سوريا..واشنطن تناقض «قسد»: لم نضاعف دورياتنا في عين العرب..التحالف يُغير على "الجهاديين" في سوريا ويقتل 14 مدنيا ... اغتيال أبرز شيوخ عشائر الرقة المعارضين لقسد..الكويت تسعى لاستعادة المُقاتلين الكويتيين من سورية!..محادثات أميركية ـ تركية للتنسيق شمال سوريا..بوتين «فخور» بدور استخباراته العسكرية في سوريا..موسكو تعد دمشق بـ«تجديد المطارات والطائرات والموانئ» ..مقتل 689 إعلامياً منذ بداية النزاع السوري...

تاريخ الإضافة الأحد 4 تشرين الثاني 2018 - 5:20 ص    عدد الزيارات 2064    القسم عربية

        


توتّر بين مجموعات «مصالحة» في درعا وقلق في السويداء على مصير المخطوفات...

عمان - «الحياة».. يسود التوتر القطاع الغربي من مدينة درعا (جنوب سورية) وتحديداً منطقة حوض اليرموك، بالتزامن مع قلق في السويداء حول مصير المخطوفات بعد انهيار المفاوضات لإطلاقهن. وفي التفاصيل التي حصل عليها «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن إطلاق نار من مسلحين مجهولين، جرى مساء أول من أمس على حاجز عند مفرق حيط، التابع لمقاتلين سابقين من الفصائل ممن أجروا «مصالحات وتسويات»، وانضموا إلى الفرقة الرابعة بقوات النظام السوري، ما أسفر عن إصابة مقاتل على الأقل، وذلك على خلفية خلاف جرى بين مجموعتين من أبناء بلدتي حيط وسحم الجولان، لتشهد المنطقة عقبها استنفارات وتحشدات وتوتراً، وسط نصب حواجز بين الطرفين، كما علم أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري تعمد الى التدخل لفض النزاع واعتقال مطلقي النار. وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن الاشتباكات جرت خلال ساعات ليل الجمعة - السبت في بلدة الحارة الواقعة في الريف الشمالي الغربي لمدينة درعا، ما تسبب بمقتل عنصر من قوات النظام، ومعلومات عن إصابات أخرى في صفوف الخلية وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث يعد هذا أول اشتباك يجري في درعا، في أعقاب تمكّن قوات النظام من السيطرة على المحافظة في شكل كامل في أواخر تموز (يوليو) الماضي، بعد عمليات عسكرية جرت ضد «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم «داعش» في حوض اليرموك بغرب درعا، وبعد عمليات عسكرية ضد الفصائل المقاتلة والإسلامية و»هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، وعمليات «مصالحة وتسوية أوضاع جرت في المحافظة. في غضون ذلك، يخيم القلق والتوتر على أجواء السويداء، بعد أيام على انهيار المفاوضات بين «داعش» وقوات النظام السوري، وصمت الأخير حول مصير مخطوفات المحافظة وفق موقع «عنب بلدي» الإخباري. وأفاد الموقع الإخباري بانهيار الاتفاق والمفاوضات بين الطرفين وعودة المعارك في بادية السويداء، ما أثار الخوف والقلق في صفوف الأهالي على مصير المخوطفات. وأوضح أن النظام السوري يحاول التعتيم على مسار المفاوضات وأسباب توقفها، فيما يوجه بوصلة الأهالي نحو التضامن مع سكان الجولان المحتل وقضايا أخرى. ويأتي ذلك بعد عودة المعارك إلى منطقة تلول الصفا في البادية، بعد أسابيع على اتفاق بين قوات النظام و»داعش» برعاية روسية، تم بموجبه إطلاق ست مخطوفات من السويداء، إضافة إلى تبادل لجثث القتلى من الطرفين. وكان أهالي المدينة وجهوا دعوات قبل يومين لاستئناف الاعتصام من أجل المطالبة بالمخطوفات والضغط على النظام لتحريرهن، لكن ذلك انتهى بالفشل بعد حضور خجول للمعتصمين، وفق «عنب بلدي» وتشهد منطقة تلول الصفا في هذه الأثناء معارك مستمرة منذ أيام بين قوات النظام السوري والتنظيم وسط قصف جوي ومدفعي، وخسائر للطرفين. ويبلغ عدد المخوطفات 21 امرأة إلى جانب ثمانية أطفال، كان «التنظيم» خطفهم خلال الهجمات التي استهدفت السويداء في تموز(يوليو) الماضي، وتم الافراج عن ستة منهن في إطار الاتفاق الأخير قبل أيام.

اعتقال عائلة من عفرين واقتتال بين مجموعتين في «غصن الزيتون»

لندن - «الحياة».. أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باعتقال أحد الفصائل المدعومة من تركيا، عائلة كاملة مؤلفة من 4 أشخاص في ريف حلب الشمالي الشرقي، وفي التفاصيل فإن «الفرقة التاسعة» عمدت إلى اعتقال رجل وأولاده الثلاثة بينهم فتاة أثناء عودتهم من تركيا إلى الشمال السوري، إذ جرت عملية الاعتقال في بلدة جرابلس الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا، واقتيدوا إلى جهة لا تزال مجهولة. وفي منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل «غصن الزيتون» بريف حلب الشمالي الغربي، رصد «المرصد السوري» اقتتالاً داخلياً جديداً في صفوف «فرقة السلطان مراد» وذلك في قرية كفرجنة التابعة لعفرين، حيث دارت اشتباكات عنيفة فجر أمس بين مجموعة يتحدّر مقاتلوها من ريف حلب، ومجموعة يتحدّر مقاتلوها من حمص، وأسفرت الاشتباكات بينهما عن وقوع أكثر من 10 جرحى بينهما، فيما لا تزال ظروف الاقتتال هذه مبهمة، وسط توتر يسود المنطقة. ونشر المرصد السوري الجمعة، أنه لا تزال الانتهاكات مستمرة ، تنهك سكان عفرين المتبقين، وتضيق عليهم من الفصائل المسيطرة على المنطقة والمؤتمرة بأمر القوات التركية، ورصد خطف الفصائل مزيدًا من المواطنين والاتصال بذويهم لدفع فديات مالية مقابل الإفراج عنهم، وإلا فسيكون المجهول مصيرهم، فلا رادع يردع هذه الفصائل عن فعلتها، وفق «المرصد»، والذي رصد خلال الـ72 ساعة الأخيرة خطف أكثر من 7 مواطنين من ريف عفرين، ونقلهم لمواقع مجهولة، من قبل فصائل مشاركة في «غصن الزيتون»، بينهم طبيب طلب فدية من أهله مقدارها مليون دولار، وإلا فسيعمدون إلى قتله، تزامناً مع مزيد من عمليات السلب والنهب بحق المدنيين من أبناء عفرين، وكان آخرها قيام مسلحين مجهولين يرجح أنهم يتبعون لفصيل عامل في ريف عفرين، بمداهمة منزل سيدة وسلبها مبلغاً مالياً يقدر بنحو نصف مليون ليرة سورية ومصاغاً ومجوهرات بقيمة نحو 2 مليون ليرة، وغيرها من محتويات المنزل، كما أكدت مصادر متقاطعة أن عناصر المجموعة اعتدوا على ابن السيدة وزوجته، فيما عمد لواء سمرقند العامل في منطقة عفرين، إلى الاستيلاء على قرية روطانلي التابعة لناحية معبطلي وإجبار من تبقى من السكان فيها على نقل محصول الزيتون إلى هذه المعاصر، وإقامة سجن ومقار داخل القرية التي هجر معظم سكانها منها خلال عملية «غصن الزيتون».

