كندا تطلق شراكة أمنية مع تونس و «النهضة التونسية» يفصل الدين عن السياسة..محاولات لجمع البرلمان الليبي لمنح الثقة لحكومة الوفاق..الرباط تتهم واشنطن بـ «الفبركة» للنيل من مواقف المغرب وممارساته....ديبلوماسي أميركي سابق يعترف بالتآمر على السودان..معسكر بوتفليقة يتهم الجنرال توفيق بمحاولة التأثير في انتخابات الرئاسة

عمليات بحث مكثفة عن الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية المنكوبة ..السيسي: تحديد سبب تحطم الطائرة يستغرق وقتاً...“تليغراف”: انفجار داخلي وقع بجانب الطائرة الأيمن..مقتل 7 إرهابيين بمداهمات في سيناء وتوقيف 3 متورطين بهجمات في القاهرة و«الإخوان» ترحب بفصل العمل الدعوي عن السياسي

تاريخ الإضافة الإثنين 23 أيار 2016 - 6:01 ص    عدد الزيارات 1581    القسم عربية

        


 

عمليات بحث مكثفة عن الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية المنكوبة
المستقبل.. (اف ب)
تحركت غواصة مصرية يمكنها الوصول الى 3 الاف متر تحت سطح البحر امس الى موقع سقوط طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط بحثا عن الصندوقين الاسودين اللذين يمكن ان يفسرا اسباب الكارثة فيما اكد الرئيس المصري ان كل الفرضيات محتملة.

وطرح مجددا احتمال تحطم الطائرة بسبب مشكلة تقنية بسبب عدم تبني اي تنظيم اسقاط الطائرة وبعد كشف معلومات عن صدور انذار آلي بوجود دخان من الطائرة، بعد ان كان الخبراء يرجحون فرضية العمل الارهابي.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي امس انه «لا يمكن الجزم بأي فرضية» لتفسير تحطم طائرة مصر للطيران التي سقطت في البحر المتوسط الخميس داخل المجال الجوي المصري اثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة.

اضاف السيسي في كلمة القاها اثناء افتتاحه احد المشروعات وبثها التلفزيون مباشرة «حتى الان كل الفرضيات محتملة». ووجه السيسي حديثه الى الصحافيين المصريين والاجانب قائلا «من المهم جدا الا نركز على احداها».

وكشف ان «غواصة تستطيع ان تصل الى ثلاثة الاف متر تحت سطح البحر» مملوكة لوزارة البترول المصرية «تحركت اليوم (امس) في اتجاه منطقة سقوط الطائرة لاننا نسعى جاهدين الى انتشال الصندوقين الاسودين» اللذين لم يتم بعد تحديد موقعهما ويتضمنان المعلومات التقنية والتسجيلات داخل قمرة قيادة الطائرة ويتيجان بالتالي معرفة اسباب تحطمها.

ويقول الخبراء ان الصندوقين يصدران اشارات تحت المياه لمدة تراوح بين اربعة وخمسة اسابيع وبعد ذلك تفرغ شحنة بطاريتيهما ولا يمكن بالتالي استخراج المعلومات المخزنة داخلهما.

ونشر الجيش السبت على فايسبوك فيديو لما تم العثور عليه اثناء عمليات البحث وتظهر فيه حقيبة اطفال وردية مزينة بفراشات وجزء من هيكل الطائرة ممزق وسترة نجاة مفتوحة. وكان طفل ورضيعان على متن الطائرة المنكوبة التي قضي كل ركابها ومن بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا.

وحتى مساء الجمعة، كانت الحكومة المصرية وكذلك غالبية الخبراء يرجحون فرضية الاعتداء بعد ستة اشهر من اعلان الفرع المصري لتنظيم القاعدة مسؤوليته عن تفجير طائرة روسية بعيد اقلاعها من مطار شرم الشيخ في جنوب سيناء ما ادى الى مقتل جميع ركاب الطائرة ال 224.

ولكن بعد ثلاثة ايام على المأساة لم يتبن اي تنظيم اسقاط طائرة مصر للطيران، ما اسهم في تراجع هذه الفرضية.

ولم تشر رسالة صوتية من المتحدث باسم «داعش» تم بثها مساء السبت الى الطائرة المنكوبة.

ولم يكن الخبراء يتوقعون ان تتضمن هذه الرسالة اي شيء عن طائرة مصر للطيران اذ ان هذه الرسائل يتم تسجيلها قبل ايام بل احيانا اسابيع من بثها. كما ان حساب الفرقان الذي بثها على تويتر لا ينشر بيانات تبني العمليات وانما يتم بث هذه البيانات على حسابات تويتر للمسؤولين عن الدعاية في التنظيم.

ولكن عودة فرضية المشكلة التقنية يرجع بالاساس الى الكشف السبت عن صدور انذار آلي، لمدة ثلاث دقائق تقريبا يشير الى دخان في مقدمة الطائرة وخلل فني في نظم التحكم الالكترونية للطائرة. ورغم ذلك فانه لا يمكن استبعاد، بحسب الخبراء، احتمال ان يكون الدخان ناجما عن حريق متعمد.

