تونس تحذر من معسكرات تدريب لـ «داعش» قرب حدودها مع ليبيا...البشير يندد بـ «الجنائية الدولية» ويتوعد بمواصلة تحديها...ملك المغرب: ذكرى بن بركة مناسبة للبناء لا للهدم

السيسي: الحركات الإسلامية سعت إلى احتكار المشهد السياسي....224 قتيلاً بتحطم طائرة روسية فوق سيناء... وفرع «داعش» المصري يعلن مسؤوليته....باريس وموسكو تشاركان في عمليات البحث والتحقيق والعثور على الصندوق الأسود للطائرة الروسية

تاريخ الإضافة الأحد 1 تشرين الثاني 2015 - 7:16 ص    عدد الزيارات 1895    القسم عربية

        


 

السيسي: الحركات الإسلامية سعت إلى احتكار المشهد السياسي
الرأي...القاهرة ـ من عادل حسين وأحمد إمبابي
هاجم الرئيس عبدالفتاح السيسي، أول من أمس، الحركات الإسلامية في العالم العربي وقال إنها «سعت إلى تحقيق شكل جديد من أشكال احتكار المشهد السياسي، واعتمدت على دعم بعض الأطراف التي راهنت عليها، وتعاونت مع القوى الأكثر تطرفا في المنطقة».
وقال السيسي في الجلسة الافتتاحية لمنتدى «حوار المنامة» مساء أول من أمس: «لقد ظن البعض عندما تحركت الشعوب العربية للمطالبة بالتغيير أن التيارات التي توظف الدين لأهدافها السياسية هي المرشحة لأن تسود المنطقة بتأييد جماهيري». وأضاف: «اعتقد البعض أن هذه التيارات معتدلة سياسيا وقادرة على احتواء تطلعات شعوبها، وعلى احتواء وتوجيه قوى التطرف والإرهاب».
واتهم الحركات الإسلامية، بأنها «لا تفهم تاريخ المجتمعات العربية ولا تسعى لتحقيق مقاصد ثوراتها». وقال إنها «سعت لتحقيق شكل جديد من أشكال احتكار المشهد السياسي، واستخدمت أساليب نفت عنها قطعا صفات الاعتدال والانتماء الوطني».
وأوضح أن «مفهوم الدولة الوطنية أصبح مهددا في المنطقة العربية، وان الميليشيات والجماعات الخارجة عن القانون والحاملة للسلاح أضحت في سباق مع ما هو مستقر من مبادئ احتكار الدولة لأدوات فرض القانون، بل وأصبحت فكرة سيادة القانون في بعض دولنا تنكسر أمام نزعات طائفية ودينية ومحلية وغيرها».
وأكد أن «مصر لم ولن تألو جهدا للعمل نحو التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة، بما يساهم في القضاء على أحد أهم الذرائع التي تستند إليها الجماعات المتطرفة لتبرير أعمالها الإرهابية واستقطاب عناصر جديدة إلى صفوفها، وهو الأمر الذي قامت به مصر بقوة في تسوية الأزمة الليبية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية».
أما بالنسبة للأزمة السورية، فقال إن بلاده «تؤكد دعمها للجهود الأممية الرامية لتسوية الأزمة السورية، وأهمية التوصل إلى تسوية سياسية بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية».
وأشار إلى أن «مصر لم تتوان عن الاستجابة لدعوة أشقائها في دعم جهودهم لدحر قوى الإرهاب والتطرف، لتحفظ السلامة الإقليمية لليمن وتضمن وحدة أراضيه».
وفي ختام المنتدى، أقام ولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن خليفة، مساء أول من أمس، مأدبة عشاء على شرف السيسي.
من ناحيته، صرح السفير الأميركي في القاهرة روبرت ستيفين بيكروفت، بأن رؤية حكومة بلاده تجاه مصر، تؤكد أنها «دولة محورية وقائدة في منطقة الشرق الأوسط وذات دور استراتيجي مهم»، مشددا على أن «استقرار مصر على كل الأصعدة هو شرط أساسي لاستقرار المنطقة بالكامل».
وأوضح، خلال لقاء وزيرة التعاون الدولي سحر نصر مساء أول من أمس، أن حكومة بلاده «حريصة على استمرار الشراكة بين البلدين وتعزيزها، وتقديم الدعم الكامل لمصر وفقا للأولويات والاحتياجات المصرية للمرحلتين الحالية والمقبلة».
 
موسكو تفتح «تحقيقاً جنائياً» وتستبعد «العمل الإرهابي»
الحياة...موسكو - رائد جبر 
رجّحت هيئة الطيران الروسية أن عطلاً فنياً تسبب في كارثة تحطم الطائرة الروسية من طراز «آرباص 321» في سيناء أمس، فيما أعلنت النيابة العامة الروسية فتح تحقيق مشترك مع الأجهزة المصرية، وأرسلت وزارة الطوارئ طائرات إنقاذ إلى مكان الحادث لمساعدة الفرق المصرية في انتشال الضحايا. وقالت وزارة النقل الروسية بعد ظهر أمس أن الإعلان الذي صدر عن «ولاية سيناء» (فرع «داعش» المصري) والذي تبنّت فيه «إسقاط» الطائرة الروسية «لا يمكن أن يكون صحيحاً»، في نفي صريح لأن يكون الحادث قد نتج من «عمل إرهابي». وفتحت موسكو تحقيقاً جنائياً في الشركة التي تملك الطائرة المنكوبة.