«النصرة» تحقق في تسرب معلومات عن نقل نشاطاتها «الكيماوية» في إدلب

بيروت - «الحياة» .. بدأت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، تحقيقاً موسعاً في محافظة إدلب (شمال سورية) بهدف التوصل إلى كيفية تسرب المعلومات حول أنشطتها الكيماوية في مناطق مختلفة من المحافظة، وفق ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية. وقالت مصادر محلية في محافظة إدلب لـ «سبوتنيك»: إن هيئة تحرير الشام الواجهة الحالية لـ (النصرة) وتنظيم (جيش العزة) أبرز الفصائل الموالية للنصرة، أعلنا بعد اجتماع موسع عقداه ظهر الجمعة في مدينة خان شيخون جنوب إدلب عن تشكيل لجنة لهذه الغاية. وأوضحت المصادر «المقربة من قياديين في جماعات مسلحة تنشط في إدلب»، أن مهمة هذه اللجنة هي التحقيق مع بعض مسلحي الطرفين ومع عناصر ذراعها (الإنساني) الخوذ البيض، بهدف التوصل إلى هوية الأشخاص المسؤولين عن تسريب معلومات حول أسلحتهما الكيماوية، ونقل شحنات متعددة من هذه الأسلحة خلال الفترة الماضية من وإلى مناطق مختلفة ضمن محافظة إدلب، موضحة أن عملية التحقيق من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من مساء أمس (السبت).

«حراس الدين» يصعَّد استهدافه مواقع النظام والمراكز الروسية في اللاذقية وسهل الغاب

بيروت - «الحياة» .. صعّد فصيل «حراس الدين»، استهداف مواقع لقوات النظام السوري وحلفائها، ولمناطق وجود مراكز روسية في ريف اللاذقية وسهل الغاب، وفق ما ذكره «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وفي التفاصيل، استهدف «حراس الدين» مواقع في محيط منطقة كبانة ضمن المنطقة العازلة منزوعة السلاح، في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بالتزامن مع استهداف طاول مواقع أخرى مماثلة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، فيما استهدفت «الجبهة الوطنية للتحرير»، مواقع لقوات النظام في منطقة الصفصافة بالريف الغربي لحماة، ومعلومات عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما استهدفت قوات النظام برشاشاتها الثقيلة بعد منتصف منتصف ليل الجمعة – السبت مناطق في بلدة اللطامنة وقرية معركبة الواقعة في الريف الشمالي الحموي ضمن المنطقة منزوعة السلاح، لتسجل خرقاً جديداً ضمن مناطق الهدنة التركية – الروسية المطبقة، في كل من إدلب واللاذقية وحلب وحماة، فيما يسود الهدوء الحذر عموم مناطق الهدنة والمنطقة منزوعة السلاح التي فشلت المخابرات التركية في إقناع الفصائل «المتشددة» إلى الآن بالمشاركة في عملية مغادرة المنطقة المتفق عليها بين الرئيسين الروسي والتركي وفق «المرصد السوري». وكان «المرصد السوري» رصد الجمعة، تجدد الخروق التي طاولت مناطق سيطرة الهدنة الروسية – التركية والمنطقة منزوعة السلاح، بعد أن استهدفت قوات النظام السوري قرية طويل الحليب في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب، كما استهدفت في محيط بلدتي اللطامنة ومورك وفي قرية معركبة، وسط قصف طاول مناطق في محيط قرية الجيسات، ضمن القطاع الشمالي من الريف الحموي، من دون ورود معلومات عن إصابات، كذلك أفاد «المرصد» بحدوث اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محور منطقة الكتيبة المهجورة الواقعة في جنوب غربي مطار أبو الضهور العسكري، الذي زاره «سفاح» المعتقلات السورية اللواء جميل الحسن والعميد في قوات النظام، وقائد عملية السيطرة على المطار سهيل الحسن، وسط قصف متبادل بين الطرفين، كما تتواصل الخروق بوتيرة متصاعدة لمناطق الهدنة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب، حيث رصد استهداف قوات النظام مناطق في محيط بلدة مورك وقرية لحايا، بريف حماة الشمالي، ومحيط قرية عطشان بريف حماة الشمالي الشرقي، وبلدات وقرى التح وأم جلال وسكيك وأم الخلاخيل بريف إدلب الجنوبي الشرقي، والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومحيط النقطة التركية، في منطقة الصرمان بالريف الشرقي لمعرة النعمان، بالتزامن مع قصف الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون، مناطق في ريف أبو الظهور وقرى إعجاز وكفريا، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، والواقعة أيضاً ضمن منطقة نزع السلاح في. على صعيد متّصل، يشهد محور كبانة الواقع ضمن المنطقة منزوعة السلاح قصفاً متبادلاً بين فصيل «حراس الدين» من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، إذ طاولت عمليات قصف من قوات النظام المنطقة منزوعة السلاح ومناطق في محيطها، حيث تسري الهدنة.

تحركات مريبة للمخابرات التركية وفصائل أنقرة بسوريا..

سكاي نيوز..في خطوة مريبة تكشف عن وجود خطة عسكرية لأنقرة شمالي سوريا، قامت المخابرات التركية بنقل مئات من المقاتلين السوريين الموالين لها إلى مناطق قريبة من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ما ينذر باندلاع معارك وشيكة. وعمدت المخابرات التركية إلى نقل أكثر من 700 مقاتل سوري، من الفصائل الموالية لها، من ريف حلب إلى مناطق مقابلة لشرق الفرات ومنطقة سيطرة قوات "قسد"، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد، أن أكثر من 700 مقاتل محملين بالسلاح الخفيف جرى نقلهم على متن حافلات تركية، من منطقة عفرين عبر لواء إسكندرون والأراضي التركية، إلى الضفاف الغربية لنهر الفرات ضمن مناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات". وتأتي "التحركات المريبة"، إثر اجتماع عقد في الأول من نوفمبر الجاري بين المخابرات التركية، وفصائل "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، والذي جرى خلاله إبلاغ الفصائل بالتأهب والاستعداد التام من أجل العملية العسكرية القادمة، التي تعتزم تركيا تنفيذها ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها الرئيسي. وتشمل العملية العسكرية الشريط الممتد من الضفة الشرقية لنهر الفرات، حتى الضفة الغربية لنهر دجلة، وفقا لمصادر المرصد. أضافت المصادر، أن المخابرات التركية عمدت إلى توجيه الكلام للفصائل جميعها، وخصت منها تلك التي ينحدر مقاتليها من مناطق من محافظات دير الزور والرقة والحسكة، لخلق فتنة بين العرب والأكراد في المنطقة، كما ستعمد القوات التركية إلى زج مقاتلين أكراد موالين لها في معركة شرق الفرات القادمة كي لا تظهر نيتها في تأجيج هذه الفتنة. يذكر أن الهدوء لا يزال يسود المنطقة الواقعة على الشريط الحدودي بين نهري دجلة والفرات، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

تحذير تركي

وحذرت تركيا مرارا من أنها ستشن هجوما عبر الحدود على وحدات حماية الشعب الكردية شرقي نهر الفرات في سوريا، إذا لم يضمن الجيش الأميركي، الذي يدعم المقاتلين الأكراد، انسحابهم. وقوات سوريا الديمقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية، هي الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في المعركة ضد تنظيم داعش في سوريا، وتسيطر على مساحات كبيرة في شمال وشرق البلاد. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، روبرت بالادينو، إن المسؤولين الأميركيين اتصلوا بتركيا وبقوات سوريا الديمقراطية "للتأكيد على ضرورة عدم تصعيد الموقف". أضاف "قيام أي جهة بضربات عسكرية من جانب واحد في شمال غرب سوريا أمر يبعث على القلق الشديد بالنسبة لنا، لاسيما في ضوء احتمال وجود عسكريين أميركيين بالمنطقة أو بالقرب منها". وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، توعد، بسحق المقاتلين الأكراد السوريين شرقي الفرات، حيث تقع كوباني التي تعرضت لقصف من المدفعية التركية الأربعاء الماضي. وخلال العامين الماضيين، دخلت القوات التركية بالفعل إلى سوريا، تحت ذريعة إبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب عن أراض غربي نهر الفرات في حملتين عسكريتين منفصلتين. وتوقفت الهجمات السابقة عند ضفاف النهر، وهو ما يرجع جزئيا إلى السعي لتجنب مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، التي تنشر قوات إلى جانب المقاتلين الأكراد على مسافة أبعد نحو الشرق. لكن أردوغان قال، إن تركيا مستعدة الآن للتقدم، وأصدر الأسبوع الماضي ما وصفه بأنه "التحذير الأخير" لمن يهددون الحدود التركية. أضاف أن تركيا ستركز انتباهها على شرقي الفرات بدلا من منطقة منبج، التي اتفقت القوات الأميركية والتركية في يونيو الماضي على تنظيم دوريات مشتركة بها.

