"الحرس الثوري": انتصار الأسد سيُسجَّل لإيران.....دمشق تقدم خطة لـ "تدمير" الكيماوي: ثلاثة خيارات أحدها "حماية دولية"...عيد الأضحى في سوريا من دون أضاحي.. إجلاء 1500 مدني من مدينة المعضمية التي تتعرض لحصار خانق منذ شهور من قوات الأسد

«جنيف ٢» بين كيري والإبراهيمي اليوم في لندن و«المجلس الوطني» لن يشارك بالمؤتمر وسيارتان انتحاريتان تضربان ساحة الأمويّين ...«الحر» يعلن بدء استهداف المقار الأمنية في دمشق وإسقاط طائرة حربية قرب حدود الأردن

تاريخ الإضافة الثلاثاء 15 تشرين الأول 2013 - 7:25 ص    عدد الزيارات 2008    القسم عربية

        


 

«جنيف ٢» بين كيري والإبراهيمي اليوم في لندن و«المجلس الوطني» لن يشارك بالمؤتمر وسيارتان انتحاريتان تضربان ساحة الأمويّين وإجلاء محاصرين من المعضّمية
(«اللواء» - أ.ف.ب - سانا - رويترز)
وجّه المجلس الوطني الذي يُعتبر أكبر كتلة سياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض ضربة للجهود الدولية الرامية الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية بإعلانه عن عدم مشاركته في مؤتمر جنيف 2.
يأتي ذلك فيما اعلنت منظمة الهلال العربي السوري عن قيامها بإجلاء نحو 1500 مدني من مدينة المعضمية، التي تشهد حصارا خانقا منذ اشهر، والواقعة في ريف العاصمة دمشق التي هز قلبها عمليتان انتحاريتان.
كما احتدم القتال على مختلف الجبهات في سوريا، واعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن ان ستة عناصر يعملون في هذه اللجنة وعنصرا من الهلال الاحمر السوري خطفوا في شمال سوريا على ايدي مسلحين مجهولين.
واعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) مساء امس، عن ان سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان انفجرت ابمدخل ساحة الامويين في قلب دمشق.
ونقلت الوكالة في شريط اخباري عاجل «تفجيران ارهابيان بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان عند مدخل ساحة الامويين في دمشق» من دون الاشارة الى وقوع ضحايا، في حين نقل التلفزيون السوري صور سيارة مشتعلة في المكان.
من جهة ثانية، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن ان ستة عناصر يعملون في هذه اللجنة وعنصرا من الهلال الاحمر السوري خطفوا في شمال سوريا على ايدي مسلحين مجهولين.
وقال ايوان واتسون المتحدث بإسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف حيث مقر هذه المنظمة: «خطف ستة عناصر من العاملين في اللجنة الدولية للصليب الاحمر مع عنصر من الهلال الاحمر السوري في ادلب في شمال غرب سوريا».
وأضاف واتسون: «لا نعرف من خطفهم، انهم رجال مسلحون مجهولون. نطالب بإطلاق سراحهم الفوري ومن دون شروط».
وتابع المتحدث: «سنجند كل شبكاتنا لمعرفة حقيقة ما حدث واستعادتهم سالمين».
وقال واتسون بأنّ السبعة خطفوا بينما كانوا في طريق العودة الى دمشق بعدما سلّموا مواد طبية الى مستشفيات في محافظة ادلب ووضعوا لائحة بالحاجات الطبية لهذه المنطقة لارسالها لاحقا.
وكانت متحدّثة بإسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيروت اعلنت في وقت سابق عن فقدان السبعة قبل ان تعلن تعرضهم للخطف.
وقالت المتحدثة سمر القاضي: «ان ستة من عناصر اللجنة الدولية للصليب الاحمر وعنصرا سوريا في الهلال الاحمر فقدوا في عملية خطف مفترضة بينما كانوا عائدين من ادلب ومتجهين الى دمشق».
وكان التلفزيون السوري الرسمي اعلن في وقت سابق عن قيام «عناصر ارهابية مسلحة بإطلاق النار على بعثة للجنة الدولية للصليب الاحمر وخطف عناصرها».
واوضح التلفزيون ان الحادث وقع على الطريق بين سرمين وسراقب في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا.
إجلاء من المعضمية
في هذا الوقت، اكد مدير العمليات في منظمة الهلال العربي السوري خالد عرقسوسي ان المنظمة قامت مساء السبت بإجلاء نحو 1500 شخص معظمهم من الاطفال والنساء من مدينة المعضمية التي تعد احد معاقل المعارضة المسلحة في غرب العاصمة دمشق.
وقال عرقسوسي للوكالة ان المنظمة «اقلّت نحو 1500 مواطن اغلبهم من الاطفال والنساء من نقطة تبادل على مشارف المعضمية ونقلتهم الى مراكز الايواء»، مشيرا الى انهم «كانوا في حالة اعياء وخوف شديدين».
ولفت المسؤول الى ان المنظمة امنت نقل عدد من المواطنين الذين «آثروا عدم الذهاب الى مراكز الايواء» الى الاماكن التي يرغبون اللجوء اليها.
 واوضح مدير العمليات ان «فريق المنظمة قام بتقديم الرعاية الصحية للمدنيين الذين كانوا محرومين منها منذ فترة طويلة» بمساعدة 30 متطوعا شارك في العملية.
واشار عرقسوسي الى ان «المنظمة لم تتمكن من الدخول الى المدينة لتقديم الرعاية الصحية للجرحى الذين لم تتمكن من اجلاء اي منهم»، لافتا الى انها كانت «الضامن لعملية الاجلاء فقط» في اشارة الى اتفاق تم بين اطراف النزاع لاجلاء المدنيين.
واستمرت عملية الاجلاء من الساعة الثالثة عصرا (12،00 ت غ) ولغاية الساعة السابعة مساء (16،00 ت غ) تقريبا، بحسب عرقسوسي.
واعرب عرقسوسي عن امل المنظمة بمتابعة اجلاء عدد آخر من المدنيين يوم أمس الاحد. واكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط في تصريحات بثتها وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) «حرص الحكومة على تأمين فرص العيش الكريم لهوءلاء النساء والاطفال بعدما عانوا الكثير من المجموعات الارهابية».
 وتتّهم المعارضة السورية القوات النظامية بفرض حصار خانق على البلدة منذ أشهر، ما أدى إلى وفاة عدد من المدنيين، فيما تؤكد السلطات السورية من جهتها ان مسلحي المعارضة يحتجزون سكان البلدة.
ميدانياً أيضاً، قتل اربعة مدنيين بينهم طفلة السبت اثر سقوط قذائف هاون على وسط دمشق واحدى ضواحي العاصمة السورية كما افادت سانا والمرصد السوري لحقوق الانسان.
وقالت الوكالة بأنّ سقوط قذيفتي هاون صباح السبت في حي ابو رمانة الراقي وسط دمشق أسفر عن مقتل طفلة وإصابة 11 آخرين بجروح.
وأضافت: «استشهدت طفلة في الثامنة من العمر وأصيب 11 مواطنا بجروح بينهم نساء اثر سقوط قذيفة هاون أطلقها ارهابيون قرب مدرسة دار السلام بدمشق».
ونقلت عن مصدر في قيادة شرطة دمشق ان القذيفة «ادت ايضا الى اضرار مادية في المحال التجارية وعدد من السيارات».
كما لفت المصدر الى «سقوط قذيفة اخرى على سطح بناية في ساحة النجمة»، مشيرا الى ان «الاضرار اقتصرت على الماديات».
واشارت الوكالة الى ان وزير الصحة سعد النايف تفقد الجرحى الذين تم نقلهم الى عدد من مستشفيات المنطقة.
وافادت لجان التنسيق المحلية من جهتها عن «سقوط عدد من الجرحى جراء سقوط قذيفة هاون».
وذكر المرصد «سقطت عدة قذائف هاون قرب وزارة الصناعة وفي ساحة النجمة وقرب مدرسة دار السلام في منطقة الشعلان»، مشيرا بدوره الى سقوط جرحى.
من جانب آخر، افاد المرصد بأنّ ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا حين سقطت عدة قذائف على جرمانا الضاحية المسيحية في دمشق.
كما سجل سقوط قذيفة في ساحة العباسيين وسط العاصمة بالاضافة الى حي القدم، اسفرت عن اصابات.
وفي محافظة حلب قصف الطيران الحربي السوري بالبراميل المتفجرة مدينة السفيرة التي يسيطر عليها مقاتلون من الاسلاميين المتطرّفين بشكل خاص وتقع قرب موقع يرجح ان يكون يحتوي على اسلحة كيميائية للنظام.
ويسعى النظام لاسترداد مدينة السفيرة للتمكن من استقدام المفتشين الدوليين الى الموقع الكيميائي المجاور، حسب ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن موضحا ان «الطريق للوصول الى الموقع لا تزال خطرة جدا».
وفي شمال سوريا، خُطِفَ مصور روسي على ايدي مجموعة من مسلحي المعارضة كما اعلن الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش السبت.
 وقال لوكاشيفيتش بأنّ قسطنطين جورافليف (32 عاما) الذي غادر من تومسك (سيبيريا الغربية) للقيام برحلة الى الصحراء الكبرى، دخل الى سوريا عبر تركيا وخطف على ايدي مجموعة لواء التوحيد الاسلامية في حلب.
 الى ذلك، قتل حوالى 50 مقاتلا خلال ثلاثة ايام من المعارك هذا الاسبوع بين جهاديين وعناصر من الجيش السوري الحر المعارض في حلب ما يلقي الضوء مرة اخرى على الخلافات بين هاتين المجموعتين اللتين تقاتلان نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال المرصد ان المعارك جرت بين الخميس والسبت بين مسلحي دولة الاسلام في العراق والشام التابعة للقاعدة وتضم بغالبيتها جهاديين اجانب، وكتيبة تابعة للجيش السوري الحر المدعوم من دول عربية وغربية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن «ان 30 مقاتلا على الاقل من سرايا الابابيل و14 من دولة الاسلام في العراق والشام قتلوا في المعارك وهذه الحصيلة يمكن ان ترتفع».
ووقعت الاشتباكات في بستان الباشا ومساكن هنانو وهي مناطق الخارجة عن سيطرة نظام الاسد.
المجلس الوطني
سياسياً، وجّه المجلس الوطني الذي يعتبر اكبر كتلة سياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض ضربة للجهود الدولية الرامية الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية بإعلانه عدم مشاركته في مؤتمر جنيف 2.
وقال رئيس المجلس الوطني جورج صبرا: «المجلس وهو اكبر كتلة سياسية في الائتلاف اعلن قراره الصارم من قبل اعلى هيئة قيادية فيه انه لن يذهب الى جنيف في ظل المعطيات والظروف الحالية (في سوريا)».
وكان المجلس الوطني قد تأسس في خريف 2011 ويضم بشكل خاص جماعة الاخوان المسلمين النافذة والمحظورة في سوريا، قبل ان يتم انشاء الائتلاف الوطني السوري في تشرين الثاني 2012 الذي ضم مجموعات جديدة اضافة الى المجلس الوطني.
ويضم المجلس صقور المعارضة التي اعلنت على الدوام عن رفضها التفاوض قبل رحيل الأسد عن السلطة.
وذهب المجلس الوطني السوري الى ابعد من هذا الرفض مهددا بالانسحاب من الائتلاف الوطني في حال قرّر الاخير المشاركة في مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده منتصف تشرين الثاني والهادف الى جمع النظام والمعارضة الى طاولة واحدة لايجاد حل سياسي للازمة السورية.
وقال صبرا بأنّ المجلس «لن يبقى في الائتلاف اذا قرر الائتلاف ان يذهب الى جنيف».
وكان رئيس الائتلاف السوري احمد الجربا اعلن استعداد الائتلاف لارسال ممثلين عنه الى مؤتمر «جنيف 2» خلال لقائه مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نهاية ايلول.
يُذكر ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اطلقا المبادرة لعقد مؤتمر دولي يجمع ممثلين للحكومة السورية والمعارضة في ايار، لكن موعد المؤتمر ارجىء مرات عدة بسبب خلاف حول الاهداف والمشاركين بين روسيا، حليفة نظام دمشق، والدول الغربية.
وأثار الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي امس احتمال عقد المؤتمر في منتصف تشرين الثاني، مشيرا الى ان على نظام الاسد والمعارضة التي يمثلها الائتلاف الوطني السوري ان يتوجها «الى جنيف من دون شروط مسبقة».
ويخشى من ان يعزز هذا الرفض من الخلاف الذي تعاني منه المعارضة التي تعاني اصلا من الانقسام.
وعلّل رئيس المجلس هذا الرفض بالمعاناة التي يتكبدها الشعب السوري جراء النزاع الدائر في البلاد منذ منتصف آذار 2011 وأسفر عن مقتل اكثر من مئة الف شخص.
ولفت رئيس المجلس الى ان «اهل المعضمية يموتون جوعا، غوطة دمشق تحاصر حتى بعدم ادخال رغيف الخبز».
وتساءل صبرا: «هل يمكن ان تؤدي هذه الظروف الى مشروع سياسي يفتح افقا لتغيير وانتقال ديموقراطي في سوريا؟»، مشيرا الى انه «لا احد يمكن ان يتخيل ذلك».
واتهم صبرا المجتمع الدولي بالتمسك «بأداة الجريمة التي هي السلاح الكيماوي وترك المجرم يفلت من العقاب» بعد الهجوم بالسلاح الكيميائي الذي كاد ان يتسبب بضربة اميركية قبل ان يتم التوصل الى اتفاق قضى بتدمير ترسانة السلاح الكيميائي لسوريا.
كيري
إلى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية عن ان الوزير جون كيري يزور لندن، حيث سيجري محادثات حول الازمة السورية مع المبعوث الاممي لسوريا الاخضر الابراهيمي.
واليوم سيجتمع كيري مع الابراهيمي المبعوث الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا.
كما سيتوجّه المسؤولان ببضع كلمات الى الصحافة بحسب الخارجية الاميركية.
ومن المتوقع ان تتمحور محادثاتهما حول التحضير لمؤتمر جنيف 2 ليضم الى طاولة واحدة النظام السوري والمعارضة...
 
