قوات النظام السوري تتقدم إلى ريف إدلب..الضربة الأميركية لقاعدة الشعيرات لم تؤد إلى انخفاض كثافة العمليات العسكرية..الأردن يلحظ تراجع قوة «فرع داعش» على حدوده مع سورية...معارك عنيفة في ريف حماة وخسائر كبيرة للميليشيات الإيرانية ..اتفاق مبدئي بين لافروف وتيلرسون للتحقيق في هجوم خان شيخون..في اجتماع شارك فيه بشّار حيث ألقى كلمة تغيير نصف قيادة حزب البعث "السوري"..تركيا: «حتى لو كان بشار سنيا».. موقفنا ثابت تجاه سوريا ولن يتغير

تاريخ الإضافة الأحد 23 نيسان 2017 - 4:51 ص    عدد الزيارات 1895    القسم عربية

        


قوات النظام السوري تتقدم إلى ريف إدلب

لندن، بيروت، عمان - «الحياة»، أ ب - استمرت المعارك على أشدها في وسط سورية أمس، وسط تقدّم القوات النظامية صوب مدينة مورك الاستراتيجية على الخط الفاصل بين محافظتي حماة وإدلب. وأفيد مساء بأنها سيطرت على موقع مهم جنوب مورك وبلدة كفير الطيبة غرب بلدة طيبة الإمام، في مؤشر إلى أنها تريد مواصلة التقدم من ريف حماة الشمالي نحو ريف إدلب الجنوبي لتقترب بذلك من بلدة خان شيخون التي كانت مسرحاً لهجوم بغاز السارين مطلع هذا الشهر .. جاء ذلك في وقت حقق تحالف «قوات سورية الديموقراطية» العربي- الكردي المدعوم من الأميركيين تقدماً لافتاً ضد تنظيم «داعش» في ريف محافظة الرقة (شمال شرقي سورية)، إذ اقترب مقاتلوه على محورين من الالتقاء ببعضهم بعضاً شمال المدينة، الأمر الذي سيفرض على «داعش» إما الانسحاب أو المخاطرة بالوقوع ضمن طوق كامل، ما يشير إلى أن معركة طرد التنظيم من عاصمته السورية باتت على الأبواب. وبعد يوم من تصريحاته لوسائل إعلام روسية أبقى فيها الباب مفتوحاً أمام تقارب مع الأميركيين على رغم قصفهم قاعدة الشعيرات رداً على هجوم خان شيخون، سُجّل أمس كلام جديد للرئيس السوري بشار الأسد اتهم فيه «الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة» بأنها «تتدخل لمصلحة الإرهابيين كلما كان هناك تقدم كبير للجيش»، معتبراً أن «ضربة الشعيرات جاءت على خلفية هزيمة الإرهابيين» في ريف حماة. ونقلت وكالة «سانا» الرسمية عن الأسد قوله خلال ترؤسه «اجتماعاً موسّعاً للجنة المركزية لحزب البعث» إن حكومته «ستستمر بالتصدي للسيناريوات الغربية الهادفة لضرب وحدة بلدنا وسيادته، بالتزامن مع مواصلة العمل السياسي»، معتبراً «أن أحد أهداف الحرب على سورية كان ضرب الفكر القومي وإرغامها على التخلي عن الفكر العروبي». وأعلن مساء تشكيل لجنة قطرية جديدة لحزب البعث. وفي عمّان، أكدت مصادر أردنية أن للمملكة «تقديرات أمنية دقيقة» لطبيعة ما يجري على حدودها الشمالية مع سورية، في وقت تشير معلومات حصلت عليها «الحياة» من مصادر مطلعة، إلى مساعدة الأردن «جيش العشائر» السوري الذي قوامه آلاف المسلحين، في مواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش». وقالت المصادر الأردنية لـ «الحياة»، إن اقتراب الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله من الحدود الأردنية يتطلب أقصى درجات الحذر، خصوصاً في ظل بحث «حزب الله» عن دور استعراضي سياسي بالقرب من منطقة القنيطرة على الحدود مع إسرائيل في الجولان المحتل. إلى ذلك، نشرت وكالة «أسوشييتد برس» تحقيقاً عن الصينيين الذين يقاتلون في صفوف الحزب الإسلامي التركستاني وجماعات أخرى في سورية، مشيرة إلى أنهم منظمون ولديهم تجربة قتالية. وكشفت أن وجود هؤلاء في سورية أدى إلى تزايد التعاون بين حكومتها وبين أجهزة الاستخبارات الصينية التي تخشى «الجهاديين» الذين يمكن أن يعودوا إلى الصين.

