اتهامات تأجيج الأوضاع في سورية تطول نائب ولي عهد إماراتي

الجيش السوري يشدّد حصاره لبانياس وأزمة خبز وقرية البيضة تتعرّض لهجوم من الأمن و«الشبّيحة»

تاريخ الإضافة الخميس 14 نيسان 2011 - 6:53 ص    عدد الزيارات 2947    القسم عربية

        


نيقوسيا - عواصم - أكد ناشط وشهود، امس، ان الجيش السوري شدد حصاره لمدينة بانياس الساحلية التي بدأت تشهد ازمة خبز بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي عطل عمل المخابز، في حين افاد شهود اخرون، بان قرية البيضة، جنوب شرقي بانياس، «تتعرض لهجوم بالرشاشات في شكل عشوائي من قبل قوى الامن والشبيحة».
من ناحيته، ذكر «اعلان دمشق»، الحركة الرئيسية لحقوق الانسان في سورية، ان عدد قتلى الاحتجاجات وصل الى 200، ودعا الجامعة العربية الى فرض عقوبات على النظام.
وقال احد الشهود لـ «فرانس برس» عبر الهاتف ان «الرصاص على البيضة مثل زخ المطر، لقد جرح شخص واحد على الاقل حتى الان».
وافاد ناشط حقوقي للوكالة، «يرجح ان يكون سبب الهجوم نية السلطات باعتقال انس الشهري المتحدر من البيضة»، مع معاونين له في اشارة الى احد ابرز قادة الاحتجاجات في بانياس.
وقال الشهري لـ «فرانس برس»، ان «قوات الامن والجيش ما زالا يحاصران المدينة. هناك تضييق غير طبيعي للحصار ونحن لا ندري ماذا يحضرون لنا».
واشار الى «نقص في مادة الخبز في المدينة والى انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الاتصالات الهاتفية في اغلب الاحيان».
ويقول احد الشهود ويدعى عبد الباسط (فني كهرباء) للوكالة، «ان الوضع صعب للغاية، لقد انسحب الجيش من داخل المدينة ليتمركز عند المخارج كما قامت قوات الامن وشبيحة النظام، باعتقالات عدة». واضاف «المدينة تبدو ميتة، والمحلات التجارية مغلقة».
وذكر احد التجار ويدعى ياسر، «ان بانياس محاصرة بالدبابات فلا احد يمكنه الخروج او الدخول، لقد اصبحت كالسجن». واضاف: «لم نعد نجد خبزا في بانياس، تم جلب بعض الخبز من طرطوس (40 كلم جنوب بانياس)، الا ان ذلك ليس كافيا» لافتا الى ان «محطات الوقود ايضا مغلقة».
واكد عبد الباسط ان «من قتل عناصر الجيش هم عناصر الامن لانهم رفضوا تنفيذ اوامر الهجوم على المدينة».
من جهته، قال الشيخ محمد وهو خطيب في احد المساجد، «لقد اخلت عائلات عدة، نساؤها واطفالها الى القرى المجاورة» مشيرا الى ان هذه العائلات «تسكن في حي راس النبع الذي استهدفه اطلاق النار الصادر من منطقة القوز».
