"حزب الله": هناك من يصرّ على خطاب التوتير..وزير الدفاع اللبناني يختتم زيارته إلى طهران و«14 آذار» تتوجه لرفض الهبة الإيرانية ....الأراكي: الموجة التكفيرية ستزول

الحكومة تُنجز آلية تنفيذية لوقف النزوح والمجلس اليوم: تجديد اللجان يمهِّد للتمديد...درباس: لن نقبل بعد اليوم لاجئين المخيمات غير مطروحة في ظلّ الاعتراضات

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 تشرين الأول 2014 - 8:28 ص    عدد الزيارات 2122    القسم محلية

        


 

الحكومة تُنجز آلية تنفيذية لوقف النزوح والمجلس اليوم: تجديد اللجان يمهِّد للتمديد
النهار..
على رغم الطابع الروتيني للجلسة التي يعقدها مجلس النواب اليوم لاعادة انتخاب هيئة مكتبه ولجانه النيابية، تبدو هذه الجلسة بمثابة الانطلاقة الضمنية نحو خطوة التمديد للمجلس، اذ ستشكل مناسبة لاطلاق المشاورات والتحضيرات العملية لاستكمال آليتها والاتفاق على موعد جلسة تشريعية يطرح فيها التمديد ويرجح ان تعقد في 27 تشرين الأول الجاري. وينتظر ان يكون الحضور النيابي لجلسة اليوم كثيفاً، ذلك ان معظم الكتل أكدت مشاركتها فيها وقت لا يستبعد ان يعقد على هامشها لقاء لرئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس فؤاد السنيورة، إلى لقاءات أخرى يكون التمديد للمجلس محورها.
وأكد النائب أحمد فتفت مساء أمس أن مشاورات سياسية ستجرى في الساعات الـ24 المقبلة على هامش جلسة التجديد للجان ولمكتب المجلس أو بعدها في شأن الاقتراحين المطروحين على المجلس للتمديد أو لتعديل المهل في قانون الانتخاب، بينما أبلغت مصادر نيابية "النهار" ان المناخ الغالب على الاجواء النيابية والسياسية بات ينحو في اتجاه مساومات وتفاهمات ضمنية لجعل التمديد محطة تبريد سياسية تمليها الظروف الامنية القسرية والخطيرة التي تجتازها البلاد، خصوصا ان الخضة التي نشأت عن السجال الأخير بين وزير الداخلية نهاد المشنوق و"حزب الله" أفضت الى اقتناع لدى الجميع بوجوب حصول هذا التبريد تجنباً لمزيد من الاستقطابات والخلافات التي تهدد الحكومة والمجلس وسط انسداد الافق السياسي الناجم عن الفراغ الرئاسي.
وليس بعيداً من الاجواء المتصلة بأزمة الفراغ الرئاسي والتمديد للمجلس، استرعى سفر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مساء امس الى المملكة العربية السعودية انتباه المراقبين، اذ قال المكتب الاعلامي لجعجع إنه يقوم "بزيارة رسمية يقابل خلالها كبار المسؤولين السعوديين". وعلمت "النهار" أن جعجع سيلتقي وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ومسؤولين آخرين كباراً في المملكة، وستكون له محادثات معمقة مع الرئيس سعد الحريري في موضوع الفراغ الرئاسي وتداعياته السلبية على لبنان وأهمية التعجيل في إنهاء هذا الوضع الإستثنائي وحشد دعم عربي ودولي لتحقيق هذه الغاية، خصوصاً أن الحكومة لم تعد كافية لحماية الاستقرار ولم تعد ثمة ضرورة لتقديم أدلة على ذلك.
وأوضحت مصادر هذه المعلومات أن زيارة جعجع كانت مقررة منذ مدة، أما توقيتها فارتبط بالبعد الأمني لتحرك رئيس "القوات"، واستبعدت البحث في أسماء مرشحين توافقيين محتملين تقدمهم قوى 14 آذار، خلال اللقاءات التي سيعقدها في السعودية، على قاعدة أنه إذا لم توافق قوى 8 آذار على مرشح توافقي فإن قوى التحالف المقابل ستستمر في دعم ترشيح جعجع وفقاً للمبادرة التي باتت معروفة.
وعلمت "النهار" ان النائب سامي الجميّل توجه مساء بدوره الى جدة. وأفادت أوساط متابعة في بيروت انه سيلتقي أيضاً عدداً من المسؤولين السعوديين والحريري ولا يستبعد ان يعقد لقاء ثلاثي يجمع الحريري وجعجع والجميّل.
اللاجئون
