26 ألف غارة تقتل 5 آلاف مدني في تسعة أشهر...الزبداني تنتظر اقتحام "الفوعا وكفريا"... و"حزب الله" محرج

أول هجوم انتحاري لـ «داعش» داخل الأراضي التركية...آل مخلوف يشيّعون اللواء محسن ويتهيأون للقفز من سفينة نظام الأسد

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 تموز 2015 - 6:20 ص    عدد الزيارات 1711    القسم عربية

        


 

أول هجوم انتحاري لـ «داعش» داخل الأراضي التركية
لندن، أنقرة، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
قتل وجرح عشرات المدنيين في مدينة سوروتش التركية قرب الحدود السورية، في أول هجوم انتحاري ينفذه تنظيم «الدولة الإسلامية» في هذه المنطقة، ومعظم الضحايا شبان من «اتحاد روابط الشباب الاشتراكي» كانوا يقيمون احتفالاً في المدينة قبل أن يجتازوا الحدود للمساعدة على إعادة إعمار عين العرب (كوباني) التي طردت وحدات «حماية الشعب الكردي» تنظيم «داعش» منها في مطلع هذا العام.
وفرض مقاتلو المعارضة السيطرة شبه الكاملة على مدينة الحسكة شرق سورية بينما قطع تنظيم «داعش» شبكة الإنترنت في الرقة، وقتل 70 مقاتلاً من النظام و «حزب الله» وفصائل المعارضة في معارك الزبداني شمال غربي دمشق قرب حدود لبنان.
ووقع التفجير الضخم ظهر أمس في حديقة مركز ثقافي في سوروتش جنوب تركيا على بعد عشرة كيلومترات من مدينة عين العرب السورية (كوباني). وقالت وزارة الداخلية التركية إن «هجوماً إرهابياً وقع في مدينة سوروتش في شانلي أورفة». وأشارت إلى مقتل 30 وجرح مئة، فيما أعلن رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة، أن «العناصر الأولى للتحقيق تكشف عن أن الانفجار هو اعتداء انتحاري قام به داعش».
وفي حال تأكدت مسؤولية «داعش»، سيكون هذا الهجوم الأول الذي يقع على الأراضي التركية منذ ظهور التنظيم. وقال الرئيس رجب طيب أردوغان خلال زيارة إلى الشطر الشمالي من قبرص: «نحن في حداد بسبب عمل إرهابي أوقع عشرات القتلى والجرحى. أندد وألعن باسم شعبي مرتكبي هذه الوحشية»، مضيفاً: «تجب إدانة الإرهاب بغض النظر عن مصدره»، داعياً إلى «حملة دولية لمكافحة الإرهاب».
من جهته، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان، إنه «يدين العملية الإرهابية»، مجدداً «حرص سورية على سلامة تركيا ووقوف السوريين إلى جانب الشعب والحكومة في تركيا من أجل التصدي لمثل هذه الأعمال التي جاءت في محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها».
وبعد وقت قصير على التفجير في سوروتش، وقع تفجير آخر بسيارة مفخخة قرب حاجز أمني لمقاتلين أكراد جنوب عين العرب. وقال نشطاء أكراد إنه ناتج عن انفجار بقايا ذخائر في المدينة، فيما أشار «المرصد» إلى تفجير انتحاري.
وقال «المرصد» إن عناصر «داعش» دهموا مقاهي الإنترنت في الرقة وأزالوا محطات بث الإنترنت منها، لافتاً إلى أن قيادياً تونسياً في «داعش» وخمسة متشددين أجانب آخرين، قتلوا في غارة جوية قرب مدينة الحسكة المجاورة للرقة. وزاد: «لم يعرف ما إذا كان الهجوم الجوي في محافظة الحسكة نفذته مقاتلات النظام أو التحالف» الدولي.
وفي ريف حلب، قال «المرصد» إن الطيران السوري شن ست غارات على مدينة منبج، ما أسفر عن مقتل أكثر من 21 مدنياً، فيما قال الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردي ريدور خليل أمس، إن الأكراد يسيطرون «في شكل شبه كامل على الحسكة» على حساب «داعش» وقوات النظام، مضيفاً: «النظام منهار ولم يستطع حماية المدينة، وبقاؤه بات رمزياً في نقاط محدودة. مخارج المدينة ومداخلها بالكامل تسيطر عليها الوحدات» الكردية.
في الجنوب، قتل حوالى سبعين مقاتلاً من الفصائل المعارضة للنظام و «حزب الله» في مدينة الزبداني منذ بدء عملية عسكرية واسعة فيها قبل أكثر من أسبوعين، وفق «المرصد»، لافتاً إلى استمرار المعارك في المدينة التي تشرف على طريق دمشق- بيروت.
 
