"عراضة" انتخابات السفارة السورية: هذه أسماء من موّل حركة "سوا"، الغطاء الجديد في لبنان لإستخبارات الأسد...حجاب الشخصية الأبرز لخلافة الجربا في قيادة الائتلاف...معارضون سوريون يشككون في نتائج الانتخابات الرئاسية.. والائتلاف اعتبرها نهاية لفصول «المسرحية الهزلية»..أنباء عن قصف بـ «غازات سامة» شرق دمشق وتقدم لـ «الدولة الإسلامية» في دير الزور

ورصاص الاحتفال بالأسد يقتل أيضاً ..مجموعة الـ 7 تتمسك بالهيئة الانتقالية....بوتين يوجه رسائل حازمة إلى الغربيين بشأن سوريا

تاريخ الإضافة السبت 7 حزيران 2014 - 6:44 ص    عدد الزيارات 1671    القسم عربية

        


 

ورصاص الاحتفال بالأسد يقتل أيضاً
المستقبل...سالم ناصيف
فور إعلان محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري فوز بشار الأسد بأغلبية ساحقة بلغت 10ملايين و319723 صوتاً، مقابل 4,3 في المئة من الأصوات للمرشح حسان النوري وحصول المرشح ماهر حجار على 3,2 في المئة، غصت دمشق والمناطق الواقعة تحت سيطرة النظام بأصوات الأعيرة النارية الخارجة من بنادق الشبيحة والجنود على الحواجز.

حدث ذلك رغم توصيات رئاسة الجمهورية التي جاءت قبل نصف ساعة من إعلان نتائج الانتخابات بوجوب توفير الذخيرة وعدم تهديد حياة المدنيين جراء اطلاق النار ابتهاجاً بفوز الرئيس القادم. ما أدى لعدد من الإصابات ووفاة مدنيين لم يعرهم النظام أي اهتمام كي لا يفسد العرس الوطني الذي طنطن له إعلام النظام وعمل على نقل مجرياته ببث حي ومباشر.

في دمشق تحدث أحد الناشطين عن وجود أكثر من تسع إصابات أودت بحياة عدد من المواطنين كان منهم مصور صحافي قتل أمام المحكمة الدستورية المسؤولة عن الانتخابات.

أما في حمص فنقل ناشطون عن وجود سبع إصابات مؤكدة في الأحياء الموالية. وكان قد قتل شاب وفتاة كانوا على مقربة من أحد الاحتفالات السيارة التي غصت بها شوارع مدينة اللاذقية حتى ساعات فجر الأمس. أما في حلب فقتل سبعة مواطنين من أصل 12 أصابة حدثت في أحياء المدينة، كما أدت العيارات النارية الحارقة إلى اشتعال بعض الممتلكات الخاصة في أحياء سيطرة النظام.

وأثارت النار العشوائية وحوادث مقتل العديد من المدنيين بالرصاص الطائش حفيظة بعض الموالين للأسد ممن وجدوا في هذا الإجراء عدم مسؤولية وتجاوزا لتعليمات الرئيس الذي سبق أن حذر من هذا الإجراء عبر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، حيث كتب الدكتور فايز الصايغ مدير مؤسسة الوحدة للتوزيع والنشر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك «شهداء سوريا الذين قضوا بسبب نقص الذخيرة... يُقتلون مرة ثانية بذريعة العرس الوطني».

وذهبت الكثير من تعليقات الموالين بوصف الرصاص والذخيرة التي استهلكت في الاحتفالية بأنها كافية للقضاء على المسلحين الذين يحاربهم النظام. وسط تساؤلات عن جدوى هذا «البذخ» الحربي حسب وصفهم في زمن وجدوا فيه قوات النظام أنها بأمس الحاجة لتلك الذخيرة.

واستكمالاً «للعرس الوطني» واصلت قوات النظام حملتها العسكرية على أحياء دمشق وريفها، حيث قضى سبعة شهداء مدنيين جراء القصف المدفعي حي جوبر.

وكانت طائرات النظام قد شنت عددا من الغارات على مناطق المليحة وعربين التي تعرضت لقصف بغازات سامة أصيب جراؤها سبعة مواطنين من ضمنهم أطفال، حيث وصف أحد الأطباء الميدانيين الغازات أنها كانت غريبة هذه المرة، لم ينجم عنها كالعادة تضيّق في حدقة العين إلا أنها ترافقت بضيق التنفس والصداع الحاد والتشويش في الوعي بالإضافة لتضيق حاد وتشنج الرئتين، محيلاً هذه الأعراض إلى المختصين لتحديد نوعها.
 
