لبنان....وفد سعودي في بيروت اليوم لتأكيد احتضان لبنان.. روسيا توفد مبعوث بوتين الخاص إلى سورية لبحث ملف النازحين....زيارة مرتقبة لقائد الجيش اللبناني إلى السعودية في سبيل تعزيز التعاون بين جيشي البلدين....اللواء....مصارحة الـ5 ساعات بين الحريري وباسيل تعوِّم التفاهمات والتعيينات..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 حزيران 2019 - 4:13 ص    عدد الزيارات 2242    القسم محلية

        


وفد سعودي في بيروت اليوم لتأكيد احتضان لبنان.. روسيا توفد مبعوث بوتين الخاص إلى سورية لبحث ملف النازحين..

الراي....الكاتب:بيروت - «الراي» ... تخرق حركةٌ خارجيةٌ، عربية - دولية، في اتجاه بيروت الأجندةَ اللبنانيةَ المشدودة إلى محاولاتِ إطفاء التوتراتِ السياسية المُتَناسِلة تحت سقف «التسويةِ الصامدةِ» وعلى تخوم ملفات تتعدّد عناوينها ولكن محورها الرئيسي يبقى واحداً وهو صراعٌ لم يعُد مكتوماً حول إدارة الحُكْم وتَوازُناتِه والصلاحيات في ضوء مضيّ رئيس «التيار الوطني الحر» (حزب الرئيس ميشال عون) وزير الخارجية جبران باسيل في إطلاق «معارك» على أكثر من «جبهة» في محاولةٍ لفرْض وقائع جديدة على مستوى السلطة والربْط مع استحقاقاتٍ دستوريةٍ مقبلة، ناهيك عن إعطاء «حزب الله» إشاراتٍ تعكس «تَفوُّقَهُ» الداخلي وإمساكَه بـ«الإمْرة الاستراتيجية».

وفي هذا الإطار تتجه الأنظار إلى 3 محطات:

الأولى الزيارة التي يبدأها مساء اليوم لبيروت وفدٌ من مجلس الشورى السعودي، واعتُبرت الأولى لوفد سعودي على هذا المستوى، وستتخلّلها لقاءاتٌ ابتداءً من الأربعاء مع الرئيس عون ورئيسيْ البرلمان نبيه بري والحكومة سعد الحريري إضافة الى اجتماع لجنة الصداقة اللبنانية مع السعودية برئاسة رئيسها الرئيس تمام سلام (بحضور أعضاء الوفدين في مجلس النواب).

وفيما تشتمل الأجندة المعلنة للوفد السعودي على لقاء يوم الخميس مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، لاحظت أوساطٌ سياسية عبر «الراي» أن هذه الحركة السعودية تؤشر الى استمرار احتضان الرياض للبنان وتمييزها بين لبنان الرسمي و«حزب الله» الذي يواصل حملته الشعواء على المملكة في غمرة اشتداد المواجهة مع إيران واعتداءاتها على أمن الخليج وملاحته.

والثانية المباحثات التي سيجريها الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى سورية الكسندر لافرنتييف في بيروت التي يصل إليها اليوم وتتركّز على الواقع السوري والمبادرة الروسيّة لإعادة النازحين والتي كانت تَفَرْمَلَت في ضوء تَعَثُّر الحل السياسي وارتباط إعادة الإعمار به، وهي المبادرة التي يوليها لبنان أهمية لمعالجة ملف النزوح الذي تحوّل عنوان استقطاب داخلي. علماً أن تقارير صحافية لم تستبعد أن يحمل لافرنتييف معه أيضاً دعوة لبيروت للمشاركة في جولة مفاوضات «استانا» 13 التي تُعقد في يوليو المقبل.

أما المحطةُ الثالثةُ فتجلّتْ في حضورِ الديبلوماسي الأميركي ديفيد ساترفيلد في بيروت رغم غيابه وإرجاء زيارته التي كانت مقرَّرة أمس لحمْل أجوبة حاسمة حول التحضيرات لمفاوضاتِ بتّ النزاع الحدودي البري والبحري بين لبنان واسرائيل.

