التنظيم يعدم أسرى في مسرح تدمر...المعارضة تتقدم في حلب ... و«داعش» يجدد المعارك قرب السويداء...غارات على إدلب مستمرة... وجنود يتحدثون عن انسحابهم من جسر الشغور

المعلم يشيد بالدعم الروسي والإيراني وإيران تشيّع ضابطاً وعنصرين باكستانيين قتلوا في حلب ..دي ميستورا يلتقي قيادات المعارضة بإسطنبول في 4 يونيو

تاريخ الإضافة الجمعة 29 أيار 2015 - 5:45 ص    عدد الزيارات 2370    القسم عربية

        


 

المعلم يشيد بالدعم الروسي والإيراني
 (أ ف ب)
 أشاد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس بالدعم «الواضح والملموس« الذي تقدمه روسيا وايران لنظام بشار الاسد.

وقال المعلم في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الارمني ادوارد نالبانديان الذي يزور دمشق: «إنني اؤكد ان العلاقة بين سوريا والاتحاد الروسي والجمهورية الاسلامية الايرانية أعمق بكثير مما يظن البعض«.

واضاف «هم لم يتأخروا ولن يتأخروا عن تقديم الدعم لصمودنا، لكن انا اقول ان التآمر على سوريا يومي وسريع»، متحدثاً عن «دعم واضح من المتآمرين» للمسلحين الذين يدخلون، بحسب قوله، عبر الحدود التركية الى الاراضي السورية، «ودعمُ أصدقائنا ايضاً، اؤكد للشعب السوري، انه ملموس«. وحول الاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1، قال المعلم: «نحن ندعم التوصل الى هذا الاتفاق طالما يلبي مصالح الشعب الايراني الشقيق ونتطلع الى دور ايراني افضل واكبر على الساحة الدولية بعد الانتهاء من انشغالها في المفاوضات الجارية الآن«.
 
إيران تشيّع ضابطاً وعنصرين باكستانيين قتلوا في حلب
 («العربية نت»)
أفادت مواقع إيرانية بأن ضابطا في الحرس الثوري يدعى أصغر شيردل وعنصرين من ميليشيا لواء «زينبيون» الباكستاني، وهما الشقيقان ساجد حسين وأخلاق حسين، شيعوا بعدما قتلوا في معارك حلب الأخيرة مع قوات المعارضة السورية.

وبحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، فقد تم تشييع ودفن الضابط شيردل البالغ من العمر 40 عاما في طهران، يوم الاثنين.

كما نقلت وكالات «مهر» و»بسيج» و» دفاع برس» التابعة للقوات المسلحة الايرانية، نبأ تشييع المقاتلين الباكستانيين اللذين قتلا في معارك حلب شمال سوريا. ولم تذكر الوكالات الايرانية الزمان والمكان الدقيقين لمقتل الضابط شيردل الذي يعتقد أنه قتل مع الباكستانيين بمعارك حلب.

وبحسب الوكالات، فقد حضر مراسم تشييع الباكستانيين بمدينة قم الاثنين، عدد من المسؤولين الايرانيين وقادة عسكريون ورجال دين من حوزة قم وعدد من المواطنين. من جهة أخرى، نشرت فصائل المعارضة السورية مقاطع فيديو أخذت من هواتف المقاتلين الباكستانيين من لواء «الزينبيون» تظهر أعدادا كبيرة منهم وهم يحاربون إلى جانب قوات النظام السوري في حلب.

وأظهرت المقاطع عناصر من لواء «زينبيون» يقومون باحتلال بيوت المدنيين وسرقتها بعد المعارك التي يخوضونها ضد قوات المعارضة. كما بينت التسجيلات عناصر اللواء وهم يلعبون كرة الطائرة ويرقصون على أنغام الموسيقى المحلية الباكستانية، ويطلقون شعارات مؤيدة لنظام بشار الأسد. وأظهرت قيام عناصر تلك الميليشيات بتدريبات عسكرية وإطلاقهم قذائف مدفعية، يقولون إنهم يستهدفون بها المعارضة وهم يرددون هتافات طائفية. ويتحدث بعض العناصر مع بعضهم بلغة الأردية وهي اللغة الرسمية في باكستان بينما يتحدث البعض الآخر باللغة البشتونية التي يتحدث بها سكان غرب باكستان .