مجموعة الـ 7 تتمسك بالهيئة الانتقالية
الحياة...بروكسيل - نور الدين الفريضي
لندن، بيروت، دمشق - «الحياة»، أ ف ب - اسفرت احتفالات موالين للنظام السوري بـ «تثبيت» بشار الأسد رئيساً في الانتخابات، عن مقتل وجرح عشرات المدنيين برصاص عشوائي أطلقه عناصر «الشبيحة» في مناطق مختلفة في البلاد، في وقت تعهدت المعارضة بمواصلة «الثورة» ضد النظام، متهمة القوات الحكومية باستخدام «غازات سامة» شرق دمشق.
وفيما انتقدت مجموعة الدول السبع الانتخابات ووصفتها بأنها «شكلية» وجددت المطالبة بحل سياسي يتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالية، انفردت موسكو وطهران في اعتبار الاقتراع «نزيهاً وشفافاً». وبرز تمايز في الموقف الصيني من خلال تجاهل بكين الانتخابات، مطالبة بـ «حل سياسي شامل».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان: «ارتفع إلى 10 بينهم طفل ولاعب كرة قدم ومصور في قناة تلفزيونية، عدد الشهداء الذين قضوا في محافظات دمشق وطرطوس واللاذقية وحلب، وأصيب أكثر من 200 آخرين في عدة محافظات، بإطلاق نار عشوائي من قبل شبيحة النظام ليل (أول من) أمس الأربعاء ابتهاجاً واحتفالاً بفوز قاتل أطفال سورية بمهزلة الانتخابات الرئاسية التي أجبر فيها الكثير من السوريين على المشاركة في مهزلة الانتخابات، والتصويت لصالح رئيس النظام السوري». وزاد: «هناك الكثير من العائلات أجبرت على الاقتراع خشية الاعتقال من قبل قوات النظام أو المسلحين الموالين للنظام، على رغم وجود أبناء لهذه العوائل في سجون ومعتقلات النظام السوري، وآخرين استشهدوا على يد النظام وفي قصفه للمناطق السورية».
من جهته، أفاد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بان «انتخابات الأسد غير شرعية ولا تمثل الشعب السوري، وأنها تستوجب ضرورة زيادة الدعم للمعارضة لتغيير موازين القوى على الأرض وإجبار نظام الأسد على القبول بالاتفاقات الدولية التي تشكل الأساس للحل السياسي في سورية وأولها بيان جنيف»، مؤكداً أن «الشعب مستمر في ثورته حتى تحقيق أهدافها في الحرية والعدالة والديموقراطية».
وفي بروكسيل، ردت مجموعة الدول السبع على انتخاب الأسد واعتبرت الاقتراع عملية «شكلية لن تساهم في حل الأزمة بل تعمقها»، مجددة التأكيد أن «لا مستقبل للأسد في سورية» وعلى التمسك ببيان جنيف الأول لتشكيل هيئة حكم انتقالية. ورأى الرئيس فرانسوا هولاند أن انتخابات الرئاسة في سورية «لا قيمة لها، وهي دليل على استمرار الديكتاتورية». وقال، بعد اجتماع قمة الدول السبع في بروكسيل: «لا أحد يعلم كيف تمكّن السوريون من الإدلاء بأصواتهم. ومنهم من حرم من حقه في الانتخاب ومن هو بعيد من سورية فيما يتعرض آخرون للقصف». وكان مقرراً ان يلتقي في باريس مساء أمس وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري لبحث الموضوع السوري، ضمن مواضيع أخرى.
في المقابل، قال الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أمس إن بلاده تعتبر أن السوريين اختاروا «مستقبل البلاد» بانتخابهم الأسد في استحقاق لا يمكن التشكيك في «شرعيته». وأضاف إن مراقبين يرون أن الانتخابات السورية حرة ونزيهة، منتقداً رد الفعل الغربي عليها. كما رحبت الخارجية الإيرانية بالطابع «التعددي» للانتخابات واحترامها «المبادئ الديموقراطية» وذلك في بيان نقلته وسائل الإعلام الإيرانية.
وكان لافتاً تمايز موقف الصين عن موقفي روسيا وايران. اذ دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ مجدداً إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية. وقال شي خلال كلمة لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين بثها التلفزيون الحكومي على الهواء: «تحترم الصين المطالب المعقولة للشعب السوري وتساند الاعتماد المبكر لبيان جنيف والبدء في عملية سياسية شاملة من أجل التوصل إلى حل سياسي للقضية السورية».
ولم يتطرق الرئيس الصيني إلى مسألة الانتخابات، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قال تعليقاً على الاقتراع الرئاسي السوري إنه بغض النظر عما حدث في البلاد فإن الحل السياسي هو المخرج الوحيد.
ميدانياً، قال «الائتلاف» انه «يدين بشدة استمرار نظام الأسد باستخدام الغازات السامة ضد المدنيين، حيث استقبل المكتب الطبي في مدينة عربين في ريف دمشق صباح اليوم (امس) 10 حالات اختناق ناتجة عن استنشاق غازات سامة ألقتها قوات النظام». وزاد: «بعد أخذ العينات، رجّح الأطباء الذين عاينوا المصابين أن تكون هذه الغازات شبيهة بغاز الكلور الذي استخدمه النظام في كل من حرستا والمليحة (شرق دمشق) الشهر الماضي».
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال للصحافيين إن باريس التي تفحص 14 عينة لاستخدام الكلور في سورية منذ عدة اسابيع ستواصل القيام بذلك بالتنسيق مع دول أخرى. وأضاف «حيث أن الكلور الذي يستخدم على نطاق واسع لأغراض مدنية متطاير جداً فقد لا تأتي نتائج التحليل بالضرورة حاسمة وستحتاج إلى استكمالها بمعلومات أخرى».
 