في غضون ذلك، علمت "النهار" ان الاجتماع الذي رأسه رئيس الوزراء تمّام سلام امس للجنة الوزارية لشؤون اللاجئين السوريين تخلله وضع ورقة عمل بالاجماع تتضمن سياسة الدولة في موضوع اللجوء السوري والتي ستكون الذراع التنفيذية للمبادئ العامة التي سبق لمجلس الوزراء ان حددها في 24 أيار الماضي. وتتألف الورقة من صفحتين تتضمن كل مجالات التعاون الامني والاقتصادي والاجتماعي ووقف اللجوء والحالات الاستثنائية وتطبيق قوانين العمل والحفاظ على اليد العاملة اللبنانية ومنع المنافسات وكيفية التعامل مع المؤسسات الدولية، على ان تكون مرجعية هذه المؤسسات على أرض لبنان هي الدولة اللبنانية بعدما كانت الجهات الدولية المختصة باللاجئين تقول إن لا إستراتجية لدى لبنان على هذا الصعيد. وتقرر ان ترفع الورقة الى مجلس الوزراء بعد غد الخميس لمناقشتها وإقرارها وسط توقعات ان يوافق المجلس عليها باعتبار ان مكونات اللجنة الوزارية تعكس كل الاتجاهات في الحكومة.
وصرح عضو اللجنة الوزارية وزير العمل سجعان قزي لـ"النهار" بأن ورقة اللاجئين السوريين ستصبح "ورقة مرجعية للدولة اللبنانية" سيحملها رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام الى مؤتمر برلين الاسبوع المقبل والمخصص لموضوع اللاجئين السوريين، كما ستتعامل على أساسها كل أجهزة الدولة من الآن فصاعداً مع ملف اللجوء السوري.
وفهم ان من شأن إقرار ورقة العمل هذه ان يحد من عدد اللاجئين، مع العلم ان حركة العبور للسوريين بين سوريا ولبنان شهرياً تراوح بين 750 ألفاً و800 ألف سوري. وتبيّن حديثاً وللمرة الاولى منذ نشوء أزمة اللجوء السوري ان عدد المغادرين السوريين لبنان أصبح أكبر من عدد السوريين القادمين الى لبنان، وهذا مؤشر لفاعلية التدابير المتخذة للحد من العدد. أما موضوع إنشاء مخيمات للاجئين، فبات مرتبطاً بإنشاء منطقة محايدة بضمان المجتمع الدولي. وقد اعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان "وقف النزوح هو أمر نهائي لأن لبنان لم يعد يستطيع ان يتحمل مزيداً من النزوح".
الجيش
الى ذلك، عاد أمس الى بيروت قائد الجيش العماد جان قهوجي بعد زيارة للولايات المتحدة شارك خلالها في اجتماعات رؤساء أركان الجيوش المشاركة في الائتلاف الدولي ضد تنظيم "داعش". وعلم ان منسق الائتلاف الجنرال الاميركي جون آلن وصل الى قطر لجمع اركان القوات الاميركية والسفراء الاميركيين في المنطقة لمتابعة تنفيذ خطة العمل الخاصة بالقضاء على "داعش".
وفي المقابل، واصل وزير الدفاع سمير مقبل محادثاته في طهران حيث التقى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي نقلت عنه وكالة "مهر" للانباء ان الجمهورية الاسلامية "ستبقى كما في السابق الى جانب مقاومة الشعب اللبناني والجيش اللبناني وعلى استعداد تام لأي شكل من اشكال التعاون السياسي والامني والمخابراتي للتصدي للجماعات الارهابية التكفيرية". كما اعرب عن امله في ان "يتمكن الشعب اللبناني وقواه السياسية في أسرع وقت ومن طريق الحوار والتوافق من انتخاب رئيس جديد للبلاد". ونقلت الوكالة عن مقبل "شكره للهبة التي منحتها الجمهورية الاسلامية للجيش اللبناني"، مؤكدا ان "هذه المساعدات سيكون لها دور ملحوظ في تعزيز صمود لبنان في مواجهة الجماعات الارهابية التكفيرية".
قافلة عالقة
وفي سياق أمني آخر، صرح رئيس "تجمع المزارعين في البقاع" علي ترشيشي لمراسلة "النهار" في زحلة مساء امس بأن قافلة من برادات الشحن التي تنقل انتاجاً زراعياً بقاعياً مصدراً براً علقت في مرمى نيران المعارك الدائرة عند معبر "نصيب" السوري الحدودي مع الاردن والاوتوستراد المؤدي اليه بين الجيش السوري النظامي و"الجيش السوري الحر". ونقل عن سائقين في عداد القافلة اخباراً مقلقة عن تسجيل اصابات واضرار، مطالبا بألا يسمح لقوافل الشحن البري بالانطلاق من نقطة المصنع الحدودية قبل التحقق من سلامة الطريق.
وأفادت معلومات اضافية، من مصدر آخر، أن القافلة عالقة مع سائقيها داخل الحرم الجمركي للمعبر، لا يستطيعون مغادرته بسبب المعارك التي أودت بحياة سائق سوري الجنسية.
 
