طهران تعلن تأسيس «جبهة الدفاع عن مقاومة الشعب البحريني»....اليمن: "جنوبيان" يديران معركة الوحدة والانفصال....الأردن: عودة تظاهرات «الإخوان» وصدامات مع الشرطة في معان وإربد

جمعة "العراق أو المالكي": العرب السنّة يتوعدون بإسقاط المشروع "الصفوي" في المنطقة....مع دخولها الشهر الثالث.. مظاهرات المحافظات الغربية تطرق أبواب بغداد... كتلة علاوي تنتقد المساعي لإحياء التحالف الشيعي- الكردي

تاريخ الإضافة الأحد 24 شباط 2013 - 5:05 ص    عدد الزيارات 1982    القسم عربية

        


 

جمعة "العراق أو المالكي": العرب السنّة يتوعدون بإسقاط المشروع "الصفوي" في المنطقة
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
احيا مئات الآلاف من المحتجين العرب السنة في بغداد وخمس محافظات سنية جمعة "العراق او المالكي" تنديداً بسياسات الاقصاء والتهميش التي يمارسها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مطالبين برحيله ومتوعدين باسقاط "المشروع الصفوي الفاطمي الكسروي" في العراق ومنطقة الشرق الاوسط.
ولم تختلف تظاهرات جمعة الامس في بغداد والانبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى عن الاسابيع المنصرمة، حيث اتسعت دائرة الاحتجاجات وتزايد عدد المشاركين في تحد واضح للاجراءات الامنية التي تطبق للتضييق على المحتجين المتمسكين بلائحة مطالب ما زالت حكومة المالكي تتعامل معها بمماطلة واضحة من دون تسجيل اي تقدم يذكر في تلبيتها على الرغم من استمرار الوساطات التي تقوم بها اطراف سياسية او عشائرية نافذة.
ففي بغداد، احتشد الآلاف في مناطق مختلفة وسط إجراءات أمنية مشددة، مطالبين بتنفيذ مطالبهم التي اعلنوها قبل 60 يوما.
وانطلقت التظاهرات بعد صلاة جمعة موحدة اقيمت في جامع ابو حنيفة النعمان في الاعظمية وفي المنصور والغزالية والعامرية بالاضافة الى مناطق الدورة والسيدية والحارثية وحي الجامعة، وزيونة.
وطوقت القوات العسكرية جامع العباس في العامرية فيما فرضت قوة اخرى من الطوارئ والجيش طوقا امنيا على جامع ابو حنيفة النعمان.
وفي الانبار (غرب العراق) طالب مئات الآلاف في تظاهرات جمعة "العراق أو المالكي" رئيس الوزراء العراقي بالرحيل، مؤكدين مواصلتهم الاعتصامات إلى حين تنفيذ مطالبهم.
امام وخطيب جمعة الانبار الشيخ عبد المنعم البدراني، قال في خطبة الجمعة على الطريق السريع في المدينة إن "هناك مشروعا كبيرا يحاول القضاء علينا وعلى ابنائنا، وهو مشروع الحية الرقطاء (في إشارة إلى إيران) التي باضت وفرخت في كل مكان، كالخارجين عن القانون في البحرين والخليج ولبنان وغيرها كي يستفادوا من هذا المشروع".
واضاف البدراني أن "هذا المشروع يتكون من الكسروية التي تريد إعادة أمجاد كسرى في العراق والجزيرة العربية، وهو أيضا صفوي يريد إعادة مشروع إسماعيل الصفوي في العراق"، لافتا الى ان "هناك ايضاً مشروعا فاطميا يريد إعادة حكم مصر والشام، وان هناك ايضاً مشروعاً يهدد وجودنا في العراق، لكن لا يمكننا أن نصفه بالمشروع الشيعي، لكي لا نكون طائفيين".
ووجه البدراني رسالة إلى "أميركا والاتحاد الاوروبي، ونقول لهم اعلموا ان الاوراق سقطت في العراق، ومصالحكم انتهت فيه، واذا لم تتحركوا، فلن تكون مصالحكم بامان"، مضيفا ان "الرسالة الثانية الى دول الخليج العربي نقول لهم اذا نكّس المسلمون رؤوسهم، فإن في العراق رجالا وسيوفا لكم".
وخاطب خطيب جمعة ساحة اعتصام الرمادي في رسالة ثالثة، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني بالقول "عد الى رشدك، فإننا لنا فضل عليكم، بأننا قاتلنا معكم، وفضل آخر أننا علمناكم الإسلام"، مذكرا في رسالة رابعة رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان، قائلا "لا تنس جدك يوم وقف وقضى على الصفويين يوم كانوا سادة الدنيا".
وتوعد النائب احمد العلواني عن القائمة "العراقية" (بزعامة اياد علاوي) إيران بـ"إفشال المشروع الصفوي الكسروي في العراق"، وقال: "ليسمع عبدة النار واحفاد كسرى والمجوس، اننا قادمون، ونقول لاخوتنا في الاهواز اننا قادمون".