وكانت القنبلة الصغيرة التي انفجرت على متن الطائرة التشارتر الروسية بعد اقلاعها من شرم الشيخ ادت الى تفككها على الفور اذ تسببت، بحسب الخبراء، في «انخفاض في الضغط يؤدي الى انفجار» نتيجة الارتفاع الكبير للطائرة في ذلك الوقت اذ كانت على ارتفاع 11 كيلومترا عن الارض، وهذا ما لم يترك اي فرصة للطيار لارسال اشارة استغاثة.

وطائرة مصر للطيران كانت على نفس الارتفاع عندما انقطع اي اتصال بها فجر الخميس.

وعلقت وزارة الطيران المدني المصرية مساء السبت على صدرو انذار آلي بوجود دخان بانه «من المبكر جدا اصدار حكم انطلاقا من مصدر واحد للمعلومات مثل الانذارات».

واضافت ان هذه الانذارات «هي مؤشرات يمكن ان تكون لها اسباب مختلفة وبالتالي الامر يحتاج الى تحاليل معمقة اكثر».

واكدت فرنسا مجددا ان كل الاحتمالات لا تزال قيد الدرس حول ملابسات تحطم الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران في البحر المتوسط بعد التأكيد السبت على وجود دخان في مقدم الطائرة قبل سقوطها.
السيسي: تحديد سبب تحطم الطائرة يستغرق وقتاً
عكاظ.. محمد حفني، هناء البنهاوي (القاهرة)
 قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس (الأحد) إن تحديد سبب تحطم الطائرة المنكوبة قد يستغرق وقتا طويلا، مضيفا أن الحقائق الخاصة بسقوطها ستعلن بمجرد الوصول إليها.
وطالب السيسي بالكف عن التكهن بملابسات سقوط الطائرة التي كانت تقل 66 شخصا. وأفاد أنه تم أمس تحريك معدات للبحث وغواصة تابعة لوزارة البترول تصل إلى 3 آلاف قدم تحت سطح المياه في منطقة سقوط الطائرة .
وأكد مصدر مسؤول بوزارة الطيران المصرية صعوبة الوصول إلى الصندوق الأسود كون موقع الحادث من أعمق مواقع البحر المتوسط.
وأضاف المصدر في تصريح إلى «عكاظ» أن البحث عن الصندوق الأسود يمكن أن يستغرق أكثر من ثلاثة أسابيع.
موضحا أن البحرية الفرنسية أرسلت سفينة عسكرية متطورة مزودة بتقنيات عالية من أجل العثور على الصندوق، وتقوم بإجراء عمليات مسح لقاع البحر، ومزودة بروبوتات يتم التحكم بها عن بعد، قادرة على الغوص لعمق 3آلاف قدم.
وكانت الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 320 في طريقها من باريس إلى القاهرة وعلى متنها 30 مصريا و15 فرنسيا وركاب من عشر جنسيات أخرى.
وقال محققون فرنسيون أمس الأول إن الطائرة أرسلت قبل قليل من اختفائها من على شاشات الرادار سلسلة إنذارات تفيد برصد دخان على متنها. وتوفر الإشارات معلومات أولية عما حدث في اللحظات التي سبق التحطم. وأعلن الجيش المصري أنه عثر على أشلاء ركاب وأجزاء من حطام الطائرة ومتعلقات شخصية.
أسر الضحايا يغالبون محنة الفقد
الحياة...القاهرة - رويترز 
جلست أمل في ردهة الفندق تحدق في مطار القاهرة وقد ارتسمت على وجهها علامات الإرهاق وانتفخت عيناها.
ما زال الأمل يراودها أن تدخل ابنتها سمر عز الدين المضيفة الجوية التي كانت ضمن طاقم طائرة «مصر للطيران» التي سقطت في البحر المتوسط الخميس الماضي من باب صالة الوصول. وقالت منى خالة سمر: «لا تريد العودة إلى البيت أو الانتقال من أمام الباب. لا تريد أن تصدق ما حدث... قلت لها أن تغلق هاتفها، لكنها تساءلت: وإذا اتصلت سمر؟».
وسمر (27 عاماً) المتزوجة حديثاً كانت بين 66 شخصاً يعتقد بأنهم لقوا حتفهم عندما سقطت الطائرة أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة. وكانت مصر أعلنت أن قواتها البحرية عثرت على أشلاء بشرية وبعض الحطام ومتعلقات شخصية للركاب في مياه البحر المتوسط. وبدأ إجراء تحليلات الحمض النووي للأشلاء التي تم العثور عليها.
ونقلت شركة «مصر للطيران» أسر الركاب وأفراد الطاقم إلى فندقين قريبين من مطار القاهرة، غير أن كثيرين منهم عادوا إلى بيوتهم لتقبل العزاء في الأحبة الراحلين. ومساء السبت، توجهت العشرات من السيدات في ملابس الحداد السوداء إلى مسجد في غرب القاهرة لتقديم العزاء لأسرة إسماعيل شبانة ووالدته يمنى حمدي.
ودارت الأحاديث في قاعة العزاء حول سبب الحادث، بينما كانت الدموع تنهمر من عيون المعزين. وقالت إحدى السيدات: «أتمنى فعلاً أن تكون الطائرة قد انفجرت، فلا يهم ما إذا كانوا أشلاء ما داموا لم يعانوا لفترة طويلة».
وقالت نسمة خطيب جارة شبانة المهندس الذي كان في أواخر العشرينات من العمر، إنه سافر إلى فرنسا لحضور حفل زفاف. وأضافت أنه خطب فتاة أخيراً. وأضافت: «لم أكن أتصور أن يحدث هذا لشخص أعرفه. كنت أتحدث إليه قبل فترة قصيرة. ولا أصدق أنه رحل».