26 ألف غارة تقتل 5 آلاف مدني في تسعة أشهر
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بأن الطيران السوري شن أكثر من 26 ألف غارة منذ تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، أسفرت عن مقتل خمسة آلاف قتيل بينهم ألف طفل، كان بينهم 40 طفلاً قتلوا بقصف على مناطق عدة خلال عطلة عيد الفطر.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «وثق تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية، 26350 غارة على الأقل، خلال الأشهر التسعة الماضية منذ 20 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، واستهدفت البراميل المتفجرة والغارات، مئات المدن والبلدات والقرى والمدن السورية، من إدلب شمالاً وحتى درعا جنوباً، ومن دير الزور شرقاً وصولاً إلى جبال اللاذقية في الغرب»، حيث ألقت طائرات النظام المروحية «14297 برميلاً متفجراً، على عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، الحسكة، القنيطرة، السويداء، حماة، درعا، اللاذقية، حمص، دير الزور وإدلب»، إضافة إلى تنفيذ مقاتلات النظام «ما لا يقل عن 12053 غارة، استهدفت بصواريخها عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، إدلب، السويداء، اللاذقية، درعا، القنيطرة، دير الزور، حمص، الحسكة، الرقة وحماة».
وتابع «المرصد» أن الغارات أسفرت عن مقتل «4844 مدنياً، هم 995 طفلاً و681 مواطنة و3168 رجلاً، جراء القصف من الطائرات الحربية والمروحية بالبراميل المتفجرة والصواريخ والرشاشات الثقيلة، إضافة إلى 26 ألف جريح مدني وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما نجم عن الغارات دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق». كما أسفرت الغارات عن مقتل «2076 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة وتنظيم «الدولة الإسلامية»، وإصابة مئات آخرين بجروح».
وقال «المرصد» أنه «يجدد مطالبة مجلس الأمن الدولي، العمل بشكل جدي أكثر، لوقف القتل والتشريد اليومي بحق أبناء الشعب السوري، ومساعدته للوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، الدولة التي تكفل دون تمييز، حقوق كافة مكونات الشعب السوري»، مطالباً بـ «قرار ملزم يقضي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية إلى المحاكم الدولية المختصة، لينالوا عقابهم، قتلة الشعب السوري وآمروهم والعاملون على تدمير البنى التحتية والاجتماعية في سورية والمحرضون إعلامياً على خلق فتن وصراعات بين مكونات الشعب السوري».
وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير بـ «مقتل 39 طفلاً خلال أيام عيد الفطر، 36 منهم على يد القوات الحكومية ذلك من أصل 157 شخصاً» قتلوا في الغارات. وزاد: «الحصيلة المذكورة لا تشمل الضحايا من القوات الحكومية (الجيش، الأمن، الميليشيا المحلية والشيعية الأجنبية)، وقتلى تنظيم داعش وذلك في ظل عدم وجود معايير يمكن اتباعها في توثيق هذا النوع من الضحايا».
وأوضح أن «القوات الحكومية قتلت 143 شخصاً، يتوزعون إلى 19 مسلحاً، و124 مدنياً، بينهم 36 طفلاً، و24 سيدة، وقد بلغ عدد الضحايا الذين قتلوا بسبب التعذيب ما لا يقل عن 3 أشخاص»، إضافة إلى قتل «داعش» 4 مدنيين، بينهم طفل وسيدتان، أما تنظيم «جبهة النصرة» فإنه قتل طفلين، فيما «قتلت فصائل المعارضة المسلحة ثلاثة مدنيين، في حين بلغ عدد الضحايا الذين قتلوا على يد جماعات لم تحدد الشبكة السورية لحقوق الإنسان هويتها 5 أشخاص».
وجددت «الشبكة» الدعوة إلى «ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية لتنفيذ القرار 2139 إذ ليست هناك التزامات بوقف عمليات القصف العشوائي، التي تسبب التدمير والقتل اليومي»، إضافة إلى «الضغط على الدول الداعمة للقوات الحكومية كروسيا وإيران ولبنان لإيقاف عمليات التزويد بالأسلحة والخبرات بعد أن ثبت تورطها بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب» وإلى إحالة الملف السوري على المحكمة الجنائية الدولية و «محاسبة جميع المتورطين وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب».
 
اتفاق لحل الخلاف بين «جيش الإسلام» و «النصرة»
لندن - «الحياة» 
أعلن أمس عن اتفاق بين زعيم «جيش الإسلام» زهران علوش وأمير «جبهة النصرة» في الغوطة الشرقية لدمشق «أبو عاصم» لحل الخلاف بين الجانبين، تضمن العمل على تشكيل غرفة عمليات مشتركة واستئناف التعاون الأمني بينهما.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن الأيام الماضية «شهدت تصعيداً غير مسبوق بين جبهة النصرة وجيش الإسلام تطور إلى إطلاق نار واعتقالات متبادلة قبل التوسط من قِبَل فيلق الرحمن» في الغوطة الشرقية للعاصمة.
واتفق الطرفان، وفق نص نشر أمس، على خمس نقاط «وقف حملات التخوين والتشهير والتحريض من الطرفين والتعهد بمحاسبة كل المخالفين لهذا الإثبات من الجهتين وإعادة تفعيل التعاون الأمني بين الطرفين لحل كافة الملفات»، إضافة إلى تعهد «جيش الإسلام» بإزالة حاجز مديرا - بيت سوى وأن يقدم دراسة لجميع حواجزه المنتشرة في الغوطة الشرقية في جلسات قادمة ويقدم دراسة لكافة الحواجز في الغوطة وإلى «إنشاء غرفة عمليات عسكرية لدراسة الواقع العسكري في الغوطة ووضع رؤية مشتركة بين جميع الفصائل في الغوطة». كما تعهد «جيش الإسلام» و «النصرة» على فتح «ملف القضاء للوصول لرؤية مشتركة».
وكانت «النصرة» رفضت في منتصف الشهر الجاري اتهامات «جيش الإسلام» بالاعتداء على عناصره، ذلك بعد إعلان الأخير أنه «لسنا متفرغين لمشاغبات داخلية تفتعلها جبهة النصرة، في ظل تفرغها عن رباط ثغور الغوطة وجبهاتها». وأضاف: «نطلب من الحكماء في الساحة الشامية أن يبادروا بإيقاف جبهة النصرة عن تجاوزاتها المتكررة بحق المجاهدين، وندعوها للاستجابة لما تم عرضه عليهم من حكماء الغوطة الشرقية لإيقاف الفتنة والحد من التجاوزات».
وكان «جيش الإسلام» عزز وجوده الأمني والعسكري في مناطق الغوطة الشرقية خصوصاً في دوما ومسرابا وحمورية وبيت سوى. ونصب حواجز ونشر دوريات مسلحة في «أغلب المناطق الحساسة»، وفق موقع «كلنا شركاء» المعارض. وأضاف أن «النصرة» اعتقلت في حمورية ومسرابا أحد قادة «جيش الإسلام» لأسباب مجهولة لم تعرف بعد، الأمر الذي رد عليه «جيش الإسلام» بإرسال عربات وجنود بعتادهم الكامل والباصات إلى حمورية مفرق بيت سوى. كما قام “جيش الإسلام”، بحملة الكترونية لـ «الحشد ضد جبهة النصرة، وكأن الحرب ستفتح أبوابها على مصراعيها بين الجانبين».
 
