روسيا تريد «دويلة للنظام»..هاموند لـ «الحياة»: بإمكان روسيا الحفاظ على نفوذها بانتخابات دون الأسد

الجبير يحمل وفد النظام السوري مسؤولية فشل مؤتمر جنيف...5 مجازر روسية في سوريا ...مقتل جنرال إيراني في حلب وضباط روس في اللاذقية

تاريخ الإضافة الجمعة 5 شباط 2016 - 4:51 ص    عدد الزيارات 1997    القسم عربية

        


 

روسيا تريد «دويلة للنظام»
الحياة...لندن - ابراهيم حميدي 
حذر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند من خطة روسية لسحق المعارضة السورية وتقوية «داعش» وتقويض امكانية بقاء سورية موحدة وتأسيس «جيب للنظام» (دويلة) في شمال غربي البلاد واستخدام العملية السياسية كـ «ورقة تين» للتغطية على خططهم الحقيقة.
وقال في حديث الى «الحياة»: «لدى الروس نفوذ على النظام. بوضوح، بإمكانهم استخدامه بطريقة ايجابية في المجال السياسي إذا أرادوا. السؤال الكبير: هل هذا ما يريدون؟ هل يريدون دفع العملية السياسية الى الأمام؟ هل يريدون اجراءات بناء الثقة تؤدي الى وقف للنار؟ هل يريدون حلاً سياسياً أم يريدون تغيير التوازن على الأرض وإنجاز حل عسكري وتأسيس دولة صغيرة (جيب جغرافي) للنظام في شمال غربي سورية؟».
وأضاف: «ما هو الهدف النهائي لروسيا؟ لا نعرف. لكن ما نعرف ان ما يقومون به على الأرض، ليس مصمماً لتحقيق هدفهم المعلن وهو محاربة «داعش». معظم هجماتهم هي ضد المعارضة المعتدلة وفصائل أخرى غير «داعش». دعمهم المتواصل لنظام (الرئيس بشار) الأسد، يدفع المزيد والمزيد من السنّة المعارضين الى احضان «داعش». هم يقوون «داعش» ولا يضعفونه».
وسئل هاموند عن صحة قوله إن الروس يسعون الى «دويلة علوية» في حين ان الغالبية في مناطق النظام هي سنّية، فأوضح: «كنت اتوقع انه ربما بات النظام يرمي الى هدف محدود وهو تأسيس جيب (دويلة) في شمال غربي سورية في قلب مناطق النظام أكثر من البحث عن استعادة كامل الأراضي السورية. اذا كان هو الهدف، هذا ليس متوافقاً مع رأي اميركا وبريطانيا ودول الخليج وهو الابقاء على وحدة سورية وضرورة استعادة المناطق من داعش».
وتابع ان الرئيس فلاديمير بوتين يترك خياراته مفتوحة اي «ترك المسار السياسي قائماً من دون تقدم ملموس، تدخل عسكري مستمر لتغيير ميزان القوة على الارض لمصلحة النظام واستعادة المزيد من الاراضي، استخدام العملية السياسية كورقة التين، وتركها كخيار بديل. في حال لم تحقق العملية العسكرية اهدافها، سنرى ان الروس سيعودون الى المسار السياسي مستقبلاً»، مضيفاً انه «اذا ارادت روسيا صفقة سياسية، يمكن ان تقوم بذلك فوراً. لديها القوة لفرض الضغط على النظام ولديها القوة لفرض الضغط الأقوى على الأسد لديها القوة للتأثير على الدول الأخرى في «المجموعة الدولية لدعم سورية» للوصول الى صفقة تحافظ على نفوذ ومصالح روسيا في سورية. لكن يبدو ان روسيا تريد حالياً ان تعرف المدى الذي يمكن ان تصل اليه الحملة العسكرية التي تقوم بها ضد مناطق المعارضة والمدنيين». وحذر من ان «الروس يسعون الى سحق المعارضة وسحق الأمل بمسقبل سورية. هذا ليس ما كانوا يقولونه في بداية العملية. العالم سيراهم انهم حماة الأسد وليسوا محرري الشعب السوري».
عشرة بلايين دولار لدعم السوريين... في انتظار «الحل»
الحياة..موسكو - رائد جبر 
لندن، باريس، نيويورك - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - هيمن إعلان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مساء أول من أمس تعليق المفاوضات السورية غير المباشرة في جنيف على مؤتمر المانحين في لندن الذي عقد بمشاركة 70 دولة مثل أكثر من نصف على مستوى القادة وأسفر عن تعهدات مالية بأكثر من عشرة بلايين دولار أميركي لتعزيز وجود اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسورية عبر توفير فرص عمل وتعليم ودعم صحي.
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات اليوم مع دي ميستورا الذي سيقدم تقريراً إلى سفراء الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن عن الظروف التي دفعت إلى تعليق مفاوضات جنيف بعد مشاركته في مؤتمر لندن وقبل توجهه إلى ميونيخ لحضور المؤتمر الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في 11 الشهر الجاري، على أمل توفير شروط أفضل لاستئناف المفاوضات في 25 الشهر الجاري.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أعلن في اختتام مؤتمر المانحين عن جمع أكثر من 10 بلايين دولار من أجل المساعدات الإنسانية بدلاً من تسعة بلايين كان متوقعاً جمعها. وقال كامرون في مؤتمر صحافي أن «المؤتمر شهد جمع المبلغ الأضخم في يوم واحد من أجل مواجهة أزمة إنسانية. إنجازات اليوم ليست حلاً. ما زلنا بحاجة إلى انتقال سياسي».
وأعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي العقيد أحمد عسيري امس في مقابلة مع قناة «العربية أن «السعودية على استعداد للمشاركة في أي عملية برية في سورية ضمن التحالف الدولي».
لكن المفاوضات السياسية المعلقة، كانت حاضرة في خطابات المشاركين. وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري انه اتصل بنظيره الروسي سيرغي لافروف وطلب منه وقف الضربات الجوية الروسية ضد المعارضة في سورية. وقال كيري انه خلال حديث «صريح»، ذكّر روسيا بقرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري في سورية لإفساح المجال أمام إيصال المساعدات إلى المدن المحاصرة.
وكان كيري قال في بيان إن «الهجوم المستمر لقوات النظام، بتمكين من الضربات الجوية الروسية، على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، إضافة إلى الحصار المستمر الذي يفرضه النظام والمليشيات المتحالفة معه على مئات الآلاف من المدنيين، يؤشران بوضوح إلى النية للسعي إلى حل عسكري بدلاً من تمكين حل سياسي»، فيما قال المبعوث الأميركي مايكل راتني في بيان أن الغارات الروسية «لا تتعارض مع رغبات السوريين الذي يتطلعون إلى عملية سياسية وانتقال سياسي بعيداً من (الرئيس بشار) الأسد، بل تتعارض أيضاً مع النوايا المعلنة للروس أنفسهم بالتزام عملية فيينا». وزاد: «لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للنزاع السوري والجهود التي تسعى إلى حل عسكري، لا تؤدي سوى إلى جعل السلام أبعد منالاً».
وفيما قالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أن الناس «تتوقع أنه من أجل دفع العملية السياسية قدماً... كل الأطراف عليها مسؤولية لكن المسؤولية الأكبر تُلقى على نظام الأسد» لإعلان وقف النار، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في البرلمان البريطاني: «استناداً لتفسير كل الأطراف فإن وقف النار لا يشمل منح منظمات إرهابية معروفة، فسحة لالتقاط الأنفاس. تطبيق وقف لإطلاق النار أمر مختلف عن وقف الحرب على الإرهاب». وذكر ظريف بالاسم «جبهة النصرة» و «داعش» اللتين يجب ألا يشملهما وقف النار.
وطالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس روسيا والنظام السوري بوقف الغارات وحصار المدن في سورية بهدف استئناف المفاوضات، قائلاً في لندن: «الهجوم الوحشي الذي يشنه نظام الأسد بدعم من روسيا ينسف المحادثات». واعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن «الذين يساعدون نظام الأسد مذنبون بجرائم الحرب نفسها»، في إشارة إلى روسيا التي «تقصف المدارس والمستشفيات، لا مواقع داعش». وتابع: «إنها جرائم حرب وتطهير عرقي».
من جهتها، حذرت موسكو من «تحضيرات تقوم بها تركيا لتوغل عسكري في الأراضي السورية». وأكدت أن بين أهداف توسيع نشاطها التجسسي في منطقة الشرق الأوسط، مراقبة التحركات التركية. وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف أن لدى روسيا «أسساً جدية للاشتباه بتحضيرات نشطة تقوم بها أنقرة لشن عملية عسكرية في الأراضي السورية»، موضحاً أن المعطيات التي تشير إلى ذلك «باتت أكثر وأكثر».
وقال إن روسيا عززت خلال الفترة الأخيرة عمليات الاستطلاع في منطقة الشرق الأوسط و»إذا اعتقدت أنقرة أن تحركاتها لن تكون تحت المراقبة فهي مخطئة»، في إشارة إلى قرار أنقرة رفض السماح للطائرات الروسية بدخول مجالها الجوي وتنفيذ عمليات استطلاع لمراقبة التحركات العسكرية وفقاً لاتفاقية «السماء المفتوحة» .
وكانت أنقرة أعلنت منع تحليق كان متفقاً عليه مسبقاً في الفترة بين الأول والخامس من الشهر الجاري، وبررت موقفها بأن الطرفين لم يتفقا على خط سير الطائرات الروسية. لكن موسكو اعتبرت الخطوة «سابقة» وانتهاكاً خطراً لاتفاقية «السماء المفتوحة» التي تسمح للطائرات الروسية وطائرات حلف شمال الأطلسي بإجراء رحلات استطلاعية دورية في أجواء الطرفين. وأكد المتحدث العسكري أن موسكو «سترد بالتأكيد على التطور».
وقال منذر ماخوس الناطق باسم اللجنة العليا للمفاوضات المعارضة: «لا بد من ضغط من الأميركيين (...) على روسيا» لتجنب فشل جولة المفاوضات المقبلة. وأوضح أن «المعادلة يجب أن تتغير على الأقل بحيث يقوم توازن بين الاثنين (الحكومة والمعارضة) كي يقدم كل وفد تنازلات».
وفي طهران أعلن عن مقتل العميد محسن قاجاريان قائد لواء الإمام الرضا الـ21 المدرع، «الذي استشهد خلال مهمة استشارية في سورية». كما نشر نبا مقتله على الموقع الإلكتروني التابع لوزارة العدل الإيرانية.
 
