اشتباكات بين العشائر و «داعش» في الفلوجة...مقتل «والي الأنبار» في «داعش» بضربة جوية

البرلمان يتجاهل طلب العبادي تفويضاً لتعديل وزاري ...العبادي يحسم الجدل ويعلن مشاركة “الحشد” في عمليات تحرير الموصل

تاريخ الإضافة الأحد 21 شباط 2016 - 6:52 ص    عدد الزيارات 2349    القسم عربية

        


 

 البرلمان يتجاهل طلب العبادي تفويضاً لتعديل وزاري
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
أفادت مصادر نيابية مطلعة أن البرلمان العراقي تجاهل أمس طلب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي منحه تفويضاً عاماً لإجراء تعديل وزاري شامل. وقالت المصادر لـ»المستقبل« إن «العبادي الذي مثُل أمام البرلمان العراقي في جلسة أمس أخفق في المرحلة الحالية بالحصول على تفويض من البرلمان لتعديل وزاري وتصحيح جذري في عمل مجلس الوزراء ليتلاءم مع الأزمة الاقتصادية الراهنة»، مؤكدة أن «أغلب النواب العراقيين ربطوا منح العبادي تفويضاً من خلال تقديم رؤية واقعية لشكل الحكومة الجديدة المرتقبة وتقديم تفسيرات عن فكرة وزراء التكنوقراط واختلافهم عن الوزراء الحاليين خصوصاً أن بعض النواب عبّروا عن خشيتهم من أن يكون لجوء رئيس الوزراء العراقي لتغيير الحكومة مرتبطاً بإخفاقه بتنفيذ جملة الإصلاحات التي سبق أن أعلن عنها ووافق عليها البرلمان من دون أن يتم تطبيق أغلبها من أجل إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد الإداري والمالي».

وأشارت المصادر الى أن «العبادي الذي دافع بشراسة عن مواقفه ما زال يراهن على موافقة البرلمان العراقي على خطط الإصلاح السياسي والاقتصادي في المرحلة المقبلة من خلال تقديم فريق مهني متخصص لمعالجة الأزمات الراهنة»، موضحة أن «رئيس الحكومة العراقية أقر بالضغوط الكبيرة التي تواجه العراق بسبب انخفاض أسعار النفط وعدم تمكن العراق من توفير الأموال اللازمة لتلبية حاجاته مما دفعه الى مفاتحة الولايات المتحدة للحصول على قروض من صندوق النقد الدولي ومنح من دول أوروبية«.

وبيّنت المصادر أن «رئيس الحكومة العراقية واجه بالرفض مطالب من نواب محسوبين على رئيس الحكومة السابق نوري المالكي تطالبه بالاستقالة أو أن يكون مشمولاً بالتغيير الوزاري، فيما أثار تلميح العبادي بمجهولية مصير مليارات الدولارات التي جناها إقليم كردستان من وراء تصدير النفط وعدم التزام حكومة كردستان بالاتفاق النفطي غضباً في أوساط النواب الأكراد لكن استعداد رئيس الحكومة لتوفير رواتب موظفي الإقليم مقابل تسليم نفطه المصدّر لبغداد ساهما في تهدئة غضب الأكراد». كما أن «النواب من العرب السنّة عبروا عن غضبهم جراء تباطؤ الحكومة العراقية في كبح جماح الميليشيات المنفلتة لتورطها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين السنة فضلاً عن اتهامهم للحكومة بالتقصير في إعادة النازحين والمهجرين السنة الى مناطقهم في شمال محافظة بابل (جنوب بغداد) ومناطق أخرى لأسباب مذهبية، وهو ما دفع بالعبادي الى التأكيد على وجود خطط على مراحل لإعادة السكان السنة الى مناطقهم».