المعارضة تصد هجوماً قرب اللاذقية وتقدم بسيط للنظام و «حزب الله» في الزبداني
لندن - «الحياة» 
صد مقاتلو المعارضة السورية هجوم القوات النظامية في ريف اللاذقية معقل الرئيس بشار الأسد غرب البلاد، في وقت حققت الأخيرة و «حزب الله» تقدماً في محيط مدينة الزبداني شمال غربي دمشق وقرب حدود لبنان، بالتزامن مع مواجهات بين تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد في شرق البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين من جهة أخرى في محيط منطقة الكنديسية ومنطقة بيت عوان ومناطق أخرى في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى مقتل ناشط إعلامي ومقاتل من كتيبة مقاتلة، في محاولة كل طرف التقدم والسيطرة على مناطق جديدة في جبل التركمان». كما تحاول قوات النظام «استعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرتها في جبل التركمان، وترافقت الاشتباكات مع قصف قوات النظام مناطق في ريف اللاذقية الشمالي، من دون معلومات عن إصابات».
من جهة أخرى، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة إن «الثوار استعادوا مساء الأحد مناطق فقدوها في منطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد». ونقلت عن «جبهة النصرة» والمكتب الإعلامي لـ «الفرقة الساحلية الثانية»، أن «الفصائل المقاتلة شنت هجوماً مضادّاً على قوات الأسد المتمركزة في تلة عثمان بمنطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية، والتي كانت سيطرت عليها أخيراً وتمكنوا بعد اشتباكات عنيفة كبدوا خلالها جيش الأسد خسائر فادحة في العتاد والأرواح من استعادة التلة بالكامل».
وتأتي أهمية تلة عثمان أنها تشكل خطّاً مهمّاً للدفاع عن تجمعات قوات النظام في ثكنة بيت عوان الاستراتيجية بريف اللاذقية. وتواصلت الاشتباكات صباح اليوم بين «كتائب الثوار» وقوات النظام في قرية بيت عوان، وسط قصف عنيف من مروحيات النظام. وشهدت منطقة جبل التركمان اشتباكات وعمليات قصف عنيف.
وأعلنت «الفرقة الأولى الساحلية» في ريف اللاذقية الجمعة، نجاح عناصرها من استرجاع ثلاثة تلال في منطقة بيت عوان في جبل التركمان من قوات النظام.
ونقلت وسائل إعلام رسمية أمس، أن الجيش النظامي «كثف الضربات الجوية» على المعارضين في مناطق قريبة من مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة اللاذقية الساحلية، سعياً لقطع خطوط إمداد المعارضين المسلحين في منطقة وعرة بالقرب من الحدود التركية.
في الجنوب، قال «المرصد» إن الاشتباكات استمرت «بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من طرف آخر في مدينة الزبداني ومحيطها، وسط معلومات مؤكدة عن تقدم لقوات النظام ومعلومات عن سيطرتها على تلة بقين ودرب الشام»، لافتاً إلى «قصف مستمر من قوات النظام على مناطق في المدينة، بينما ارتفع إلى 26 على الأقل عدد الضربات الجوية التي نفذتها طائرات النظام على مناطق في مدينة الزبداني، حيث قصف الطيران المروحي بـ14 برميلاً متفجراً على الأقل مناطق في المدينة، بالتزامن مع تنفيذ 12 غارة على الأقل من الطيران الحربي استهدفت مناطق سيطرة المقاتلين في المدينة، في حين قصفت قوات النظام مناطق في قرية بيت سابر بريف دمشق الغربي. كذلك دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط تل كردي بغوطة دمشق الشرقية».
وقالت «الهيئة السورية للإعلام» المعارضة والمحسوبة على «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر»، في تقرير أمس: «منذ سبعة عشر يوماً تشن عناصر حزب الله أعنف هجماتها على مدينة الزبداني مقارنة بمعاركها التي خاضتها إلى جانب نظام الأسد ضد الشعب السوري في كل المحافظات على مدار سنوات، إلا أن الجديد اليوم هو هدفها من المشاركة في تلك المعركة وبهذه الشراسة»، موضحة أن «مشاركة حزب الله اليوم في معارك الزبداني بكل هذا الحشد وعلى الرغم من خسائره الكبيرة على الأرض السورية، لم يكن بهدف غرضها التقليدي المتمثل بدعم الأسد، وإن كان ظاهره كذلك، وإنما مصلحة الحزب بالسيطرة على منطقة القلمون في شكل كامل دفاعاً عن مواقعه داخل الأراضي اللبنانية، على اعتبار أن الزبداني لا تبعد عن الحدود السورية اللبنانية أكثر من 11 كيلومتراً، ما يجعل معاقل الحزب داخل الأراضي اللبنانية، وخاصة في البقاع، تحت مرمى نيران الثوار فيما لو تمكنوا من السيطرة على مناطق إضافية في القلمون».
وأشارت إلى أن أهمية الزبداني تأتي من أن السيطرة عليها تمكِّن من السيطرة على المناطق الحدودية السورية- اللبنانية كافة، إلى جانب أنها تتوسط دمشق وحمص ومنطقة الساحل في الشمال، «ما يعني أن السيطرة على القلمون، بما فيها الزبداني، تبقي آمال النظام بإنشاء الدويلة العلوية، وترسم خط دفاع لمواقع حزب الله في لبنان»، وفق «الهيئة السورية» التي قالت: «إشراف الزبداني على طريق بيروت- دمشق زاد من أهميتها الاستراتيجية، خصوصاً أن معبر المصنع بين سورية ولبنان يعتبر آخر المعابر الحدودية التي يسيطر عليها نظام الأسد بعد سقوط معبري التنف (مع العراق) ونصيب (مع الأردن)».
وكان «المرصد» تحدث عن معارك بين «مقاتلين لا يعلم إلى أي فصيل ينتمون من جهة وحزب الله اللبناني من جهة أخرى، إثر هجوم من المقاتلين، على موقع متقدم لحزب الله في منطقة تلال النعيمات على الحدود السورية – اللبنانية، دمرت خلاله رشاش دوشكا لحزب الله، وأنباء مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف المهاجمين».
وقال «المرصد» إن ثلاثة قتلوا «جراء قصف قوات النظام بعد منتصف ليل أمس مناطق في أحياء درعا البلد بمدينة درعا، أعقبه قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في درعا البلد، في حين قصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل (أول من) أمس بالبراميل المتفجرة، مناطق في قرية أم ولد بريف درعا. كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة صباح اليوم مناطق في بلدة الحارة»، لافتاً إلى «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدة عرى، إثر هجوم للأخير على المنطقة، فيما استشهد مقاتل من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات الدفاع الوطني في منطقة كوع-حدر على أوتوستراد دمشق- السويداء».
في حمص، قال «المرصد» إن قوات النظام قصفت مناطق في حي الوعر، «كما تأكد استشهاد رجل جراء قصف قوات النظام مناطق في قرية السعن بريف حمص الشمالي، في حين دارت ليل أمس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط بلدة عين حسين الجنوبي، ترافق مع قصف الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون مناطق في قرية عين الدنانير بريف حمص الشرقي».
مقتل ستة قياديين من «داعش»
في الشمال، استهدفت الكتائب المقاتلة بصاروخ مدفعاً لقوات النظام في حي حلب الجديدة غرب حلب و «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين»، وفق «المرصد». وأضاف: «قتل ضابطان من قوات النظام برتبة ملازم خلال اشتباكات مع عناصر تنظيم داعش في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر من التنظيم»، وأشار إلى أن مقاتلات التحالف «قصفت مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة صوران أعزاز في ريف حلب الشمالي، الذي يشهد اشتباكات بين عناصر التنظيم من طرف والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من طرف آخر منذ أسابيع، كما اغتال مسلحون مجهولون قائد عسكري في الفرقة 111 عقب خروجه من غرفة عمليات فتح حلب، في منطقة عندان بريف حمص الشمالي».
شرقاً، قُتل عنصر من قوات النظام جراء إصابته في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مدينة الحسكة، في حين قصفت قوات النظام مناطق في أطراف حي غويران في جنوب شرق مدينة الحسكة، و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم»، وفق «المرصد»، الذي قال إن قيادياً تونسياً في «داعش» وخمسة متشددين أجانب آخرين قتلوا في غارة جوية قرب مدينة الحسكة في شمال شرق سورية، موضحاً أن الطائرات المقاتلة أصابت سيارة كانت تقل المتشددين الأجانب قرب قرية تسمى فوج الميلبية في الريف الجنوبي للمدينة. وزاد: «لم يعرف ما إذا كان الهجوم الجوي في محافظة الحسكة نفذته مقاتلات النظام أو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن حملة جوية منفصلة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية».
كما أشار إلى «اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر قرب بلدة الشركراك الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة عين عيسى في ريف الرقة (عاصمة التنظيم شرق سورية)، وسط تقدم لوحدات الحماية وسيطرتهم على قرية في المنطقة، بينما نفذت طائرات حربية نحو 12 ضربة استهدفت مناطق في شمال مدينة الرقة وأماكن في محيطها، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية جراء الضربات التي استهدفت المنطقة».
 
