أخبار مصر..وإفريقيا..السيسي احتفل بالعيد مع أسر من الشرطة والجيش وعائلات فلسطينية..أميركا تقدم مساعدات إنسانية إضافية للسودان تتجاوز 100 مليون دولار..هل تحوّل المسيّرات الإيرانية مسار الحرب في السودان؟..هل تشهد ليبيا تشكيل «حكومة جديدة» بعد العيد؟..الجزائر وفرنسا لاستغلال فرص الاستثمار بغرض تجاوز عقبات التطبيع..مقتل معارض من «الأورومو» أفرج عنه أخيراً في إثيوبيا..نيجيريا تسحب شراب سعال لاحتوائه على درجات عالية من مادة سامة..المجلس العسكري في مالي يعلن «تعليق» نشاط الأحزاب السياسية..3,4 مليون شخص في تشاد يعانون «حالة حرجة من انعدام الأمن الغذائي»..

تاريخ الإضافة الخميس 11 نيسان 2024 - 8:09 ص    القسم عربية

        


السيسي احتفل بالعيد مع أسر من الشرطة والجيش وعائلات فلسطينية..

شوارع مصر وميادينها تكتسي بالبهجة

الشرق الاوسط..القاهرة: فتحية الدخاخني.. اكتست شوارع مصر وميادينها ببهجة العيد، وأدى ملايين المصريين صلاة عيد الفطر، الأربعاء، وسط حرص على مشاركة مظاهر فرحتهم عبر نشر الصور والتهاني على مواقع التواصل الاجتماعي. وتصدر هاشتاغ «#عيد_الفطر»، «الترند» في مصر، الأربعاء. وتوافد المصريون على الحدائق والمتنزهات العامة، ومراكز التسوق، لتكتسي شوارع البلاد بالبهجة، وسط تجمعات للشباب والأطفال في الشوارع، وعلى كورنيش الإسكندرية، وكورنيش النيل. وفي تقليد سنوي، شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أسر القوات المسلحة المصرية والشرطة، احتفالات العيد التي أقيمت في العاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة)، وكانت الحرب في غزة حاضرة بمشاركة عائلات فلسطينية من غزة في الحفل. وأعرب الرئيس المصري عن «سعادته بمشاركة أسر الجيش والشرطة الاحتفال بعيد الفطر»، مثنياً خلال كلمته في بداية الاحتفال على «التضحيات التي قدمها الشهداء وأسرهم في سبيل أمن البلاد وسلامتها». وتضمن الاحتفال عروضاً فنية واستعراضية، وتم عرض فيلم تسجيلي بعنوان «قوتنا في لمّتنا»، بمشاركة مجموعة من الفنانين، كما شهد تكريم أسماء عدد من ضحايا الجيش والشرطة، في الحرب على «الإرهاب» التي خاضتها مصر خلال السنوات الماضية. وقدمت الفنانة صفاء أبو السعود أغنيتها الشهيرة «أهلاً بالعيد»، وسط مجموعة من الأطفال. وقالت عقب تحية وجّهها لها السيسي إنها «سعيدة بقضاء أول يوم العيد في احتفالية أسر الجيش والشرطة»، موضحة أنها «لأول مرة تؤدي الأغنية على خشبة المسرح». وتصدر هاشتاغ «صفاء أبو السعود»، «الترند» على مواقع التواصل الاجتماعي؛ نظراً لارتباط الأغنية بذكريات جيل من المصريين. وأشاد حساب باسم هبة عبد الله، على «إكس»، بحالة «البهجة والفرحة» التي أثارتها الأغنية. بينما أشار حساب آخر باسم نورا نعيم، على «إكس»، إلى عودة ذكريات الماضي من خلال الأغنية، وكتب يقول: «يعود الماضي يعود... رجع حتى بصفاء أبو السعود». وكعادة المصريين، فإن الاحتفالات بدأت مع انقضاء آخر أيام شهر رمضان، حيث ازدحمت الشوارع والمقاهي، مساء الثلاثاء، بمن يستمتع بصحبة الأصدقاء بقضاء سهرة ليلة العيد، أو من يحاول إنهاء آخر التجهيزات قبل حلوله، بينما شدّ آخرون الرحال من القاهرة إلى محافظات مصر الأخرى لقضاء العيد مع الأسرة.

أميركا تقدم مساعدات إنسانية إضافية للسودان تتجاوز 100 مليون دولار..

الراي.. قال المبعوث الأميركي الخاص للسودان اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستقدم تمويلا إضافيا يتجاوز مئة مليون دولار لإغاثة الشعب السوداني في ظل الصراع الدائر على أراضيه. يأتي ذلك فيما تسعى واشنطن لحشد مزيد من الأموال خلال مؤتمر دولي للمانحين عن الأزمة الإنسانية هذا الشهر. وقال المبعوث الخاص توم بيرييلو لرويترز إنه يأمل في أن يعطي الشركاء في أنحاء العالم أولوية أكبر للحرب الأهلية في السودان وأن يشارك المزيد من الدول في مؤتمر للمانحين في باريس يوم 15 أبريل نيسان. ويتزامن بدء المؤتمر مع مرور سنة كاملة على اندلاع الصراع، عندما تحول التوتر الذي ظل يعتمل لمدة طويلة إلى قتال عنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وقال بيرييلو «الاستجابة الدولية ضعيفة للغاية. حصلنا على خمسة في المئة من المبلغ المطلوب»، مضيفا أن الولايات المتحدة خصصت بالفعل أكثر من مليار دولار في شكل مساعدات إنسانية للصراع. وأضاف دون الخوض في تفاصيل «سنقدم دفعة أخرى بمبلغ من تسعة أرقام (أكثر من مئة مليون دولار)». ودفعت الحرب الملايين إلى الجوع الحاد، وتسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم، وأثارت موجات من أعمال القتل والعنف الجنسي على أسس عرقية في منطقة دارفور بغرب السودان. وقال بيرييلو أيضا إن من غير المرجح أن تُستأنف محادثات السلام في 18 أبريل نيسان، وهو التاريخ الذي قال في وقت سابق إن واشنطن تتطلع إليه. وكانت السعودية والولايات المتحدة قادتا محادثات باءت بالفشل في جدة العام الماضي في محاولة للتوصل إلى هدنة. وقال «لا أعتقد أننا سنشهد اجتماعات في جدة يوم 18»، مضيفا أن واشنطن لا تتوقع بدء المحادثات الرسمية لكن المفاوضات تجري في كل يوم. وأضاف «نرغب صراحة في بدء المحادثات بأسرع ما يمكن. لكن ما نعرفه هو أن السعوديين ملتزمون بالمحادثات.. محادثات تشمل مجموعة أكبر من الجهات الفاعلة الرئيسية، ونأمل أن يلتزموا بموعد محدد». (تغطية إضافية من دافني بساليداكيس في واشنطن ونفيسة الطاهر في القاهرة.