تقدّم للقوات النظامية في حماة ولـ «سورية الديموقراطية» في الرقة

لندن - «الحياة» .. استمرت المعارك على أشدها في ريف حماة الشمالي بوسط سورية أمس، وسط تقدّم جديد للقوات النظامية المدعومة بميليشيات محلية وأجنبية وبغطاء جوي روسي كثيف. وجاء ذلك في وقت حققت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الأميركيين تقدماً ضد تنظيم «داعش» في ريف محافظة الرقة في إطار المرحلة الرابعة من معركة «غضب الفرات» الهادفة إلى عزل مدينة الرقة معقل «داعش» الأساسي في سورية. أما في الجولان السوري فقد سُجّل قصف صاروخي من الطيران الإسرائيلي على موقع للجيش النظامي. وأورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن معارك عنيفة تدور في شكل متواصل بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، في محيط سنسحر وتلة الناصرية ومحاور أخرى قرب بلدة حلفايا ومحيط بلدة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي، موضحاً أن القوات النظامية تحاول تحقيق تقدم جديد بعد استعادتها السيطرة على حلفايا، تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي المكثف. وأكد أن القوات النظامية حققت بالفعل مزيداً في التقدم على جبهات الريف الشمالي. وفيما قصفت الفصائل، من جهتها، مدينة محردة التي يقطنها مسيحيون، أشار «المرصد» إلى أن طائرات حربية قصفت منطقة الأزوار ومحيط حلفايا وكفرزيتا واللطامنة بالريف الشمالي لحماة. أما «شبكة شام» الإخبارية المعارضة فأوردت، من جهتها، أن المواجهات «تحتدم» بين الفصائل والقوات النظامية التي «تساندها عشرات الميليشيات المحلية والأجنبية» على جبهات ريف حماة الشمالي، في محاولة من الطرف الأول وحلفائه «استعادة التموضع العسكري في المنطقة لما كانت عليه قبل معركة الثوار الأخيرة والتي مكنتهم من تحرير العديد من المدن والبلدات الاستراتيجية»، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته الفصائل في آذار (مارس) الماضي ووصلت فيه إلى مسافة كيلومترات معدودة من مدينة حماة، مركز المحافظة. وأضافت الشبكة أن الانهيار الكبير في صفوف القوات النظامية بعد اقتراب الفصائل في بداية هجومها من جبل زين العابدين الاستراتيجي قرب مدينة حماة، «جعل روسيا وإيران تتدخلان بقوة في المعركة، وتعملان على إرسال تعزيزات كبيرة»، ما مكّن القوات النظامية «من الثبات في قمحانة (بلدة موالية) وقلب معادلة الدفاع إلى هجوم، مستعينة بقصف الطيران الحربي الروسي والمروحي العنيف وغير المسبوق على المنطقة... إضافة إلى استقدام عشرات الميليشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية التي كانت الركيزة الأساسية في المعركة». وتابعت الشبكة: «اتبعت روسيا وإيران سياسة التدمير الشامل والأرض المحروقة لكل ما هو في طريقها، حيث تمكنت (القوات النظامية والميليشيات الموالية) بعد مواجهات عنيفة من استعادة السيطرة على عدة مدن وبلدات آخرها طيبة الإمام، مع عزمها مواصلة التقدم لاستعادة كامل المناطق التي خسرتها، فيما يحاول الثوار جاهدين التصدي لعملية التقدم». ونشرت الشبكة لائحة بأسماء قتلى زعمت أنهم أجانب قُتلوا إلى جانب القوات النظامية في معارك حماة. على صعيد آخر، أفاد «المرصد السوري» أن الاشتباكات العنيفة ما زالت مستمرة في الريف الشمالي لمدينة الرقة، مع دخول المرحلة الرابعة من عملية «غضب الفرات» يومها العاشر، حيث تدور معارك بين تنظيم «داعش» من جانب، و «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب آخر، على محاور تبعد نحو 16 كلم إلى الشمال من مدينة الرقة. وأكد «أن قوات سورية الديموقراطية تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على بلدة حزيمة» بعد طرد «داعش» منها. وأوضح أن «هذا التقدّم قلّص المسافة المتبقية بين محوري التقدم لقوات سورية الديموقراطية وباتت أقل من 6 كلم تفصل بين مقاتليها، حيث لا تحتوي المنطقة الفاصلة سوى على مزارع ... الأمر الذي يخفف من الصعوبات أمام التقاء (عناصر) قوات سورية الديموقراطية». وتابع أن هذا التحالف الكردي- العربي يسعى عبر تقدمه من المحورين الشرقي والغربي المتقابلين، إلى الالتقاء وحصار عناصر «داعش» في عدد من القرى والمزارع بين خط التقدم الحالي لهذه القوات ومنطقة تل السمن، أو إجبار التنظيم على الانسحاب قبل محاصرتها في شكل كامل. وذكر أنه في حال تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» من تحقيق الالتقاء بين محوري الهجومين فإنها ستقلص بذلك المسافة بينها في الريف الشمالي للرقة وبين مدينة الرقة إلى نحو 16 كلم فقط. وسجّل «المرصد»، في هذا الإطار، مقتل ما لا يقل عن 30 عنصراً من «داعش» خلال اشتباكات عنيفة ضد «سورية الديموقراطية» حيث نفّذ التنظيم «هجمات معاكسة محاولاًَ استعادة السيطرة على المزرعة الحكومية ومزرعة تشرين» في ريف الرقة، قبل أن تشن «سورية الديموقراطية» هجوماً مضاداً أسفر عن سيطرتها على مزيد من المناطق بينها بلدة حزيمة. وفي محافظة حلب (شمال)، أفاد «المرصد» ان القوات النظامية قصفت بلدة عندان بريف حلب الشمالي، فيما ارتفع إلى 15 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية منذ الصباح على بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص (هم سيدة وطفلتان) وجرح آخرين. وتتواصل، في غضون ذلك، الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في الأطراف والضواحي الغربية لمدينة حلب ومحيط الطامورة بشمال المدينة، وترافقت مع قصف مكثف ومتبادل بين طرفي القتال وغارات من الطائرات الحربية على على ريفي حلب الشمالي والغربي، بحسب ما ذكر «المرصد». وفي دير الزور (شرق)، قصفت طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي ليل أول من أمس حاجزاً لتنظيم «داعش» في أطراف مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ما تسبب في مقتل عنصر وإصابة آخر بجروح، على ما أورد «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى أن طائرات التحالف قصفت كذلك قرية الحوايج بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى إعطاب آليات للتنظيم. وفي محافظة درعا (جنوب)، سجّل «المرصد» تنفيذ الطائرات الحربية مزيداً من الغارات على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ليرتفع إلى 15 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها هذه الطائرات منذ صباح أمس على المدينة. أما في محافظة القنيطرة المجاروة، فقد أفيد بأن عنصراً من القوات النظامية قُتل بانفجار لغم أرضي جنوب شرقي بلدة حضر في القطاع الشمالي من ريف القنيطرة. وذكرت وكالة «سانا» السورية الرسمية، من جهتها، أن «طيران العدو الإسرائيلي» أطلق مساء الجمعة صاروخين «من داخل الأراضي المحتلة على أحد المواقع العسكرية في محيط بلدة خان أرنبة، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية». واعتبرت الوكالة الضربة الإسرائيلية «دعماً مباشراً للمجموعات الإرهابية». وفي محافظة إدلب (شمال غرب) تحدث «المرصد» عن قصف القوات النظامية منطقة الغسانية وطريق حلب- اللاذقية بالريف الغربي لجسر الشغور. وفي محافظة دمشق، أشار «المرصد» إلى أن القوات النظامية جددت قصفها المكثف على مناطق في حي القابون عند أطراف العاصمة الشرقية، فيما تعرضت أطراف بلدة حزرما في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق لقصف مماثل.