الزبداني تنتظر اقتحام "الفوعا وكفريا"... و"حزب الله" محرج
 موقع 14 آذار..
يبدو أن "حزب الله" دخل مرحلة الاحراج أمام جمهوره بعد فشله طوال 18 يوماً في اقتحام الزبداني، ولم تنفع تعزيزاته حتى اليوم في احداث أي خرق في المعركة، ولا تزال مناطق الاشتباك تشهد عمليات "الكر والفر" من دون بسط أي سيطرة لأحد، في وقت يهتم فيه النظام السوري بتدمير كل الأبنية بالراميل المتفجرة والصواريخ بعدما عجز عن قتل البشر، كما تواصل المعارضة السورية معركتها في ادلب بهدف اقتحام بلدتي الفوعا وكفريا الشيعيتين، نصرة للزبداني.
وفي شأن التطورات أمس في الزبداني قال الناشط الاعلامي علاء التيناوي لموقع "14 آذار": "شهدت المدينة هدوءاً متقطعاً في محاور الاشتباك، عدا محور سهل الزبداني ومعمل بقين، حيث جرت إشتباكات بين مقاتلي المعارضة ومليشيات حزب الله و قوات النظام في محاولة من الاخيرين إقتحام المدينة والتوغل ضمن السهل الأخضر وإذ به يصبح الأخير مقبرتهم وعذاب إلى جحيم".
في المقابل، "تمكن الثوار من تدمير سيارتين دفع رباعي كانت ممتلئة بعناصر قوات النظام لتصبح ممتلئة بجثث قتلى النظام وحينما حاولت سيارة ثالثه الإنسحاب بعيدا قام الثوار بإستهدافها برشاشات ثقيلة وإيقاع جرحى وقتلى بصفوف قوات النظام" وفق التيناوي ويتابع: "ردت قوات النظام بشتى أنواع الأسلحه الجوية والأرضية، إذ إستهدف الطيران الحربي من طراز ميغ المدينة بـ 10 صواريخ فراغية والطيران المروحي ألقى حمولة أكثر من 23 برميلاً متفجراً على المدينة والسهل و9 صواريخ أرض - أرض ومئات صواريخ من نوع غراد وقذائف المدفعية".
أما أحد العيد أو اليوم 16 من المعركة، فشد محاولات متكررة لاقتحام المدينة من محاور السهل و مضايا و معمل بقين والهدى، كما قصف النظام الزبداني "بـ8 صواريخ فراغيه من طيران الميغ الحربي والسهل و4 صواريخ فراغية إستهدفت سهل مضايا وألقى الطيران المروحي 8 براميل متفجرة استهدفت السهل والبلد وصواريخ ارض - ارض و مئاات القذائف بأنواعها سقطت في الزبداني".
وبالعودة إلى معركة "الفوعا وكفريا" التي مر عليها نحو أسبوع، فإن الناطق باسم الهيئة الاعلامية العسكرية في "الجيش السوري الحر" قصي الحسين وبحسب ما حصل عليه مع معطيات من أحد قياديي المعارضة في ادلب، أكد أن "الامور ستحسم خلال 48 ساعة وأن اقتحام البلدتين بات أمراً أكيداً"، وأضاف: "بدأ أمس التمهيد للاقتحام بالقصف بالصواريخ والمدافع وسقطت أكثر من 400 قذيفة داخل بلدتين والمزارح المحيطة بها".
وفي شأن مصير الاهالي فب البلدتين بعد الاقتحام، نقل الحسين عن القيادي أنه "لن يتم الاعتداء على من لم يشارك مع النظام أو يحمل السلاح ضدنا وسيتم معاقبة عناصر الميليشيات وفقاً للشريعة". وبحسب الحسين: "أخذت هذه المعركة أهمية كبيرة لدى الثوار في مختلف سوريا وهناك تخوف من اقتحام البلدتين، بعد ممارسة ضغوط شيعية وايرانية لوقف حدة القصف على الزبداني، فبحسب ناشطين هناك اكثر من عشرة الاف شخص في البلدتين منطويين تحت رايات المليشيات الشيعية ومنهم من ايران ولبنان".
 