بعد 5 سنوات من سقوطه..ماذا بقي من إرث البشير؟

الشرق الاوسط..أديس أبابا: أحمد يونس.. أفاق السودانيون في الحادي عشر من أبريل (نيسان) 2019 على بيان من قيادة الجيش قررت فيه الانحياز لمئات الآلاف من الثوار المحيطين بمقر قيادته بالخرطوم، معلنة إقالة الرئيس عمر البشير، وإسقاط نظامه المدعوم من الإسلاميين، وإنهاء أحد أطول أنظمة الحكم العسكرية في الإقليم. تردد وقتها أن مدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح عبد الله (قوش) أبلغ البشير عشية 10 أبريل، بأن الاعتصام خارج أسوار القيادة سيتم سحقه، لكن يبدو أن ذلك كان «خدعة» تمهّد لعزله.تقاطر ملايين السودانيين إلى ساحات الاعتصام قرب القيادة العامة للجيش، ومقرات فرق وألوية الجيش في الولايات الأخرى، بين مصدق ومكذب. هل نجحت فعلاً الثورة وسقط النظام الذي وصفه معارضوه بأنه يمثل «ديكتاتورية دينية» جثمت على صدر البلاد طوال ثلاثة عقود، وقتلت مئات الآلاف، وأفقدت السودان ثلث مساحته وسكانه بانفصال الجنوب، وتحوله إلى دولة مستقلة؟ ....... والآن وبعد مرور 5 أعوام على سقوط نظام البشير، لا يزال كثير من السودانيين يقولون إن حكمه ما زال مستمراً، وإن بصمات عهده وإرثه لا تزال باقية.

هل تحوّل المسيّرات الإيرانية مسار الحرب في السودان؟

بيانات تكشف عن رحلات متعددة من إيران إلى بورتسودان

لندن: «الشرق الأوسط».. قال مصدر كبير بالجيش السوداني إنه مع مرور عام على بدء الحرب الأهلية في السودان، تساعد الطائرات المسيّرة المسلحة إيرانية الصنع «التي طوّرها الجيش السوداني» على تحويل دفة الصراع ووقف تقدم «قوات الدعم السريع» التي يحاربها، واستعادة أراض حول العاصمة، وفق تقرير لـ«رويترز». كما قالت ستة مصادر إيرانية ومسؤولون ودبلوماسيون بالمنطقة طلبوا، شأنهم شأن المصدر العسكري، عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية المعلومات، لـ«رويترز»، إن الجيش حصل على طائرات مسيّرة إيرانية الصنع، خلال الأشهر القليلة الماضية. وذكر أكثر من عشرة من سكان الخرطوم أن القوات المسلحة السودانية استخدمت بعض الطائرات المسيّرة القديمة في الأشهر الأولى من الحرب إلى جانب بطاريات صواريخ وطائرات مقاتلة، لكنها لم تحقق نجاحاً يذكر في القضاء على مقاتلي «قوات الدعم السريع» المتمركزين في أحياء مكتظة بالسكان في الخرطوم ومدن أخرى. وقال خمسة شهود من السكان إنه في يناير (كانون الثاني)، أي بعد تسعة أشهر من اندلاع القتال، بدأ استخدام طائرات مسيّرة أكثر فاعلية من قاعدة «وادي سيدنا» العسكرية شمالي الخرطوم. وقال السكان إن الطائرات المسيّرة بدا أنها تراقب تحركات «قوات الدعم السريع» وتستهدف مواقعها وتحدد بدقة ضربات المدفعية في أم درمان وهي واحدة من ثلاث مدن على ضفاف نهر النيل تضم العاصمة الخرطوم. وقال محمد عثمان (59 عاماً)، وهو من سكان حي الثورة في أم درمان: «في الأسابيع الماضية، الجيش أصبح يستخدم مسيّرات دقيقة في العمليات العسكرية أجبرت (الدعم السريع) على الهرب من مناطق كثيرة وجعلت الجيش يستطيع نشر قواته على الأرض في أم درمان القديمة بكثافة تحت حماية الطيران». ولم تشر أي تقارير في السابق إلى حجم وطريقة نشر الجيش للمُسيّرات الإيرانية في أم درمان ومناطق أخرى. وأفادت وكالة «بلومبرغ» ووسائل إعلام سودانية بوجود طائرات مسيّرة إيرانية في البلاد.