واشنطن تناقض «قسد»: لم نضاعف دورياتنا في عين العرب

لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز ... ناقضت الولايات المتحدة حديث «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) عن تسيير دوريات في محيط مدينة عين العرب، والذي تعرض في الأيام الماضية لقصف من الجيش التركي. فيما كثفت طائرات التحالف الدولي قصفها الجيب الأخير لتنظيم «داعش» بعد استئناف عمليات القصف والتحضيرات للمعركة الأخيرة في شرق الفرات. ونقلت وكالة «رويترز» عن كينو جابرييل، الناطق باسم التحالف الدولي أمس، أن التحالف يقوم بزيارات عسكرية منتظمة للمنطقة، ولم يزد من دورياته هناك. ونشرت «قسد» أول من أمس، تسجيلاً مصوراً أظهر عربات عسكرية قالت إنها أميركية، أثناء تجوّلها في محيط عين العرب، وذلك بعد استهداف المنطقة بالمدفعية الثقيلة من الجيش التركي، كخطوة أولى من نوعها منذ سنوات. ولم يرفع على العربات العسكرية نوع «همر» أي علم سواء للولايات المتحدة أو «قسد»، وفق التسجيل. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في آذار(مارس) الماضي، التجهيز للسيطرة على أربع مناطق شمال سورية، وقال: «بدأنا الاستعدادات اللازمة من أجل تطهير عين العرب وتل أبيض ورأس العين والحسكة، صوب الحدود العراقية، من الإرهاب». وأضاف: «بعد تطهير عفرين من الإرهابيين، سنتوجّه إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي لتطهير كل هذه المناطق أيضاً». وقال الناطق باسم التحالف، إن «الدوريات الحدودية الجديدة من القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها، تهدف إلى ردع شن تركيا مزيداً من الهجمات». وأضاف: «الوضع ما زال متوتراً، ليس هناك شيء واضح في هذا الشأن، وسنرى نتيجة المفاوضات بين الأميركيين وضغطهم على الحكومة التركية». وخضعت مدينة عين العرب لسيطرة «وحدات حماية الشعب» (الكردية)، بعد معارك مع تنظيم «داعش» في 2014، كان للجانب الأميركي الدور الأبرز فيها. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت في بيان لها مساء أول أمس، إن مسؤولين أميركيين تواصلوا مع تركيا و»قسد» من أجل «تأكيد الحاجة لعدم تصعيد الموقف». ونقل موقع «عنب بلدي» الإخباري عن القيادي في «قسد» حقي كوباني، الأسبوع الماضي قوله، إن «استهداف تركيا هو في مثابة مد يد العون لداعش»، مضيفاً: «أن أنقرة تريد إحياء التنظيم مرة أخرى لرص صفوفه وشن الهجمات على المناطق الآمنة». وهدد كوباني في بيان لـ»قسد»، بأن «القوات الكردية» لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هجمات تركيا على مناطق الشمال السوري. في غضون ذلك، رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» معاودة طائرات التحالف الدولي استهداف مناطق في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم «داعش»، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ونشر المرصد السوري ليل الجمعة - السبت أن طائرات التحالف نفذت سلسلة جديدة من الضربات الجوية مستهدفة الجيب الأخير الخاضع لسيطرة التنظيم عند الضفاف الشرقية من نهر الفرات بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي السياق ذاته تواصل «قوات سورية الديموقراطية» تحضيراتها واستعداداتها لعملية عسكرية نهائية ضد التنظيم، إذ تواصل «قسد» تحشداتها وتحضيراتها في محيط الجيب الأخير الخاضع لسيطرة التنظيم في المنطقة. كذلك، شهدت مناطق وجود عناصر «داعش» عند الحدود السورية – العراقية، عمليات قصف متبادل بين الجيش العراقي وعناصر التنظيم، من دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية وفق «المرصد السوري».
حيث علم «المرصد» أنه من المرتقب أن يصل خلال الساعات القليلة المقبلة، أكثر من 200 عنصر من «جيش الثوار» المنخرط ضمن «قسد» إلى جبهات التماس مع التنظيم بريف دير الزور الشرقي، كما حصل «المرصد» على معلومات أكدت أن ما لا يقل عن 100 من عناصر قوات خاصة قادمة من منطقة عين العرب (كوباني)، دخلت إلى منطقة خطوط التماس مع التنظيم، بأطراف الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وأكدت المصادر أنه مع وصول هؤلاء المقاتلين فإنه يرتفع إلى 1100 تعداد المقاتلين من قوات المهام الخاصة ووحدات حماية الشعب الكردي و»قسد»، إضافة الى أكثر من 200 من مقاتلي قوات الدفاع الذاتي، وما يزيد عن ألفي مقاتل من أبناء عشيرة الشعيطات، وذلك في استئناف للتحضيرات العسكرية من التحالف و»قسد» للبدء بعملية عسكرية ضد الجيب الأخير للتنظيم بعد وقفها قبل أقل من 24 ساعة في شكل موقت، اعتراضاً على الضربات التركية التي تطاول منطقتي تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وعين العرب ، كما أن «المرصد السوري» رصد كذلك دخلو نحو 150 شاحنة قادمة من الحدود السورية – العراقية، إلى مناطق سيطرة «قسد»، على متنها معدات لوجستية وأسلحة.

بعد 10 أشهر.. أول قافلة أممية تدخل مخيم الركبان السوري

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.... وصلت قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة إلى مخيم الركبان بسوريا، قرب نقطة التقاء حدود سوريا والأردن والعراق، حيث تقطعت السبل بالآلاف في الصحراء. وهذه أول قافلة إغاثة من الأمم المتحدة تدخل المخيم منذ يناير الماضي، أي قبل نحو 10 أشهر. وقال أبو عبد الله العضو في المجلس المدني الذي يدير المخيم، والذي نسق مع الأمم المتحدة لإرسال قوافل إغاثة إنسانية "وصلت أولى الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى المخيم". وقالت الأمم المتحدة إنها أرسلت أطعمة وإمدادات تتعلق بالصحة العامة ومساعدات أخرى لنحو 50 ألف شخص في مخيم الركبان، وهي منطقة خاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة في عملية من المتوقع أن تستمر ما بين ثلاثة وأربعة أيام. وقال بيان للأمم المتحدة إن الهلال الأحمر العربي السوري يشارك أيضا في القافلة، التي تتضمن أيضا حملة تطعيم عاجلة لعشرة آلاف طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال وأمراض أخرى. وقال علي الزعتري الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق المساعدات في سوريا: "بينما يمثل تسليم هذه المساعدات التي تمس الحاجة إليها إنجازا مهما، يتعين إيجاد حل طويل الأمد للمدنيين الكثر المقيمين في (مخيم) الركبان".

ترحيب أميركي

ورحبت الخارجية الأميركية بالأنباء، وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان "نقر أيضا بالدور الروسي في إقناع النظام بأن يمتثل في النهاية لتفويضات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتسليم المساعدات الإنسانية عبر الخطوط، من خلال إصدار الموافقات الإدارية اللازمة لتحرك هذه القافلة". وأضافت: "نأمل في أن تستخدم روسيا نفوذها مع النظام لمعالجة استمرار عدم إمكانية وصول (المساعدات) الإنسانية في معظم أنحاء سوريا". ويقع مخيم الركبان على مقربة من قاعدة التنف العسكرية الأميركية في الصحراء ،وقرب نقطة التقاء حدود سوريا والأردن والعراق، ويعيش فيه أكثر من 50 ألف شخص وصلتهم آخر قافلة إغاثة من الأمم المتحدة في يناير. وحاصر القوات الحكومية المخيم من الجانب السوري من الحدود الشهر الماضي، ومنع المهربين والتجار من توصيل الغذاء إليه. وكان من المقرر أن توصل شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة مساعدات إلى مخيم الركبان قبل أسبوع، بعد أن حصلت على تصريح من دمشق، لكن الأمم المتحدة قالت إن الأمر تأجل لأسباب لوجيستية وأمنية. وأدى نقص الطعام والدواء في المخيم إلى وفاة 12 شخصا على الأقل خلال الأسابيع القليلة الماضية، ووصفت الأمم المتحدة الأوضاع بأنها "مقلقة" وقالت إن حياة الآلاف في خطر.