مقتل جنرال إيراني في حلب وضباط روس في اللاذقية
المستقبل... (كلنا شركاء، الهيئة السورية للإعلام، أ ف ب)
قتل ضابط إيراني كبير في منطقة حلب، شمال سوريا، وفقاً لما أعلنته وكالة أنباء «فارس« أمس، فيما أعلن عن مقتل عدد من الضباط الروس في ريف اللاذقية.

وقال مصدر لوكالة «فارس»، من دون أن يحدد متى حدث ذلك، إن «العميد محمد باكبور، قائد القوة البرية التابعة للحرس الثوري نعى العميد محسن قاجاريان، قائد لواء الإمام الرضا الـ21 المدرع، الذي استشهد خلال مهمة استشارية في سوريا».

وتابع أن قاجاريان قُتل «خلال مهمة استشارية في سوريا لدعم الجيش السوري وقوات المقاومة الشعبية في مواجهة «داعش« والإرهابيين التكفيريين». كما نُشر نبأ مقتله على الموقع الالكتروني التابع لوزارة العدل الإيرانية.

وأعلنت وكالة «فارس« في وقت سابق مقتل ستة من المتطوعين الإيرانيين خلال الأيام الأخيرة في منطقة حلب.

وشنت قوات النظام السوري بدعم من الحرس الثوي وميليشياته و»حزب الله» مدعومة بغارات جوية تدميرية روسية، هجوماً في ريف حلب الشمالي، وتمكن من فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين، وقطع بذلك طريق الإمداد الرئيسي بين الثوار وتركيا.

يُذكر أن عدداً من ضباط الحرس الثوري قتلوا منذ تشرين الأول في سوريا، بينهم الجنرال حسين همداني، أحد كبار قادة جيش النخبة.

وفي ريف اللاذقية، قتل ثمانية ضباط من بينهم أربعة روس، وأكثر من عشرة عناصر من جيش النظام، إثر استهداف الثوار مقراً عسكرياً قرب مدينة سلمى في ريف اللاذقية.

وأفادت مصادر مطلعة أن الضباط الروس هم ضابط اسمه الأول يوري وهو برتبة فريق أول وهو منسق العمليات العسكرية في جبل التركمان، والثلاثة الآخرون برتب لواء وعميد إضافة لأربع ضباط آخرين في جيش النظام.

وأضافت المصادر أن تسريبات وصلت للثوار عن اجتماع يضم ضباطاً من الروس والجيش السوري في منطقة قرب مدينة سلمى، قام الثوار باستهداف المكان براجمات الصواريخ والقذائف المدفعية والصاروخية وحققوا إصابات مباشرة .

وأكدت «الفرقة الشمالية« في «الجيش السوري الحر« أن تجمعاً لقوات النظام والضباط الروس، تم استهدافه بصواريخ «تاو« وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.

ونشرت الفرقة تسجيلاً مصوراً يُظهر استهداف عناصر الفرقة بصاروخ «تاو« تجمعاً لضباط روس وسوريين في جبل الأكراد ما تسبب بمقتل وإصابة عدد منهم، كما نشرت تسجيلاً مصوراً آخر لما قالت إنه استهداف سيارة قائد روسي في جبل الأكراد.

يُذكر أن جيش النظام بمساندة عناصر من القوات الروسية سيطر على مواقع عدة في جبل التركمان والأكراد منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة قيبل ما يقارب الأربعة أشهر.

وذكرت صحيفة «نوفايا غازيتا» الروسية، أمس، نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن مستشاراً عسكرياً روسياً لقي حتفه في مستشفى بسوريا في الأول من شباط، متأثراً بجروح أصيب بها في قصف استهدف مركز تدريب عسكرياً سورياً بمحافظة حمص.

وقال إكوناشينكوف للصحيفة، إن أربعة طلاب عسكريين سوريين قتلوا في القصف ذاته الذي نفذه مقاتلون من تنظيم «داعش» بقذائف المورتر، بحسب المتحدث.

وعلى الرغم من انتشار لقطات فيديو لضباط روس على جبهات القتال، زعم الكرملين أمس أن القوات الروسية لا تشارك في عمليات برية في سوريا ورفض أن يعلن اسم المدرب العسكري الروسي الذي قُتل في سوريا. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين «القوات الروسية لا تشارك في عمليات برية بسوريا. نتحدث عن مستشارين. هذا يتعلق بتدريب الزملاء السوريين على استخدام معدات تم تسليمها إلى سوريا بموجب عقود قائمة«.

وقال إنه ليس بمقدوره إعلان اسم المدرب القتيل. وأضاف بيسكوف أن «من الواضح» أيضاً أن إحراز تقدم في محادثات السلام السورية سيكون صعباً عند استئنافها يوم 25 شباط.
5 مجازر روسية في سوريا
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز، الهيئة السورية للإعلام، سوريا مباشر، أورينت نت)
واصلت روسيا حرقها حلب وريفها، وارتكبت أمس 5 مجازر راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، فيما كانت وزارة دفاعها تعلن ان لديها «اسبابا جدية» تحمل على الاعتقاد بان تركيا تعد «لتدخل عسكري» في سوريا، مشيرة الى منع انقرة الاربعاء طائرة استطلاع حربية روسية من التحليق فوق اراضيها.

وصرح المتحدث باسم الوزارة الجنرال ايغور كوناشينكوف في بيان «لدينا اسباب جدية للاشتباه بان تركيا في مرحلة اعداد مكثفة لعملية عسكرية في اراضي دولة ذات سيادة هي سوريا».

وقال الجنرال كوناشينكوف ان الجيش الروسي «يسجل عددا متزايدا من المؤشرات الى قيام القوات المسلحة التركية بالاعداد سرا لتنفيذ عمليات على الاراضي السورية».

وتابع «اذا كان هناك في انقرة من يعتقد ان منع تحليق طائرة استطلاع روسية سيسمح باخفاء اي شيء، فهو يفتقد للمهنية».

ورفضت وزارة الخارجية التركية الادلاء باي تعليق على الاتهامات الروسية في اتصال اجرته معها وكالة «فرانس برس«. وكانت السلطات التركية اكدت في وقت سابق امس انها منعت «لاسباب امنية» رحلة استطلاع روسية كانت مقررة من 1 الى 5 شباط 2015 من التحليق في اجوائها، لعدم توصل البلدين الى التفاهم على مسارها، وذلك رغم ان الرحلة كانت تندرج في اطار معاهدة «الاجواء المفتوحة» الذي يعد البلدان من الموقعين عليها.

