إيران و«حزب الله» يرميان بثقلهما في الحملة العسكرية شمال تكريت

أوامر باعتقال وزراء ومسؤولين عراقيين سابقين وحاليين..السليمانية: اعتقال 400 شخص بينهم سوريون يشتبه في تورّطهم بأعمال العنف

تاريخ الإضافة السبت 17 تشرين الأول 2015 - 7:02 ص    عدد الزيارات 2415    القسم عربية

        


 

إيران و«حزب الله» يرميان بثقلهما في الحملة العسكرية شمال تكريت
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
أظهرت الحملة العسكرية في بيجي شمال محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) التي حققت تقدماً لافتاً على حساب تنظيم «داعش« الذي واجه زخماً هجومياً كبيراً أفقده توازنه، حجم التنسيق بين أطراف التحالف الرباعي بقيادة روسيا وطبيعة الدور العسكري الإيراني المتغلغل في الساحة العراقية، في وقت تخوض القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة معارك شرسة ضد المتشددين في الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب العراق).

وكشفت مصادر أمنية مطلعة عن دور إيراني واسع في توفير الدعم العسكري واللوجستي لفصائل شيعية مسلحة لخوض الحملة العسكرية في بلدة بيجي الاستراتيجية .

وقالت المصادر في تصريح لصحيفة «المستقبل« إن «مستشارين عسكريين إيرانيين وخبراء من «حزب الله« اللبناني أشرفوا وساهموا بشكل مباشر على الخطط العسكرية التي نفذتها الميليشيات الشيعية بمشاركة قوات أمنية عراقية لاستعادة بيجي من سيطرة تنظيم داعش«.

وأضافت المصادر أن «طهران دربت خلال الأسابيع الأخيرة الآلاف من عناصر الميليشيات المنضوية في الحشد الشعبي لخوض معركة بيجي عقب خسائر كبيرة في صفوفها»، لافتة الى أن «القوات العراقية المشتركة حققت مكاسب مهمة في بيجي خلال المعارك التي دارت في غضون اليومين الأخيرين«.

وكشفت المصادر أن «المستشارين العسكريين الإيرانيين أقاموا خلال الأسابيع الأخيرة دورات تدريبية لعناصر الميليشيات الشيعية بالتعاون مع حزب الله اللبناني بهدف إعادة هيكلية الحشد الشعبي ومعالجة الضعف في طريقة قتاله«، موضحة أن «ميليشيات عصائب أهل الحق لواء علي الأكبر وكتائب سيد الشهداء والإسناد الصاروخي لكتائب حزب الله، فضلاً عن جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية شاركت بإشراف ضباط إيرانيين كبار في عملية استعادة بيجي«.

وأكدت المصادر أن «أكثر من 35% من مساحة بيجي ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش فيما لا يزال التنظيم المتشدد يسيطر على 40% من مصفاة المدينة على الرغم من إعلان السلطات العراقية استعادتها بالكامل»، مشيرة الى أن «إيران تحاول سحب العراق من دائرة النفوذ الأميركي على الرغم من استعانة بغداد بمقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في عمليتي بيجي والرمادي«.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن مصادر عسكرية إيرانية قولها إن «العمليات العسكرية التي بدأت بقضاء بيجي في العراق والحسكة ودير الزور في سوريا جرت وفق تنسيق مشترك بين أطراف خلية العمل الاستخباراتي في بغداد«.

وقالت المصادر الإيرانية إن «عمليةَ إحاطة تامة متفق عليها بين بغداد ودمشق انطلقت من نقاط عدة وهي بيجي والصينية باتجاهِ الموصل مدعمة بالضغطِ العسكري على مواقع التنظيم في محافظة الأنبار»، لافتة الى أن «نقاط الإحاطة في الجانب السوري تتمثل بالحسكة ودير الزور بالإضافة الى مدينة تدمر الأثرية.»