انقسام في المعارضة بعد تشكيل مجلس عسكري جديد
لندن - «الحياة» 
نشب خلاف حاد بين شخصيات سياسية وعسكرية سورية معارضة بما فيها «الائتلاف الوطني السوري» بعد تشكيل مجلس عسكري جديد بالتعاون بين قادة في مجلس القيادة العسكرية لـ «الجيش الحر» و «مجلس قيادة الثورة» في اجتماع في الريحانية جنوب تركيا وقرب حدود سورية.
وشن نائب قائد «أحرار الشام الإسلامية» أحمد عيسى الشيخ (أبو عيسى) في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر» أمس هجوماً على المجلس الجديد، قائلاً: «مجلس الثلاثين لو سموه مجلس الأربعين (حرامي) لكان أنسب وأجمع، أي ثورة هؤلاء ممثلوها، لعلها ثورة المتاجرين! إنها جمعت المتردية والنطيحة وكل أفّاك أثيم».
وقال «الائتلاف» المعارض في بيان أنه «يؤكد استمرار عملية التواصل والتشاور والتنسيق الدائم مع الفصائل الفاعلة على الأرض لتشكيل القيادة العسكرية العليا كخطوة أساسية في سبيل نيل حرية الشعب السوري وأهدافه التي ثار من أجلها»، لافتاً إلى أن رئيس الأركان العميد أحمد بري هو «المكلف رسمياً بإجراء المشاورات مع الفصائل، إلى جانب لجنة من ممثلي المكونات مكلفة بالإشراف على إعادة تشكيل القيادة العسكرية العليا».
وتابع «الائتلاف» أن ما أعلن عن «تشكيل مجلس عسكري أمر لا علاقة له بجهود الائتلاف وأن إعلان ما سمي بالمجلس العسكري الجديد ليس سوى محاولة لتضليل الرأي العام من قبل بعض أعضاء المجلس المنحل، في ظل الجهود التي يقوم بها الائتلاف مع الفصائل المقاتلة لتشكيل قيادة موحدة ضمن إطار وطني جامع»، لافتاً إلى أنه «من واجب كل من يهتم بمستقبل سورية وانتصار ثورتها سواء من قيادات المجلس المنحل أو غيرهم أن يشعروا بالمسؤولية ويعملوا على دعم الجهود التي يقوم بها الائتلاف بالتنسيق مع الفصائل المقاتلة بدلاً من العمل على عرقلتها وحرف مسارها».
ونفت «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» في بيان، وجود أي تمثيل لها في مجلس الثلاثين، مضيفة أنها «مستمرة في القتال ضد النظام حتى تحرير سورية بعيداً من الصراعات السياسية والارتباطات التي لا تخدم مصلحة الشعب السوري».
وأعلن مساء الأحد في الريحانية في إقليم هاتاي «مجلس القيادة العسكرية العليا للجيش السوري الحر إعادة هيكلة نفسه بالتعاون مع مجلس قيادة الثورة» ذلك بحضور أعضائه الجدد وعدد من قيادات «مجلس قيادة الثورة» وغياب «الائتلاف» والحكومة الموقتة، علماً أن «مجلس قيادة الثورة» تشكل قبل أكثر من سنة تلبية لمبادرة «واعتصموا» لجمع أكبر الفصائل المسلحة.
وقال رئيس هيئة الأركان العميد عبدالكريم الأحمد أن التشكيل الجديد «يضم ثلاثين شخصية عسكرية ومدنية تمثل الجبهات السورية الخمس، وحصة كل منها ستة أشخاص»، لافتاً إلى أن لجنة من القيادات العسكرية والمدنية «التقت بممثلين عن أغلب الفصائل العسكرية المقاتلة على الأرض، حيث توافقت مع هذه الفصائل على تسمية الممثلين الجدد بالمجلس العسكري المعروف باسم مجلس الثلاثين».
وضم المجلس العقيد هيثم عفيسي نائباً للأركان، الذي أشار إلى أن بعض الفصائل العسكري لم يلب دعوة القيمين على هذا المشروع، وسط تحذير بعض القياديين من حصول انقسام إضافي وظهور مجلسين عسكريين في آن، بعدما يشكل «الائتلاف» مجلساً بحيث يتنازع الطرفان على «شرعية» تمثيل «الجيش الحر».
وفي حزيران (يونيو) الماضي، قرر «الائتلاف» إعادة تشكيل مجلس إعادة لقيادة «الجيش الحر» الأمر الذي أثار خلافاً بين أعضائه السابقين.
 
آل مخلوف يشيّعون اللواء محسن ويتهيأون للقفز من سفينة نظام الأسد
المستقبل... (العربية نت)
شُيّع اللواء محسن مخلوف، وهو من أقرباء الرئيس السوري لأمه، في مسقط رأسه قرية بستان الباشا القريبة من مدينة القرداحة التي تنحدر منها عائلة رئيس النظام السوري.

وقد أشارت الأنباء إلى أن التشييع تم وسط أجواء من التكتم والتعتيم، لم يسبق أن حصلت مع شخصية تحمل تلك الرتبة العسكرية الكبيرة التي يحملها اللواء الذي قتل في عملية خاصة لـ«داعش» في أطراف حمص.