 
إجلاء 1500 مدني من مدينة المعضمية التي تتعرض لحصار خانق منذ شهور من قوات الأسد
المجلس الوطني السوري المعارض يرفض المشاركة في "جنيف ـ 2"
المستقبل... (أ ف ب)
أعلن المجلس الوطني، الذي يعتبر اكبر كتلة سياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، أنه لن يشارك في "جنيف ـ2" في ظل المعطيات والظروف الحالية. فيما اعلنت منظمة الهلال العربي السوري عن قيامها باجلاء نحو 1500 مدني من مدينة المعضمية، الواقعة في ريف العاصمة دمشق، والتي يسيطر على معظم اجزائها مقاتلو المعارضة وتشهد حصارا خانقا منذ اشهر.
وقال رئيس المجلس الوطني جورج صبرا في اتصال هاتفي مع "فرانس برس" ان "المجلس وهو اكبر كتلة سياسية في الائتلاف اعلن قراره الصارم من قبل اعلى هيئة قيادية فيه انه لن يذهب الى جنيف في ظل المعطيات والظروف الحالية".
وذهب المجلس الوطني السوري الى ابعد من هذا الرفض مهددا بالانسحاب من الائتلاف الوطني في حال قرر الاخير المشاركة في مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده منتصف تشرين الثاني المقبل والهادف الى جمع النظام والمعارضة الى طاولة واحدة لايجاد حل سياسي للازمة السورية.
وقال صبرا ان المجلس "لن يبقى في الائتلاف اذا قرر الائتلاف ان يذهب الى جنيف".
وكان رئيس الائتلاف السوري احمد الجربا اعلن استعداد الائتلاف لارسال ممثلين عنه الى مؤتمر "جنيف 2" خلال لقائه مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نهاية ايلول الماضي.
يذكر ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اطلقا المبادرة لعقد مؤتمر دولي يجمع ممثلين للحكومة السورية والمعارضة في ايار ، لكن موعد المؤتمر ارجئ مرات عدة بسبب خلاف حول الاهداف والمشاركين بين روسيا، حليفة نظام دمشق، والدول الغربية.
واثار الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي أمس احتمال عقد المؤتمر في منتصف تشرين الثاني، مشيرا الى ان على نظام بشار الاسد والمعارضة التي يمثلها الائتلاف الوطني السوري ان يتوجها "الى جنيف من دون شروط مسبقة".
ويخشى من ان يعزز هذا الرفض من الخلاف الذي تعاني منه المعارضة التي تعاني اصلا الانقسام.
وعلل رئيس المجلس هذا الرفض بالمعاناة التي يتكبدها الشعب السوري جراء النزاع الدائر في البلاد منذ منتصف اذار 2011 واسفر عن مقتل اكثر من مئة الف شخص.
ولفت رئيس المجلس الى ان "اهل المعضمية (احد معاقل المعارضة المسلحة غرب العاصمة) يموتون جوعا، غوطة دمشق (منطقة في ريف دمشق) تحاصر حتى بعدم ادخال رغيف الخبز".
وتساءل صبرا: "هل يمكن ان تؤدي هذه الظروف الى مشروع سياسي يفتح افقا لتغيير وانتقال ديموقراطي في سوريا ؟"، مشيرا الى انه "لا احد يمكن ان يتخيل ذلك".
الى ذلك، اكد مدير العمليات في منظمة الهلال العربي السوري خالد عرقسوسي لوكالة فرانس برس امس ان المنظمة قامت مساء السبت الماضي باجلاء نحو 1500 شخص معظمهم من الاطفال والنساء من مدينة المعضمية.
وقال عرقسوسي للوكالة ان المنظمة "اقلت نحو 1500 مواطن اغلبهم من الاطفال والنساء من نقطة تبادل على مشارف المعضمية ونقلتهم الى مراكز الايواء"، مشيرا الى انهم "كانوا في حالة اعياء وخوف شديدين".
كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن "خروج مئات المواطنين المدنيين من مدينة معضمية الشام اليوم الاحد التي تحاصرها القوات النظامية منذ عدة اشهر وذلك لليوم الثاني على التوالي".
واشار الى ان ذلك تم "في اطار اتفاق تنفذه منظمات انسانية لاجلاء المواطنين عن المدينة التي تشهد نقصا كبيرا في المواد الغذائية والطبية" لافتا الى "وفاة طفلين نتيجة اصابتهما بمرض الماراسموس الناتج عن سوء التغذية في نهاية شهر آب الفائت".
وتتهم المعارضة السورية القوات السورية النظامية بفرض حصار خانق على البلدة منذ أشهر، ما أدى إلى وفاة عدد من المدنيين، فيما تؤكد السلطات السورية من جهتها ان مسلحي المعارضة يحتجزون سكان البلدة.
وتشهد هذه المدينة التي كانت احدى ضحايا الهجوم الكيميائي في 21 اب الماضي عمليات عسكرية واسعة مترافقة مع قصف جوي وصاروخي يقوم به النظام للقضاء على معاقل المعارضة المسلحة فيها.
واتهم صبرا المجتمع الدولي بالتمسك "باداة الجريمة التي هي السلاح الكيميائي وترك المجرم يفلت من العقاب" بعد الهجوم بالسلاح الكيميائي الذي كاد ان يتسبب بضربة اميركية قبل ان يتم التوصل الى اتفاق قضى بتدمير ترسانة السلاح الكيميائي لسوريا.
ميدانيا، تواصل سقوط قذائف الهاون على احياء في العاصمة، حيث سجل سقوط قذيفة في ساحة العباسيين وسط العاصمة بالاضافة الى حي القدم، اسفرت عن اصابات.
كما اشار المرصد الى اسقاط المعارضة المسلحة لطائرة حربية في سماء بلدة عتمان الواقعة في ريف درعا (جنوب). وتتواصل العمليات العسكرية في عدد من المناطق السورية وبخاصة في السفيرة الواقعة في ريف حلب (شمال) ويسيطر عليها الجهاديون ما ادى الى نزوح عدد من العائلات عنها منذ السبت الماضي...
 