الجيش السوداني ينفي

ونفى المصدر الكبير بالجيش السوداني أن تكون المُسيّرات إيرانية الصنع جاءت مباشرة من طهران، وامتنع عن ذكر كيفية شرائها أو عدد الطائرات التي حصل عليها الجيش. وذكرت «رويترز» أنها لم تتمكن من التوصل لتلك التفاصيل على نحو مستقل. وقال المصدر إنه رغم عودة التعاون الدبلوماسي بين السودان وإيران العام الماضي، لا يزال التعاون العسكري الرسمي معلقاً. ورداً على سؤال عن الطائرات المسيرة الإيرانية، قال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، وهو حليف للجيش وزار إيران العام الماضي، لـ«رويترز»: «لم يحصل السودان على أي سلاح من إيران». ولم ترد إدارة الإعلام بالجيش ولا وزارة الخارجية الإيرانية على طلبين للتعقيب. وأقرّت «قوات الدعم السريع» بأنها تعرّضت لانتكاسات في أم درمان. وقال مكتبها الإعلامي إن الجيش تسلم طائرات مسيّرة إيرانية وأسلحة أخرى، استناداً إلى معلومات استخباراتية جمعتها. ولم تستجب لطلبات لتقديم الأدلة على ذلك. وقالت المصادر الإيرانية والإقليمية إن دعم طهران للجيش السوداني يهدف إلى تعزيز العلاقات مع البلد ذي الموقع الاستراتيجي. يقع السودان على ساحل البحر الأحمر، وهو موقع مهم في ظل المنافسة بين القوى العالمية، بما في ذلك إيران، مع احتدام الحرب في الشرق الأوسط. وعلى الجانب الآخر من البحر الأحمر، يشنّ الحوثيون في اليمن هجمات دعماً لحركة «حماس» في غزة. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه: «ما الذي ستحصل عليه إيران في المقابل؟ لديهم الآن نقطة انطلاق على البحر الأحمر وعلى الجانب الأفريقي». والمكاسب الأخيرة على الأرض هي الأكبر بالنسبة للجيش منذ بدء القتال بالعاصمة السودانية في أبريل (نيسان) الماضي. والحرب بين قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد «قوات الدعم السريع» الفريق أول محمد حمدان دقلو ألقت بالملايين في براثن الجوع وخلقت أكبر أزمة نزوح في العالم، وتسببت في موجات من أعمال القتل والعنف الجنسي ذات الدوافع العرقية في منطقة دارفور بغرب السودان. ويقول خبراء من الأمم المتحدة إن الجهود الحربية لـ«قوات الدعم السريع» تحصل على دعم من دول أفريقية مجاورة منها تشاد وليبيا وجنوب السودان. وذكر شاهدان أن نجاح الجيش في أم درمان سمح له ابتداءً من فبراير (شباط) بمواصلة هجمات مماثلة باستخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية والقوات البرية في بحري شمالي الخرطوم لمحاولة السيطرة على مصفاة الجيلي المهمة لتكرير النفط. وقال الجيش إن مكاسبه الأخيرة ساعدت أيضاً في تجنيد آلاف المتطوعين في المناطق التي يسيطر عليها. وعمليات تجنيد المتطوعين جارية منذ أكثر من ستة أشهر وتتسارع منذ ديسمبر (كانون الأول).

رحلات جوية من إيران

كان التعاون بين السودان وإيران وثيقاً في عهد الرئيس السابق عمر البشير ثم تخلى عن طهران بعد ضغوط شديدة في أواخر فترة حكمه الذي استمر ثلاثة عقود؛ مما أدى إلى قطع العلاقات مع طهران. وقال أمين مجذوب، وهو جنرال سابق بجهاز المخابرات السوداني، إن السودان كان يصنع في السابق أسلحة بمساعدة إيران، وأعاد تهيئة طائرات مسيّرة كانت بحوزته بالفعل لجعلها أكثر فاعلية خلال الحرب. ولم يعلق المجذوب تحديداً على مصدر الطائرات المسيّرة التي استخدمت مؤخرا في القتال. وذكر مصدر إقليمي مقرّب من الدائرة الحاكمة في إيران أن شركة الطيران الإيرانية (فارس إير قشم) نقلت طائرات مسيّرة إيرانية من طرازي مهاجر وأبابيل للسودان مرات عدة منذ أواخر العام الماضي. وطائرات «مهاجر» و«أبابيل» المسيّرة تصنعها شركات تعمل تحت إشراف وزارة الدفاع الإيرانية، والتي لم ترد بعد على طلب للتعقيب.

«الدعم السريع»: لا حماية «للمتفلتين» أو أي فرد يهدد حياة الناس في السودان

الخرطوم: «الشرق الأوسط».. حذّر قائد قوات «الدعم السريع» في السودان، محمد حمدان دقلو، اليوم الأربعاء، من أن قواته لن توفر الحماية لمن وصفهم بـ«المتفلتين» أو أي فرد يهدد حياة الناس، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وأوضح دقلو، في تسجيل صوتي عبر حسابه على «تلغرام»، أن من يرتكب انتهاكات سوف يجري تقديمه لمحاسبة عادلة. وأوصى أفراد قواته بـ«مضاعفة الجهود، والحفاظ على أمن المواطن، وعدم التهاون مع أي متفلت يهدد استقرار المواطنين الأبرياء». وأكد دقلو أن قواته «ستنتصر لإرادة شعبنا ولضحايا الحروب والمظلومين وضحايا القصف الجوي والفقد والتهميش». واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» على نحو مفاجئ، في منتصف أبريل (نيسان) 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين.