وبحسب الجنرال كوناشينكوف فان الروس كانوا يعتزمون التحليق فوق المناطق الحدودية مع سوريا وفوق المطارات التي تتركز فيها طائرات الحلف الاطلسي.

وتابع المتحدث العسكري ان «وزارة الدفاع الروسية تعتبر اعمال تركيا بمثابة سابقة خطيرة ومحاولة لاخفاء نشاطات عسكرية غير مشروعة قرب الحدود السورية».

ورأى ان «مثل هذه القرارات التي تتخدها دولة عضو في الحلف الاطلسي لا تساهم اطلاقا في تعزيز الامن والثقة في اوروبا» مؤكدا ان هذا الحادث لن يبقى «بدون رد».

كما اكد المتحدث مجددا ان بلاده لديها «ادلة لا يمكن دحضها» عن اطلاق المدفعية التركية النار على بلدات سورية غير مأهولة قريبة من الحدود في شمال محافظة اللاذقية.

واتهم انقرة بارسال اسلحة عبر حدودها الى المجموعات المقاتلة في حلب (شمال شرق سوريا) وادلب (شمال غرب) تحت ستار «قوافل انسانية».

وارتكب الطيران الروسي 5 مجازر في احياء متفرقة من مدينة حلب أمس، راح ضحيتها نحو 37 شهيدا. وقال نشطاء من المدينة ان الطيران الروسي شن غارات جوية كثيفة على احياء حلب مستهدفا الأبنية السكنية، ما ادى لوقوع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين موزعين على النحو التالي: 11 شهيدا في حي المشهد وفي طريق الباب وفي الشعار وفي كل من حيي الكلاسة والفردوس، فيما سقط شهيدين في حي بعيدين.

وفي المقابل، أعلن الثوار مقتل ما لا يقل عن سبعة عشر عنصراً من جيش النظام من بينهم ضباط جراء استهداف الثوار براجمات الصواريخ وقذائف الهاون فرع الأمن السياسي في حي السليمانية وحاجز المعري، ومواقع جيش النظام في أحياء الجابرية والعزيزية .

ونقل شهود عيان عن تهدم جزء من مبنى الأمن السياسي وسماع أصوات سيارات الإسعاف لنقل قتلى وجرحى جيش النظام .

وتواصلت الاشتباكات في الريف الجنوبي لحلب بين الثوار وقوات الاسد المدعومة بمشاة من الميليشيات الطائفية الايرانية واللبنانية وبتغطية جوية روسية .

واكد نشطاء من المنطقة ان الثوار استطاعوا امس تحقيق تقدم على جبهات بلدة خان طومان، بعد ان سيطروا على عدة مواقع في محيط البلدة.

وتمكن الثوار من تدمير دبابة بمن فيها لقوات الاسد في محيط بلدة خلصة في ذات الريف .

اما في الريف الشمالي فتواصلت الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات وسط غارات جوية روسية بالصواريخ العنقودية التي تستهدف المدنيين بشكل رئيسي ومناطق الاشتباكات، ما ساهم في تقدم طفيف للقوات والميليشيات في على بعض المحاور.

وترافقت الغارات الجوية الروسية على الريف الشمالي مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الاسد على مدن وبلدات بيانون ورتيان وحيّان وحريتان وعندان ودير جمال وماير والزيارة، ما اسفر عن سقوط 6 شهداء نصفهم من الأطفال في عندان وحريتان، كما سقط عشرات الجرحى في باقي المناطق المستهدفة.

واستهدف الثوار معاقل قوات الاسد في بلدة الزهراء بقذائف الهاون، ما اوقع قتلى وجرحى في صفوف الاخيرة. وصدوا محاولة تقدم جيش النظام والميليشيات المقاتلة من محور الكرم في ريف حلب الشمالي، وأسفر عن مقتل العشرات من جيش النظام وتدمير الثوار دبابة وعربة «بي أم بي» ورشاش «23 ملم» لجيش النظام .

الجدير بالذكر أن حركة نور الدين الزنكي أعلنت النفير العام وتعليق عمل الحواجز داخل مدينة حلب وذلك لدعم جبهات القتال ريف حلب الشمالي .

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس«: «نزح نحو اربعين الف شخص من بلدات ريف حلب الشمالي منذ بدء قوات النظام هجومها في المنطقة الاثنين»، مضيفا ان النازحين «توجهوا نحو مناطق عفرين واعزاز قرب الحدود التركية وريف حلب الغربي».

ودخل جيش النظام والمقاتلون الموالون له امس بلدتي نبل والزهراء اللتين كانتا محاصرتين منذ حوالى ثلاث سنوات، بعد تحقيق تقدم نوعي وقطع طريق الامداد الرئيسية على مقاتلي المعارضة في مدينة حلب.

وتحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» عن «احتفالات حاشدة في ساحات بلدتي نبل والزهراء استقبالا لوحدات الجيش والقوات المسلحة وابتهاجا بفك الحصار عن البلدتين».

وقال مصدر في جيش النظام إن قوات الأسد سيفرض طوقا كاملا على المقاتلين في حلب قريبا فيما يواصل عملياته قرب المدينة بعد أن قطع معظم خطوط الإمداد المهمة عن مقاتلي المعارضة من عند الحدود التركية.

وكان المصدر يتحدث بعد أن اقتحم الجيش والمقاتلون المتحالفون معه بدعم من الضربات الجوية الروسية خطوط المقاتلين الأربعاء عند نبل والزهراء. وذكر المصدر «إذا أكمل الجيش عملياته من اتجاه الزربة غربا وشمالا وأكمل عملياته من اتجاه نبل والزهراء غربا وجنوبا يتم قطع كل طرق الإمداد وهذا الموضوع قريبا«.

