تطورات مفاجئة تُفرمِل اندفاعة «حزب الله» وتنقله من الهجوم السياسي... إلى الدفاع والتبرير والحريري في باريس ويلتقي ماكرون اليوم..نصر الله: التقيت الأسد للموافقة على نقل «داعش» إلى سوريا.... واوضح انه كان هناك دور للخارجية اللبنانية وللجمهورية الاسلامية في إفشال المسعى الأميركي البريطاني الإسرائيلي لتعديل مهمّة اليونيفيل...رسالة ماكرون لحمادة: يمكن لبنان الاتكال على دعمنا..عون يطالب بالتحقيق في أحداث عرسال 2014....الحريري لفيليب:النازحون السوريون لن يعودوا إلا بعد حل سياسي..

تاريخ الإضافة الجمعة 1 أيلول 2017 - 6:49 ص    عدد الزيارات 2647    القسم محلية

        


تطورات مفاجئة تُفرمِل اندفاعة «حزب الله» وتنقله من الهجوم السياسي... إلى الدفاع والتبرير والحريري في باريس ويلتقي ماكرون اليوم...

بيروت - «الراي» .. لم يكن للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله ما أراد. فبالرغم من الحشود الكبيرة التي لبّت دعوته إلى مهرجان «التحرير الثاني» الذي أقيم عصر أمس في بعلبك (البقاع)، جاءت مجموعة تطورات مفاجئة لتُفَرْمِل المسار الذي رسمه الحزب لتوظيف المعركتين اللتين خاضهما ضدّ «جبهة النصرة» ثم «داعش» على الحدود اللبنانية - السورية والصفقتيْن اللتين أنْهتا المواجهتيْن في سياق انتصارٍ أحادي أراد تجييره لمصلحة «محور المقاومة» في المنطقة ولخدمة أجنْدته الاقليمية وإلحاق لبنان بها. وتمثّلتْ هذه التطورات في الانقسام اللبناني المستعاد حول تفرُّد «حزب الله» بإبرام صفقة مع «داعش» (كان يقاتله من المقلب السوري) ألزمتْ بنتائجها الجيش اللبناني الذي اضطرّ لعدم إكمال المعركة ضدّ التنظيم الإرهابي الذي قتَل عسكرييه المخطوفين وحُرم من انتصار كامل، وما يشبه «الانتفاضة» في العراق رفضاً للصفقة نفسها التي قضتْ بنقل مسلّحي «داعش» من الحدود مع لبنان إلى الحدود مع العراق، إضافة إلى «ضربة الاعتراض» التي وجّهها التحالف الدولي لهذه الصفقة عبر استهدافه أحد الجسور الذي كان يفترض أن تسلكه الحافلات التي تقلّ الإرهابيين وعائلاتهم إلى البوكمال - القائم. وفيما كان «حزب الله» يستعدّ لإكمال اندفاعته السياسية باتجاه استثمار نتائج معركة الجرود بمزيد من إظهار دوره كـ «آمِر استراتيجي» في الشأن اللبناني والاقليمي، وجد نفسه ينتقل لموقع الدفاع والتبرير بفعل الانتقادات غير المسبوقة من مسؤولين عراقيين واتهامه بالإتيان بـ«دواعش» الى حدود «بلاد الرافدين»، وهو ما دفع نصر الله في خطوة نادرة لإصدار بيانٍ توضيحي عشية الخطاب الذي ألقاه أمس وهو الثالث له خلال أسبوع. وانطوتْ الإطلالات الثلاث لنصر الله وإعلانه «أبوة» انتصار تحرير الجرود، على مخاوف من الإمعان بتهميش صورة الدولة وجيْشها الذي حمل رئيس الحكومة سعد الحريري إلى باريس ملفَّه من بوابة المطالبة بدعمه ليتولّى مهمة حماية لبنان بعد النجاح المنشود الذي حققه بوجه «داعش». وسيلتقي الحريري اليوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعدما اجتمع أمس برئيس الوزراء ادوار فيليب وعدد من الوزراء، حيث يفترض أن يتركّز البحث أيضاً على ملفّ النازحين السوريين في لبنان وآفاق الأزمة السورية. وتَرافق بدء رئيس الوزراء اللبناني محادثاته في باريس مع تطميناتٍ تلقّتْها بيروت الى استمرار الدعم الأميركي للجيش، رغم عتَب واشنطن على مسار نهاية المعركة ضدّ «داعش» التي كان لبنان الرسمي وضعها تحت سقف التحالف الدولي ضدّ الإرهاب. وسادَ بيروت ارتياحٌ لعدم صحة المعلومات عن اتخاذ واشنطن قراراً باستعادة 50 دبابة كانت سلّمتْها الى الجيش وموّلت الرياض شراءها، وسط تقارير عن أن لبنان تبلّغ عبر أكثر من قناة، اضافة الى قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزف فوتيل استمرار الدعم للجيش بل وتفعيله، وهو ما سيتجلى قريباً بتسلُّمه دفعات جديدة من الأسلحة الأميركية، بينها طائرات «السوبر توكانو» وملّالات «برادلي» إضافية. وبدخول لبنان عطلة عيد الأضحى، برزت مؤشرات على مساعٍ لاحتواء الاحتقان الكبير الذي نجم عن مسار إنهاء المعركة مع «داعش» واعتماد «حزب الله» سياسة «الهروب الى الأمام» إزاء الانتقادات لصفقته التي سمحتْ لقتَلة عسكريي الجيش اللبناني بالإفلات من أي عقاب، علماً ان هذه الصفقة كانت تُستكمل أمس بشقها المتعلّق باستعادة جثة العنصر في «الحرس الثوري» الإيراني محسن حججي من «داعش» وإطلاق أسير لـ«حزب الله» من آل معتوق واسترداد جثمانيْ عنصريْن آخريْن. وعكس كلام رئيس البرلمان نبيه بري بذكرى تغييب الإمام موسى الصدر (بعد ظهر الأربعاء) تهيُّباً حيال إمكان اهتزاز الاستقرار السياسي في البلاد تحت وطأة «فتح دفاتر الماضي» في ما خص معركة عرسال 2014 التي خُطف خلالها العسكريون والدعوة الى محاسبة قادة سياسيين وعسكريين عن مآلها. ولفت دفاع بري عن الرئيس السابق للحكومة تمام سلام قائلاً «الحكومة السابقة هي نفسها الحكومة الحالية... لماذا يضعون الحق على الرئيس سلام، وساعة الحق على العماد جان قهوجي (قائد الجيش حينها)؟ هل نسيتم الظروف آنذاك حيث كانت مشارف حمص كلها بيد»داعش«، هل نسيتم اننا كنا نخشى فتنة مذهبية وطائفية؟». وما جعل كلام بري يكتسب أهمية أنه أعقب موقفاً لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون عكَس بدوره رغبة باحتواء المناخ التصعيدي الداخلي الذي عبّر عن نفسه بمواقف لأطراف عدّة بينها لـ «تيار المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية»، وصولاً الى تمني الحريري «أن يشكل عيد الأضحى مناسبة لطي صفحات التجاذب والخلاف من حياة وطننا».