واوضح العلواني ان "بغداد تحت اليد الآن والزحف سيكون الى الفرس، وهذه الجموع ستعيد العراق الى اهله، وليسمع أحفاد زرادشت، اننا قادمون"، مؤكدا أن "هذه هي رسالتنا الى ايران في الفترة الحالية".
وفي صلاح الدين (شمال بغداد) ندد مئات الآلاف في جمعة "العراق او المالكي" بسياسات رئيس الوزراء العراقي مطالبين اياه بالرحيل.
وهاجم الشيخ محمد طه سعدون السامرائي خطيب ساحة (ميدان الحق) في مدينة سامراء، المالكي وشبهه بـ"الحجاج".
ووجه السامرائي في خطبته ثلاث رسائل خاطب فيها "الشعب والحكماء والصالحين من جميع المشارب بالتضامن وعدم السماح للبعض ببث السموم والوقوف بوجه الظلم والكابوس الذي يعيشهما الشعب البريء".
وتابع خطيب سامراء ان "الرسالة الثانية هي إلى من تولى زمام البلاد (في إشارة إلى المالكي) الذي عاث بارضنا الفساد والشقاق، وصار كل فريق في واد، حتى حرم على الناس زيارة العاصمة بغداد"، مضيفاً: "لم نر من الوعود والحقوق إلا انتهاكات جديدة".
وبين السامرائي أن "العنف يعيد نفسه بصور شتى، وكأن الحجاج يحكمنا اليوم"، مهاجماً منتقدي المتظاهرين على رفعهم العلم العراقي القديم بالقول ان "العلم القديم هو نبراس العالم وكان وما زال رمز العراق وهزيمة إيران".
وطالب المعتصمون والمتحدثون على المنبر بـ"إرجاع بغداد إلى أهلها" ونصحوا المالكي بأن يرحل "قبل أن يرحَّل"، رافعين شعارات تطالب المالكي بالرحيل "من اجل كرامة العراق" كما رفعوا لافتات كتب عليها "لا تبيعوا السلاح للمالكي، فإنه سيقتل شعبه فيه" و"قادمون يا بغداد".
وفي ديالى شمال (شرق بغداد) طالب الآلاف من المحتجين باطلاق سراح المعتقلين، والغاء قانون الارهاب والمساءلة والعدالة واقرار قانون العفو العام.
وفي كركوك (شمال شرق العراق) اتهم خطيبا ساحتي الاعتصام في كركوك والحويجة امام آلاف المحتجين، المالكي، بقيادة العراق نحو "الفتنة والاقتتال الطائفي".
وقال إمام وخطيب ساحة العزة والشرف الشيخ ياسين احمد العيساوي في قضاء الحويجة (غرب كركوك) ان"التغيير آت في العراق لا محالة، وأن على المالكي التنحي فورا لحفظ وحدة العراق، لكونه مصدر الأزمات والمشكلات".
وفي نينوى (شمال العراق) توافد عشرات الآلاف إلى ساحة الأحرار حيث مركز الاعتصام في مدينة الموصل التي دخلت اعتصاماتها يومها الـ"58" وحمل المحتجون أعلاما عراقية قديمة تحدياً للمنع الحكومي، ومنعت قوات الجيش والشرطة سيارات البث المباشر من دخول ساحة الاعتصام والنقل الحي للتظاهرات.
واتهم خطيب جمعة (ساحة الاحرار) في الموصل الشيخ عبد العزيز النعيمي الحكومة العراقية بالمسؤولية عن "قتل السنة وتفجيرات المناطق الشيعية"، مؤكدا ان "المتظاهرين لن يتراجعوا قبل اسقاط الدستور الكافر، الذي كتب لتقسيم العراق".
وفي المقابل حمل الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني في كربلاء السياسيين العراقيين مسؤولية التوتر الذي تشهده البلاد، وطالبهم بخفض حدة تصريحاتهم الإعلامية.
وأكد الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة في مرقد الامام الحسين بن علي (ع) في كربلاء أن "ما يطرح من شعارات طائفية من هنا وهناك والكلمات غير المسؤولة التي لا تراعي الوضع الحساس للعراق، توفر للجماعات الإرهابية الفرصة في ضرب الوحدة الوطنية وقتل الأبرياء"، محملاً السياسيين "التوتر الذي تشهده البلاد".
وأضاف الكربلائي أن "الشعارات الحادة والطائفية وغير المسؤولة لبعض السياسيين لها تداعيات خطيرة وتثير حفيظة الآخرين"، مطالباً إياهم بـ"خفض وتيرة التصريحات السياسية والإعلامية من أجل حفظ استقرار البلد".
يذكر أن العراق يعاني من أزمة سياسية خانقة انتقلت آثارها إلى قبة مجلس النواب بسبب تضارب التوجهات حيال مطالب المتظاهرين وإمكانية تحقيقها على أرض الواقع في ظل وجود رفض لها من قبل بعض القوى التي تصفها بـ"غير قانونية".
 