وفي ريف إدلب واصلت الطائرات الروسية استهدافها المناطق المحررة في ريف المحافظة، وأفاد مراسل «أورينت «نت« باصابة ثلاثة مدنيين، إثر شن غارات الأبنية السكنية في قرية كفتين ذات الغالبية الدرزية. وهذه أول مرة تستهدف فيها قرية درزية بالغارات الروسية.

وقصف ثوار الساحل أمس بالصواريخ تجمعات لقوات النظام والجيش الروسي في مصيف سلمى وقمة النبي يونس في ريف اللاذقية.
الجبير يحمل وفد النظام السوري مسؤولية فشل مؤتمر جنيف
الرياض – «الحياة» 
ثمّن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير موقف ألمانيا تجاه قضايا الشرق الأوسط، وسعيها إلى العمل من أجل استقرارها. وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في الرياض أمس: «اجتمع الوزير بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، كما اجتمع بوزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه، وعدد من رجال الأعمال السعوديين ومن الشباب السعوديين في مؤسسة مسك، وحضر افتتاح المعرض الألماني في الجنادرية، ضيف شرف هذا العام في المهرجان». وتطرق إلى الوضع السوري ومؤتمر جنيف فأكد أن «وفد النظام لم يكن جاداً» وأن هدفه «المماطلة»، محملاً «النظام مسؤولية فشل المؤتمر»،
وأشار إلى أن الاجتماع مع شتانماير «كان إيجابياً، تم خلاله البحث في أوضاع المنطقة ومنها سورية، والعراق، وإيران، واليمن، والتحديات التي تواجهها، كما بحث في العلاقات المميزة في كل المجالات، فألمانيا لها علاقات تاريخية مع المملكة».
وقال الوزير شتاينماير من جانبه، إن بلاده «تشارك في مهرجان الجنادرية ضيف شرف لتقدم من خلال جناحها التقاليد والإبتكارات الألمانية إلى جمهور واسع في المملكة، داعياً إلى زيارة الجناح للتعرف إلى ثقافة وقيم وتقاليد وحياة الألمان». وأضاف ان «الرياض وبرلين تجريان العديد من المشاورات السياسية واللقاءات في العديد من المواضيع التي تخص العلاقات الثنائية بين البلدين، والمواضيع الخاصة بالمنطقة، خصوصاً في الشأن السوري».
وأوضح أنه «تمت خلال المحادثات مع المسؤولين في المملكة مناقشة عدد من الشؤون الثنائية بين البلدين مثل: تأثيرات تبادل الطلبة، وإمكان الدراسة الجامعية للطلاب». عن أسباب توقف المحادثات السورية في جنيف، قال: «هناك أسباب مختلفة ومعقدة في الفترة التحضيرية لمحادثات جنيف، ولاحظنا أن هناك توقعات عند الوفد المعارض، والمعارضة كانت تتوقع تراجع وتيرة الأعمال العسكرية، لكن شهد القتال تصعيداً والنظام يتحمل المسؤولية في ذلك، وفي الأيام المقبلة سنتحدث مع روسيا عن هذا الموضوع، خصوصاً في ما يتعلق بالوضع الإنساني، ولا بد من تحقيق تحسن في هذا الجانب، وهذه المحادثات ستتم».
أما الجبير فقال: «بالنسبة إلى تعليق المفاوضات في جنيف كان السبب من وجهة نظرنا عدم جدية النظام في التجاوب مع المبعوث الأممي، وعدم تجاوبه مع طلب إدخال مساعدات إنسانية إلى سورية، وفك الحصار عن المدن، وكما هو معروف فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أدى إلى المحادثات في جنيف، وهو مبني على قرار مجلس الأمن 2254، الذي طالب بوقف إطلاق النار، وتابع أن وفد النظام «الذي أتى إلى جنيف لم يكن جاداً، وكانت المسألة مماطلة وتعقيداً، وغيرها من الأمور لعدم تحقيق أي تقدم في هذا الأمر». وزاد: «إن العمليات العسكرية الروسية تم تكثيفها، وهناك وجهتا نظر بالنسبة إلى أسبابها، هناك من يقول إن التصعيد هدفه تحسين وضع النظام قبل وقف النار، وهناك وجهة نظر أخرى تقول إن تصعيد العمليات العسكرية الروسية هدفه استفزاز المعارضة كي تتخلى عن المحادثات، وهذا ما حدث، والذي حصل أن المبعوث الأممي وصل إلى قناعة بأن النظام ليس جاداً في المحادثات، ومن الأفضل تجميدها في الوقت الحالي لبحث هذا الأمر معهم في الأيام المقبلة، وكانت كما ذكر زميلي محادثات طوال ليل أول من أمس بين الوزراء المعنيين والدول المعنية من أجل استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن، والنظر في كيفية وضع الأمور في مسارها من أجل الوصول إلى حل في سورية، وهناك بعض الأفكار التي طرحت، ستناقش حال عقد اجتماع مجموعة فيينا في ميونيخ الأسبوع المقبل، ونحن على اتصال مستمر مع المبعوث الأممي ومع الدول المعنية ومع المعارضة السورية».