نصر الله: التقيت الأسد للموافقة على نقل «داعش» إلى سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، أنه زار دمشق، والتقى بشار الأسد، ليطلب منه الموافقة على اتفاق خروج مسلحي تنظيم داعش من الحدود اللبنانية إلى سوريا، وقال في خطاب توجّه فيه عبر شاشة إلى المئات من أنصاره، الذين دعاهم للاحتفال فيما سماه «التحرير الثاني» في بعلبك: «ذهبت إلى الرئيس بشار الأسد... أنا رحت لعنده عالشام». وشرح نصر الله، في خطابه عن معركة عرسال التي خاضها الحزب ضد «جبهة النصرة»، بعض التفاصيل حول الصفقة التي أدت إلى ترحيل عناصر «داعش»، معتبراً أنه «ولى زمن الهزائم، وانتهى الزمن الذي يعتدى فيه على وطننا، بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة»، وأكد أن الحدود الشرقية كلّها اليوم من مسؤولية الجيش اللبناني، وحذر من أن أي عقوبات ستطال الحزب وجمهوره ستنعكس على الاقتصاد اللبناني، داعياً إلى مواجهة الضغوط بروح التعاون. وقال: «هناك إرهاب سيطر على حدودنا الشمالية والشرقية، ومنع الجيش تحويل الحدود الشمالية وقراها إلى موطئ للإرهابيين. أما في الحدود الشرقية، فسيطر الإرهابيون، وكان تهديدهم أقوى على لبنان، ومنه سعيهم إلى إقامة إمارة في منطقة الشمال، وصولاً إلى البحر. لقد اختلف اللبنانيون على هذا الأمر، رغم وضوح العدو». وأضاف: «كان اللبنانيون بين 3 خيارات: إما ألا نتدخل، وإما الإيجابية، بمعنى التسهيلات لهم. أما الخيار الثالث، فكان المواجهة، وهي مؤيدة من غالبية الناس، كما في (حزب الله)». وأوضح: «إلى جانب الجيش السوري، بدأنا من القصير إلى المصنع، قاتلنا هناك، ثم قاتلنا في السلسلة الشرقية والجرود، وقدمنا أعداداً كبيرة من الشهداء، وكنا نحرر الأرض ونحاصر الجماعات المسلحة، وصولاً إلى شهر يونيو (حزيران) 2017، وكان الجيش اللبناني قد خاض معركة قبل ذلك، ولكن بسبب الانقسام السياسي، لم تتمكن الدولة اللبنانية من حسم خيارها مع تحقيقها إنجازات رائعة». وقال: «مع عودة تفعيل التهديد بإرسال انتحاريين بأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة، إضافة إلى المعلومات التي كانت تشير إلى أن (داعش) كان يحضر لاحتلال بلدتين بقاعيتين، واتخاذ أهلهما رهائن من أجل مبادلتهم بسجناء في سجن رومية، قررنا البدء بتحرير جرود فليطا وعرسال، ونسقنا مع الدولة، وما أعرفه أن قيادة الجيش كانت جاهزة للدخول في المعركة، لكن القرار السياسي كان متردداً». وتابع: «أعلمت الجميع بأن قرارنا هو الانتهاء من تحرير بقية الجرود قبل حلول الشتاء، فقيل لنا عبر نقاشات مباشرة إن الدولة اللبنانية تريد اتخاذ قرار بتحرير جرود الفاكهة، القاع ورأس بعلبك، وصولاً إلى الحدود في الأرض اللبنانية، فكان أن أكدت لهم أن يكون مسك ختام هذا التحرير على يد الجيش اللبناني. أما نحن، فحررنا مع الجيش العربي السوري الجزء المقابل للحدود اللبنانية». وقال إن «الأميركيين هددوا بقطع المساعدات عن الجيش اللبناني، إذا أقدم على عملية تحرير الجرود. وعندما وجدوا إصراراً على العملية، طلبوا تأجيلها».