وأضافت المصادر أن «هذه العمليات بدأت تعطي مؤشرات من خلال تحقيق العمليات العسكرية تطوراتٍ عدة على المستوى التعبوي وعلى مستوى التقدم في القضاءعلى مقار التنظيم»، مبيّنة أن «العملياتِ الكبرى في الأنبار وفي الرقة وريف إدلب بالإضافة الى عمليات تحرير بيجي ستدعم هذه العملية«.
أوامر باعتقال وزراء ومسؤولين عراقيين سابقين وحاليين
بغداد – «الحياة» 
أصدرت هيئة النزاهة في العراق أوامر باستقدام وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، والقبض على وزراء سابقين ومديرين عامين سابقين في وزارة الكهرباء وأمانة بغداد، واتهمتهم بالفساد وهدر المال العام. وصدرت المذكرات، عن محكمة التحقيق المختصة بدعاوى النزاهة.
وأوضح رئيس الهيئة حسن الياسري في بيان، ان «أوامر بالقبض صدرت بحق عدد من المديرين العامين في أمانة بغداد وفي وزارة الكهرباء» كما «صدرت أوامر قبض بحق أميني بغداد السابقين، نعيم عبعوب وعبدالحسين المرشدي، وأمر باستقدام وزير الكهرباء الحالي قاسم الفهداوي ووزير الكهرباء السابق عبدالكريم عفتان».
وتابعت الهيئة في بيان، اطلعت عليه «الحياة»، انها «أحالت منذ بداية الاسبوع نتائج عمل فرقنا الميدانية العاملة في وزارتي الكهرباء والتجارة وامانة بغداد، ووعدنا بأن قضاء النزاهة سيصدر قرارات بعد ايام، وقد صدرت اليوم، بناء على تحقيقاتنا وملفاتنا التي أحلناها».
وتضمن البيان «امراً باستقدام وزير الكهرباء الحالي قاسم الفهداوي (محافظ الانبار الاسبق 2009 - 2013)، وامرا بالقبض على وزير الكهرباء السابق كريم عفتان (ائتلاف القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي) وعدداً من المديرين العامين الحاليين في الوزارة»، كما أصدرت «أمر قبض بحق أمين بغداد الأسبق نعيم عبعوب (ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي) والأمين الأسبق عبد الحسين المرشدي (ائتلاف دولة القانون) وعدد من المديرين العامين الحاليين في الامانة». مشيراً الى ان «الهيئة في انتظار بعض القرارات الخاصة بملفات وزارة التجارة».
وكانت الهيئة ناشدت في بيان على موقعها الالكتروني الثلثاء الماضي «الرأي العام ووسائل الإعلام مراعاة طبيعة عملها، كونها مؤسسة تحقِّق في قضايا الفساد، ولا تمتلك صفة اصدار القرارات لذا، فهي وبغض النظر عن كونها مع او ضد كشف أسماء المتهمين بقضايا فساد، إلا ان القانون حدد، في شكل واضح لا يقبل اللبس، مسألة كشف اسماء المتهمين، ولم يبح كشف اسمائهم حتى تصدر بحقّهم القرارات القضائية».
وأوضحت انها «أعلنت للرأي العام ووسائل الاعلام قرب موعد كشف نتائج عمل فرقها الميدانية ولم تكشف أسماء المتهمين بتاتاً، وأوفت بوعودها عندما استكملت التحقيق في هذه الملفَّات المهمة، واحالتها على القضاء، وهي في انتظار صدور قرارات مهمة».
في الاثناء، أعلنت السلطة القضائية، ان محكمة التحقيق المتخصصة بدعاوى النزاهة في بغداد هي التي أصدرت «مذكرات الاعتقال بحق المسؤولين في وزارتي الكهرباء والامانة».
وقال الناطق باسم السلطة القضائية القاضي عبدالستار بيرقدار في بيان: «تعقيباً على تصريحات رئيس هيئة النزاهة حسن الياسري فإن محكمة التحقيق المتخصصة بدعاوى النزاهة في بغداد هي من أصدرت مذكرات القبض والاستقدام بحق المسؤولين في امانة بغداد ووزارة الكهرباء».
وأضاف ان «مذكرات القبض التي صدرت بحق وزير الكهرباء السابق عبدالكريم عفتان وعدد من المسؤولين في الوزارة كانت بسبب شبهات فساد تتعلق بعقد إنشاء محطة كهرباء في محافظة الديوانية»، وان «مذكرات قبض أخرى صدرت بحق مسؤولين في وزارة الكهرباء بدرجة مدير عام، اضافة الى مذكرة استقدام بحق الوزير الحالي قاسم الفهداوي عن تهم تتعلق بشراء عجلات مصفحة للوزارة من الموازنة الاستثمارية».