وكانت الطائرة تقل 56 راكباً، بينهم طفل ورضيعان، إضافة إلى طاقمها المكون من عشرة أفراد. وكان بين الركاب 30 مصرياً و15 فرنسياً، إضافة إلى مواطنين من عشر دول أخرى. ووصلت أسر فرنسية إلى القاهرة، لكن المسؤولين المصريين يعملون على إبعادهم من وسائل الإعلام.
وبين الركاب الذين كانوا في الطائرة أم لثلاثة أطفال اسمها مروة حمدي وكانت في رحلة عمل لفرنسا. وقالت قريبتها شيرين عبدالحميد وهي تصف اللحظة التي علمت فيها بسقوط الطائرة: «قلبي وقع».
وكانت مروة تبلغ من العمر 42 عاماً وأصغر أبنائها في التاسعة من عمره. وقالت شيرين إن الابن أدرك أخيراً يوم الجمعة أن أمه لن تعود إلى البيت «وظل ساكتاً من ساعتها». غير أن أمل تجلس في ردهة الفندق وترفض قبول العزاء وتتمتم: «هي مفقودة. فمن سيقيم جنازة لشخص مفقود؟».
“تليغراف”: انفجار داخلي وقع بجانب الطائرة الأيمن
السياسة..
أعلنت مصادر بريطانية أن المؤشرات تدل على أن انفجاراً داخلياً وقع في الجانب الأيمن للطائرة المصرية المنكوبة التي سقطت في البحر المتوسط الخميس الماضي.
ونقلت صحيفة “تليغراف” البريطانية عن طيار لم تكشف عن اسمه يملك خطوط طيران أوروبية كبيرة قوله إن أجزاءً أخرى من البيانات أشارت إلى أن نوافذ في الجانب الأيمن من قمرة القيادة في الطائرة تم تفجيرها في انفجار داخل الطائرة “من الداخل إلى الخارج”، مرجحاً أن الجانب الأيمن من الطائرة تعرض للتخريب بدرجة أكبر من الجانب الأيسر.
وتوقع أن تكون أجهزة رصد الدخان على الطائرة بدأت تعمل، ليس لوجود حريق على الطائرة، بل لوجود كمية ضباب داخل قمرة القيادة، حيث فقد ضغط الهواء خلال الثواني التالية للتفجير.
يشار إلى أن تلك البيانات تم الحصول عليها من الجهاز الذي يبعث برسائل تلقائية من الطائرة، ويتم استقبالها بواسطة أجهزة استقبال على الأرض.
مقتل 7 إرهابيين بمداهمات في سيناء وتوقيف 3 متورطين بهجمات في القاهرة و«الإخوان» ترحب بفصل العمل الدعوي عن السياسي
الرأي.. القاهرة - من يوسف حسن
تفجير عبوتين ناسفتين واعتقال 27 مشتبهاً فيهم
ذكرت مصادر أمنية، أن حملة من قوات الجيش والشرطة نجحت، أمس، في تصفية وإصابة 12 ارهابيا، خلال حملة أمنية نوعية في محافظة شمال سيناء.
وأفادت بأن «قوات الأمن داهمت مخبأ، جنوب مدينة رفح يأوي مجموعة من الإرهابيين، وتمكنت من تصفية 3 عناصر إرهابية، من بينهم عنصر قيادي بارز مطلوب أمنيا»، وأضافت أن «القوات استهدفت أوكارا إرهابية جنوب منطقة الجورة والبرث وأطراف وسط سيناء، وتمت تصفية 4 إرهابيين وإصابة 5 آخرين من المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم بيت المقدس».
وأشارت إلى أنه «تم خلال العمليات تفجير عبوتين ناسفتين على طرق القوات من دون خسائر، وتدمير 11 بؤرة إرهابية وتوقيف 27 مشتبها فيهم جاري التحقيق معهم».
وفي الغربية، شيع الآلاف من أهالي مدينة المحلة جثمان الملازم أول كريم رفعت الذي قتل اول من امس، في تفجير مدرعة شمال سيناء لمثواه الأخير في مقابر أسرته، وخرجت الجنازة العسكرية من مسجد عبدالحي خليل في ميدان البندر.
وأفادت مصادر أمنية، بأنه «خلال الأيام القليلة المقلبة سيتم الإعلان عن الجناة، في حادث مقتل ضابط وأفراد شرطة في حلوان».
وكشف مصدر قضائي في نيابة جنوب القاهرة الكلية، أن «الضابطين المصابين في اشتباكات منطقة عرب الوالدة في حلوان، أثناء مداهمة وكر العناصر الإرهابية المتورطة في حادث حلوان، أكدا أن قيادات المأمورية قرروا الانسحاب، حفاظا على أرواح الأهالي في المنطقة، عقب قيام العناصر الإرهابية بإطلاق وابل من النيران على القوات».
الى ذلك، أكد مصدر أمني أن «أجهزة الأمن نجحت في توقيف 3 من العناصر الإرهابية المتورطة في عدد من وقائع السطو المسلح وإضرام النيران في المحولات الكهربائية» في القاهرة.
في المقابل، أعلنت جماعة «الإخوان» في بيان رسمي الترحيب بتصريحات عضو مجلس شورى «الإخوان»، جمال حشمت، الذي أعلن فيه أن الجماعة بصدد فصل العمل الدعوي عن السياسي، وطالبته بألا يتم إعلان هذا الأمر للإعلام إلا بعد اكتمال الرؤية.
وذكرت في بيان: «جماعة الإخوان تعلن دائما عدم ممانعتها، من حيث المبدأ، في مناقشة أي أفكار أو آراء مقترحة في هذا الموضوع أو غيره، ونهجها الدائم أن يتم ذلك داخل مؤسساتها المعنية وعبر التواصل مع الخبراء وأهل الاختصاص، وعندما يتم التوصل لقرار نهائي تقوم بإعلانه بصورة واضحة ونهائية وفقا لقواعدها في النشر والإعلان».
 