درباس: لن نقبل بعد اليوم لاجئين المخيمات غير مطروحة في ظلّ الاعتراضات
النهار..
ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السرايا اجتماعا للجنة الوزارية لشؤون النازحين، في حضور وزراء الخارجية جبران باسيل، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ، العمل سجعان قزي، وبحث المجتمعون في شؤون اللاجئين السوريين.
بعد الاجتماع قال درباس انه جرى اقرار المبادئ الاساسية التي ستعرض على مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل لاقرار سياسة محددة وواضحة حيال ملف اللجوء السوري، سواء لجهة الحد منه ووقفه او تخفيفه او التعامل مع المنظمات الدولية والدول الصديقة والدول العربية لكي نتقاسم مع المجتمع الدولي والعربي هذا العبء الكبير الذي يهدد لبنان، باعتبار ان العدد الرسمي للاجئين وصل الى مليون ومئتي الف. وقد استلهمنا المبادئ التي اصبحت الآن موضع اجماع او اتفاق وطني حول هذه القضية".
سئل: هل سيتخذ قرار حكومي واضح بوقف اللجوء واقفال الحدود؟
أجاب: "هناك فارق جوهري بين وقف اللجوء واقفال الحدود. الحدود لم تقفل ولا اظن انها ستقفل، الا في حالة طارئة ولمدة محددة، اما وقف اللجوء فهو امر نهائي لأن لبنان لم يعد يستطيع ان يتحمل مزيدا منه، ولم يعد هناك حاجة اليه، فالمناطق المحاذية للحدود اللبنانية خلت تقريبا من سكانها، وبالتالي لم تكن هناك ضرورة للجوء جديد، اما اذا كان الحديث عن ان لاجئين سيأتون من المناطق البعيدة فهذا غير عادل، ولا يستحق لبنان مزيدا من الاعباء، وهناك دول اقرب اليهم يستطيعون اللجوء اليها".
وهل يعني ذلك ان لبنان لن يستقبل بعد اليوم لاجئين؟ أجاب: "نعم، وهذا أمر سيعلن بصورة نهائية كسياسة معتمدة من الحكومة".
وعن مصير اللاجئين الموجودين الآن؟ قال: "لقد تقرر بصورة دورية اعادة تقويم اوضاعهم والتأكد من صفات اللجوء على الموجودين، ومن لا تنطبق عليهم الصفة، نطلب من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين شطبهم من السجلات، وعند ذلك يصبح وضع كل منهم مرهوناً بمدى انطباق وجوده مع القوانين المرعية الاجراء".
وقال إن موضوع المخيمات "غير مطروح للبحث ما دام هناك من يعترض على ذلك، فكل ما هو مختلف عليه لا ندرسه الآن".
وهل هناك انخفاض لعدد اللاجئين؟ أجاب: "بالامس صرحت السيدة نينت كيللي أن هذا الشهر انخفض العدد اربعين الفا واظن ان الشهر المقبل سيشهد انخفاضاً كبيراً جداً".
 