مساعد البغدادي

الى ذلك (رويترز)، كشفت الولايات المتحدة الجمعة عن عملية عسكرية برية سرية قتلت عنصراً في «داعش» يعتقد أنه مساعد مقرب لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ارتبط اسمه بهجوم على ملهى ليلي في تركيا أودى بحياة 39 شخصاً. وقال الكولونيل جون توماس الناطق باسم القيادة العسكرية المركزية الأميركية، إن عبدالرحمن الأوزبكي، الذي من المعتقد أنه من أوزبكستان، قتل في الهجوم البري الذي شن قرب مدينة الميادين في سورية في السادس من نيسان (أبريل). وأضاف قائلاً: «كانت عملية برية. أعتقد أن هذا كل ما نريد أن نقوله عن ذلك الأمر». وامتنع عن الإدلاء بالمزيد من التعليقات. وأكد أن الأوزبكي لم يقتل في غارة جوية. وقال توماس إن الأوزبكي ساعد في تسهيل الهجوم على ملهي رينا الليلي في إسطنبول في الساعات الأولى من أول كانون الثاني (يناير). وأعلن «داعش» المسؤولية عن الهجوم قائلاً إنه انتقام من تركيا لتدخلها عسكرياً في سورية. ومن بين أولئك الذين قتلوا في الهجوم أتراك وسياح من بضع دول عربية والهند وكندا. وقال توماس: «وجدنا أنه كان له صلة واضحة بالتفجير الذي وقع في إسطنبول عشية العام الجديد».