واكد ايضا ان «مخابز المدينة لم يعد لديها خبز».
الى ذلك، قال المحامي خليل معتوق رئيس المركز السوري للدفاع عن حرية الرأي لـ «فرانس برس»، ان «عناصر من الاجهزة الامنية اعتقلت الثلاثاء (امس) الامين العام الاول لحزب الشعب الديموقراطي السوري غياث عيون السود».
واشار الى «ان عناصر الامن اعتقلت عيون السود بينما كان خارجا من منزله في صحنايا، لشراء حاجيات واقتادته الى جهة مجهولة من دون ان تبين سبب الاعتقال».
واضاف ان «عيون السود معتقل سابق، حيث كان اعتقل لانتمائه الى هذا الحزب المحظور من 1983 ولغاية 1992».
من ناحيته، ذكر «اعلان دمشق» في رسالة الاثنين، الى الامين العام للجامعة عمرو موسى، ان «انتفاضة سورية تصرخ لسقوط 200 شهيد ومئات المصابين وعدد مماثل من الاعتقالات».
واضافت الرسالة أن النظام يطلق العنان لقواته كي تحاصر المدن وتروع المدنيين في حين أن المحتجين في كل انحاء سورية يرددون هتافا واحدا «سلمية... سلمية».
وطلبت الرسالة من الجامعة فرض عقوبات سياسية وديبلوماسية واقتصادية على النظام السوري الذي وصفته بأنه لا يزال الحارس الامين لارث الرئيس الراحل حافظ الاسد.
واعلنت منظمات تعنى بحقوق الانسان، أن السلطات قامت ظهر امس، باعتقال الكاتب والصحافي فايز سارة، وهو أحد المعتقلين السابقين على خلفية مشاركته في اجتماع المجلس الوطني لـ «إعلان دمشق».
وفي نيويورك، افادت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، بان قوات الامن منعت الطواقم الطبية في مدينتين على الاقل من الوصول لمعالجة الجرحى من المتظاهرين حين اندلعت مواجهات خلال تظاهرات مناهضة للحكومة الاسبوع الماضي.
واعلنت ان المنع «غير الانساني» و«غير المشروع» لوصول الطواقم الطبية حصل في مدينة درعا (جنوب)، وحرستا قرب دمشق. وقالت ساره لي ويتسون، مديرة المنظمة في الشرق الاوسط، ان «منع الناس من العناية الطبية اللازمة يسبب معاناة خطيرة او حتى اذى لا يمكن اصلاحه».
واعلنت المنظمة انها استقت معلوماتها من اطباء وكذلك متظاهرين مصابين واقربائهم في درعا وحرستا وبلدة دوما. واضافت ان 28 شخصا قتلوا في المدن الثلاث الجمعة حين اطلقت قوات الامن النار على المتظاهرين.
وقالت ويتسون ان «قادة سورية يتحدثون عن الاصلاح السياسي لكنهم يجابهون بالرصاص مطالب شعبهم المشروعة بالاصلاح». وفي لندن، حذرت وزارة الخارجية البريطانية، امس، رعاياها من اي سفر غير ضروري الى سورية.