ميدانياً، تواصلت المعارك أمس لليوم الثاني بين رجال عشائر عراقية وتنظيم «داعش» داخل مدينة الفلوجة معقله الأبرز في محافظة الأنبار، بحسب مسؤولين عراقيين. وسقط عدد من القتلى في صفوف مقاتلي العشائر وعناصر «داعش»، بحسب المصدر الأمني من دون أن يتمكن من تحديد هذا العدد. وقال أحد زعماء العشائر الشيخ مجيد الجريصي إن «ذخيرة مقاتلي العشائر بدأت تنفد، ونحن بحاجة الى مساعدة الحكومة». وأضاف «نخاف أن تنفد هذه الذخيرة بشكل كامل، لأن تنظيم داعش سيقوم عندها باعتقال (مقاتلي العشائر) وذبحهم».
اشتباكات بين العشائر و «داعش» في الفلوجة
الحياة...بغداد - أ ف ب 
تواصلت المعارك أمس، لليوم الثاني على التوالي، بين رجال عشائر عراقية وتنظيم «داعش» داخل مدينة الفلوجة، معقل التنظيم الأبرز في محافظة الأنبار، وفق مسؤولين عراقيين.
وأحكم التنظيم المتشدّد سطوته على المدنيين في الفلوجة، بعد اعتقالات وتنفيذ سلسلة إعدامات علنية في المدينة.
وقال عميد في الجيش العراقي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «المواجهات المسلّحة بين أبناء عشائر الفلوجة وتنظيم داعش، لا تزال مستمرة».
واندلعت الاشتباكات في حي الجولان الواقع في شمال غربي الفلوجة، وحي النزال الواقع وسط المدينة، وفق المصدر الذي أشار إلى أن الجيش قصف مواقع «داعش» في ضواحي المدينة. وسقط عدد من القتلى في صفوف مقاتلي العشائر وعناصر التنظيم، لكن المصدر لم يحدّد أعداد القتلى. وقال أحد زعماء العشائر، الشيخ مجيد الجريصي، إن القتال كان مستمراً في وسط المدينة وجنوب غربها طوال يوم أمس، وأضاف أن «ذخيرة مقاتلي العشائر بدأت تنفد، ونحن في حاجة إلى مساعدة الحكومة». وتابع الجريصي: «نخاف أن تنفد هذه الذخيرة بالكامل، لأن داعش سيقوم باعتقال مقاتلي العشائر وذبحهم».
ونفّذ التنظيم مجزرتين بحق العشرات من أبناء عشيرة البو نمر في عامي 2014 و2015، بسبب معارضة هذه العشيرة سيطرة التنظيم على محافظة الأنبار. وأكد سعدون عبيد الشعلان، وهو مسؤول محلّي، أن القتال لا يزال مستمراً، قائلاً إن أبناء العشائر وضعوا قناصين على أسطح المباني في حي العسكري الواقع شرق الفلوجة.
وقال إن «رجال العشائر كانوا في حاجة إلى تجهيزات، ونحن سنحاول الحصول على الدعم من الحكومة».
ودارت يوم الجمعة، اشتباكات عنيفة في الفلوجة بين عدد من أبناء العشائر و «الحسبة» التابعة لتنظيم «داعش» والمكلّفة تطبيق الشريعة في المدينة. وانضم أفراد من عشيرة الجريصات والمحامدة والحلابسة إلى القتال الذي بدأت وتيرته تتصاعد.
وتفرض القوات العراقية، بمساندة مقاتلين من عشائر الأنبار والحشد الشعبي، حصاراً شديداً حول الفلوجة التي لا يزال عشرات آلاف المدنيين بداخلها. ويهدف الحصار إلى استعادة السيطرة على المدينة من المتطرفين.
والفلوجة هي أول مدينة خضعت لسيطرة «داعش»، قبل الهجوم الكاسح الذي شنّه التنظيم على مدينة الموصل في حزيران (يونيو) 2014، وانهارت على إثرها قطاعات الجيش ليسيطر التنظيم بعدها على ثلث مساحة العراق. وإضافة إلى الفلوجة، يسيطر التنظيم على مدينتي الموصل وتلعفر في نينوى، وعلى الحويجة في محافظة كركوك.
مقتل «والي الأنبار» في «داعش» بضربة جوية
الحياة...بغداد – حسين داود 
أعلنت قوات الأمن قتل والي الأنبار في تنظيم «داعش»، وهيب البو عابر، في ضربة جوية استهدفته في قضاء هيت، غرب الرمادي حيث يستعد الجيش لتنفيذ عملية عسكرية لتحرير القضاء، فيما خسر التنظيم أحد معاقله شرق الرمادي. وقالت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس إن «طائرات القوة الجوية العراقية وجهت ضربات صاروخية دقيقة استهدفت مزرعة تعود لأحد عناصر داعش، خالد السعدون، غرب قضاء هيت، ما أسفر عن مقتل والي الأنبار الجديد المدعو وهيب البو عابر ومساعده محمد طليب مع أكثر من 20 عنصراً، عرب الجنسية». وأضاف البيان أن «العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة من مديرية الاستخبارات والأمن».