باسيل لـ«الشرق الأوسط» بعد تمديد مهمة «يونيفل»: التعديلات المقترحة كادت أن تنسف استقرار لبنان

بيروت: ثائر عباس... رأى وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن إقرار التعديلات التي طالبت بها الولايات المتحدة وإسرائيل للقرار الدولي «1701» الذي يرعى عمل قوة حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان «كان من شأنها الإطاحة بوجود يونيفل (القوات الدولية للفصل جنوب لبنان) وبالاستقرار الذي تشهده الحدود الجنوبية للبنان منذ نهاية الحرب الإسرائيلية عليه في عام 2006». وكشفت مصادر دبلوماسية لبنانية شاركت في الاجتماعات التي عقدت، أن لبنان رفض تعديلات طرحتها إسرائيل والولايات المتحدة رأى لبنان أنها تغير طبيعة عمل القوة الدولية، التي تعمل في الجنوب بواسطة الجيش اللبناني ولا تتدخل مباشرة مع المواطنين اللبنانيين، ولا يحق لها الخروج عن الطرقات العامة. وتنص التعديلات على منح القوة الدولية حق الدخول إلى منازل وممتلكات اللبنانيين للتفتيش عن أسلحة أو أي ما من شأنه أن يخالف القرار «1701». وقال الوزير باسيل لـ«الشرق الأوسط» أمس، إنه «متوجس» من أن تكون المرة المقبلة التي سيصار فيها إلى طلب تجديد مهمة القوة الدولية «أصعب بكثير»، مشيرا إلى أن «هناك اعتقادا لدى البعض أنه يجب إحداث توازن سخيف، بعد تحرير الجرود اللبنانية من أجل ممارسة ضغط على إيران و(حزب الله)، وبالتالي بمجرد انتهاء معركة الجرود التي بدأت ترجمة المؤشرات التي صدرت سابقا حول تعديل مهمة القوة الدولية». وأوضح باسيل، أن ثمة ضغوطا قاسية مورست على لبنان بهذا الشأن، بالإضافة إلى ضغوط الوقت وطرح التعديل في مهمة زمنية قصيرة، بما يؤشر إلى حجم الجهد والتحضيرات التي بذلت من أجل هذا الموضوع، مشيرا إلى أن الإسرائيليين اعترفوا أنهم كانوا يحضرون لهذا. وأشار إلى دعم تلقاه لبنان من دول عربية وأجنبية صديقة بهذا الشأن، بالإضافة إلى الدول المشاركة في القوة الدولية والتي ساندتنا في رفض التعديل. وإذ رفض باسيل الخوض في تفاصيل التعديلات التي حاول الأميركيون إدخالها، رأى أن إقرار هذه التعديلات كان من شأنه في نهاية المطاف ألا تكون هناك قوة دولية في جنوب لبنان، والـ«يونيفل» هي عنوان للاستقرار، ونحن حريصون عليها وعلى الاستقرار وعلى القرار (الدولي) «1701». ونحن لن نسمح لإسرائيل بمس هذا الاستقرار. وكان مجلس الأمن الدولي تبنّى بالإجماع قرارا يقضي بتمديد مهمة قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفل) لمدة عام، وذلك بعد خلافات بين الدول الأعضاء وواشنطن، التي كانت ترغب في تعديل مهمة القوات الدولية وتعزيز مهامها لمواجهة «حزب الله»، وفق ما أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية. وسبق التصويت على القرار، نقاشات محتدمة شهدها مجلس الأمن بين الأميركيين والأوروبيين، خصوصا فرنسا وإيطاليا، أكبر مساهِمتَين في «اليونيفل»، والتي انتهت بتبني مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع، يمدّد بموجبه مدة عام مهمة «اليونيفل» وبتعديلات في مهمة «اليونيفل»، لم تكن على قدر طموح واشنطن. وقال باسيل في تصريح: «لقد نجحنا هذه المرّة دبلوماسيا في تجاوز قطوع (اختبار) تعديل صلاحيات (يونيفل)». وأضاف: «باعتقادي أنّ الأمر سيستلزم أكثر من ذلك في السنة المقبلة، فلنتأهب». أما السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، التي رحّبت بتفويض «يونيفل» الجديد، فاعتبرت أن هذا التفويض «أقوى من ذي قبل». وقالت في كلمة لها في مجلس الأمن، إن «غيوم الحرب تتراكم في جنوب لبنان، والقرار يتطلب من اليونيفل مضاعفة الجهود حتى لا يكون هناك من أسلحة وإرهابيين في هذه المنطقة». وشددت على أن «الولايات المتحدة لن تبقى مكتوفة الأيدي بينما يعزز (حزب الله) نفسه استعدادا للحرب». وفي المقابل، أشارت إيطاليا التي تمدّ قوات «يونيفل» بألف و10 عناصر وفرنسا 700 عنصر التي صاغت القرار، إلى أن «تفويض (اليونيفل) لم يتضمن أي تعديل جوهري في مهمتها، مثلما كانت واشنطن تطالب به بالأساس». وفي أعقاب الحرب التي اندلعت وفي عام 2006 بين إسرائيل و«حزب الله» تم توسيع نطاق تفويض المهمة الأصلية التي أُنشئت على أساسها «اليونيفل» عام 1978. وكلف هذا التفويض القوات الدولية، بضمان أن «تكون حدود لبنان الجنوبية خالية من أي أفراد مسلحين وعتاد وأسلحة، باستثناء تلك التي تخص الدولة اللبنانية». وتعدّ قوات «اليونيفل»، الموجودة منذ عام 1978 في لبنان، ما يقارب الـ10500 عنصر. وجاء في إحدى فقرات نص القرار الذي تم تبنيه أنه سيُطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «البحث في سبل تعزيز جهود (اليونيفل)، خصوصا حضورها على الأرض عبر الدوريات وعمليات التفتيش، في تفويضها وقدراتها الحالية». ويعتبر الأوروبيون أنه لا يجوز الطلب من قوات «اليونيفل» الدخول إلى منازل لمصادرة أسلحة، وهو ما لا يجيزه لها تفويضها إلا في حال وجود تهديد معين وآن. ويختلف الأميركيون والأوروبيون على نقطة مهمة أخرى وهي تقييمهم للوضع في المنطقة. وفي حين أعلن السفير الإيطالي لدى الأمم المتحدة سيباستيانو كاردي أن هذه الفقرة «لا تعدل في تفويض (اليونيفل)». قالت نائبة ممثل فرنسا لدى الأمم المتحدة آن غوين، إن «دور الجيش اللبناني لم يتغير في نص القرار، كما أن قوات اليونيفل يجب أن تقدم الدعم إلى لبنان خصوصا في عمليات التفتيش عن الأسلحة». وأضافت: «أرادت إدخال تعديلات أكبر لكنها لم تكن مقبولة، لأنها ستغير جوهر المهمة»، مشيرة إلى أنها «حظيت بدعم غالبية أعضاء مجلس الأمن في رفض هذه التعديلات». وأقرت ممثلة فرنسا لدى الأمم المتحدة، بأن «(اليونيفل) يمكنها القيام بعمل أكبر وأفضل»، غير أنها أشارت إلى أن «الوضع في هذه المنطقة مستقر بشكل عام منذ عشرة أعوام». وتحدثت عن «توازنات حساسة لا يجدر إعادة النظر فيها». وشكل موضوع تجديد مهمة قوات «اليونيفل» طوال شهر أغسطس (آب) موضع اختبار قوة، بين الولايات المتحدة وشركائها في مجلس الأمن. فبالنسبة إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لا يمكن من الناحية الفنية تجديد مهام بعثات قوات حفظ السلام الدولية من دون إعادة النظر في جوهر مهمتها.