الضربة الأميركية لقاعدة الشعيرات لم تؤد إلى انخفاض كثافة العمليات العسكرية

نيويورك - «الحياة» .. قال مطلعون على عمل لجنة تقصي الحقائق الدولية في شأن الانتهاكات في سورية، إن الضربة العسكرية الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية «لم تؤد إلى انخفاض كثافة العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين» خصوصاً شمال سورية. وأبدت اللجنة التخوف الكبير على سلامة المدنيين والنازحين إلى المناطق التي ينسحب منها تنظيم «داعش» و «تشهد تنافساً بين مجموعات متطرفة عدة بينها هيئة تحرير الشام، التي تشكلت من تجمع لعدد من التنظيمات المتطرفة». وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو إن «المأساة التي شهدتها حلب مع حصار قسمها الشرقي لم تنته بانتهاء الحصار، لأن عدة حالات حصار وتهجير أخرى تبعت ذلك، ونرى الآن تركيزاً للنازحين بالآلاف في إدلب، في ظل ظروف مأسوية». وأضاف إن «القتال ضد داعش أدى إلى خسارته مناطق شاسعة ولكن هناك أطرافاً عديدين يتنافسون على المناطق التي يخسرها مما يهدد السكان والنازحين على السواء». وأطلعت اللجنة مجلس الأمن في جلسة غير رسمية أول من أمس على حصيلة تحقيقاتها حول الانتهاكات المرتكبة في سورية فيما أكدت مصادر مطلعة على عملها أن محققيها يكثفون عملهم لمعرفة حيثيات الهجوم الكيماوي على خان شيخون وأن اللجنة «توصلت إلى أدلة بأن موقع الحادث تعرض لغارتين صباح ٤ الشهر الجاري، الأولى بين السادسة والسابعة صباحاً، والثانية عند الحادية عشرة، وأن الضربة الأولى هي التي ترافقت مع انبعاث الغاز السام الذي يرجح أنه السارين». وقال ديبلوماسيون شاركوا في الجلسة التي عقدت خلف أبواب مغلقة أن الولايات المتحدة «حمّلت روسيا مسؤولية استهداف النظام السوري المدنيين، لا سيما في الهجوم الكيماوي على خان شيخون»، فيما أكد كل أعضاء المجلس على ضرورة دعم الحل السياسي في سورية، سبيلاً للتوصل إلى وقف النار ووقف الانتهاكات الإنسانية. وقال السفير البريطاني ماثيو ريكروفت إن الجلسة مع اللجنة «كانت مهمة جداً للتأكيد على أهمية عملها»، مشيراً إلى أن لندن «مستعدة لمشاركة المعلومات التي جمعتها حول حادثة الهجوم الكيماوي في خان شيخون». وفي شأن تحقيقات اللجنة في حادثة خان شيخون، قالت المصادر إن اللجنة «لم تتوصل إلى إثبات مصدر الغاز السام، الذي يرجح أن يكون السارين أو مادة مشابهة، وما إذا كان نتج من القصف الجوي أم لا». وجمعت اللجنة شهادات عينية من أفراد كانوا في موقع الحادث إضافة إلى صور وأفلام فيديو وصور أقمار اصطناعية، فيما أكد مطلعون على عملها إن «توصل محققي اللجنة، التي يصل عدد فريقها الإجمالي إلى ٢٤ موظفاً، إلى نتائج محددة لا يتطلب بالضرورة زيارة الموقع»، علماً أنها ممنوعة من جانب الحكومة السورية من دخول سورية. وأشارت المصادر نفسها إلى أن اللجنة «تمكنت سابقاً من التوصل إلى نتائج لتحقيقاتها في شأن هجمات وانتهاكات وقعت داخل سورية، على رغم أنها تعمل من خارج البلاد، وتقوم بزيارات إلى المناطق المتاخمة للحدود السورية». وتزداد خشية اللجنة التي تعمل انطلاقاً من جنيف من «الزيادة الكبيرة في مستوى العسكرة في شمال سورية، ومحيط دمشق»، خصوصاً أن حركة النزوح الكثيف مستمرة «فيما يعاني المدنيون النازحون من الانتشار الكثيف للتنظيمات المسلحة التي تسيطر على بعض المناطق، وبعضها تشكل حديثاً». وأبدت اللجنة وفق المصادر نفسها «الخشية المتزايدة من الأوضاع الناشئة في المناطق التي ينسحب منها تنظيم داعش، وتشهد عمليات عسكرية من تنظيمات وافدة من مناطق أخرى، وتنافساً بين هذه التنظيمات يصل أحياناً إلى حد اندلاع قتال في ما بينها». وقالت المصادر نفسها إن اللجنة «لم تلحظ انخفاضاً في كثافة العمليات العسكرية الجوية من جانب القوات السورية بعد توجيه الولايات المتحدة هجومها الصاروخي على قاعدة الشعيرات الجوية». وفي موسكو (رويترز)، قالت وزارة الخارجية الروسية الجمعة إن موسكو عبرت للولايات المتحدة عن أسفها بسبب معارضة واشنطن السماح لمفتشين روس بالمشاركة في تحقيق في هجوم بالأسلحة الكيماوية وقع الشهر الجاري في سورية. وقالت الوزارة إن وزير الخارجية سيرغي لافروف تحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون وإن الجانبين اتفقا على النظر مرة أخرى في فتح «تحقيق موضوعي في الحادث» تحت رعاية منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن تيلرسون أكد للافروف دعمه آلية منظمة حظر الأسلحة الكيماوية القائمة للتحقيق في الهجوم الكيماوي. وأضاف بيان وزارة الخارجية الأميركية أن الوزيرين ناقشا أيضاً سلسلة من القضايا تشمل الأمور التي ناقشها تيلرسون خلال زيارته لموسكو في 11 و12 نيسان (أبريل). واتهمت الولايات المتحدة الجيش السوري بتنفيذ الهجوم الذي وقع في الرابع من نيسان وتوفي فيه عشرات الأشخاص بغاز سام وردت بإطلاق صواريخ كروز على قاعدة جوية سورية. ودافعت روسيا عن حليفتها سورية وألقت بالمسؤولية في الحادث على معارضين مسلحين يقاتلون حكومة الرئيس بشار الأسد. وفي إشارة إلى مصدر آخر للتوتر في العلاقة بين البلدين، قالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف دعا تيلرسون إلى إعادة «مقتنيات عقارية ديبلوماسية روسية في الولايات المتحدة صادرتها إدارة (الرئيس السابق) باراك أوباما». وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، طرد أوباما 35 ديبلوماسياً روسياً للاشتباه بقيامهم بالتجسس وأمر الروس بالرحيل من منزلين ريفيين لقضاء العطلات خارج واشنطن ونيويورك قال إن لهما صلة بعمليات للتجسس.