"داعش" و"النصرة".. "قاعدة" واحدة بلهجتين وأميرين أخفق الظواهري في توحيدهما
المستقبل..لندن ـ رانيا كرم
بعد شهور قليلة من بدء الثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد عام 2011، فتحت أجهزة الأمن السورية أبواب سجون كان "مدفوناً" وراءها ناشطون ينتمون في غالبيتهم إلى التيار الجهادي وبعضهم سُلّم إلى دمشق بتسهيل من أجهزة استخباراتية غربية. لم تعترف دمشق على مدى سنوات بأن أحداً من هؤلاء مسجوناً لديها. وما ساعد في إبقاء وجودهم في سوريا سراً لا يعرف به أحد أن الأجهزة الغربية التي ساعدت في اعتقالهم وتسليمهم إلى نظام بشار الأسد لم تكن تريد أن تظهر في الصورة، فأبقت دورها بعيداً عن الأضواء. كانت تلك أيام التعاون بين أجهزة الاستخبارات الغربية والسورية في إطار "الحرب على الإرهاب". لكن مع اندلاع الثورة على بشار الأسد في 2011، سارعت الدول الغربية إلى إعلان وقوفها إلى جانب مطالب الشعب بتغيير النظام. أدى موقف الغرب إلى انقطاع شبه كامل في الاتصالات بين الأجهزة الأمنية السورية والغربية، علماً أنها كانت في الواقع قد جُمّدت إلى حد كبير، لأسباب مختلفة، قبل فترة من بدء "الربيع العربي".
كان واضحاً بما لا يدع مجالاً للشك أن إخراج نظام بشار هؤلاء الجهاديين، وبعضهم من كبار المنظّرين المحسوبين على تنظيم "القاعدة"، أُريد منه توجيه "رسائل" من النظام السوري للغرب. إحدى هذه الرسائل قد يمكن قراءتها بهذا الشكل البسيط: تريدون تغيير النظام، لكننا إذا رحلنا فلن تكون سوريا سوى في يد خصومكم "الجهاديين" الذين ساعدتمونا أنتم في اعتقالهم!
لم تمر أيام طويلة على خروج الجهاديين من سجون النظام حتى بدأت تختفي أخبارهم واحداً تلو الآخر. بعضهم اختفى كلياً من دون أن يُعرف ما إذا كان قد أعيد اعتقاله بعدما "وصلت الرسالة" المطلوبة إلى أجهزة الاستخبارات الغربية. لكن آخرين من المفرج عنهم سرعان ما التحقوا بمجموعات مسلحة كانت قد بدأت تستعد لقتال النظام.
كان القمع الشديد للاحتجاجات السلمية كفيلاً وحده بانتاج أجيال من الشباب الثائر الذي يبحث عن أي مجموعة مسلحة يمكن أن تحمي حيه أو تدافع عن عرضه وتنتقم من النظام الذي نكّل بأهله. وتعزز وضع هؤلاء الثوار المدنيين بانشقاقات واسعة في صفوف قوات الأمن والجيش حيث تم تشكيل كتائب عسكرية محلية أُطلق عليها عموماً "الجيش السوري الحر". لكن إضافة إلى هذا الجيل من الثوار المحليين والعسكريين المنشقين كانت هناك أجيال أخرى من الشبان المسلمين الذين بدأوا يتدفقون إلى سوريا من أنحاء المعمورة للمساعدة في محاربة النظام. كان كثير من هؤلاء الوافدين، بلا شك، يحمل أجندة أيديولوجية واضحة تعتبر ما يحصل في سوريا جزءاً من حرب على سنّة أهل هذا البلد.
وفي ظل مثل هذا الوضع المشتت كان طبيعياً أن تتنافس هذه المجموعات المختلفة من الثوار على استقطاب أكبر نسبة من المتطوعين لقتال النظام. وكان طبيعياً أيضاً أن يلتحق المؤدلجون دينياً بتنظيمات مؤدلجة دينياً مثلهم، فظهرت جماعات سورية عديدة تحمل كلها عناوين إسلامية، لكن نشاطها كان دائماً ما يوضع في الخلف نتيجة ظهور جماعتين غريبتين إلى حد ما دخلتا الحرب ضد النظام بارتباط خارجي واضح: جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
تعود علاقة النصرة والدولة إلى سنوات مضت. كان العراق الساحة التي التقى فيها الطرفان. فقد جاء السوريون بأعداد كبيرة للمشاركة مع إخوانهم العراقيين في "الجهاد" ضد الأميركيين والحكومة العراقية التي اعتبروها عملية لهم (وللنظام الإيراني في آن واحد). لم يكونوا وحدهم بالطبع، فقد استقطب "الجهاد" في العراق أعداداً كبيرة من الشباب العربي. لم يجد نظام بشار الأسد وقتها أي مشكلة له في أن يذهب هؤلاء إلى العراق. في الحقيقة، كان سعيداً بذهابهم، بل غض الطرف عنهم وساعدهم في أحيان كثيرة في عبور حدوده الطويلة نحو العراق. كان يعتقد أن ذهاب هؤلاء إلى بلاد الرافدين كفيل بالمساعدة في إغراق الأميركيين أكثر فأكثر في "مستنقعهم العراقي"، وكان سيحول بالتالي دون أن تنقل إدارة جورج دبليو بوش نظرها نحو سوريا، بعد تهديدات صدرت عن بعض المسؤولين الأميركيين، عقب إطاحة نظام صدام حسين في 2003، ومفادها أن تغيير النظام في سوريا سيكون هدفهم المقبل بعد تغيير نظام صدام في العراق. وقد نجح رهان النظام السوري وقتها على الجهاديين الآتين من حدوده إلى العراق. إذ ساهمت تفجيراتهم الضخمة هناك وبحور الدماء التي سالت على أيديهم حاصدة عراقيين وجنوداً أميركيين في دفع إدارة بوش إلى التركيز على طريقة للخروج من العراق بدون هزيمة بدل التركيز على تغيير نظام بشار.
كان من بين هؤلاء "الجهاديين" السوريين الذين قاتلوا في العراق شاب يدعى "أبو محمد الجولاني"، وهو كما توحي كنيته يتحدر من هضبة الجولان السورية التي تحتل إسرائيل الجزء الأكبر منها. وكان الجولاني، كما يبدو، ما زال في العراق عندما بدأت الثورة ضد الأسد. فحزم حقائبه على عجل عائداً إلى بلاده وكانت الثورة ما زالت سلمية إلى حد كبير. عاد بإذن من "أميره" - أمير "دولة العراق الإسلامية" أبو بكر البغدادي (إبراهيم الحسيني السامرائي القرشي).
لكن ما حصل عقب عودة أبو محمد الجولاني إلى سوريا يبقى محل جدل، في ظل صمته هو تحديداً عن ملابسات عودته. وفي أي حال، يبدو مؤكداً أن الجولاني عمل بالفعل على تنظيم خلايا "جهادية"، وبعضها كان موجوداً بالفعل وتم إحياؤه على أنقاض شبكات سابقة كانت تتولى تسهيل نقل الجهاديين للقتال في العراق. بين نهاية 2011 وبداية 2012 كانت الثورة السورية قد أخذت منحى عسكرياً متزايداً في ظل إصرار النظام على قمع الاحتجاجات السلمية. فأطلق الجولاني تنظيمه الخاص تحت عنوان "جبهة النصرة لأهل الشام". وسرعان ما حققت الجبهة نتائج لافتة على الأرض، ليس بالضرورة في شكل سيطرة ميدانية على الأرض ولكن بفعل سلسلة من التفجيرات الضخمة "الانتحارية" - تعتبرها الجبهة "استشهادية" - على غرار ما كانت تقوم بها عندما كانت تعمل في العراق تحت مظلة "الدولة الإسلامية" لأبي بكر البغدادي وقبله سلفه أبو عمر البغدادي الذي قُتل مع "وزير الحرب" في "حكومته" أبو أيوب المصري (مندوب "القاعدة" في العراق وخليفة أبو مصعب الزرقاوي).
لفتت عمليات "جبهة النصرة" في سوريا الأنظار، كما جلبت إدانات واسعة كونها تؤدي أحياناً إلى مقتل مدنيين بتفجيرات تستهدف جنود النظام ومقراتهم والتي تكون في بعض الأحيان مقامة في أحياء سكنية. والظاهر أن الأميركيين المتطورين في تقنيات المعلومات وعمليات التجسس والتنصت تمكنوا منذ البداية في كشف علاقة الجولاني وجبهة النصرة بقادة دولة العراق الاسلامية. وقد يكونون استنتجوا ذلك من خلال تنصتهم على مكالمات هاتفية أو رسائل بالبريد الالكتروني، أو حتى من خلال معلومات سربتها لهم الحكومة العراقية أو حتى النظام السوري نفسه. لكن لا يُستبعد أن الأميركيين يحتفظون ببصمات صوتية لعدد من السوريين - قد يكون الجولاني بينهم - الذين كانوا مرتبطين بالدولة الإسلامية في العراق، وتم رصدهم بسهولة عندما حاولوا الاتصال برفاقهم السابقين في بلاد الرافدين.
ومهما كانت طريقة الرصد والمتابعة، فإن الأميركيين كانوا متأكدين منذ البداية أن جبهة النصرة ليست سوى جزء من فرع القاعدة العراقي - دولة العراق الاسلامية - وأن الكلمة العليا هي لـ "الأمير" البغدادي.
وإذا كان هذا هو الواقع، إلا أنه يبدو أن الجولاني رأى وضعاً مختلفاً في سوريا عندما رجع من العراق. إذ بدا ميالاً في شكل متزايد لعدم الظهور بمظهر أنه "ممثل القاعدة في سوريا"، ربما لمعرفته أن الغرب سيكون حذراً في تقديم دعم للثورة السورية إذا ما كانت القاعدة جزءاً منها. كما أن الجولاني وجبهة النصرة بديا أيضاً ميالين إلى عدم تنفير الناس منهم، ولا الاصطدام مع فصائل الثوار المختلفة، التي يراها الجهاديون غير إسلامية في شكل كاف. اعتبر الجولاني، كما يبدو، أن الوقت ليس وقت تنفير هذه الفصائل من خلال إثارة مواضيع خلافية دينية خشية أن يدفعها ذلك إلى أحضان النظام، فيتكرر "خطأ" العراق عندما نفّر تنظيم "القاعدة" فصائل في المقاومة ودفعها الى تشكيل صحوات وجّهت إليها هي (القاعدة والدولة الاسلامية) ضربات مؤلمة بقدر ما وجهها الاميركيون أنفسهم. كما كان لافتاً أن الجولاني لم يخرج علناً ولو لمرة واحدة للرد على اتهام الأميركيين له بالانتماء إلى القاعدة، على رغم انه كان في امكانه ذلك لو اراد توضيح حقيقة مزاعم الاميركيين.
لكن البغدادي الذي سمح للجولاني بالعودة الى سوريا لتنظيم العمل المسلح ضد الاسد، لم يكن سعيداً على الأرجح بما يقوم به الجهادي السوري. إذ يبدو انه كان يعتقد ان الجولاني ذهب لتنفيذ توجيهاته بإنشاء خلايا تتبع القاعدة وتكون خاضعة له بوصفه الأمير على الجولاني عندما كان يعمل تحت امرته في العراق. وقد تكون حصلت على الأرجح مراسلات واتصالات بين الجانبين دفعت البغدادي إلى أخذ زمام المبادرة بنفسه عندما وجد الجولاني متردداً في إخضاع النصرة لسلطة الدولة الاسلامية في العراق. فأعلن في شريط صوتي، في 9 نيسان (ابريل) 2013، قيام الدولة الاسلامية في العراق والشام بانضمام جبهة النصرة إلى "الدولة" في العراق والتي باتت الآن تغطي بلاد الشام وبلاد الرافدين.
لكن ما كاد البغدادي يعلن تمدد دولته الإسلامية إلى الشام حتى سارع الجولاني إلى إعلانه رفضه بشريط صوتي مماثل أكد فيه أنه لا هو ولا قادة تنظيمه تم مشاورتهم مسبقاً على الحاق جبهة النصرة بالدولة الاسلامية في العراق. لكن الجولاني الذي أقر بـ "فضل" البغدادي عليه وبأنه حصل على مساعدات منه لعمل في سوريا، قال إن بيعته هي لزعيم تنظيم القاعدة في وزيرستان أيمن الظواهري وليس لفرع القاعدة في العراق ممثلاً بالبغدادي.
إزاء هذا الخلاف الذي خرج إلى العلن بين مجموعتين يُفترض أنهما تتبعان القاعدة، اضطر الظواهري الى التدخل محاولاً الوساطة بينهما وبما أنه بعيد عن ساحات القتال في سوريا، فقد استعان بقيادي جهادي يعرفه منذ أيام أفغانستان، هو "أبو خالد السوري" طالباً منه أن يسعى إلى التوفيق بين النصرة والدولة الاسلامية وايجاد حل للخلاف بينهما. كان أبو خالد واحداً من الذين ساعدت أجهزة الاستخبارات الغربية نظام الأسد في توقيفه بعد مغادرته أفغانستان عقب الهجوم الاميركي الذي اطاح حركة طالبان عام 2001. وكان أيضاً واحداً من الجهاديين الذين أفرج عنهم النظام بعد بدء الثورة، فسارع إلى الالتحاق بفصائل جهادية محلية (أحرار الشام الإسلامية).
لكن على رغم جهود أبو خالد إلا أن الفجوة بين النصرة والدولة الاسلامية لم يكن في الإمكان ردمها، فوجّه الظواهري تعليماته بأن تبقى الأمور على حالها - أي أن تبقى النصرة تنظيماً مستقلاً والدولة الاسلامية تنظيماً مختلفاً - شرط أن يعمل كل من الطرفين بطريقته ضد النظام وبدون حصول مواجهات بينهم على القيادة. لكن هذا الحل الموقت صب إلى حد ما في خانة جبهة النصرة، ولم يعجب البغدادي الذي أمر بإكمال تمدد "الدولة الاسلامية في العراق والشام" داخل سوريا ولو على حساب غيرها من الجماعات بما في ذلك النصرة. ويبدو أن هذه المهمة أوكلت إلى أحد قادة "الدولة" السوريين وهو أبو محمد العدناني الشامي الذي يعتقد أنه من إدلب في شمال البلاد. والعدناني حالياً هو الصوت الأكثر ظهوراً باسم الدولة الاسلامية ويعتقد أنه المسؤول المباشر عن عمليات الدولة في سوريا وربما يكون نائب الأمير العام (على غرار فرع القاعدة في جزيرة العرب: الأمير يمني ونائبه سعودي).
وفي ظرف شهور قليلة على بدء البغدادي تمدده داخل سوريا، تمكنت "الدولة الاسلامية" إلى حد كبيرمن تهميش جبهة النصرة والعديد من الجماعات الأخرى بما في ذلك تلك التي تحمل أسماء إسلامية. وتحظى "الدولة الإسلامية" حالياً بسيطرة واسعة على أجزاء من شمال سوريا وشرقها على الحدود مع العراق وتركيا. كما أنها تحظى بدعم واضح من الجهاديين الأجانب الذين يتدفقون على سوريا والذين عادة ما يكونون ميالين الى الإنضمام إلى مجموعة تتمتع بأيديولوجية واضحة. والدولة الاسلامية، في هذا المجال، صاحبة موقف واضح يقضي بإقامة إمارات إسلامية على الارض السورية تكون جزءاً من دولة خلافة تضم العراق والشام. كما أن الدولة الإسلامية لا تتردد في مواجهة غيرها من الجماعات التي تراها لا تلتزم بالشرع، بحسب فهمها له، كما حصل مع لواء عاصفة الشمال ومع بعض مجموعات الجيش الحر في ريف حلب وريف إدلب وكما حصل في الرقة ودير الزور في شرق وشمال شرقي سوريا (الصدام مع الأكراد السوريين أيضاً). وهذا يضع "الدولة الإسلامية" في وضع مختلف إلى حد كبير عن جبهة النصرة التي على رغم مبايعتها الظواهري فإن أيديولوجيتها تبدو مطاطة إلى حد ما من خلال تعاونها مع مجموعات "وطنية" أو "إسلامية" مرتبطة بالجيش الحر.
وفي ظل مثل هذا الوضع فإنه لا يُستبعد أن تلجأ "الدولة الإسلامية" إلى صدام مع "النصرة" نفسها، إذ أصرت على البقاء تنظيماً مستقلاً أو استمرت على تعاونها مع من يعتبرهم البغدادي والعدناني "مرتدين".
 