وفيما رفضتْ بعض الدوائر اعتبارَ تأجيل ساترفيلد العودةَ إلى لبنان مؤشراً سلبياً حيال البنود التي ما زالت مدار أخْذٍ وردٍّ ولا سيما المهلة الزمنية المفتوحة للتفاوض والتزامن بين مساريْ البرّ والبحر (وفق ما يصرّ عليه لبنان)، فإن مصادر متابعة ارتابتْ من تَعَمُّد الإعلام الاسرائيلي الإيحاء بأن ايجابياتٍ كبيرة طرأتْ على ملف الترسيم انطلاقاً من الفصل بين الحدود البرية والبحرية في حين تردّد أن تل ابيب ما زالت ترفض رعاية الأمم المتحدة للتفاوض وتصرّ على مفاوضات مباشرة بوساطةِ واشنطن، وهو ما لا يقبل به لبنان. ناهيك عن علامة استفهام كبرى ما زالت مطروحة حول إذا كانت اسرائيل تراجعتْ عن ربْط مسار التفاوض بما تقول إنه مصانع للصواريخ الدقيقة يملكها «حزب الله» في لبنان، وهو ما كشفه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة. ولم تحجب هذه الحركة الديبلوماسية الحِراكَ الذي سُجِّل في سياق العمل على تنقية ما أمكن من الأجواء قبل معاودة مجلس الوزراء جلساته اليوم برئاسة الحريري بعد أكثر من 3 أسابيع من الانقطاع بفعل عطلة عيد الفطر ثم «العصْف» السياسي الذي أصاب علاقة فريقيْ الرئيسين عون والحريري قبل احتوائه على قاعدة رسْم رئيس الحكومة معادلة التمسك بالتسوية لأن بديلها هو المجهول من جهة وإعلانه في الوقت نفسه «هيك مش ماشي الحال» في ما خصّ سلوك الوزير باسيل الذي حلّ «غَضَباً» على الشارع السني كما أداء «حزب الله» الذي طَعَنَ بتمثيل رئيس الحكومة للبنان أمام القمة العربية الأخيرة في مكة المكرمة. وكان لافتاً أمس، وغداة الانتكاسة السريعة للتهدئة بين «التيار الحر» و«تيار المستقبل» (يقوده الحريري) بعد اندفاعة باسيل على خط ملف النازحين وقفْزه فوق صلاحيات وزارة الداخلية والبلديات، حصول تطورين عكسا رغبة في لملمة ذيول هذه الانتكاسة وتكريس وضْع النقاط على حروف مجمل المآخذ التي فجّرت التوترات الأخيرة وذلك لاستنئاف عمل الحكومة بأقلّ تشنجات ممكنة.

الاول استقبال رئيس الحكومة الوزير باسيل في لقاء هو الأول منذ اندلاع الأزمة الأخيرة قبل أسابيع. وفيما لفت في الشكل استكمال لقاء الـface to face الذي بدأ في السرايا الحكومية على مأدبة غداء في «بيت الوسط» (دارة الحريري)، برز حرص أوساط رئيس الوزراء اللبناني على وضع هذا الاجتماع في إطار استكمال ما تم التفاهم عليه بين عون والحريري قبل أيام، مؤكدة أن «الرئيس الحريري سيتكّلم بلا قفازات وانطلاقاً مما أعلنه في مؤتمره الصحافي الأخير وسيؤكد أهمية تفادي التصريحات المستفزة والالتزام بروحية التضامن كي لا تتحوّل الحكومة إلى (حارة كل مين إيدو إلو)».

والثاني زيارة وزير الدفاع الياس بو صعب (من فريق رئيس الجمهورية) لوزير الداخلية ريا الحسن (من فريق الحريري) «للبحث في التطورات والتنسيق المشترك بين الوزارتين على المستويات كافة».

واعتُبر هذا اللقاء في السياق التهْدوي عيْنه ولا سيما بعدما كان بو صعب أدلى بمواقف بعيد الاعتداء الارهابي في طرابلس أثارت استياء كبيراً إذ صوّب فيها على رئيس الحكومة كما مؤسسة قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات فيها.

زيارة مرتقبة لقائد الجيش اللبناني إلى السعودية في سبيل تعزيز التعاون بين جيشي البلدين

إيلاف من بيروت: ريما زهار... يزور قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون المملكة العربية السعودية في الأيام القليلة المقبلة، تلبية لدعوة من نظيره رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السعودي الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، للبحث في سبل تعزيز التعاون بين الجيشين. ستكون لقائد الجيش لقاءات أخرى في المملكة تصبّ في خانة دعم الجيش اللبناني، خصوصًا أنّ نوع السلاح الذي يستخدمه الجيشان اللبناني والسعودي متشابه. تأتي زيارة العماد عون للسعودية في إطار عسكري وأمني، وهي ثالث زيارة له إلى دولة عربية، بعد الكويت والأردن، اللتين يستخدم جيشاهما نوع السلاح نفسه، مع الاشارة إلى أنّ هناك تبادلًا أكاديميًا عسكريًا بين الجيشين اللبناني والسعودي. تعقيبًا على الموضوع ومدى مساهمته في تنشيط العجلة الإقتصادية في لبنان، مع عودة الخليجيين، خصوصًا السعوديين، إلى لبنان، يشير الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن لقاء عون في السعودية سيترجم عمليًا عبر عودة أكبر للسعوديين إلى لبنان، ويجب أن تحصل خطوات عملية في هذا الشأن. أما لناحية الاستثمارات السعودية في لبنان فيجب أن تدرس المشاريع وربحيتها، وعلى المستثمرين السعوديين أن يعودوا لوضع الخريطة اللبنانية من ضمن مشاريعهم، كي تتحسن الأمور الإقتصادية في لبنان، وهذا يجب درسه أيضًا، وكذلك هناك ما يقارب الـ 4 مليارات دولار أقرّت للجيش اللبناني وقوى الأمن من قبل السعودية، يجب العمل عليها. تبقى هناك مساعدات قد تكون متوقعة من السعودية لمؤسسات إجتماعية موثوق بها في لبنان، كالصليب الأحمر والهلال الأحمر وكاريتاس وفرح العطاء وغيرها، وجمعيات مساعدة المرأة.