بهدف التأقلم مع التطورات الجارية في البلاد حركة النهضة الاسلامية التونسية تقر التحول إلى "حزب مدني"
إيلاف...أ. ف. ب.
أقرت حركة النهضة الاسلامية في تونس الاحد خلال مؤتمرها العاشر الفصل بين نشاطاتها الدينية والسياسية، بهدف التأقلم مع التطورات الجارية في هذا البلد الذي لا يزال بمنأى عن النزاعات الدامية التي ضربت بقية دول الربيع العربي.
 وقال راشد الغنوشي رئيس النهضة والزعيم التاريخي للقوة الاولى في البرلمان "نتجه بشكل جدي وتم تبني ذلك اليوم باتجاه حزب سياسي وطني مدني ذي مرجعية اسلامية ويعمل في إطار دستور البلاد ويستوحي مبادئه من قيم الاسلام والحداثة".
 واصبح هذا التحول رسميا بعد اعتماده من المؤتمر العاشر للحركة المنعقد في منتجع الحمامات السياحي جنوب العاصمة التونسية.
 وقدم مسؤولو النهضة هذا التحول باعتباره نتيجة تجربة الحكم ومرور تونس من الاستبداد الى الديمقراطية اثر ثورة 2011.
 واضاف الغنوشي الذي يتوقع ان يعاد انتخابه رئيسا للحركة، "ان دستور البلاد نص عى استقلالية منظمات المجتمع المدني عن الاحزاب. ونحن اذن نستجيب لتطور داخلي في البلاد".
 وبعد ان كانت حركة النهضة عرضة لقمع شديد خلال حكم زين العابدين بن علي، خرجت منتصرة من اول انتخابات ديموقراطية جرت بعد ثورة عام 2011. لكنها وبعد ان امضت سنتين في غاية الصعوبة في الحكم قررت التنحي وسط ازمة سياسية خانقة ضربت البلاد.
 ونهاية العام 2014 جرت الانتخابات التشريعية وحلت النهضة ثانية بعد حزب نداء تونس بقيادة الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي. لكنها تبقى حزبا مؤثرا في البلاد والسياسة التونسية رغم ان قرار الدخول في ائتلاف حكومي مع حزب نداء تونس اثار جدلا داخلها.
 البناء
 وقال رفيق عبد السلام وزير الخارجية السابق وصهر الغنوشي لوكالة فرانس برس "لم يعد هناك حاجة للاسلام السياسي الاحتجاجي في مواجهة الدولة، نحن الان في مرحلة البناء والتاسيس، نحن حزب وطني يعتمد المرجعية الاسلامية ويتجه الى تقديم اجابات اساسية على مشاغل واهتمامات التونسيين في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية".
 ويتلاءم هذا التغيير في مسار حركة النهضة مع اقتناعات غالبية الشعب التونسي، اذ افاد استطلاع اخير للراي ان 73% منهم يؤيدون "الفصل بين الدين والسياسة". واجرت مؤسسة سيغما التونسية هذا الاستطلاع بالتعاون مع المرصد العربي للديانات والحريات ومؤسسة كونراد اديناور.
 وتتابع بقية الاحزاب السياسية في تونس مع وسائل الاعلام باهتمام شديد هذا التحول، وتتساءل عن مداه الفعلي وتأثيره السياسي في البلاد.
وتساءلت صحيفة "لابرس" في عددها الاحد "هل تريد حركة النهضة دمقرطة الاسلام او اسلمة الديموقراطية؟".
 وقالت بشرى بلحاج حميدة البرلمانية التي استقالت من حزب نداء تونس خصوصا بسبب نقص "الوضوح" في العلاقة مع النهضة، انها تنتظر اثباتات على هذا التغيير المعلن.
 واضافت "في مستوى التصريحات هذا مطمئن لكنه غير كاف. يجب ان يثبت هذا الحزب ذلك في خطابه السياسي اليومي وفي علاقاته مع الجمعيات".
 توافق
 وناقش المشاركون ال1200 في المؤتمر حتى ساعة متاخرة من ليل السبت والاحد الاولويات الواجب اعتمادها في اطار استراتيجية الحركة للتحرك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
 وقال المتحدث باسم المؤتمر اسامة صغير لوكالة فرانس برس انه تم التصويت بنسبة 80% على الفصل بين الدعوي والسياسي.
 كما تم تبني النظام الداخلي آخر نهار الاحد، بحسب ما قالت النائبة سيدة الونيسي.
 ولا يزال يتعين على المؤتمر انتخاب رئيس الحركة وقسم من مجلس الشورى اعلى هيئة فيه. وترشح ثمانية من وجوه الحركة لمنصب الرئيس "في انتظار حصول انسحابات"، بحسب القيادي في الحزب عبد الكريم الهاروني.
 وبين الاسماء المترشحة للرئاسة راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو وهما مؤسسي النهضة وايضا عبد الحميد الجلاصي نائب رئيس الحركة.
 وكان مؤتمر الحركة افتتح الجمعة في ضواحي مدينة تونس بحضور الاف الاشخاص وبينهم رئيس البلاد قائد السبسي، مع العلم بان الاخير وحزبه نداء تونس كانا شنا حملة شعواء على الحركة الاسلامية التي كانا يصفانها بالظلامية ويتهمانها بالتعاطف مع الاسلام الجهادي عندما كانت في السلطة.
 ويتعمد الغنوشي وقائد السبسي اظهار تقاربهما ما يثير حساسية قسم من جمهوريهما.
 وقال رئيس البلاد في كلمته "نأمل بان تتوصلوا خلال اعمالكم الى التاكيد ان النهضة باتت حزبا مدنيا تونسيا شكلا ومضمونا".
 
