فضل الله عن الوضع في إيران: لضرورة احتضان الجيل الجديد وفتح حوار معه

بيروت - «الراي»|
أعلن المرجع الشيعي اللبناني العلامة السيد محمد حسين فضل الله «أن الجمهورية الإسلامية في إيران تمر بمرحلة دقيقة ستكون لها تأثيراتها الكبيرة في المنطقة كلها، خصوصا قوى الممانعة والمقاومة»، لافتاً الى «ان العمل لإضعاف الجمهورية الاسلامية يمثل خدمة للمشروع الاستكباري الذي يقف الصهاينة وراءه، سواء التفت البعض إلى ذلك أو لم يلفتوا».
وجاء كلام فضل الله خلال استقباله امس وفداً إيرانياً برئاسة ممثل المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في دمشق السيد مجتبى الحسيني بحث معهم في عدد من الشؤون الإسلامية العامة إضافة إلى الوضع في إيران والتهديدات التي تتعرض لها على أكثر من صعيد.
وغداة الرسالة التي تلقاها من عدد من الإصلاحيين في ايران ناشدوه فيها التدخل لدى المرشد آية الله علي الخامنئي لوقف حملات القمع التي يتعرض لها المحتجون على نتائج الانتخابات الرئاسية، قال المرجع الشيعي اللبناني: «في الوقت الذي نؤكد احتضان الإسلام والنظام الإسلامي لمسألة المعارضة، نريد لأي معارضة أن تتحرك في نطاق القيم والمبادئ والأسس التي تمنع أعداء الأمة من استغلال أي حركة للامعان في تفتيت المواقع الإسلامية وتمزيقها وتشتيت جمع الأمة وكسر إرادتها». اضاف: «لذلك، ندعو إلى التحرك على خطين: فتح آفاق الحوار الداخلي على جميع المستويات، وبالتحديد مع أولئك الذين يحملون في أنفسهم الإخلاص للأمة، وللاسلام والوطن، وإقفال كل الثغر التي يسعى المحور الاستكباري للدخول من خلالها لتهديد أمن الأمة، من خلال استهدافه مواقع القوة والمنعة فيها».
وشدد على «أن على الجميع العمل لتحصين الساحة الداخلية في مواجهة ما يخطط له الكيان الصهيوني من عمل لاستهداف إيران، وإسقاط حركتها السياسية والاجتماعية والعلمية، وتطويقها وحصارها ومنعها من تحقيق تقدمها الصناعي والتكنولوجي على جميع المستويات».
وأكد «ضرورة احتضان الجيل الجديد، وفتح آفاق الحوار العلمي والثقافي والفكري معه، لمنع الثقافة المضادة للأمة من اختراقه والسير به في خطى التدمير الذاتي والإنهاك الدائم للقوى الحية في الوطن، والتي تمثل قوة استراتيجية مهمة في الساحتين الإسلامية والعربية».