مع دخولها الشهر الثالث.. مظاهرات المحافظات الغربية تطرق أبواب بغداد... العاصمة مغلقة أمنيا في جمعة «العراق أو المالكي»

جريدة الشرق الاوسط.... بغداد: حمزة مصطفى... دخلت المظاهرات التي بدأت في محافظة الأنبار غرب العراق، على خلفية اعتقال حماية وزير المالية والقيادي البارز في القائمة العراقية رافع العيساوي، وامتدت إلى أربع محافظات ذات غالبية سنية (صلاح الدين، ديالى، كركوك، نينوى)، شهرها الثالث من دون أن تلوح في الأفق إمكانية الاستجابة الجذرية لها من قبل الحكومة أو إنهائها سلما أو بالقوة. الجديد في هذه المظاهرات هو أنها بدأت تطرق أبواب العاصمة العراقية بغداد لا سيما أيام الجمع.
المظاهرات وفي إطارها العام اتسمت بكونها سلمية ما عدا حادث الفلوجة قبل أكثر من أسبوعين، والذي تمثل في إطلاق نار من قبل الجيش على متظاهرين رشقوا نقطة عسكرية بالحجارة، وهو ما أدى إلى مقتل ثمانية من المتظاهرين وثلاثة من الجنود، وهذا ما قاد إلى تزايدها باستمرار في وقت كانت فيه الحكومة تراهن على الزمن في إضعافها وإنهائها.
وفي وقت أطلقت فيه عدة محافظات ومدن في المحافظات الغربية تسمية مظاهرات أمس الجمعة «جمعة العراق أو المالكي»، فإن المظاهرات التي انطلقت في عدة أحياء سنية في بغداد لم تعلن عن تسمية معينة، فضلا عن كونها جرت في بعض الجوامع الرئيسية في بعض الأحياء، مثل الأعظمية، حيث أقيمت صلاة موحدة في جامع الإمام أبي حنيفة، وكذلك في منطقتي العامرية والغزالية. وطبقا لشهود عيان من تلك المناطق فإنها شهدت إجراءات أمنية مشددة، بما فيها غلق للشوارع حتى الفرعية. وقال صلاح العسكري، أحد وجهاء الأعظمية، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «للجمعة الثالثة تقام صلاح موحدة كبرى في جامع أبي حنيفة، لكن وسط أجواء مشحونة بالغضب بسبب المضايقات التي تمارسها الأجهزة الأمنية، بما في ذلك بعض حالات الاستفزاز لبعض المصلين سواء كانوا من فئة الشباب أو كبار السن».
وفي منطقة الغزالية، أوضح الدكتور ياسين الكبيسي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «منطقة الغزالية أغلقت بالكامل منذ ساعات الصباح الأولى، حيث بات من المستحيل الحركة حتى في المنطقة، وذلك بسبب الصلاة الموحدة التي أقيمت في جامع فاضل الشكرة بالمنطقة». ومع استمرار المظاهرات دون إقناع المتظاهرين بتحقيق ولو جزء من مطالبهم ووصولها إلى بغداد، فإن المخاوف بدأت تزداد من إمكانية حصول تداعيات سلبية على الأوضاع الأمنية في بغداد خاصة وعموم العراق عامة. وفي هذا الإطار، أكد عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية حمزة الكرطاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المشكلة التي نواجهها أن الحكومة لم تتصرف بشكل صحيح وفعال حيال المظاهرات ومطالبهم الدستورية إلى الحد الذي نستطيع معه القول إن الحكومة لم تكن إيجابية بالحد الأدنى».
وحول ما تقوم به اللجنة الوزارية السباعية التي يرأسها نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني، واللجنة الخماسية التي تضم قادة الكتل والتي يرأسها إبراهيم الجعفري، قال الكرطاني إن «هذه اللجان تعمل من دون صلاحيات حقيقية، وبالتالي فإن ما قدمته لم يخرج عن مبدأ النوايا الحسنة في حل المطالب، بينما يريد الناس أشياء ملموسة». وأشار إلى أن «أقصى ما تحقق عبر عمل هذه اللجان هو محاولات خجولة، حيث إنها فشلت في التوصل إلى السبب الحقيقي للمشكلة». وعزا الكرطاني الأسباب الحقيقية لذلك «بأن هناك جهات داخل الحكومة تعمل على العرقلة لأهداف معينة، وهناك قلة خبرة لمن يريد أن يعمل لكنه غير قادر على العمل من دون أن يعترف بالفشل». وأكد الكرطاني أن «الكرة الآن هي في ملعب ائتلاف دولة القانون، حيث إنه من يدير دفة الدولة، والمطلوب منه أن يقدم المرونة المطلوبة، حيث إنه المعرقل الرئيسي للقوانين داخل البرلمان».
من جانب آخر، أكد رئيس مجلس شيوخ محافظة الأنبار الشيخ حميد الشوكة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المشكلة التي نواجهها أن بعض الجهات المرتبطة بأحزاب سياسية وبعضها مشارك في السلطة حاليا ولديه خلافات مع السلطة يسعى لاستثمار زخم المظاهرات لصالحه وكأنه يريد أن يتفاوض مع الحكومة برأس المتظاهرين من جهة، ويركب موجة التظاهرات باتجاه التصعيد من جهة أخرى». وأضاف الشوكة أن «المظاهرات بدأت بمطالب مشروعة، وهي الآن ترفع نفس المطالب، مع التأكيد على أنه ليست هناك خطوات فعالة لتحقيقها، لكن أيضا لا توجد إرادة لدى العديد من الجهات داخل المتظاهرين في التعاطي مع الخطوات الحكومية بسبب استمرار أزمة الثقة بين الطرفين».
وفي الموصل شمال العراق، دعا محافظ نينوى أثيل النجيفي، المرجعيات الدينية الشيعية والتحالف الوطني وأبناء المحافظات الجنوبية، إلى إيقاف الظلم والسعي للتغيير و«انتهاج منهج التيار الصدري». وقال النجيفي في بيان له أمس الجمعة إن «التآلف بين العراقيين لا بد أن يقوم على الأخوة والشعور بألم بعضنا البعض وليس بالانتصار للظالم على المظلوم». واعتبر النجيفي أن «الكرة الآن في ملعب المحافظات الجنوبية والمرجعيات الدينية الشيعية والتحالف الوطني كجهة سياسية ممثلة لتلك المحافظات»، داعيا إياهم إلى أن «يحذوا حذو التيار الصدري في الدعوة إلى إيقاف الظلم والأخذ على يد الظالم والسعي للتغيير المنشود». كما طالب النجيفي الداعين لوحدة الشعب العراقي بـ«استنهاض همة بقية مكونات الشعب العراقي لينتصروا لإخوانهم المظلومين والمتظاهرين والمعتصمين»، مناشدا المتظاهرين في ساحة الأحرار في الموصل «عدم رفع الأعلام العراقية القديمة التي تحمل النجوم الثلاثة لعدم استغلالها من قبل جهات تحاول زرع الفتنة وتحريف المظاهرات». وأكد النجيفي أن «هدفنا هو زرع الثقة بين كل أبناء الشعب من الشمال إلى الجنوب والتمسك بالوحدة الوطنية».
 