لبنان: المجلس الدستوري يعلّق قانون الضرائب

بيروت: «الشرق الأوسط»... نجح عدد من النواب بدعوة من «حزب الكتائب» في تعليق العمل بالضرائب التي أقرها مجلس النواب لتمويل زيادة الرواتب لموظفي القطاع العام، التي عرفت بـ«سلسلة الرتب والرواتب»، وهو ما من شأنه أن يحدث إرباكا في لبنان، لا سيما أن بعض المؤسسات بدأت باستيفاء هذه الضرائب بعد نشر القانون في الجريدة الرسمية الأسبوع الماضي. وأعلن المجلس الدستوري بالإجماع «تعليق مفعول القانون المطعون في دستوريته، رقم 45 بتاريخ 21 أغسطس (آب) 2017، وإبلاغ هذا القرار إلى كل من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، ونشره في الجريدة الرسمية». وكان رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميّل، تقدم بالطعن في قانون الضرائب أمام المجلس الدستوري، موقعا من عشرة نواب، خمسة منهم من «الكتائب» إضافة إلى النواب بطرس حرب، ودوري شمعون، وفؤاد السعد، وسليم كرم، وخالد الضاهر. وجاء في قرار المجلس الذي التأم أمس بقيادة القاضي عصام سليمان: «بعد الاطلاع على ملف المراجعة والمستندات المرفقة والرامية إلى تطبيق العمل بالقانون رقم 45، والمنشور في العدد 37 من الجريدة الرسمية الصادر في 21 أغسطس 2017، والمتعلق بتعديل واستحداث بعض المواد القانونية الضريبية لغايات تمويل رفع الحد الأدنى للرواتب والأجور، وإعطاء زيادة غلاء معيشة للموظفين والمتعاقدين والأجراء، في الإدارات العامة، وفي الجامعة اللبنانية، والبلديات، واتحادات البلديات، والمؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل، وتحويل رواتب الملاك الإداري العام، وأفراد الهيئة التعليمية في وزارة التربية والتعليم العالي، والأملاك العسكرية، يقرر المجلس الدستوري بالإجماع، تعليق مفعول القانون المطعون في دستوريته». وعلى ضوء هذا القرار توجه وزير الاتصالات جمال الجراح، إلى المعنيين، بطلب التوقف فورا عن استيفاء الرسم الضريبي الإضافي على البطاقات المسبقة الدفع وبطاقات التشريج، إلى حين البت النهائي في قرار الطعن.