مجموعة الدول السبع تعتبر الانتخابات «شكلية»: لا مستقبل للأسد... والحل بهيئة انتقالية
الحياة...بروكسيل - نورالدين الفريضي
ردت مجموعة السبع على انتخاب الرئيس بشار الأسد واعتبرت الاقتراع عملية «شكلية لن تساهم في حل الأزمة بل تعمقها»، مجددة التأكيد ان «لامستقبل للأسد في سورية» وعلى التمسك ببيان جنيف الاول لتشكيل هيئة حكم انتقالية.
ورأى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند انتخابات الرئاسة في سورية «لا قيمة لها، وهي دليل استمرار الديكتاتورية». وقال هولاند بعد اجتماع قمة الدول السبع في بروكسيل: «لا أحد يعلم كيف تمكن السوريون من الإدلاء بأصواتهم. ومنهم من حرم من حقه في الانتخاب ومن هو بعيد من سورية فيما يتعرض آخرون للقصف».
وكان بيان قمة الدول الغنية السبع جدّد التمسك ببيان جينيف أساساً لحل الأزمة حيث يمكن البلاد من تشكيل «هيئة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة من أجل إحلال ديموقراطية شاملة في سورية الموحدة». وفي إشارة سياسية في اتجاه طهران دعا ايران إلى «الاضطلاع بدور بناء أكثر من أجل دعم الأمن الاقليمي وبخاصة في سورية ونبذ أعمال الارهاب والمجموعات الارهابية».
ودانت القمة في شدة «انتهاكات القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان وعمليات القصف العشوائي من قبل النظام السوري». وأكدت أيضاً «وجود أدلة حول ارتكاب مجموعات متشددة انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان». وشددت على وجوب محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة. وفي المقابل، أشادت القمة بالتزام «الائتلاف الوطني السوري» المعارض و «الجيش الحر» احترام القانون الدولي. وأعربت عن «الأسف لاستخدام روسيا والصين حق النقض ضد مشروع قرار إحالة ملف سورية على محكمة الجزاء الدولية من أجل محاسبة المسؤولين عن الجرائم الخطرة التي يجري ارتكابها في سورية». ودانت القمة في شدة «بطش النظام السوري حيث أدى إلى سقوط 160 الف قتيل وجعل 9.3 مليون سوري في حاجة ماسة للمساعدة الانسانية».
ونقل الرئيس الفرنسي حرص القمة على وجوب استكمال تدمير الأسلحة الكيمياوية. وقال فرانسوا هولاند في مؤتمر صحفي عقده في نهاية الجلسة الأولى ليل الأربعاء ـ الخميس: «لا تزال اتهامات استخدام النظام السوري الأسلحة الكيمياوية قائمة». وذكَّر بأن بلاده «وجدت نفسها شبه وحيدة على إثر الكشف عن أدلة استخدام الأسلحة الكيمياوية قبل نحو عام».
وقارن هولاند بين الوضع في حينه، قبل سنة وما يجري اليوم «حيث اتهامات استخدام الأسلحة الكيمياوية لا تزال قائمة». وتساءل: «إن كانت المجموعة الدولية قد تيقنت لما حدث والمخاطر التي نجمت؟» واستنتج: «استمرار الديكتاتورية بحكم الانتخابات الأخيرة التي تفقتد أي قيمة يزيد من تنامي المجموعات المتطرفة والأصولية التي تذبِّحُ ايضا السكان، بينما تجد المعارضة الديموقراطية التي تحترم القانون نفسها عرضة لاعتداءات نظام الأسد والمجموعات المتشددة». كما تشمل المخاطر التي أفرزتها الازمة السورية «سفر الجهاديين للقتال من أجل قضية ليست قضيتهم وفي بلد ليس بلدهم وقد يعودون فيمثلون تهديداً لأمننا». وقال: «كان من الضروري التيقن لهذه المخاطر وتحمل المسؤوليات التي يقتضيها الوضع».
وأكد الرئيس هولاند قرار القمة تعزيز التعاون لاحتواء الخطر الذي يمثله المقاتلون الأجانب عندما يعودون إلى بلدانهم. وتحدث عن مقتل 30 فرنسياً في سورية. وتشمل اجراءات التعاون آليات «الوقاية والردع والعقاب». وشدد بأن هؤلاء يمثلون «مخاطر حقيقية حيث يتعرضون للتعبئة الايديولوجية ويتدربون في ميدان القتال في سورية، وهذا يدفعنا إلى تعزيز التعاون ووضع خطط وإصدار تشريعات مناسبة من أجل الوقاية والابلاغ والردع ومراقبة هذه التحركات ونحتاج الى التعاون الاستخباراتي حيث شرعت الأجهزة الأمنية فيه».
وفي الشأن نفسه، بحث وزراء الداخلية لدول الاتحاد الأوروبي تنسيق اجراءات الوقاية ورصد تحركات الأوروبيين الذين يتجهون نحو سورية والحؤول دون مغادرتهم التراب الأوروبي من خلال توثيق أنظمة المعلومات في المطارات والموانىء.
وقال ديبلوماسي رفيع المستوى في بروكسيل إلى «الحياة» بأن «انتخابات الرئيس الأسد لا تغير شيئاً في معطيات الأزمة حيث بلغ الوضع مرحلة المأزق العسكري حيث لا أحد من الأطراف المتحاربة يقدر على حسم النزاع عسكرياً. وتتحرك خطوط المواجهة من دون حسمٍ قريبٍ». وشكّك في مقاربة «تسليح المعارضة لقلب موازين القوى في الميدان لأن تزويد المعارضة بأسلحة نوعية سيقابله تزويد ايران وروسيا النظام بالمزيد من الأسلحة»، لافتاً الى اتساع حجم معاناة المدنيين وتطول محنة ملايين اللاجئين والنازحين مع مواجهة بعض الدول المانحة صعوبات في تنفيذ وعودها المالية.
وقال الديبلوماسي الذي شارك في مؤتمر «جنيف1» و «جنيف2» ان العملية السياسية في جنيف فشِلت «ولا أفق لانعاشها» سوى إذا تحركت أطراف اقليمية وقدمت أفكاراً جديدة تكون نتاجاً للمحاولات السابقة ومنطلقاً لعمل المبعوث الدولي الجديد الذي سيعينه الأمين الأم للأمم المتحدة بان كي مون خلفاً للأخضر الابراهيمي. ورأى الديبلوماسي الأوروبي أن «أزمة سورية اصحبت تمثل اليوم تهديداً مباشراً لأمن اوروبا ولاحقاً ضد الولايات المتحدة. ولا يمكن التفرج على استمرار النزاع سنة أو سنتين». وزاد: «بدأت اوروبا تواجه التداعيات الأمنية للأزمة حيث تشتبه أجهزة الأمن في مسؤولية جهادي فرنسي كان قاتل في صفوف «داعش» في الاعتداء على المتحف اليهودي في بروكسيل يوم السبت 24 ايار (مايو) حيث قتل اسرائليين اثنين ومتطوعة فرنسية وأصاب شاباً بلجيكياً يعمل في المتحف بجروح خطيرة».
 
بوتين يوجه رسائل حازمة إلى الغربيين بشأن سوريا ومصادر أوروبية لـ «الشرق الأوسط»: موسكو اليوم أقل استعدادا مما كانت عليه للتوصل إلى حل