كتلة علاوي تنتقد المساعي لإحياء التحالف الشيعي- الكردي
الحياة...بغداد - عدي حاتم
وصفت القائمة «العراقية « مساعي إعادة التحالف الشيعي – الكردي إلى سابق عهده، بأنه «محاولة لزيادة عزل وتهميش السنة والالتفاف على مطالب المتظاهرين».
وكان الاتفاق بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان على دفع مستحقات الشركات العاملة في الإقليم، مؤشراً واضحاً إلى هذه المساعي.
وجاء في بيان لمكتب رئيس «التحالف الوطني» ابراهيم الجعفري، أنه «رأس اجتماعاً لممثلين عن التحالفين الشيعي والكردستانيّ، في حضور وزير النفط عبد الكريم لعيبي.
جرى خلاله الاتفاق على صيغة قانونية لدفع مستحقات شركات النفط الأجنبية المتعاقدة مع إقليم كردستان، من الوفرة المتحققة من الإيرادات السنوية للحكومة المركزية، وإدراجها في قانون الموازنة لإقرارها، مقابل التزام حكومة الإقليم بتصدير كميات النفط المُنتَجة من دون توقُّف».
واتفقت رئاسة البرلمان ورؤساء الكتل النيابية واللجنة المالية النيابية في اجتماع أول من امس الخميس الذي خصص لمناقشة موازنة عام 2013، على اضافة تريليون دينار الى مخصصات الاقليم، فيما لم يتم الاتفاق على دفع مستحقات الشركات.
وكان وفد يمثل رئيس الوزراء نوري المالكي زار أربيل قبل اسبوعين والتقى رئيس الاقليم مسعود بارزاني ، وتم الاتفاق على تصفية جميع المشاكل العالقة بين الطرفين. ويتوقع ان يصل وفد من كردستان اليوم إلى بغداد لوضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق بين الحكومة والإقليم من جهة ، والاكراد والشيعة من جهة أخرى.
وأبدت «العراقية» انزعاجها وقلقها الشديدين من مساعي اعادة احياء التحالف الشيعي-الكردي. وقال النائب حمزة الكرطاني لـ «الحياة»، أن « المساعي لإعادة الحياة الى هذا التحالف هو لعزل المكون السني وزيادة تهميشه وللاتفاف على مطالب المتظاهرين».
وأضاف ان «الطبقة السياسية التي حكمت العراق بعد الاحتلال لم تغادر احقادها السابقة ، وهي تحكم بدافع الانتقام من المكون السني»، لافتا الى ان «الاحزاب الشيعية والكردية تنظر الى السنة كأنهم جميعاً صدام حسين، وعلى هذا الاساس يتعاملون معهم».
وزاد ان « من اهم اسباب فشل بناء الدولة بعد عام 2003 هو أن تلك الأحزاب تعاملت بالعقلية الطائفية والفئوية ولم تتمكن من الارتقاء الى مفهوم المواطنة او مفهوم الدولة الديموقراطية الحديثة».
واعتبر أي «محاولة لإعادة الحياة الى التحالف الشيعي-الكردي سرقة لحقوق السنة المشروعة وزيادة في ظلمهم ومصادرة مناطقهم من خلال اعادة احياء المادة 140 من الدستور التي تسمح لاقليم كردستان بضم اراض من الموصل وكركوك وديالى وصلاح الدين».
وعن عدم مساندة القادة السنة المالكي في خلافه مع الأكراد على المناطق المتنازع عليها، اوضح الكرطاني ان « سياسة المالكي خلق الأزمات وهي متغيرة وليست ثابته، لقد عقد صفقة مشبوهة مع الأكراد عام 2010 لاعادة انتخابه رئيساً للوزراء مقابل إعادة العمل بالمادة 140 من الدستور».
واشار الى أن «المالكي وجميع الكتل السياسية خاضعة لأجندات اقليمية ودولية، والعراق يتعرض لمؤامرة خارجية تريد تقسيمه»، متهماً رئيس الوزراء بأنه «يدفع البلاد إلى التقسيم، من خلال تنفيذ اجندة ايرانية. ودعا الى « تغييره لانه سبب عدم الإستقرار، وهو يهدد وحدة البلاد الوطنية».
 