الحريري لفيليب:النازحون السوريون لن يعودوا إلا بعد حل سياسي

الحياة..باريس - رندة تقي الدين .. وصف مصدر فرنسي مطلع على محادثات رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مع كل من نظيره الفرنسي أدوار فيليب ووزير الخارجية جان إيف لودريان ووزير الاقتصاد والمال برونو لومير، بأنها كانت بالغة الود والترحيب الفرنسي بالجانب اللبناني. ووجه الحريري دعوة رسمية لفيليب إلى زيارة لبنان فقبلها قائلاً إنه كان منذ زمن يتوق إلى زيارته، خصوصاً أن بديله في بلدية مدينة لوهافر، وهو طبيب من أصل لبناني، كان دائماً يدعوه إلى لبنان. وتابع المصدر أن فيليب سأل الحريري عن رؤيته للبنان بعد الحرب على «داعش» في سورية. وقال الحريري لنظيره الفرنسي إن اللاجئين السوريين لن يعودوا إلى سورية إذا لم يكن هناك حل سياسي وإن بقاء الرئيس بشار الأسد لا يمكنه إلا أن يكون مرحلياً. وتحدث الحريري مع فيليب عن خطة إعادة تأهيل البنية التحتية في لبنان التي ستتيح زيادة النمو، ما يساعد لبنان على تحمل أعباء وجود اللاجئين السوريين. وتناولت محادثات الحريري مع كل من لودريان ولومير المساعدات التي يمكن أن تقدمها فرنسا وأوروبا إلى لبنان، على أن تكون عبر صندوق أوروبي لدول الجوار لتمويل خطة إعادة تأهيل البنية التحتية. ووعد لودريان الحريري بالمساعدة عبر الاتحاد الأوروبي. وتطرق لودريان مع الحريري إلى موضوع الهبة العسكرية السعودية للبنان، واتفق الجانبان على التواصل مع القيادة السعودية في هذا الشأن. < أجرى الرئيس الحريري أمس محادثات مع رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب تناولت آخر المستجدات والأوضاع في لبنان والمنطقة، لا سيما ما يجري في سورية وانعكاساته على الأوضاع الداخلية. وكان الحريري وصل إلى قصر ماتينيون الثانية بعد الظهر واستقبله نظيره الفرنسي. وبعدما أدت له التحية ثلة من حرس الشرف عقد اجتماع موسع حضره القائم بأعمال السفارة اللبنانية في فرنسا غدي خوري ومستشار الحريري للشؤون الأوروبية بازيل يارد، ونادر الحريري، وعن الجانب الفرنسي السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه والمستشار الديبلوماسي لرئيس الوزراء إيمانويل لونان ومدير دائرة أفريقيا والشرق الأوسط جيروم بونافون ومدير مكتب رئيس الوزراء للشؤون العسكرية الجنرال بونوا دوريو. ثم عقدت خلوة بينهما تحدث على اثرها الحريري إلى الصحافيين فقال: «أتيت إلى فرنسا لكي أشرح الوضع في لبنان، ونحن بالتأكيد فخورون جداً بما حققه الجيش اللبناني من انتصارات في البقاع وهذا الأمر يساعد لبنان كي يؤكد أن الدولة والحكومة تقومان بواجبهما. كما جئت لأشرح الوضع المتعلق بالنازحين السوريين وما هي طريقة معالجة هذا الموضوع في شكل يفيد لبنان والنازحين أيضاً. وبالنسبة إلينا الحل هو في عودتهم الآمنة إلى سورية وهذا أمر مهم جداً، وكذلك تناولنا الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها لبنان. كل هذه الأمور ناقشناها مع الحكومة الفرنسية وإن شاء الله التقي غداً (اليوم) الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونتوسع أكثر في بحث المواضيع المطروحة». وعن مساعدات جديدة للجيش اللبناني، أجاب: «نحن نعمل على هذا الموضوع وإن شاء الله سننجز هذه الأمور». وتمنى الحريري أن «يكون هذا العيد عيداً لكل اللبنانيين، بخاصة أن لبنان مر بأوقات صعبة جداً خلال الأسابيع الماضية وقد استشهد جنود لبنانيون خلال الحرب ضد داعش وأعتقد أن المهم هو أن الجيش اللبناني تمكن من النجاح في هذه الحرب وجميع اللبنانيين فخورون جداً بجيشهم ونحن كلبنانيين علينا دائماً العمل من أجل الدولة اللبنانية وتقويتها، وأعتقد أننا حققنا الكثير من النجاحات لغاية الآن ولكن ما زال هناك الكثير من العمل لإنجازه». قيل له: «هناك انقسام في لبنان حول نتائج معارك الجرود وإعلان السيد حسن نصرالله النصر وليس الدولة اللبنانية، وحول ما إذا كان يجب أن تمر قافلة مسلحي داعش أم لا؟ ما هو موقفك كرئيس حكومة من كل هذا الأمر وهل صحيح أن الرئيس ميشال عون طلب منك أن تترك كل هذا الموضوع لحزب الله»؟ أجاب: «الدولة هي الدولة وهي التي أنجزت هذا الانتصار والجيش اللبناني قدم ضحايا وعثر على جثث المخطوفين الذين كانت نهايتهم مأسوية بالنسبة إلى أهلهم وإلى جميع اللبنانيين وبرأيي أن اللبنانيين غير منقسمين، وهناك محاولة لاستغلال البعض لهذا الانتصار ولكن كما كنت أقول وكما كان الوالد يقول أن لا أحد أكبر من بلده. لبنان هو الذي انتصر وربح والشعب اللبناني والجيش اللبناني هما اللذان ربحا وعندما ينتصر لبنان فهذا يعني أن كل اللبنانيين انتصروا». وعما إذا كان سيستمر بطلب الدعم الاقتصادي للنازحين من دون العمل على تسريع عودتهم؟ أجاب: «هذا أول ما قلته ونحن مع عودتهم الآمنة، وأود أن أقول أمراً من هنا، هناك دول لديها علاقات مع النظام ومع ذلك لم يعد النازحون إلى بلادهم منها، لذلك الحل هو في عودتهم آمنين، فالعراق مثلاً أليست لديه علاقات مع النظام السوري؟ ألا يوجد فيه نازحون؟ لماذا لم يعودوا؟ فلنسال هذا السؤال وأنتم تعلمون أنه في نهاية المطاف فان العودة الآمنة هي في أن يعود النازحون إلى مكان يشعرون فيه أنهم آمنون ونقطة على السطر». وكان الحريري التقى في دارته في باريس وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الفرنسي جان إيف لودريان وتم عرض التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

لطي صفحات التجاذب والخلاف

وكان الحريري هنأ في بيان «اللبنانيين عموماً والمسلمين والعرب خصوصاً بحلول عيد الأضحى المبارك»، آملاً بأن «تحل الأعياد المقبلة وقد انقشعت الغمامة السوداء التي تلف العديد من البلدان العربية الشقيقة». وقال: «كادت فرحة العيد تكتمل هذا العام مع الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني على التنظيمات الإرهابية ونجاحه في طرد فلولها من البقاع، لو لم تترافق مع أجواء الحزن التي خيمت على وطننا جراء الإعلان عن استشهاد العسكريين المخطوفين، الذين افتدوا بأرواحهم مع رفاقهم الشهداء كرامة لبنان وسلامة أبنائه». وأضاف: «كلنا أمل بأن يشكل العيد مناسبة لطي صفحات التجاذب والخلاف من حياة وطننا وتكون عبرة لنا جميعاً لتجنّب عوامل الانقسام والتباعد والعمل على تحقيق تطلعات اللبنانيين بالتلاقي والنهوض نحو غد أفضل».