وتجنّبت الجهات الروسية الإعلان عن عدد الضحايا بعد ورود معطيات عن احتمال العثور على ناجين، قبل أن يتم الإعلان لاحقاً عن مقتل جميع الركاب. ووزّعت هيئة الطيران الروسية بيانات عن ركاب الطائرة البالغ عددهم 217 شخصاً إضافة إلى 7 أشخاص هم طاقم الطائرة وجميعهم من المواطنين الروس.
وبدت موسكو حذرة في إعلان تفاصيل عن الحادث مع تباين المعطيات التي وردت من الجانب المصري، خصوصاً في ما تعلق باتصال أجراه قائد الطائرة المنكوبة مع مركز التوجيه طلب خلاله السماح بهبوط طارئ في أقرب مطار بسبب تعرض الطائرة لعطل في أجهزة الاتصال. كما لم تعلّق الجهات الروسية على تأكيد مصادر مصرية أن الطائرة انشطرت الى جزءين أثناء سقوطها.
في غضون ذلك، كلّف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تحدث هاتفياً مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الوزراء دميتري مدفيديف بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حيثيات تحطم الطائرة، كما كلّف وزارة الطوارئ الروسية بإرسال طائرات إنقاذ في شكل عاجل إلى مصر بالتنسيق مع القاهرة. وأعلنت الوزارة تجهيز 5 طائرات للمشاركة في عمليات الانتشال والإنقاذ، بينما أعلن عن توجه وزير النقل الروسي ومحققين روس إلى مكان تحطم الطائرة. وفتحت لجنة التحقيق الروسية تحقيقاً جنائياً، وقالت النيابة العامة إنها ستجري تحقيقاً مشتركاً مع الأجهزة المصرية وهو ما أعلنت القاهرة موافقتها عليه.
وعلى رغم إشارة النيابة إلى أن كل الفرضيات ستكون موضع بحث، استبعد مسؤولون فرضية تعرض الطائرة لعمل تخريبي على رغم التقارير التي أشارت فور الإعلان عن تحطم الطائرة إلى أن سقوطها في منطقة تشهد مواجهات متواصلة بين القوات المصرية ومجموعات متشددة يفتح على كل الاحتمالات. ونقلت وسائل إعلام روسية عن مسؤول في هيئة الطيران الروسية أن تحذيرات قدمت إلى شركة «كوجاليمافيا» المالكة للطائرة بوجود عطل في محركها يحتاج إلى إجراء عمليات فحص شاملة، وقال المسؤول ان هذا الموضوع سيخضع للتدقيق خلال التحقيقات الجارية.
ونقلت (رويترز) وسائل إعلام روسية لاحقاً عن متحدث باسم لجنة تحقيق روسية قوله إن اللجنة تفحص عينات وقود من آخر مكان توقفت فيه الطائرة التي تحطمت في مصر للتزود بالوقود وهو مدينة سمارا الروسية. وقال المتحدث فلاديمير ماركين إن المحققين يستجوبون الأشخاص الذين شاركوا في توفير الخدمات الأرضية للطائرة وطاقمها وينفذون عمليات بحث في مطار دوموديدوفو في موسكو حيث يوجد مقر الشركة التي تدير الطائرة.
وأفادت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء بأن هيئة روسترانسنادزور الروسية للنقل ستجري تحقيقاً في مدى التزام شركة كوجاليمافيا الروسية للطيران بقواعد سلامة الطيران في أعقاب تحطم إحدى طائرات الشركة المعروفة تجارياً باسم «متروجيت» في سيناء.
وذكرت محطة تلفزيون روسيا 24 أن مسؤولين يفتشون مكاتب الشركة في موسكو وأنهم صادروا بعض الوثائق. ونقلت أنترفاكس عن الهيئة قولها إنها وجهت مخالفات في آخر تفتيش روتيني لإجراءات سلامة الرحلات في الشركة خلال آذار (مارس) 2014 لكنها أوضحت أن كوجاليمافيا أصلحت المخالفات قبل حلول الموعد النهائي الذي حددته الهيئة.
أفيد بأن عمر الطائرة المنكوبة يبلغ نحو 19 سنة وكانت مملوكة لخطوط الطيران السورية ثم استخدمتها على التوالي الخطوط اللبنانية والتركية والسعودية قبل أن تشتريها الشركة الروسية المتخصصة في نقل الأفواج السياحية قبل سنوات.
وأعلن الكرملين أن بوتين قدم تعازيه لأسر الضحايا في حادث تحطم الطائرة، وتلقى برقيات التعزية من عدد من الزعماء. كما اعلن الحداد العام في روسيا اليوم الأحد.