الأردن يلحظ تراجع قوة «فرع داعش» على حدوده مع سورية

الحياة..عمان - محمد خير الرواشدة .. أكدت مصادر أردنية أن للمملكة «تقديرات أمنية دقيقة» لطبيعة ما يجري على حدودها الشمالية مع سورية، في وقت تشير معلومات حصلت عليها «الحياة» من مصادر مطلعة إلى مساعدة الأردن لـ «جيش العشائر» السوري الذي قوامه آلاف المسلحين، في مواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش». وقالت المصادر الأردنية لـ «الحياة»، إن «اقتراب الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله من الحدود الأردنية هو اقتراب يتطلب أقصى درجات الحيطة والحذر، خصوصاً في ظل بحث حزب الله عن دور استعراضي سياسي بالقرب من منطقة القنيطرة على الحدود» مع إسرائيل في الجولان السوري المحتل. ومعلوم أن القوات النظامية السورية تلقى دعماً من «حزب الله» وميليشيات مدعومة من إيران في المعارك ضد فصائل المعارضة في الجنوب السوري. والظاهر أن الأجهزة الأمنية الأردنية لم تعد تخشى «جيش خالد بن الوليد» المحسوب على «داعش» بعد تراجع أعداد مقاتليه إلى نحو 400 فقط، في حين أن مخيم الرقبان ومنطقة الحدلات المحاذية للحدود الأردنية يبقيان «نقطة أمنية ضعيفة» بسبب تواجد «مقاتلين غير مسلحين محسوبين على داعش». موضحة أنه «قد يكون من السهل إيصال السلاح إليهم». ويأتي كلام المصادر الأردنية تعقيباً على التصريحات الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد التي هاجم فيها الأردن. واستنكر الأردن رسمياً تصريحات الرئيس السوري في حواره مع وكالة «سبوتنيك» الروسية. وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن تصريحاته «مرفوضة» وهي عبارة عن «ادعاءات منسلخة عن الواقع». وفي السياق، تشير المصادر الأردنية إلى «تراجع كفاءة الجيش النظامي السوري على أراضيه، وتركه لمسرح العمليات العسكرية للقوات الروسية والحرس الثوري الإيراني وميلشيات حزب الله». وتضيف مصادر رسمية أن تقديرات الأجهزة الأمنية الأردنية تؤكد أن «مشكلة النظام السوري ليس في قدرة حلفائه على استعادة الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية، بمقدار ما تتمثل بضعف الجيش النظامي على إحكام سيطرته على تلك المناطق». ولا تدع دمشق مناسبة إلا وتهاجم فيها عمّان، علماً أن السفير الأردني الجنرال المتقاعد عمر العمد لا يقيم في دمشق. وليس هناك سفير لدمشق في الأردن حالياً (بعد إبعاد السفير السابق). وكانت مصادر رفيعة كشفت لـ «الحياة» قرب انطلاق عمليات أردنية- أميركية- بريطانية مشتركة للقضاء على تنظيمات إرهابية تتحرك على الحدود الشمالية مع سورية، وعلى رأسها «جيش خالد بن الوليد»، مشيرة إلى «الرصد المتكرر لتحركات جماعات متطرفة على بعد نحو 20 كلم من منطقة الرقبان الحدودية مع الأردن. في حين أن الحرس الثوري الإيراني يبعد على مسافة 70 كلم عن الحدود». وبحسب معلومات «الحياة» فإن الأردن نفّذ عدة عمليات برية وجوية ضد إرهابيين داخل الأراضي السورية ولكن ليس لديه أي وجود عسكري مستقر فيها. ولا ينكر رسميون أردنيون ترحيبهم باستعادة فرض الجيش النظامي السوري للمناطق الحدودية مع الأردن، شرط إحكام السيطرة الأمنية عليها وردع التنظيمات الإرهابية، وضمان عدم اقتراب أي قوات عسكرية إيرانية أو من «حزب الله».