عون يطالب بالتحقيق في أحداث عرسال 2014

باريس - رندة تقي الدين { بيروت - «الحياة» .. يفترض أن تتراجع موجة تبادل الاتهامات والحملات بين الفرقاء اللبنانيين على خلفية ما انتهت إليه معركة تحرير الجرود البقاعية من «داعش» والاتفاق الذي توصل إليه «حزب الله» مع التنظيم، على إخلاء مسلحيه من الحدود اللبنانية السورية الأحد الماضي، بعدما أعلن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله تأييده دعوات رؤساء الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري والحكومة سعد الحريري إلى وقف السجالات .. وطلب الرئيس عون في كلمة وجهها إلى اللبنانيين مساء أمس «من السلطات المختصة إجراء التحقيقات الضرورية واللازمة في القضية التي طاولت القوى المسلحة لكشف الغموض والالتباس القائم منذ 3 أعوام، احتراماً للحقيقة كقيمة إنسانية مطلقة واحتراماً لشهادة الشهداء ومعاناة أهلهم»، قاصداً ما صدر من اتهامات حول المسؤوليات عن المعارك في بلدة عرسال عام 2014 وتخللها خطف العسكريين الذين استشهدوا واكتشفت جثثهم أخيراً. وتحدث عون عن 3 مناسبات لكلمته، عيد الأضحى، يوم انتصار لبنان على الإرهاب، والذكرى السابعة والتسعين لإعلان لبنان الكبير. وقال إنه يطلب التحقيقات «كي لا يتهم بريء أو يبرأ مذنب، في ملفات تبلغ مرتبة القضايا الوطنية الكبرى طاولت قوانا المسلحة فهزت ضمائر اللبنانيين وأدمت قلوبهم، ووحدها الحقيقة تحرر». وكان عون دعا أول من أمس إلى عدم التوقف عند أجواء التراشق بالتهم، فيما تساءل الرئيس بري في كلمة له عن جدوى تبادل الاتهامات، وقال الرئيس الحريري من باريس حيث يقوم بزيارة رسمية أن عيد الأضحى «مناسبة لطي صفحات التجاذب والخلاف لتجنّب عوامل الانقسام والتباعد». وأعلن أمس أن «داعش» سلّم جثة أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني محسن حججي إلى «حزب الله»، بعد وصول قافلة عناصره إلى منطقة السخنة التي تسيطر عليه الحكومة السورية بدل دير الزور. ويفترض أن تشمل المرحلة الأخيرة من التبادل تسليم جثتي عنصرين للحزب والأسير أحمد معتوق. وقال جنرال أميركي بعدما قصف طيران التحالف الطريق التي كانت ستسلكها قافلة «داعش» أول من أمس لإعاقة تقدمها، إن القافلة تعود أدراجها إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية. وصرح الحريري بعد لقائه فيليب الذي بحث معه أزمة النازحين السوريين وعبئها على لبنان، ردا على سؤال عن الانتصار على «داعش»: «الدولة هي التي أنجزت هذا الانتصار والجيش اللبناني قدم ضحايا... لبنان هو الذي انتصر والشعب اللبناني والجيش اللبناني هما اللذان ربحا». والتقى الحريري إضافة إلى فيليب كلا من وزيري الخارجية جان إيف لودريان والاقتصاد والمال برونو لومير. وأشار مصدر فرنسي اطلع على المحادثات مع الأخير انه كان ودياً جداً وأكد أن فرنسا مستعدة لتقديم الدعم عبر تمويل مشاريع للبنان وليس بدعم مالي للموازنة. وقال انه كان وزيرا مع الرئيس السابق جاك شيراك عندما ساعدت فرنسا لبنان وانه صديق للبنان ومستعد لمساعدته. وأشار إلى أن العلاقات السياسية والثقافية مع لبنان مكثفة، لكن العلاقات الاقتصادية ليست كذلك ويرغب في تحريكها عبر مشاريع مشتركة. ورأى ان خطة الحريري لإعادة تأهيل البنية التحتية جيدة وطلب الحصول على تفاصيلها لمعرفة في أي مجال يريد لبنان مشاركة فرنسا، كي تمول مشاريع محددة. وبالنسبة إلى سورية أشار إلى أنه ينبغي انتظار الحل السياسي للبحث في المساعدة الاقتصادية لهذا البلد. واعتبر الوزير الفرنسي أن رحيل بشار الأسد ليس شرطاً مسبقاً بالنسبة الى فرنسا، لكن الحل السياسي لا يمكن ان يغيب مسألة رحيله، لأن من دون رحيله من السلطة لن يكون هناك أمل للسوريين بتحسن مستقبلهم. وكان نصرالله تحدث في مهرجان جماهيري احتفالاً بـ «التحرير الثاني»، فاعتبر أن الرئيس عون حفظ هيبة الدولة باتخاذ قرار عملية الجرود ووافق الحريري على المضي بالقرار اللبناني السيادي. وأوضح أنه كانت هناك معلومات عن أن «داعش يحضر لاحتلال بلدتين لبنانيين في بعلبك - الهرمل واتخاذ أهلها رهائن للمفاوضة عليهم مع سجناء في رومية وترهيب اللبنانيين وفرض شروط». وعن المفاوضات مع «داعش قال: «زرت دمشق وطلبت من الأسد نقل مسلحي داعش لمعرفة مصير العسكريين اللبنانيين وهو أكد أن هذا الأمر أمر محرج للدولة السورية إلا أنه سينفذه». وقال: «الحدود هي مسؤولية الجيش اللبناني من دون نقاش ولم ندع يوماً أنها مسؤوليتنا ونحن جاهزون لتقديم المواقع للجيش وبالتالي اليوم الحدود الشرقية هي في عهدة الجيش». وطالب الدولة بـ»خطة جدية لتحرير مزارع شبعا وكفر شوبا التي تحتلها إسرائيل»، وقال: «نحن في حزب الله نعلق آمالا كبيرة على ان يتحقق هذا الإنجاز في عهد الرئيس عون». وجدد الدعوة إلى التواصل مع الحكومة السورية قائلا:»بعض الناس يفترضون انه حينما ندعو الى التنسيق مع سورية كأننا نفرض ذلك على الحكومة اللبنانية، لكن هذا رأينا فقط لأننا نرى فيه مصلحة اقتصادية للبنان ولا نريد إسقاط الحكومة بل نريد استمرارها لأنه يحقق مصلحة لبنان». وأضاف: «نحن ليس لدينا مشكلة بالعلاقات مع احد لكن الأمر نفسه يجب أن يكون مع سورية فلنأخذ قراراً سيادياً بعيداً من قرارات السفارات الأميركية».