وتسري شائعات في مناطق جبلة والقرداحة، أن «آل مخلوف الذين تنتمي إليهم أم الرئيس السوري، ويعتبرون أخوالاً لرئيس النظام، بدأوا بالامتعاض لما وصل إليه حالهم مع بشار. وأن كثيراً من نفوذهم أخذ بالتضاؤل، بعدما انحاز بشار لأعمامه، وأنهم قد ينزلون هم بأنفسهم من سفينته، قبل أن ينزلهم هو منها».

مشادة بين الحرس الجمهوري وأهل اللواء

ويفسّر مطلعون على أحوال المنطقة أن التعتيم الذي رافق تشييع اللواء مخلوف، مردّه إلى «مشادّة حصلت بين واحد من أبناء اللواء وبعض ضباط الحرس الجمهوري» على مراسم التشييع، فبينما أراد أهل اللواء القتيل أن يستخدموا «ما لديهم من ثروة وجاه في تشييع قتيلهم، تعبيراً عن سطوتهم ونفوذهم»، رفض ضباط الحرس الجمهوري أن يكون للتشييع أي «إضافة تزيينية تجعل من تشييعه مختلفاً» عن تشييع الآخرين.

ويقول المصدر إن حقيقة رفض ضباط الحرس الجمهوري ليس سببه «كرم نفس منهم ليتساوى قتلى سوريا في ما بينهم»، بل سببه هو «تعليمات مشددة في هذا السياق» صدرت من القصر الجمهوري، خصوصاً أنه لم يبق للعائلة إلا «ضباط صغار» في الجيش. أما «أموال العائلة فهي في مهب الريح» بعد العقوبات التي طالت أكثرهم ثراء، وهو رامي مخلوف، الذي ارتبطت باسمه كبرى قضايا الفساد والتربّح واستغلال النفوذ.

كما أن عدداً من تجار سوريا الذين كانوا يشاركون رامي، سحبوا أموالهم وألغوا تجارتهم معه بعدما شملته العقوبات الأميركية والاتحاد الأوروبي، وأصبح شخصاً «لا يمكن التكسب من ورائه».

ويذكر أن الشائعات التي تلت تشييع مخلوف، تحدثت أيضاً عن «خلافات جوهرية حادة ما بين آل الأسد وآل مخلوف»، خصوصاً في ترتيبات ما بعد الأسد، حيث عُلم في هذا السياق أنه لم يتم «تأمين أي شخص من خارج الدائرة اللصيقة بالأسد»، وأن آل مخلوف «لم يحسب حسابهم في المستقبل»، وأن بشاراً قد حسب حساب أعمامه أكثر من أخواله، وأن الاتجاه العام لدى رئيس النظام السوري ومن حوله، هو «تأمين عائلة الأب» قدر المستطاع. أما ما هو أكثر من ذلك «فمن قبيل المستحيل».

عجز الأسد عن تأمين أخواله بعد رحيله

وتضيف التسريبات أن استبعاد آل مخلوف من أي ترتيب تفاوضي لمرحلة ما بعد الأسد، وعدم حماس الرئيس السوري لمنحهم صفة متميزة خاصة، أدت إلى نشوب معارك كلامية حادة ما بين أبناء العائلتين اللتين تصاهرتا على يد حافظ الأب، وأنيسة مخلوف زوجته منذ النصف الأول من القرن الماضي.

وتؤكد المصادر أن رئيس النظام السوري «لم يعد لديه شيء يقدمه لأحد»، وأنه بالكاد يمكن أن يفاوض بالأصالة عن نفسه. أما الأرض هناك «فباتت في أيدي العائلات الجديدة التي أثرت من حرب النظام مع المعارضة»، والأسد لم يعد مانح نفوذٍ بل «أصبح محتاجاً إليه»، بدليل، تقول المصادر، ان كل مسلحي ما يعرف بجيش الدفاع الوطني، مثلاً، هم الآن أقوى من «النيابة العامة» ولا يدخلون المحاكم ولا أحد يجرؤ على استدعائهم.

الساحل تغيَّر.. والأرض لمن يطلق النار

سبب آخر لمرور تشييع اللواء محسن مخلوف مرور الكرام، وهو أن بنية النسيج الاجتماعي في المنطقة قد تغيرت جذرياً منذ اندلاع الثورة السورية وبداية الصدام المسلح ما بين المعارضة وجيش الأسد.

فقد برزت قوى أخرى على السطح، أغلبها من «أمراء الحرب» وأثريائها، أولئك الذين أفسح النظام بالمجال لهم لممارسة كل أشكال النفوذ والتكسّب، من مثل جيش الدفاع الوطني أو درع الساحل، أو باقي الفرق الصغيرة المدعومة من هذ الطرف أو ذاك.

ورثةُ الأسد ضحاياه

المصادر العارفة بشأن عائلات المنطقة وعشائرها وبنيتها الهَرَمية، تؤكد «استحالة أن يكون لكل هذه العائلات أي دور في المستقبل». فمن جهة، حققت هذه العائلات مكاسبها بسبب مصاهرتها والسلطة، منذ عقود. ومن جهة ثانية، برزت قوى أخرى إلى السطح، وهذه القوى هي مزيج من: بقايا أنصار، وأهالي ضحايا، وأثرياء حرب، ومريدي التيار الديني المتشدد الذي بدأ يطفو إلى السطح في البيئة العلوية.

لهذا، وجدت كل المصادر السابقة أن التكتّم والتعتيم على خبر تشييع اللواء محسن مخلوف، مردّه إلى كل هذه الأسباب مجتمعة. وأنه «لا عودة إلى الوراء»، ولن يمكن التعامل «مرة أخرى مع النافذين» على أنهم «أولاد السّت» ومع باقي أبناء المنطقة «كدرجة ثانية» كما كان يحصل منذ عقود، وقبل ولادة الثورة السورية، التي أفاد منها أهل الساحل على المستوى الحقوقي، مع أنهم لم يساهموا بها، بل ناصبوها العداء بطرق متعددة.

