توتر في اليمن وانتشار كثيف للجيش إثر مسيرات حاشدة للمعارضين

مسلحون موالون للحكومة يتأهبون لدخول صنعاء

تاريخ الإضافة الثلاثاء 6 أيلول 2011 - 5:38 ص    عدد الزيارات 2756    القسم عربية

        


 

مسلحون موالون للحكومة يتأهبون لدخول صنعاء
توتر في اليمن وانتشار كثيف للجيش إثر مسيرات حاشدة للمعارضين
مصادر مختلفة
خيّم التوتر على أجواء اليمن عقب خروج الآلاف من المحتجين في مسيرات في صنعاء وتعز للمطالبة بخلع الرئيس علي عبد الله صالح، وسط انتشار مكثّف لقوات الجيش جاء بعد ان دعت المعارضة السبت الى تكثيف التظاهرات الاحتجاجية ضد النظام مع الجمود السياسي الناجم عن غياب صالح.
تظاهرات حاشدة للمطالبة بخلع صالح
صنعاء: وضعت القوات الحكومية اليمنية في حالة تأهب قصوى، وسط ازدياد التوتر يوم الأحد، وأنباء عن سماع دوي انفجارات قوية في العاصمة صنعاء.
وقد أصيب خمسة متظاهرين، الأحد، عندما فتحت القوات الموالية للحكومة النار عليهم، وفقا لروايات شهود عيان ومسعفين في ما يسمى بساحة التغيير في صنعاء.
ونشرت الدبابات والعربات المدرعة الحكومية على الطرق الرئيسية في المدينة، بينما تقطعت السبل بآلاف المركبات خارج العاصمة حيث أن السلطات رفضت السماح لأي مركبة بالدخول.
وقال مسؤول إن ما لا يقل عن ألفي جندي و15 دبابة إضافية من الحرس الجمهوري، وقوات الأمن المركزي، كانوا جميعا متواجدون في العاصمة.
وأضاف المسؤول في وزارة الداخلية، والذي طلب عدم الكشف عن اسم، إن "لدينا تقارير تفيد بأن قوات المعارضة ستستخدم القوة وتتسبب في أعمال العنف سبب، والحكومة في حالة تأهب كاملة، ولن تسمح بالفوضى في البلاد."
وفي الأثناء، واصل رجال القبائل الموالية للحكومة التجمع في ضواحي صنعاء، بانتظار أن يتم استدعاؤهم لدخول المدينة، وفقا لعدد كبير من شهود العيان، في حين قال آخرون لشبكة CNN بأن هؤلاء على استعداد للهجوم على المعارضة والدفاع عن الحكومة.
وقال سلمان مجلي، وهو مؤيد للحكومة إن "المتظاهرين هم جميعا من أحزاب المعارضة، وليسوا من الشباب الثوريين.. سوف تدخل العاصمة ونجبرهم على العودة إلى بيوتهم."
غير أن محمد قحطان المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارضة، قال إن "أحزاب المعارضة تصر على التغيير السلمي، في حين أن الحكومة تدفع اليمنيين إلى تسليح أنفسهم."
وفي الوقت نفسه، تجمع المتظاهرون الأحد في معظم محافظات اليمن، وفقا لعدد من شهود العيان، قالوا إن أكبر الاحتجاجات تركزت في صنعاء وتعز وعدن والحديدة، مع مئات الآلاف من المتظاهرين في كل منها.
وخرج مئات الالاف من المحتجين المطالبين بخلع الرئيس علي عبد الله صالح في مسيرات الاحد في العاصمة اليمنية صنعاء ما اثار توترات، وانتشرت قوات الجيش للحيلولة دون الاحتجاجات الحاشدة.
واغلقت قوات الامن كل الطرق المؤدية الى العاصمة بدءا من بعد ظهر السبت بينما شوهد مدنيون مسلحون من انصار النظام في الشوارع، بحسب ما قال مراسل لفرانس برس.
ولكن في مسعى لتجنب المواجهة مع انصار صالح، سار المتظاهرون ضده في جزء من شمال صنعاء يتولى فيه الامن لواء مدرعات يتزعمه مسؤول عسكري انضم الى المعارضة.
وبدأت المسيرات من ساحة الجامعة التي يطلق عليها المحتجون الان ساحة التغيير والتزمت بالشوارع القريبة في اطار المنطقة التي يسيطر عليها اللواء المؤيد للمعارضة.
وهتف المحتجون "الشعب يريد الزحف على القصر (الرئاسي).
لكن مجموعة محدودة من المحتجين انفصلت عن التظاهرة وتقدمت نحو تقاطع يحاذي حي الوزارات قبل ان تصطدم بمناصرين للنظام.