حملة أمنية في كركوك لمطاردة «قتلة» قادة «الصحوات»
الحياة...كركوك - محمد التميمي
بدأت قيادة عمليات دجلة في محافظة كركوك حملة واسعة لملاحقة المسلحين، بعد مقتل 9 عناصر من «الصحوات» في قضاء طوزخورماتو.
وقال ضابط رفيع المستوى في الفرقة 12 لـ «الحياة» إن «الحملة الأمنية تستهدف أوكار المسلحين ومعاقلهم في كل بلدات كركوك وأقضيتها لوضع حد للهجمات المستمرة والتي طاولت قادة في الشرطة والجيش والصحوات».
وجاءت هذه الحملة، فيما شيع أهالي القضاء القتلى، وسط إجراءات أمنية مشددة. وأشار القيادي في «الصحوة» عبدالكريم العاني في تصريح إلى «الحياة» إلى أن «الهجوم الذي أدى إلى قتل قائد الصحوة في طوزخورماتو علي كنون وسبعة آخرين يؤكد نية ما يسمى دولة العراق الإسلامية تنفيذ توعده بشن هجمات على العناصر الأمنية والصحوات».
وانتقدت الأحزاب التركمانية صمت الحكومة والأجهزة الأمنية وعدم اتخاذ إجراءات لمنع استهداف التركمان في كركوك. وشدد رئيس حزب «العدالة» أنور بيرقدار في تصريح إلى «الحياة» على «ضرورة أن تسارع الحكومة في اتخاذ إجراءات وقائية للحؤول دون استهداف المكون التركماني. وأشار إلى أن «معارضة تشكيل قوات تركمانية خاصة يعني سقوط المزيد من الضحايا في ظل الإجراءات الأمنية المتبعة».
وتشهد كركوك خروقات أمنية طاولت مقار حزبية ودوريات أمنية فضلاً عن نقاط تفتيش تابعة للصحوات.
إلى ذلك، طالب مئات المتظاهرين في قضاء الحويجة ذات الغالبية السنّية الحكومة الاتحادية بإطلاق الناطق باسمهم حامد الجبوري. واستنكرت اللجان الشعبية في بيان اعتقال الجبوري ومجموعة من المواطنين.
وأوضحت اللجان أن «عملية الاعتقال تمت من دون مذكرة قضائية، وهذا يتعارض مع الدستور والقوانين».
وشدد البيان على ضرورة وقف التصعيد الأمني ضد المتظاهرين وحذر من «اتخاذ موقف شعبي في حال رفض الحكومة إطلاق الجبوري».
 