شيء ما يلوح في الأفق

وكانت الأنباء قد ذكرت أن عدداً من ضباط الأسد في القرداحة، انشق عن جيش النظام، ومنهم ضباط من آل مخلوف، بينما لم تعرف أسماؤهم ورتبهم العسكرية بالضبط. ويرجح الخبراء أن يكون لانشقاق «ضباط من آل مخلوف» صدى واسع في المنطقة، خصوصاً إذا ما تم هذا الانشقاق بعد أنباء تخلّي، أو عَجْز، الأسد عن «تأمين أخواله»، لأن «اللعبة الدولية» لها شروطها، ولا يمكن بحال من الأحوال لفاقد الشيء أن يعطيه. وهو، يقول عارف بالمنطقة، حال الأسد الآن «المحتاج للدعم والنفوذ»، فكيف له، يسأل المصدر، أن يمنحهما لأحد سواه وهو لا يمتلكهما في الواقع؟
 
بدء المرحلة الثانية من معركة كفريا والفوعة وعيد دامِ للأطفال في سوريا
المستقبل... (السورية نت، رويترز)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 157 شخصاً خلال أيام عيد الفطر منذ 17تموز ولغاية 19 تموز 2015، وتتوزع هذه الحصيلة بحسب الأطراف الرئيسية الفاعلة، على يد قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والميليشيات الشيعية المحلية والأجنبية، إضافة إلى كتائب إسلامية.

وبين التقرير أن 143 شخصاً استشهدوا على يد قوات النظام بينهم 36 طفلا بمعدل 12طفلا خلال أيام العيد الثلاثة، لافتاً إلى أن تنظيم «داعش» قتل 4 مدنيين، بينهم طفل وسيدتان، أما تنظيم «جبهة النصرة» فقد قتل طفلين. كذلك ذكر التقرير أن من بين الضحايا 24 امرأة، فيما بلغ مجموع الضحايا الذين قتلوا تحت التعذيب 3 أشخاص.

وبلغت نسبة النساء والأطفال 48 بالمئة من أعداد الضحايا المدنيين، مما يؤشر إلى استهداف متعمد من قبل قوات النظام على المدنيين.

وأشار التقرير إلى ارتكاب قوات النظام خمس مجازر في عيد الفطر، وتوزعت على محافظة ادلب وحلب وريف دمشق، حيث استشهد 27 شخصاً، بأول أيام عيد الفطر، في قصف نفذه الطيران الحربي التابع للنظام، على مناطق متفرقة بمحافظة إدلب، شمالي البلاد.

ففي مدينة معرة مصرين بالريف الشمالي لمحافظة ادلب، استشهد 16 شخصاً، فيما أصيب أكثر من 25 آخرين، في قصف بالصواريخ الفراغية على المدينة.

كذلك ارتكبت طائرات النظام، مجزرة بقرية الخوين بريف إدلب الجنوبي، راح ضحيتها سبعة شهداء من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، جراء استهداف وسط البلدة بالصواريخ الفراغية.

كما تعرضت مدينة بنش بريف إدلب، لغارات مكثفة من طيران النظام الحربي والمروحي، أدت إلى سقوط شهداء وجرحى، وتسببت بدمار كبير في المنازل والمحال التجارية.

أما في ريف دمشق فقد استشهد 14 شخصاً، وأصيب 30 آخرون بجروح، جراء قصف قوات النظام على بلدة «عربين» شرقي العاصمة دمشق بالقنابل الفراغية، إضافة الى استشهاد عدد من المدنيين في مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية.

وفي حلب استهدف طيران الأسد في أول ايام العيد، مدينة الباب والتي تخضع لسيطرة تنظيم «داعش» حيث استهدف منازل المدينة وبيوت المواطنين موقعاً 5 شهداء وأكثر من ستة جرحى بينهم امرأة، في حين قام الطيران الحربي باستهداف منازل المواطنين في مدينة دارة عزة بالريف الغربي لحلب مما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين هم أربعة أطفال وامرأة ورجل مسن.

وفي إدلب، أفاد القائد العسكري من «لواء الحسين» التابع لحركة» أحرار الشام» الإسلامية أبو جميل في تصريح لـ«السورية نت» عن بدء المرحلة الثانية من استهداف مواقع النظام وميليشياته داخل قريتي كفريا والفوعة بريف إدلب، وذلك للضغط على قوات النظام وميليشيا «حزب الله» اللبناني لوقف العمليات العسكرية على مدينة الزبداني منذ ما يقارب سبعة عشر يوماً.

ذكر الناشط الإعلامي أحمد حسان من مدينة بنش بريف إدلب لـ«السورية نت» أن «عناصر من لواء الحسين التابع لحركة أحرار الشام الإسلامية استهدفوا بلدة الفوعة بعد ظهر اليوم بمدافع جهنم وقذائف الهاون محققين إصابات مباشرة».

ولفت الناشط حسان إلى أن النظام يرد على استهداف «كفريا والفوعة» بقصف مدينة إدلب بالطيران، وقال إن «الطيران شن اليوم غارتين جويتين على شارع السوق في مدينة بنش بريف إدلب، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى».

في غضون ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن قياديا تونسيا في «داعش» وخمسة متشددين أجانب آخرين قتلوا في غارة جوية قرب مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا. وقال المرصد إن الطائرات المقاتلة أصابت سيارة كانت تقل المتشددين الأجانب قرب قرية تسمى فوج الميلبية في الريف الجنوبي للمدينة.

وأضاف المرصد إنه لم يعرف ما إذا كان الهجوم الجوي في محافظة الحسكة نفذه الجيش السوري أو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن حملة جوية منفصلة ضد تنظيم «داعش» في سوريا.

وكانت الولايات المتحدة قد ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري إنها كثفت حملة جوية ضد «داعش» في سوريا بموجة من الضربات على مدينة الرقة والمناطق المحيطة بها. ومدينة الرقة هي العاصمة الفعلية للخلافة التي أعلن المتشددون قيامها في مناطق من سوريا والعراق.

وواصل التنظيم أيضا شن هجمات خاطفة داخل مدينة الحسكة على الرغم من طرده من بعض المناطق بعد اخفاق هجوم ضخم شنه الشهر الماضي. واستهدف الهجوم السيطرة على عاصمة المحافظة المنتجة للنفط والحبوب في سوريا. والمدينة مقسمة إلى مناطق تحكمها بشكل منفصل حكومة بشار الأسد وإدارة كردية.
 