معارك عنيفة في ريف حماة وخسائر كبيرة للميليشيات الإيرانية

المستقبل..(شبكة شام، روسيا اليوم)... تتواصل الاشتباكات بشكل عنيف بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات الإيرانية المُساندة لها، على إثر محاولات تقدم الأخيرة على جبهات ريف حماة الشمالي، واستعادة السيطرة على ما حرره الثوار خلال المعركة الأخيرة، من خلال محاولة استغلال القصف الجوي العنيف الذي كُرست له مطارات عسكرية عدة أبرزها حميميم. وتقدمت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية باتجاه نقاط عدة في السيرياتل والسمان والمداجن وتلة المنطار شمال وغرب مدينة طيبة الإمام، وسط اشتباكات عنيفة تمكن الثوار خلالها من استعادة السيطرة على حاجز السيرياتل شمال مدينة طيبة الإمام، وكبدوا قوات الأسد والميليشيات الإيرانية العشرات من القتلى والجرحى. كما تمكن الثوار خلال محاولات التصدي من تدمير دبابة من طراز «تي 90» وقاعدة إطلاق صواريخ «كورنيت» على حاجز المداجن ودبابة من طراز «تي 72» و 3 سيارات «بيك آب» وقاعدة إطلاق صواريخ من نوع كورنيت على جبهة اللويبدة، بالإضافة لتدمير راجمة صواريخ، وقام الثوار أيضاً باستهداف 3 مجموعات لقوات الأسد و«حزب الله» على جبهة طيبة الإمام بصواريخ مضادة للدروع. وأعلن الثوار أيضاً عن تمكنهم من تدمير دبابة «تي 72» داخل رحبة خطاب بعد استهدافها بصاروخ من نوع تاو. وعلى محور آخر تجددت الاشتباكات بشكل شرس على جبهات الترابيع و«سن سحر» وبطيش جنوب مدينة حلفايا، حيث تمكن الثوار من استعادة السيطرة على قرية «سن سحر»، واستعادوا السيطرة أيضاً على حاجز السيرياتيل شمال غرب تل بزام، وقتلوا وجرحوا عدداً من العناصر، ودمروا سيارة زيل عسكرية على جبهة صوران بعد إصابتها بقذيفة مدفعية. وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي وصاروخي استهدف العديد من المدن والبلدات بالريف الشمالي، شاركت فيه العشرات من الطائرات الحربية الروسية والطائرات المروحية، وراجمات الصواريخ المحيطة بالمنطقة، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين. وحذر ناشطون جميع الفصائل من مغبة التساهل في التصدي لتقدم قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، التي استقدمت تعزيزات كبيرة للمنطقة، مطالبين جميع الفصائل بالمشاركة في عمليات صد محاولات التقدم، قبل تقدم الميليشيات أكثر بعد سيطرتها على مدينة طيب الإمام. ونقلت قناة «فوكس نيوز» الأميركية عن مصادر في البنتاغون أن تنظيم «داعش» الإرهابي، قام بنقل ما يصفه بـ«العاصمة» من مدينة الرقة إلى محافظة دير الزور شرق سوريا. وأوضحت المصادر أن مسلحي التنظيم عززوا تركيزهم في دير الزور الواقعة على مسافة 145 كيلومتراً شرق جنوب الرقة، مشيرة إلى أن «طائرات مسيرة عسكرية أميركية رصدت مئات من مسؤولي وإداريي داعش وهم يغادرون الرقة خلال الشهرين الماضيين باتجاه مدينة الميادين» في ريف دير الزور نحو الحدود مع سوريا والعراق. يُذكر أن مدينة الميادين هي التي قتلت فيها القوات الأميركية بعملية برية في السادس من الشهر الجاري، وبحسب القيادة المركزية للبنتاغون، المسؤول البارز في «داعش»، عبد الرحمن الأوزبكي، الذي وصفته بمساعد أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم الإرهابي. وبيّنت المصادر أن هذه الخطوة تأتي على وقع تكثيف الضربات الجوية، التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة على الرقة، وتضييق الحصار عليها من 3 اتجاهات من قبل «قوات سوريا الديموقراطية». وشدد المسؤولون الذين تحدثوا لـ«فوكس نيوز»، على أن إدارة «داعش» لم تعد تتمركز في الرقة، التي تقترب معركة تحريرها.

اتفاق مبدئي بين لافروف وتيلرسون للتحقيق في هجوم خان شيخون.. مقتل قيادي «داعشي» متورط بهجوم «رينا» في عملية أميركية... مسؤول أميركي لعناصر «داعش»: ستجدوننا في كل مكان

الراي..موسكو - وكالات - أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات هاتفية مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، اتفقا خلالها على البحث في احتمال فتح تحقيق موضوعي بالهجوم الكيماوي الذي وقع في سورية مطلع الشهر الجاري. وذكرت الخارجية الروسية، في بيان، أنّ «اتصالاً هاتفياً جرى بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي ريك تيلرسون، بمبادرة أميركية»، ليل أول من أمس. وأضاف البيان انّ لافروف أبدى خلال هذا الاتصال «أسفه لمعارضة الولايات المتحدة داخل المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيماوية، للمبادرة القاضية بإرسال مفتّشين إلى سورية للتحقيق في معلومات عن استخدام غاز السارين في خان شيخون» في 4 ابريل الجاري. وحسب البيان، فإن لافروف وتيلرسون «اتفقا على البحث مجدّداً في احتمال فتح تحقيق موضوعي حول هذا الحادث بإشراف المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية»، كما اتّفقا على «إطلاق مجموعة عمل بأسرع وقت ممكن تُكلّف البحث في كيفية إزالة نقاط الخلاف في العلاقات الثنائية» التي بلغت أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة بسبب الأزمة الأوكرانية والنزاع في سورية. من جهتها، أوضحت الخارجية الأميركية، في بيان، أن الوزيرين تطرّقا إلى موضوع «مواصلة (المحادثات) المتعلقة بالقضايا الثنائية» وبمواضيع «تشمل التحقيق الذي تجريه المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيماوية حول استخدام سورية أسلحة كيماوية في 4 ابريل» الجاري. وأضاف البيان أن تيلرسون «جدّد دعمه آلية التحقيق الحالية في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية»، من دون أن يُعطي تفاصيل إضافية. وكانت المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيماوية رفضت الخميس الماضي، في تصويت، اقتراحاً لموسكو وطهران يقضي بتشكيل فريق جديد يكلّف التحقيق في هجوم خان شيخون. من جهة أخرى، أعلن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة قتلت في عملية برية في شرق سورية مطلع ابريل الجاري مسؤولاً في تنظيم «داعش» قد يكون مدبر الاعتداء على ملهى «رينا» في اسطنبول مطلع السنة الحالية. وكتب موفد البيت الابيض الى التحالف الدولي بريت ماكغورك، في تغريدة، ليل اول من امس، «مقتل مسؤول ارهابي من تنظيم الدولة الاسلامية وشريك (زعيم التنظيم ابو بكر) البغدادي في عملية عسكرية قرب الميادين في سورية». من جهته، قال مسؤول في وزارة الدفاع «البنتاغون»، في بيان ترافق مع تغريدة ماكغورك، ان «عبد الرحمن أوزبكي لعب دوراً أساسياً» في الاعداد لاعتداءات عدة بينها الاعتداء الذي أوقع 39 قتيلا ليلة راس السنة في ملهى «رينا» الليلي في اسطنبول. وأوضح الناطق باسم القيادة العسكرية المركزية الأميركية الكولونيل جون توماس أن قوات أميركية قتلت عبدالرحمن أوزبكي، في هجوم بري قرب مدينة الميادين بدير الزور في 6 أبريل الجاري. وقال المسؤول الاميركي موجهاً كلامه الى المتطرفين «ستجدوننا في كل مكان»، فيما أوضح الناطق باسم وزارة الدفاع ادريان رانكين غالاواي ان المسؤول في التنظيم كان «شريكا مقربا» من البغدادي وكان «يسهل حركة الاموال والمقاتلين الاجانب».