اللاجئون السوريون يشكّلون القسم الأكبر من ضحايا غرق السفينة قرب مالطا ومحمد أنقذ ابنة ولا يعرف شيئاً عن زوجته الحامل وابنته الثانية
(أ ف ب)
شكل السوريون الهاربون من النزاع الدامي في بلادهم، لدى ابحارهم من ليبيا في ظروف تسودها الفوضى، القسم الاكبر من اللاجئين القتلى لدى غرق سفينتهم الذي اسفر عن 33 قتيلا الجمعة الماضي قرب مالطا، كما افادت حصيلة جديدة.
والبلد الذي انطلقوا منه هو احد ابرز النقاط المشتركة مع غرق سفينة في الثالث من تشرين الاول ومصرع 362 شخصا ممن كانوا على متنها قرب لامبيدوزا، كما تفيد حصيلة جديدة. وكان القسم الاكبر من الضحايا في هذه الحالة من الاريتريين الذين تقول الامم المتحدة ان حوالى ثلاثة الاف منهم يفرون شهريا من القمع القاسي لنظام اسمرة وعمليات التجنيد الاجبارية.
ويوم الجمعة، كانت السفينة تنقل خصوصا سوريين وابحرت الخميس من زوارة (ليبيا) التي تبعد 60 كيلومترا عن الحدود التونسية، كما قال للسلطات ناجون بلغ عددهم 206 من اصل 270 الى 400 مسافر.
وقد فر محمد من الاضطرابات في سوريا واجتاز كامل انحاء مصر مع عائلته قبل ان يصعد الى السفينة. وقال الاحد لوكالة فرانس برس: "سمعنا كلاما يفيد انها وسيلة للوصول الى اوروبا. كنا نعرف ان الامر محفوف بالمخاطر لكن لم يكن لدينا الخيار".
ولا يعرف محمد الذي كان مع احدى بناته في عداد 146 ناجيا تم استقبالهم في مالطا، شيئا عن زوجته الحامل وعن ابنتهما الاخرى التي تبلغ السابعة من العمر.
وقال محمد ان "عناصر ميليشيات" ساروا خلف السفينة اربع الى خمس ساعات، اطلقوا النار فوق رؤوسهم. اضاف "اصابوا شخصين بجروح. ثم واصلوا اطلاق النار وبدأت المياه تتسرب الى السفينة. وامتلأت بسرعة ووجدنا انفسنا في البحر، ولقد احتضنت ابنتي".
واكد سوري في الثانية والعشرين من عمره لصحيفة "لا ستامبا" في فاليتا ان "ثلاثة شبان اصيبوا"، مرجحا ان يكون السبب خلاف بين مجموعات المهربين. واضاف: "حصل خلاف صاخب تخلله صراخ عبر اللاسلكي والهاتف مع شخص كان يطالب بأن نعود الى اليابسة، لكن القبطان لم يتوقف".
وذكرت صحيفة "ريبوبليكا" ان النيران اطلقت من زورق ليبي كان "على الارجح في عداد عصابة اجرامية اخرى".
وتوجه رئيس الوزراء المالطي جوزف موسكات بصورة عاجلة امس الى ليبيا للقاء نظيره الليبي علي زيدان من اجل ان يؤكد له "تضامنه" معه بعد خطفه لفترة وجيزة الاسبوع الماضي وليناقش مسألة تزايد تدفق اللاجئين الذين ينطلقون من السواحل الليبية.
ودعا وزير الدفاع الايطالي ماريو مورو الاتحاد الاوروبي الى اتخاذ قرارات ملموسة خلال قمته في 24 و25 هذا الشهر "لضمان الاستقرار السياسي للبلدان الافريقية والتعامل مع تدفق اللاجئين".
وقال مورو ان على اوروبا "ان تقرر مستقبلها: فهل تريد غض النظر عن تغيير تاريخي على صعيد موجات اللاجئين او التحرك من خلال تدابير جديدة قانونية وسياسية"، مشيرا الى ان ما يحصل "في سوريا سيحمل ملايين الاشخاص على الهرب خلال عقود".
واوضح محمد لوكالة فرانس برس انه دفع للمهربين 1500 دولار عن نفسه والمبلغ اياه عن زوجته و900 دولار عن كل من بناته. واضاف " لكن عندما صعدنا الى السفينة، صوب عناصر ميليشيات رشاشاتهم الى رؤوسنا مطالبين بمزيد من المال، وكان في حوزتي خمسة الاف دولار دفعتها لهم".
وتقول وسائل الاعلام ان قبطان السفينة السرية، وهو تونسي تعرف اليه ناجون، اعتقلته السلطات المالطية التي باشرت التحقيق معه.
وتواصلت الدوريات البحرية أمس بعد انقاذ 180 مهاجرا مصريا وصوماليا واريتريا نقلوا الى بورتو امبيدوكل.
والى هذه القرية نقلت على متن سفينة اول 150 نعشا لضحايا الغرق في الثالث من تشرين الاول، لدفن القسم الاكبر منهم في مقابر صقلية.
واستنفرت سفينتان من البحرية وخفر السواحل لتنقلا الى اليابسة 400 مهاحر وجهوا نداء استغاثة.
واعلن رئيس الوزراء الايطالي انريكو لينا اطلاق "مهمة عسكرية انسانية" اليوم الاثنين في البحر المتوسط، مشيرا الى ازدياد الوحدات البحرية ثلاث مرات وتؤازرها وسائل بحرية لتجنب حصول مآس جديدة.
لكن وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو قالت ان تسيير دوريات في المتوسط سيستخدم لانقاذ مزيد من المهاجرين "وليس لنقول لهم ابقوا حيث انتم"..
 