يذكر أن إيران شيعت الشهر الفائت 12 من المقاتلين الباكستانيين في مدينة «قم» الإيرانية قتلوا خلال مشاركتهم في المعارك الدائرة في سوريا بين قوات نظام بشار الأسد وقوات المعارضة قضوا بالقرب من مقام «السيدة زينب» في ريف دمشق أثناء المواجهات.
 
التنظيم يعدم أسرى في مسرح تدمر
واشنطن - جويس كرم < لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
اعدم تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على المسرح الروماني في تدمر امس، أسرى لديه قال نشطاء معارضون انهم «ايرانيون وافغان ومن عناصر النظام» السوري، في وقت قال وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليدغورد لـ «الحياة» أن «إيران جزء من المشكلة، لذلك هي جزء من الحل». كما أشار إلى أهمية انخراط جميع اللاعبين الاقليميين في سورية بالحوار «كي يشعر الجميع بأهمية إيجاد حل». وأكد رفض الدنمارك أي خطة لتقسيم سورية. ولفت الى ان سيطرة «داعش» على تدمر لم تقنع بضرورة الانخراط مع النظام باعتباره «أهون الشرين».
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان»امس: «اقدم تنظيم الدولة الاسلامية على اعدام عشرين رجلا اليوم باطلاق الرصاص عليهم في المسرح الروماني في مدينة تدمر في حضور عدد من الاهالي بتهمة انهم شيعة ونصيريون كانوا يقاتلون الى جانب النظام». لكن «تنسيقية مدينة تدمر» افادت ان «عملية إعدام عناصر التنظيم لمدنيين غير صحيحة إطلاقا، وان من تم إعدامهم هم من الأسرى الايرانيين والأفغان ومن جنود النظام وليس بينهم مدنيون اطلاق».
واشار «المركز الاعلامي في تدمر» المعارض الى ان الطيران السوري شن امس غارات على احياء في تدمر من دون سقوط قتلى، مشيرة الى انقطاع الكهرباء عن المدينة منذ سيطرة «داعش» عليها نهاية الاسبوع.
سياسيا، ميز وزير الخارجية الدنماركي بين النظام والرئيس بشار الأسد، قائلاً: «لتحقيق سلام دائم في سورية، لا بد من حكومة تمثل الجميع وتضم السنة والعلويين، وانه من الصعب الوصول إلى سلام وهدنة اذا لم تتحقق ضمانات للجميع، لذلك من المهم التحدث إلى جزء من النظام للوصول إلى حل. جزء من النظام هو جزء من الحل ولا أرى الأسد جزءاً من الحكومة الانتقالية». وإذ أشار إلى أن سيطرة «داعش» على مدينة تدمر الأثرية لن تغير كثيراً حسابات الدول الغربية وقبول النظام باعتباره «أهون الشرين»، أشار إلى سقوط عشرات آلاف القتلى والضحايا خلال السنوات الماضية. وشدد على أهمية النظر بـ «واقعية إلى سورية وضرورة إيجاد استراتيجية واضحة للوصول إلى حل» مع إشارته إلى أهمية «زيادة الضغط على النظام في إيران وروسيا للوصول إلى حل».
من جهته، قال وليد المعلم وزير الخارجية السوري إن دمشق تريد تنسيقا أكبر مع بغداد لمحاربة «داعش». واضاف إن دعم النظام من حليفيه الرئيسيين روسيا وإيران ما زال قويا وانهما لن يتراجعا عن مساعدته. وانتقد المعلم أيضا تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلثاء التي حذر فيها من أن يواجه العراق وسورية مزيدا من الانقسام ما لم يتم تعزيز الجهود الدولية لمواجهة عناصر «داعش» سريعاً.
ويزور رئيس «التجمع الوطني الحر» محمد حسام حافظ واشنطن، حيث يلتقي بالمبعوث الأميركي في الملف السوري دانيال روبنستين، ومسؤولين في البيت الأبيض عن الملف بينهم جيف بريسكوت من مجلس الأمن القومي. كما سيجتمع بمساعدي السناتور جون ماكين.
وقالت مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى لـ «الحياة» أن هناك «تحولا ملفتا في الموقف الروسي، واستعداداً من موسكو للمرة الأولى للبحث مع الوفد الأميركي بأدق تفاصيل المرحلة الانتقالية في سورية والدخول في أسماء ومناصب لأشخاص عسكريين وسياسيين قد يشرفون على المرحلة الانتقالية».
 