 «النهضة التونسية» تصفع «الإخوان» بفصل الدين عن السياسة
عكاظ...أ. ف. ب (تونس)
أقرت حركة النهضة الإسلامية في تونس أمس (الأحد) خلال مؤتمرها العاشر، الفصل بين نشاطاتها الدينية والسياسية، بهدف التأقلم مع التطورات الجارية في هذا البلد. إلا أن كلام راشد الغنوشي زعيم الحركة عن «الخروج من الإسلام السياسي» يثير شكوك العديد من الأطراف في تونس.
وأقر المؤتمر العاشر للحركة هذا الفصل بين السياسي والديني خلال اجتماعه في أحد فنادق مدينة الحمامات الواقعة على بعد حوالى 60 كيلومترا جنوب تونس. الأمر الذي تعترض عليه أدبيات «الإخوان المسلمين» التي تدمج النشاط الديني بالنشاط السياسي، ما يشير إلى أن حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي وجهت صفعة قاسية للفكر الإخواني التقليدي.
وقال رفيق عبدالسلام وزير الخارجية السابق وصهر الغنوشي «إن مصطلح الإسلام السياسي غامض وملتبس، ولا أحد يعطي تعريفا دقيقا له»، مضيفا: «لم يعد هناك حاجة للإسلام السياسي الاحتجاجي في مواجهة الدولة، نحن الآن في مرحلة البناء والتأسيس، نحن حزب وطني يعتمد المرجعية الإسلامية ويتجه إلى تقديم إجابات أساسية على مشاغل واهتمامات التونسيين في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية».
وتنظر بقية الأحزاب السياسية في تونس مع وسائل الإعلام باهتمام شديد إلى هذا التحول، وتتساءل عن مداه الفعلي وتأثيره السياسي في البلاد.
وتساءلت صحيفة «لابرس» في عددها أمس (الأحد) «هل تريد حركة النهضة دمقرطة الإسلام أو أسلمة الديموقراطية؟». في حين تساءلت صحيفة الشروق الصادرة بالعربية ما إذا كانت هذه الوعود «ستبقى كلمات في الهواء».
ويتلاءم هذا التغيير في مسار حركة النهضة مع اقتناعات غالبية الشعب التونسي، إذ أفاد استطلاع أخير للرأي أن 73% منهم يؤيدون «الفصل بين الدين والسياسة». وأجرت مؤسسة سيغما التونسية هذا الاستطلاع بالتعاون مع المرصد العربي للديانات والحريات ومؤسسة كونراد اديناور.
وناقش المشاركون الـ1200 في المؤتمر، الأولويات الواجب اعتمادها في إطار إستراتيجية الحركة للتحرك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقال المتحدث باسم المؤتمر أسامة صغير إنه تم التصويت بنسبة 80% على الفصل بين الدعوي والسياسي.
وإذا كان الغنوشي جادا في ماقاله حيال نأي الدين عن السياسة فعليه أن يطبق ذلك قولا وفعلا.. والأيام القادمة ستثبت ما إذا ماكان الإسلام السياسي حقا فقد شرعيته في تونس أم لا.
كندا تطلق شراكة أمنية مع تونس
الرأي..تونس - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون، اول من امس، في تونس اطلاق شراكة أمنية مع هذا البلد مدتها الاولية 3 سنوات بهدف دعم تونس في «معركتها ضد الارهاب».
وصرح للصحافيين في ختام لقائه نظيره التونسي خميس الجهيناوي بأن «على المجتمع الدولي ان يدعم تونس في معركتها ضد الارهاب». واضاف: «لهذا السبب أعلن استثمارا بقيمة اربعة ملايين دولار (نحو 3,5 مليون يورو) خلال السنوات الثلاث المقبلة بحيث تكون لكندا شراكة امنية مع تونس».
واوضح ان الهدف هو تحديد كيفية «عمل (البلدين) معا في شكل اكثر عمقا»، «مرحلة تلو اخرى». واكد ان «بلدينا سيحرصان على ان تكون هذه المساعدة المتبادلة (...) فاعلة جدا لاخراج تونس من هذه الحلقة المفرغة حيث الامن مرتبط بالاقتصاد».
ولفت الى ان «المساعدة المتبادلة» مع تونس تشكل «اشارة مفادها انه حين يختار بلد الديموقراطية فسيحظى دائما بدعم كندا».
وعرضت دول عدة في الاشهر الاخيرة تعزيز شراكتها الامنية مع تونس، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