سورية: قوات النظام تقصف المعضمية بعد إخلاء المدنيين
لندن، دمشق، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
ما أن خرج مئات المدنيين من مدينة معضمية الشام، حتى بدأت قوات نظام الرئيس بشار الأسد في قصفها، ما يشير إلى استعدادها لاقتحام الخاصرة الجنوبية الغربية للعاصمة، في وقت أكد «المجلس الوطني السوري» المعارض، إحدى الكتل الرئيسية في «الائتلاف الوطني السوري»، رفضه المشاركة في مؤتمر «جنيف-2» وتمسكه بـ «رحيل» الأسد قبل بدء أي مفاوضات للحل السياسي.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القوات النظامية «جددت قصفها على مناطق في مدينة معضمية الشام التي تحاصرها منذ أشهر، في أعقاب خروج مئات المدنيين من المدينة لليوم الثاني على التوالي في إطار اتفاق تنفذه منظمات إنسانية لإجلاء المواطنين الذين يعانون نقصاً حاداً في المواد الغذائية والطبية.
وكان مدير العمليات في «منظمة الهلال الأحمر» السورية خالد عرقسوسي صرح لوكالة «فرانس برس» أمس أن المنظمة أجلت مساء السبت حوالى 1500 شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، من مدينة المعضمية، أحد معاقل المعارضة المسلحة في غرب العاصمة. وقال إن المنظمة أقلت هؤلاء، وغالبيتهم من الأطفال والنساء، من نقطة تبادل على مشارف المعضمية ونقلتهم إلى مراكز الإيواء، مشيراً إلى أنهم «كانوا في حالة إعياء وخوف شديدين».
وأوضح عرقسوسي أن «فريق المنظمة قدم الرعاية الصحية للمدنيين الذين كانوا محرومين منها لفترة طويلة» بمساعدة 30 متطوعاً شاركوا في العملية. وأشار إلى أن «المنظمة لم تتمكن من الدخول إلى المدينة لتقديم الرعاية الصحية للجرحى الذين لم تتمكن من إجلاء أي منهم»، لافتاً إلى أن منظمته كانت «الضامن لعملية الإجلاء فقط» في إشارة إلى اتفاق تم بين أطراف النزاع.
إلى ذلك، أفادت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) بأن مسلحين خطفوا عدداً من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في شمال غربي سورية، بعدما فتحوا النار على سياراتهم أمس عندما كانوا في طريقهم إلى إدلب، ونقلوهم إلى مكان مجهول. وأكدت اللجنة الدولية خبر خطف ستة من موظفيها وسابع متطوع.
في غضون ذلك، قال رئيس «المجلس الوطني» جورج صبرا إن المجلس، أعلن «قراره الصارم من قبل أعلى هيئة قيادية فيه بأنه لن يذهب إلى جنيف في ظل المعطيات والظروف الحالية». وتابع: «إذا قرر الائتلاف أن يذهب نحن لن نذهب».
وكان رئيس «الائتلاف» أحمد الجربا أكد استعداد «الائتلاف» لإرسال ممثلين عنه إلى المؤتمر المذكور خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك نهاية الشهر الماضي.
لكن صبرا قال: «أهل المعضمية يموتون جوعاً، غوطة دمشق تحاصر ومحرومة حتى من إدخال رغيف الخبز». وتساءل: «هل هذه الظروف يمكن أن تؤدي إلى مشروع سياسي يفتح أفقاً لتغيير وانتقال ديموقراطي في سورية؟»، وأجاب أنه «لا أحد يمكنه أن يتخيل ذلك». وأكد صبرا أن «رحيل الأسد هو الشرط للبدء بأي مفاوضات لأن بقاءه يوماً آخر في سدة الحكم في سورية يشجع على الإرهاب والتطرف في البلاد والمنطقة أيضاً».
وقالت مصادر في المعارضة لـ «الحياة» إن مسؤولين في «المجلس الوطني» تلقوا اتصالات من عدد من المسؤولين الغربيين والإقليميين للاستفسار عن موقفه من «جنيف-2».
وأوضحت أن ديبلوماسياً روسياً التقى أعضاء في قيادة «المجلس الوطني» الذين أكدوا له ضرورة «تغيير موقف موسكو العلني من الثورة السورية كي تكون شريكاً في أي مشروع حول مستقبل سورية»، مقترحين تشكيل لجنة من المعارضة والأميركيين والروس لبحث صيغة لحل سياسي.
وزادت أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أكد لصبرا في اتصال هاتفي ضرورة «تحسين شروط» المشاركة في المؤتمر الدولي، مع التعاطي بـ «إيجابية» مع الأمر. وأشارت إلى أن وزيراً من دولة إقليمية حض «المجلس الوطني» على اتخاذ «الموقف الذي يناسب الشعب السوري بعيداً من حسابات أي دولة».
في المقابل، أعلنت «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» (معارضة الداخل) برئاسة حسن عبد العظيم تصورها للحل السياسي في سورية، مقترحة «تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بالصلاحيات الكاملة الممنوحة لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء في الدستور الحالي، لقيادة المرحلة الانتقالية، على أن ترأسها شخصية معارضة أو شخصية مستقلة يتم التوافق عليها»، إضافة إلى «تشكيل مجلس عسكري موقت يشارك فيه ضباط من الجيش السوري ومن المجموعات المسلحة التي توافق على الحل السياسي للأزمة في سورية».
ومن المقرر أن يبحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي في لندن اليوم التحضيرات لعقد مؤتمر «جنيف-2»، بعدما تطرق إلى الموضوع خلال اجتماعه أمس مع منسقة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون.
ميدانياً، طلب «الجيش الحر» أمس من سكان دمشق الابتعاد عن المقار الأمنية ومراكز النظام السوري لأنه قرر بدء استهدافها بالقصف. وقال «المرصد» إن مقاتلي المعارضة استولوا على «أسلحة وذخيرة من مستودعات اللواء 78 للقوات النظامية» في قطنا بين العاصمة وهضبة الجولان، كما أسقطوا طائرة حربية في جنوب البلاد قرب حدود الأردن.
 