ويشهد قضاء هيت وناحية كبسة التابعة له منذ أسبوعين قصفاً جوياً مكثفاً من قبل طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، استباقاً لعملية عسكرية برية من المقرر أن تنطلق خلال أيام لتحرير القضاء.
وقال أحمد الفهداوي، أحد القادة الميدانيين لمقاتلي العشائر، لـ «الحياة» إن «القوات الأمنية اختارت فتح جبهة هيت وتحريرها بعد اكتمال العمليات العسكرية في الرمادي». وأضاف أن «قوات مكافحة الإرهاب ووحدات من عمليات الجزيرة والبادية ومقاتلي العشائر في ناحية البغدادي سيشاركون في العملية مع دعم جوي أميركي كامل».
وأوضح العلواني أن «استعادة السيطرة على هيت سيحجم من قوة داعش في بلدات شمال الأنبار وغرب صلاح الدين بسبب موقعها الاستراتيجي المهم المطل على طرق مهمة يستخدمها مسلحو داعش للمناورة».
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة للجيش أن «قطعات فرقة المشاة العاشرة قتلت ثمانية إرهابيين وعالجت 15 عبوة ناسفة في منطقة الحامضية شرق الرمادي التي تحررت في شكل كامل».
وأضاف أن «قوات الأمن شرعت في تطهير الطرق والمنازل وإجراء التحصينات للعقد الموقتة التي أشغلتها وتمكّنت من قتل أربعة إرهابيين وتدمير دراجة نارية تحمل عبوات ناسفة وقتل من فيها، وتطهير ستة مبانٍ من قبل مفارز المعالجة وتفجير 20 عبوة ناسفة».
وتابع البيان أن «مديرية الهندسة العسكرية تمكّنت من إكمال نصب جسر البوعيثة، ونفذ الفوج الأول لواء المشاة 31 عملية أمنية في منطقة السجارية أسفرت عن تدمير عجلة وقتل أحد العناصر الإرهابية». وأشار إلى «تنفيذ طائرات القوة الجوية العراقية طلعة في الحامضية أسفرت عن تدمير وكرين للإرهابيين وتدمير عجلة كانت تحمل مسلحين، وقتل من فيها وتدمير مقر للعدو وعجلة ملغومة مع دراجتين ناريتين تحملان إرهابيين».
إلى ذلك، تواصل عشائر الأنبار لقاءاتها منذ أيام لترتيب أوضاع الرمادي بعد تحريرها، وأعلن «مجلس عشائر الأنبار المتصدية للإرهاب» عن وضع ترتيبات أولية في شأن عودة النازحين. وقال محمد الجميلي، أحد شيوخ العشائر، لـ «الحياة» إن «هناك مخاوف من عودة خلايا نائمة لداعش بين النازحين، وهو ما سيؤخر قرار الحكومة بإعادة النازحين إلى منازلهم بعض الوقت». وأضاف أن «اجتماعات تجرى في شأن عائلات عناصر داعش وكيفية التعامل معهم، وسط انقسام بعدم أخذهم بجريرة ذويهم الذين عملوا مع داعش، أو منعهم من العودة إلى الرمادي في شكل كامل».
العبادي يحسم الجدل ويعلن مشاركة “الحشد” في عمليات تحرير الموصل
السياسة....بغداد – وكالات: أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن قوات “الحشد الشعبي” (الشيعية) ستكون من بين القوات التي ستنفذ العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم “داعش”، حاسماً بذلك الجدل المثار بشأن الأطراف المشاركة في المعركة.
وقال العبادي في كلمة خلال استضافته في مجلس النواب، إن قوات “الحشد الشعبي ستشارك في تحرير الموصل”، إضافة إلى العشائر والقطاعات الأمنية كافة بالتنسيق مع إقليم كردستان العراق.
وأكد أنه “لا أحد يتجرأ من الأطراف الخارجية أن يقول لقوات الحشد أنها لن تشارك في معركة الموصل التي سيشارك بها الجميع”، مشدداً على “عدم وجود قوة أجنبية مقاتلة في العراق”.
وطالب بـ”تغليب المصلحة العليا للبلد على المصلحة الكتلوية”، داعياً البرلمان إلى منحه تفويضاً عاماً لإجراء التغيير الوزاري الشامل.