التحالف يُغير على "الجهاديين" في سوريا ويقتل 14 مدنيا ...جيب لـ"داعش" في دير الزور يتعرض لقصف شديد

ايلاف....أ. ف. ب.... بيروت: قتل 14 مدنيا على الأقل السبت في غارات لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة على مواقع في آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شرق سوريا، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "إن 14 مدنيا بينهم خمسة أطفال وخمس نساء قتلوا في غارات لطائرات التحالف الدولي على بلدات هجين والسوسة والشفعة"، الواقعة في محافظة دير الزور شرق سوريا على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وأضاف عبد الرحمن ان عدد الضحايا مرشح للارتفاع "بسبب وجود جرحى بحالات الخطر". كما أوضح أن "تسعة عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا في قصف لطائرات التحالف على مناطق أخرى من الجيب نفسه". وأعلن عبد الرحمن أيضا أن "قصف التحالف مستمر واشتد بعد الهجوم الفاشل للتنظيم على قاعدة البحرة" التابعة لقوات التحالف، وغير البعيدة عن الجيب الذي يسيطر عليه "الجهاديون". ولم يكن بالإمكان الاتصال على الفور بقوات التحالف لتأكيد هذه المعلومات. وتأتي هذه الغارات بعد إعلان قوات سوريا الديموقراطية الاربعاء تعليق هجومها على مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية بعد تعرض مواقع عسكرية لها في شمال البلاد لقصف تركي. وبعد تعرض مواقعها في شرق الفرات لهجوم واسع من التنظيم الجهادي قبل عشرة ايام، استقدمت قوات سوريا الديموقراطية نحو 600 مقاتل كردي من الوحدات الخاصة استعدادا لشن هجوم على تنظيم الدولة الاسلامية في شرق الفرات.

مصادر تكشف لأورينت أسباب اغتيال أبرز شيوخ عشائر الرقة المعارضين لقسد

أورينت نت - همام حمزة .. تشهد مدينة الرقة حالة من التوتر عقب مقتل (بشير فيصل الهويدي) شيخ عشيرة العفادلة (من كبرى عشائر الرقة) وأحد أبرز الشخصيات العشائرية المعارضة لوجود ميليشيا "قسد" في المدينة أمس (الجمعة). وكان "الهويدي" فارق الحياة على الفور إثر استهداف سيارته من قبل "مجهولين" في "شارع الباسل" وسط المدينة، وما لبثت أن نقلت بعض الحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، أن تنظيم "داعش" تبنى مسؤولية اغتيال (الهويدي) بينما أشار ناشطون من المدينة بأصابع الاتهام إلى ميليشيا "قسد" بالوقوف وراء عملية تصفيته. مصادر مقربة من عائلة (الهويدي) أكدت لأورينت نت، أن العائلة طردت دورية لميليشيا "قسد" حضرت إلى مجلس العزاء، وتعرض بعض عناصرها للضرب من بعض الحاضرين، حيث تشهد المدينة توتراً وحالة من الاحتقان، منوهةً إلى أن (الشيخ بشير الهويدي) أبرز الوجهاء المعارضين لاحتلال الميليشيا للرقة. وأشارت المصادر (رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية) إلى أن (الهويدي) صرّح أكثر من مرة في اجتماعات نظمتها الميليشيا لوجهاء الرقة، وأخرى مع مسؤولين أمريكيين، أنه يرفض استيلاء "قسد" (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري) على المدينة، وأن المكون الذي يتولى قيادة الميليشيا لا يشكل من سكان الرقة سوى 2%، وأن أهالي المدينة مبعدون عن قيادة مدينتهم. كما أشارت المصادر إلى أن (الهويدي) أكد أكثر من مرة أنه يخشى الاغتيال على يد "قسد" وأنه يحمل مسدساً باستمرار، منوهةً إلى أن خشيته هذه نابعة من تأييده للواء ثوار الرقة (الفصيل العربي الوحيد والمكون من أبناء المحافظة وريفها) الذي أقصته ميليشيا "قسد" مؤخراً، وما زالت تعتقل معظم عناصره، عدا عن اعتقال ونقل قائد اللواء (أبو عيسى) إلى مدينة القامشلي ووضعه تحت الإقامة الجبرية. وبحسب المصادر، فإن (الهويدي) كان يشكل خطراً على ميليشيا "قسد" لا سيما أن (عشيرة العفادلة) تعتبر إحدى أكبر العشائر في المدينة، وكان (الهويدي) في "حلف واحد" مع ثوار الرقة، وأبرز الداعمين له، عدا عن مكانته في المدينة ومواقفه المؤيدة للثورة السورية. في السياق، نوهت المصادر بحديثها لأورينت نت إلى أن اغتيال (الهويدي) جاء بعد القضاء على "ثوار الرقة"، الذي يحظى بدعم عشائر المدينة وريفها، أي أن "قسد" أجلت اغتياله - والحديث للمصدر - بعد إخلاء المدينة من الفصيل الوحيد المسلح، والذي يمكن أن يشن حرباً عليها رداً على مقتل الداعمين له، ولم تستبعد أن تطال الاغتيالات بعض رموز مدينة الرقة في المستقبل. جدير بالذكر، أن ميليشيا "قسد" أطبقت حصاراً على كافة مقرات "لواء ثوار الرقة" بمدينة الرقة نهاية حزيران الفائت، والتي أسفرت عن القضاء على الفصيل "العربي" الوحيد في المدينة والذي يتشكل من أبناء الرقة. وأكدت "حملة الرقة تذبح بصمت" حينها أن "ميلشيا قسد أعلنت حالة الطوارئ داخل المدينة، واستقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة من أرياف الرقة بحجة وجود خلايا لتنظيم داعش داخل المدينة" لتبدأ بحصار منطقة "سهلة البنات" شرقي مركز مدينة الرقة، واعتقلت عدداً من عناصر "لواء ثوار الرقة". وأصدر "اللواء" بياناً بثه على شبكات التواصل الاجتماعي مطالباً أهالي المدينة بالوقوف إلى جانبه، وجاء فيه "تتعرض مقراتنا في مدينة الرقة ومحيطها لعملية غادرة من قبل مليشيا قسد، والتي حاصرت خلالها المليشيا مقراتنا بعناصر وعربات مدججة بالسلاح". وأضاف البيان "نطالب قوات التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بالتدخل الفوري لإيقاف هذا العدوان الغادر، ونحملهم المسؤولية الكاملة عن أي تبعات تنتج عن هذه العملية، ونطالب أهلنا في الرقة بوقفة حقيقة وجادة مع إخوانهم في لواء ثوار الرقة للوقوف بوجه قسد وضد ممارساتهم القمعية والإلغائية". يشار إلى أن ميليشيا "قسد" قد حاصرت عناصر "اللواء" في مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا والتي استولت عليها منتصف عام 2016، وانتهى الحصار والتضييق بخروج "اللواء" من المدينة باتجاه مدينة عين عيسى وقراها، وسط تأييد العشائر العربية في المنطقة لـ "لواء ثوار الرقة" واحتضانها له.

انفجار في شمال ريف إدلب وقتيل في جسر الشغور

بيروت - «الحياة» .. يستمر الفلتان الأمني في الداخل الإدلبي، إذ رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تفجير عبوة ناسفة زرعت في سيارة في المنطقة الصناعية، ببلدة معرة مصرين الواقعة في الريف الشمالي لإدلب، مشيراً إلى العثور على جثمان شاب على طريق قرية مريمين، في ريف جسر الشغور الشرقي، من دون ورود معلومات عن أسباب مقتله وظروفها حتى اللحظة، ليرتفع إلى 381 شخصاً في الأقل، عدد من اغتيلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ 26 نيسان (أبريل) الماضي، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 88 مدنياً بينهم 13 طفلاً و6 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار وخطف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و249 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و42 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرائق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت في إصابة عشرات الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.

الكويت تسعى لاستعادة المُقاتلين الكويتيين من سورية!

