حال من التوتر تسود الأراضي المختلف على ملكيّتها بين أهالي بلدة عرسال والسوريين، الحجيري: الأوضاع مرشحة للتفاعل إذا لم تعالج المشكلة جذرياً

لا تزال حال من التوتر تسود الأراضي المختلف على ملكيّتها بين جرود بلدة عرسال وسوريا، بعد سقوط قتيلين بالأمس، وهما أحمد حسن الحجيري- عرسال، 45 عاماً، ومواطن سوري من عائلة بدير. وقد أعلن رئيس بلدية عرسال عبد الرحمن الحجيري لموقع "nowlebanon " أن "هذه الحادثة المؤسفة مرشحّة للتفاعل"، مشيراً الى أن "هذه الحوادث تحصل منذ سنين طويلة بين أهالي بلدة عرسال وأهالي الحدود المجاورة في سوريا، وهذه الملكية هي من حقّ أهالي بلدة عرسال وهي مزروعة أشجاراً من قبلهم".

وأضاف: "بين الحين والآخر يقوم السوريون بالاعتداء على الأراضي اللبنانية ويستصلحونها ويبيعونها الى مزارعين سوريين، ما يثير بين الحين والآخر اشكالات كبيرة وحتى دموية بين أهل عرسال وجيرانهم السوريين"، مؤكداً أن "الوضع الآن بالغ الدقة والحساسية، ولا يزال المزارعون السوريون مسلحين ويطلقون النار كلّما ذهب أحد المزارعين من عرسال الى أراضيه، وحتى الجيش اللبناني لم يسلم من إطلاق النار بعيد توجّهه الى المنطقة إثر مقتل المزارع أحمد حسين الحجيري لسحب جثّته، ما اضطّره الى التراجع".

وتابع: " لم يعد باستطاعة الأهالي الصبر على انتزاع أراضيهم بالقوة، وإذا لم تستجب الدولة لمطالبهم ولوضع حدّ نهائي لهذه الاشكالات فإن الأوضاع مرشحة للتفاعل،علماً أن الأهالي لم يعد بإمكانهم الذهاب الى أراضيهم ومزروعاتهم، إلاّ ويبادلوا بإطلاق النار عليهم"، مؤكداً أن "المناطق المتنازع عليها، وهي بربرود وشميس الحمراء تابعة للأراضي اللبنانية، وتعود ملكيتها الى أهالي بلدة عرسال".

وختم الحجيري مطالباً الدولة اللبنانية بـ"التحرك سريعاً لحلّ هذه الاشكالات الحدودية قبل أن يتفاقم الوضع عمّا هو عليه الآن"، داعياً السلطات السورية الى "وضع حدّ نهائي لأبنائها ووقف التعدي على أملاك الأهالي، وإلى تشكيل لجنة لبنانية - سورية للتثبت من ملكية الأراضي المتنازع عليها بشكل نهائي".