ولفت إلى إلى أن “التغيير الوزاري المتوقع سيكون شاملاً، والوزراء المقترحون سيكونون من الوجوه الجديدة”، مشدداً على أن هذا التغيير “ليس ضد أحد أو جهة معينة، وإنما للسير بالإصلاح إلى الأمام، فنحن نحتاج إلى فريق منسجم لهذا الأمر”.
وأشار إلى أن “الفاسدين يشنون حرباً إعلامية علينا من خلال الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي وخلق الأكاذيب لأنهم يعلمون أننا سنصل إليهم”.
ودعا الكتل السياسية إلى التنازل عن استحقاقها الانتخابي من أجل تغير العراق، مطالباً بتخفيض الانفاق الحكومي بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف ببلاده، حيث “تسعى الحكومة للحصول على قروض ميسرة من دول العالم”.
وانتقد بيع إقليم كردستان العراق نفطه من دون تسليم أموال البيع للحكومة الاتحادية، مستغرباً مطالبة الإقليم برواتب موظفيه وهو لم يسلم واردات النفط إلى بغداد.
في سياق متصل، حذر العبادي من استغلال قوات “الحشد الشعبي” التي تضم متطوعين من وسط العراق وجنوبها “لأغراض سياسية خارج سلطة الدولة”.
وقال العبادي في كلمة خلال المؤتمر الأول لبناء قدرات الشباب إنه يرفض “استخدام المقاتلين لأغراض سياسية”، مؤكداً أن “المقاتل يقاتل من أجل وطنه وليس من أجل كتلة سياسية أو شخص”.
وأضاف إن “البعض يحاول الإيقاع بين متطوعي الحشد الشعبي والدولة متناسياً أن الحشد مؤسسة تابعة للدولة وتمويلها ووضعها تابع للدولة”.
أمنياً، تواصلت المعارك، أمس، لليوم الثاني بين رجال عشائر عراقية و”داعش” داخل مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غرب العراق.
وقال عميد في الجيش طالباً عدم ذكر اسمه إن “الاشتباكات المسلحة بين أبناء عشائر الفلوجة وداعش، لا تزال مستمرة”، مشيراً إلى أن الاشتباكات وقعت بحي الجولان في شمال غرب الفلوجة وحي النزال وسط المدينة، حيث قصف الجيش مواقع “داعش” في ضواحي المدينة.
من جهته، قال أحد زعماء العشائر الشيخ مجيد الجريصي إن القتال كان مستمراً في وسط وجنوب غرب المدينة، مضيفاً إن “ذخائر مقاتلي العشائر بدأت تنفذ، ونحتاج الى مساعدة الحكومة لأننا نخاف أن تنفذ هذه الذخائر بشكل كامل، حتى لا يقوم داعش بعدها باعتقالهم وذبحهم”.
من ناحيته، أكد المسؤول المحلي سعدون عبيد الشعلان أن القتال لا يزال مستمراً، مضيفاً إن أبناء العشائر وضعوا قناصين على أسطح المباني في حي العسكري بشرق الفلوجة.
ولفت إلى أن “رجال العشائر كانوا بحاجة إلى تجهيزات، ونحن سنحاول الحصول على الدعم من الحكومة”.
وأول من أمس، وقعت اشتباكات عنيفة في الفلوجة بين عدد من أبناء العشائر و”الحسبة” التابعة لـ”داعش” المكلفة تطبيق الشريعة في المدينة، حيث انضم أفراد من عشيرة الجريصات والمحامدة والحلابسة إلى القتال الذي بدأت وتيرته تتصاعد.
من ناحية أخرى، قتل مدني وأصيب سبعة آخرون، أمس، في قصف جوي لطائرة عراقية بالخطأ على منزل بمحافظة الأنبار.
وقال رئيس مجلس ناحية العامرية بالأنبار شاكر محمود في تصريح صحافي إن “مقاتلة عراقية قصفت منزلاً يسكن فيه مدنيون في منطقة الهريمات بناحية العامرية على بعد 23 كيلومترا جنوب منطقة الفلوجة”.
ورجح أن يكون القصف قد استهدف المنزل بـ”الخطأ”، “كون المنطقة تسيطر عليها القوات العراقية، والعشائر السنية”.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

«القاعدة» يسيطر على مدينة أحور...السعودية ترد على قذائف أطلقها الحوثيون والقوات المشتركة تواصل تقدمها نحو صنعاء

التالي

السيسي: تحقيق التنمية هو التحدي الذي يواجهنا جميعاً...«حملة إبعاد» لقيادات حكومية تنتمي إلى «الإخوان»...«جامعة القاهرة»: حظر النقاب نهائي

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,718,055

عدد الزوار: 6,962,648

المتواجدون الآن: 68