عددهم نحو 12 بينهم إمام سابق في «الأوقاف» ومسؤول «شرعي» مُقرّب من الجولاني

الراي...أحمد زكريا ... علمت «الراي» من مصادر مطلعة أن «السلطات الأمنية تسعى لاستعادة عدد من الكويتيين المقاتلين في سورية وتقديمهم للقضاء رغم محاولات أغلبهم التهرب من العودة»، مشيرة إلى أن «معظمهم ينتمي لـ(هيئة تحرير الشام) التي يتزعمها أبو محمد الجولاني (وكانت تُعرف باسم جبهة النصرة)، ويتواجد جلّهم في مدينة إدلب فيما يتواجد عدد أقل بريف حلب». وأشارت المصادر إلى أن «من بين هؤلاء المقاتلين، إماماً سابقاً في وزارة الأوقاف، انضم لتنظيم (القاعدة) والتحقَ بعدها بـ(جبهة النصرة) حيث كان أحد المسؤولين الشرعيين الخمسة بها، لكنه انشق عنها وتبادل الهجوم مع زعيمها الجولاني». وذكرت أنه «ضمن هذه المجموعة أيضاً مسؤول شرعي في (هيئة تحرير الشام) يعد من المقربين من الجولاني، وسبقَ له القتال في أفغانستان، ونشبَ بينه وبين أبو الفتح الفرغلي (الذي يعد أبرز الوجوه في الجناح المصري بالهيئة) خلاف صامت، على خلفية تقييم كل منهما قضية الانسحاب من إدلب (بموجب اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا)، ومازالت تربطه علاقة مع عدد من الشخصيات المحسوبة على التيار المتطرف في الكويت من بينهم مدانون سابقون في قضية (أسود الجزيرة)». وأشارت المصادر إلى «وجود كويتيين آخرين لا يعتبرون من القيادات الكبيرة وينشغلون بالجانب الدعوي ولهم جهود في حل الخلافات بين الجماعات المقاتلة في سورية ولم ينخرطوا في أعمال مسلّحة»، مُقدّرة إجمالي عدد الكويتيين المتبقين في سورية بـ12 شخصاً، ليس من بينهم منتمون إلى تنظيم «داعش».

محادثات أميركية ـ تركية للتنسيق شمال سوريا

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. بحث مسؤولون أتراك وأميركيون سبل تعزيز التنسيق في شمال سوريا والتخفيف من حدة التوتر والهجمات المتبادلة بين القوات التركية والميليشيات الكردية المدعومة من واشنطن. وبحسب تصريحات لمصادر بوزارة الخارجية التركية، بحث مساعد وزير الخارجية التركي سادات أونال مع مستشار وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل التطورات في شمال سوريا وسبل تعزيز التنسيق بين الجانبين ببعد البدء في تسيير دوريات عسكرية مشتركة في منبج اعتبارا من الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. وفي السياق ذاته، ذكر بيان الخارجية الأميركية إن اجتماعا بين مسؤولين أميركيين وأتراك في واشنطن تناول آخر التطورات على صعيد العلاقات الثائية والقضايا الإقليمية. وأشار إلى ترحيب المسؤولين بالدوريات المشتركة، في منطقة منبج السورية، بموجب اتفاق خريطة الطريق في منبج الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع وزيري خارجية البلدين في واشنطن في 4 يونيو (حزيران) الماضي بهدف دعم تحقيق التهدئة في منطقة منبج. وتصاعد التنسيق بين أنقرة وواشنطن خلال الأيام الأخيرة بشأن شمال سوريا، وشاركت قوات من البلدين في أول دورية مشتركة في منبج يوم الخميس، بعد تسيير أكثر من 60 دورية بشكل مستقل منذ 18 يونيو (حزيران).
وذكر البيان أن هيل دعا إلى وضع حدٍ للهجمات المتبادلة في شمال سوريا بين القوات التركية وتحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري في شمال شرقي سوريا. والأربعاء الماضي، قتل الجيش التركي 4 من عناصر الوحدات الكردية في قصف مدفعي على مدينة عين العرب(كوباني). وبحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مع نظيره الأميركي جيم ماتيس العلاقات العسكرية وملفات ذات اهتمام مشترك في اتصال هاتفي بينهما الليلة قبل الماضية.

بوتين «فخور» بدور استخباراته العسكرية في سوريا وموسكو تحذر من «استفزاز كيماوي» في إدلب

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.. أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن جهاز الاستخبارات العسكرية لعب «دوراً حاسماً» في توجيه «ضربات دقيقة وقاضية ضد الإرهاب في سوريا»، وأشاد بقدرات «فريدة» أظهرها الجهاز الأمني ساهمت في «عودة السلام» إلى سوريا. وعبر بوتين، في كلمة ألقاها الجمعة خلال احتفال بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس جهاز الاستخبارات العسكرية في بلاده، عن الفخر بـ«سجل الإنجازات الطويل جداً»، وقال إن «خطر النزاعات في العالم يتزايد للأسف، وتستخدم الاستفزازات والأكاذيب السافرة، وهناك محاولات للإخلال بالتوازن الاستراتيجي، وزعزعة منظومة القانون الدولي»، منوهاً بالأهمية الخاصة للدور الذي تلعبه أجهزة الاستخبارات في هذه الظروف. وزاد أن «قوى الإرهاب والمتطرفين يستفيدون من تأجيج النزاعات في العالم، وأنهم حاولوا نشر الفوضى والعنف في سوريا، لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك». ولفت الرئيس الروسي إلى «الدور الحاسم» للاستخبارات العسكرية خلال العمليات العسكرية التي نفذتها روسيا في سوريا، موضحاً أن المعلومات التي وفرتها، والعمليات الخاصة التي أنجزتها، مكنت من «تصفية قادة العصابات، وتدمير قواعدهم، والبنية التحتية للمسلحين... من خلال الضربات الدقيقة القاضية التي قام بها طيراننا وأسطولنا». وأضاف أن للاستخبارات العسكرية «مساهمة كبيرة أيضاً في عودة السلام إلى كثير من المناطق السورية، ووقف إراقة الدماء، وفتح الطريق إلى إيجاد التوافق، وما لا يقل أهمية عن ذلك هو أننا وجهنا الضربة إلى الإرهابيين لمنعهم من العودة إلى أراضينا». وأشاد بوتين بـ«القدرات الفريدة» للاستخبارات العسكرية، مشيداً بدقة المعلومات والتقارير التحليلية التي تقدمها الاستخبارات لقيادة البلاد، وأكد أن تطوير القوات المسلحة من أولويات القيادة الروسية، وأن تعزيز قدرات الاستخبارات العسكرية أحد أهم اتجاهات هذا العمل. وفي غضون ذلك، وجهت الخارجية الروسية اتهامات جديدة، أمس، ضد منظمة «الخوذ البيضاء» التي كانت الاستخبارات العسكرية الروسية أول من بدأ بإطلاق حملة واسعة لتشويه نشاطها، عبر تأكيد توافر معطيات لديها عن «فبركة هجمات استفزازية كيماوية»، كان بينها هجوم في بلدة دوما، قرب دمشق. وأفاد بيان أصدرته الخارجية، أمس، أن لديها «معطيات عن محاولة تنفيذ استفزازات جديدة في سوريا ضد سلطات البلاد». وصعدت الخارجية من مستوى الاتهامات الروسية ضد المنظمة الإغاثية، ورأت أنها «تمثل فرعاً لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي». وزاد البيان: «تفيد المعلومات الواردة بأن المنظمة الإنسانية الزائفة المعروفة بالخوذ البيضاء التي تم إنشاؤها بدعم الاستخبارات الغربية، تنفذ محاولاتها اليائسة الأخيرة للإعلان عن وجودها في الجمهورية العربية السورية، وهذه المرة في منطقة خفض التصعيد بإدلب»، محذرة من «التحضير لتمثيلية جديدة مثيرة للضجة تهدف إلى إعادة الروح إلى معارضي الحكومة الشرعية في سوريا الذين لا يتخلون عن خططهم العدوانية، خصوصاً من بعض الدول الغربية التي تقودها واشنطن». ولم توضح الخارجية مصادر معطياتها، علماً بأنها كانت قد اعتمدت في اتهامات مماثلة وجهتها سابقاً على من وصفتهم بـ«شهود عيان». وقالت في البيان إن «مجموعة من عناصر هذه المنظمة وصلت أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى كل من إعزاز ومارع والراعي، في محافظة حلب، بهدف إعداد استفزازات كيماوية. وهذه البلدات قد نقلت إليها في وقت سابق حاويات بمواد سامة يعتقد أنها تحتوي على الكلور». وأعربت الخارجية الروسية عن قناعتها بأن الجميع سيرى «الوجه الحقيقي للخوذ البيضاء، عاجلاً أم آجلاً»، داعية «مموليهم الأجانب لتفهم الوضع الواقعي، ووقف حماية هؤلاء الذين ليسوا بالحقيقة سوى متطرفين يمارسون نشاطاً استفزازياً». وميدانياً، أعلن مركز المصالحة الروسي التابع لقاعدة «حميميم» أن 5 جنود سوريين قتلوا، وأصيب 17 آخرون بجروح، جراء عمليات قصف نفذها المسلحون خلال اليومين الأخيرين. وقال المتحدث باسم المركز، اللواء فلاديمير سافتشينكو، في إيجاز صحافي، إن «المسلحين مستمرون في انتهاك نظام وقف الأعمال القتالية في منطقة إدلب لخفض التوتر». وزاد أنه تم رصد 7 عمليات قصف خلال الساعات الـ24 الماضية في عدد من قرى المنطقة، من بينها نحشبا والصالحية، إضافة إلى بعض أحياء وبلدات مدينة حلب، خلفت مقتل عسكريين سوريين اثنين، وإصابة 13 آخرين بجروح. وكان مركز «حميميم» قد أفاد، الخميس، بمقتل 3 جنود سوريين، وجرح 4 آخرين، نتيجة لعملية قصف استهدف بها المسلحون قرية تل مرق، بمحافظة حماة. ودعا مركز المصالحة الروسي قادة المسلحين إلى «التخلي عن استفزازاتهم، وتسوية الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بطرق سلمية».