عودة العلاقات

عن كيفية مساهمة عودة العلاقات اللبنانية السعودية إلى سابق عهدها في تنشيط العجلة الإقتصادية في لبنان، يشير حبيقة إلى أن المساهمة كبيرة معنويًا ونفسيًا أيضًا، لأن اللبنانيين يعتبرون دائمًا دول الخليج امتدادًا لهم، والعكس صحيح. أما بالنسبة إلى اللبنانيين العاملين في دول الخليج عندما تتحسن العلاقات اللبنانية الخليجية فهم يرتاحون أكثر في عملهم، واللبناني في الخليج تخف إنتاجيته مع وضع مقلق له هناك، والاقتصاد اللبناني يبقى مفتوحًا أمام جهتين، دول الخليج وأوروبا، وهما أساسيتان لاستمرار لبنان ونموه الإقتصادي.

دعم السياحة

عن تأكيد عودة الخليجيين بقوة إلى لبنان، ومدى مساهمة الأمر في دعم السياحة اللبنانية، يلفت حبيقة إلى أن الأمر يساهم جدًا في دعم السياحة في لبنان، وبالتالي الإقتصاد فيه، ويجب أن تستتبع الأمر خطوات عاجلة من أجل تثبيت الموضوع، لأننا على أبواب الصيف، والحجوزات إلى لبنان تبدأ الآن. لدى سؤاله كيف العمل أكثر على تنشيط العلاقات الإقتصادية بين لبنان والسعودية؟. يجيب حبيقة أنه يجب إراحة الجو السياسي أولًا، والخطاب السياسي في لبنان عليه أن يتجنّب كليًا الإساءة إلى الدول الخليجية، وكل الخطابات والتغريدات يجب أن تنتبه إلى ذلك، مع وجود مصلحة مشتركة في إبقاء الخطابات متوازية، وبعيدة عن الإساءة، وبالتالي في بقاء العلاقات قوية بين لبنان ودول الخليج. إضافة إلى تعاون في المجال الاستثماري أكثر بين البلدين من خلال تنشيط المؤتمرات أكثر والإعلانات والدعوات لإعادة الحرارة أكثر الى العلاقات اللبنانية الخليجية.

الانفتاح إيجابي

عن مدى مساهمة زيارة قائد الجيش إلى السعودية في تقوية العلاقات أكثر بين لبنان ودول الخليج يعتبر حبيقة أن لبنان تبقى علاقاته ممتازة مع الدول العربية، ويبقى الانفتاح باحترام بين لبنان ودول الخليج من أكثر العوامل الإيجابية على لبنان، والسياحة والاستثمارات ستنشط خلال الصيف بالتأكيد. كذلك القطاعان الصناعي والزراعي يجب تنشيطهما أكثر بين لبنان ودول الخليج.

لبنان ينجو من مخطط «داعشي» على طريقة سريلانكا

توقيف سوري ناشط على وسائل التواصل كشف استعدادات لتفجير كنائس ومساجد شيعية

غسل قلوب بين الحريري وباسيل... وقائد الجيش إلى الرياض لتعزيز التعاون العسكري

الجريدة....كتب الخبر ريان شربل... ألقى الأمن اللبناني، أمس، القبض على إرهابي يحمل الجنسية السورية، لقيامه بالترويج لأفكار تنظيم «داعش» الإرهابي، واعتزامه استهداف كنائس ومساجد على غرار الأعمال الإرهابية التي شهدتها سريلانكا أخيراً. في إطار عمليات الأمن الوقائي والاستباقي الجارية من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لجهة متابعة نشاطات الخلايا الإرهابية الجدية، وبخاصة تلك المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، تمكنت الشعبة من رصد وتحديد هوية شخص مقيم في جنوب لبنان، ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر فكر التنظيم وتجنيد اشخاص لصالحه. وقالت قوى الأمن، في بيان أمس، إن "الإرهابي يدعى ز. م، مواليد 1999، سوري الجنسية، مقيم في بلدة ياطر جنوب لبنان، ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر وترويج فكر داعش، وقد عمل على تجنيد السوري ص. ب، مواليد 1990، الذي تم توقيفه أيضا"، لافتة إلى أنه خطط لاستهداف إحدى الكنائس والمساجد على غرار هجوم سريلانكا. وكشفت القوى أنه "بالتحقيق مع الشخص المذكور تبين أنه ارتبط بأشخاص خارج لبنان، وتباحث معهم بفكرة القيام بأعمال لمصلحة التنظيم في لبنان، منها الدخول إلى إحدى الكنائس وقتل أكبر عدد من روادها، مقتديا بما قام به عناصر "داعش" في سريلانكا، كما بحث معهم فكرة استهداف جوامع في قرى يسيطر عليها حزب الله". وأشارت إلى أن الموقوف دخل إلى مواقع جهادية عائدة للتنظيم على الإنترنت، تتضمن موسوعات حول كيفية صناعة المتفجرات، ثم عمل على تنزيلها على هاتفه"، مؤكدة أن "الموقوف كان لا يزال في مرحلة الإعداد والتحضير، من دون القيام بأي خطوات عملية". في غضون ذلك، اكتسب اللقاء الثنائي الاول "وجها لوجه" بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل بعد موجة السجالات والاحتقان السياسي بين التيارين الحليفين، طابعاً بالغ الاهمية في سياق اعادة المياه الى مجاريها لصون التسوية الرئاسية، وضمان استمرارها كإطار وحيد لتمرير المرحلة من غير أن يعني ذلك عودة الامور الى نقطة ما قبل كلام الوزير باسيل. لكن اللقاء في شكله ومضمونه وتوقيته عشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم، أشاع انطباعات مريحة من حيث تكثيف الجهود لترييح الأجواء السياسية قبل الجلسة الحكومية، في لحظة تفترض سكونا في قاعة مجلس الوزراء التي تتهيأ لمقاربة ملف التعيينات الحامي. وعقد اللقاء بين الرجلين في السراي الحكومي، وقال باسيل انه "طبيعي والبعض حاول افتعال مشكلة مع الرئيس الحريري ولا مشكلة مطلقا"، ثم انتقل الرجلان الى بيت الوسط، حيث استُكمل اللقاء الى مأدبة غداء.