«الحر» يعلن بدء استهداف المقار الأمنية في دمشق وإسقاط طائرة حربية قرب حدود الأردن
لندن - «الحياة»
طلب «الجيش الحر» أمس من أهالي دمشق الابتعاد عن المقار الأمنية ومراكز نظام الرئيس بشار الأسد لانه قرر بدء استهدافها بالقصف، في وقت سيطر مقاتلو المعارضة على مستودعات ذخيرة بين العاصمة وهضبة الجولان، كما أسقطوا طائرة حربية في جنوب البلاد قرب حدود الأردن.
وأعلن مقاتلون معارضون أن «الجيش الحر» سيستهدف مقار أمنية في دمشق، طالباً من أهالي العاصمة «التزام منازلهم والابتعاد» عن المقار الأمنية والمباني الخاصة بالنظام. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلي المعارضة استولوا على «أسلحة وذخيرة من مستودعات اللواء 78 للقوات النظامية» في قطنا بين العاصمة وهضبة الجولان، لافتاً إلى أن مقاتلين معارضين «استهدفوا مراكز القوات النظامية في حي سيدي مقداد في بلدة بيلا (جنوب دمشق) وسط قصف من القوات النظامية على مناطق في البلدة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى».
وسقطت قذائف هاون على مناطق في مخيم الوافدين قرب دمشق ما أدى إلى أضرار في ممتلكات المواطنين ومقتل شخص وسقوط أكثر من 17 جريحاً، في حين دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط بلدات الدير سلمان والبلالية والقاسمية في الغوطة الشرقية، أسفرت عن تدمير الكتائب المقاتلة دبابتين ورشاشاً ثقيلاً.
وزاد «المرصد» أن «مناطق في مدينة داريا جنوب دمشق تعرضت لقصف من القوات النظامية وسط اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة وأنباء عن خسائر في صفوف الطرفين». كما دارت مواجهات في حي جوبر شرق العاصمة، مع استمرار الاشتباكات قرب السيدة زينب. وقال معارضون إن هناك 65 جثة لمواطنين لم يتمكنوا من إجلائها منذ يومين بعد سيطرة قوات النظام مدعومة بعناصر «حزب الله» على مناطق قرب السيدة زينب.
وأفاد «المرصد» بأن الطيران الحربي شن أمس غارات على مناطق في درعا البلد في مدينة درعا وبلدة النعيمة جنوب البلاد «ما أدى إلى سقوط جرحى وتهدم بعض المنازل»، لافتاً إلى إسقاط مقاتلي الكتائب المقاتلة طائرة حربية في سماء بلدة عتمان. وقال سكان من المنطقة إنهم شاهدوا الطائرة تهوي. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على معظم المعابر الحدودية مع الأردن.
وسجل أمس حصول مواجهات بين القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها من جهة وبين مقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى في منطقة ظهر الجبل في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية وسط معلومات عن خسائر في صفوف الجانبين، وفق «المرصد».
وفي شمال البلاد، تعرضت المنطقة الجنوبية من قرية أبو جرين في ريف السفيرة لقصف من القوات النظامية. وشوهدت حافلات وسيارات تقل مواطنين على طريق سلمية - خناصر - حلب، بعد سيطرة القوات النظامية على الطريق بالكامل قبل أيام، في حين دارت اشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي ومقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» قرب قرية معرين في ريف مدينة إعزاز. وقال «المرصد» إنها أسفرت عن مصرع مقاتلين من «الدولة الإسلامية». وفي مدينة حلب، قتل قائد كتيبة مقاتلة متأثراً بجروح أصيب بها في اشتباكات حصلت أمس في حي بستان القصر. وقتل ثلاثة أشخاص نتيجة سقوط قذيفة أطلقتها القوات النظامية على دوار جسر الحج. وسقط مقاتل برصاص قناص من القوات النظامية عند معبر كراج الحجز.
وفي شمال شرقي البلاد، سُمع دوي انفجار شديد في بلدة البصيرة في دير الزور تبين أنه ناجم عن تدمير مقام الشيخ عيسى عبدالقادر الرفاعي في بلدة البصيرة من قبل مسلحين مجهولين، وفق «المرصد» الذي أشار إلى تفجير مجهولين في 24 من الشهر الماضي مقام الشيخ عبداللطيف عبدالقادر الرقاعي القريب منه «ما أدى إلى تدمير المقام بالكامل». وانفجرت عبوة ناسفة ليل أمس في سيارة مسؤول الاستخبارات للكتائب المقاتلة في المنطقة الشرقية.
وفي شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن الطيران الحربي قصف مناطق مختلفة في ريف إدلب، حيث شمل القصف قرى سرمين والرامي وكفروما في جبل الزاوية ومعرشمارين ما أدى إلى مقتلي طفلين وإصابة خمسة مواطنين، إضافة إلى مقتل ثلاثة أطفال في تلمنس.
 
عيد الأضحى في سوريا من دون أضاحي.. ولا حلويات وتضاعف بالأسعار وتراجع في المبيعات والأسواق تشهد «ازدحاما كاذبا»