منهاج تربوي مزدوج في مناطق الأكراد شمال شرقي سوريا

(«الشرق الأوسط») القامشلي (سوريا): كمال شيخو.. ينظر باران (17 سنة) بحسرة إلى كتبه الدراسية التي وضعها على مكتبه بزاوية غرفته. فبعد أن نجح في الصف التاسع الإعدادي العام الماضي بمعدل عالٍ، وكان يفترض أن يدرس الأول الثانوي هذا العام، أصدرت الإدارة الذاتية الكردية قراراً يلزم طلبة الصف العاشر الثانوي بدراسة المنهاج المقرر من قبلها. ومع بداية العام الدراسي، التحق باران بثانوية النابغة الذبياني للذكور، الكائنة في الشارع السياحي في القامشلي (شمال شرقي سوريا)، وقام بشراء المنهاج المقرر من مستودع المدرسة، وكتب اسمه عليها. لكن بعد أيام، جاء الموجه إلى الفصل الدراسي، وقال لهم: «كل طالب يريد دارسة منهاج الإدارة يبقى في مقعده، أما من يرغب في متابعة دراسة المنهاج الحكومي، فليذهب إلى منزله ريثما نرسل إشعاراً بالعودة»، بحسب باران. ومنذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، ينتظر باران وباقي طلاب العاشر الثانوي إشعاراً من مديرية التربية في محافظة الحسكة للعودة إلى مقاعد الدراسة، كما يتصفح كتبه يومياً، في محاولة لإقناع نفسه بأنه سيعود قريباً إلى مقعده الدراسي، لكن حالة اليأس بدأت تتملك مشاعره، فيقول: «مضى شهر ونصف الشهر ونحن ننتظر... إلى متى يجب علينا الانتظار؟!».... أما والد باران (47 سنة)، ويسكن في الشارع السياحي الذي تقع فيه مدرسة ابنه، وتقع المنطقة بالقرب من المربع الأمني الذي تحتفظ به القوات الموالية لدمشق، فلم يخفِ خشيته على مستقبل ابنه وبقية زملائه. وفي أثناء حديثه، ارتسمت علامات الحيرة على وجهه، وراح يقول: «شهادات مدارس الإدارة غير معترف بها، سورياً أو دولياً، لماذا أرسل ابني للمدرسة وهو لم يتعلم المنهاج الكردي؟!». وذكر بأن معظم الأهالي فضلوا أن يتعلم أبناؤهم في مدارس تعتمد المنهاج الحكومي، وامتنعوا عن إرسالهم إلى مدارس الإدارة، مضيفاً: «أقنعت ابني، في حال بقي الوضع، بأني سأرسله أما إلى محافظة ثانية، أو ليكمل دراسته بشكل حر، ويتقدم للامتحانات». وأصدرت الإدارة الذاتية المُعلنة منذ بداية 2014، شرق الفرات، قراراً بضم العاشر الثانوي للنظام التعليمي في المناطق الخاضعة لنفوذها، وفرضت منذ مطلع العام الدراسي الجديد (2018 / 2019) المنهاج الكردي، إلى جانب العربي والسرياني، على طلبة الأول الثانوي، على أن يُوسَّع هذا المنهاج ليشمل باقي الصفوف الثاني والثالث الثانوي العام المقبل. وذكرت سميرة الحاج علي، رئيسة لجنة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة، بأن طلبة العاشر الثانوي سيدرسون كتب ومقررات الإدارة في المدارس الثانوية الحالية نفسها، وقالت: «توصلنا لحل يرضي الطرفين، ببقاء الطلاب في المدارس الثانوية نفسها، على أن تكون هناك إدارة لكل قسم»، في حين سيتابع طلبة الحادي والثاني عشر الثانوي تعليمهم وفق المنهاج الحكومي، بحسب الحاج علي التي تزيد: «هؤلاء الطلبة درسوا منذ البداية المقررات الحكومية. وحرصاً منا على إكمال تعليمهم العالي، سيبقون يدرسون الكتاب الرسمي بالمدارس نفسها». أما لورين، البالغة من العمر (17 عاماً)، المنحدرة من مدينة القامشلي، فقررت الذهاب للمدرسة، وتعلم اللغة الكردية، لتتمكن من دراسة مناهج الإدارة، بتشجيع من والدتها. وعن ذلك، تقول: «شعور جميل أن أتعلم بلغتي الأم. وعلى الرغم من أن الشهادة غير معترف بها، فإن لديّ رغبة في تعلم الكردية». وترفض الحكومة السورية الاعتراف بالإدارة الذاتية الكردية المُعلنة منذ 2014، بالتالي لا تعترف بالمنهاج والمقررات الدراسية التابعة لها، وتؤكد إصرارها على استعادة كامل الأراضي التي خرجت عن سيطرتها، بما فيها مناطق الأكراد التي توجد فيها قوات أميركية وفرنسية وإيطالية، ضمن التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وبحسب مصدر تربوي تابع للحكومة السورية، بلغ عدد الطلاب المتضررين الذين انقطعوا عن التعليم الحكومي، بعد فرض الإدارة الذاتية مناهجها الدراسية، 52 ألف طالب بين عامي 2014 و2016، ويزيد العدد هذا العام بعد فرض المنهاج على طلبة العاشر الثانوي. لكن سميرة الحاج علي، رئيسة لجنة التربية والتعليم لدى الإدارة الذاتية، تقول: «أي اتفاق مستقبلي مع دمشق يجب الاعتراف فيه بالمنهاج الدراسي والنظام التعليمي المدرس في مناطقنا، والمصادقة على شهادات الجامعات التي افتتحت في مدينتي القامشلي وكوباني، والمعاهد المتوسطة التابعة للإدارة»، حيث يرتاد نحو ربع مليون طالب وطالبة (2398) مدرسة تشرف عليها الإدارة الذاتية في منطقة الجزيرة، وبلغ عدد الكادر التدريسي للعام الدراسي الحالي نحو 25 ألف مدرس ومدرسة. وتقول والدة الطالبة لورين، وتدعى شهناز (52 سنة)، وتعمل مدرسة لطلاب المرحلة الإعدادية في إحدى مدارس الإدارة الذاتية بمدينة القامشلي: «أتمنى أن يتعلم كل الطلاب بلغتهم الأم»، وأشارت إلى أن مناهج الإدارة تحتوي على مواد علمية، كالرياضيات والعلوم والكيمياء، إلى جانب تدريس اللغات الأجنبية.
وكشف مدرس يعلم المنهاج الحكومي في مدرسة ابن سينا، الواقعة في حارة طي (شرق القامشلي) الذي تقطنه غالبية عربية، أن 10 آلاف طالب يرتادون مدارس الشارع كونها تدرس المنهاج الحكومي، قائلاً: «خصصت إدارة المدرسة الدوام الصباحي لطلاب الإعدادية والثانوية، ويبلغ عددهم قرابة ألفي طالب، فيما خُصص الدوام المسائي لتلاميذ المرحلة الابتدائية، التي يرتادها نحو ألف تلميذ، ويدرس أكثر من 7 آلاف طالب في باقي مدارس الحي».....