واصيب خمسة متظاهرين اثنان منهم باطلاق نار وفق المنظمين.
وكان التيار الكهربائي قد انقطع عن صنعاء منذ بعد ظهر السبت واغلقت معظم محطات الوقود فجأة وشوهدت طوابير طويلة من السيارات في تلك التي كانت ما زالت في الخدمة، ما اصاب العاصمة بشبه شلل.
وجاء الانتشار المكثف للقوات الموالية لصالح بعد ان دعت المعارضة السبت الى تكثيف التظاهرات الاحتجاجية ضد النظام مع الجمود السياسي الناجم عن غياب صالح الذي نقل الى السعودية للعلاج اثر اصابته بجروح في هجوم استهدف قصره في الثالث من حزيران/يونيو في صنعاء.
كما جرت تظاهرات في تعز ثاني كبرى المدن اليمنية والتي شهدت تظاهرات حاشدة مناهضة لصالح مع بدء الاحتجاجات التي تعصف بالبلد منذ اواخر كانون الثاني/يناير.
وقالت حورية مشهور الناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة، لوكالة فرانس برس "دعونا الى تكثيف الاحتجاج على ما تبقى من النظام لنتمكن من السير قدما على طريق تسوية سلمية للازمة".
واضافت ان "العملية السياسية في مأزق بسبب رفض الرئيس صالح توقيع الخطة الخليجية" لانهاء الازمة.
واكدت ان الاحتجاجات الشعبية التي بدأت في كانون الثاني/يناير ستستمر "حتى نهاية النظام"، معربة عن خشيتها من وقوع صدامات في صنعاء ومحافظات اخرى.
واضافت "نأمل الا تقوم القوات الموالية لصالح بمواجهة شباب عزل لا يملكون اسلحة"، مشيرة الى ان "القوات الموالية للثورة هي في حالة استعداد للدفاع عن المتظاهرين اذا استخدم العنف ضدهم".
وتابعت "نرجو الا يتم استفزاز الثوار والمعتصمين والقوات الموالية للثورة حتى لا يحصل الصدام المسلح لان مثل هذا الصدام له مخاطر كبيرة ونتائجه غير محمودة".
ودعت الوسطاء الخليجيين والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الى زيادة الضغوط على النظام تفاديا لحرب اهلية.
وكان صالح قد تعهد الشهر الماضي بالعودة الى اليمن قريبا.
والى جانب صنعاء، كان التوتر شديدا في محافظات اخرى في اليمن وخصوصا في تعز (جنوب) ثاني مدن البلاد حيث دارت مواجهات عنيفة فجر الاحد بين الحرس الجمهوري وعناصر ينتمون الى قبائل مسلحة بحسب سكان.
واتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني الاحد احزاب اللقاء المشترك "باستخدام الشباب وقودا ومادة للترويج الاعلامي لمشروعهم الانقلابي والوصول إلى السلطة على حساب الدم اليمني".
وفي بيان حمل المؤتمر الشعبي العام المعارضين "مسؤولية نتائج مخططاتهم الاجرامية"، داعيا "الشباب والعقلاء من المشترك إلى عدم الانجرار خلف تلك المخططات الاجرامية"، مؤكدا ان "لا مجال لتجاوز الازمة إلا من خلال الحوار الجاد والمسؤول الذي لا يستثني احدا".
الأجهزة الأمنية بمدينة تعز تضبط 44 قطعة سلاح
ومن جهة أخرى، ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة " تعز " في جنوب غرب اليمن اليوم 44 قطعة سلاح متنوعة كانت بحوزة عناصر من الرجال والنساء تابعة للمعارضة، كما تم ضبط عدد من النساء وبحوزتهن عدد من الأسلحة المختلفة ، أثناء مرورها عبر عدد من النقاط الأمنية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر أمني بالمحافظة قوله: إن الأسلحة المضبوطة مع تلك العناصر كان الهدف منها تنفيذ أعمال عنف ، وتخريب ، وممارسات عدوانية ضد رجال الأمن والمنشآت الحكومية ، وإثارة الفوضى، والفتنة بين أبناء المحافظة ، وذلك في إطار مخططهم الفوضوي ، والتخريبي، والانقلاب على الشرعية الدستورية.

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,359,418

عدد الزوار: 6,988,316

المتواجدون الآن: 70