جريدة الشرق الاوسط.... باريس: ميشال أبو نجم .... أغلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باب النقاش حول سوريا قبل أن يبدأ لقاءاته الرسمية في العاصمة الفرنسية باريس التي دعته للمشاركة في احتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء على شواطئ النورماندي. وعلى الرغم من استبعاده عن «قمة السبع» في العاصمة البلجيكية والأوروبية بروكسل بسبب قضمه شبه جزيرة القرم وللدور الذي تلعبه روسيا في زعزعة استقرار أوكرانيا، كان بوتين الحاضر الغائب، فعاد أمس وسيعود اليوم إلى قلب الحدث عبر ثلاثة اجتماعات قمة رئيسة مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند ومع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
بوتين استبق لقاءاته الفرنسية، التي جرى اثنان منها أمس في باريس، الأول مساء مع كاميرون والثاني ليلا مع هولاند في قصر الإليزيه على مائدة عشاء هو الثاني الذي تناوله هولاند بعد عشائه الأول مع نظيره باراك أوباما في أحد مطاعم باريس الشهيرة، بحديث صحافي متشدد خص به القناة الأولى في التلفزيون الفرنسي وإذاعة أوروبا رقم واحد. ومع أن اللقاء دار في غالبيته حول أوكرانيا وعلاقات روسيا مع الغرب التي شهدت تدهورا حادا في الأشهر الثلاثة الأخيرة، اغتنم بوتين المناسبة لتوجيه رسائل حازمة إلى الغرب بشأن الملف السوري.
الرسالة الأولى أراد منها بوتين تخويف الغرب بتحذيره من أن سوريا يمكن أن تتحول إلى «أفغانستان جديدة». وللبرهنة على نظريته، يؤكد بوتين أن المعارضة المسلحة التي لا يميز بين مكوناتها «تنتمي إلى منظمات مرتبطة بـ(القاعدة)»، مضيفا أن هذا الأمر «يعرفه الجميع». وخلاصته أن سوريا «يمكن أن تتحول إلى شيء يشبه أفغانستان جديدة بحيث تصبح تهديدا بما في ذلك لأوروبا أيضا». والخلاصة الضمنية التي يتوصل إليها الرئيس الروسي هي أن مصلحة الغرب تقضي بأن يتوقف عن دعم المعارضة إذا أراد حماية نفسه. وبالطبع يعي بوتين أن معضلة الجهاديين الأوروبيين الذين يعودون من سوريا مصدر قلق كبير للبلدان الأوروبية التي اجتمع وزراء داخلية سبع من دولها أمس في لوكسمبورغ بحثا عن توثيق التعاون ولبلورة خطة تمكنهم من تلافي تكرار حادثة الاعتداء على المتحف اليهودي في بروكسل يوم 24 مايو (أيار) الذي أوقع أربعة قتلى وارتكبه مواطن فرنسي من أصل مغاربي يدعى مهدي نموش. ويفيد تقرير مخابراتي أوروبي أن أعداد الجهاديين من المواطنين الأوروبيين أو المقيمين في البلدان الأوروبية (فرنسا، بلجيكا، هولندا، وبريطانيا تحديدا) يقارب الثلاثة آلاف بينهم نحو 700 فرنسي.
وتتمثل الرسالة الثانية لبوتين بالقول إن الخطر الأول يمكن أن يفضي إلى تهديد ثان هو «تفكيك سوريا كما حصل في السودان والعراق» مع تحميل الغرب سلفا مسؤولية ذلك بسبب دعمه للمعارضة. ومعنى تفكيك سوريا هو بالطبع غياب الدولة وترك الباب سائبا أمام المنظمات التي يصفها النظام السوري وكذلك روسيا بـ«الإرهابية». لذا، فإن الطريق إلى تلافي كارثة كهذه الرسالة الثالثة هو بقاء النظام السوري الذي يلعب، بحسب المنطق الروسي، دور الحصن المنيع بوجه الإرهاب والمنظمات الجهادية. ويقول بوتين: «نتمنى المحافظة على السلطة الشرعية ويتعين علينا في مرحلة لاحقة أن نفكر بالطريقة التي يمكن من خلالها إصلاح المجتمع لجعله أكثر إنسانية». وفي السياق عينه، عد بوتين أن انتخاب الأسد شرعي وسلطته شرعية، مكررا الموقف الذي عبرت عنه وزارة الخارجية الروسية التي رأت أول من أمس، أن «شرعية الاقتراع لا يمكن إنكارها، كما أنه ليس ممكنا تجاهل رأي ملايين من السوريين الذين انتخبوا رغم التهديدات الإرهابية واختاروا العمل لمستقبل بلادهم».
إلى ذلك، تقول مصادر دبلوماسية أوروبية رفيعة المستوى تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، إن روسيا هي اليوم «أقل استعدادا مما كانت عليه في الماضي للمساعدة على إيجاد حل سياسي في سوريا» لثلاثة أسباب رئيسة على الأقل: الأول، أنها ترى أن النظام تجاوز نقطة الخطر الأمر الذي يعكسه ترشح الأسد للانتخابات التي كانت معروفة النتائج سلفا وإغلاقه بذلك نهائيا فصل محادثات جنيف والحل السياسي والمرحلة الانتقالية. والثاني، أن موسكو أقل رغبة اليوم في «مساعدة الغرب» مما كانت عليه في أي يوم مضى بسبب أزمة أوكرانيا والعقوبات المفروضة على كبار المقربين من الرئيس بوتين. والثالث أنه تعي كم أن الغرب متخوف من الجهاديين وأن تحذيراتها أخذت تلقى آذانا غربية صاغية.
بيد أن المنطق الروسي يفترق كثيرا عن المنطق الغربي العربي ومنطق المعارضة السورية، إذ إن كل هذه الأطراف لا ترى في انتخاب الأسد إلا مهزلة وأن نتيجتها الأولى هي التمديد للصراع واستمرار الحرب وإغلاق الباب أمام حل يستوحي بيان جنيف الصادر في يونيو (حزيران) 2012. ومع أن كاثرين آشتون رأت أنه يتعين البحث عن «أفكار جدية» للحل السياسي، إلا أن حلا يبقي الرئيس السوري في السلطة لم يكن مقبولا في الأمس ولا يبدو أنه أصبح مقبولا اليوم حتى وإن انتخب الأسد بنسبة كاسحة وفق النتائج الرسمية. ولذا، فإن السؤال اليوم يدور حول «الرد» الذي سيكون من المعارضة ومعها المجموعة الأساسية لأصدقاء الشعب السوري قادرة على القيام به بعد التطورات الأخيرة وحول ما إذا كانت ستفي أخيرا بالوعود التي أغدقتها على رئيس الإتلاف الوطني خلال جولته الأخيرة الأوروبية - الأميركية.
 