وأضاف ان «مذكرات قبض صدرت ايضاً بحق اعضاء في لجنة لتوزيع قطع أراض مخصصة للفقراء مشكلة في امانة بغداد»، حيث «طاولت هذه المذكرات امين بغداد السابق نعيم عبعوب، وسلفه عبدالحسين المرشدي، وعدداً من مسؤولي الامانة».
وتابع ان «هناك تهماً تتعلق بتوزيع هذه اللجنة الاراضي ومساحة الواحدة منها 150 متراً على اقارب اعضائها خارج السياقات القانونية»، مبيناً ان «مذكرات قبض اخرى صدرت بحق مسؤولين في امانة بغداد بتهم صرف مبالغ مالية خارج الصلاحيات اسفرت عن ديون تقدر ببلايين الدنانير».
وتشهد بغداد وتسع محافظات اخرى، منذ آب (اغسطس) الماضي، تظاهرات حاشدة للمطالبة بوضع حد للفساد، وأكد الناشط فوزي رسن لـ «الحياة» ان «قرارات هيئة النزاهة لبت مطالب ملايين العراقيين بإجراء اصلاحات حكومية أبرزها محاكمة المسؤولين المتهمين بالفساد واختلاس المال العام بعيداً من المحسوبية السياسية والطائفية».
وتأتي الأوامر بعد دعوة رئيس الوزراء حيدر العبادي الاحد الماضي، هيئة النزاهة إلى «فتح ملفَّات الفساد من دون استثناء او محاذير او تمييز لا سيما تلك التي تسلمتها قبل عام 2015».
القوات العراقية تحقق تقدماً في بيجي والأنبار
الحياة...بغداد - بشرى المظفر 
أكد قادة أمنيون عراقيون استمرار التقدم في محافظة الأنبار، وفي قضاء بيجي (محافظة صلاح الدين) حيث أحد أكبر المصافي النفطية، وتحرير مناطق جديدة، شمال شرقي المصفاة.
وجاء في بيان لقيادة العمليات المشتركة أن «جهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي طهرا شركة الزيوت النباتية ومعمل الجص، شمال شرقي مصفاة بيجي وهما في الطريق إلى مسك جسر الفتحة».
وأعلنت خلية الإعلام الحربي أن «القوات الأمنية والحشد الشعبي سيطرا على تقاطع السكرية شمال غربي مطار الصينية»، وأكدت «قتل العشرات من عناصر تنظيم داعش، في عملية امنية نفذتها قوة عشائرية»، وأوضحت ان «العشائر الأصيلة الساكنة على طريق معمل الأسمدة باتجاه جبل مكحول تنتفض ضد العصابات وتقتل عشرات الهاربين من مصفاة بيجي»، ولفت البيان الى ان «الاتصالات الواردة من أهالي مناطق الشرقاط تعلن استعدادها للتصدي لهذه العصابات».
وأعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان منفصل «تدمير ثلاثة أوكار للتنظيم، ورتل كان متجهاً من قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين الى الموصل»، وأوضحت أن «طائرات سوخوي العراقية وجهت ضربة مباشرة إلى مجرمي داعش، ما اسفر عن تدمير ثلاثة أوكار وقتل عدد منهم». كما استهدف الطيران نقطة تفتيش حيوية للتنظيم ودمرها في منطقة جميلة، جنوب قضاء الشرقاط، ما أسفر عن قتل عدد من عناصره وتدمير أربع عجلات».
وكان «داعش» نشر بيانين، خلال اليومين الماضيين، على مواقع الكترونية أكد الأول تنفيذ شخصين أحدهما يدعى عمر الكردي، والآخر خزرج العراقي عمليتين انتحاريتين في القوات العراقية، شمال تكريت، فيما أعلن في البيان الثاني تنفيذ عمليتين انتحاريتين نفذهما ابو عبدالرحمن الشامي، وابو هيثم الجزراوي غرب بيجي.
وفي الأنبار، أفاد مصدر عسكري ان قوات الجيش «حررت مجمعاً سكنياً جنوب الرمادي وتمكنت الفرقة 16 من تحرير المجمع السكني في منطقة التأميم، جنوب الرمادي».
وقال مصدر أمني إن «طيران التحالف الدولي بالتنسيق مع قيادة عمليات الأنبار تمكن من تدمير مركبتين مفخختين حاولتا استهداف القوات الأمنية المتقدمة في منطقة البوفراج».