البرهان: كل من تآمر على الشعب السوداني لن يكون له دور في إدارة الدولة

الخرطوم: «الشرق الأوسط».. أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان اليوم (الأربعاء) أن «كل من تآمر على الشعب السوداني بالداخل والخارج لن يكون له دور في إدارة الدولة في المستقبل»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وقال عبد الفتاح البرهان في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر في ولاية القضارف: «نحن جميعاً في القوات المسلحة والقوات النظامية وحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية والمستنفرين والشعب السوداني سندحر هؤلاء المتمردين». وأضاف: «لن نسلم أمر دولتنا لأي جهة داخلية أو خارجية... وهذه الدولة لن يديرها إلا الذين صمدوا أمام ظلم وانتهاكات الميليشيا... ولن يكون لدينا أي حديث إلا بعد انتهاء المعركة مع المتمردين». وتابع أن «هذه المعركة تمايزت فيها الصفوف وأي شخص خان الشعب لن يكون له مكان بين السودانيين حتى وإن ذهبنا»، حسب تعبيره. ومضى البرهان يقول إن «عيدنا المقبل سيكون من دون مرتزقة وعملاء».

ليبيا: الدبيبة يعتذر عن التقصير..وحماد يشيد بإنجازاته

رسائل متباينة بعد حديث باتيلي بشأن «الأوضاع المعيشية الصعبة»

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. استغلت البعثة الأممية، وكل الأطراف السياسية الليبية، عيد الفطر المبارك، لتوجيه رسائل متباينة بشأن الوضعين الاقتصادي والسياسي في البلاد. وقال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إنه أدى صلاة العيد في درنة بشمال شرق البلاد، تضامناً مع أهالي ضحايا إعصار «دانيال»، الذي ضرب المدينة في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الماضي. ولم يشر المنفي، إلى مشاركة أسامة حماد رئيس حكومة «الاستقرار»، وبلقاسم نجل المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني»، الذي يترأس «صندوق التنمية وإعمار ليبيا»، في صلاة العيد، لكنّ حماد وزّع صوراً تظهر مشاركة المنفي، دون تسميته، مكتفياً بالإشارة إلى المجلس الرئاسي. وأكد حماد عقب الصلاة، ضرورة «الاستمرار في مسيرة الإعمار والبناء والتطوير بروح متفائلة وبهمم عالية في هذا اليوم المبارك». وكان قد دافع عن أداء حكومته، التي قال إنها «واجهت الإشكاليات والتحديات التي تمس حياة الناس اليومية في قوتهم وصحتهم وتعليمهم... وتجار الأزمات والمستغلين لظروف الناس، من خلال دعم بعض السلع الأساسية والضرورية، وتوفيرها بأسعار مدعومة ومناسبة للجميع». ولفت حماد، في كلمة متلفزة مساء الثلاثاء، إلى تكليفه «اللجان والجهات الأمنية، بمتابعة تهريب النفط ،وعدم التهاون مع أي شخص يتسبب في عرقلة حصول المواطنين على احتياجاتهم اليومية»، مشيراً إلى سعي حكومته منذ منحها الثقة «لخدمة المواطنين». وبعدما عدّ أن حكومته «رغم شح الموارد، تسير بخطى ثابتة نحو الاستقرار والإعمار»، فإن حماد أشاد بجهود عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وأعضاء المجلس، «لمواكبة ودعم خطوات الحكومة للوصول إلى مستويات لا يستهان بها من استقرار وإعمار»، كما أشاد بتحمل المشير خليفة حفتر، مع قواته «مسؤولية الدفاع عن البلاد والعباد، وتحقيق الأمن والأمان». في غضون ذلك، اكتفى كل من صالح وحفتر، والمنفي، بتوجيه تهنئة مقتضبة لليبيين، بأن يكون هذا العيد مناسبة لحلول الاستقرار والأمن، فيما أدى موسى الكوني، نائب المنفي، صلاة العيد بـ«ميدان الشهداء»، وسط العاصمة طرابلس. في المقابل، تمنى عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، الذي أدى صلاة العيد في مسقط رأسه بمدينة مصراتة بغرب البلاد، «أياما يملؤها الخير والوحدة والاستقرار»، بالرغم مما وصفه بـ«محاولات التضييق والتشتيت»، وطلب من الشعب الليبي «أن يسامحه على أي تقصير». في السياق ذاته، قالت القيادة العامة، إن المشير حفتر، شارك شباب مدينة بنغازي فرحتهم بمُناسبة حلول عيد الفطر المُبارك من خلال حضوره «تجمع شباب بنغازي بالزي الوطني» والذي أقيم بساحة تيبستي بمدينة بنغازي، بحضور حشد كبير من شباب المدينة. بدوره، دعا المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، لأن يكون العيد «مناسبة لتعزيز قيم الإخاء والتسامح والسلام»، وتمنى «أن يشكل هذا العام نقطة انطلاق نحو تجاوز الانقسام السياسي، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة». ولفت إلى «مظاهر التكاتف والتضامن التي أبداها الليبيون خلال شهر رمضان الفضيل»، وأشاد «بصمود الليبيات والليبيين، وإصرارهم على تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في بلد موحد ومزدهر». وهنأت السفارة الأميركية الشعب الليبي بمناسبة عيد الفطر، وقالت في بيان، إنه «في الوقت الذي يجتمع الليبيون للاحتفال بهذه المناسبة المهمة مع أسرهم ومجتمعاتهم، نود أن نؤكد التزامنا الراسخ بالعمل مع جميع الليبيين، لبناء مستقبل مشرق وتعزيز العلاقات بين شعبينا»، مضيفة: «نحن فخورون بالشراكة التي تجمعنا مع المجتمعات الليبية في كل من الشرق والغرب والجنوب بهدف تحقيق هذه الأهداف». من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان، اندلاع اشتباكات متقطعة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وسط مدينة صرمان، التي تبعد حوالي 60 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، وسط ما وصفته بتوتر أمني بين المجموعات المسلحة المسيطرة على المدينة بسبب خلاف مفاجئ بينها، بينما امتنعت مديرية أمن مصراتة عن التعليق. في شأن آخر، قالت «قوة إنفاذ القانون» بإدارة العمليات الأمنية بحكومة «الوحدة»، إن دورياتها واصلت تأمين معبر «رأس جدير» الحدودي مع تونس، أول أيام العيد، من دون أن تحدد موعداً لإعادة افتتاحه مجدداً.