لندن: «الشرق الأوسط» ... «نحن الأضحية فكيف نشتري الأضاحي؟!». قال خالد وهو يهز رأسه مستغربا الحديث عن ارتفاع أسعار أضاحي العيد، مضيفا بسخرية: «في الحروب كل شيء يرتفع ثمنه إلا الإنسان». وإذا ما سألت أي سوري عن العيد قال: «أي عيد؟ الله يفرجها علينا وعلى الجميع».
ويحل عيد الأضحى هذا العام على السوريين أسوأ من العيد الذي سبقه، جراء انعدام الأمن وتفاقم الأزمة الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية، مقابل تواصل ارتفاع الأسعار، فإذا كان تقديم الأضاحي أحد أساسيات عيد الأضحى، فإن أسعارها سجلت ارتفاعا تجاوز الثلاثة أضعاف، حيث بلغ سعر كيلو لحم الغنم (الضأن) 2500 ليرة سورية بعد أن كان سعره 800 ليرة سورية، كما ارتفع سعر كيلو لحم العجل من 500 ليرة العام الماضي إلى 2100 هذا العام. وقال موقع الاقتصادي إن سعر الخروف «الواقف» وزن 50 كلغ ما يقارب 50 ألف ليرة سورية، في حين وصل سعر العجل الذي يزن 200 كيلوغرام نحو 420 ألف ليرة.
ورصد تقرير «الاقتصادي أون لاين» «تذبذبا في أسعار الأضاحي، حيث كان سعر كيلو لحم الخروف (الواقف) السنة الماضية 300 ليرة سورية، كما ارتفع سعر الكيلو الواحد من العجل (الواقف) من 250 في السنة الماضية، إلى 400 ليرة سورية في العام الجاري». مع الإشارة إلى أن أسعار العام الماضي شهدت ارتفاعا مقارنة بأعوام ما قبل اندلاع الأحداث الدامية.
كما تضاعفت تكاليف ذبح ونقل الأضحية لتصل إلى 2000 ليرة سورية بعد أن كانت لا تزيد على 500 ليرة العام الماضي.
وأرجعت الهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار ارتفاع أسعار الأضاحي إلى ارتفاع تكاليف نقل المواشي الحية بين المحافظات وارتفاع أسعار المحروقات وتوقف العمل في المسلخ الفني في منطقة الزبلطاني، الملاصق لحي جوبر حيث تدور اشتباكات عنيفة.
وتجري عمليات الذبح في الريف من دون إشراف طبي بيطري على هذه اللحوم، ما يجعل إدخالها إلى المدينة صعبا، لعدم وجود الختم عليها (الدمغة)؛ إذ توقف عند مداخل المدينة في انتظار الكشف عليها من قبل الجهات الرقابية على اللحوم، ما يؤخر وصولها إلى المحلات، وما يسببه ذلك من هدر نقص إضافي في الوزن أو تلف فيها.. الأمر الذي ينعكس على التكلفة والسعر.
ويأتي ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في وقت حذر فيه مستشار «اتحاد الغرف الزراعية» عبد الرحمن قرنفلة، من أن لحم العجل في الأسواق قد يشهد انحسارا وندرة بعد فترة وجيزة، وذلك نتيجة انتشار ظاهرة ذبح العجول الصغيرة قبل أوانها، أي زنة 100 كلغ بدلا من 150 كلغ.
ونقلت صحيفة «تشرين» الحكومية عن قرنفلة قوله: «تحدثنا مرارا عن خطورة ذبح العجول الصغيرة وإناث الأغنام دون السن التسويقية، لأن هذه القضية خطرة»، لافتا إلى أن «التجار يلجأون لذلك بسبب صعوبة نقل اللحوم ضمن المناطق. ورغم أن بعض المناطق توجد فيها عجول وبأوزان تسويقية، فإن صعوبة إيصالها لمناطق الاستهلاك تضطر التجار للتعامل مع الموجود لديهم حتى لو كان دون السن التسويقية، وهذا أمر خطر».
ويشار إلى أن أسعار الشعير، وهي مادة أساسية لتسمين العجول، ارتفعت بمعدل 600 في المائة وارتفعت أسعار الأعلاف عموما خلال عامين 500 في المائة، وأسعار الوقود 450 في المائة، والنقل 500 في المائة، والأدوية البيطرية واللقاحات 500 في المائة. وكل ذلك انعكس على أسعار اللحوم التي بدأت تختفي عن موائد السوريين في معظم الأيام حتى أيام عيد الأضحى. ورغم الازدحام الكبير الملحوظ في أسواق وسط دمشق العاصمة، فإن أحد الباعة في سوق الصالحية يعتبره «ازدحاما كاذبا»، فالناس تتجمع حول بسطات الألبسة المستعملة التي تحتل السوق أما المحلات فيدخلونها «للفرجة».
كما شهدت محلات الحلويات الشامية ركودا كبيرا قياسا بالأعياد السابقة، حيث لا يأمل أصحابها تحقيق أرباح هذا العيد بقدر ما يسعون إلى منع الخسارة والتوقف عن العمل، بعدما انتقل كبار صناع الحلويات مع صناعتهم إلى خارج البلاد. وتعطل كثير من أفران الحلويات الشهيرة، جراء ارتفاع أسعار المواد الأولية من الزيوت والسمن والطحين والسكر والمكسرات، الذي انعكس على أسعار الحلويات.
وأرجع صاحب أحد أشهر محلات الحلويات الشامية بدمشق ركود سوق الحلويات إلى تراجع عدد المستهلكين وغالبيتهم العظمى كانت من السياح العرب. لذلك عمد وشركاؤه إلى افتتاح فرع في الأردن لتعويض الخسائر؛ إذ لا يمكن الاعتماد على المستهلك المحلي بعد تراجع قدرته الشرائية أو انعدامها تماما، فيما يخص الحلويات. ويقول: «الحلويات مأكولات كمالية وليست أساسية، والناس بالكاد يستطيعون تأمين ثمن الحاجيات الأساسية من خبز وحليب وخضار ولحوم».
وتتفاوت أسعار الحلويات الشامية بحسب جودة المواد والتصنيع؛ فمثلا كيلو مبرومة الفستق يتراوح بين 3500 و5000 ليرة، والآسية والبلورية والبرازق والغريبة يتراوح بين 700 و1200 ليرة، ومعمول فستق بين 2000 و2500 ليرة.
ويمكن القول إن أسعار الحلويات ارتفعت بمعدل 100 في المائة، أما الشوكولاته التي ازدهرت صناعتها في دمشق خلال العقد الأخير فتتراوح أسعار الكيلو بين 800 و3000 ليرة بحسب العلامة التجارية والمواد المستخدمة.
وتشير مصادر اقتصادية إلى تراجع مبيعات الحلويات والسكاكر بنسبة 70 في المائة عن الأعوام السابقة.
 
دمشق تقدم خطة لـ "تدمير" الكيماوي: ثلاثة خيارات أحدها "حماية دولية"
الحياة...لندن - ابراهيم حميدي

قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» ان «منظمة حظر السلاح الكيماوي» تنتظر ان تتسلم قبل نهاية الشهر الجاري خطة من الحكومة السورية لـ «ازالة» الترسانة الكيماوية، كي توزع على الدول الأعضاء لإقرارها وبدء تنفيذها في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، فيما توقعت مصادر اخرى ان تتضمن الخطة «تدمير» الترسانة داخل الأراضي السورية وخلال مدة تزيد عن ستة اشهر كما جاء في الاتفاق الأميركي-الروسي «بسبب الظروف الاستثنائية في سورية، ولأن إتفاقية المنظمة تعطي عشر سنوات لأي دولة للتخلص من ترسانتها».

وكانت بعثة خبراء المنظمة والأمم المتحدة التي سيصل عددا افرادها الى مئة، بدأت في التحقق من معلومات قدمتها الحكومة السورية حول ترسانتها، والتحقق من «منشآت إنتاج وتخزين» هذه الأسلحة، مع الإشراف على «التدمير الكامل لكل معدات الإنتاج والتعبئة والخلط» الذي تنفذه الحكومة.

وأوضحت المصادر الديبلوماسية الغربية ان هذه المرحلة هي «الأسهل» قياساً الى المرحلة المقبلة من تنفيذ القرار 2118، ذلك انه يتوقع ان تقدم دمشق خطة لـ «ازالة» هذه الترسانة قبل 30 حزيران (يونيو) 2014 بالتوازي مع اجراء مفاوضات سياسية حول كيفية «تدمير» الترسانة مع دخول عوامل عدة في العملية بينها التمويل والمكان والوسائل المتبعة والمدة الزمنية. وتتعلق المرحلة المقبلة «المعقدة والصعبة» بتدمير «المخزون ووسائل ايصاله».

وأوضحت المصادر ان خمس دول ابلغت المنظمة استعدادها للمساهمة في ازالة الترسانة، هي الولايات المتحدة الأميركية والنروج وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية، مشيرة الى ان واشنطن اقترحت ارسال وحدتين متخصصين في ازالة الأسلحة الكيماوية. وكان مسؤولون اميركيون أفادوا بأن وزارة الدفاع الأميركية اقترحت على المنظمة الاستعانة بوحدة تدمير متنقلة أميركية الصنع.

وبعد تسلم المنظمة الخطة السورية نهاية الشهر الجاري، سيجري التفاوض في النصف الأول من الشهر المقبل حول التقنية التي ستستخدم لتدمير المخزون الكيماوي والمكان الذي سيحصل فيه ذلك. وكان خبير الأسلحة الكيماوية ديتر روتباتشر الذي سبق له تدريب خبراء المنظمة، قال ان «هذا عمل ضخم مشوب بالسياسة إلى حد كبير وتعمل من أجله حكومات عدة، لأن هذه الوحدات ستعمل في سورية فترة طويلة».

وأشارت المصادر الى ان احدى القضايا الإشكالية الأخرى، تتعلق بتمويل عملية التدمير، ذلك ان الرئيس بشار الأسد اعلن انها ستكلف نحو بليون دولار أميركي وأن الحكومة السورية غير قادرة على سداد المبلغ. وتابعت المصادر ان «منظمة حظر السلاح الكيماوي» والأمم المتحدة ستتكفلان بالنفقات، اذ ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انشأ صندوقا برأسمال أولي بقيمه مليوني دولار، فيما أسست المنظمة صندوقاً ساهمت فيه اميركا بمليوني دولار وبريطانيا بثلاثة ملايين وألمانيا بنحو ثلاثة ملايين، اضافة الى مليون دولار من سويسرا.

ويُتوقع ان تبلغ المنظمة مجلس الأمن بخطتها التفصيلية في 28 الشهر الجاري. وقال احد الخبراء الأميركيين ان واشنطن رصدت 35 بليون دولار أميركي للتخلص من 30 طناً من «الكيماوي»، ما يعني ارتفاع كلفة التخلص من الترسانة السورية المقدرة بنحو الف طن، الى اكثر من بليون دولار.

وقالت المصادر الديبلوماسية الغربية ان ارتفاع الكلفة والمخاطر متأتية من انه لم يتم حتى الآن الاتفاق على الأسلوب الذي «ستدمر» به الأسلحة الكيماوية، وأوضحت ان نص القرار 2118 تحدث عن «ازالة» الترسانة قبل 30 حزيران (يونيو) المقبل من دون ان يعني ذلك بالضرورة انجاز «التدمير» ضمن هذه المهلة الزمنية، لأن العملية ستكون «اعقد».