زكا

وكان باسيل استقبل، ظهر أمس، اللبناني المحرر من سجون إيران نزار زكا، الذي أعلن أن "الفضل في إطلاقه يعود للدولة اللبنانية التي أثبتت أنها فعلا قوية وتحفظ حق كل لبناني"، متمنيا أن "يعود كل لبناني مظلوم إلى بلده مهما كانت طائفته، فلبنان لجميع أبنائه دون تمييز".

اللواء....مصارحة الـ5 ساعات بين الحريري وباسيل تعوِّم التفاهمات والتعيينات

جعجع خلال ساعات إلى بيت الوسط.. ووفد من مجلس الشورى السعودي في بيروت اليوم

حضرت التعيينات بقوة على غداء الـ5 ساعات بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، من زاوية إمكان طرحها في بعض المواقع الأساسية، في جلسة مجلس الوزراء اليوم، ولو من خارج جدول الأعمال، أقله نواب حاكم مصرف لبنان، فإذا لم يكن في جلسة مجلس الوزراء اليوم فالاسبوع المقبل. والثابت ان تعويم التسوية الرئاسية الذي بدأ من قصر بعبدا، غداة زيارة الرئيس سعد الحريري، فور عودته من إجازة عيد الفطر السعيد، امتد ليشمل تفاهمات بين الرئيس الحريري ووزراء تكتل لبنان القوي، بهدف انتظام عمل الحكومة.. المهم ان الرجلين اجريا مراجعة شاملة من زاوية احياء روح التعاون، وليس التنابذ، وجدولة الأولويات للذهاب بعيداً في إنجاز الموازنة، وفقاً لدفتر شروط المؤسسات الدولية ومؤتمر سيدر. وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ«اللواء» ان المناقشات لامست الأمور في العمق، وان الرئيس الحريري سأل مضيفه مرات عدّة، ما كان يقصده بهذا الموقف أو هذه العبارة أو تلك.. وقالت ان الكلام تطرق إلى ما جرى بالمحكمة العسكرية، وكرر الرئيس الحريري على مسامع الوزير باسيل ما قاله في مؤتمره الصحفي، طالباً تفسيراً لما حصل. كما تطرق النقاش الى اقتصار عمليات مكافحة الفساد على موظفين محسوبين على تيّار المستقبل من دون شمول مكافحة الفساد التي رفعها التيار الوطني الحر، كل المرتكبين في الإدارات، وعدم الاقتصار على فئة بعينها، وسمى له أسماء في النقابات والإدارات تدور حولهم شبهات وبعضهم قريب أو ينتمي إلى التيار الوطني الحر. وتطرق الرجلان إلى تأثير هذه السياسات، وهذا الأداء على عمل الحكومة، والمخاطر المحدقة بشل عمل الحكومة، تحت تأثير هذا الواقع المزعج.. وانتهى اللقاء بعد غسل القلوب، إلى اتفاق على طي صفحة، وفتح صفحة جديدة. ولم تخفِ المصادر اعتقادها ان جلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل قد تشهد حصول تعيينات، يجري التحضير لها، من دون استبعاد استقبال الرئيس الحريري رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لهذه الغاية، في غضون الساعات القليلة المقبلة (ربما اليوم). لكن «تلفزيون لبنان» نقل ليلاً عن مصادر ​قصر بعبدا​ أن «ملف التعيينات لم يطرح بعد لا من قريب ولا من بعيد لا بين ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ ولا على الوزراء وكل ما يجري من تسريبات لا يعدو كونه ​شائعات»، مؤكدةً أنه «عندما يحين وقت طرح الملف سيتم طرحه بكل شفافية لا «فوق الطاولة» ولا «تحت الطاولة». وفي تقدير مصادر سياسية، انه مع انعقاد اللقاء بين الحريري وباسيل، استكمالاً للقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس الحريري منتصف الأسبوع الماضي، يفترض ان تتبلور صورة المرحلة المقبلة في ضوء النتائج التي سيفضي اليها اللقاء المطوّل، والذي استمر نحو خمس ساعات، بدأ في السرايا الحكومية واستُكمل الى مائدة غداء في «بيت الوسط»، وهي نتائج ستظهر قريبا وتنعكس على كيفية مقاربة الملفات العالقة الخلافية السياسية منها والتقنية - الاجرائية، واول هذه الملفات حسب المفترض هو ملف التعيينات الادارية وفي قوى الامن الداخلي، لا سيما وان لقاء التيارين الأزرق والبرتقالي، تزامن مع لقاء آخر دام ساعتين بين وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن ووزير الدفاع الياس بو صعب، تناول التنسيق الأمني بين الجهازين العسكري والأمني، فيما لا يستبعد ان يكون تطرق إلى مسائل كانت تمت اثارتها في عز الاشتباك