مقتل وزير ليبي سابق في معارك مع «داعش» قرب سرت
الرأي..
أعلنت غرفة عملية «البنيان المرصوص»، التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنية الليبية عن مقتل محمد سوالم وزير العمل والتدريب في حكومة علي زيدان إبان حكمها العام 2014 في معارك مع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) قرب سرت.
وذكرت في بيان ان «الوزير الذي قدم ضمن القوة الثالثة المقبلة من جنوب ليبيا للمشاركة في معارك سرت قتل إثر اشتباك مسلح في أحد الأبواب في مشروع اللود الزراعي جنوب سرت».
وأوضح ان «الاشتباك جرى مساء السبت إثر هجوم شنه تنظيم داعش على البوابة بعد وصول طلائع القوة الثالثة للمنطقة، قتل خلاله الوزير وجرح اثنين آخرين من عناصر القوة».
وأوضحت مصادر عسكرية لـ«العربية.نت» أن «انضمام القوة الثالثة وهي قوة تابعة للمجلس العسكري مصراتة ترابط في قاعدة الجفرة جنوب سرت، إلى جانب قوات الغرفة، جاءت ضمن الخطط العسكرية التي تقضي بسيطرة القوة على جنوب سرت والطرقات المؤدية إلى الصحراء».
وكشفت أن «التجهيز جارٍ لمرحلة جديدة لعملية قوات المجلس الرئاسي بمحاصرة تنظيم داعش داخل سرت قبل أن يتم اقتحامها بداية الشهر المقبل».
وأعلن المجلس الرئاسي عن تشكيل غرفة لقيادة القتال ضد مقاتلي داعش، حيث أطلقت في العاشر من الشهر الجاري عملية عسكرية تحت اسم «البنيان المرصوص» تألف أغلب عناصرها من قوات مجلس مصراته العسكري الذي أعلن ولاءه للمجلس الرئاسي.
ونجحت «عملية البنيان» المرصوص في السيطرة على كامل القرى الواقعة بين مصراتة وسرت لترابط في منطقة «الوشكة» غرب سرت، ومناطق بونجيم ومشروع اللود الزراعي جنوب غربي المدينة أيضا.
محاولات لجمع البرلمان الليبي لمنح الثقة لحكومة الوفاق
الحياة...طرابلس - علي شعيب 
أبلغ «الحياة» أحد أعضاء مجلس النواب الليبي الذي يتخذ من طبرق (شرق) مقراً له، أن عدداً كبيراً من النواب الداعمين حكومة الوفاق المشكلة برعاية الأمم المتحدة، يجرون اتصالات مكثفة مع زملائهم من أجل عقد جلسة برلمانية لمنح الثقة للحكومة، وذلك في مدينة غدامس القريبة من الحدود الجزائرية قبل شهر رمضان.
وأكد المصدر أمس، أن عدد الداعمين لمثل هذه الجلسة، وصل إلى 85 نائباً. واعتبر المصدر أن دعوة رئيس المجلس عقيلة صالح إلى عقد جلسة للبرلمان بكامل أعضائه، لم يكن القصد منها عقد الجلسة وإقرار اتفاق السلام، وإنما «أراد بدعوته تحسين مظهره أمام الشارع كي لا يقال إنه معرقل. ولكن حقيقة الأمر إنما يريد كسب الوقت لقلب الموازين على الأرض»، في وقت يخوض قائد الجيش الفريق خليفة حفتر معارك ضد خصومه الإسلاميين.
على صعيد آخر، تتواصل المعارك الدائرة مع تنظيم «داعش» في سرت (وسط ليبيا) وضواحيها حيث راح ضحيتها عشرات القتلى منذ دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى تحرير المدينة مسقط رأس العقيد معمر القذافي من مسلحي التنظيم في عملية اطلق عليها اسم «البنيان المرصوص».
وقاد العملية مسلحو مدينة مصراتة الذين خاضوا معارك مع «داعش» شرق المدنية ما اسفر ايضاً عن سقوط العديد من القتلى في صفوف التنظيم. وكان ابرز ضحايا المواجهات في الساعات الأخيرة المهندس والوزير السابق محمد سوالم أحد ثوار مصراتة.
وسقط سوالم الوزير السابق في حكومة علي زيدان في معركة في منطقة مشروع وادي اللود الزراعي، الواقع بين سهل الجفرة ومصرة وسرت. وأقيمت جنازة كبيرة لسوالم ظهر أمس في الميدان الرئيسي في مصراتة حضرها آلاف من مواطني المدينة.
 