وعن الوضع بين المملكة وإيران ووضع الحجاج الإيرانيين، قال الجبير: «الأمر يعود إلى الخطوات التي اتخذتها إيران وسياساتها، على مدى أكثر من 35 عاماً، وهذه السياسات عدوانية، ولكن في ما يتعلق بالحجاج والمعتمرين الإيرانيين لن تتغير سياسة المملكة، فكل مسلم مرحب به في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكل مسلم له الحق أن يأتي ويزور بيت الله الحرام، والمملكة ستسهل كل شيء ممكن من أجل وصول المعتمرين والحجاج إلى بيت الله الحرام، وهذا يشمل الحجاج الإيرانيين، والأزمة السياسية بين المملكة وإيران لا علاقة لها على الإطلاق في ما يتعلق بالحج، أو في ما يتعلق بالمعتمرين».
ورداً على سؤال حول من يلصق «داعش» بالإسلام أو بالسنّة، قال: «هذا خطأ، داعش وما يقوم به ليس إسلاماً، الإسلام لا يبرر قتل الأبرياء، والإسلام لا يبرر العنف والكراهية، الإسلام دين وسطي ودين تسامح ومحبة ورحمة، وما يقوم به هؤلاء المجرمون لا علاقة له على الإطلاق بالإسلام».
هاموند لـ «الحياة»: بإمكان روسيا الحفاظ على نفوذها بانتخابات دون الأسد
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي 
قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في حديث إلى «الحياة» إن مفاوضات السلام السورية ستكون «بطيئة» وستتعرض لـ «نكسات عدة»، داعياً روسيا إلى «القيام بواجبها» كراعية للعملية السياسية وعضو دائم في مجلس الأمن بالضغط على النظام السوري للقيام بـ «اجراءات بناء الثقة» بما في ذلك وقف القصف وصولاً إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية وانتخابات. وقال: «يمكن أن تحافظ روسيا على مصالحها ونفوذها التاريخي في سورية (...) لكن يجب أن نصل الى انتخابات حرة وعادلة من دون مشاركة (الرئيس بشار) الأسد». وهنا نص الحديث الذي أجرته «الحياة» في مكتب هاموند في الخارجية البريطانية:
> ما هو الفرق بين مؤتمر لندن والمؤتمرات السابقة للمانحين؟
- أردنا جمع الكثير من الأموال لتلبية نداء الأمم المتحدة. أيضاً، أردنا تحقيق تغيير في مقاربة هذا التحدي. إذ لا يتعلق الأمر فقط بجمع المانحين سنة بعد سنة للطلب منهم تقديم الأموال، بل التفكير في كيفية دعم اللاجئين بطريقة دائمة وإعطائهم دورهم والبقاء حيثما هم للوصول إلى الصحة وسوق العمل والتعليم وكيفية العمل مع الدول المضيفة للعمل بطريقة ايجابية لها وللاجئين. من مصلحة كل الاطراف أن يبقى اللاجئون في أقرب مكان إلى سورية بحيث يعودون ليكونوا جزءاً من اعادة بنائها، وللقيام بذلك لا بد من اعطائهم اسباباً للبقاء ودعمهم في حاجاتهم الرئيسية لأن هذه الأمور هي التي تدفعهم للمغادرة. خوفنا انه إذا تلاشى الناس فإنهم لن يعودوا الى وطنهم. نحن في حاجة الى الاطباء والمهندسين والمعلمين للعودة الى بلادهم لإعادة بناء سورية عندما تكون حرة من الأسد.
> هل انخراطكم في البعد الإنساني تعويض عن الانخراط السياسي؟
- لا، نحن منخرطون في ثلاثة أمور: العمل العسكري ضد «داعش»، العملية السياسية لإنهاء الحرب الأهلية. العملية الإنسانية والإغاثة. وبريطانيا تقدم مساعدات الى سورية ودول الجوار ونحن ثاني دولة مانحة بعد اميركا. بريطانيا احدى الدول الفاعلة في المجال الإنساني وإحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الفاعلة في العملية السياسة ومشاركون في العملية العسكرية ضد «داعش».
> ما هو تقويكم لدور الروس في مفاوضات جنيف؟
- الروس ليسوا هناك. يجب ان يكونوا هناك. انها مفاوضات بين النظام والمعارضة غير مباشرة ويجب ان تستمر العملية. ستكون بطيئة لكن يجب جمع بعض الدينامية للاستمرار ويجب أن نكون مستعدين لبعض التراجعات في العملية. هناك فجوة هائلة بين النظام والمعارضة وعلى المجموعة الدولية لدعم سورية أن تشجع الطرفين لتحقيق تقدم والقيام بإجراءات بناء ثقة.
ننظر إلى الروس - الذين يلعبون دوراً مفتاحياً في هذا المجال - للعب دور ايجابي في دفع العملية إلى الأمام. الروس يمكن أن يجعلوا اجراءات بناء الثقة أمراً واقعاً. الروس لديهم القوة لتوفير التزام النظام ذلك. وباعتبارهم أحد راعيي العملية، عليهم واجب القيام بذلك وسنضغط عليهم بقوة للوفاء بالتزاماتهم.
لاشك في أن انخراطهم في العمل العسكري كمحاربين في الحرب الأهلية، عقّد في شكل كبير العملية السياسية. أقل ما يقوم به الروس، هو استخدام عضلاتهم للتأكد أن العملية السياسية تمضي قدماً عبر اجراءات بناء الثقة باستخدام تأثيرهم في النظام لالتزام الخطوات الخاصة ببناء الثقة بما في ذلك الوقف الشامل للنار.
> كيف تضغط على الروس؟ هل تتحدث مع نظيرك سيرغي لافروف؟
- نادراً ما أتحدث مع نظيري. العلاقة الروسية - البريطانية صعبة، ولسنا منخرطين في شكل ثنائي في شكل عميق، بل عبر منصة «المجموعة الدولية لدعم سورية». ولدينا مناقشات دائمة مع اطراف على تواصل مع الروس.