بين التيارين، على صعيدي القضاء والأمن الداخلي. ولئن حرص الوزير باسيل، لدى دخوله إلى مكتب الحريري في السراي، على وصف اللقاء بأنه طبيعي، وانه متفق عليه من قبل، متهماً البعض بمحاولة افتعال مشكلة مع الرئيس الحريري، فقد لوحظ ان المكتب الإعلامي للرئيس الحريري، ادرج اللقاء في خانة «تقييم المرحلة الماضية في ضوء ما شابها من سجالات ومواقف أرخت بنتائجها على الاستقرار السياسي». وقال ان «الاجتماع المطوّل كان مناسبة لحوار صريح ومسؤول تناول مختلف أوجه العلاقة وعناوين التباين في وجهات النظر»، وانه كان «فرصة للتأكيد على تقديم المصلحة الوطنية على ما عداها من اعتبارات، وعلى الأهمية التي توجبها مقتضيات المرحلة لتفعيل العمل الحكومي وتهيئة المناخات الملائمة لإنجاز الموازنة ووضع البرنامج الاستثماري الحكومي والخطة الاقتصادية وقضايا النفايات والنزوح والمهجرين والتعيينات وكل الملفات المعيشية ومعالجة الهدر ومكافحة الفساد، بما يؤدي إلى رفع انتاجية الحكومة». وأضاف ان الاجتماع خلص، في ضوء ذلك، إلى ان التفاهم الذي حصل قبل حوالى ثلاث سنوات (في إشارة إلى التسوية السياسية التي جاءت بالرئيس عون رئيساً للجمهورية) قائم وسيستمر قوياً وفاعلاً بعد جلسة المصارحة، الا انه ربطه «في إطار التعاون مع كافة المكونات الحكومية لتوفير عوامل الاستقرار المطلوب وتحقيق أعلى درجات التجانس في العمل الوزاري.

رسالة إلى الشركاء

وبحسب المصادر السياسية، فإنه يجب قراءة عبارات البيان الإعلامي، بتأن، خاصة وان الأسطر الثلاثة الأخيرة، تشي بأن الحريري أراد توجيه رسالة إلى شركائهما في التركيبة الحكومية، مفادها، ان تعويم التسوية السياسية والتي عادت قوية بين التيارين الأزرق والبرتقالي لا يعني الاستئثار في الحكم، وعلى وجه الخصوص تقاسم مغانم للسلطة، ولا سيما في التعيينات التي أكدت جميع المعلومات بأنها كانت «الطبخة المفضلة» بينهما، لا سيما وأنها ستطال مراكز هامة وأساسية في الإدارة اللبنانية، لكن تمّ التطرق إليه من زاوية ان هناك ضرورة لإنجاز هذا الملف الذي سيحدد مسار عمل مجلس الوزراء في المرحلة المقبلة. وكشفت المصادر في هذا السياق، بأن رئيس الحكومة وعد موفد رئيس حزب «القوات اللبنانية» الوزير السابق ملحم رياشي خلال لقائه به في «بيت الوسط» الأسبوع الماضي، بأنه سيسعى لقيام نوع من التوازن في التعيينات المقبلة، واعتماد مبدأ الكفاءة وليس المحاصصة، لكن المطلعين على بواطن الأمور يؤكدون انه ليس باستطاعة الحريري ان يوفق بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» أو أي طرف مسيحي آخر، لأن هذه الأمور تخص الاحزاب المسيحية الا انه (أي الحريري) سيعمل في مجلس الوزراء على تنقية الأمور والتهدئة، ومن هنا كان تأكيد بيان المكتب الإعلامي على «التعاون مع كافة المكونات الحكومية». وأكدت المصادر السياسية المتابعة لاجتماع الحريري - باسيل، على ان الأجواء بينهما كانت إيجابية وسادها الكثير من الجدية والصراحة، خصوصا في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي يمر بها لبنان. واعتبرت المصادر ان الاجتماع كان متابعة للقاء الرئيس الحريري مع رئيس الجمهورية, ولفتت الى انه تم التطرق الى كافة الملفات المطروحة، خصوصا ان لدى الرئيس الحريري تصميما على تزخيم وتنشيط العمل الحكومي في المرحلة المقبلة، وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة، واعادة تصويب العمل الحكومي في مساره الصحيح، ووضع كافة الأمور على السكة، للوصول إلى ما هو متوقع من الحكومة من إنجازات ووعود، باعتبار ان العمل الحكومي يعكس صورة العهد ونجاح الحكومة هو نجاح للعهد والعكس صحيح. اما مصادر تكتل «لبنان القوي»، فقد لفتت النظر إلى انه من الطبيعي ان يحصل لقاء رئيس الحكومة ورئيس أكبر تكتل وزاري ونيابي وليس امراً استثنائياً والأمور طبيعية والنقاش كان صريحاً، وقالت: «تضمن الاجتماع مراجعة شاملة للمرحلة السابقة، وقد تمّ التركيز على ضرورة تزخيم عمل الحكومة وزيادة انتاجيتها».