موسكو تعد دمشق بـ«تجديد المطارات والطائرات والموانئ» وتحذيرات روسية من «الفوضى والخراب» في مناطق سيطرة الأميركيين

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر... كشف وزير النقل السوري علي حمود، جانبا من النقاشات والاتفاقات التي أجرتها موسكو مع الحكومة السورية، في إطار مساعي الاستحواذ على حصة كبرى من مشروعات إعادة الإعمار في سوريا، من خلال الاهتمام بالبنى التحتية لمنشآت حيوية، مثل المطارات والموانئ وخطوط السكك الحديدية، وكذلك بالترويج لتقنيات الطيران المدني الروسي، التي قال حمود إن دمشق تتطلع إليها «لاستعادة بريق طيرانها». ونقلت شبكة «سبوتنيك» الروسية عن حمود، أن الحكومة السورية أبدت اهتماما واسعا باقتناء طائرات مدنية روسية الصنع، من طراز «إم إس - 21» التي تعد من الجيل الأحدث في روسيا، وزاد أن هذه الخطوة تدخل في إطار برنامج لتحديث أسطول الطيران السوري. وقال الوزير إن على رأس أولويات نشاطه التوجه إلى روسيا لطلب «كل مستلزمات الطيران» وزاد: «نحن نحلم بأن تصبح الطائرة (إم إس – 21) متاحة للبيع في روسيا، التي عملت بكل قوة واقتدار على أن تكون مكونات الطائرة من صناعة روسية». وكشف أن الجانب السوري تقدم بطلب لمنح دمشق أولوية عند بدء موسكو تصدير هذا الطراز من الطائرات، مؤكدا: «سنكون السباقين في طلبها إلى سوريا، وتغيير أسطول الطيران السوري بهذه الطائرة التي هي من الطائرات المميزة على مستوى العالم، وهناك إقبال شديد وطلبات من دول كثيرة لشرائها وامتلاكها». وتحدث حمود عن صعوبات كبرى تواجهها دمشق لاستعادة نشاط قطاع الطيران المدني، لافتا إلى أن «المشكلة تكمن في تأمين مسارات جوية جديدة، والسماح لنا بتنظيم رحلات إلى دول جديدة». وزاد أن الحكومة السورية تقوم بجهد واسع بهدف «السماح لنا بتشغيل الرحلات الجوية، وخصوصا إلى أوروبا؛ حيث لدينا جالية كبيرة في أوروبا؛ لكن الدول الأوروبية حتى الآن تمانع في التشغيل نتيجة العقوبات القسرية أحادية الجانب. وعند السماح لنا بتنظيم رحلات إلى أوروبا، فسنكون بحاجة لطائرات إضافية». وكشف حمود عن أن وزارة النقل السورية تدرس بالتعاون مع الجانب الروسي إمكانية توسيع مطار دمشق الدولي، أو بناء مطار بديل. كما دعا الناقل الحكومي الروسي «آيروفلوت» لاستئناف الرحلات إلى دمشق: «نظرا لزوال أسباب توقف طيرانها». وكانت موسكو قد أعلنت أخيرا، أنها تجري «محادثات تفصيلية ومعمقة» مع السلطات السورية، في حزمة مشروعات كبرى لإعادة إعمار عدد من المطارات، بالإضافة إلى ميناء سوري. ونقلت وكالة «نوفوستي» الرسمية عن مصدر حكومي، أن النقاشات تركز على مشروعات البنى التحتية التي تتوفر لدى روسيا خبرة كبيرة في التعامل معها، وبينها، فضلاً عن المطارات والموانئ، خطوط السكك الحديدية، التي تتطلع موسكو إلى الفوز باتفاق لإعادة تأهيلها، ومد خطوط جديدة في إطار مشروعات إعادة الإعمار؛ لكن المصدر الحكومي الروسي لم يوضح ما إذا كانت موسكو مستعدة للإنفاق على مشروعات كبرى من هذا النوع، أم تتطلع لجذب استثمارات مانحين دوليين. وكان السفير الروسي لدى دمشق، ألكسندر كينشاك، قد قال في مقابلة تلفزيونية: «لمسنا اهتماما كبيرا عند السلطات السورية، بالحصول على مساعدة روسية لتحديث أسطول طائراتها، وانطلقت المفاوضات حول شراء طائرات روسية من طراز (إم إس – 21)، فضلاً عن أنه تجري كذلك محادثات حول مسألة التعاون العملي والدقيق في مجال إعادة إعمار المطارات السورية». وأضاف كينشاك أن الطرفين «يجريان حاليا دراسة عميقة لمشروع خاص بإعادة إعمار أحد الموانئ السورية التجارية، وهو حاليا قيد التنسيق العملي، وأعتقد أننا سننجز قريبا اللمسات الأخيرة لمخطط المشروع، وسنبدأ بتنفيذه». في غضون ذلك، جددت وزارة الدفاع الروسية حملتها القوية على واشنطن، واتهمتها بالتسبب في إحداث فوضى شاملة وخراب كبير، في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إن «الوضع الأمني يتدهور في مناطق سيطرة القوات الأميركية في سوريا، مع استئناف نشاط (داعش) فيها؛ حيث قتل وأصيب أكثر من 300 مقاتل كردي بهجمات للتنظيم مؤخرا». وزاد في إيجاز صحافي أسبوعي مساء أول من أمس، أن الأراضي السورية التي تتحكم فيها قوات التحالف الدولي ضد «داعش» الذي تقوده الولايات المتحدة، تتسم بسيادة الفوضى والخراب وتردي الوضع الأمني، ما يسبب عودة أنشطة التنظيم الإرهابي، لافتا إلى أن أراضي سيطرة القوات الأميركية «ليست مناطق فك الاشتباك أو خفض التصعيد، وإنما مناطق رمادية تشهد تدهورا سريعا للوضع الأمني فيها». وقال كوناشينكوف إن مسلحين من تنظيم داعش، نفذوا منذ الأول من سبتمبر (أيلول) الماضي، 57 هجوما ضد عناصر «قوات سوريا الديمقراطية»، أسفر عن سقوط أكثر من 300 مقاتل كردي بين قتيل وجريح. وزاد أن إفادات مصادر أهلية في تلك المناطق، دلت على أن عسكريين أجانب كانوا بين ضحايا هجمات الإرهابيين. وأكد أن الجانب الروسي أنشأ لجنة خاصة برصد ومراقبة قنوات تهريب الأسلحة والعتاد لمسلحي «داعش»، في مناطق سيطرة الأميركيين. وأضاف كوناشينكوف أن مسلحي «داعش» يسترجعون المناطق التي خسروها سابقا، مستفيدين من «عجز القوات الأميركية والكردية عن التصدي بفعالية لهجماتهم في شرقي الفرات»؛ حيث أعادوا التموضع في بلدات وقرى: هجين، والسوسة، والصفافنة، والمرشدة، والباغوز الفوقاني. وتطرق إلى الوضع في الرقة، موضحا أن المدينة «يتفشى فيها فراغ السلطة والمجاعة والخراب، ما يوفر أرضا خصبة لاستئناف التنظيمات الإرهابية لأنشطتها هناك». وقال إن «آلاف الجثث لا تزال موجودة تحت أنقاض المباني المدمرة، والتي تتحلل وتلوث طبقة المياه الجوفية، وسط تعطل شبكتي مياه الشرب والكهرباء، وإغلاق المحال والمستشفيات والصيدليات والطرقات المؤدية إلى المدينة». وأفاد المتحدث باسم الدفاع الروسية، بأن طيران التحالف الدولي شن ضربات جوية مكثفة، استخدم فيها الذخائر المحرمة دوليا، مشيرا إلى أن «الغارات تتسم بالعشوائية وقلة الفعالية، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين».