وكشفت المصادر انه فيما ستقترح دمشق «التدمير» على أراضيها خلال مدة تزيد عن الجدول الزمني، فإن مفاوضات ستجري بعد تقديم الخطة حول الاحتمالات الأخرى. وأوضحت ان الخيار الأول ان يُجمع المخزون في مكان واحد على الأرض السورية ثم يجري توسيع ولاية قوات «يونيفيل» في لبنان او «القوات الدولية لفك الاشتباك» (اندوف) في الجولان لتشكيل قوة دولية «تحمي» هذه الترسانة، في حين يكون الخيار الثاني يكون بنقلها الى بلد ثالث لتدميرها، لكن المصادر استبعدت نقل المخزون الى روسيا كما تردد سابقاً باعتبار ان لديها قوانين تمنع ذلك. وتابعت ان الخيار الثالث هو «التدمير المختلط» بحيث يدمر بعضها على الأرض السورية في منطقة ساحلية مع احتمال قدوم معدات ضخمة عبر البحر المتوسط لتنفيذ ذلك الأمر الذي أشار إليه القرار الدولي. وزادت المصادر أن موسكو رفضت اقتراحاً بتدمير الترسانة في القاعدة الروسية في طرطوس.

الى ذلك، قالت المصادر ان واشنطن وموسكو تراهنان على «فتح آفاق سياسية» بعد اعتماد الخطة السورية لإزالة الترسانة منتصف الشهر المقبل، لأن إقرارها «يعني قطع المسافة السياسية في الاتفاق، ما يفتح المجال امام البحث عن حل سياسي» للأزمة السورية وعقد «جنيف-2». وزادت ان نص الاتفاق الروسي-الأميركي على «ازالة» الترسانة قبل 30 حزيران (يونيو) يعني ان «فكرة تغيير النظام السوري لم تعد واردة الى حين ذلك. وبالتالي، فالخيار سيكون اما التوصل الى تفاهم سياسي يسبق انتهاء الجدول الزمني الذي يتطابق مع انتهاء ولاية الأسد، او فتح المجال امام تمديد الأسد لولايته بناء على الدستور الحالي بسبب غياب التفاهم السياسي والظروف الأمنية في البلاد».

 

 

"الحرس الثوري": انتصار الأسد سيُسجَّل لإيران

المستقبل..(ا ف ب، ايرنا، الائتلاف الوطني)
أفصحت إيران أمس عما "يعلمه الجميع جيداً" بحسب تعبير رئيس الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري في مراسم الاستعراض الصباحي لقواته أمس في محافظة خراسان شمال شرقي البلاد، من أن طهران "تدعم سوريا مادياً ومعنوياً وفكرياً"، معتبراً في تصريح نقله الموقع الفارسي لوكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية الرسمية، أن "الانتصار النهائي" لنظام بشار الأسد "سيُسجّل باسم إيران".
ووجه المجلس الوطني الذي يعتبر أكبر كتلة سياسية في الائتلاف الوطني السوري، ضربة للجهود الدولية الرامية الى حل الازمة السورية سياسياً بإعلانه عدم مشاركته في مؤتمر جنيف2.
وقال رئيس المجلس الوطني جورج صبرة ان "المجلس وهو اكبر كتلة سياسية في الائتلاف، اعلن قراره الصارم من قبل اعلى هيئة قيادية فيه، انه لن يذهب الى جنيف في ظل المعطيات والظروف الحالية". وأضاف صبرة ان المجلس "لن يبقى في الائتلاف اذا قرر الائتلاف ان يذهب الى جنيف".
وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا اعلن استعداد الائتلاف لارسال ممثلين عنه الى مؤتمر "جنيف2" خلال لقائه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نهاية ايلول.
وأثار الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي أمس احتمال عقد المؤتمر في منتصف تشرين الثاني، مشيرا الى ان على نظام الاسد والمعارضة التي يمثلها الائتلاف الوطني ان يتوجها "الى جنيف من دون شروط مسبقة".
وعلل صبرة هذا الرفض بمعاناة الشعب السوري جراء النزاع الدائر في البلاد منذ منتصف اذار 2011 واسفر عن مقتل اكثر من مئة الف شخص. وتساءل "هل يمكن ان تؤدي هذه الظروف الى مشروع سياسي يفتح افقا لتغيير وانتقال ديموقراطي في سوريا ؟"، مشيرا الى انه "لا احد يمكن ان يتخيل ذلك".
وأعلن ايوان واتسون المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف حيث مقر هذه المنظمة، خطف ستة عناصر من العاملين في اللجنة الدولية للصليب الاحمر مع عنصر من الهلال الاحمر السوري في ادلب في شمال غربي سوريا.
وأضاف واتسون "لا نعرف من خطفهم، انهم رجال مسلحون مجهولون. نطالب باطلاق سراحهم الفوري ومن دون شروط ". وتابع "سنجند كل شبكاتنا لمعرفة حقيقة ما حدث واستعادتهم سالمين".
وقال واتسون ان السبعة خطفوا في طريق العودة الى دمشق بعد ان سلموا مواد طبية الى مستشفيات في محافظة ادلب ووضعوا لائحة بالحاجات الطبية لهذه المنطقة" لارسالها لاحقا.
وذكرت وكالة الانباء السورية ان وزارة الشؤون الاجتماعية قامت بالتعاون مع محافظة ريف دمشق ومنظمة الهلال الاحمر العربي السوري بنقل 3000 طفل وامرأة من أبناء معضمية الشام.وكان مدير العمليات في منظمة الهلال العربي السوري خالد عرقسوسي اكد في وقت سابق ان المنظمة قامت مساء السبت باجلاء نحو 1500 شخص معظمهم من الاطفال والنساء من مدينة المعضمية.
وقال عرقسوسي للوكالة ان المنظمة "اقلت نحو 1500 مواطن اغلبهم من الاطفال والنساء من نقطة تبادل على مشارف المعضمية ونقلتهم الى مراكز الايواء"، مشيرا الى انهم "كانوا في حالة اعياء وخوف شديدين".
كما افاد المرصد السوري عن "خروج مئات المواطنين المدنيين من مدينة معضمية الشام الاحد التي تحاصرها القوات النظامية منذ عدة اشهر لليوم الثاني على التوالي". واشار الى ان ذلك تم "في اطار اتفاق تنفذه منظمات انسانية لاجلاء المواطنين عن المدينة التي تشهد نقصا كبيرا في المواد الغذائية والطبية"، لافتا الى "وفاة طفلين نتيجة اصابتهما بمرض الماراسموس الناتج عن سوء التغذية في نهاية شهر اب الفائت".
وتتهم المعارضة القوات النظامية بفرض حصار خانق على البلدة منذ أشهر، ما أدى إلى وفاة عدد من المدنيين.
ميدانيا، طالبت الكتائب المقاتلة في المناطق الجنوبية لدمشق نظام الأسد بفك الحصار عن غوطتي دمشق وجنوبها التي شهدت حصارا خانقا من قبل النظام على جميع المواد الغذائية والسلع الضرورية التي يحتاجها الأهالي لحياتهم اليومية ما أودى بحياة الكثيرين من الأطفال والمدنيين المحاصرين جراء سياسة التجويع التي انتهجها نظام بشار الأسد على غوطتي دمشق. وحذرت الكتائب المقاتلة داخل الجنوب الدمشقي في بيان لها نظام بشار الأسد "بقصف مراكزه الأمنية في حال عدم الاستجابة لدعوتهم في فك الحصار على المدنيين". وزاد البيان "أن المدنيين والأهالي في دمشق من يمنع الكتائب المقاتلة عن قصف المراكز الأمنية، خشيته إصابة بعضهم أثناء استهدافه لمعاقل النظام".
ودعت الكتائب المقاتلة "سكان الأهالي المقيمين بالقرب من مراكز النظام الأمنية من مغادرتها حرصا على أرواحهم في فترة تنفيذ العملية".
يتواصل سقوط قذائف الهاون على احياء في العاصمة، حيث سجل سقوط قذيفة في وسط العاصمة بالاضافة الى حي القدم، اسفرت عن اصابات.
كما اشار المرصد الى اسقاط المعارضة المسلحة لطائرة حربية في سماء بلدة عتمان الواقعة في ريف درعا (جنوب). وتتواصل العمليات العسكرية في عدد من المناطق السورية وبخاصة في السفيرة الواقعة في ريف حلب (شمال) ويسيطر عليها مسلحون متطرفون ما ادى الى نزوح عدد من العائلات عنها منذ السبت.
ومساء أمس انفجرت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان بمدخل ساحة الامويين في قلب العاصمة السورية دمشق، بحسب ما اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية.
ونقلت الوكالة "ان تفجيرين ارهابيين بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان وقعا عند مدخل ساحة الامويين في دمشق".
وافاد مراسل التلفزيون السوري من مكان الحادث ان "الانفجارين وقعا عند الاشارة الضوئية الموجودة عند مدخل ساحة الامويين بالقرب من مبنى الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون وفصلت بينهما دقائق".

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

معاداة الشيطان الأكبر تنتصر على جهود التقارب و"الموت لأميركا" يلهب منابر إيران من جديد....محمد جعفري: أميركا ستعاني من الضعف عاجلا أم آجلا والحرس الثوري الإيراني: دعمنا لسوريا أحبط المؤامرة....بدل عسكرية ستجعلهم من ذوي القدرات الخارقة.. من جنود في الجيش الأميركي... إلى "رجال من حديد".... أسلوب مبتكر لمكافحة التطرف العنيف..الولايات المتحدة عليها أن تتمسك بموقفها في المباحثات النووية مع إيران

التالي

عشرات القتلى بتفجير سيارات مفخخة في محافظات جنوب العراق..موجة تفجيرات جديدة تضرب العراق.. والمالكي ينتقد «حصار الأشقاء».. أسلوب جديد باستهداف المدارس..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,355,198

عدد الزوار: 6,988,177

المتواجدون الآن: 68