«سجال التعيينات»

في غضون ذلك يبدو حسب مصادر سياسية ان «حرب التعيينات» التي اندلعت بين «التيار الحر والقوات اللبنانية» بسبب اتهام الاخيرة للتيار البرتقالي بمحاولة الاستحواذ على كل التعيينات المسيحية، لن تنتهي بسهولة قبل حصول توافق سياسي ما على حصص الاطراف، ولا سيما ان هناك قوى اخرى مسيحية وغير مسيحية «كتيار المردة» والحزب التقدمي الاشتراكي وبعض القوى الاخرى، تنتظر ما يمكن ان تسفر عنه اتصالات الرئيس الحريري مع رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي ومع القوى السياسية لتحقيق التوافق المطلوب على التعيينات. وفي حين تقول اوساط «القوات» بضرورة الالتزام بآلية التعيينات الرسمية المعتمدة تارة والمنسية تارة اخرى، لإختيار الاكفأ لكل المراكز ولكل الطوائف والمذاهب، وتشير ايضاً الى وجود ثنائيات وثلاثيات سياسية في كل الطوائف وليس فئة سياسية واحدة أو طرف سياسي واحد، وهذا المبدأ يجب احترامه من قبل الجميع وعند الجميع لدى البحث في موضوع التعيينات، استغربت مصادر مقربة من قصر بعبدا ما يطرح في هذا الشأن من سيناريوهات وخلافات، لأنه حتى الساعة لم يتم التطرق الى موضوع التعيينات مع احد لا في المواقع ولا في الخيارات ولا في الأسماء. ولفتت الى ان الكلام عن «فيتو» من هنا واخر من هناك ليس الا من نسج الخيال. وافادت المصادر ان هناك حملة استباقية هدفها التأثير على المتاخات الإيجابية التي سادت ولاسيما في اعقاب لقاء الرئيس ميشال عون والرئيس الحريري كما تحميل فريق معين سلفا مسؤولية تعثر التعيينات او التأخير فيها في ما لو تم ذلك. ورأت ان ملفا بهذا الحجم لا يجوز مناقشته عبر الاعلام وإطلاق روايات لا ترتقي الى الواقع بشيء خصوصا ان موضوع التعيينات لم يفتح بعد وان كان في صدارة اولويات الرئيسين عون والحريري والوزراء. وشددت المصادر نفسها على انه عندما يطرح فيتم ذلك بشفافية ووضوح وليس عبر مقايضات ولا تحت الطاولة ولا فوقها. وقالت مصادر وزارية ان موعد جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري لم يحدد بعد والأرجح سيكون مصيرها مرتبطا بالأتفاق على التعيينات.