هل تشهد ليبيا تشكيل «حكومة جديدة» بعد العيد؟

تصاعد الاتهامات بين «الوحدة» و«الاستقرار» بشأن التوسّع بالإنفاق و«العملة المزورة»

الشرق الاوسط..القاهرة: جمال جوهر... تمضي الأوضاع السياسية في ليبيا نحو مزيد من التعقيد والانقسام وتبادل التهم بالتقصير وغيره، بينما لم تظهر ملامح أي تحركات لحلحلة الأزمة الراهنة وترجمة مخرجات اجتماع رؤساء «المجالس الثلاثة» في جامعة الدول العربية بالقاهرة، التي نصّت على وجوب تشكيل «حكومة موحدة» للإشراف على الانتخابات العامة المنتظرة. وتتفاقم الخلافات يوماً بعد يوم، بين حكومتي «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس، وغريمتها في شرق ليبيا بقيادة أسامة حمّاد، بينما يأمل متابعون في أن تشهد الأيام المقبلة انفراجة تسفر عن تشكيل تلك الحكومة، لافتين إلى أن المواطنين الليبيين «هم الذين يسددون فاتورة هذا الصراع على السلطة، من خلال معاناة الحصول على سيولة نقدية من المصارف، وتأخّر صرف الرواتب». وتؤكد البعثة الأممية لدى ليبيا بقيادة عبد الله باتيلي، ودول غربية وإقليمية، ضرورة اتفاق أفرقاء الأزمة السياسية على تشكيل «حكومة جديدة» تسيطر على مقاليد الأمور، وتتمكن من تحضير ليبيا لإجراء الاستحقاق الرئاسي والنيابي المؤجّل، لكن لا تزال العراقيل تعترض خروج هذه الحكومة للنور. وسبق واتفق رؤساء مجالس: الرئاسي محمد المنفي، والنواب عقيلة صالح، والأعلى للدولة محمد تكالة، في اجتماعهم بجامعة الدول العربية في بدايات مارس (آذار) الماضي، على وجوب تشكيل «حكومة موحدة» جديدة تشرف على الانتخابات التي طال انتظارها. وعلى الرغم من «وجود شبه إجماع عن ضرورة إيجاد حكومة جديدة تجمع مختلف الأطراف»، كما يوضح رمضان التويجر، أستاذ القانون والباحث السياسي الليبي، فإنه يلقي باللائمة في عدم حصول ذلك، على حالة الانقسام الدولي بشأن الحالة الليبية، مشيراً إلى أن الأجسام المختلفة سياسياً وهي مجالس: النواب، والدولة، والرئاسي، بالإضافة لحكومتي الدبيبة وحماد، «لا تمثل بالضرورة القوة العسكرية والأمنية المسيطرة على الأرض والمدعومة دولياً». وتعثرت العملية السياسية، الرامية لحل الصراع الممتد في ليبيا لما يزيد على 12 عاماً، منذ فشل التوافق حول الانتخابات التي كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) 2021، وسط خلافات حول أهلية المرشحين الرئيسيين. وأمام «الجمود السياسي» المسيطر على ليبيا، تتصاعد نبرة تبادل الاتهامات بين حكومتي «الوحدة» و«الاستقرار»، ومحاولات كل منهما لاستقطاب الليبيين، من باب أنها الأجدر لقيادة البلاد، بينما الأخرى أدت إلى ما آلت إليه الأمور الاقتصادية. وسارعت «الوحدة» على لسان وزارة ماليتها، للرد على تقرير «مصرف ليبيا المركزي» عن الإيرادات والإنفاق في الربع الأول من عام 2024، متهمة غريمتها في شرق ليبيا بـ«طباعة عملة بشكل غير قانوني»، مما أضر باقتصاد البلاد. وبشكل واضح، قالت وزارة المالية إن أزمة السيولة النقدية التي تشهدها مناطق في البلاد ترجع لتداعيات نزيف «الإنفاق الموازي» الذي تضطلع به حكومة حماد، وإن عدم الاهتمام بوقف التعامل مع العملة المزورة، أضعف ثقة المواطنين في التعامل مع المصارف، وأحجموا عن إيداع مدخراتهم فيها. ودخل الصادق الغرياني رئيس «هيئة الإفتاء الليبية» في طرابلس (المعزول من البرلمان)، على خط أزمة «تزوير العملة»، متهماً القائد العام لـ«الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، «بجلب آلات طباعة في مدينة بنغازي، وطباعة العملة من فئة 50 ديناراً وتمريرها في الأسواق»، الأمر الذي أثار حفيظة عديدين بشرق ليبيا. ويرى سياسيون ليبيون أن تصاعد الاتهامات بين الحكومتين بشأن «التوسع في الإنفاق وتزوير العملة» ينعكس بشكل سلبي على الأوضاع في ليبيا، ويعقد المسار الديمقراطي ويضع مزيداً من العراقيل أمام «حلم انتخاب رئيس وبرلمان في ليبيا»، لكن مصدراً مقرباً من المجلس الأعلى للدولة، توقع في حديث إلى «الشرق الأوسط»، عقد اجتماع بين رؤساء «المجالس الثلاثة»، عقب إجازة عيد الفطر، يحتمل أن تستضيفه الجامعة العربية، «بقصد استكمال باقي المشاورات حول الحكومة المنتظرة». وتحدث المصدر عن أن باتيلي، الذي يعتزم تقديم إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي الشهر الحالي، ربما «يخرج بشيء لحلحلة الأزمة»، لا سيما بعد لقاءات مكثفة عقدها مع أطراف سياسية واجتماعية في ليبيا على مدار أيام شهر رمضان الماضي. وفي معايدته للشعب الليبي، عبر باتيلي عن أمنياته بأن يكون العام الحالي «نقطة انطلاق نحو تجاوز الانقسام السياسي». ويشتكي الليبيون منذ بداية شهر رمضان، من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وعدم توفر السيولة النقدية في المصارف، مما سبب ازدحاماً وطوابير طويلة قبالتها، وزاد من الغضب والسخط على الحكومتين، ودفع البعض للحديث عن ضرورة «الثورة» بقصد تغيير الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلد النفطي. وعادة ما يبدي الدبيبة - المتهم بالتشبث بالسلطة - موافقته على إجراء الانتخابات، لكنه يشترط إجراءها بعد «إصدار دستور دائم لليبيا لضمان استقرارها»، وهو ما يراه أخصامه أنه «يستهدف تعطيل عقد أي استحقاق في ليبيا، والاستفادة بالبقاء طويلاً على كرسي الحكم».