اليمن: "جنوبيان" يديران معركة الوحدة والانفصال
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
لا يهادن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في قضية الوحدة، التي تم الإعلان عنها في الثاني والعشرين من أيار من العام 1990، على الرغم من أنه لم يكن أحد صناعها، فيما يبذل نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي كان أحد أهم صناع هذه الدولة، و"الوحدوي بامتياز"، على وصف خصومه واصدقائه على السواء، كل ما يملك لإعادة الانفصال واستعادة الدولة الجنوبية السابقة عبر بوابة "فك الارتباط "، وهو الشعار الجذاب الذي يحاول البيض عبره استمالة الجنوبيين ممن لديهم حنين للعودة إلى وضع ما قبل الوحدة لفرض الانفصال على "الجنوبي الوحدوي" هادي.
هادي الذي ساهم مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الحرب التي نشبت بينه وقادة الحزب الإشتراكي اليمني في أيار من العام 1994، ووصفت الحرب حينها بأنها بين "الشمال والجنوب"، وتم تعيينه نائباً له منذ ذلك العام وحتى انتخابه رئيساً انتقالياً العام المنصرم، يعلن تمسكه بخيار الوحدة ويهاجم مواقف رفيقه وخصمه القديم علي سالم البيض لمواقف الأخير الداعية الى الانفصال، مع أنه كان صاحب مشروع "الوحدة الاندماجية" رغم معارضة الكثير من قادة الدولة الجنوبية حينها.
يوم أمس اتهم هادي البيض الذي يتزعم فصيلاً في الحراك الجنوبي يدعو إلى الانفصال بأنه "يحمل السلاح بتحريض من دولة تقدم الدعم له بالمال والإعلام والسلاح"، في إشارة إلى إيران، كما اعتبر هادي الدعوات المتصاعدة بتبني "الكفاح المسلح" أنها ستؤدي إلى ضياع قضية الجنوب العادلة التي ستكون أهم محاور مؤتمر الحوار الوطني، بحسب كلمة ألقاها أمس في مؤتمر لوزارة الداخلية في العاصمة صنعاء، كما تعهد تنظيم انتخابات في غضون عام من خلال أحكام دستور جديد، مؤكداً رغبته في أن تدخل البلاد عهداً جديداً من الاستقرار.
وهدد نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي يعيش في بيروت منذ نحو عامين، باستخدام العنف المضاد ضد التيار المنادي ببقاء الوحدة والنظام بشكل عام في الجنوب المتمثل في التيارات السياسية التي تؤمن بخيار الوحدة، في تلميح صريح إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي كان رأس الحربة الدينية في الحرب التي تم خوضها العام 1994.
وكشف بلاغ صحافي صادر عن مكتب البيض عقب يوم دام في عدن سقط فيه العشرات بين قتيل وجريح، عن رفضه مواقف أبناء الجنوب المطالبين بالوحدة، واعتبر الفعاليات التي أقيمت في عدن بمناسبة مرور عام على تولي هادي منصب رئاسة الدولة، والذي صادف أول من أمس، قائلاً إن "استمرار نهج العنف المتعاظم سيؤدي الى عنف مضاد"، على الرغم من مطالبة أنصاره بـ "التحلي بالصبر وعدم الانجرار الى المربع الذي تريده القوى الظلامية"، حسب وصفه، كما طالب المجتمع الدولي بـ "التدخل العاجل لإطلاق جميع الأسرى من قيادات وناشطي الحراك الجنوبي السلمي".
وبدا أن الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، وهو من منطقة أبين الجنوبية، ونائب الرئيس السابق علي سالم البيض، المنتمي إلى محافظة حضرموت، إحدى محافظات الجنوب، يقودان تيارين مختلفين ومتضادين، الأول متمسك بخيار بقاء الوحدة، مع بحث خيارات أخرى في مؤتمر الحوار الوطني، المقرر انطلاقه في الثامن عشر من شهر آذار المقبل، مثل الدولة الاتحادية، أو الفدرالية ذات الأقاليم المتعددة، والثاني يدعو إلى العودة إلى مربع الانفصال.
وعلى الرغم من أن هادي وجه الدعوة إلى البيض للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ووضع كل المشاريع على الطاولة لأخذ الخيار الأنسب للبلد، بما فيها بحث خيار الدولة الاتحادية أو الانفصال، إلا أن البيض لا يزال متمسكاً بخيار "فك الارتباط" الذي بدأ يتبناه منذ ثلاث سنوات مضت، وخاصة مع بدء ظهور الضعف والوهن على نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتشكل مناطق الجنوب في الوقت الحاضر ساحة للصراع بين هادي والبيض، ففي حين تتزايد الدعوات الى الانفصال في أوساط قطاع واسع من الجنوبيين، وخاصة في السنوات الثلاث الأخيرة، إلا أن تيار الوحدة لا يزال له كلمته في الشارع الجنوبي، وعكست الفعاليات التي أقيمت أول من أمس في مدينة عدن للمتمسكين بخيار الوحدة والفعاليات التي سبقتها بأيام من قبل التيار المنادي بالانفصال، حجم الانقسام الضارب جذوره بين الجانبين، وأكد حقيقة الفرز السياسي على أساس مناطقي بين الطرفين.
ووسط هذا الانقسام، تبرز الدعوات من قبل أطراف جنوبية وشمالية على السواء إلى تبني خطاب سياسي معتدل يستطيع أن يجنب البلد مخاطر الانزلاق إلى مربع العنف، إذا اندلع ولم يجد من يسيطر عليه، فالكثير من المراقبين لا يرون حلا للأزمة القائمة بالانفصال ولا بالوحدة بشكلها الحالي.
ويشير هؤلاء إلى أنه إذا اندلعت أعمال العنف وخرجت الأمور عن السيطرة لن يبقى الجنوب جنوباً ولا الشمال شمالاً، وأن هذا الوضع سيدخل البلد كلها في حرب طاحنة تحصد ما تبقى من أمل في حياة مستقرة وآمنة، وخاصة أن الشمال والجنوب لم يستقرا سواء في عهد التشطير أو في عهد الوحدة، وأن الوقت قد حان ليبحث اليمنيون عن "روشتة سياسية واجتماعية " تعيد بناء ما خربه القادة السابقون، وعلى رأسهم علي البيض وعلي صالح، سواء في عهد دولة الوحدة أو ما قبلها.
 
صالح يرجئ موعد سفره إلى السعودية للعلاج
صنعاء ـ "المستقبل "
نفت مصادر مقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح تراجعه عن قراره بمغادرة اليمن للعلاج في السعودية، مشيرة إلى أنه أقر خيار سفره الاضطراري لإجراء عملية جراحية في أذنه اليسرى، لكن توقيت السفر لم يحدده بعد.
وأشارت المصادر في تصريحات لـ "المستقبل" إلى أن صالح تراجع عن السفر للعلاج في السعودية قبل نهاية الشهر الجاري وأنه وحده من ينفرد بتحديد موعد مغادرته البلاد، منوهة إلى أن صالح يعاني من ضعف في السمع في أذنه اليسرى جراء إصابته في محاولة الاغتيال التي نجا منها بأعجوبة في الثالث من شهر حزيران من العام 2011، وهو ما يتطلب إجراء عملية جراحية سريعة.
وأكدت المصادر ذاتها أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وافق على استضافة صالح ومرافقيه للعلاج في المستشفى العسكري السعودي في الرياض، مؤكدة أن الأخير ألغى سفره للعلاج في أحد المستشفيات التخصصية في فرنسا.
 