أنباء عن قصف بـ «غازات سامة» شرق دمشق وتقدم لـ «الدولة الإسلامية» في دير الزور
لندن - «الحياة»
تواصلت المواجهات على مختلف جبهات القتال في سورية، في ظل تقارير عن تقدم لـ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في دير الزور بشرق سورية، فيما اتهم ناشطون قوات الرئيس بشار الأسد باستخدام مواد سامة في قصفها مدينة عربين في الغوطة الشرقية.
وأكدت تنسيقية عربين بريف دمشق الشرقي حصول «قصف بمواد سامة على أطراف مدينة عربين»، مشيرة إلى وقوع «شهيدين و8 حالات (إصابة بالتسمم) حتى الآن». وأوضحت أن إثنين إصابتهما شديدة وهي «معرّضة للتفاقم».
وقالت إن من الأعراض التي ظهرت على المصابين «ضيق تنفس وغياب عن الوعي أو ذهول وغياب لحاسة الألم وفق شدة الإصابة مع احتقان واحمرار بالوجه يشابه احتباس ثاني أكسيد الكربون». وتابعت أنه «لا يوجد تشنج قصبي» لدى المصابين الذين «لم يشموا أي رائحة غريبة فقط شاهدوا رذاذ كأنه الضباب». ورأت أن ما حصل في أطراف عربين «يذكّرنا بحادثة المسرح في روسيا واستخدام القنابل الذي طورته روسيا من سائل إلى غاز».
وجاء ذلك في وقت أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من الغوطة الشرقية وقوع «اشتباكات عنيفة في بلدة المليحة ومحيطها، ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق في البلدة، وسط تقدم لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في بلدة المليحة». وتتعرض المليحة منذ شهرين لهجمات عنيفة من قوات النظام، لكن المقاتلين المدافعين عنها ظلوا صامدين في مواقعهم وكانوا يستعيدون في كل مرة المواقع التي يتمكن النظام من السيطرة عليها في هجماته.
أما في محافظة دمشق نفسها، فقد أشار «المرصد» إلى «استمرار توزيع المواد الغذائية على المواطنين في حيي القدم والعسالي وكُتب على الطرود الموزعة «هدية من الجيش السوري»، بينما تستمر قوات النظام لليوم الخامس على التوالي بقطع المياه عن حي الحجر الأسود».
وفي دير الزور (شرق سورية)، أفاد «المرصد» أن «مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام سيطروا على منطقة دوار الحلبية مدخل مدينة دير الزور الشمالي صباح اليوم (أمس) عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية». وتحاول «الدولة الإسلامية» التي يُطلق عليها معارضوها إسم «داعش» اختصاراً، توسيع نطاق سيطرتها في محافظة دير الزور التي كانت «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية أخرى تمكنت من طردها منها في بداية هذه السنة عندما تحوّل النزاع بين هذه الفصائل الإسلامية إلى حرب دموية بينها.
وفي محافظة حلب (شمال)، أشار «المرصد» إلى أن «قذائف عدة سقطت صباح اليوم (أمس) على مناطق في حي الخالدية الخاضع معظمه لسيطرة قوات النظام ... في حين تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي حزب الله اللبناني، من جهة، ومقاتلي جيش المهاجرين والأنصار الذي يضم مقاتلين غالبيتهم من جنسيات غير سورية وكتائب إسلامية ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، من جهة أخرى، في محيط مبنى المخابرات الجوية بحي الزهراء ... كما تدور أيضاً اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الاسلامية في حي سيف الدولة». وتابع «المرصد» أن طالباً جامعياً من مدينة حلب «استشهد داخل سجون قوات النظام، واستشهد مقاتلان اثنان من الكتائب الاسلامية في اشتباكات مع قوات النظام وقوات الدفاع الوطني في ريف حلب الجنوبي، وقتل عنصر من قوات النظام في اشتباكات مع الكتائب الاسلامية على اطراف بلدة الزهراء بريف حلب».
 
الصين تتجاهل الانتخابات وتدعو إلى «حل سياسي شامل»
الحياة...بكين - رويترز -
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ مجدداً أمس إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وأكد مساندة بلاده لانتقال سياسي شامل وعرض تعزيز المساعدات للاجئين السوريين.
وكانت الصين وروسيا استخدمتا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لعرقلة الجهود الغربية لفرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد على رغم حرص الصين على إظهار أنها لا تنحاز لأي طرف في الأزمة السورية ودعوة بكين حكومة دمشق لإجراء حوار مع المعارضة. وقالت الصين أيضاً إنه يجب تشكيل حكومة انتقالية.
وقال شي خلال كلمة لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين بثها التلفزيون الحكومي على الهواء: «تحترم الصين المطالب المعقولة للشعب السوري وتساند الاعتماد المبكر لبيان جنيف والبدء في عملية سياسية شاملة من أجل التوصل إلى حل سياسي للقضية السورية».
ودعت الجولة الأولى من محادثات السلام السورية في جنيف عام 2012 إلى تشكيل حكومة انتقالية لكن الجولات التالية تعثرت.
وحقق الأسد فوزاً متوقعاً في انتخابات الرئاسة التي أجريت الثلثاء التي وصفها معارضوه بأنها «مسرحية هزلية»، لكن الانتخابات تعكس تشبثه الشديد بالسلطة بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب الأهلية. ودانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضاً الانتخابات.
ولم يتطرق الرئيس الصيني إلى مسألة الانتخابات، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قال تعليقاً على الانتخابات إنه بغض النظر عما حدث في البلاد فإن الحل السياسي هو المخرج الوحيد. وقال المتحدث هونغ لي في إفادة صحافية يومية: «يجب على كافة الأطراف العمل من أجل هذا».
وحاولت الصين التوسط في الأزمة واستضافت وفدين من الحكومة والمعارضة السورية من دون أي تأثير يذكر. وقال شي إن الصين تولي اهتماماً كبيراً بالوضع الإنساني للشعب السوري وستقدم المزيد من المساعدات للاجئين في لبنان والأردن من دون أن يدلي بالمزيد من التفاصيل.
والصين ليست لاعباً ديبلوماسياً أساسياً في الشرق الأوسط على رغم اعتمادها على واردات النفط من المنطقة. ودعت بكين مراراً إلى التوصل إلى حل سياسي وأبدت معارضتها لاستخدام القوة في حل الصراع.
وقال شي إنه يجب على الصين والدول العربية توسيع علاقاتهم الاقتصادية في ما هو أبعد من النفط والتطلع إلى قطاعات مثل الطاقة النووية والأقمار الاصطناعية والتصنيع. وأضاف أنه يجب على الجانبين مكافحة التطرف لكنه لم يذكر صراحة التشدد الإسلامي الذي تقول بكين إنها تواجهه في منطقة شينجيانغ في أقصى غرب البلاد. ولا تلقى أحداث شينجيانغ اهتماماً يذكر في العالم العربي. وذكر شي: «يجب أن نعمل معاً... لمنع القوى والمعتقدات المتطرفة من خلق انقسامات بين الثقافات المختلفة».
 