تاريخ طويل لمصر في حوادث الطائرات
القاهرة - «الحياة» 
لم يكن تحطم طائرة الركاب الروسية فجر أمس في شمال سيناء، أول حادث من نوعه يرتبط بمصر خلال الأعوام الماضية، إذ تعددت تلك الحوادث وكان العامل المشترك في غالبيتها هو «حصول عطل فني».
ففي آب (أغسطس) عام 1950، تحطمت الطائرة «لوكهيد كونستليشن 749 أي» التي كانت في طريقها إلى نيويورك آتية من مدينة مومباي الهندية، بالصحراء الغربية أثناء محاولة الطيار الهبوط بعد اشتعال النيران بمحرك الطائرة، ما أسفر عن مقتل 55 شخصاً كانوا على متن الطائرة، وبعد أكثر من 12 عاماً، وتحديداً في حزيران (يونيو) عام 1962، سقطت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران في منطقة خاو ياي التايلاندية في طريقها من هونغ كونغ إلى القاهرة، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً، قبل أن يقتل 30 شخصاً كانوا على متن الطائرة «ماكدونل دوغلاس دي سي 9 - 32» التي تحطمت في آذار (مارس) 1971 وهي في طريقها من القاهرة إلى عدن نتيجة اصطدامها بجبل شمسان في اليمن. وبعد ذلك بعامين أسقطت الطائرة «بوينغ - 727» التابعة للخطوط الجوية الليبية من جانب طائرتين إسرائيليتين عقب دخولها المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء آتية من مطار طرابلس بعدما تعرضت لعاصفة رملية، ما أجبرها على تغيير مسارها، وأسفر الحادث عن مقتل 108 أشخاص كانوا على متنها، ونجا 5 أشخاص من الحادث.
وقُتل 58 شخصاً كانوا على متن الطائرة «بوينغ - 737» التابعة لشركة مصر للطيران بعد اختطافها في تشرين الثاني (نوفمبر) 1980 من جانب ثلاثة مسلحين بعد إقلاع الطائرة بدقائق من أثينا في طريقها إلى مصر. وأجبر الخاطفون قائد الطائرة على الهبوط بها في مطار لوكا الدولي في مالطا، وبعد فشل المفاوضات مع المختطفين، قامت قوة عسكرية مصرية خاصة بعملية اقتحامها واشتبكت مع الخاطفين، ونتج من ذلك مقتل 56 شخصاً من بين 90 راكباً كانوا محتجزين رهائن على متنها.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) عام 1999 تحطمت الطائرة «بوينغ بي 767 - 300» في الرحلة 990 التابعة لمصر للطيران قبالة ساحل ماساتشوستس الأميركي بعد نحو ساعة من إقلاعها من نيويورك في طريقها إلى القاهرة، وراح ضحية الحادث 217 شخصاً كانوا على متنها، وفي أيار (مايو) 2002 تحطمت الطائرة «بوينغ 737 - 566» في الرحلة 843 التابعة لمصر للطيران قبل دقائق من هبوطها في مطار قرطاج الدولي بتونس آتية من القاهرة، بعد اصطدامها بتلة مرتفعة قرب العاصمة التونسية، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 49 آخرين. وأخيراً سقطت طائرة «بوينغ - 737 كلاسيك» في كانون الثاني (يناير) 2004، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في البحر الأحمر، وكانت في طريقها إلى مطار شارل ديغول الدولي بباريس. وأسفر الحادث عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 148 شخصاً ويحملون جنسيات مصرية وفرنسية ومغربية ويابانية.
224 قتيلاً بتحطم طائرة روسية فوق سيناء... وفرع «داعش» المصري يعلن مسؤوليته
الحياة...القاهرة - أحمد مصطفى 
استيقظ المصريون والروس فجر أمس على فاجعة سقوط طائرة روسية من طراز آرباص على متنها 224 شخصاًً قرب مدينة العريش (شمال سيناء)، بعد عشرين دقيقة فقط من إقلاعها من مطار مدينة شرم الشيخ الدولي (جنوب سيناء). ومثّل الحادث تحدياً للسلطات المصرية التي تحرص على عدم وجود ما يؤثّر في العلاقات المتنامية بين القاهرة وموسكو، لا سيما على صعيد توافد السياح الروس، المورد الرئيسي للسياحة الوافدة إلى المنتجعات المصرية. واستبعدت أجهزة الأمن المصرية في شدة «فرضية إسقاط الطائرة عمداً بعمل إرهابي» وتحدثت عن «عطل فني» تسبب في الكارثة التي راح ضحيتها جميع الركاب. وقدمت الرئاسة المصرية تعازيها في ضحايا الحادث، فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد يوم حداد عام، وأوفد بعثة برئاسة وزير النقل الروسي إلى القاهرة لمتابعة التحقيقات.
لكن «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش»، أعلنت بعد الظهر في بيان على موقعها على «تويتر» مسؤوليتها عن «إسقاط» الطائرة. وقالت أنها تمكنت من «إسقاط طائرة روسية فوق ولاية سيناء» وأن هذا يأتي رداً على التدخل الروسي في سورية. وقال البيان: «تمكن جنود الخلافة من إسقاط طائرة روسية فوق ولاية سيناء»، مضيفاً: «لتعلموا أيها الروس ومن حالفكم أن لا أمان لكم في أراضي المسلمين ولا أجوائهم وأن قتل العشرات على أرض الشام بقصف طائراتكم سيجر عليكم الويلات»، وفق ما أوردت «فرانس برس».