في اجتماع شارك فيه بشّار حيث ألقى كلمة تغيير نصف قيادة حزب البعث "السوري"

ايلاف..نصر المجالي... أجرت القيادة القطرية لحزب البعث في سوريا، تغييرا واسعا شمل نصف أعضائها خلال اجتماع عقده الحزب، اليوم السبت، بحضور أمينه العام الرئيس بشار الأسد. وشهد الاجتماع تشكيل لجنة مركزية جديدة للحزب، كما جرى فيه أيضا تغييرات في تشكيلة القيادة القطرية ولجنة الرقابة الحزبية. وبحسب المصادر الرسمية السورية، فإن القيادة القطرية الجديدة لحزب البعث الذي كان تأسس العام 1947 ويحكم سوريا منذ 1963، تضم: بشار الأسد أمينا قطريا، بالإضافة إلى كل من هلال الهلال، هدية عباس، عماد خميس، فهد جاسم الفريج، حسين عرنوس، يوسف أحمد، محمد عمار ساعاتي، محمد شعبان عزوز، محسن بلال، مهدي دخل الله، هدى الحمصي، ياسر سلمان الشوفي، عمار سباعي، حموده صباغ. وحافظ الأمين القطري المساعد لحزب البعث هلال الهلال ويوسف الأحمد رئيس مكتب التنظيم وشعبان عزوز رئيس مكتب العمال وعمار ساعاتي رئيس مكتب الشباب على مناصبهم في قيادة الحزب. وضمت القيادة القطرية الجديد كلاً من وزيري الإعلام السابقين محسن بلال ومهدي دخل الله، وحمود الصباغ عضو مجلس الشعب وياسر الشوفي أمين فرع الحزب في السويداء، بالإضافة إلى عمار السباعي أمين فرع حمص لحزب البعث وهدى حمصي السفيرة السابقة في اليونان. وكان آخر تغيير في مجمل أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سوريا تم في يونيو 2013 وكان من أبرز من فقدوا مواقعهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع والأمين القطري المساعد السابق محمد سعيد بخيتان.

الدستور السوري

يذكر أن الدستور الجديد في سوريا الذي كان أعلن العام 2012 ألغى المادة الثامنة من الدستور السوري، ما يعني بالتالي إلغاء احتكار حزب البعث العربي الاشتراكي للحياة السياسية في البلاد. وتنص المادة 8 على أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة ويقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب ووضعها في خدمة أهداف الأمة العربية.

كلمة الأسد

وإلى ذلك، فإنه في كلمة له خلال ترؤسه الاجتماع الموسع للجنة المركز ية للحزب، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، خلال ترؤسه الاجتماع الموسّع للجنة المركزية لحزب البعث، أن الدول المعادية لسوريا استخدمت ضدّها كل الأدوات في الحرب. وأضاف أن أحد أهم أهداف تلك الحرب كان ضرب الفكر القومي وإرغام سوريا على التخلي عن الفكر العروبي، مؤكدا أن سورية تنتمي إلى الأمة العربية. وأكد أن محاولاتهم لم ولن تنجح. واستعرض الأسد استعرض في الاجتماع تطورات الوضع في سورية، موضحاً أن الضربة الأميركية الأخيرة على مطار الشعيرات جاءت على خلفية هزيمة الإرهابيين في ريف حماة، إضافة إلى تقدم قوات الجيش العربي السوري في الشمال والشرق. وقال إن الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة تتدخل لصالح الإرهابيين كلما كان هناك تقدم كبير للجيش العربي السوري، لافتاً إلى أن الحرب على الإرهاب لن تتوقف طالما كان هناك إرهابي واحد يدنس قدسية التراب السوري، وفي نفس الوقت سنستمر في التصدي للسيناريوهات الغربية الهادفة إلى ضرب وحدة بلدنا وسيادتها، وذلك بالتزامن مع مواصلة العمل السياسي إن كان على صعيد استمرار سياسة المصالحات التي أثبتت نجاعتها أو المشاركة في العملية السياسية في أستانة و جنيف على أمل أن يساهم ذلك في حقن الدم السوري.