معارضون سوريون يشككون في نتائج الانتخابات الرئاسية.. والائتلاف اعتبرها نهاية لفصول «المسرحية الهزلية».. الحلقي: تصريحات قادة الغرب لا قيمة لها

بيروت: «الشرق الأوسط» .... شكك معارضون سوريون أمس في نتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلنها النظام السوري مساء أول من أمس، على اعتبار أن ثلث عدد الذي يحق لهم الاقتراع من السوريين، موجودون في مناطق المعارضة، وثلاثة ملايين لاجئ خارج البلاد. وفي حين اعتبرت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي يشغل الرئيس السوري بشار الأسد منصب أمانته العامة، أن «انتخابات رئاسة الجمهورية تشكل حجر الأساس للحل السياسي الذي يريده أبناء الشعب السوري»، رأى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بـ«إعلان فوز المجرم بشار الأسد في انتخابات قاطعها معظم السوريين في الداخل نهاية لفصول المسرحية الهزلية».
الائتلاف اتهم في بيان أصدره أمس النظام بـ«إجبار الطلاب والموظفين على المشاركة تحت التهديد والوعيد، وقد جرى بطبيعة الحال إغفال وشطب أكثر من تسعة ملايين نازح ولاجئ في الداخل السوري ودول الجوار». وجدد الائتلاف تأكيده أن هذه «الانتخابات غير شرعية ولا تمثل الشعب السوري، وأنها تستوجب ضرورة زيادة الدعم للمعارضة لتغيير موازين القوى على الأرض وإجبار نظام الأسد على القبول بالاتفاقيات الدولية التي تشكل الأساس للحل السياسي في سوريا وأولها بيان جنيف»، متعهدا بـ«استمرار الشعب السوري في ثورته حتى تحقيق أهدافها في الحرية والعدالة والديمقراطية».
هذا، وأثارت نتائج الانتخابات التي أعلنها مساء أول من أمس رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام، وإشارته إلى فوز الرئيس الأسد بنسبة 88.7 في المائة، شكوكا لدى بعض المعارضين السوريين على اعتبار أن إجمالي عدد الذين يحق لهم الاقتراع وصل بحسب الإحصاءات الرسمية إلى 15 مليون ناخب أي 60 في المائة من تعداد سكان سوريا، يعيش ثلثهم في مناطق المعارضة التي تتوزع بين المناطق الكردية ومحافظة حلب وريف إدلب وريف اللاذقية وريف دير الزور وريف درعا وجزء من ريفي حماه وحمص، إضافة إلى وجود نحو ثلاثة ملايين لاجئ خارج سوريا لم يتسنَ لمعظمهم المشاركة في الانتخابات، مما يعني أن المقترعين الفعليين في انتخابات الرئاسة لم يتجاوزوا السبعة ملايين، يتركز وجودهم في محافظات الساحل وحماه والعاصمة دمشق.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي إثر إعلان فوز الأسد في الانتخابات الرئاسية بتعليقات ساخرة، إذ كتب أحد المعارضين في صفحته على «فيسبوك»: «لقد تواضع سيادته (الأسد) وقبل بـ88 في المائة بدلا من 99 في المائة». وقال المسؤول في حركة «حزم» المعارضة لؤي المقداد: «الأسد يدعو مناصريه إلى عدم إطلاق النار في الهواء احتفالا بنتائج الانتخابات ويطلب منهم أن يقتصر إطلاق الرصاص على صدور المواطنين من نساء وأطفال»، فيما اتجهت بعض التعليقات إلى الإصرار على مواصلة الحراك ضد النظام السوري. وكتب الناشط عمر أبو ليلى على صفحته على «فيسبوك»: «بعد ثلاث سنوات، لا يمكن لهذا الشعب أن يعود عن قراره فيما طلبه ويطلبه: الحرية والكرامة والتخلص من زمرة الظالمين بكل أشكالهم بدءا بطاغية الشام وحتى النهاية»، بينما كان كثيرون يملأون صفحاتهم بشعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، شعار «الربيع العربي» وأول شعار فيما عرف «بالثورة السورية».
وفي المقابل، اعتبرت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان أن «يوم الاستحقاق الدستوري كان يوم إجماع وطني تدفق فيه الملايين من أبناء الوطن وفي بلدان الاغتراب إلى صناديق الاقتراع، حيث قالوا كلمتهم فكان قرارهم لا يعلوه أي قرار». وقالت إن «المواطنين الذين خرجوا من مختلف البلدات والقرى والجامعات ومراكز العمل في مسيرات شعبية وأقاموا المهرجانات على امتداد أرجاء الوطن «أكدوا دعمهم المطلق لنهج الدكتور بشار الأسد وأسلوب تفكيره ودرايته في إدارة واحدة من أصعب الأزمات التي عاشتها سوريا وتمكين سياستها وهو ما أفشل محاولات قوى الهيمنة والسيطرة والقوى التكفيرية في النيل من صمودها ومواقفها المبدئية الثابتة».
وبدوره، وصف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن «الانتخابات الرئاسية محطة مفصلية ومهمة في تاريخ سوريا المعاصر سطر الشعب السوري من خلالها التجربة الديمقراطية بأبهى صورها تصلح أن تكون أنموذجا لدول العالم من خلال ما أفرزته هذه العملية الانتخابية من شفافية ونزاهة».
 