المعارضة تتقدم في حلب ... و«داعش» يجدد المعارك قرب السويداء
لندن - «الحياة» 
واصلت فصائل المعارضة السورية تقدمها في ضواحي مدينة حلب في شمال البلاد وقطعت جزئياً طريق إمداد لقوات النظام في سجن حلب المركزي، في حين تجددت الاشتباكات بين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وقوات النظام في ريف السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب البلاد، وأعلن «حزب الله» أن مقاتليه قتلوا مجموعة من «جبهة النصرة» في إطار معارك القلمون التي تجري على جانبي الحدود السورية - اللبنانية.
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى اشتباكات دارت بعد منتصف ليلة أول من أمس في «حي كرم الطراب قرب مطار النيرب شرق حلب بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى، بينما دارت اشتباكات بعد منتصف ليلة (أول من) أمس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، في محيط منطقة المعامل على أطراف مخيم حندرات شمال حلب». وتابع أن اشتباكات دارت كذلك «في محيط قريتي حندرات وباشكوي بريف حلب الشمالي».
وفي هذا الإطار، أعلنت «كتائب الثوار سيطرتها على منطقة المعامل شمال مخيم حندرات». وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في «فيلق الشام» أحمد الأحمد لموقع «كلنا شركاء» المعارض أن منطقة «المعامل التي سيطر عليها مقاتلو الفيلق وتجمع «فاستقم كما أمرت» ترصد طريق إمداد قوات النظام بين قرية حيلان وسجن حلب المركزي بالكامل، ما يفرض حصاراً جزئياً على السجن، كما ترصد المنطقة الطريق الواصل بين المدينة الصناعية في الشيخ نجار والسجن». وأضاف أن الاشتباكات «تسببت بمقتل عشرة عناصر على الأقل من قوات النظام قبل انسحابهم من المنطقة إلى مواقعهم في السجن المركزي والمدينة الصناعية، كما اغتنم الثوار كميات من الأسلحة الفردية والذخائر».
وفي حلب أيضاً، قال «المرصد» إن «الكتائب المقاتلة استهدفت بقذائف عدة تمركزات لقوات النظام بحي الأشرفية بمدينة حلب، كما تدور اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، على أطراف حي الشيخ سعيد جنوب حلب». كذلك أشار «المرصد» إلى قصف قام به تنظيم «الدولة الإسلامية» استهدف منطقة أم حوش بريف حلب الشمالي.
وفي ريف دمشق، قال «المرصد» إن اشتباكات دارت بعد منتصف ليلة الثلثاء - الأربعاء «بين حزب الله اللبناني مدعماً بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى في جرود القلمون، ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباك، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
أما قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» اللبناني فأوردت، من جهتها، أن مقاتلي الحزب قتلوا عدداً من مقاتلي «النصرة» في «عملية نوعية» على الحدود اللبنانية - السورية. وعرضت القناة مشاهد التقطتها طائرة استطلاع لمجموعة زُعم أنها من «النصرة» وهي تدخل منزلاً في منطقة جردية نائية في جرود عرسال. وبعد دخول أفراد المجموعة إلى المنزل أظهرت المشاهد التي عرضتها القناة تفجيراً هائلاً دمّره تماماً. وأوضحت قناة «حزب الله» أن المجموعة التي تم استهدافها تنتمي إلى «النصرة» وكانت تنوي تنفيذ «عمل ارهابي في جرود عرسال اللبنانية لجهة جرود نحلة الواقعة على سلسلة لبنان الشرقية». ولم توضح القناة كيف عُرف أن المجموعة كانت تخطط لـ «عمل إرهابي» في المنطقة النائية ما دام التفجير قد قضى على كامل أفرادها. وكان لافتاً أن «المنار» ذكرت أن طائرة الاستطلاع رصدت انطلاق أفراد المجموعة إلى مكان استهدافهم من منطقة الكسارات جنوب عرسال، وقولها إن «اشتباكات» وقعت معهم وانتهت بـ «قتلهم جميعاً».
وفي ريف دمشق أيضاً، ذكر «المرصد» أن «قوات النظام قصفت أماكن في منطقة الحسينية ومزارع بلدة خان الشيح بالغوطة الغربية، من دون معلومات عن إصابات، بينما استشهد 6 مواطنين بينهم رجل وزوجته وسقط عدد من الجرحى نتيجة تنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في أطراف مدينة عربين من جهة المتحلق الجنوبي». وأضاف أن «اشتباكات دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، على الطريق الواصلة بين بلدتي زبدين ودير العصافير بالغوطة الشرقية»،
وفي محافظة درعا جنوباً، قال «المرصد» إن ناشطاً إعلامياً من مدينة الصنمين قُتل داخل سجون قوات النظام عقب اعتقاله منذ نحو 4 أعوام، في حين نفذ الطيران الحربي غارة على محيط منطقة غرز شرق درعا، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة عقربا ومحيط مدينة إنخل.
وفي محافظة السويداء المجاورة، ذكر «المرصد» ان «عبوتين ناسفتين انفجرتا صباح اليوم (أمس) على طريق حران - دويري بريف السويداء من دون أنباء عن اصابات، بينما دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط قرية رجم الدولة بريف السويداء الشمالي الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وأشار «المرصد»، من جهة أخرى، إلى استهداف «جبهة النصرة» بقذائف عدة تمركزات للواء شهداء اليوموك غرب بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي و «أنباء عن سقوط جرحى». وكان 5 مقاتلين من لواء شهداء اليرموك بينهم قيادي عسكري قُتلوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في اشتباكات مع «النصرة» التي فقدت 6 من عناصرها أثناء استعادتها السيطرة على سحم الجولان.
أما في محافظة حمص (وسط)، فقد تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، في محيط منطقة جزل بريف حمص الشرقي، وسط قصف متبادل بين الطرفين، وفق ما أورد «المرصد».
 