مقتل 689 إعلامياً منذ بداية النزاع السوري

لندن - "الحياة" ... قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أصدرته أمس، لمناسبة "اليوم العالمي لمكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في حق الصحافيين"، إنَّ الانتهاكات في حقِّ العاملين في الحقل الإعلامي من صحافيين وإعلاميين في سورية لم تتوقف بل مُورست في كثير من الأحيان على نحو استهدف عملهم الإعلامي في شكل مباشر؛ بهدف إسكات أصواتهم وإرهاب بقية زملائهم؛ ما ساهم في مزيد من عمليات إضعاف المجتمع السوري وتهديد السِّلم الأهلي، من خلال تحطيم رقابة وسائل الإعلام المستقلة وسلطتها. ووثَّقت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 689 عاملاً في الحقل الإعلامي في سورية منذ انطلاق الثورة في العام 2011، على يد جميع الأطراف وفي مقدمهم النظام السوري، فيما لا يزال 418 عاملاً في الحقل الإعلامي معتقلين أو مخفيين قسراً، ودفع هؤلاء ثمناً كبيراً في سبيل إيصال المعلومة وكشفِ الحقيقة. وأفادت الشبكة بأن كل الأطراف مارست انتهاكات في حقِّ الصحافيين والعاملين في الحقل الإعلامي، إلَّا أنَّ حجم ونوعية الانتهاكات الموثَّقة يُشير بشكل لا يقبل الشَّك إلى أنَّ قوات النظام تسببت بنسبة تقترب من 90 في المئة من إجمالي الانتهاكات، كما لم تميِّز الانتهاكات بين مواطن وصحافي وذكر أو أنثى أو طفل وحتى بين مواطن سوري وأجنبي. وسجلت الشبكة 1131 حالة اعتقال وخطف من قبل جميع الأطراف. ولا يزال ما لا يقل عن 418 من الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي مفقودين أو مخفيين قسراً منذ آذار (مارس) عام 2011. ودعت الشبكة مجلس الأمن إلى المساهمة في شكل فعال في مكافحة سياسة الإفلات من العقاب عبر العمل عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة على تأسيس محكمة خاصة تنظر في الجرائم التي ارتكبت في سورية، والعمل بأقصى جهد ممكن لمنع العنف ضدَّ الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات.

فصيل سوري معارض أوقَفَتْ واشنطن دعمَه يقفز إلى حضن النظام بـ... أموال «حزب الله»..

6 آلاف عادوا من الأردن... ووصول قافلة مساعدات أممية إلى مخيم الركبان..

الراي..عواصم - وكالات ومواقع - أفادت تقارير بأن «حزب الله» اللبناني «يستغل مقاتلي أحد فصائل المعارضة السورية الذين قطعت واشنطن عنهم المساعدات العام الماضي، بغرض دعم نظام الرئيس بشارالأسد، وأن فصائل أخرى تساعد تركيا في مهاجمة الأكراد». وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، ليل أول من أمس، أن مسلحي الفصائل المعارضة أصبحوا، إثر تقدم قوات النظام نحو معاقلهم خلال هذا العام، أمام خيارين: إما الانسحاب أو المصالحة، لافتة إلى أن المسلحين الذين وافقوا على المصالحة «ينضمون لا إلى صفوف الجيش فحسب، بل وإلى حزب الله والمقاتلين المدعومين من إيران». ولفتت إلى أن مواقع إخبارية موالية للحكومة السورية ومعارضة لها، وكذلك صحيفتي «جيروزاليم بوست» و«تايمز» أكدت، على حد سواء، انضمام مئات المسلحين المعارضين السابقين إلى القوات الحكومية وحلفائها، بعد انهيار دفاعات المعارضة في محافظة درعا، في أغسطس الماضي، وتركيز دمشق على تطهير وادي اليرموك من عناصر تنظيم «داعش». وأوضح موقع «عنب بلدي» الموالي للمعارضة أن الكثيرين من هؤلاء انضموا إلى مقاتلي «حزب الله» الذين عرضوا عليهم «رواتب تتجاوز مرتين ما لدى أفراد الفرقتين الرابعة والخامسة للجيش السوري». ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمحلية أن نحو ألفي مقاتل من فصيل «لواء شهداء القريتين»، التابع لـ«الجيش السوري الحر» والمتواجد في منطقة التنف جنوب سورية، «يجري استغلالهم من قبل حزب الله لدعم النظام السوري»، من دون توضيح طبيعة هذا الاستغلال. من جهته، قال هايد هايد، الباحث في معهد «تشاتام هاوس» للدراسات الدولية، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن شخصيات تتمتع بشعبية بين المسلحين السابقين، بمن فيهم قياديون سابقون وشيوخ محليون ورجال أعمال وحتى مسؤولون حكوميون، يحضون هؤلاء على الانضمام إلى «الفرقة الخامسة» المدعومة روسياً و«قوات الدفاع الوطني» التي تحظى بالدعم الإيراني. وأشار إلى أنه في المناطق التي لا تزال خارج سيطرة النظام، هناك العديد من المسلحين الممولين سابقا من أميركا، انضموا حاليا إلى المعسكر التركي في محاربة «قوات سورية الديموقراطية» (قسد). من ناحية ثانية، غادر نحو 6 آلاف سوري، بينهم 517 لاجئاً مسجلاً لدى الأمم المتحدة، الأردن إلى بلدهم عبر معبر جابر - نصيب الحدودي، بعد إعادة افتتاحه منتصف الشهر الماضي. وقال مصدرأمني أردني إنه «منذ إعادة افتتاح المعبر في 15 أكتوبر الماضي غادرعبره الى سورية 606 سوريين، بين هؤلاء 517 سورياً مسجلين رسميا كلاجئين لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة». وأشار الى أن «عدد الأردنيين المغادرين إلى سورية عبر المعبر بلغ 20917 شخصا». في الأثناء، أعلنت موسكو أن الشرطة العسكرية الروسية أمنت وصول قافلة المساعدات الإنسانية الأممية إلى مخيم الركبان للاجئين قرب الحدود السورية - الأردنية. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر أن شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة وصلت إلى المخيم. على صعيد آخر، وثقت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» مقتل 689 عاملاً في الحقل الإعلامي في سورية منذ بداية الحراك الشعبي، معظمهم قتلوا على يد النظام والمجموعات الموالية له. وأشارت، في تقرير، إلى وجود 8 أجانب بين الصحافيين الذين قتلوا منذ مارس 2011، مبينة أن قوات النظام قتلت 543 إعلامياً، بينهم 5 صحافيين أجانب منذ بدء الحراك الشعبي. وأضافت أنه «قتل 19 إعلاميا على يد القوات الروسية منذ تدخلها في سورية لدعم النظام في سبتمبر 2015»، لافتة إلى مقتل صحافي واحد جراء غارات قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

 

 



السابق

اخبار وتقارير... غارة للقوات الخاصة الفنلندية تكشف عن منشأة روسية سرية...مناورات إسرائيلية تحاكي إقتحام «حزب الله» الجليل...«الكرملين»: لقاء بين بوتين وترامب بعد نحو شهر في الأرجنتين..روسيا تحث أمريكا على إعادة النظر بالانسحاب من معاهدة نووية..ترامب يعتقد أن الولايات المتحدة ستعقد اتفاقا جيدا جدا مع الصين...«طالبان» تستولي على قاعدة عسكرية رئيسية شمال أفغانستان..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي... قطع شريان الإمداد الرئيسي للميليشيات بالحديدة...معارك ضارية قرب الحديدة والجيش يخترق صعدة..محافظ المركزي اليمني: تعاون «المالية السعودية» يسر آلية السحب من الوديعة..جمال بن عمر يضع قطر أمام العدالة الأميركية اختراقات الدوحة تمسّ الأمن الأميركي...العاهل السعودي وملك البحرين يعقدان جلسة مباحثات رسمية...

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,356,534

عدد الزوار: 7,025,149

المتواجدون الآن: 74