«داعش» تسيطر على كامل ريف دير الزور الغربي.. وكرّ وفرّ بريف الرقة وتجدد القتال بين النظام السوري والمعارضة في حلب وتصعيد في جوبر والمليحة بريف دمشق

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا ... استعاد مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ«داعش»، أمس، السيطرة على كامل الريف الغربي لمحافظة دير الزور بشرق سوريا، تزامنا مع تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة شمال غربي مدينة حلب وتواصل القصف على مناطق في ريف دمشق.
في موازاة ذلك، أدانت المعارضة السورية استخدام القوات النظامية للغازات السامة ضد المدنيين في مدينة عربين، بريف دمشق. وأفاد أمين عام الائتلاف السوري المعارض بدر جاموس أمس باستقبال المكتب الطبي في عربين، بضواحي العاصمة السورية، عشر حالات اختناق ناتجة عن استنشاق غازات سامة ألقتها القوات النظامية. وبعد أخذ العينات، رجح الأطباء الذين عاينوا المصابين أن تكون هذه الغازات شبيهة بغاز الكلور الذي استخدامه النظام في كل من حرستا والمليحة الشهر الماضي، وفق تصريح جاموس.
وأبدى الائتلاف، على لسان جاموس، رفضه «محاولة النظام التلاعب بقرارات المجتمع الدولي والإبقاء على 12 موقعا لتصنيع الأسلحة الكيماوية مغلقة بدل تدميرها وفقا لقرار منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الذي تبناه مجلس الأمن»، مشيرا إلى أن «المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة سيجريد كاغ؛ كشفت يوم أول من أمس، عن وجود (تناقضات) في القائمة الأصلية التي أعلن عنها النظام»، ما يعني، وفق جاموس، أن «الأسد قد يتمكن من الاحتفاظ ببعض المواد الكيماوية ما لم يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما وجادا تجاه هذه المحاولات».
ميدانيا، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أمس، أن تنظيم «داعش» أحكم سيطرته على «معظم المناطق الممتدة من مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حتى مدينة البصيرة في دير الزور، باستثناء قرية حطلة وغرب قرية خشام في المحافظة الشرقية. وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «المقاتلين المعارضين الذين ينتمون إلى جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى مثل الجبهة الإسلامية، ومقاتلي الجيش السوري الحر، استعادوا السيطرة في دير الزور على بلدتي النملية وأبو النيفل، جنوب بلدة الصور»، لكن مقاتلي «داعش» في المقابل «أحكموا سيطرتهم على المدخل الشمالي لبلدة دير الزور من جهة دوار الصالحية وبلدة الحلبية، في حين انسحب المقاتلون الإسلاميون من ريف دير الزور الغربي بشكل كامل وهو معروف بخط الجزيرة».
وتلت هذه الاشتباكات معارك كرّ وفرّ بين مقاتلي «داعش» من جهة، ومقاتلين إسلاميين من جهة أخرى، بدأت في مطلع أبريل (نيسان) الماضي، إثر محاولة «داعش» التمدد من معقله في الرقة وريف حلب الشرقي، باتجاه دير الزور، بهدف ربط مناطق نفوذه في سوريا، بمناطق عراقية يسيطر عليها، أهمها محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا.
وقال عبد الرحمن: «هذه التطورات، عمليا، تعني أن لا تقدم للمقاتلين الإسلاميين، بموازاة تقدم مقاتلي (داعش)»، لافتا إلى أن «مقاتلي النصرة انسحبوا من ريف دير الزور الغربي، بسبب وجود كتيبة عسكرية لـ(داعش)، تتألف من 70 مقاتلا شيشانيا وأفغانيا أشداء، منظمين ومدربين». وأشار إلى أن مقاتلي «داعش» أحكموا السيطرة على الجنينة التي تتضمن معبرا من الريف إلى مدينة دير الزور عبر نهر الفرات»، في حين تمددوا أيضا باتجاه قرى محيميدة وحوائج أبو مصعة وزغير جزيرة التي تقع في شمالها محطة بيرو التي تضم مجموعة من آبار النفط.
وأفاد ناشطون بنزوح عدد كبير من أهالي قرية الصالحية، بشمال محافظة دير الزور، بعد توجيه تنبيهات لهم من قبل «داعش» باقتحام المنطقة. وقال هؤلاء إن اشتباكات عنيفة وقعت فجر أمس في المنطقة، أدت لسيطرة «داعش» على قسم كبير من الصالحية. وأشار «مكتب أخبار سوريا» إلى أن حركة النزوح إلى الريف الشرقي من دير الزور، هي «الكبرى» منذ تعرض المنطقة للقصف من قبل قوات الجيش النظامي، حيث إن نسبة النازحين تجاوزت 40 في المائة من أهل البلدة التي يزيد عدد سكانها على 35 ألفا، بينهم خمسة آلاف نازح من مناطق أخرى. في هذا الوقت، هاجم مقاتلو المعارضة السورية نقاطا عسكرية تابعة لـ«داعش» في مدينة الرقة، في معارك وصفها المرصد السوري بـ«معارك كرّ وفرّ»، مشيرا إلى مقتل قيادي في تنظيم «الدولة الإسلامية»، وستة أشخاص آخرين في اشتباكات استهدفت حاجزا للتنظيم. وتلت هذه الاشتباكات عملية تفجير مصفاة النفط في منقطة السويدية قرب بلدة معدان، شرق محافظة الرقة، والخاضعة لتنظيم «داعش».
ونفذت العملية، قوات تابعة لكل من الجيش السوري الحر ومجلس شورى المجاهدين، وهو غرفة عسكرية تضم معظم قوات المعارضة التي تحارب التنظيم في المنطقة الشرقية. وأدى التفجير إلى اشتعال حريق في المصفاة.
وعلى مقربة من الرقة، أفاد ناشطون باندلاع اشتباكات بين «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردي، في محيط قرى واقعة غرب مدينة عين العرب (كوباني). وفي غضون ذلك، أفاد المرصد باندلاع اشتباكات بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار الذي يضم مقاتلين غالبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية وكتائب إسلامية من جهة أخرى، في محيط مبنى المخابرات الجوية بحي الزهراء شمال غربي حلب، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام على منطقة الاشتباك ومناطق محيطة بجامع الرسول الأعظم.
أما في العاصمة السورية فدارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى في حي جوبر، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق في الحي. كذلك وامتدت الاشتباكات إلى أطراف بلدة بيت سحم، بضواحي دمشق، تزامنا مع قصف قوات النظام على مناطق الاشتباك. وأفاد ناشطون بتعرض مناطق المليحة والزبداني وداريا بريف دمشق، لقصف من القوات الحكومية. كما تواصل القصف على مناطق بريف درعا، في حين اشتد القصف على ريف اللاذقية، شمال غربي سوريا.
 