جنبلاط: مستعدّون لفضح حقائق ومعلومات ما لم تضع الحكومة حدّاً لمطمر الناعمة
النهار
دعا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الى أن "تحسم الدولة أمرها وتتخذ قراراً واضحاً باقفال مطمر الناعمة الذي بات يشكل واقعاً بيئياً وصحياً مزرياً ومؤلما لاهالي المنطقة والقرى المجاورة".
ورأى انه "من غير المنطقي ان تتحمل منطقة لبنانية واحدة دون سواها اعباء نفايات مناطق اخرى من دون ايجاد حل سريع وجذري لهذه الازمة، وآن الاوان لتتحمل كل منطقة او قضاء معالجة نفاياته لا ان ترمى كلها في الناعمة".
وقال: "من الضروري أن نعرف ما اذا كانت الدولة اقوى من الشركة الملتزمة أم أن الشركة الملتزمة اقوى من الدولة. فمن حق المرء ان يتساءل عن الاسباب الحقيقية لتلكؤ الدولة حتى اللحظة في اتخاذ القرارات المناسبة، فهل هي متصلة بمصالح وحسابات وصفقات وسمسرات معينة ام لاسباب اخرى غير مفهومة؟ من هنا، بات ضروريا اجراء مناقصة جديدة بعد سنوات وسنوات من التمديد الحصري للعقد والتمدد الجغرافي التدريجي لتلك الشركة. لذلك، فاننا على استعداد لفضح الكثير من الحقائق والامور والمعلومات ما لم يصدر عن الحكومة واللجنة الوزارية المختصة، في مهلة زمنية قريبة، قرارات تضع حدا نهائياً لهذا الملف الذي تتواصل فصول مأساته على الاهالي منذ سنوات وسنوات".
واشار الى ان "هناك الكثير من التقنيات الحديثة التي تستخدم حاليا في صيدا وفي سائر انحاء العالم للتعامل مع بقايا النفايات ومعالجتها بطريقة علمية وبيئية مدروسة، وهي قابلة للتطبيق وتوفر مساحات للطمر، ولكن يبدو ان الشركة الحالية تستسهل عدم تنفيذ تلك الاجراءات وتفضل القيام بما يحقق لها الارباح التجارية السريعة والسهلة. هناك مساحات شاسعة قادرة على استيعاب نفايات منطقة بيروت الكبرى، مثل محلة الكرنتينا او غيرها. ومن الممكن الاستفادة من التجربة الناجحة التي حصلت في مدينة صيدا للتخلص من جبل النفايات وتكرارها في بيروت. ولكن ان تبقى نفايات بيروت الكبرى والقسم الاكبر من جبل لبنان ترسل الى مطمر الناعمة، فهذا الامر لم يعد مقبولاً. فالاهالي في تلك القرى يتحملون ما يتحمل من اخطار صحية وبيئية ولا يجوز استمرار هذا الوضع".
وختم: "صحيح اننا قد نتفهم حصول تمديد قسري موقت لفترة اقفال المطمر التي كانت حددت في 17 كانون الثاني 2015 بسبب عدم ايجاد البدائل، ولكن سوف نقبل بذلك فقط اذا اتضحت الرؤية المستقبلية والخطوات التنفيذية لتحديد تلك الرؤية. والا فلكل حادث حديث، ولتتحمل السلطات المعنية مسؤولياتها كاملة في هذا المجال".
 