وكانت الطائرة، المملوكة لشركة طيران «كوليمافيا» ومقرها غرب سيبيريا، أقلعت من مطار شرم الشيخ عند الساعة 5:50 فجراً وعلى متنها 217 راكباً بينهم 17 طفلاً، إضافة إلى 7 أفراد هم طاقم الطائرة، في طريقها إلى مدينة بطرسبرغ الروسية، قبل أن يتم فقد الاتصال بطاقمها بعد ذلك بأقل من نصف ساعة.
وكانت وزارة الطيران المصري أعلنت فقدان الاتصال بالطائرة الروسية من طراز آرباص - 320، وأوضحت أن برج المراقبة في مطار شرم الشيخ فقد الاتصال مع طاقم الطائرة بعد دقائق من إقلاعها وأن قوات البحث والإنقاذ للطيران بدأت البحث في المنطقة التي تم فقد الاتصال بها للتعرف إلى أسباب فقدان الاتصال وتحديد ما إذا كانت قد تحطمت أو حدث عطل في أجهزة الاتصال فيها. وأشارت إلى أن الطائرة الروسية كانت على ارتفاع 31 ألف قدم حين اختفت من على شاشات الرادار، ما يُقلل من إمكانية إسقاطها بصاروخ أرض - جو. وأعلنت الوزارة في بيان آخر أن سلاح الطيران المصري عثر على حطام الطائرة في منطقة الحسنة الجبلية، جنوب مدينة العريش (شمال سيناء)، وعلى الفور أسرعت فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث حيث لم يتم العثور على ناجين.
ورفضت الحكومة المصرية تحديد حصر بأعداد الضحايا في الحادث، وأوضح الناطق باسمها حسام القاويش أن السلطات تجري حصراً بعدد الذين انتشلت فرق الإنقاذ المصرية جثثهم، مؤكداً أنها لم تعثر على أحياء بين حطام الطائرة التي كانت تقل 214 مواطناً روسياً، وثلاثة من أوكرانيا. وينقسم الركاب إلى 138 سيدة و62 رجلاً و17 طفلاً.
وألغى رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل زيارة كانت مقررة أمس إلى محافظة الإسماعيلية (إحدى مدن قناة السويس)، وعقد اجتماعاً عاجلاً في القاهرة لمتابعة تطورات الحادث، قبل أن يرأس وفداً وزارياً تفقّد مكان الحادث في سيناء.
وأعلن الناطق باسم الحكومة السفير حسام القاويش تشكيل خلية أزمة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضمه ووزراء: الطيران المدني، والسياحة، والداخلية، والتضامن الاجتماعي، والصحة، والتنمية المحلية، إضافة إلى ممثلين عن الدفاع، والخارجية، مشيراً إلى أن 50 سيارة إسعاف توجهت إلى منطقة الحطام لنقل أي جرحى وحالات الوفاة، إضافة إلى عمليات الإخلاء التي تتم بالطائرات من مكان تحطم الطائرة إلى مطار ألماظة ومطارات أخرى بالقرب من القاهرة.
وبينما ساد الغموض سبب سقوط الطائرة، استبعدت مصادر أمنية تحدثت إلى «الحياة» في شدة فرضية «العمل الإرهابي»، وأوضحت المصادر أن عملية إسقاط طائرة ركاب «تحتاج إلى تقنيات حديثة لا تتوافر لدى الجماعات المسلحة التي تتمركز في شمال سيناء». ورجّحت «حصول عطل فني في الطائرة». غير أن رئيس الشركة المصرية للمطارات عادل محجوب أكد أن الطائرة الروسية «تم فحصها فنياً قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ وتبينت صلاحيتها للطيران»، مشيراً إلى أن الشركة المصرية للمطارات أرسلت وفداً فنياً إلى شرم الشيخ للمشاركة في تجميع كل بيانات الطائرة وما تعرضت له من عمليات فحص فني والحصول على صلاحية الطيران خلال وجودها بمطار شرم الشيخ.
وأردف المصدر الأمني المصري أن فريقاً من الإدارة المركزية لتحقيق حوادث الطيران التابعة لوزارة الطيران المدني توجه إلى موقع سقوط الطائرة لفحص الحطام وإخلاء صندوقيها الأسودين تمهيداً لبدء تفريغ محتوياتهما والحوار في كابينة القيادة بين قائد الطائرة ومساعده وبين القائد وبرج المراقبة للتعرف إلى الأسباب الحقيقة للحادث.
وكان سفير روسيا لدى القاهرة سيرغي كربيتشينكو أكد أنه يتواصل مع كل الجهات المصرية ورئاسة مجلس الوزراء لمعرفة أسباب سقوط الطائرة. وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بإرسال فرق بحث روسي إلى موقع تحطم الطائرة، الأمر الذي رحب به مصدر أمني مصري مؤكداً حق السلطات الروسية في المشاركة في عمليات التحقيق لمعرفة أسباب الحادث لأن الطائرة روسية وركابها وطاقمها من الروس أيضاً، وقال: «نرحب بالتعاون مع السلطات الروسية في هذه التحقيقات من أجل التوصل للأسباب الحقيقة للكارثة من أجل تلافيها مستقبلاً سواء كانت أسباباً فنية أو غيرها ولحماية صناعة النقل الجوي في العالم».
