كشفت مصادر رئاسة الجمهورية، ان الرئيس ميشال سليمان يسعى للوصول الى توافق لعقد جلسة لحكومة تصريف الاعمال ببند وحيد هو التمديد لسلامة، تحت بند الضرورة القصوى اذا لم تشكل الحكومة، في غضون الاسبوعين المقبلين.
ولفتت هذه المصادر الى ان الرئيس سليمان ابلغ المتصلين به لاقناعه للسير في المرسوم الجوال، انه اذا كان هذا المرسوم يحتاج لكي يكون نافذا الى توقيع 20 او 21 وزيرا، اي ثلثي عدد اعضاء حكومة تصريف الاعمال، فلماذا لا نعقد جلسة لمجلس الوزراء يتم خلالها التمديد لحاكم مصرف لبنان، لما لهذا المركز من تأثيرات على صورة لبنان الخارجية وواقعه المالي والاقتصادي، وللثقة الخارجية بالوضع المالي للبلد؟
وشددت هذه المصادر على ان الاولوية بالنسبة للرئيس سليمان هو تشكيل الحكومة، ويفضل ان تتركز المساعي لتشكيلها لانها الحل لكل المشاكل التي تعترض البلد من اقتصادية ومعيشية وسياسية وغيرها.
 
 
تقرير إخباري..... سوريا وحزب الله واللحظات الحرجة
<الحكومة المفقودة> بين صحراء النقب وحوض المتوسط!
في المشهد، عاصفة من عدم الثقة، تعصف بالمكوّنات السياسية الكبرى في البلد، وحده <حزب الله> على مسرح المساعي الآيلة، لتأليف حكومة برئاسة نجيب ميقاتي، الشخصية الإسلامية، الطرابلسية، الثرية، الذي فيه تتقاطع جملة مصالح داخلية، وعربية وإقليمية ودولية وأوروبية، فيها المؤتلف وفيها المختلف، إلى درجة الإصطراع، وتصفية الحسابات (المشهد التركي - القطري - السوري)، فضلاً عن الدور الإيراني، الباحث عن مشروعية، في ضوء <ورطة البحرين>، والأزمة مع مصر، وذهاب الورقة الفلسطينية في غير اتجاه، مضافاً إلى ذلك كلّه، سقوط النظام السوري في المحظور، وهو النظام، الموقع، الذي لطالما كانت إيران تعتبره موقعاً متقدّماً في لعبة <الجيوبوليتكا> المتكوّنة بأشكال وصور كما هي تركيبة المشرق العربي والإسلامي، كجغرافيا حبلى بالصراعات الأتنية والعرقية والدينية، في عالم يُصنَّف في سياق دول ما بعد حقبة الإستعمار، فلا هي بلدان بدائية، تعتمد على الزراعة وحسب، وهي بلدان صناعية، أو ما بعد صناعية، وفي العالم العربي، الذي قفز تعداد سكانه من 200 مليون ساكن إلى ما يقرب من 300 مليون في السنوات العشر الماضية، وهم يشكّلون ما يساوي بين 20 و30% من مجموع المسلمين في العالم·
في المشهد المتغيّر على رقعة الشرق العربي الإسلامي، يحتل الوضع في لبنان وسوريا حجر الزاوية في تصفية تركة مرحلة معقّدة من الأحداث المحورية، التي تحسم معالم السيطرة المقبلة في السنوات الآتية: فسقوط سوريا يعني إنهاء ورقة المقاومة في لبنان، وإنهاء ورقة المقاومة، بضربة واحدة مع سوريا، هي بمثابة سقوط الاتحاد السوفياتي السابق، وجدار برلين، وذهاب العالم إلى أحادية قطبية، تتوقف حركة مفاصله كلها (أي مفاصل العالم) على رقَّاص الوقت الأميركي، من <بورصة نيويورك> إلى مصالح الطغمة الاحتكارية الكبري المُمسكة بمصائر المال والقرار والمستقبل في العالم·
ضرب الجمود عقل النظام في سوريا، فظنّ أن الإيديولوجيا، والمسألة الوطنية، ستبقى متفوّقة على <موجة الديمقراطية> العاتية التي تلفّ العالم، عابرة القوميات والجنسيات، والمحيطات والأبحار، حتى إذا داهمته ثورة <الفايسبوك> والتويتر، والأنترنت، وسواها، التفت إلى القوّة يوقف بها مدّ <الهواء الديمقراطي>، تاركة للدول المحيطة، بصرف النظر عن حجمها وتأثيرها وللدول الكبرى المعادية إقتناص الفرصة، لإعادة ترتيبات، تقتضيها لعبة المصالح المتآلفة بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل·