وفدان سعودي وروسي في بيروت

من ناحية ثانية، يصل إلى بيروت مساء اليوم، وفد من مجلس الشورى السعودي في زيارة هي الأولى لوفد من المملكة على هذا المستوى، حيث يستقبله على أرض المطار رئيس لجنة الصداقة البرلمانية مع المملكة العربية السعودية الرئيس تمام سلام والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري. وسيلتقي الوفد الرئيس عون عند الحادية عشرة من قبل ظهر غد الأربعاء، ثم يجتمع بأعضاء لجنة الصداقة اللبنانية مع السعودية في مبنى مجلس النواب، ويزور بعد ذلك الرئيس نبيه برّي في عين التينة والرئيس الحريري عند الخامسة والنصف غروباً، ويزور الوفد عند العاشرة من صباح الخميس مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى. تزامناً، افادت مصادر ديبلوماسية لـ«اللواء» ان موفد الرئيس الروسي الى سوريا الكسندر لافرينتيف الذي يزور بيروت اليوم ويرافقه وفد يضم في عداده نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين سيجري محادثات مع رئيس الجمهورية تتناول الوضع في المنطقة والمساعي المبذولة للحل السياسي في سوريا وموضوع المبادرة الروسية للنازحين والتي رحب بها لبنان وكذلك مسار مؤتمر الأستانة حيث دعي اليه لبنان بصفة مراقب في اخر جولة له، وسيلتقي الوفد الرئيس الحريري غداً. واكدت ان لبنان سيعيد التأكيد على ترحيبه بالمبادرة الروسية واستمراره بتنظيم رحلات العودة لهم عبر الأمن العام. وقبيل وصول الوفد الروسي، استوقف الانتباه دعوة سورية إلى الإضراب لمدة ثلاثة أيام انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «سوريون فقدوا الحياة في لبنان»، يدعون من خلالها الى المشاركة في اضراب اطلقوا عليه اسم «اضراب الكرامة»، بسبب ما اعتبروه «الاجراءات القاسية من قبل الحكومة اللبنانية بحق النازحين، كما بسبب عنصرية الشعب اللبناني في التعامل مع الشعب السوري.» وحذر هؤلاء من تداعيات خطوة من هذا النوع خصوصا انها قد تشكل قنبلة موقوتة تنفجر في اي لحظة. اما زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إلى بيروت فالمعلومات ترجح عودته خلال اليومين المقبلين لاستكمال مهمة الوساطة لترسيم الحدود البرية والبحرية مع الكيان الإسرائيلي. وقال نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي اثر اجتماع هيئة مكتب المجلس في عين التينة، رداً على سؤال عن تأجيل زيارة ساترفيلد إلى عين التينة: «ان الزيارة أمر لزومي وستتم في حينها عندما تنتج بعض الامور».

جلسة تشريعية في انتظار الموازنة

يُشار إلى ان هيئة مكتب المجلس قررت جلسة نيابية تشريعية في نهاية هذا الشهر يحدد موعدها في ما بعد، وتتناول مشاريع واقتراحات القوانين الواردة على جدول الأعمال الى جانب بعض اقتراحات القوانين المعجلة المكررة التي سيأخذ المجلس موقفا بشأنها ثم تتبع بانتخاب حصة المجلس من أعضاء المجلس الدستوري. لائحة المشاريع والإقتراحات المقررة تنشر في حينه، وعددها حوالي تسعة مشاريع واقتراحات قوانين من دون اقتراحات القوانين المعجلة المكررة التي تحتاج الى موافقة المجلس على مبدأ العجلة». وأوضح الفرزلي أن «الصرف على قاعدة الإثنتي عشرية احد البنود الرئيسية التي سيتم تصديقها». في الاثناء، واصلت لجنة المال والموازنة النيابية درس مشروع موازنة العام 2019، واسقطت اللجنة في جلستها العاشرة قبل الظهر، البندين 61 و62 من مشروع الموازنة المتعلقين بتراخص السلاح والزجاج الداكن منعاً لتعميم المسألة وتشريع ما لا يجب تشريعه، وعلى قاعدة الإنتظام العام ومنع مخالفة الأصول الدستورية من خلال تعديل قوانين سارية المفعول ضمن مشروع الموازنة، او السماح بإعطاء صلاحيات استنسابية للوزراء، علما ان هذين البندين لا يؤمنان اكثر من مليارين سنويا، كما اكد وزير المال. كما اقرت اللجنة اعفاء ​الضرائب​ على شركة «​طيران الشرق الاوسط​« 10 في المئة كل عام على مدى خمس سنوات لتصبح صفراً في المئة بعد خمس سنوات، بالإضافة الى رفع قيمة الترخيص للمقالع والكسارات من 5 ملايين الى 50 مليوناً، وزيادة رسم المغادرة عبر الحدود البرية لغير اللبنانيين من 5 الاف الى عشرة، اما نسبة الطابع المالي على الافادات المصدقة من قبل وزارة الخارجية فتم رفعها من الف ليرة الى خمسة الاف. وفي الجلسة المسائية ناقشت اللجنة البند الخلافي المتعلق بالمادة 63 حول :رسم الـ٢ في المئة على البضائع المستوردة، والتي تؤمن حسب المصادر 300 مليون دولار، بحضور وزير ​الاقتصاد​ ​منصور بطيش​ وبعد الآخذ براي وزارة الإقتصاد ووزارة المال، لم تتوصل الى اتفاق فعلقت المادة، لتعديل الصياغة واستثناء البضائع الإستهلاكية اليومية. وكانت الأراء متضاربة بين الكتل السياسية، فبينما اقترح عدد من النواب شطب المادة ومناقشتها في اطار قانون اشمل يأخذ في الاعتبار الصناعة وغيرها من الأمور، كان هناك من اقترح وضع لائحة بالبضائع المستوردة، لتحديد الكماليات من عدمها، ووضع رسم نوعي. كما اقترح نواب «حزب الله» الى جانب نواب آخرين، وضع رسم نوعي، ولا سيما أن هذه المادة تؤمن ما يصل الى 500 مليار ليرة ايرادات وتحمي الصناعة اللبنانية». ولفت الوزير علي حسن خليل في تصريح بعد الجلسة المسائية، إلى أن «غايتنا من رسم الـ 2 في المئة على البضائع المستوردة، تخفيف العجز وحماية الإنتاج الوطني. ويمكن توسيع مروحة الرسوم النوعية على كل المنتجات التي يتم انتاج مثيل لها في لبنان، ما يؤمن ايرادات أكثر ولا يؤثر على الطبقات الفقيرة».