"حزب الله": هناك من يصرّ على خطاب التوتير
النهار...
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أن "البعض يطلق خطابا يؤازر التكفيريين في كل نواحيه، لكن تنقصه عبارة واحدة هي أن يعلن أنه معهم، فهو ينتقد الجيش ويسعى لتقييد حركته طائفيا ويتهمه اتهامات شتى باطلة، ويسعى الى توتير الساحة بخطاب طائفي استفزازي، ويتهجم على المؤسسات ويعمل على اضعافها والتشكيك بها، فاضعاف الجيش معنويا او سياسيا وهو في ارض المعركة، جرم يرقى الى مستوى الخيانة، اما الاعتداء عليه أمنيا وعسكريا فهو ارهاب وحرب على كل الوطن، يجب أن يواجه بكل السبل دون هوادة".
وقال خلال رعايته التكريم الثاني للمشاركين في الورش والدورات التربوية في النبطية: "لا تزال مشكلتنا الكبرى مع الخطاب المزدوج والباطنية السياسية والاجندات غير المعلنة، وهذا ما يشكل الخاصرة الرخوة للوضع اللبناني".
اضاف: "ان اللبنانيين جميعا في مركب واحد، وليس هناك مراكب متعددة، فمصالحهم واحدة ومصيرهم واحد، مسيحيين ومسلمين، سنة وشيعة ودورزا، بل ان من يدفع الفاتورة الاكبر من جراء الارهاب التفكيري هو الطائفة السنية الكريمة، التي يجعل من مناطقها مضطربة امنيا ومشلولة اقتصاديا وقاحلة اجتماعيا، ويظهرها كأنها متمردة على الدولة. نحن نقول بصراحة ان المخاطر كبيرة، لكن الوطن عصي على الانكسار، وحتى لا تكون الفاتورة باهظة فان ضماننا وحدتنا وتماسكنا، فالمشروع التكفيري لا يواجه بالذعر او بالحياد او بالرهانات الطائفية الجانبية، بل لثبات حتى القضاء عليه".
وختم: "نأسف لان كل الدعوات المتكررة التي اطلقناها الى تهدئة الخطاب السياسي وتقريب المواقف لم تلق ردودا ايجابية، بل على العكس، هناك من يصر على خطاب التوتير واثارة الغرائز وتعميق الخلافات وتقييد دور الجيش والمؤسسات في مواجهة التفكيريين".
 
وزير الدفاع اللبناني يختتم زيارته إلى طهران و«14 آذار» تتوجه لرفض الهبة الإيرانية وظريف قال إن حكومته جاهزة للتعاون أمنيا واستخباراتيا مع لبنان