في قلب هذه المعمعة، وجد حزب الله نفسه، المعني، قبل سواه بتأليف حكومة جديدة في لبنان، مع العلم أن حجم استهدافه، لم يخرج بعد عن دائرة مجموع الاستهدافات لمخطط الهيمنة الغربية - المعادية، اللابسة <عباءة الديمقراطية>، والحلول محل الاتحاد السوفياتي السابق في قيادة معركة <التغيير الديمقراطي> في عموم الشرقين الأدنى والأوسط··
بدا لقيادة <حزب الله>، (وخلافاً لما هو رائج أو في موقع تقدير خاطئ أن تلك القيادة لا تريد الحكومة، بل الفراغ، وهي تنتظر القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية، لتواجهه بهذا الفراغ) أن التباطؤ في تأليف الحكومة، هو بمثابة <الموت البطيء> لتحالف أكثري من <نوع هجين>، أملته اعتبارات وظروف، كوَّنت قناعات وسياسات، سبقت حدث الثورات العربية، وامتدادها إلى الأرياف والمدن والمحافظات الحدودية السورية، وصولاً إلى الوسط، وقلب المدن التي تأخرت للإنضمام إلى الحركات الاحتجاجية، أو ما تسميه المعارضة، المشكّلة حديثاً <بالثورة السورية> أو <سوريا الحرّة>··
بإمكان كثيرين، أن يصارحوا ذواتهم <بالحقيقة المرّة> أو <خلَّانهم الأوفياء> بأنهم لو كانوا يدرون أن نسيم الثورات العربية، سيلفح سوريا، الثقل الإقليمي، والدولة المحور في قلب تحالف البحار السبع، وتركيا وقطر وفرنسا ساركوزي، ويحوّل النظام إلى صخرة يسهل هزّها، لما كانوا أقدموا على استدارة أو قبول موقع أو أي شيء آخر، بدا وكأنه انتصار لطرف على طرف··
حرص السيّد حسن نصر الله في إطلالته التلفزيونية الأخيرة، لمناسبة الذكرى 22 لرحيل الإمام الخميني، مُفجِّر الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، على تأكيد إقتناعه بأن الأكثرية، التي يشكّل حزبه عمودها الفقري (من دون النائب وليد جنبلاط حكماً) ستنجح أو تتمكّن من تأليف الحكومة، وسيكون للبنان حكومة، بصرف النظر عن الوقت الذي ستستغرقه فترة <سيكون>··
ومع أن السيّد نصر الله يثق بقدرة معاونه الحاج حسين الخليل، على إدارة مفاوضات، تجمع بين الإخلاص للحلفاء، والمكر في التعامل مع الخصوم (لأن لا أعداء للحزب في لبنان كما تُعلن قيادته)، فإن المسألة أصعب، مما يتوقّع المراقب أو المحلّل، أو حتى قيادة الحزب، ذلك لأن المسألة لا تتصل بمصالح البرجوازية اللبنانية، أو التحالفات المشكِّلة لسلطة القرار في هذه المرحلة، بل بما هو أبعد·· والخشية كل الخشية، من أن يكون القرار بإسقاط النظام في سوريا قد اتخذ في الحلقة <الأميركية - الإسرائيلية الضيّقة> بعد زيارة نتنياهو الى واشنطن، ويصير، بالتالي، الحذر واجباً، من جرّ حزب الله الى الفوضى، وإغراق المقاومة <في مستنقع آسن> من الصراعات والتشكيك والحملات، تماهياً مع ما يجري في سوريا··
ولا معنى، يبقى، تالياً للبحث عن <الحكومة المفقودة>، سواء بقي حسين الخليل، يتحرك بمفرده أم أعاد نبيه بري معاونه علي حسن خليل إلى الحلبة··
ووسط تهديدات الدبلوماسية السرية، ودعوات الاستغاثة، وصيحات البطريرك الراعي، تمر الأيام منتظرة أحداثاً أكثر سخونة، من صحراء النقب إلى حوض المتوسط؟ !