وأضاف أنه «تم تدمير المركبتين وقتل الانتحاريين قبل وصولهما إلى الهدف من دون وقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات الامنية».
وأكد مصدر أمني في محافظة كركوك، مقتل 20 عنصراً من «ديوان الحسبة» في تنظيم «داعش» بقصف جوي لطيران التحالف الدولي في قضاء الحويجة.
السليمانية: اعتقال 400 شخص بينهم سوريون يشتبه في تورّطهم بأعمال العنف
الحياة..
أكد حزب «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني، اعتقال 400 شخص بينهم أكراد سوريون في السليمانية، يُشتبه في تورّطهم بأعمال العنف التي شهدها إقليم كردستان أخيراً، فيما التقى مسؤولون أميركيون ومبعوث أممي مع القادة الأكراد في إطار مساعٍ للتهدئة.
واتهم الحزب «الديموقراطي» بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، حركة «التغيير» بالوقوف وراء اقتحام مكاتبه وحرقها من جانب محتجين في المناطق الشرقية والجنوبية من الإقليم، وتفاقمت الأزمة مع منع رئيس البرلمان مزاولة مهامه، وإقالة خمسة من وزراء الحركة في الحكومة الكردية.
وقال سعدي بيره، مسؤول العلاقات في حزب طالباني، خلال مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماعه بممثلي البعثات الديبلوماسية الأجنبية في الإقليم: «أوضحنا للبعثات حقيقة مجريات الأمور والوضع في الإقليم، وأكدنا أن الاتحاد هو جزء من الحل وليس الخلافات، وقد بدأ فعلاً اجتماعاته مع الأطراف لاحتواء الأزمة، ونرى أهمية التصدي لانتقال تأثيرات الأزمة إلى البيشمركة التي تحارب تنظيم داعش»، وأشار إلى أن «الأجهزة الأمنية اعتقلت أكثر من 400 متورّط في أعمال العنف من انتماءات حزبية مختلفة، وحتى من كردستان سورية، وهم يخضعون للتحقيق».
وكان مسؤولون في حزب بارزاني أفادوا بأن عدداً من المتظاهرين أطلقوا هتافات خلال الاحتجاجات الماضية لمناصرة حزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله أوجلان. وفي التطورات، ذكرت مديرية شرطة السليمانية أن «منسق تظاهرات السليمانية رئيس منظمة الشكوى والمراقبة شفان زنكنه، عاد الى منزله بعد يومين من اختفائه»، وقالت في بيان: «زنكنه سيخضع للتحقيق حول أسباب اختفائه».
وأعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، خلال اجتماعه مع بارزاني، عن «القلق من الأوضاع في الإقليم، واستعداد المنظمة الدولية لمساعدة الأطراف السياسية في التوصل إلى حل»، وأكد في بيان «الحاجة الملحّة لجميع الأحزاب السياسية إلى التصرف بحزم لتعزيز عدم تصعيد التوترات السياسية، ومنع العنف وإيجاد حلول للمأزق السياسي الذي طال أمده حول مسألة الرئاسة والإصلاحات من دون خلق فراغ في السلطة، وأدعو إلى ضمان حسن سير النظام السياسي ومؤسساته والأحزاب السياسية ومكاتبها، بما يتفق تماماً مع مبادئ الديموقراطية وأساليبها، وكذلك سلامة وأمن الممثلين السياسيين الذين ينبغي أن يكونوا قادرين على العمل من دون خوف وترهيب».
إلى ذلك، بحث بارزاني مع وفد أميركي رفيع ضم أعضاء الحزب الجمهوري في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، والسفير الأميركي في العراق، وقادة عسكريين، التطورات في الإقليم والتنسيق في الحرب على تنظيم «داعش»، وأكد بارزاني أن «حماية الأمن القومي للإقليم هي من أولويات جميع الأطراف الكردستانية»، وشدّد على أن «الأزمات التي يشهدها الإقليم ستحلّ، ولن تؤثر في استقراره».
وذكرت وسائل مقربة وتابعة لحزب بارزاني، أن الأخير «حسم قراره وهو قطعي، بعدم عودة رئيس البرلمان إلى منصبه، وقد أبلغ الاتحاد الوطني بالموقف».
 