وزير الخارجية الدنماركي لـ «الحياة»: جزء من النظام جزء من الحل ونرفض التقسيم
الحياة...لندن - ابراهيم حميدي 
قال وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليدغورد في حديث إلى «الحياة» أمس أن «جزءاً من النظام السوري هو جزء من الحل»، مشدداً على «وجوب تشكيل حكومة انتقالية تمثيلية. و(الرئيس بشار) الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سورية». وأكد أن سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لم تغير حسابات الدول الغربية بضرورة الانخراط مع النظام باعتباره «أهون الشرين»، لافتاً إلى رفض تقسيم سورية مقابل دعم اللامركزية في إدارات محلية.
وقال ليدغورد في الحديث الذي تم في اتصال هاتفي أجرته «الحياة» إلى كوبنهاغن، أن التقدم السريع لـ «داعش» في ٢٠١٤ «كان صادماً وفتح عيون العالم واوروبا والمنطقة، لذلك فإن المجتمع الدولي تعاطى مع هذا التحدي. وإنني متشجع كون التحالف الدولي واسعاً ومتنوعاً ويضم ٦٢ دولة من الشرق الأوسط والعالم العربي»، لكنه أشار إلى أن مواجهة «تنظيم إرهابي مثل داعش يتطلب سنوات. إنه التحدي الكبير، ومن دون شك ستكون هناك تراجعات وإخفاقات خلال الحرب ضد «داعش». لكن لا بد من ملاحظة كم كان «داعش» قوياً قبل سنة، وكيف هي حاله اليوم إذ إنه لا يسيطر سوى على أرض مساحتها بين ٢٥ و٣٠ في المئة من الأرض المأهولة في العراق». وزاد: «سقوط الرمادي تذكير بذلك. إن مساعدتنا إلى الشعب العراقي وحملتنا في سورية، نجحتا عموماً رغم الإخفاقات. لكن العمليات العسكرية لا تكفي لوحدها، لذلك فإن الدنمارك أكدت على محاربة «داعش» بمستويات تشمل: أولاً، دعم العمليات العسكرية وبناء القدرات العسكرية. ثانياً، وقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب. ثالثاً، قطع الإمدادات المالية لـ «داعش». رابعاً، نزع الشرعية عن «داعش» وكشف حقيقة هذا التنظيم. خامساً، معالجة المشاكل الإنسانية المترتبة من ذلك». وأوضح أنه «لن تكون هناك حلول سريعة. وأمر ايجابي أن نرى الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي تعمل على سلة واسعة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والأمنية لتمثيل السنة والأكراد وانخراط المكونات كافة. وأكدنا مراراً أهمية ضم السنة في شكل كامل ووقف الخروقات من الميليشيا الشيعية».
وعن استراتيجية محاربة «داعش» في سورية، قال ليدغورد إن «داعش يتغذى بالفوضى في المنطقة. لذلك، لا بد من استراتيجية متعددة المستويات لوقف الصراع وهزيمة «داعش». إذا كانت للمدنيين ثقة بأجهزتهم الأمنية ويحصلون على الخدمات الرئيسية، سيكونون أقل انفتاحاً لدعم «داعش» والمجموعات المتطرفة»، لافتاً إلى أن «سورية أكثر تعقيداً من العراق. وقررت الدنمارك تركيز انخراطها العسكري في العراق، فيما اختارت دول أخرى في التحالف التركيز على محاربة «داعش» في سورية». وتابع أن بلاده «منخرطة في قوة بدعم حل دائم للأزمة السورية، إضافة إلى البرنامج الشامل لتقدم الخدمات الرئيسية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة. كما أننا ندعم المعارضة المعتدلة سياسياً، إضافة إلى الدور المحوري في إزالة البرنامج الكيماوي للأسد عندما قامت الدنمارك بالإشراف على المهمة البحرية لنقل المخزون الكيماوي».