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: بولا أسطيح .... أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن استعداد إيران لأي تعاون سياسي وأمني واستخباراتي مع لبنان لمواجهة «الجماعات المتطرفة والإرهابية»، مؤكدا وقوف طهران إلى جانب «مقاومة الشعب والجيش اللبناني کما في السابق».
وعد ظريف خلال استقباله مساعد رئيس الوزراء وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل بطهران أن «العالم اجمع أدرك اليوم بأن تجاهل خطر الجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا طيلة الأعوام الـ3 الماضية کان خطأ استراتيجيا کبيرا وتمثلت أثمانه في التدهور الأمني وتدفق النازحين»، مشددا على أهمية «الوحدة والتضامن والتوافق الوطني بين کافة المجموعات والطوائف اللبنانية للحيلولة دون نفوذ الجماعات الإرهابية ومواجهة التطرف»، آملا بأن يستطيع «الشعب والمجموعات السياسية في لبنان اختيار رئيس بلادهم عن طريق الحوار والتوافق على أتم السرعة».
وأعرب مقبل، بحسب وكالة «إرنا» الإيرانية، عن شكر بلاده لمساعدات إيران إلى الجيش قائلا إنه «من المؤكد أن هذه المساعدات ستلعب دورا ملحوظا في تعزيز صمودنا أمام الجماعات التكفيرية والإرهابية». وأضاف: «لبنان اليوم يواجه مشكلتين رئيستين هما تحمل العبء الاقتصادي والأمني الناتج عن تدفق اللاجئين السوريين وخطر نفوذ الإرهاب وانتشاره في الداخل اللبناني إضافة إلى المشكل الدائم المتمثل بالعدو الصهيوني».
وكان مقبل اختتم أمس زيارة إلى إيران استمرت 3 أيام التقى خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين وأبرزهم الرئيس الإيراني حسن روحاني والأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني. وشكلت الهبة الإيرانية التي أعلن عنها شمخاني للجيش مطلع الشهر الحالي محور لقاءات مقبل الذي من المنتظر أن يقدم تقريرا حول هذه الهبة إلى مجلس الوزراء لدرسها وأخذ القرار المناسب في شأنها.
ويُتوقع أن تعلن قوى 14 آذار عبر وزرائها في الحكومة، وبحسب مصادر نيابية من هذه القوى، رفضها للهبة الإيرانية للجيش اللبناني من منطلق أن القبول بها سيعرض لبنان للعقوبات بإطار القرارين 1740 و1929 الصادرين عن مجلس الأمن واللذين يمنعان طهران من التداول بالبضائع ذات الطبيعة العسكرية والأموال خارج نطاق إيران.
ونبّه الدكتور شفيق المصري الخبير في القانونين الدولي والدستوري إلى أن «قبول لبنان للهبة الإيرانية يُشكل نوعا من خرق لقرارات مجلس الأمن الصادرة تحت الفصل السابع ما يعرضه للعقوبات الدولية»، عادا أن «الموضوع يتخطى السجالات السياسية المحلية وبالتالي يتطلب تعاطيا جديا معه».
وقال المصري لـ«الشرق الأوسط»: «يُنتظر من الحكومة أن تسعى للاستفادة من الهبة بأمور ذات طابع مدني لا تحرج لبنان لا قانونيا وسياسيا وبالوقت عينه لا يصدر عنها قرار برفض الهبة».
وتعد قوى 8 آذار أن «حجة العقوبات على إيران ساقطة، لأن إيران لا تريد مالا مقابل السلاح، وهي لا تتاجر، بل تقدم هبة».
وشدّد النائب في تيار «المستقبل» أحمد فتفت على أن موضوع قبول الهبة الإيرانية أو عدمه بيد الحكومة اللبنانية: «فإذا كانت تتعارض مع القرارات الدولية ومصلحة لبنان وبالتالي تتسبب لنا بمشكلة مع المجتمع الدولي وتؤذينا بدل أن تفيدنا فالأفضل عدم القبول بها وإذا كان العكس فلا مشكلة بالسير بها». وعد فتفت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنّه «لو كان الإيرانيون جادون بمسألة تسليح الجيش لكانوا طلبوا من حزب الله أن يسلم سلاحه للدولة اللبنانية».
وكانت مصادر لبنانية مطلعة على المفاوضات الحاصلة بموضوع الهبة كشفت في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» أن «الأميركيين تمنوا على مسؤولين لبنانيين التقوهم ألا يتسرع لبنان بقبول الهبة بانتظار استكمال باقي الهبات، فإذا بقي بحاجة لمزيد من العتاد يعاد النظر بالعرض الإيراني». وقالت المصادر «الأميركيون لم يعلنوا رفضهم الهبة بل دفعوا باتجاه تأجيلها».
وتردد أن إيران مستعدة لتقديم عدد من صواريخ تاو مع القواذف المخصصة لها ومناظير ليلية ومدافع هاون عيار 120 ملم وأخرى 60 ملم مع ذخائرها، وذخائر دبابات ت 55 وت 62 وذخائر مدافع 155ملم ورشاشات دوشكا مع ذخائرها. وكان زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري أعلن أخيرا من الإليزيه عن وصول معدات للجيش اللبناني قريبا بإطار هبة الـ3 مليارات دولار أميركي التي كانت قدمتها المملكة العربية السعودية لتسليح الجيش اللبناني عبر فرنسا، تبعها هبة إضافية بمليار دولار لمساعدة الجيش بالتصدي للمجموعات المسلحة على الحدود اللبنانية الشرقية.
 