الجزائر وفرنسا لاستغلال فرص الاستثمار بغرض تجاوز عقبات التطبيع

عقود في الطاقة بعد فشل مسعى استرجاع أغراض الأمير عبد القادر

الجزائر: «الشرق الأوسط».. أمام تعثر محاولات إيجاد تسوية لـ«مشكلة الذاكرة»، لتوفير ظروف نجاح زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المرتقبة إلى باريس الخريف المقبل، تحاول الحكومتان الجزائرية والفرنسية استغلال الفرص المتاحة في مجال الاستثمار والأعمال لتجاوز المطبات التي تعترض التطبيع الكامل للعلاقات الثنائية. وفي حين يحتدم خلاف كبير بين القيادتين الجزائرية والفرنسية، حول «قضية استرجاع سيف وبرنس الأمير عبد القادر»، قائد أكبر ثورة شعبية ضد الاستعمار في القرن الـ19، وجد الكوادر المسيرون للاقتصاد، وتحديداً الطاقة في البلدين، طرقاً أخرى للتقارب قد تكون من أهم مفاتيح نجاح زيارة تبون إلى باريس، المقررة نهاية سبتمبر (أيلول) أو بداية الشهر التالي، بحسب اتفاق سابق بين العاصمتين. علماً بأن الجزائر ستشهد انتخابات رئاسية في 7 سبتمبر، ويرجح أن الرئيس الحالي سيترشح وسيفوز بنتيجتها، وفق توقعات غالبية المراقبين، وذلك لاعتبارات عدة، أهمها أنه يحظى بدعم قيادة الجيش. وضمن المنظور الجديد للعلاقات الثنائية، وقّعت شركة «سوناطراك» الجزائرية للنفط والغاز، و«توتال إنيرجي» الفرنسية، الاثنين، بالجزائر العاصمة، مذكرة تفاهم تخص خطة عمل لتطوير موارد النفط والغاز في منطقة الشمال الشرقي لولاية تيميمون، بجنوب الجزائر، اعتماداً على منشآت المعالجة القائمة بالمنطقة. وأكدت الشركة الجزائرية على حساباتها بالإعلام الاجتماعي، أن التفاهمات مع الشريك الفرنسي، «تهدف إلى وضع أطر للتعاون بين الطرفين، بغرض إبرام عقد محروقات في رقعة الاهتمام المحدد، وذلك في ظل القانون (الجزائري) رقم 19 - 13 المنظم لأنشطة المحروقات». وتدير «سوناطراك» أعمال تطوير «حقل تيميمون» بحصة 51 في المائة، و«توتال» بنسبة 37.75 في المائة، فيما تصل حصة «سيبسا» الإسبانية 11.25في المائة، حسب ما نشرته منصة «الطاقة» المتخصصة. وينتج حقل تيميمون الغاز من 37 بئراً، متصلة بمنشأة لمعالجة الغاز ترتبط بخط أنابيب يُستعمل في نقل الغاز، من حقول جنوب غربي الجزائر إلى حاسي الرمل بالجنوب. ووقّعت «توتال» و«سوناطراك» العام الماضي 3 صفقات، من بينها عقدان في مجال المحروقات، وعقد لتمديد شراء الغاز المسال الجزائري حتى عام 2024، بإجمالي 2 مليون طن سنوياً، ومذكرة تفاهم في مجال الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة؛ حسب منصة «الطاقة»، التي أكدت أن العقود بين الشركتين تتضمن ضخ استثمارات بقيمة 332 مليون دولار، في منطقة «تي إف تي 2»، بتيميمون بما يسمح باسترجاع 43 مليار متر مكعب من الغاز، و4.3 مليون طن من المكثفات، و5.7 مليون طن من غاز النفط المسال. أما الاستثمارات في المنطقة الثانية بـ«تي إف تي» جنوب الجزائر، فتقدر بنحو 407 ملايين دولار، بما يسمح باسترجاع 11.5 مليار متر مكعب من الغاز، و1.3 مليون طن من المكثفات، و1.6 مليون طن من غاز النفط المسال، وفق المنصة الإخبارية المتخصصة ذاتها. في مقابل الانتعاشة في التعاون الطاقوي بين الجزائر وفرنسا، عرفت المباحثات حول الملفات السياسية تعثراً، خصوصا حول «مسألة الذاكرة وأوجاع الماضي الاستعماري». ففي نهاية 2023 صرح وزير الخارجية أحمد عطاف، أن بلاده طلبت من فرنسا أن تعيد لها برنس وسيف الأمير عبد القادر، وبقية أغراضه الموجودة بقصر أمبواز بوسط فرنسا، حيث كان محتجزاً من 1848 إلى 1852، لكنّ الفرنسيين رفضوا بذريعة أن الموافقة على الطلب تستدعي استصدار قانون، حسب عطاف. وعدت الجزائر هذا الموقف غير مشجع على إجراء زيارة تبون إلى فرنسا، عندما كانت أول مرة في مايو (أيار) 2023. ولا تتوقف مطالب الجزائر بخصوص أغراض «الأمير»، فهي تريد استعادة أرشيف حرب التحرير، وجماجم المقاومين المحتفظ بها في متاحف باريس. كما تطالب من فرنسا «تطهير المناطق الصحراوية من مخلفات تجاربها النووية (أجرتها مطلع ستينات القرن الماضي) ودفع تعويضات لضحاياها...»، وهي مطالب محل تحفظ من جانب باريس.