حزب الله والنظام يبدلان من استراتيجية القتال في الزبداني.. والمعارضة تقصف مطار الثعلة العسكري
استعادة المعارضة السيطرة على تلة عثمان في جبل التركمان بشكل كامل
الشرق الأوسط...بيروت: يوسف دياب
بعد ثلاثة أسابيع من حصار مدينة الزبداني الواقعة في الريف الغربي للعاصمة السورية دمشق، بدّلت الفرقة الرابعة التابعة لقوات الحرس الجمهوري وحزب الله اللبناني، خطة المعركة من تكتيك الحسم الخاطف والسريع، إلى استراتيجية التضييق وقطع خطوط الإمداد عن مقاتلي المعارضة المتحصنين في الداخل، خصوصًا بعدما أظهرت النتائج الأولية للمعركة التي بدأت في 4 يوليو (تموز) الحالي، حجم الخسائر البشرية التي تكبدها حزب الله، مقابل فشل واضح في تحقيق أي تقدم نوعي على الأرض، باستثناء السيطرة على بضع مبانٍ في الجهة الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من المدينة، وفرض طوق على المدينة، في محاولة لاستنزاف المقاتلين في داخلها، وإنهاء مخزون السلاح الذي لديهم.
وفي موازاة حصار الزبداني أعلن «اتحاد تنسيقيات الثورة»، أن «سيارة مفخخة انفجرت في ‏باب الجابية بوسط العاصمة دمشق أدت إلى سقوط الكثير من الإصابات»، من دون إعطاء تفاصيل إضافية عن هذا التفجير.
وأعلنت تنسيقيات الثورة السورية أنها وثقت عدد البراميل والصواريخ والقذائف التي ألقيت من الأرض والجو على مدينة الزبداني خلال 16 يومًا، حيث أكد مصدر في المعارضة السورية المسلحة لـ«الشرق الأوسط»، أن «ما سقط على مدينة الصمود (الزبداني) منذ 4 حتى الآن هو 650 برميلاً متفجرًا من الطيران المروحي، وأكثر من 350 صاروخًا فراغيًا من الطيران الحربي (سوخوي وميغ)، 15 صاروخ زينب، وأكثر من مائة صاروخ الفيل، وأكثر من مائتي صاروخ أبو طالب، وأكثر من 1500 صاروخ غراد (جيل الصواريخ التي يستخدمها حزب الله)، ما يقارب 5 آلاف قذيفة مدفعية، وأكثر من مليون طلقة رشاشات وأسلحة خفيفة».
في هذا الوقت، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن «فصائل المعارضة السورية قصفت بالصواريخ تمركزات لقوات النظام في مطار الثعلة العسكري الخاصرة الغربية لمدينة السويداء». وتحدث المرصد عن «تجدد الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل المعارضة، في محيط مطار الثعلة». وقال إن «هذه الاشتباكات ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين، وأسفرت عن سقوط خسائر بشرية في صفوفهما، بينما قصفت قوات النظام مناطق في ريف بلدة عرى، دون معلومات عن إصابات». في حين كشف «مكتب أخبار سوريا» المعارض، أن «لواء اليرموك التابع للجيش السوري الحر، قصف بقذائف الهاون تل الشيخ حسين الخاضع لسيطرة النظام في ريف درعا، من دون ورود أنباء عن وقوع خسائر».
في الشمال، أفاد موقع «الدرر الشامية» المعارض، أن «عشرات المدنيين قتلوا وجرحوا، صباح الاثنين (أمس)، في غارات جوية مكثفة من طيران نظام الأسد على عدة مناطق في ريف حلب وأحيائها». وأعلنت مصادر ميدانية أن «خمسة مدنيين على الأقل قُتلوا وأصيب آخرون بينهم أطفال جراء استهداف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين بلدة كفر داعل في ريف حلب الغربي، كما استهدف الطيران الحربي قرية الإمام في ريف مدينة الباب شرقي حلب، مما أدى إلى مقتل شخصين وجَرْح آخرين. وشنّ طيران النظام غارات جوية على أحياء طريق الباب والصاخور وباب الحديد في ‏حلب، وقصفها بالصواريخ الفراغية اقتصرت أضرارها على الخسائر المادية».
إلى ذلك، تحدثت مصادر ميدانية، عن إحراز تنظيم داعش تقدمًا جديدًا في مدينة الحسكة. وقالت المصادر إن «مقاتلي التنظيم حققوا تقدمًا عسكريًّا في حي النشوة جنوبي مدينة الحسكة خلال المعارك الحالية مع قوات الأسد ووحدات الحماية الكردية، وتمكنوا من استعادة السيطرة على المدينة الرياضية ومشفى الأطفال». فأعلنت وحدات الحماية الكردية من جانبها، أنها «شددت الحصار على مقاتلي (داعش) المتمركزين في منطقة الأغوات، في حي غويران، وفي حي الزهور، جنوبي المدينة مع قطع الإمدادات عن التنظيم بشكل شبه كلي».
بدورها أعلنت «الفرقة الأولى الساحلية»، أمس، عن «إسقاط طائرة استطلاع تابعة لقوات الأسد بعد استهدافها بالمضادات الأرضيّة في منطقة مركشيلة في قمة النبي يونس بالساحل السوري، بالتزامن مع مواجهات بين المعارضة والقوات النظامية على عدة محاور في بيت عوان بجبل التركمان». وأكدت الفرقة أن مقاتليها «شنوا هجومًا على قوات الأسد المتمركزة في التلال المحيطة بمرصدَي ‏(بيت فارس) و(بيت ‏حليبية) بجبل التركمان، استخدموا خلالها الرشاشات والأسلحة المتوسطة والثقيلة، كما تمكن الثوار، مساء أول أمس، من استعادة السيطرة على تلة عثمان في جبل التركمان بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد وميليشيا الدفاع الوطني».

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,910,216

عدد الزوار: 7,007,985

المتواجدون الآن: 80