وكان النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق أمر بفتح تحقيقات موسعة وعاجلة في الحادث، وكلف فريقاً من محققي نيابة استئناف الإسماعيلية بسرعة التوجه إلى مسرح الحادث، وإجراء معاينة للطائرة المنكوبة، وانتداب الجهات الفنية المختصة للوقوف على أسباب وقوع الحادث، وسماع شهود الواقعة، قبل أن يأمر المحامي العام الأول لنيابات شمال سيناء المستشار عماد الدين منصور بالتحفظ على حطام الطائرة المنكوبة التي سقطت في وسط سيناء، وكذلك الصندوق الأسود الخاص بكابينة القيادة، والذي يحتوي على الاتصالات اللاسلكية كافة بين الطائرة وأبراج المراقبة ومحادثات قائد الطائرة ومساعديه وأداء الطائرة وخط سيرها وظروف الرحلة، وذلك للوقوف على الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة.
وأصدرت الرئاسة المصرية بياناً قدمت فيه «خالص التعازي لروسيا الاتحادية الصديقة، قيادة وحكومة وشعباً، ولأسر ضحايا حادث الطائرة». وأوضح البيان أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع منذ عودته إلى القاهرة ظهر أمس آتياً من البحرين «التطورات المتعلقة بهذا الحادث الأليم، حيث أجرى اتصالات عدة مع كبار المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الحكومة، كما وجّه بأهمية قيام لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الطيران المدني بإنجاز مهمتها في شكل جاد وسريع للوقوف على ملابسات الحادث، والتعرف إلى الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة، إضافة إلى مواصلة التنسيق مع السلطات الروسية المعنية». وأضاف البيان: «تتابع الرئاسة عن كثب تطورات الموقف مع مجموعة العمل المعنية بإدارة الأزمة، كما تتلقى الرئاسة تقارير دورية في هذا الصدد للتعرف إلى المستجدات كافة».
وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالاً هاتفياً بنظيره الروسي سيرغي لافروف تعهد فيه بـ «التزام السلطات المصرية بالتوصل إلى ملابسات الحادث كافة بالتعاون الكامل والتنسيق مع الجانب الروسي»، وفق الناطق باسم الخارجية أحمد أبو زيد الذي أشار إلى أن شكري «قدم خالص التعازي والمواساة في حادث الطائرة الروسية المنكوبة» ونقل عن لافروف أنه أعرب خلال الاتصال عن «تقدير بلاده الجهود التي تقوم بها السلطات المصرية في التعامل مع آثار الحادث وكشف ملابساته».
 
باريس وموسكو تشاركان في عمليات البحث والتحقيق والعثور على الصندوق الأسود للطائرة الروسية
إيلاف...صبري عبد الحفيظ
تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ضحايا الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء صباح اليوم، واستطاعت انتشال أشلاء نحو 140 جثة للضحايا البالغ عددهم 224 شخصاً، فيما وصلت إلى القاهرة وفود روسية تضم شخصيات أمنية واستخباراتية وطبية وفنية، للمشاركة في عمليات الانقاذ والتحقيقات التي تجريها مصر للوقوف على أسباب الحادث.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: تجري السلطات المصرية عمليات بحث واسعة للعثور على جثث ضحايا الطائرة الروسية التي سقطت في جبال سيناء صباح اليوم السبت، ووسعت عمليات البحث في دائرة قطرها ثماني كيلو مترات.
وبعد زيارة موقع الحادث، عاد رئيس مجلس الوزراء شريف اسماعيل، يرافقه وزراء الدفاع والصحة والسياحة، واجتمع بالمسؤولين عن إدارة الأزمة بمقر مجلس الوزراء، وأفاد أن طائرات القوات المسلحة أخلت عدداً من الجثث وصل إلى 129 جثة إلى مطار كبريت في سيناء، ومنه بدأت سيارات الإسعاف بنقل الجثث إلى مشرحة زينهم وباقي المستشفيات، ووصل إلى مشرحة زينهم عدد 34 جثة.
بينما قالت مصادر طبية لإيلاف إن قوات الإنقاذ انتشلت أشلاء نحو 140 جثة حتى مساء السبت.
وتتواصل جهود البحث بواسطة طائرة القوات المسلحة وسيارات الدفع الرباعي، وذلك في موقع الحادث 50 كيلو مترا جنوب شرق الحسنة، ومن المتوقع توسيع دائرة البحث.
 الصندوق الأسود
تم انتشال الصندوق الأسود من ذيل الطائرة، ونقل إلى القاهرة لتحليله بواسطة خبراء الطيران المدني والخبراء الدوليين الروس وخبراء الشركة المصنعة للطائرة، وذلك وفقا للإتفاقيات الدولية المتعارف عليها.