تركيا: «حتى لو كان بشار سنيا».. موقفنا ثابت تجاه سوريا ولن يتغير

العرب.. أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، أنّ موقف بلاده تجاه النظام السوري ليس مبيناً على أساس طائفي، وأنّ الأسد لو كان سنياً لما تغير موقف تركيا من مظالمه بحق الشعب السوري. وجاءت تصريحات "كالن هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر الدولي بعنوان "الاستمرارية والتغيير في شمال إفريقيا- تركيا وإيران" المنعقد في العاصمة التركية أنقرة، بمشاركة أكثر من 200 متخصص وخبير. وأوضح كالين أنّ أنقرة لم تبنِ سياساتها تجاه الأزمة السورية على أنها ناتجة عن حكم الأسرة العلوية، بدليل أنّ تركيا كانت على علاقة جيدة مع نظام الأسد قبل بدء الأحداث الدامية في هذا البلد. وفي هذا الخصوص قال "كالن": " منذ بداية الأزمة السورية بذلنا جهوداً مضاعفة لحلها بالطرق السلمية، وعندما بدأت الأحداث الدامية فتحنا أبوابنا لقرابة 3 مليون لاجئ، دون أن نسألهم عن مذهبهم ومشربهم وعرقهم وانتمائهم القومي". ودعا "كالن" إلى وجوب عدم ممارسة الظلم ضدّ أهل السنة باسم الشيعة، وكذلك الامتناع عن ظلم الشيعة باسم أهل السنة، مضيفاً: " هنا يقع على عاتق إيران دور كبير وعليها تحمل مسؤولياتها تجاه مسألة الصراعات المذهبية". وأكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية أنه من الخطأ الكبير والعبث، حصر الإرهاب بتنظيمي القاعدة وداعش، وتناسي منظمات غولن و"بي كي كي" وذراعها السوري المتمثل بتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي. ولفت "كالن" إلى أنّ تركيا تكافح كافة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة المنطقة، دون تمييز بين أي منها، على عكس الدول الغربية التي تتبع سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع تلك المنظمات. وفي هذا السياق قال "كالن" : "تركيا تكافح كافة المنظمات الإرهابية دون تمييز، بينما تتبع الدول الأوروبية سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع المنظمات الإرهابية، فالغرب يتجاهل ممارسات المنظمات الإرهابية التي لا تستهدف مجتمعاتهم". وعن العلاقات التركية الإيرانية، أوضح المتحدث الرئاسي أنّ تلك العلاقات تشوبها خلافات في الرأي والتطلعات حول عدد من أزمات المنطقة وخاصة الأزمتين السورية والعراقية، مشيراً أنّ تركيا تفضّل التعاون بين طهران وأنقرة لحل تلك الأزمات بدل التنافس فيما بينهما.



السابق

اخبار وتقارير..مسلح يهاجم «المخابرات الروسية»..توقّع اتفاق على صفقة الصواريخ الروسية لتركيا..فرنسا تختار رئيسها غداً... وتحتمي وسط «حزام أمني»..رئاسيات 2017 الفرنسية: المعركة على زعامة اليسار..ماكرون وأمون: رؤيتان إصلاحيتان مختلفتان للنظام السياسي الفرنسي والنظام المالي الأوروبي..«الجمهورية السادسة» كما ينادي بها جان لوك ميلانشون ..اتيس : لغة كوريا الشمالية «مستفزة».. وسول تعلن حالة التأهب..ردا على بوارج واشنطن.. روسيا تدفع بقواتها تجاه بيونغ يانغ

التالي

الجيش اليمني يسيطر على مواقع هامة في صعدة..قوات التحالف تعتقل عدداً من العناصر والقيادات بتنظيم القاعدة في حضرموت..المليشيا الانقلابية ترتكب 2723 انتهاكا ضد المدنيين..محافظ حضرموت: لا للانفصال.. نعم للأقاليم الستة..منظمات إيرانية تدعم الفوضى..مركز الملك سلمان يوزّع مساعدات لأسر في صنعاء..الأردن يساند جهود «التحالف العربي» في دعم استقرار اليمن..لقاء الملك سلمان والسيسي اليوم لتعزيز سبل مكافحة الإرهاب..العاهل السعودي يصدر عدة أوامر ملكية تضمنت إعفاء وزراء من مناصبهم من بينهم الطريفي..تميم بن حمد استقبل القطريين المحرَّرين وأجرى محادثات مع ماتيس محورها «تقوية» العلاقات..كيف تصل المدن الخليجية إلى العالمية؟

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,510,264

عدد الزوار: 6,993,961

المتواجدون الآن: 65