 

السفير العراقي في دمشق: من يتآمر على سورية... يتآمر علينا

جدد سفير العراق في دمشق علاء الجوادي وقوف بلاده إلى جانب سورية، مؤكداً أن «من يتآمر على سورية اليوم هو نفسه من يتآمر على العراق الديموقراطي وبنفس الآليات والأساليب والشعارات»، معتبرا أن «نظام صدام البائد كان على رأس قوى الشر التي سعت لفك الارتباط بين العراق وسورية وبين العراق وجوارها العربي والإسلامي».
وفي كلمة له ألقاها مساء أول من أمس خلال ملتقى عن «التواصل العراقي - السوري» نظمته السفارة العراقية في «فندق شيراتون دمشق» بحضور ديبلوماسي عربي وأجنبي بمن فيهم سفير الكويت عزيز الديحاني، عبر الجوادي «عن حب سورية والإيمان بدورها»، موجهاً الشكر «الى الشعب السوري والرئيس بشار الأسد على الرعاية الأخوية والأبوية للشعب العراقي المقيم على أرض سورية».
وتحدث الجوادي عن العلاقات التاريخية بين الشعبين العراقي والسوري وقال «إن الحب بين شعبي البلدين انعكس عبر صفحات الأدب والفكر والتداخل العميق بين الشعبين الاجتماعي والعشائري»، وتابع: «من هنا نقدم في هذا الملتقى كتاب (الهيام بين العراق والشام) لمؤلفه محمد سعيد الطريحي، الذي جمع القسم الأول منه ما قاله العراقيون من شعر تجاه الشام ودمشق»، مشدداً على أن «الكتاب يمثل أكبر وثيقة حب صادقة تقارع السياسة والتقلبات».
وقال الجوادي «إن التكامل بين العراق والشام قدر شئنا أم أبينا، وسمعت هذه الكلمات من الرئيسين بشار الأسد وجلال طالباني وأيضاً من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وجميعهم يؤكدون أن التكامل بين بلاد العراق والشام هو قدر»، وتابع: «لكن برزت في أحيان كثيرة قوى شريرة تسعى إلى فك روابط التاريخ بين الشعبين والبلدين، وفي المقابل كانت هناك قوى خيرة تؤكد بلسانها وبدمائها هذه الروابط».
وأضاف: «كان من بين أبرز قوى فك الارتباط بين العراق وسورية وبين العراق وجوارها العربي والإسلامي، قوى تسعى إلى وضع الشر وعلى رأسها نظام صدام البائد الذي ساهم بعزل العراق عن شقيقه العربي والمسلم السوري وجعل من نفسه أداة لقوى غامضة لتمزيق المنطقة، بل إن كثيراً من المشاكل التي يعيشها الآن العالم العربي هي امتداد لتلك الحقبة التي أضعفت العالم العربي بكل أقطاره».
وأضاف: «أنا كعراقي أمثل شعباً فيه العربي والكردي والآشوري والمسيحي والسني والشيعي واليزيدي والطائي، وكل هؤلاء، كان الراحل حافظ الأسد الأب لهم، يرعاهم كما يرعى أبناءه السوريين». وقال: «سئلت يوماً ما موقفكم من سورية؟ فأجبت: من يتنكر لحقوق سورية تجاه العراقيين عليه أن يراجع منظومته الأخلاقية، لأن سورية مع ما هي عليه من ظروف اقتصادية وسياسية وهي دولة صامدة أمام عدو الأمة الأكبر، إلا أنها لم تقل في يوم من الأيام للعراقي أنتم ثقل علينا وكان السوريون يقاسمون العراقي رغيف العيش».
وشدد السفير العراقي على أن حكومته «مؤمنة اليوم إيماناً قاطعاً بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدين وتعتقد أن سورية هي امتداد للعراق كما تعتقد الحكومة السورية أن العراق هو امتداد لسورية، وتم تتويج ذلك باتفاق استراتيجي تم التوقيع عليه بين البلدين، ومهما حصل من أمر، لا يريح الصديق وإنما يسر العدو، إلا أن هذا الافتراق ما كان ليحصل حتى ينتهي وترجع العلاقات الثنائية على أحسن ما كانت عليه، ثم حصلت الزيارات المتبادلة بين رئيسي وزراء البلدين لتأكيد الاتفاق الاستراتيجي».
وختم الجوادي قائلاً: «حينما أعلنت قيادتنا أننا معك يا سورية فهي لم تعلن من فراغ وإنما من وعي كامل أن أمن سورية من أمن العراق وأن ما يحصل لسورية يهمنا وأي ألم يتألمه أي سوري هو ألم للعراقيين».
 