مقتل معارض من «الأورومو» أفرج عنه أخيراً في إثيوبيا

أديس أبابا: «الشرق الأوسط».. أعلن حزب «جبهة تحرير أورومو» العثور صباح اليوم (الأربعاء) على المعارض الإثيوبي باتي أورغيسا مقتولاً بالرصاص، بعد ساعات قليلة على توقيفه من قبل القوات الحكومية في وسط إثيوبيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأطلق سراح باتي أورغيسا (41 عاماً) بكفالة قبل قرابة الشهر بعد احتجازه 15 يوماً إثر اعتقاله في أديس أبابا بصحبة الصحافي الفرنسي أنطوان غالاندو. وقال المتحدث باسم «جبهة تحرير أورومو» ليمي جيميشو لوكالة الصحافة الفرنسية إنه قرابة الساعة 17:00 الثلاثاء «اعتقلت القوات الحكومية باتي (...) في فندق في ميكي» ثم «نُقل على الفور إلى مركز احتجاز» في هذه المنطقة الواقعة على بعد 150 كيلومتراً جنوب أديس أبابا في ولاية أوروميا المحيطة بالعاصمة الإثيوبية. وأضاف أن «عائلته أكدت أنه عثر عليه ميتاً على طريق (...) في ضواحي ميكي» صباح اليوم قرابة الساعة التاسعة. وأشار أقاربه إلى أنه «قتل بالرصاص» من دون أي تفاصيل عن الجناة المحتملين. وميكي هي مسقط رأس باتي أورغيسا. ودعت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان إلى «إجراء تحقيق سريع ونزيه وشامل» في وفاته: «حتى تتم محاسبة المسؤولين عنها»، كما كتب على منصة «إكس» دانيال بيكيلي رئيس هذه المؤسسة العامة لكنها مستقلة قانونياً. كان باتي أورغيسا زعيماً لـ«جبهة تحرير أورومو»، وهو حزب معارضة مسجل بشكل قانوني يهدف إلى أن يكون صوتاً لقضية الأورومو، كبرى المجموعات السكانية الثمانين في إثيوبيا. وأوقف أورغيسا في 22 فبراير (شباط) في أديس أبابا بصحبة أنطوان غالاندو، الصحافي في النشرة المتخصصة «أفريكا أنتليجنس» (Africa Intelligence) الذي كان يتحدث معه. واتُهم الرجلان بـ «التآمر» مع مجموعات مسلحة من أجل «إثارة الفوضى» في إثيوبيا. وأطلق سراح باتي أورغيسا بكفالة في السادس من مارس (آذار) بعد أسبوع على إطلاق سراح غالاندو. واعتقل أورغيسا مرات عدة في ظل الحكومة الائتلافية السابقة للجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية (1991 - 2018) أو في عهد حكومة رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد الذي خلفه. وفي 2022، أطلق سراحه لأسباب صحية بعد اعتقاله مدة عام.

نيجيريا تسحب شراب سعال لاحتوائه على درجات عالية من مادة سامة

أبوجا: «الشرق الأوسط».. قالت الوكالة الوطنية لإدارة الأغذية والعقاقير والرقابة عليها في نيجيريا، اليوم الأربعاء، إنها ستسحب دفعة من شراب لعلاج السعال لدى الأطفال، من إنتاج شركة «جونسون آند جونسون»، بعد اكتشاف درجة مرتفعة بشكل غير مقبول من مادة سامة قد تكون قاتلة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وأظهرت الاختبارات المعملية على شراب بينيلين بيدياتريك ارتفاع مستوى مادة غلايكول ثنائي الإيثيلين التي ارتبطت بوفاة عشرات الأطفال في غامبيا وأوزبكستان والكاميرون منذ عام 2022، في واحدة من أسوأ موجات التسمم في العالم بسبب أدوية تؤخذ بطريق الفم. وقالت الوكالة النيجيرية، في بيان على موقعها على الإنترنت، إن الشراب يُستخدم لعلاج الأعراض المرتبطة بالسعال والاحتقان وحمى القش وغيرها من ردود الفعل التحسسية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عاماً. وجاء في بيان الوكالة: «أظهر تحليل المختبر الذي أُجريَ على المنتج أنه يحتوي على مستوى عال بصورة غير مقبولة من جلايكول ثنائي الإيثيلين، وتبيّن أنه يسبب تسمماً حاداً في حيوانات المختبر عندما يؤخذ بطريق الفم». وأضاف البيان أن الاستهلاك البشري للمادة قد يسبب أعراضاً مثل آلام البطن والقيء والإسهال والصداع، كما يُلحق ضرراً شديداً بالكلى قد يؤدي إلى الوفاة. وأحالت «جونسون آند جونسون» طلباً للتعليق إلى شركة «كينفيو» التي تمتلك الآن علامة بنيلين التجارية بعد انفصالها، العام الماضي. ولم تردّ «كينفيو» بعدُ على طلب التعليق. وأُنتِجت الدفعة التي جرى سحبها في جنوب أفريقيا، في مايو (أيار) 2021، بتاريخ انتهاء صلاحية في أبريل (نيسان) 2024. وحثّت الوكالة النيجيرية مَن لديهم زجاجات من الدفعة المقرر سحبها، على التوقف عن استخدامها أو بيعها، وتقديمها إلى أقرب مكتب تابع للوكالة.