أزمة اللبنانية

تربوياً، تفاعلت أمس أزمة الجامعة اللبنانية وتفاعل معها إضراب الأساتذة الذي دخل في المجهول عبر استقالة رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين الدكتور يوسف ضاهر من منصبه ومعه عضوا الهيئة الدكتور جورج قزي والدكتور بشير عصمت، خصوصاً وأن هذه الاستقالة جاءت متأخرة بعد قرار الهيئة بتعليق الإضراب ابتداءً من الخميس المقبل، وان كانت جاءت أيضاً احتجاجاً على الضغوطات السياسية التي مورست على الهيئة لفك الإضراب. وزاد في غموض مصير الإضراب، ترحيل رئيس مجلس المندوبين الدكتور علي رحال جلسة مجلس المندوبين من اليوم إلى السبت، بحجة استقالة ضاهر، يقصد تعليق الإضراب فعلياً يوم الخميس حتى لا يكون من حاجة لنقض قرار الهيئة بتعليق الإضراب في مجلس المندوبين، لكن أكثر من ثلث أعضاء المجلس في الرابطة (66 توقيعاً) طلبوا من الدكتور رحال تثبيت موعد الجلسة اليوم لحسم موضوع الإضراب، في وقت سينفذ فيه الطلاب اعتصاماً مفتوحاً امام مقر الرابطة، إلا أن رحال رفض وأصر على أن تكون الجلسة يوم السبت المقبل. وكان رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب أصدر تعميماً خاصاً بإجراءات استكمال العام الجامعي، ابتداءً من الخميس، مقترحاً التدريس يوم السبت في حال الضرورة واعتماد المداورة في حضور العاملين يومي الجمعة والسبت.

داعشي في الجنوب

امنياً، كشفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي عن قيامها بعملية نوعية في الجنوب، أوقفت فيها شخصين من التابعية السورية، ينشطان على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر فكر تنظيم «داعش» وتجنيد أشخاص لصالحه، وانهما كانا ينويان القيام باعمال إرهابية تستهدف دور العبادة. وأوضحت الشعبة في بيان، ان الموقوف السوري الأوّل ويدعى ز.م. مواليد العام 1999 يقيم في بلدة ياطر، وتبين من التحقيق معه انه ناشط في نشر فكر تنظيم داعش والترويج له، وارتبط باشخاص خارج لبنان، وانه بعد نشر الفيديو الذي ظهر فيه أبو بكر البغدادي يبارك عمليات سريلانكا التي تبناها التنظيم اشترى قارورة «سبراي» وذهب ليلاً بمفرده ودون على أحد جدران مدخل بلدة ياطر شعارات تضمن: «حفيدابو بكر البغدادي» وفي أسفلها: «الدولة الإسلامية» وانه تباحث مع عدد من الذين تواصل معهم في فكرة القيام باعمال لصالح التنظيم في لبنان، ومنها الدخول إلى أحدى الكنائس وقتل أكبر عدد من روادها، مقتدياً بما قام به عناصر التنظيم في سريلانكا، كما تباحث مع هؤلاء أيضاً بفكرة استهداف الحسينيات في القرى والبلدات الشيعية. اما السوري الثاني ص.ب مواليد 1990 فقد أفاد انه لغاية توقيفه كان لا يزال في مرحلة الاعداد والتحضير دون القيام بأية خطوات عملية.

 

 



السابق

مصر وإفريقيا...تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة مرسي..."الإخوان" وحلفاء مرسي ينددون بظروف وفاته والجماعة تتهم السلطات بـ"قتله"...قطع الانترنت لم يخرس المحتجين في السودان..رئيس الاركان الجزائري يرفض تشكيل حكومة انتقالية...

التالي

أخبار وتقارير..لبنان...شخصيات سيادية: لتصحيح سياسات لبنان الـــعربية والدولية.. هل لدى الرئاسات الشجاعة الكافية لمنع “حزب الله” من المغامرة؟..الخيار العسكري الأميركي ضد إيران يتقدم ....مسؤولون: إدارة ترامب تدرس شن هجوم تكتيكي مكثف على إيران...واشنطن تدرس إرسال آلاف الجنود إلى الخليج لمواجهة إيران....إيران ستتجاوز الحد المسموح به من مخزون اليورانيوم المخصب.....إيران: سنغلق هرمز متى أردنا! روحاني يحذر من مغبة انهيار الاتفاق النووي على السلام....«داعش» يشنّ حرب تضاريس على القوات الخاصة الأميركية المحاربة....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,381,634

عدد الزوار: 6,947,398

المتواجدون الآن: 84