 
إعتصامات في المخيمات إحتجاجاً على منع المسيرة إلى الحدود
تأهب إسرائيلي قابله إستنفار للجيش اللبناني و<اليونيفل>  
 على اثر إلغاء مسيرة ذكرى نكسة 1967 التي كانت مقررة ان تنطلق من المناطق اللبنانية باتجاه الحدود مع فلسطين، تداعت فصائل الثورة الفلسطينية <منظمة التحرير والتحالف> والمؤسسات والجمعيات الاهلية الفلسطينية واهالي المخيمات في لبنان الى تنظيم اعتصامات ومسيرات داخل المخيمات للاعلان ان زمن النكسات والهزائم قد ولىّ الى غير رجعة وان الشعب الفلسطيني اصبح مهيئاً اكثر من ذي قبل لتحقيق حلمه بالعودة الى ربوع وطنه·
وعشية الذكرى < واصلت إسرائيل تدابيرها الإحترازية تحسبا لأي طارىء فنشرت جيشها في مختلف قطاعات القوات اللازمة لمواجهة التطورات المحتملة وأقام أسيجة جديدة على إمتداد الحدود الشمالية وحفَر الخنادق في محاذاة السياج الحدودي ونصب يافطات تحذيرية باللغة العربية· كما ركب جهاز إنذار على الشريط الشائك مقابل بوابة فاطمة، ترافق ذلك مع تحليق لطيرانه الحربي فوق الحدود ··
وأفادت مصادر أمنية لـ<المركزية> ان الجهاز الذي كانت وضعته إسرائيل يرصد الحركة ويلتقطها من خلال ذبذبات يرسلها الى موقع الإحتلال المطل على بوابة فاطمة وان رفعه في المنطقة هو تخوفا مما سيجري على البوابة الأحد في يوم <النكسة> على رغم إعلان تأجيل المسيرة الفلسطينية الى الحدود، مشيرة الى انه للتجسس حكما ويستطيع التقاط الصور وبثها داخل مواقع الإحتلال على بعد 50 مترا فقط·
بيروت
< ففي مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت نظم اعتصام جماهيري وفصائلي امام جامع الفرقان تحدث فيه مسؤول القيادة العامة في لبنان <ابو عماد رامز>: التحية الى شهداء وعوائل شهداء وجرحى مسيرة العودة في الذكرى 63 للنكبة في مارون الراس والجولان السوري المحتل، وحيا الشعب اللبناني الذي تضامن مع الشعب الفلسطيني في خياره بحق العودة·
ولم يخفِ رامز امتعاضه من قرار الغاء مسيرة نكسة حزيران الى حدود فلسطين، مشيراً ان تنظيم مثل هذه المسيرات يؤكد اصرار الشعب الفلسطيني على حق العودة ويكشف الممارسات الاسرائيلية والمجازر التي ترتكبها حكومة العدو الصهيوني ضد المدنيين العُزَّل·
ونظمت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، للمناسبة والذكرى السنوية لاستشهاد اعضاء لجنتها المركزية عمر القاسم، خالد نزال وبهيج المجذوب، اعتصاما حاشدا امام المدخل الرئيسي لمخيم مارالياس في بيروت، بحضور قادة الفصائل الفلسطينية، والاحزاب اللبنانية، وشخصيات وفعاليات وطنية واجتماعية وحشد من الاهالي وابناء مخيم مار الياس ومخيمات بيروت·
والقى عضو المكتب السياسي لـ <الجبهة الديموقراطية> ومسؤولها في لبنان علي فيصل كلمة دعا فيها الدولة اللبنانية الى دعم نضال اللاجئين وتحركهم من اجل استعادة حقهم بالعودة الى ديارهم وممتلكاتهم، من خلال توفير مقومات الصمود للمخيمات عبر إقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية·
وطالب فيصل المجتمع الدولي بفهم رسالة الشعب الفلسطيني ودعم حقه وتحركه ومساندته لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بحدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس·
والقى عضو قيادة <حزب الله> الشيخ عطاالله حمود كلمة اكد فيها ان قضية فلسطين هي مسؤولية الامة بكاملها التي يتوجب دعمها من الجميع، وضرورة دعم الشعب الفلسطيني في مواجهته للاحتلال الاسرائيلي العنصري وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني، مشددا على حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة من اجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمها حقه بالعودة·