وسئل عن دور النظام والأسد في الحل السياسي، فقال أن الدنمارك «تدين بقوة الجرائم الكبيرة التي ارتكبها نظام الأسد. ليس هناك دور للاسد في سورية بعد انتهاء الصراع. لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سورية. ويجب ألا نعطيه هذا الخيار. فقد كل شرعيته. إن الدنمارك تؤمن أن الحل في سورية هو سياسي للصراع وأن «بيان جنيف» يبقى الأساس للمحادثات مستقبلاً. ومن المهم، أن تكون سورية الجديدة شاملة (تمثيلية) وتضم جميع المكونات السورية. لذلك، إذا كان الأمر ضرورياً، فإن المحادثات يجب أن تشمل النظام في دمشق. لكن هذه الخطوة اتخذت سابقاً حيث كان النظام جزءاً من المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة لبعض الوقت. إنه تنازل ضروري يجب أن نقوم به لإنهاء هذا الصراع الوحشي».
وميز رداً على سؤال آخر بين النظام والأسد، قائلاً: «لتحقيق سلام دائم في سورية، لا بد من حكومة تمثيلية تضم السنة والعلويين والجميع. من الصعب الوصول إلى سلام وهدنة اذا لم تتحقق ضمانات للجميع، لذلك من المهم التحدث إلى جزء من النظام للوصول إلى حل. جزء من النظام هو جزء من الحل ولا أرى الأسد جزءاً من الحكومة الانتقالية»، لافتاً إلى أن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا يسعى إلى الوصول إلى «أرضية مشتركة لتشكيل حكومة انتقالية. ونشجع بقوة جميع الأطراف للانخراط في شكل بنّاء في هذه الاستشارات. إن الصراع السوري دخل سنته الخامسة ومن الواضح أنه ليس هناك حل سريع أو سهل للأزمة. لذلك يجب أن تكون توقعاتنا واقعية. ونأمل أن تؤدي هذه الاستشارات إلى إطلاق عملية توفر الشروط المناسبة لإيجاد حل سياسي».
وشدد ليدغورد على أهمية انخراط جميع اللاعبين الاقليميين، موضحاً: «إيران جزء من المشكلة، لذلك هي جزء من الحل». كما أشار إلى أهمية انخراط والحوار مع جميع اللاعبين الاقليميين في سورية «كي يشعر الجميع بأهمية إيجاد حل». وأكد رفض الدنمارك أي خطة لتقسيم سورية، لكن أشار إلى إمكانية اعتماد نظام الإدارة اللامركزية بحيث يساهم الناس بالقرارات والمسؤولية المحلية مع تمثيل في الحكومة المركزية.
وإذ أشار إلى أن سيطرة «داعش» على مدينة تدمر الأثرية لن تغير كثيراً حسابات الدول الغربية وقبول النظام باعتباره «أهون الشرين»، أشار إلى سقوط عشرات آلاف القتلى والضحايا خلال السنوات الماضية. وشدد على أهمية النظر بـ «واقعية إلى سورية وضرورة إيجاد استراتيجية واضحة للوصول إلى حل» مع إشارته إلى أهمية «زيادة الضغط على النظام في إيران وروسيا للوصول إلى حل».
وعن المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة في ادلب ودرعا قبل أسابيع، أعرب عن الأمل في «أن تستطيع المعارضة المعتدلة تعزيز مكاسبها وزيادة الضغط على النظام. إننا ندعمهم في هذه المحاولات والجهود، لكننا مقتنعون أنه ليس هناك حل عسكري للصراع وعلى جميع الأطراف أن تظهر رغبة للعمل لتحقيق انتقال سياسي».
وسئل عن «جبهة النصرة»، فأجاب: «لا نرى أي تنظيم إرهابي شريكاً شرعياً. إن التحالف على الأرض مرن وندرك أن التحالف يتكون من مجموعات عدة تتعاون مع بعضها بعضاً على الأرض لهزيمة عدوها المشترك».
إلى ذلك، اعتبر أن «الهجمات الإرهابية» في الدنمارك في ١٤ و١٥ شباط (فبراير) الماضي «أكدت أن التهديد الإرهابي للدنمارك أمر جدي. هناك أفراد لديهم النية والقدرة للقيام بهجمات إرهابية، هجمات من دون أي إشارات تأتي من أجهزة الاستخبارات»، لكنه قال أن «هذه الهجمات الإرهابية لن تغير انخراطنا الدولي ولن نتخلى أيضاً عن قيمنا ومجتمعنا المنفتح».
وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الدنماركية تقدر عدد الأفراد الذين سافروا إلى مناطق الصراع في سورية والعراق بأكثر من ١١٥ شخصاً وأن «معظمهم عادوا إلى الدنمارك وربعهم لا يزال في مناطق الصراع. وإننا نعمل حالياً على عدد من البرامج بعضها يتعلق بإعادة دمج العائدين إلى بلدنا».
 