> ما هو تعريفكم لنجاح مفاوضات السلام؟ أي هدف نهائي تسعون اليه؟
- يجب المضي بإجراءات بناء الثقة وفتح ممرات انسانية وتبادل سجناء وضمانات بوقف القصف على مناطق مدنية لإعادة الثقة وحسن النية ثم وقف شامل للنار ثم تأسيس حكومة انتقالية. هنا نختلف مع الروس. الروس يتحدثون عن حكومة وحدة، والمقصود بذلك حكومة بقيادة الأسد مع بعض اعضاء من المعارضة. نحن نتحدث عن حكومة انتقالية ونقصد بها: انه إذا لعب الأسد أي دور، فإنه (الدور) سيكون في بداية العملية وعليه مغادرة المشهد خلال الحكومة الانتقالية لفتح الطريق لانتخابات حرة وعادلة لا يشارك فيها الأسد.
> ما تقوله إن الروس يريدون الإبقاء على النظام وأنتم تريدون عملية سياسية تؤدي إلى نظام سياسي جديد؟
- نتحدث عن حكومة انتقالية جديدة، تضم ممثلين لكل المكونات والطوائف ووجهات النظر السياسية في سورية، بما في ذلك العلويين وشخصيات من النظام الراهن، لكن ليس الأسد والحلقة الضيقة الذين ارتكبوا الجرائم التي ارتكبوها.
> هل تظن أن هذا ممكن عبر السياسة الراهنة لـ «حلفاء» المعارضة والتدخل الروسي ودعم حلفاء دمشق؟
- عندما بدأنا العملية السياسية مع الروس فيها، كنا متفائلين لأنهم انخرطوا بها كرعاة. إذا ضغط الروس على النظام للمضي قدماً في هذا الطريق، فإن النظام سيستمع إليهم لأنه يبقى على قيد الحياة فقط طالما استمر دعم الروس الذين بات لديهم نفوذ كبير على النظام. ونحن كنا مقتنعين في تشرين الأول (اكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) ان الانخراط الروسي كان أمراً ايجابياً، وأنهم سيستخدمون نفوذهم على النظام للتأكد من تحقيق تقدم في العملية السياسية وتشكيل حكومة انتقالية للوصول الى انتخابات حرة وعادلة.
يمكن أن تحافظ روسيا على مصالحها ونفوذها التاريخي في سورية، وقلنا هذا مراراً. لا أحد يتحدى هذا الدور الروسي. لكن يجب أن نصل إلى انتخابات حرة وعادلة من دون مشاركة الأسد. الروس يقولون إنهم ملتزمون هذا الأمر، لكن نحن نقول انه يمكننا الوصول إلى هذا الأمر، فقط عبر تشكيل حكومة انتقالية. لأنه اذا بقي الأسد في الحكم، فإن الفصائل المقاتلة لن ترمي سلاحها ولن تكون جزءاً من العملية السياسية، وهذا يعني انه لن نستطيع الوصول بالنظام والمعارضة لتصويب سلاحهما ليكون ضد «داعش». وهذا ما يجب أن يحصل إذا أردنا ان يستعيد الشعب السوري السيطرة على كامل الأراضي السورية.
> وماذا تخطط مجموعة «اصدقاء سورية» لدعم المعارضة؟
- نقوم بأشياء كثيرة. نعمل على تدريب ودعم المعارضة. دول عدة تقوم بأشياء عدة بما في ذلك التدريب العسكري وتزويد معدات عسكرية وتدريب غير عسكري. لاحظت انه قبل أيام تم تدريب خبراء طبيين للذهاب الى جبهات القتال لمساعدة جرحى المعارضة، اضافة إلى اخلاء الجرحى في المناطق التي تتعرض للقصف. ايضاً، نواصل جهودنا الديبلوماسية في العملية السياسية لتحميل الروس مسؤولية ما يقومون به في سورية والضغط عليهم من أجل اجراءات بناء الثقة التي تتحقق فقط إذا مضى الروس بها.
> عذراً، واضح ان كل اسئلتي عن روسيا؟
- روسيا هي المفتاح والقوة الرئيسية.
> هل فكرت بتقديم الحوافز لروسيا كي تغير سياستها؟
- روسيا عضو دائم في مجلس الأمن. لدينا القرار ٢٢٥٤ وعلى روسيا واجب أن تلتزم ذلك وتساعد على تنفيذ القرار وأهدافه. إلى الآن يبدو انها ليست هنا بعد. يجب ان نمارس ضغوطاً على روسيا. يجب ان نذكرهم أن للعضوية الدائمة في مجلس الأمن واجبات مثلما لها مميزات. ويجب ان يتحمل الروس المسؤولية امام المجتمع الدولي للمضي قدماً في العملية السياسية.
> معروف انه بالنسبة الى الحكومة السورية، هناك اولوية «محاربة الإرهاب». ما هي الفصائل التي تعتبرتها لندن ارهابية؟
- بريطانيا تقبل تعريف الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية. نعرف أن لبعض الفصائل تكتيكات وايديولوجات تشوبها بعض الأسئلة. صحيح عندما يتحقق الحل السياسي هناك اختبار آخر نطبقه، وهو الانخراط في شكل جدي في العملية ووضع الأفكار في العملية الانتخابية. هناك دول عدة في المنطقة للإسلاميين فيها مقاعد في البرلمان. يجب أن يقدموا أفكارهم إلى الرأي العام ويطلبوا دعماً في انتخابات حرة مع الاستعداد الى العودة الى صناديق الاقتراع في حال خسروا الانتخابات مع رفض أي ممارسات غير ديموقراطية. وقتها، لن نكون ضد أي طرف يشارك في العملية الديموقراطية. لكن لا بد أولاً أن تكون هناك عملية ديموقراطية، وكي تشارك فيها الأطراف، عليها اولاً قبول نتائج الانتخابات.
 