 
النهار..صنعاء - أبو بكر عبدالله

سباق النفوذ بين طهران والرياض.. يوسّع دائرة العنف في جنوب اليمن

تحولت المحافظات الجنوبية في اليمن مسرحا لصراع محموم بين طهران المتهمة بتقديم الدعم للحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، والرياض التي تواجه ما تسميه "النفوذ الإيراني" من طريق القوى الإسلامية في حزب الإصلاح، والتيارات السلفية التي بدأت اخيراً بتسليح أفرادها، وسط مخاوف عبرت عنها دوائر سياسية يمنية، من مخاطر وشيكة تنذر بتفاقم أعمال العنف في هذه المناطق الملتهبة.
وغداة تلويح قوى الحراك الجنوبي التي يقودها من المنفى نائب الرئيس السابق علي سالم البيض باستخدام القوة لتحقيق أهداف الحراك في فك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه، تصدر حزب الإصلاح الإسلامي الذي يتلقى دعما ماليا من الرياض وفقا لوثائق وزارة الخارجية الأميركية، مشهد المواجهة مع قوى الحراك في الدفاع عن الوحدة.
واعتبرت دوائر سياسية احداث الخميس واحداً من تجليات صراع خفي بين طهران والرياض، وخصوصا بعدما أفصحت قوى إسلامية عن عزمها على استخدام السلاح لمواجهة نفوذ طهران التي تتهمها واشنطن وصنعاء بتقديم الدعم لقوى الحراك الجنوبي لتنفيذ مشروعها في الانفصال وإجهاض اتفاق التسوية الخليجي.
وأوقعت أعمال العنف التي صاحبت التحركات المؤيدة والمناهضة لمناسبة 21 شباط ذكرى تنصيب المشير عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية بموجب المبادرة الخليجية، 20 قتيلا و49 جريحا، بعدما ارتفعت حصيلة المصادمات بين الشرطة والمحتجين من أنصار الحراك الجنوبي إلى ثمانية قتلى، فيما شن مسلحون مجهولون ليل الخميس هجوما على دورية عسكرية في عدن اسفر عن مقتل سبعة جنود وإصابة آخرين.

 
الأردن: عودة تظاهرات «الإخوان» وصدامات مع الشرطة في معان وإربد
الحياة..عمان - تامر الصمادي
عادت التظاهرات إلى العاصمة الاردنية عمان ومدن اخرى أمس، بعد غياب قارب الشهر، للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية وبمحاربة جادة للفساد.
ولبى محتجون نداء جماعة «الإخوان المسلمين» في التظاهر وسط العاصمة عقب صلاة الجمعة، مرددين هتافات «الربيع العربي» على وقع تصاعد الاحتجاجات التي تخللها صدامات وأعمال عنف بين المحتجين وقوات الشرطة الأردنية في مدينتي معان (جنوب) وإربد (شمال).
وشارك الإسلاميون في تظاهرات مناطق عشائرية خرجت في اليوم ذاته للمرة الأولى منذ الانتخابات البرلمانية التي قاطعوها الشهر الماضي، ما من شأنه رفع منسوب التوتر بينهم وبين السلطة التي حذرت غير مرة من احتكام «الإخوان» إلى الشارع.
واتسم الاحتجاج وسط العاصمة قرب المسجد الحسيني الرئيسي بالسلمية. وفصلت الشرطة غير المسلحة بين المتظاهرين الذين انتقدوا مؤسسات سيادية في البلاد وبين حشد أصغر عبر عن تأييده للإصلاحات التي يقودها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وردد الحشد الرئيسي الذي شارك فيه نحو ألفي متظاهر هتافات تجاوزت الخطوط الحمر، بينما راقبت الشرطة المشهد من دون أن تتدخل.
وجاء هذا الحشد الذي حمل شعار «على العهد» ليؤكد وفق المنظمين، استمرار الحراك المُطالب بالإصلاح وبتعديلات جذرية على الدستور من شأنها المس بصلاحيات الملك، خصوصاً في شأن تعيين الحكومة وإقالتها. ووجه المراقب السابق لجماعة «الإخوان» سالم الفلاحات نقداً صريحاً إلى مؤسسة القرار، قائلاً إنها «قتلت الكفاءات والشخصيات المخلصة في البلد حتى لا يبقى في الملعب سوى فلان وعلان من المعروفين بفسادهم».
وتحولت الاحتجاجات إلى العنف في معان ذات الكثافة القبلية، ووقعت اشتباكات بين شبان عاطلين عن العمل أغلقوا الطرق بإطارات مشتعلة وقطعوا المياه عن لواء مدينة البتراء التي يزورها آلاف السياح يومياً، وبين قوات الدرك التي أطلقت الغاز المسيل للدموع واعتقلت بعضهم.
والحال نفسه تكرر في إربد، حيث أطلق الدرك الغاز المسيل للدموع واستخدم الهراوات مع عاطلين ومتظاهرين يمثلون حركات شعبية متحالفة مع «الإخوان المسلمين»، بعدما هتفوا ضد مؤسسات رمزية في البلاد وأصروا على تغيير مسار التظاهرة، ليتطور الأمر لاحقاً إلى اشتباك بالحجارة بين مؤيدي الإصلاحات الرسمية ومعارضيها، ما أوقع إصابات طفيفة بين الطرفين.
كما خرجت تظاهرات مماثلة في مدن عجلون وجرش والمفرق (شمال) والسلط (غرب) ومادبا (وسط) والطفيلة (جنوب)، فيما خرجت تظاهرة أخرى في حي الطفايلة وسط عمان دعا إليها «التجمع السياسي الإصلاحي لأبناء حي الطفايلة» احتجاجاً على محاكمة عدد من أبناء الحي المعارضين أمام المحكمة العسكرية أول من أمس.
وكانت محكمة «أمن الدولة» وجهت الخميس تهم «التجمهر غير المشروع» و «إثارة الشغب» و «حيازة السلاح بقصد القيام بأعمال غير مشروعة»، إضافة إلى «الشروع التام بخطف رهينة بقصد ابتزازها» إلى 11 موقوفاً من حراك الحي الذي يتحدر غالبية أبنائه من مدينة الطفيلة الجنوبية.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت دقيق يمر به الأردن الذي يخشى امتداد الصراع في سورية اليه عبر حدوده المشتركة معها والتي تزيد عن 370 كيلومتراً.
وكانت المعارضة الأردنية اكتفت طيلة العامين الماضيين بالمطالبة بالإصلاح بدلا من الدعوة إلى تغيير النظام الذي يعتبره الكثير من الأردنيين صمام أمان في بلد تتقاسمه العشائر مع الأردنيين من أصول فلسطينية.
وكان الملك عبدالله أكد مراراً ضرورة تحقيق «الإصلاح المتدرج»، وصادق على تعديلات دستورية في آب (أغسطس) 2011 نقلت بعض سلطاته إلى البرلمان، ومهدت الطريق أمام تعيين رئيس وزراء ينتمي إلى الغالبية البرلمانية وليس من اختياره.
 