غارات على إدلب مستمرة... وجنود يتحدثون عن انسحابهم من جسر الشغور
لندن، اللاذقية - «الحياة»، أ ف ب - 
روى جنود من القوات النظامية السورية قصصاً عن انسحابهم من مستشفى جسر الشغور في ريف ادلب، في وقت واصلت مقاتلات النظام ومروحياته شن غارات على مناطق في ادلب في شمال غربي البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في ريف جسر الشغور وغارتين أخريين على مناطق في مدينة معرة النعمان وقرية بليون بجبل الزاوية، كما قصف الطيران الحربي مناطق في جبل الأربعين جنوب مدينة إدلب، بينما نفذت قوات النظام حملة دهم لمنازل مواطنين في مدينة أريحا الخاضعة لسيطرة قوات النظام وأنباء عن اعتقالات لمواطنين».
ويضع مقاتلو المعارضة السيطرة على أريحا هدفهم المقبل بعد السيطرة على إدلب وجسر الشغور ومعمل القرميد ومعسكر المسطومة. وقال «المرصد» أيضاً إن الطيران شنّ أمس «غارات على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري والمحاصر من قبل الفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين، بينما ألقى الطيران المروحي براميل عدة متفجرة بعد منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء على مناطق وقرى محيطة بالمطار». وكان الطيران الحربي قد نفذ يوم امس نحو 50 غارة على مناطق في محيط المطار، ترافق مع قصف الطيران المروحي على المناطق ذاتها.
في اللاذقية، روى جنود نظاميون كيفية هروبهم من مستشفى جسر الشغور. اذ يقول الجندي محمد محمود العساف انه كان «على وشك الإغماء بعد اصابته في كاحله وبطنه اثر انسحابه مع رفاقه من مشفى جسر الشغور الأسبوع الماضي»، ما ساعده على التظاهر بالموت لدى اقتراب مقاتلين منه، والنجاة.
والعساف (28 سنة) واحد من عشرات الجنود الذين تمكنوا من الخروج من مشفى جسر الشغور قبل سيطرة مقاتلي المعارضة عليه الأسبوع الماضي، ووصلوا تحت وابل من الرصاص والقصف وعشرات الغارات من الطيران السوري الى مناطق سيطرة النظام الواقعة على بعد كيلومترات قليلة.
ويقول الجندي الصلب البنية الذي نمت لحيته السوداء بضعة سنتيمترات، وهو ممدد على سريره في مستشفى اللاذقية (غرب)، انه اصيب بشظية قذيفة في كاحله الأيمن وطلق ناري في بطنه قبل ثلاثة كيلومترات تقريباً من «الوصول الى نقطة الأمان». ويضيف: «شعرت انني على وشك الإغماء الى ان جاء نحوي المسلحون وكانوا ينوون اطلاق الرصاص علي، لكنهم تركوني وشأني بعد ان ظنوا أنني مت. وغادروا بعد ان اخذوا جوالي ومحفظتي وسلاحي».
ويضيف: «انتظرت الى ان قاربت الساعة الثامنة مساء وذهبت الى اسطبل قريب واغتسلت وخرجت بعد ان شاهدت خطوط الرصاص المضيئة التي اطلقها الجيش وتوجهت نحوها، ووصلت عند منتصف الليل» الى منطقة الكفير.