القوات العراقية مدعومة بالعشائر تخوض معارك حاسمة ضد «داعش» على محورين
السياسة..بغداد – ا ف ب، الأناضول، رويترز: تخوض قوات عراقية بمساندة الائتلاف الدولي معارك حاسمة ضد تنظيم «داعش» في محوري بيجي (شمال ) والرمادي (غرب) حيث أبرز معاقل التنظيم في البلاد.
وذكرت مصادر في قوات الامن العراقية، أمس، أن مصفاة بيجي باتت تحت سيطرة القوات الامنية، بعد ان شهدت على غرار مناطق اخرى في مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد)، مواجهات مستمرة خلال الاشهر الماضية بين القوات الامنية والمتطرفين.
كما أكد ضباط كبار في قوات الجيش والشرطة ان مصفاة بيجي، أكبر مصفاة للنفط في البلاد تقع في محافظة صلاح الدين، قد «تم تحريرها بالكامل».
وكشفت «خلية الاعلام الحربي» عن انتفاض العشائر الساكنة على طريق معمل الأسمدة باتجاه جبل مكحول في صلاح الدين ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
وذكرت الخلية في بيان أن «العشائر الاصيلة الساكنة على طريق معمل الأسمدة باتجاه جبل مكحول انتفضت ضد عصابات «داعش» الارهابي، وقتلت عشرات الهاربين من مصفاة بيجي»، مشيرة إلى أن «الاتصالات الواردة من أهالي مناطق الشرقاط، تفيد باستبشارهم خيراً بالانتصار النهائي في صلاح الدين، وإعلانهم الاستعداد للتصدي لعصابات داعش».
لكن مصفاة بيجي التي كانت تنتج خلال فترة سابقة 300 ألف برميل يومياً، تغطي نصف حاجة البلاد من المشتقات النفطية، أصبحت غير صالحة للعمل بسبب الدمار الذي لحق بغالبية وحداتها والبنى التحتية.
وتشكل منطقة بيجي موقعاً رئيسيا يربط بين مناطق مهمة في محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى، كما انها إحدى مناطق نفوذ المتطرفين في العراق.
وقال ضابط كبير في قيادة عمليات صلاح الدين ان «قواتنا نجحت في قطع طرق الامدادات عن تنظيم داعش، من مناطق تكريت والشرقاط والانبار».
كما نجحت قوات عراقية وأخرى من «الحشد الشعبي» بالتقدم باتجاه مناطق جديدة شمال بيجي في اطار هجوم مضاد ضد «داعش».
وقال محافظ صلاح الدين رائد حمد الجبوري ان «القوات الامنية والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية يتقدمون لتحرير مناطق بيجي ومكحول من عصابات داعش».
وفي السياق، أعلنت قوات الائتلاف الدولي عن تدريبات اضافية على حرب الشوارع لقوات عراقية لتصبح جاهزة لتنفيذ العملية.
وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث الاميركي باسم التحالف لصحافيين في مؤتمر بالفيديو من بغداد، مساء أول من أمس، ان «القوات البرية العراقية التي تلقت أخيراً تدريبات وتجهيزاً من الائتلاف (الذي تقوده واشنطن) منتشرة حول الرمادي استعداداً للمرحلة الحاسمة من عملية استعادة المدينة».
وذكر وارن ان بين 600 الى ألف مسلح من «داعش» متحصنون في الرمادي، في حين أكدت مصادر أمنية ان القوات العراقية تمكنت هذا الأسبوع، من استعادة السيطرة على مواقع الى الشمال من المدينة، بينها منطقة البوفراج.
ولم يبق أمام التنظيم سوى الاعتماد على الهجمات الانتحارية لوقف تقدم القوات العراقية، وهو الأسلوب ذاته الذي اعتمد للسيطرة على المدينة في السابق.
وقال قائد عمليات الانبار اسماعيل المحلاوي، أمس، ان «طيران الائتلاف الدولي تمكن من تدمير مركبتين مفخختين يقودهما انتحاريان، قبل وصولها الى القوات الامنية في منطقة البوفراج».
بدورها، تنفذ قوات البشمركة الكردية عمليات منذ اسابيع لطرد المتطرفين من مناطق بينها الحويجة في محافظة كركوك، شمال البلاد.
كما التحق 200 مقاتل من أبناء العشائر السنية في محافظة كركوك للقتال الى جانب قوات الحشد الشعبي لتحرير الحويجة.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,673,084

عدد الزوار: 6,960,606

المتواجدون الآن: 56