الأراكي: الموجة التكفيرية ستزول
بيروت - «الحياة»
اعتبر رئيس «مجمع تقريب المذاهب» الإيراني الشيخ محسن الأراكي الذي يزور لبنان أن «مصير الفرق والتيارات التكفيرية أسود، وننصحهم وننصح قادتهم بأن يعودوا إلى رشدهم ويكفوا عن محاولاتهم لإثارة المشاكل والحروب في هذه المنطقة والدفع باتجاه إيجاد الفتن فيها».
وأمل الأراكي بعد لقاءات شملت رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بـ«أن تثمر جهود الخيريين من القادة السياسيين والدينيين والمفكرين في مواجهة الفرق والأحزاب التكفيرية التي لا تنوي الخير لأهل هذه البلاد ولا تتمنى الخير لأهل هذه المنطقة»، مبدياً قناعته بأن «هذه الموجة ستنتهي وتزول ولا شك أن منطقتنا ستقبل على حالة من السلم والأمان والإلفة بين كل اتباع الأديان، لأن هذه المنطقة شهدت قروناً من التعايش السلمي والمعايشة وحياة مشتركة ومتحدة والتعاون بين اتباع الأديان المختلفة فيها، من مسيحيين ومسلمين ويهود ودروز وفرق أخرى».
ورافق الأراكي وفد من «تجمع علماء المقاومة» والسفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي. وأفاد مكتب بري الإعلامي أن البحث تركز على «الوضع في المنطقة وما يحاك لها من مؤامرات لبذر الفتنة الطائفية والمذهبية».
وقال الأراكي بعد اللقاء: «أكدنا وأكد دولته ضرورة مواصلة الجهود في سبيل توحيد الكلمة ومواجهة فتنة التكفيريين والفتنويين في هذه المنطقة، وضرورة توحيد الجهود في سبيل توجيه البوصلة إلى العدو الأساس في هذه المنطقة وهو العدو الصهيوني والقوى الاستكبارية التي تدعمه».
ولفت الأراكي بعد لقاء باسيل إلى أن الأخير حين زار طهران «كان يحمل معه فكرة اللقاء الديني المشترك بين قادة الأديان الإسلامية والمسيحية بمختلف أطياف أتباعهما، وكانت له فكرة لمَ شمل اتباع هذه الأديان من خلال طروحات نأمل بان تكون موفقة. وأعلنا للوزير باسيل استعدادنا كمجمع عالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية مدَ يد التعاون معه ومع وزارة الخارجية اللبنانية في سبيل إنجاح هذا المشروع». وقال إن الخارجية اللبنانية «هي التي ستنظم هذه القمة، وستعقد في بيروت، وستتم دعوة قادة من اتباع الأديان والمذاهب المسيحية والإسلامية. ولم يتم تحديد موعد لانعقادها بعد».
وبارك قبلان «كل عمل ومسعى يوحد المسلمين ويجمع شملهم ويعزز تعاونهم»، فيما قال الأراكي: «أكدنا أن الفتن التي تشهدها المنطقة للدولة الصهيونية يد في إثارتها وإشعال نارها». وانتقد حكم الاعدام الصادر بحق رجل الدين نمر النمر.
وكان قبلان التقى الشيخ محمد حسن الأختري مدير مكتب مرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,248,201

عدد الزوار: 6,984,198

المتواجدون الآن: 59