وفي مخيم شاتيلا نظمت مسيرة داخل المخيم شاركت فيها فصائل الثورة الفلسطينية والمؤسسات والجمعيات الاهلية وحشد من اهالي المخيم والقيت كلمات اكدت على حق العودة وامتعاض الشعب الفلسطيني من قرار منع المسيرة الى الحدود·
استنفار متبادل
ومن مراسلنا في مرجعيون جورج نهرا ان البلدات الحدودية الملاصقة للمستعمرات الإسرائيلية المحتلة ولا سيما بلدتي كفركلا والعديسة شهدت حالة استنفار قصوى بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفل من جهة وجنود العدو المنتشرين في المنطقة من ناحية اخرى تحسباً لوصول مسيرات فلسطينية إلى الحدود·
فقد نشر الجيش اللبناني واليونيفل عشرات الجنود على طول الحدود الدولية الفاصلة بين لبنان والمستعمرات الاسرائيلية، واستقدم تعزيزات مدرعة وناقلات جند وأقام نقاط مراقبة ثابتة على مداخل القرى والطرقات الرئيسية وعلى طول الحدود، إلى جانب القوات الدولية التي نسقت عملها مع الجيش اللبناني·
وفي المقلب الاخر من الحدود نشرت القوات الاسرائيلية المئات من العناصر المدججة بالسلاح خلف السياج الشائك وعلى الطرقات وبين البساتين حيث حملوا اعلام العدو، وكذلك استقدمت الاليات العسكرية المصفحة التي سيرت دوريات مكثفة أمام كاميرات المصورين، فيما واصل عمال الورش الفنية الاسرائيلية صيانة الشريط وتركيب سياج حديدي فوق القديم، وكذلك عملت قوة اسرائيلية على تنظيف الطريق بواسطة شبك حديدي مركب خلف سيارة عسكرية، وإقامة دشم اسمنتية بجانب مواقعهم تمركز فيها بعض الجنود الذين خرج بعضهم لمشاهدة التحركات اللبنانية·
وعلى الرغم من الاجراءات الامنية التي اتخذها الجيش اللبناني لمنع أي اعتصام على الحدود فقد تمكن عدد من اللبنانيين من الوصول إلى بلدة العديسة حاملين الاعلام الفلسطينية للاعتصام والتضامن مع الفلسطينين لكن الجيش اللبناني طلب منهم المغادرة فعادوا إلى قراهم دون حصول أي شيء يذكر أو يعكر اجواء اليوم الامني الطويل·
وفد ايراني
< وفي سياق متصل زار وفد ايراني رفيع المستوى المنطقة الحدودية ضم رئيس مجلس الشورى السابق ومستشار الرئيس خامنئي غلام علي حداد، السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي، مصباحي مقدم رئيس لجنة التطور الاقتصادي في مجلس الشورى الايراني·
وكانت محطته الاولى في منطقة مارون الراس ثم انتقل إلى العديسة وبوابة فاطمة وقد القى كلمة نوه فيها بتضحيات الشعب الفلسطيني في استرجاع ارضه معزياً بالشهداء الذين سقطوا في الخامس عشر من ايار في مارون الراس، وقال: اتينا إلى هنا لنؤكد وقوف الشعب الايراني إلى جانب لبنان ومقاومته والشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه وارضه المغتصبة، ورسالتنا إلى هنا لتأكيد دعمنا للشعب اللبناني والفلسطيني ولكل الشعوب العربية المستضعفة في المنطقة·
من جهته السفير الايراني قال: من حق الشعب الفلسطيني تحرير ارضه بعد رفض العدو تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بهذا الخصوص·
< ومن مراسلنا في القطاع الشرقي حسين حديفة ان الجيش اللبناني وقوات <اليونيفل> فرضا اجراءات امنية مشددة منذ ساعات فجر امس على طول الخط التقني في القطاع الشرقي انطلاقا من محور بوابة فاطمة غربا وحتى بركة النقار في خراج بلدة شبعا شرقا مرورا بالوزاني ?الغجر-العباسية ومرتفعات جبل سدانة واقام الجيش اللبناني حواجز ثابتة وظرفية معززة بالآليات على الطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية الى المنطقة التي اعلنها منطقة عسكرية بعمق ما بين 2كلم و5كلم شمالي هذا الخط ومنع اي كان من اقامة تجمعات او اعتصمات بمناسبة ذكرى النكسة·