رسالة ماكرون لحمادة: يمكن لبنان الاتكال على دعمنا

بيروت - «الحياة» .. تلقى وزير التربية اللبناني مروان حمادة رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جواباً عن رسالة تهنئة وجهها إليه لمناسبة انتخابه، أكد فيها «إمكان العمل المشترك لتقوية العلاقات على كل المستويات»، مشيراً إلى أن «الشعب اللبناني واجه الإرهاب بكل شجاعة نتيجة للحرب الدائرة في سورية»، ولفت إلى أن «لبنان يمكن أن يتكل على الدعم الفرنسي للحفاظ على سيادته ووحدته وأمنه واستقراره». وشدد على أن «فرنسا سوف تتابع التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، كما ستحافظ على حضورها من خلال القوات الدولية لجهة السهر على قرارات المجتمع الدولي في شأن لبنان الذي يتحمل أعباء استقبال أكثر من مليون نازح سوري ويقدم لهم التعليم، وهذا هو العلاج الأفضل للأصولية والتعصب». وأكد ماكرون «الصداقة العميقة والتعاون الذي يجمع البلدين خصوصاً في مجال التعليم، إذ إن أكثر من نصف التلامذة في لبنان يتابعون الدراسة باللغتين العربية والفرنسية، كما أن الوجهة المفضلة لدى الطلاب اللبنانيين هي للدراسة في الجامعات الفرنسية، وهذا تعبير صادق عن الإرادة المشتركة في الحفاظ على القيم العالمية التي تجمع الشعبين، وهي قيم الحرية والإنسانية والانفتاح».

نصرالله: نطالب الدولة بخطة لتحرير مزارع شبعا وأعلن في مهرجان « التحرير الثاني» تأييده وقف السجالات

اللواء...أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تأييده الدعوات التي صدرت عن الرؤساء الثلاثة لوقف السجالات في البلاد وتهدئة المناخ فيها. واكد «ان الجرود والحدود هي مسؤولية الجيش اللبناني، موضحاً اننا لم ندّع يوماً أنها مسؤوليتنا، ولفت الى ان الحدود الشمالية مع سوريا يجب أن تعالج مشاكلها الدولة اللبنانية». ودعا في كلمة له عبر الشاشة خلال مهرجان عيد التحرير الثاني الذي أقامه حزب الله في ساحة المعرض التجاري في بعلبك، على مشارف ساحة قسم الإمام السيد موسى الصدر «أهلنا في البقاع للقيام بتطبيع العلاقات وبلسمة الجراحات خصوصاً مع أهلنا في عرسال، وطالب بالإسراع في حل قضية الموقوفين في السجون اللبنانية دون محاكمات، مشدداً على الإنتباه الأمني الشديد في كل المناطق اللبنانية من الآن فصاعداً، معتبراً ان هؤلاء الإرهابيون المهزومون لديهم سياسة انتقام وتوحش. لكنه اكد في الوقت نفسه ان التهديد الأمني في لبنان تراجع كثيراً لأن قاعدته في الجرود قد حُسمت لكن احتمالات الخرق من هنا أو من هناك موجودة. وطالب بالإنماء المتوازن، معتبراً ان البقاع وعكار بحاجة للإنصاف من الدولة اللبنانية وللحضور الأمني والعسكري للدولة، مؤكداً انه لا يجوز أن يسمح لبعض المفسدين وتجار المخدرات بأن يهددوا أمن هذه المنطقة الاجتماعي. واشار الى ان أهلنا في البقاع معنيين بالتعاطي الإيجابي مع وجود الجيش والأجهزة الأمنية لأنه لا بديل لنا عن الدولة، معتبراً ان المقاومة ليست بديلاً عنها، لافتاً الى انه لا أحد يحمّلنا ما لا نطيق فهذه مسؤولية الدولة اللبنانية. وبارك نصرالله انتصار الجيش والشعب والمقاومة على جميع الإرهابيين، وأكد ان مشروع أميركا وإسرائيل في المنطقة على مشارف الهزيمة. واكد ان سيطرة الإرهابيين على الحدود الشرقية اللبنانية السورية شكلت قاعدة تهديد للبنان وسوريا، وشدد على ان هناك قوى سياسية وازنة في لبنان أيدت المواجهة مع الإرهابيين على الحدود الشرقية. واوضح انه خلال المرحلة السابقة وبسبب الإنقسام السياسي لم تتمكن الدولة اللبنانية من اتخاذ قرار حاسم بالمواجهة العسكرية لكنها للإنصاف دخلت في مواجهة أمنية مع الخلايا الإرهابية حيث حقق الجيش والأمن العام وقوى الأمن وأمن الدولة إنجازات هامة. وكشف انه خلال المرحلة السابقة كانت هناك معلومات عن أن داعش تحضر لاحتلال بلدتين لبنانيتين من أجل ترهيب اللبنانيين والضغط على الدولة اللبنانية، وشدد على انه كان واضح أن الإرهاب في الجرود أعيد تفعيله بقوة مع بداية الربيع وكان الصيف المقبل سيكون استحقاقاً خطيراً. واوضح انه لو أرادت الدولة تحرير جرود عرسال في تموز لم يكن عندنا مشكلة في ذلك وما كنا قدمنا ما قدمناه، ولفت الى انه طلب منا التريث في استكمال المواجهة مع الإرهابيين في الجرود حتى اتخاذ الدولة اللبنانية قراراً بتحرير ما تبقى من جرود فقلنا لهم نحن في غاية السعادة وسنكون إلى جانب إخوتنا في الجيش العربي السوري فكانت عملية فجر الجرود وإن عدتم عدنا والتي إنتهت عملياً بتحقيق كافة أهدافها. واعتبر ان اتخاذ الدولة اللبنانية قرار المعركة في الجرود تطور بالغ الأهمية وممارسة للقرار السياسي السيادي الذي هو أحد إنجازات العهد الجديد الذي يمثله الرئيس ميشال عون الذي كنا وما زلنا نؤمن أنه رجل شجاع ورجل مستقل لا يخضع لأي ضغوط أو سفارة أو إغراءات. ولفت نصرالله الى انه عندما تحقق الإنتصار في جرود عرسال أبلغ الأميركيون اللبنانيين رسالة غضب وعندما قررت الدولة اللبنانية أن يقوم الجيش اللبناني الباسل بتحرير ما تبقى من جرود عاد الأميركيون من جديد وطلبوا من المسؤولين اللبنانيين عدم القيام بهذه العملية العسكرية وهددوا بقطع المساعدات العسكرية عن الدولة اللبنانية. وقال: «للإنصاف، وافق رئيس الحكومة على المضي بقرار تحرير الجرود ومضى فيه، أما رئيس مجلس النواب فمواقفه معروفة»، واضاف: «نحن ننتظر قراراً سيادياً آخر لأن هناك أرض لبنانية ما زالت تحت الاحتلال الإسرائيلي هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ونحن نطالب الدولة اللبنانية بخطة لتحريرها بقرار سيادي». واعتبر ان تقوية الجيش تزيد المعادلة الذهبية تألقاً لأننا سنبقى في لبنان بحاجة إلى المزيد من القوة عندما نتحدث عن الأطماع والتهديدات الإسرائيلية ومشتبه من يظن أننا نريد جيشاً ضعيفاً. وجدد الدعوة الى التنسيق مع سوريا، معتبراً انها تأتي بناء على مصلحة لبنان ولا هدف لها أبداً في إسقاط الحكومة، وطلب اتخاذ قراراً سيادياً بالتنسيق مع سوريا لأن في ذلك مصحلة لنا ويجب الإسراع في ذلك بعيداً عن الضغوط الغربية. وحيّا «الجيش العربي السوري وتضحياته، خصوصا في المعركتين الاخيرتين»، معلنا أنه «قاتل من أجل لبنان لأن جرود الجراجير وفليطا لم تكن اولوية لدى القيادة السورية، لكننا ذهبنا الى القيادة السورية، وطلبنا منها انهاء سيطرة الارهابيين على الجرود»، وقال: «إن انتقال مقاتلي النصرة أو داعش إلى أراض سورية يحرج القيادة السورية، ولكن نحن أصررنا. وانا شخصيا ذهبت الى الشام، والتقيت الرئيس بشار الاسد، وقلت له إن هذه العملية هي الوحيدة التي ستكشف لنا مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين، فقال لي إن هذا الامر سيحرجني، ولكن لا بأس، وإذا انتم حزب الله تريدون التفاوض، فأنا موافق». وتطرق نصرالله الى مناسبة 31 آب ذكرى اختطاف الامام موسى الصدر، وقال ان هذا التحرير الثاني هو بعض زرع الامام الصدر الذي أثمر كما انتصار تموز والتحرير في عام 2000. كما اثنى على مواقف الرئيس نبيه بري الشجاعة والحكيمة، مؤكداً انه يثبت أنه رجل التحدي والضمانة للجميع وللوحدة الوطنية. وأكد ان هناك سعياً أميركيا بريطانيا لتعديل مهام قوات اليونيفيل خدمة لإسرائيل ولأمنها، معتبراً ان هذا يتناقض مع جوهر عمل هذه القوات. واوضح انه كان هناك دور للخارجية اللبنانية وللجمهورية الاسلامية في إفشال المسعى الأميركي البريطاني الإسرائيلي لتعديل مهمّة اليونيفيل.