اتهامات تأجيج الأوضاع في سورية تطول نائب ولي عهد إماراتي

في وقت ظهرت دعوات إعلامية تطالب الرئيس السوري بشار الأسد، بالدعوة إلى سحب الاحتياط العسكري لمواجهة وملاحقة المجموعات المسلحة، دخلت الإمارات العربية المتحدة، قائمة الجهات المتهمة محليا بدعم الاحتجاجات، فيما أعلنت منظمات سورية حقوقية حصول اشتباكات مسلحة في مدينة بانياس بين قوات الأمن والجيش والشرطة ومجموعات مسلحة صباح أمس سقط خلالها قتلى وعشرات الجرحى.
وركز الإعلام السوري الرسمي منه والخاص أمس، على نشر صور لجثث «شهداء» الجيش الذين سقطوا قرب بانياس بعد استهداف قافلتهم بالقنابل والصواريخ والأسلحة الرشاشة، كما أبرز مراسم تشييع شهداء الجيش ونشر أيضا قائمة بأسماء من سقط خلال المواجهات بين شهيد وجريح في سلك الشرطة على يد المجموعات المسلحة خلال الأيام الماضية في كل من درعا وريف دمشق وحمص واللاذقية.
وضمت القائمة ستة شهداء و165 جريحا بينهم 13 ضابطا.
وكان الإعلام السوري تحدث الأيام الماضية أيضا، عن سقوط 19 شهيدا من رجال الأمن في أحداث درعا الأخيرة، كما سقط تسعة من أفراد الجيش قبل ثلاثة أيام في بانياس.
ورغم حديث بعض المواقع الإلكترونية السورية، عن أن الوضع كان هادئا صباح أمس في بانياس ولم يسمع صوت إطلاق نار أبدا، إلا أن 10 منظمات سورية للدفاع عن حقوق الإنسان طالبت بإنهاء العنف الدامي والاشتباكات المسلحة في المدينة.
وذكرت المنظمات في بيان تلقت «الراي» نسخة منه، إن «المنظمات السورية المدافعة عن حقوق الإنسان تلقت ببالغ القلق والإدانة والاستنكار مقتل وجرح العشرات من المواطنين السوريين في الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن والجيش والشرطة ومجموعات مسلحة منذ صباح (أمس) الثلاثاء في مدينة بانياس الساحلية وضواحيها، ودبت الرعب والهلع في نفوس أهالي المدينة وضواحيها وقراها المحيطة».
وتابع البيان «إننا في المنظمات الموقعة على هذا النداء، وفي الوقت الذي نراقب فيه ببالغ القلق والألم ما يحدث في مدينة بانياس وضواحيها، فإننا ندين ونستنكر في شدة العنف بكل صوره وأشكاله وبغض النظر عن مصدره ومبرراته، مؤكدين أن حماية حياة المواطنين وأمانهم وأمنهم هي من مسؤولية الدولة، ونطالب السلطات السورية بالوقف الفوري لهذا العنف الدامي، كما نطالب بتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة محايدة وشفافة بمشاركة ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان السورية من أجل محاسبة المتسببين بالعنف».
وجاء البيان الصادر عن منظمات مستقلة على خلاف الصورة التي تم تقديمها خلال الأيام الماضية خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أن سكان بانياس العزل يتعرضون لهجوم من قوات الجيش والأمن.
في موضوع متصل، طالبت صحيفة «الوطن»، الأسد، بفتح الباب أمام الشباب السوري لمواجهة المجموعات المسلحة. وكتبت في مقال افتتاحي: «أمام الوضع الأمني الذي تعيشه البلاد، أرسل عدد من الشبان السوريين طلبات من خلال «الوطن» يناشدون فيها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بدعوة الاحتياط العسكري ليشاركوا إلى جانب الجيش السوري في ملاحقة وإلقاء القبض على كل من تجرأ وأشهر سلاحاً في وجه مواطن أو جندي».
ونقلت الصحيفة عن هؤلاء «الشباب قولهم في رسائلهم: كلنا جنود سورية وكلنا على استعداد تام للالتحاق بوحدات الجيش لضرب بيد من حديد كل من تجرأ على سورية»، موضحة أن «السوريين الذين سرعان ما كشفوا ما يحاك لهم من مخططات، تحولوا جميعهم إلى حماة للديار، إلى جنود في الجيش العربي السوري، ولم تختلف مهامهم عن الجنود العسكريين في الدفاع عن أرض الوطن والكل من موقعه».