وزار رئيس مجلس الوزراء يرافقه وزير الصحة مشرحة زينهم، لتفقد استعدادت استقبال الجثامين.
وقال شهود عيان ضمن فرق الإنقاذ، إن الطائرة تحطمت تماماً، وتحولت إلى قطع حديدية صغيرة، بينما تناثرت أشلاء الضحايا في نطاق موقع الحادث على بعد عدة كيلومترات.
وشهد محيط مشرحة زينهم في القاهرة إجراءات أمنية مشددة، وطوقت قوات الشرطة المقر، وتوالى وصول الجثامين إليها، وجرت عمليات ترقيم وسحب عينات من الجثث لتحليل الحمض النووي "دي إن أيه"، وحفظها في الثلاجات، تمهيداً للتعرف عليها، وتسليمها إلى ذويها، دفنها في روسيا. ويشارك في عمليات سحب العينات وإعداد الجثث للدفن أطقم طبية من روسيا، وأعضاء بالسفارة الروسية في القاهرة.
 وصول وفود روسية
ووصلت وفود من المسؤولين الروسيين إلى القاهرة، للمشاركة في عمليات البحث والتحقيق للوصول إلى أسباب الحادث، وتضم الوفود شخصيات من الأمن والاستخبارات وأطقم طبية وخبراء في الطيران، بالإضافة إلى مسؤولين في الشركة المنتجة للطائرة.
وأعلن مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي لسلامة الطيران المدني، عن أنه سيوفد اثنين من محققيه و6 مستشارين في شركة إيرباص لتصنيع الطائرات، إلى مصر، الأحد، للمشاركة في التحقيقات الجارية حول الحادث.
 تعزية
وقدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تعازيه لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في حادث تحطم الطائرة الروسية في مصر. وذكر بيان للكرملين السبت، أن الرئيس السيسي قدم- خلال اتصال هاتفي- تعازيه للرئيس بوتين ولأهالي ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي وعد نظيره الروسي بتهيئة كافة الظروف لمشاركة روسية واسعة في التحقيق.
ومن جانبها، ذكرت الخارجية الروسية أن القاهرة وعدت بتقديم كافة المساعدات اللازمة.
وأكد بيان للخارجية الروسية أن وزير الخارجية المصري سامح شكري قدم تعازيه للجانب الروسي في كارثة سقوط الطائرة أثناء رحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، مشيرًا إلى أن شكري أكد أن السلطات المصرية ستقدم كافة المساعدات اللازمة للجانب الروسي للتحقيق في ملابسات هذه الكارثة.
ويأتي ذلك رغم نفي النيابة العامة المصرية، مشاركة أية جهات خارجية في التحقيقات، وقالت إنها الجهة الوحيدة التي تولّت التحقيق في حادث تحطم طائرة الركاب الروسية في وسط سيناء، صباح السبت.
وقالت النيابة العامة المصرية إنه فور تلقي النيابة العامة إخطارا السبت بسقوط طائرة ركاب روسية في شمال سيناء، أمر المستشار النائب العام بانتداب فريق تحقيق من أعضاء المكتب الفني، ونيابة استئناف الإسماعيلية ونيابة شمال سيناء الكلية للانتقال إلى موقع الحادث لإجراء المعاينات اللازمة لحطام الطائرة ومناظرة جثامين الضحايا، ومباشرة كافة إجراءات التحقيق وتشكيل اللجان الفنية المختصة، وصولا لسبب الحادث وباشرت النيابة العامة وحدها كافة إجراءات التحقيق.
وكانت الطائرة المنكوبة تحمل على متنها 214 راكبا من روسيا، و3 من أوكرانيا منهم 138 سيدة و62 رجلا و17 طفلا، وهي من طراز إيرباص 321، يبلغ عمرها 18 سنة، وصلت شرم الشيخ يوم 30 /10/2015 الساعة 5.30 مساء أمس وغادرت اليوم فى تمام الساعة 5.58 صباحاً.
 
 تونس تحذر من معسكرات تدريب لـ «داعش» قرب حدودها مع ليبيا
الحياة...تونس - محمد ياسين الجلاصي 
حذرت وزارة الداخلية التونسية من خطر يهدد المنطقة الحدودية مع ليبيا بعد تلقيها معلومات عن إقامة تنظيم «داعش» معسكرات تدريبية هناك، وذلك في وقت تسعى فيه تونس إلى انشاء وكالة للاستخبارات لدعم جهود الدولة في مكافحة الإرهاب.
وقال مستشار وزير الداخلية وليد اللوقيني إن بلاده «توصلت إلى معلومات تفيد بأن تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا ركز معسكرات لتدريب مسلحيه على فنون القتال في مناطق عدة قريبة من الحدود التونسية». وحذر اللوقيني في تصريح الى الحياة، من أن تنظيم «داعش» في ليبيا «يمتلك الإمكانيات ذاتها التي يمتلكها في سورية والعراق»، مشيراً إلى أن مقاتلي «داعش» يجيدون حرب العصابات التي ترهق الجيوش النظامية.