حجاب الشخصية الأبرز لخلافة الجربا في قيادة الائتلاف
السياسة....دمشق – الأناضول: كشف قيادي في الائتلاف السوري المعارض, أمس, أن رياض حجاب رئيس الوزراء المنشق عن النظام, هو الشخصية الأبرز لخلافة رئيس الائتلاف المنتهية ولايته أحمد الجربا.
وقال القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه, في تصريح لوكالة “الأناضول”, إن حجاب هو الاسم الأبرز المطروح لخلافة الجربا الذي انتهت ولايته يونيو الجاري, على الرغم من عدم قناعته (حجاب) بالترشح للمنصب.
وأشار القيادي إلى أن أعضاء كثر في الائتلاف, يحاولون إقناع حجاب بضرورة الترشح لرئاسة الائتلاف لإنقاذ الائتلاف من “حالة الانقسام والضعف التي يعاني منها”, مرجحاً أن ينزل الأخير في النهاية عند رغبة هؤلاء.
وبشأن أسماء مطروحة أيضاً لخلافة الجربا, قال القيادي إن هنالك أسماء عدة مطروحة لشغل منصب رئيس الائتلاف إلا أنها “لا تحظى بالقبول والإجماع الذي يتمتع به حجاب المعروف بأنه شخص قيادي وإداري ناجح وذلك باعتراف النظام قبل أن ينشق عنه, والمعارضة أيضاً”.
ومن المقرر أن تعقد الهيئة العامة للائتلاف التي تضم نحو 120 عضواً اليوم, اجتماعاً في اسطنبول, لانتخاب رئيس جديد للائتلاف لخلافة الجربا, الذي لا يحق له الترشح لولاية ثالثة بحسب النظام الداخلي للائتلاف.
 
"عراضة" انتخابات السفارة السورية: هذه أسماء من موّل حركة "سوا"، الغطاء الجديد في لبنان لإستخبارات الأسد
موقع 14 آذار... المصدر : خاص..   طارق نجم
أسبوع بأكمله مضى، على ما سمي اصطلاحاً بـ"انتخابات السفارة السورية في لبنان". لم ينس اللبنانيون خلال هذه الفترة مجريات تلك الحادثة-الفضيحة. كانت بالفعل فضيحة كبرى، وفق كل المقاييس والمعايير، التي أثارها ظهور مئات الآلاف من السوريون الذين يريدون الإقتراع فجأة وبطريقة مخيفة ومنفرة في آن. المصادر من قلب السفارة السورية أشارت أنّ ما حصل كان بتوجيه وبرغبة من السفير السوري ومن وراءه.
وتنقل تلك المصادر أنّ الغاية بالدرجة الأولى والأخيرة التسبب بما يسميه السوريون "عراضة" للانتخابات لصالح بشار الأسد واستفزازاً للبنانيين المعادين أصلاً للثورة واللاجئين مع استفزاز مشاعر الآخرين وتحريضهم ضد السوريين بشكل عام في سبيل حصول قلاقل وبلبلات كان وراءها بشكل مباشر السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي. وبالرغم من النصائح التي قدمها عدد من المحيطين بعبدالكريم علي لجهة تنظيم أفضل للقادمين للإقتراع، فإنّه تعمّد اهمال هذه النصائح رغبة منه بتنظيم هذه "العراضة" الإستفزازية.
كما تؤكد تلك المصادر، أن عدداً كبيراً من النازحين السوريين قد شاركوا قسراً في عملية التصويت، لجملة أسباب منها تهديدهم بعدم العودة الى سوراي ووضع اسمائهم على الحدود، أو لأنّ بعضهم الآخر موجود ضمن مناطق سيطرة حزب الله والأحزاب المنضوية تحته حيث أكره السوريون المقيمون على الإقتراع تحت "طائلة المسؤولية". وخلال عملية الإقتراع، تؤكد تلك المصادر أنّه لم يكن هناك أي ستار عازل يختار المقترعون خلفه مرشحيهم وقد تم الإقتراع عن البعض الآخر سواء عبر استحضار بطاقات هويتهم أو من خلال حتى ارسال صور عن هذه الهويات من خلال التلوفن الخليوي!
كما ركزت تلك المصادر على النشاط البارز لما عرف بحركة "سوا" التابعة لنظام الأسد والتي شكلت مظلة لحركة الكثير من السوريين الموالين للنظام والذين قاموا بطبع الشعارات والأعلام ودفع الأموال لنقل المقترعين وغيرها من التحركات على الأرض قبل وخلال عملية الإقتراع. واوردت المصادر أيضاً أسماء من موّل كل التكاليف لحملة "سوا" وعلى رأسهم المدعو "فارس الشهابي" رئيس اتحاد غرف الصناعة في سوريا المتحدر من مدينة الباب في حلب ورئيس غرفة الصناعة في المدينة، وابرز شركاء رامي مخلوف، ابن خالة بشار الأسد. ومعروف عن الشهابي ولاءه للنظام الأسد ويمتلك جملة شركات ومصانع منها شركة ألفا للصناعات الدوائية، وهو من مؤسسي شركة شام القابضة، وشريك في بنك الشرق،وعدد من الشركات الأخرى وقد دفع من جيبه الخاص رواتب آلاف الشبيحة الذين يقاتلون في صفوف النظام. كما شاركت في عمليات تمويل النقل والتعبئة والاتصالات عدد آخر من المتمولين المحسوبين على النظام مثل مي قصي وكذلك آل ابو حمزة وجميعهم من حلب.
كما كانت هناك أيضاً مشاركة من قبل عائلة بهجت سليمان، سفير سوريا في الأردن، والذي جرى طرده مؤخراً من عمان. وبهجت سليمان، من مواليد اللاذقية، وهو لواء ركن سابق في الجيش السوري وشغل عدة مناصب أمنية طوال 4 عقود منها رئيس الأمن الداخلي، حتى تعيينه سفيراً لسوريا في الأردن عام 2009. كما تنشط عائلته، وبالتحديد ولديه حيدرة ومجد، في الاقتصاد والتجارة وبدعم واسع من النظام، إذ يديرون مجموعة UG أو المجموعة المتحدة للنشر والإعلان والتسويق التي تتبع لها مجموعة من المجلات والمنشورات الإعلامية في سوريا. وكان بهجت سليمان من أبرز رجالات سوريا في لبنان وهو من كان يعطي الأوامر لأمثال رستم غزالة.
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,401,621

عدد الزوار: 6,989,935

المتواجدون الآن: 82