 



السابق

الحكومة المصرية تعتزم فصل آلاف الموظفين المتهمين بالإرهاب غالبيتهم من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان....سفارة إسرائيل في مصر تغادر الجيزة بعد 37 عاماً..القاهرة تكثف جهودها لحشد الدعم لمرشحتها إلى «يونيسكو»..مسؤول أمني كبير يُحمّل «حماس» مسؤولية اقتحام السجون إبان الثورة..مصالحة عرفية في الصعيد تسدل الستار على اشتباكات طائفية...مصر تتحسب من «الهجمات الخبيثة» باستنفار أمني واسع...نشطاء الحسيمة يلجأون إلى أشكال احتجاجية جديدة يوم عيد الأضحى...مقتل 4 من عناصر الجيش الليبي بهجوم لـ «داعش» شرق سرت...تسوية أزمة مع عشيرة نافذة بعد مقتل 10 منها في عملية أميركية صومالية مشتركة..جمعيات تونسية تضغط من أجل استرجاع 43 إرهابياً في السجون السورية و39 طفلاً تونسياً من أبناء الدواعش يقبعون في السجون الليبية...رئيس نيجيريا: الفيضانات شردت 100 ألف شخص جنوب البلاد...مقتل شرطيين وجرح 2 بتفجير انتحاري في الجزائر..

التالي

أخبار وتقارير...«الهلال» في مرمى المعركة بين العراق و«حزب الله»..إحباط هجوم إرهابي في موسكو..داعش على حافة الهزيمة في سوريا والعراق بعد خسارته لتلعفر وكامل محافظة نينوى...إردوغان يلوح مجدداً بعملية شبيهة بـ«درع الفرات» شمال سوريا...واشنطن تستعرض قوتها في مواجهة بيونغ يانغ..بعد طرد بوتين 755 دبلوماسيا أمريكيا.. واشنطن تغلق 3 «بعثات» لموسكو أمريكا وروسيا.. فراق أم طلاق؟....قائد التحالف ضد «داعش»: البغدادي على قيد الحياة.. ومختبئ في وادي الفرات..25 قتيلا أفغانيا وصوماليا بضربتين أمريكيتين...جرحى بتفجير استهدف حراس سجن تركي..محكمة باكستانية تعتبر مشرّف«هارباً» في قضية اغتيال بينظير بوتو...

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,351,439

عدد الزوار: 7,024,959

المتواجدون الآن: 75