وشدد المستشار الإعلامي لوزير الداخلية التونسي على جاهزية الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية «لمواجهة خطر التنظيم المتزايد على تونس»، مضيفاً أن الخطر الذي تمثله الجماعات الإرهابية يستوجب المزيد من الحيطة والحذر.
وكان رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد حذر في وقت سابق من أن تقترب «داعش» من حدود بلاده الجنوبية وأن تسيطر على مناطق قريبة من تونس، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده «لمواجهة خطر الإرهاب الذي يهدد المنطقة كلها».
وفي سياق متصل، بحث مجلس الأمن القومي التونسي سبل انشاء وكالة للاستخبارات «لتعزيز جهود قوات الأمن والجيش في التصدي للخطر الإرهابي» وفق بيان لرئاسة الجمهورية.
وحذرت تقارير أمنية واستخباراتية من هجمات محتملة قد تنفذها مجموعات مسلحة قادمة من الأراضي الليبية بخاصة بعد سيطرة مجموعات متشددة على مناطق قرب الحدود التونسية الليبية جنوب البلاد، وكانت وحدات الجيش التونسي أحبطت عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومقاتلين عبر الحدود.
وذكرت تقارير أمنية أن 250 مقاتلاً تونسياً في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية انتقلوا إلى الأراضي الليبية منذ بدء القصف الجوي الروسي على مواقع «داعش» فوق الأراضي السورية. ويشارك 5 آلاف تونسي في المعارك التي تخوضها مجموعات مسلحة عدة ضد النظام السوري منذ عام 2011.
وشدّدت تونس إجراءاتها الأمنية بخاصة على الحدود الجنوبية مع ليبيا غداة الهجومين المسلحين اللذين استهدفا متحف باردو في العاصمة التونسية ومنتجعاً سياحياً في مدينة سوسة الساحلية ما أسفر عن مقتل عشرات السياح الأجانب في أكثر الهجمات دموية في تاريخ البلاد.
في غضون ذلك، أطلقت مجموعة ليبية مسلحة صباح أمس، سراح عشرات التونسيين كانت احتجزتهم مساء الجمعة في منطقة «حشان» في العاصمة الليبية طرابلس، ولم تتضح إلى حد الآن أسباب الاحتجاز في ظل صمت الخارجية التونسية.
وذكر أحد أقارب المحتجزين أن المجموعة المسلحة أطلقت سراح المحتجزين مؤكداً أنه اتصل بقريبه وأعلمه بالإفراج عن الجميع، ووفق التقارير الإعلامية فإن عدد المحتجزين تجاوز 100 شخص.
وشهدت مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا (جنوب شرق) حالة من التوتر والاحتقان، حيث أقدم أهالٍ على غلق الطريق المؤدية إلى معبر راس جدير، مطالبين بمنع الليبيين من دخول الأراضي التونسية وذلك على خلفية تكرّر عمليات احتجاز تونسيين في ليبيا.
البشير يندد بـ «الجنائية الدولية» ويتوعد بمواصلة تحديها
الحياة...الخرطوم – النور أحمد النور 
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير استمراره بتحدي المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقه، واتهم الغرب باستغلال المحكمة لإعاقة تحركاته الخارجية، مؤكداً في الوقت ذاته أنه أحبطها. ولمّح البشير إلى أنه سيزور ماليزيا قريباً، بينما قالت المحكمة الجنائية الدولية إن قضاتها يمكن أن يعدلوا أمر اعتقال البشير إلى أمر بالحضور.
وقال البشير في حديث بثته وكالة الأنباء السودانية الرسمية قبل عودته إلى الخرطوم أمس، أن الغرب عندما رأى السودان يتجه شرقاً، حاول استخدام المحكمة الجنائية الدولية بدعاوى لا أساس لها من الصحة وبدوافع سياسية لعرقلة حركة القيادة السودانية. وأضاف: «مع ذلك، فإن رئيس الجمهورية سافر إلى الصين وروسيا والهند شرقاً وإلى كل الدول الأفريقية والعربية»، ملمحاً إلى أنه قد يزور ماليزيا قريباً لكسر الحصار الذي أرادوا فرضه.
وأفاد البشير بأن ما أُثير حول زيارته إلى جنوب أفريقيا، أدى إلى نتائج عكسية للغرب، حيث إن الحزب الحاكم هناك باشر باتخاذ خطوات لانسحاب جنوب أفريقيا كلياً من المحكمة الجنائية.
وأشار إلى أن السودان تمكن من تخطي كل العقبات التي حاول البعض وضعها، بخاصة دول الغرب، عبر الاتجاه شرقاً إلى الصين والهند وإندونيسيا وغيرها. وأضاف البشير أن بلاده تسعى إلى الاستفادة من تجارب الهند وخبراتها في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والطاقة الشمسية والتعاون في الصناعات العسكرية.
وجددت محكمة الجنايات الدولية دعوتها إلى اعتقال الرئيس السوداني خلال مشاركته في القمة الهندية - الأفريقية التي عُقدت أخيراً في عاصمة الهند نيودلهي، وقال الناطق باسم المحكمة فادي العبدالله إن القضاة يمكن أن يعدلوا أمر اعتقال البشير إلى أمر بالحضور.