وقد عملت عناصر هذه الحواجز على تفتيش السيارات والتدقيق بهويات ركابها اثناء دخولها الى قرى العرقوب خاصة المحاذية منها لمزارع شبعا المحتلة كما وسيَّر الجيش اللبناني دوريات مشتركة مع اليونفيل في كافة محاور المنطقة بهدف ضبط الوضع والمحافظة على الهدوء منعا لتكرار ما حصل في مارون الراس في 15 أيار الماضي ذكرى نكبة فلسطين·
وفي الجانب الأسرائيلي واصل جيش الأحتلال تعزيز وتحصين مواقعه الأمامية على طول جبهة مزارع شبعا المحتلة وكثف من دورياته الراجلة والمؤللة بمحاذة السياج الشائك الذي يفصل بين الأراضي اللبنانية المحتلة والمحررة على طول هذا الخط فيما لازم الجنود الصهاينة مواقعهم وتحصيناتهم في مواقع فشكول-الرمثا-السماقة-رويسات العلم وتلة الرادار في ظل حال من الأستنفار العام كان قد اعلن عنها قادة جيش العدو يوم امس الاول على طول الحدود الشمالية مع لبنان وتزامنت الإجراءات الأمنية الإسرائيلية المشددة مع مناورات عسكرية داخل مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلين حيث كانت تسمع من حين لآخر الى داخل المناطق المحررة دوي الأنفجارات والرشقات الرشاشة الثقيلة في ظل تحليق مكثف للطيران المروحي الذي نفذ العديد من الطلعات الأستكشافية على علو منخفض وبشكل دائري فوق المنطقة وصولا حتى تخوم سدانة وبلدة الغجر·
اعتصام رمزي
من جهة اخرى ولمناسبة ذكرى النكسة اقام تيار المقاومة اللبناني اعتصاما رمزيا في منطقة البيادر عند المدخل الجنوبي لبلدة شبعا وعلى بعد حوالى 2كلم شمالي بوابة مزارع شبعا شارك فيه الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت رئيس المجلس الأسلامي الفلسطيني في لبنان والشتات وممثلون عن التيار وحركة النضال العربي والحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأميركية والصهيونية واتحاد الروابط الأهلية البيروتية وحزب الأتحاد ·
وكانت كلمات لكل من فادي ماضي وراجي الحكيم وناجي شاهين وعبد الكريم عبد الفتاح والدكتور زغموت الذي اكد على حق عودة الفلسطينيين الى ديارهم مهما طال الزمن ونحن كفلسطينيين مسلمين ومسحيين لا نعترف بالكيان الصهيوني الغاصب وسيأتي اليوم الذي تعود فيه فلسطين والمسجد الأقصى الى اصحابها الحقيقيين·
من جهته رئيس تيار المقاومة اللبناني جميل ضاهر وفي كلمته له رأى ان نكسة العام 1967 شكلت كارثة على الأمة العربية وما زلنا نعاني منها حتى اليوم وان الأراضي المحتلة ومنها مزارع شبعا لا تحرر الا بالمقاومة داعيا كافة القوى المقاومة وخاصة القوى الفلسطينية الى تشكيل جبهة مقاومة عربية يكون مشروعها تحرير الأرض ووحدة الشعب وتوجه ضاهر الى الدولة اللبنانية من اجل تفعيل ملف مزارع شبعا على المستوى الدولي·
مخيم الجليل
وفي بعلبك أفاد مراسل <اللواء > محمد ابو اسبر أنّ حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين نفذت اعتصاماً في مخيم الجليل بالمناسبة وتلا خلاله مسؤول الحركة في البقاع < أبو علاء < بياناً رأى فيه أن < السبب الوحيد وراء منع إحياء الذكرى على الحدود هو الرضوخ للضغوط التي مارستها الإدارة الأميركيّة على السلطات السياسيّة اللبنانيّة > ·
واعتبر أنّ < منع مسيرة العودة ? 2 تنذر بحملة من الضغوط التي يتمّ التحضير لها دوليّاًَ ضمن مخطط التوطين>·
 
 
 
 

المصدر: جريدة اللواء

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,542,400

عدد الزوار: 6,995,197

المتواجدون الآن: 71