ويروي الجندي بصوت متعب لوكالة فرانس برس ان الانسحاب من المستشفى جاء تنفيذاً «لأوامر» من القيادة العسكرية. ويقول: «كنا نتواصل مع القيادة وأُبلغنا بأن هناك عملية تفجير» سيقوم بها مقاتلو المعارضة التي تسيطر على مدينة جسر الشغور منذ نهاية نيسان (ابريل) «من خلال حفر نفق يصل الى تحت المستشفى» حيث كان يتحصن اكثر من 150 جندياً ومسلحاً موالياً.
ويضيف: «جاءنا أمر الخروج من المستشفى قبل الساعة الثامنة، الموعد المحدد للتفجير»، مشيراً إلى أن الجنود شكلوا مجموعات مختلفة تولت الأولى اقتحام ابنية المستشفى الأخرى، غير ذاك الذين كانوا يتحصنون فيه للاحتماء من النيران التي تطلق على المنسحبين. وأوكل الى المجموعة الثانية نقل الجرحى، بينما تولت المجموعة الثالثة، وفق العساف، «اخلاء المدنيين»، وخصصت المجموعة الرابعة «لتأمين تغطية نارية من الخلف».
وسيطرت «جبهة النصرة» وحلفاؤها في شكل كامل الجمعة على مستشفى جسر الشغور وسط معارك عنيفة. وقال المقاتلون ضد النظام انهم قاموا بـ «تحرير المستشفى»، بينما تحدث الإعلام الرسمي السوري عن نجاح في «فك الطوق».
وذكر مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن ان اكثر من تسعين عنصراً من قوات النظام تمكنوا من الوصول الى مناطق آمنة، ببينما قتل عدد منهم خلال محاولتهم الفرار من المستشفى وأُسر آخرون. وأفاد نشطاء معارضون بمقتل أكثر من مئتي عنصر وضابط نظامي. وكان المحاصرون لجأوا الى المستشفى إثر سقوط مدينة جسر الشغور في 25 نيسان بين ايدي جبهة النصرة وحلفائها.
وسار المنسحبون من المستشفى ساعات طويلة في مناطق حرجية وصعبة.
ويقول نوار بدر صالح (25 سنة) الذي تولى مع رفاقه حمل الجرحى على نقالات «مشينا بين الشجر والأحراج. لم نعرف الوقت الذي استغرقناه الى ان وصلنا في اليوم التالي الى النقطة العسكرية».
ويقول صالح الذي خضع لعملية جراحية في ساقه حيث وضعت أسياخ ظاهرة وسط الضمادات السميكة «كانت المعارك متواصلة ونحن نسير، لكننا كنا نقوم بتغطية نارية لبعضنا كي نتمكن من التقدم». ويضيف «بعد اصابتي بساقي اليسرى، أكملت طريقي زحفاً ومشياً بالتناوب».
كذلك اصيب محمد زهران (29 سنة) داخل المستشفى في صدره. ويقول «لم اكن اقوى على الجري (بعد الانسحاب) بسبب إصابتي وأصابني المسلحون مرة اخرى في ساعدي». ويضيف وهو يتوقف عن الكلام بين الفينة والأخرى بسبب صعوبة في التنفس «استخدمت الإسعافات الأولية التي كنا نحملها وحاولت وقف النزيف جزئياً. عندما التقيت في الكفير بوحدات من الجيش (النظامي) ساعدتني على الوصول الى هنا (اللاذقية) بسيارة اسعاف، انفجرت بالبكاء».
 