من جهة أخرى، قال متمردو «الحركة الشعبية - الشمال» إن قواتهم صدت هجوماً جديداً لقوات الحكومة السودانية استهدف جبل كلقو الاستراتيجي، الذي يبعد نحو 30 كيلومتراً جنوب غرب الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق.
وقال الناطق باسم «الحركة الشعبية» أرنو نقوتلو لودي إن الجبهة الرابعة في جبال «الإنقسنا» صدت هجوماً شنته قوات حكومية قوامها لواء مدعوم بـ8 دبابات في جبل كلقوا في مقاطعة الباو.
وأشار إلى فرار القوة المهاجمة إلى داخل مدينة الدمازين مخلفةً 20 قتيلاً وكميات كبيرة من الذخائر، بينما أُصيب أحد عناصر «الحركة الشعبية» بجروح طفيفة.
وأكد الناطق استعداد «الجيش الشعبي» للتعامل مع كل تحركات القوات الحكومية، حيث يراقب تحركاتها لفضح ما وصفه بـ «دعاية وقف إطلاق النار».
في سياق آخر، انشقت مجموعة عسكرية تابعة لجيش جنوب السودان، مقرها ولاية أعالي النيل شمالي البلاد، عن الجيش الحكومي، وأعلنت تشكيل مجموعة مسلحة جديدة تحت اسم قوات فصيل «تايغر الجديدة».
وأوضحت المجموعة في بيان أنها شكّلت القوة الجديدة، احتجاجاً على القرار الذي أصدره الرئيس سلفاكير ميارديت، بتقسيم ولايات جنوب السودان إلى 28 ولاية، بدلاً من الـ10 الموجودة حالياً.
وطالبت القوة الجديدة في بيانها الذي وقعه الجنرال يوهانس أوكيج، الرئيس سلفاكير بالتراجع فوراً عن قرار تقسيم البلاد إلى 28 ولاية، واصفاً إياه بـ «غير الدستوري»، مؤكداً أن «عليه احترام الوضع القانوني لأراضي مملكة الشلك المعروفة منذ عام 1956 عند خروج المستعمر الانكليزي من السودان».
ملك المغرب: ذكرى بن بركة مناسبة للبناء لا للهدم
الحياة...الرباط - رويترز
دعا ملك المغرب محمد السادس في رسالة وجهها إلى مشاركين في لقاء بعنوان «مكانة الشهيد المهدي بن بركة في التاريخ المعاصر» لمناسبة الذكرى الخمسين لخطفه في فرنسا وقتله بعد ذلك، «إلى استخلاص الدروس والعبر من قضية المهدي بن بركة وجعلها في مصلحة الوطن لتساعد على البناء وليس على الهدم».
وقال الملك المغربي في الرسالة التي قرأها رئيس الوزراء السابق عبدالرحمن اليوسفي، رئيس التجربة الحكومية الأولى في «التناوب الديموقراطي» شهدها المغرب عام 1998: «كيفما كان الحال فقد دخل بن بركة التاريخ، ليس هناك تاريخ سيئ أو تاريخ جيد وإنما هناك التاريخ كما هو ذاكرة شعب بأكمله إلا أنه يجب ألا ننسى أن أعداء المغرب قاموا باستغلال القضية للإساءة إلى صورة بلادنا».
وظل لغز اختطاف الزعيم اليساري المغربي المهدي بن بركة في 29 تشرين الأول (أكتوبر) 1965 في فرنسا، واغتياله من دون إجابات في شأن الطرف أو الأطراف المتورطة فيها، إذ يشير بعض الروايات إلى تورط أجهزة استخبارات دولية بالتنسيق مع نظيرتها المغربية في قضية الخطف والاغتيال.
وقال محمد السادس الذي أنشأ في عام 2004 هيئة رسمية للمصالحة وطي انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي (بين عامي 1956 و1999) أن «الدول تُبنى على تاريخها بإيجابياته وسلبياته وشعب بلا تاريخ هو شعب بلا هوية ولن يكون له مستقبل».
وقال عبدالرحمن اليوسفي الذي كان صديق ورفيق درب بن بركة: «لقد مضت 50 سنة على خطف واغتيال الشهيد المهدي بن بركة لم يتوقف فيها المهدي عن الحضور بظله الكبير في كل اللحظات السياسية للمغرب المستقل».
وأكد أن بن بركة «لم يفقد طاقته بعد تنفيذ الجريمة، بل حولها إلى طاقة إيجابية ومتجددة». وناشد الدولة الكشف عن الحقيقة كاملة وراء اختفائه «من أجل معرفة الحقيقة في حد ذاتها ووضع حد لجنازة مستمرة منذ 50 سنة، من دون أن يكون للعائلة قبر يضم رفاته ويضع اسماً عليه ولكي تعود الحياة إلى طبيعتها وتطوى هذه الصفحة».
وشارك في اللقاء ساسة بارزون ومؤرخون من بينهم الديبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي والمؤرخان المغربيان محمد معروف الدفلي وحسن أوريد.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,957,336

عدد الزوار: 6,973,134

المتواجدون الآن: 71