 

«قلق» أميركي - بريطاني - إسرائيلي إزاء تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة في إيران
طهران تعلن تأسيس «جبهة الدفاع عن مقاومة الشعب البحريني»
الرأي العام....طهران - من أحمد أمين
اتخذت طهران خطوة جديدة، قالت انها تأتي للدفاع عن «حقوق الشعب البحريني».
إذ أعلن مستشار رئيس السلطة التشريعية للشؤون الدولية حسين شيخ الاسلام، تأسيس منظمة مدنية تحت عنوان «جبهة الدفاع عن مقاومة الشعب البحريني»، وقال «ان تأسيس هذه الجبهة جاء تلبية لمناشدات متكررة من قبل المواطنين، للدفاع عن الشعب البحريني المظلوم». واضاف «ان تأسيس هذه المنظمة يأتي في اطار العمل بمسؤولياتنا الانسانية، وهي ترمي لمساعدة الشعب البحريني على استيفاء حقوقه المشروعة، وكسر صمت المجتمع الدولي إزاء قتل وتعذيب هذا الشعب المظلوم».
من ناحية أخرى، حضّ القائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري «أعداء الثورة والشعب الايراني، على اصلاح تقديراتهم وانماط سلوكهم في ضوء الحقائق المعاشة وقدرات جمهورية ايران الاسلامية، والكف عن ممارسة الرعب والتهديد»، واضاف لدى تفقده وحدات السفن والصواريخ التابعة لسلاح البحر في قوات النخبة «نحن لدينا اشراف كامل على الذخائر الاستراتيجية للعالم، وبصفتنا اوصياء على هذا الجزء من الاقتصاد العالمي، وعلى خلاف القوى الاجنبية، فنحن نعمل على ضمان الاستقرار الامني لهذه المنطقة».
على صعيد آخر، نفى مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان، صحة الاتهامات التي وجهتها وسائل اعلام نيجيرية وغربية لطهران بدعم جماعات مسلحة في نيجيريا، وقال «ان هذه الاتهامات تم فبركتها من قبل اوساط امنية ووسائل اعلام معادية». ورأى «ان الامكانات الواسعة لتطوير التعاون وعلاقات الصداقة بين الشعبين والنظامين في ايران ونيجيريا، هي التي جعلت الاعداء يخططون للاضرار بهذه العلاقات».
إلى ذلك (وكالات)، وصفت وزارة الخارجية الاميركية الخميس تركيب ايران اجهزة طرد مركزي جديدة في موقعها في ناتانز في بداية فبراير، كما اكدت الوكالة الذرية في تقرير لها، بانه عمل «استفزازي».
وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان «تركيب اجهزة طرد مركزي جديدة حديثة سيشكل تصعيدا جديدا وانتهاكا متواصلا لالتزامات ايران حسب قرارات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وسيكون خطوة استفزازية اضافية»، من ايران.
وحسب تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أول من أمس، انه «في 6 فبراير لاحظت الوكالة ان ايران بدأت نصب اجهزة طرد مركزي من نوع اي-ار-2 ام» في مصنع ناتانز. واضاف «انها المرة الاولى التي تنصب فيها اجهزة طرد مركزي اكثر تطورا من اي-ار-1» في الموقع.
ويأتي التقرير قبل لقاء بين القوى الكبرى، اي مجموعة «5+1» (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) وايران في الماتي في كازاخستان في 26 فبراير.
وقالت نولاند: «هناك طريق ديبلوماسي» لحل الازمة النووية الايرانية. واوضحت ان امام الايرانيين «فرصة التوجه الى هذه المحادثات (في الماتي) في شكل جدي والعمل على تبديد قلق الاسرة الدولية».
واعربت لندن عن «قلقها الشديد» ازاء تركيب ايران اجهزة طرد مركزي حديثة وهو ما رأت فيه «مؤشرا» على ان ايران «لا تنوي ان تقدم للمجتمع الدولي الضمانات» التي يطلبها في شأن برنامجها النووي.
وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اليستر بورت في بيان ان بدء ايران، بتركيب هذه المعدات في منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم «مصدر قلق شديد».
وفي القدس، وصف مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، ان ايران باتت «اقرب من اي وقت مضى» من القنبلة الذرية، ووصف تقرير الوكالة الذرية بانه «خطير». وتابع ان التقرير «يثبت ان ايران تواصل التقدم بسرعة نحو الخط الاحمر الذي رسمه رئيس الوزراء اثناء خطابه في الامم المتحدة».

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,816,212

عدد الزوار: 6,967,354

المتواجدون الآن: 69