الرباط تتهم واشنطن بـ «الفبركة» للنيل من مواقف المغرب وممارساته
الحياة..الرباط - محمد الأشهب 
قال وزير الاتصال (الإعلام) المغربي مصطفى الخلفي إن حكومة بلاده تعاطت ومضمون التقرير الأخير الصادر عن الخارجية الأميركية حول أوضاع حقوق الإنسان بـ «حزم وهدوء ومسؤولية ووضوح».
وأكد الخلفي الذي يتولى أيضاً مهمات الناطق باسم الحكومة ان التقرير شكل تحولاً غير مسبوق طاول «معطيات متقادمة تعود إلى أربع سنوات». واستدل على ذلك بعدم اعتبار الملاحظات التي قدمها المغرب حول استبيانات المقرر الخاص بمناهضة التعذيب.
وانتقد المسؤول المغربي ملاحظات تقرير الخارجية الأميركية في ملف الصحراء، خصوصاً لدى الحديث للمرة الأولى عن «حكومة منفى»، في إشارة إلى ما يعرف بـ «الجمهورية الصحراوية» التي أقامتها «بوليساريو» من جانب واحد. وقال الخلفي إن الأمر يتعارض وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، إضافة إلى تعليق 46 دولة اعترافها بذلك الكيان.
وشدد الوزير الخلفي على رفض بلاده توصيف الجدار الأمني شرق المنطقة العازلة، بأنه «جدار فصل»، مؤكداً أنه «جدار دفاعي، أقرته الأمم المتحدة في الاتفاقات العسكرية المرتبطة بوقف النار السارية المفعول منذ مطلع العام 1991».
وأوضح الناطق باسم الحكومة المغربية أن الأمم المتحدة مسؤولة عما يحدث خارج الجدار الأمني، في إشارة إلى اتفاقات تحظر أي نشاط مدني أو عسكري هناك.
ورأى مراقبون في تصريحات الوزير الخلفي أنها «كشفت مناطق الظل في الخلاف المغربي - الأميركي»، خصوصاً لدى عرض معطيات حول تباين الطروحات.
وكان ملك المغرب محمد السادس انتقد بعض مواقف الإدارة الأميركية حيال المساعي التي يتعين بذلها لإنهاء التوتر القائم، على قاعدة صيغة «الحل السياسي» الذي أقره مجلس الأمن، وركز على أوجه الخلاف الذي نشأ بين بلاده والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي صنف الوجود المغربي في الصحراء بمثابة «احتلال».
ديبلوماسي أميركي سابق يعترف بالتآمر على السودان
الحياة...الخرطوم - النور أحمد النور 
وجه القائم بالأعمال الأميركي السابق في الخرطوم جيرارد جالوشي انتقادات شديدة لحكومة بلاده لتبنيها سياسات هدفت إلى دعم حركات التمرد لإضعاف الحكومة السودانية.
وقال جالوشي الذي شغل منصب القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في الخرطوم بين 2003 و2004، إن «أوساطاً داخل الإدارة الأميركية هدفت إلى تغيير النظام بدلاً من الحل السلمي للنزاع»، في إشارة منه إلى الفترة التي تلت توقيع اتفاق السلام بين شطري السودان في عام 2005 عندما نشطت واشنطن في تقديم الدعم لمتمردي «الحركة الشعبية لتحرير السودان» قبل أن تنتقل إلى دعم متمردي دارفور بعد اندلاع التمرد هناك في 2003.
ورأى جالوشي في مقال نشره مركز «تحويل الصراعات» أن «تفكيك السودان بمساعدة وإغراء من جانب الولايات المتحدة يمكن النظر إليه باعتباره تدخلاً خارجياً آخر سيء التصور، في نزاع داخلي، باسم الديموقراطية وحقوق الإنسان». وأوضح أن «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» أصبحت مهتمة بإرسال المساعدات إلى دارفور، فقط عندما صارت قضية أخرى ضد الحكومة، مشيراً إلى أن تيارات داخل «الوكالة الأميركية» كانت تنظر إلى دارفور كسبيل آخر لإضعاف الحكومة، وشجعت المتمردين على الحزم والصرامة في رفض التفاوض لوضع حل للنزاع المسلح في دارفور.
من جهة أخرى، قدّمت عضوة الكنيست الإسرائيلي تمار زاندبيرج دعوى قضائية ضد حكومتها بهدف تجميد نقل معدات تجسس من إسرائيل إلى جنوب السودان، وسط مزاعم بأن حكومة جوبا تستخدم تقنية المراقبة الإسرائيلية لتعقب وحبس وتعذيب المعارضين السياسيين والصحافيين.
وكانت زاندبيرج التي تنتمي إلى حزب «ميرتس» اعترضت أيضاً على نقل الأسلحة الإسرائيلية إلى جوبا خلال الحرب العرقية التي استمرت لأكثر من عامين. وقالت في الالتماس إن معدات التجسس التي استخدمت في تلك الحرب الأهلية هي جزء من الأسلحة التي استخدمت في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ووفقاً للنائبة فإن إسرائيل وفّرت المساعدات العسكرية والأسلحة إلى جوبا لسنوات إلا أن الدعم وبخاصة في مجال نشاطات المراقبة تزايد بدرجة كبيرة إبان الحرب الأهلية .