جنون روسيا في حلب مستمر والمعارضة تعيد الحصار على "نبل والزهراء"
 موقع 14 آذار..
 لن تنتهي الأزمة السورية عسكرياً، ويؤكد مراقبون ان المرحلة الميدانية الحالية لصالح النظام لكن سبقتها فترة للمعارضة وبالتالي فإن التقدم الذي يحرزه النظام منذ أن تدخل الروس إلى جانبهم سينتهي مع أي تطور دراماتيكي عسكري أكان بدعم المعارضة بالسلاح النوعي أو بتدخل جيش أجنبي إلى جانبهم أو بالضغط على روسيا لوقف غاراتها الجوية.
ولا شك أن النظام نجح بايصال عدد من المركبات والمقاتلين إلى نبل والزهراء ليعلن عن فكه الحصار، إلا أن ذلك لم يتم جدياً، فالطري قالترابي الذي استخدمه أعيد قطعه من المعارضة، كما أن بلدة حردتنين في ريف حلب الشمالي استعادت غالبتيها المعارضة، وبالتالي بات الهدف الأكبر استنزاف قوات النظام وميليشياته بسبب ضعف فصائل المعارضة أمام "السوخوي القاتلة". وكان لافتاً مشاركة القوات الافغانية بكثافة في هذه المعركة، ووفق المعلومات فإن النظام يدفع ثمناً باحظاً مع حلفائه من أجل الفوز بمنطقة أو بلدة، والحصيلة خلال يومين فقط هي: "قتلى الميليشيات 25، و83 جريحاً ايرانياً، 46 قتيلاً افغانياً، 18 قتيلاً من حزب الله، 16 قتيلاً من النظام، 17 قتيلا عراقيا، ومجموع الجرحى 216".
ونقل المتحدث باسم شبكة Syria-Sky اسلام تركمان لموقع "14 آذار" تفاصيل المعارك العنيفة التي تدور على جبهات عدو في ريفي حلب الشمالي والجنوبي، وقال: "في ظل التطورات العسكرية السريعة استطاعت قوات النظام مدعومة بالميليشيات الايرانية الافغانية وباسناد من طيران العدوان الروسي أن تفتح طريقاً ترابياً يصل بين من حردتين ومعسكري نبل والزهراء ودخلت ثلاث سيارات محملة بالعناصر الي البلدتين، لكن سرعان ما اكتشف الثوار الطريق وتم قطعه. وعكسوا الهجوم باستهداف البلدتين وحردتنين بالمدفعية وقذائف الهاون، ما افسح المجال لجبهة النصرة بتنفيذ 4 عمليات انتحارية، واستطاع الثوار بعدها خوض اشتباكات عنيفة سيطروا فيها على غالبية قرية حردتنين، و قتل اكثر من 20 عنصراً وجرح العشرات من قوات النظام والميليشيات الافغانية التي كان عددها الاكبر من القتلى من صفوفها"، كما أشار إلى أن "فرقة السلطان مراد دمرت سيارة كانت تنقل عناصر من قوات النظام الى جبهة نبل والزهراء بصاروخ تاو".
وواصل الدب الروسي جنونه الجوي، ووفق تركمان فإن "الطيران الروسي نفذ عشرات الغارات توزعت على كل من : احياء بعيدين وطريق الباب والفردوس و المشهد والكلاسة، وبلدات عندان وحيان وحريتان ومعرستة الخان ودير جمال وغيرها، كما استهدفت مدفعيات النظام عموم الريف الشمالي خصوصاً بلدتي ماير وعندان".
أما في الريف الجنوبي "استطاع الثوار بعد هجوم مفاجأ من السيطرة الكاملة على بلدة الخالدية قرب خان طومان وقتلوا عدداً من قوات النظام التي اجبرت على الانسحاب تحت ضربات الثوار، كما اعلنت حركة نور الدين الزنكي التوجه الى الجبهات الريف الشمالي مما اعطى ثقلا جديدا لثوار هناك ودعماً معنوياً جديداً" بحسب ما قال تركمان.
في الريف الشرقي لحلب استطاع النظام أن يسيطر على قرى "السين، جب غبشة، جب الكلب، العوينية وذلك بعد انسحاب داعش منها"، وأوضح تركمان أن "عمليات السيطرة لقوات النظام تأتي لتأمين طريق يربط بين مطاري كويرس وحلب الدولي وحصار المنطقة الواقعة بين المطارين بمسافة 4 كم بما فيها المحطة الحرارية التي يسيطر عليها داعش".
وتزامنت المعارك مع حركة نزوح كبيرة باتجاه الحدود التركية، واشار تركمان إلى أن "آلاف النازحين عالقين على الحدود السورية التركية قرب معبر باب السلامة ينتظرون الجانب التركي بسماح لهم بالدخول الى الاراضي التركية، فهم فروا من القصف العنيف لطيران العدوان الروسي على قرى و بلدات الريف الشمالي"، نافياً ما تم الترويج له بأنه تم فتح المعبر امام النازحين من معارك ريف حلب الشمالي من الجانب التركي.
وفي نظرة تحليلة لتركمان فإن "النظام سيعّلق حملته بعد يومين اذا لم يستطع فك الحصار في شكل كامل عن نبل والزهراء ويتموضع بالنقاط الي اكتسبها مما يتيح لقواته الراحة"، لكن برأيه أن "الهجمة لن تنتهي الا بحصار حلب وفك الحصار عن البلدتين ومنها سيتقدم النظام الى مدينة عزاز للسيطرة على معبر باب السلامة المنفذ الوحيد والاخير مابين الثوار وخط الدعم".
ويذكّر بأن "ثوار حلب يقاتلون على ثلاث جبهات: تنظيم داعش شرقاً، قوات سوريا الديمقراطية غرباً، والنظام جنوباً وذلك ضمن مساحة تبلغ 30 كلم مربع".

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,017,962

عدد الزوار: 6,975,448

المتواجدون الآن: 86