في غضون ذلك، ظهر استبيان على موقع «المركز السوري لبحوث الرأي العام» عن «الأسلوب الأفضل للتعامل مع التظاهرات والحوادث المصاحبة لها».
وجاء الاستبيان وسط حملة إعلامية رسمية تحاول فتح حوار عبر التلفزيون عن نتائج رفع حالة الطوارئ وتبعات ذلك من إلغاء للتوقيف العرفي والمحاكم الاستثنائية وقوننة التظاهرات رسميا.
وحسب نتائج الاستفتاء، فإن 65 في المئة من المصوتين وافقوا على السماح بالتظاهر السلمي واللجوء إلى الحوار، مع تأييد جميع المصوتين على ضرورة إلقاء القبض على العناصر المخلة بالأمن، وعرضهم على التلفزيون.
وفي إطار الحديث عن التدخل الخارجي لتأجيج الأوضاع في سورية، نشر موقع «شوكوماكو» الإخباري» تقريرا عن إدخال عشرات هواتف «الثريا» الإماراتية إلى سورية إضافة إلى تمرير السلاح عبر الحدود.
وقال الموقع الإلكتروني: «لم تكن مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي من «فيسبوك» و«تويتر» هي الوسيلة الوحيدة التي استُخدمت لإدارة المظاهرات على الأرض، ولكن أُدخل عنصر أجنبي مهم تمثل بإرسال عشرات هواتف الثريا الإماراتية إلى ناشطين محددين في المحافظات السورية».
وذكر «شوكوماكو» إنه «وبحسب المعطيات المتوافرة، فإن نائب ولي عهد إماراتي يقف مباشرة وراء إرسال هذه الهواتف التي تخول حاملها الاتصال مباشرة عبر الأقمار الاصطناعية من دون المرور بشبكتي الهاتف السورية الثابتة والمحمولة، فضلاً عن شرائح خطوط أردنية وإماراتية».
وتابع «أما عن السلاح فنحن ننقل عن مصادر أردنية وثيقة تأكيدها أن أسلحة أدخلت بالفعل إلى سورية من دون أن تعرف وجهتها النهائية».
وأوضحت المصادر أنه تم تمرير السلاح عبر الحدود بواسطة الدواب، موضحا أن «التحركات على الأرض السورية كانت تدار عبر هواتف الثريا التي شكلت العمود الفقري لغرفة عمليات وقيادة خارجية لمجموعات قليلة من الناس تم تدريبها على التحرك في ظروف مماثلة، وكانت الاتصالات تتم بين مجموعات من داخل سورية ومجموعات أخرى في الخارج، أما في الداخل، فإن العمل تركز على مجموعات صغيرة قد لا يتعدى عدد أفرادها في بعض الحالات عنصرين. وبالتزامن مع ذلك، كان موقع «فيسبوك» يعج بالصفحات الجديدة التي قام غالبية مشغليها بتغطية أشبه ما تكون ببث البيانات العسكرية لمجلس حرب إلى صفحات التواصل الاجتماعي والسياسي الأخرى، والتوقيع دائماً كان بأسماء وهمية.
وذكرت صحيفة «مترو» الباريسية المجانية أنها حصلت على معلومات تؤكد أن غالبية الذين نشطوا عبر «فيسبوك» في ما يتعلق بالأحداث في سورية، «كانوا من الولايات المتحدة وأوروبا».
وحسب «شوكوماكو» فقد «رسمت التحركات التي شهدتها باريس للمعارضة السورية خطين متعارضين إلى حد بعيد: الأول يقوده نشطاء حقوقيون، وهؤلاء لديهم مطالب إصلاحية وقد أعلنوا صراحة رفضهم تغيير النظام في سورية، كما رفضوا أي تدخل لجهات لها علاقة بأميركا والسعودية في ما يجري في بلادهم. أما الثاني فكان خليطاً هجيناً من معارضين ارتبطت أسماؤهم بالولايات المتحدة، وتحديداً اللوبي الصهيوني فيها، ومن هؤلاء جماعة (إعلان دمشق) وجماعة فريد الغادري، فضلا عن مجموعات تابعة لرفعت الأسد وعبد الحليم خدام، وبعض هؤلاء عمل جنباً إلى جنب مع الإسرائيليين في ملف الرئيس الشهيد رفيق الحريري واتهام سورية والمقاومة باغتياله، كما كان هؤلاء في قلب الجهاز اللوجستي الذي أحاط بشاهد الزور والمتهم بضلوعه في الاغتيال محمد زهير الصديق، خلال إقامته في العاصمة الفرنسية. ومن بعضهم أيضاً من كانوا يتلقون تمويلا من تيار المستقبل في لبنان من أمثال عبد الرزاق عيد مسؤول إعلان دمشق في الخارج مع بعض مساعديه ومنهم نجله».


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,301,254

عدد الزوار: 6,944,696

المتواجدون الآن: 69