وكانت لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة أكدت في تقريرها لشهر كانون الثاني (يناير) الماضي، أن جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان امتلك مقدرات كبيرة في التعرف والقبض على الأفراد بصورة غير شرعية بعد حصوله على معدات اتصالات وتجسس متطورة من إسرائيل. وكانت الأمم المتحدة أكدت أن حكومة الجنوب قامت باعتقال تعسفي ضد الصحافيين والمعارضين ويوجد الآن ما يزيد عن 33 من السجناء السياسيين في المعتقلات من دون تقديم تهم ضدهم ويتعرضون للتعذيب والحرمان من الطعام والرعاية الطبية.
معسكر بوتفليقة يتهم الجنرال توفيق بمحاولة التأثير في انتخابات الرئاسة
الحياة..الجزائر - عاطف قدادرة 
عاد اسم القائد السابق لجهاز الاستخبارات الجزائري محمد مدين الشهير بـ الجنرال «توفيق»، إلى دائرة السجال بين أجنحة السلطة، اذ أعاد رئيس حزب الغالبية عمار سعداني، طرح اسم المسؤول العسكري السابق كمحرك قوي لمجرى الرئاسيات المقبلة في البلاد.
وهاجم سعداني قائد الاستخبارات السابق واتهمه بالتحضير للرئاسيات من وراء رجل الأعمال يسعد ربراب الذي تعترض الحكومة عبر القضاء على شرائه أكبر مجمع إعلامي خاص.
ونقل سعداني، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، النقاش حول بيع مجمع «الخبر» الإعلامي لرجل الأعمال ربراب، إلى مستوى سياسي، على رغم نفي وزارة الاتصال الخلفية السياسية للقضية التي رفعتها في القضاء لوقف عملية انتقال ملكية المجمع لرجل الأعمال، الأغنى في الجزائر.
وشن سعداني «هجوماً شاملاً»، على عدد من العسكريين السابقين وسياسيين، شمل الفريق المتقاعد توفيق ورجل الأعمال ربراب وزعيمة حزب العمال لويزة حنون وصحفاً وصحافيين ذكرهم بالاسم.
وكان سعداني قاد الهجمات التي تعرض لها «توفيق» قبل إنهاء مهامه في أيلول (سبتمبر) 2015. وبات خطاب الأمين العام للجبهة مؤشراً إلى توجهات مركز القرار في السلطة. وقال سعداني إن «ما يحدث من حراك في الجزائر على الساحة السياسية والإعلامية هدفه التحضير لرئاسيات نيسان (أبريل) 2019. واعتبر أن المسؤول عن هذا الحراك هو «الأخطبوط الجنرال توفيق»، وشدد على أن عهد صناعة الرؤساء انتهى، في إشارة إلى توفيق المتهم بتزوير الانتخابات لاختيار رؤساء البلاد.
وقال سعداني إن «الأخطبوط المبتور الذراع (توفيق) هو الذي يريد شراء مجمّع الخبر الإعلامي، لذلك يحرك يسعد ربرارب الذي ينفذ أجندة فقط». ورأى أن «تحالف توفيق وربراب فاشل».
ومنذ نهاية الشهر الماضي، تتفاعل حساسيات سياسية مع صراع وزارة الاتصال ضد مجمع «الخبر». ويبت القضاء الأربعاء المقبل في طعن الوزارة في شرعية الصفقة، فيما تحولت هذه القضية تدريجياً إلى محور السجال الأول في البلاد.
وحمل خطاب سعداني تحذيراً لرجل الأعمال يسعد ربراب قائلاً: «إذا اختلط المال بالسياسة فسد المال، وإذا اختلطت السياسة بالمال فسدت السياسة، وما على ربراب إلا أن يختار بينها وإلا ذهبت الأموال».
وتقول مصادر مطلعة على ما يجري من خصومة داخل أجنحة السلطة، أن تحرك الأخيرة في هذا الاتجاه، قد يعني محاولة إغلاق الطريق أمام أحمد أويحيى، مدير ديوان الرئاسة من الترشح للاستحقاق المقبل. ويقود هذا التطور إلى معرفة طبيعة الخلافات والتحالفات أيضاً داخل أجنحة السلطة، بوجود أحمد أويحيى، كمرشح محتمل لكنه من خارج الدائرة المتنفذة، في انتظار أن تكشف هذه الأخيرة وتشكل محور الرئاسة وقيادة الأركان عن مرشحها.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن الجيش قتل ستة إرهابيين مسلحين في منطقة البويرة، في عملية عسكرية، بدأت قبل خمسة أيام في هذه المنطقة الجبلية الواقعة على بعد 120 كلم جنوب شرقي العاصمة.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع، فإنه سبق أن قتل اثنين من المسلحين في العملية نفسها التي تجري في غابة الريش وهي أحد معاقل «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وزعيمه عبد المالك دروكدال المشهور بـ»أبو مصعب عبد الودود».
وكشفت الوزارة عن أسماء المسلحين، مشيرة إلى أنه بذلك «ارتفعت حصيلة هذه العملية النوعية منذ بدئها يوم 17 ايار (مايو) إلى 8 قتلى بين المسلحين وإلقاء القبض على آخر».
وسبق أن أعلن الجيش في 11 الجاري، عن قتل سبعة «إرهابيين» في منطقة الأخضرية الواقعة في إقليم ولاية البويرة، بينما وصل إلى 47، عدد المسلحين الذين قتلهم الجيش منذ بداية آذار (مارس) الماضي.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,115,577

عدد الزوار: 6,978,932

المتواجدون الآن: 80