المجلس العسكري في مالي يعلن «تعليق» نشاط الأحزاب السياسية

باماكو: «الشرق الأوسط».. أعلن المجلس العسكري في مالي، اليوم (الأربعاء)، تعليق النشاط السياسي للأحزاب والجمعيات «حتى إشعار آخر»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وتلا المتحدث باسم الحكومة عبد الله مايغا مرسوماً أقره رئيس المجلس العسكري أسيمي غويتا، جاء فيه: «تُعلّق حتى إشعار آخر لأسباب الانتظام العام، نشاطات الأحزاب السياسية والنشاطات ذات الطابع السياسي للجمعيات، على امتداد التراب الوطني».

3,4 مليون شخص في تشاد يعانون «حالة حرجة من انعدام الأمن الغذائي»

ليبرفيل: «الشرق الأوسط».. أكدت "منظمة العمل ضد الجوع" أن أكثر من 3,4 مليون شخص في حاجة "عاجلة" إلى الاستجابة الإنسانية في تشاد نتيجة التدفق الهائل للاجئين الفارين من الحرب في السودان و"نقص التمويل". وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان "يعاني 3,4 مليون شخص حاليا من حالة حرجة من انعدام الأمن الغذائي في تشاد (...) وتعد المقاطعات المضيفة في شرق تشاد من بين المناطق الهشّة للغاية في البلاد والتي تعاني من ضعف إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية ووصول اللاجئين يفاقم الاحتياجات بشكل كبير". تستضيف تشاد، وهي إحدى أفقر البلدان في العالم، حوالى 1,4 مليون نازح داخليا ولاجئ بسبب الصراعات داخل البلاد وفي الجوار. وقبل اندلاع الحرب الأهلية في السودان في منتصف أبريل (نيسان) 2023، كانت تشاد تؤوي وفق الأمم المتحدة أكثر من 400 ألف لاجئ فروا من الحرب التي اجتاحت دارفور في الفترة من 2003 إلى 2020. ويبلغ عدد اللاجئين السودانيين حاليا 900 ألف، 88% منهم نساء وأطفال. وحذّرت منظمة العمل ضد الجوع من "أن عدد حالات سوء التغذية الحاد الشديد المتوقع بين أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وسبتمبر (أيلول) 2024 سيصل إلى 480 ألف طفل"، بزيادة قدرها 15%. وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أعربت عن القلق في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 لبلوغ معدل سوء التغذية الحاد الشديد بين أطفال اللاجئين السودانيين 4,8% في بعض مخيمات اللاجئين، أي "ضعف عتبة الطوارئ التي حددتها منظمة الصحة العالمية". وقال مدير منظمة العمل ضد الجوع في تشاد هنري نويل تاتانغانغ "من الملح أن يضمن المانحون التمويل المستدام للاستجابة الإنسانية"، فيما لم يُجمع حاليا سوى 4,5% من الميزانية. وتخشى المنظمة غير الحكومية من تدهور الوضع الإنساني مع "وصول موسم الأمطار وفترة العجاف"، الأمر الذي "سيؤدي إلى زيادة الاحتياجات وفي الوقت نفسه يجعل الوصول إلى السكان الضعفاء أكثر تعقيدا في جميع أنحاء المنطقة". في منتصف فبراير (شباط)، أعلن الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي إيتنو "حالة الطوارئ الغذائية" في الدولة الشاسعة الواقعة في وسط إفريقيا، من دون تحديد إجراءات مستقبلية أو السكان المعنيين. وفي الشهر التالي، أعلن برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة تعليق المساعدات الغذائية لشهر أبريل (نيسان) "بسبب الصعوبات المالية" وأطلق نداء إلى الجهات المانحة لتجنب "كارثة شاملة".



السابق

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..الجيش الأميركي يشتبك مع 11 مسيرة حوثية ويدميرها..غارات أميركية على الحديدة..والحوثي يعلن استهداف 4 سفن..الحوثيون أكدوا تعرض مطار الحديدة الدولي ومنطقة الجبانة لغارات من طائرات أميركية وبريطانية..الجوع يهدد نصف اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين..البنتاغون: الخارجية تقر صفقة عسكرية محتملة للسعودية..

التالي

أخبار وتقارير..بايدن يهنئ المسلمين بعيد الفطر ويدعو لإعادة بناء السلام..اشتباك مسلح خلال احتفال بعيد الفطر في فيلادلفيا..إجلاء 100 ألف شخص في روسيا وكازاخستان جرّاء الفيضانات..وسط احتجاجات الناشطين.. البرلمان الأوروبي يتبنى تعديل سياسات اللجوء..أميركا واليابان تعلنان شراكة للإسراع في تطوير الاندماج النووي..بريطانيا تعلن مشاركتها في تدريبات عسكرية مع أميركا واليابان..جنرال أميركي: روسيا ستتفوق بالذخائر على أوكرانيا خلال أسابيع..واشنطن تحذر: سنحمّل الصين مسؤولية أي مكاسب لروسيا في أوكرانيا..زعيم كوريا الشمالية: حان الوقت للاستعداد للحرب..اليونان تعيد افتتاح جامع تاريخي أمام أداء صلاة العيد..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,086,985

عدد الزوار: 6,977,975

المتواجدون الآن: 80