المعارضة أطلقت «معركة تمهيدية» لتحرير حلب.. و«داعش» يتقدم في «توقيت مشبوه»
قواتها شكلت أخيرًا «غرفة تحرير حلب» تجهيزًا لبداية عمليات عسكرية ضخمة
الشرق الأوسط..بيروت: نذير رضا
قالت مصادر المعارضة السورية في حلب لـ«الشرق الأوسط» إن القوات الحكومية باتت واقعة بين «فكي كماشة»، من جهة مقاتلي المعارضة الذين أعلنوا قبل 3 أيام «غرفة تحرير حلب»، وبدأوا بعمليات تمهيدية لـ«المعركة الكبرى للسيطرة على المدينة»، ومن جهة أخرى: «تنظيم داعش الذي بدأ عملياته من شرق المدينة»، وتمكن من السيطرة على القسم الثالث من المدينة الصناعية في منطقة الشيخ نجار شرق المدينة.
وفيما أطلق تنظيم «داعش» معركته أيضًا، بموازاة المعركة التي أطلقتها المعارضة في الأحياء القديمة وشمال المدينة، رسم معارضون علامات استفهام حول توقيت المعركة، إذ قال عضو المجلس الوطني الثوري حسان النعناع، لـ«الشرق الأوسط»، بأن التوقيت «مشبوه»، متسائلاً عن أسباب «قتال النظام طوال أكثر من عام لقوات المعارضة، فيما أمن ظهره لتنظيم داعش في شرق المدينة»، مستدلاً إلى «معطيات سياسية تتحدث عن تقاطع المصالح بين النظام وداعش، وهو ما بدا من انسحابه من تدمر، بينما قاتل حتى الرمق الأخير على مستشفى جسر الشغور».
غير أن مصدرا معارضا بارزا، قال: إن «داعش» أطلق معركته في شرق حلب، بالتزامن مع معركة أخرى في مطار كويريس بدأت قبل أربعة أسابيع: «لأنه بحث عن نقطة رخوة، تمثلت في سحب النظام عشرات المقاتلين إلى جبهتي إدلب وجسر الشغور، فاستغل الوضع لشن هجمات وتحقيق إنجازات»، في حين «تشكلت غرفة عمليات تحرير حلب للسيطرة على المدينة، وطرد القوات النظامية منها». وقال: إن «داعش» أراد «أن يظهر لبعض المقاتلين المغرر بهم في صفوفه، بأنه يقاتل النظام، ولا مشروع آخر له».
ويتقاسم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وفصائل المعارضة السيطرة على مدينة حلب، حيث تسيطر المعارضة على أحيائها الشرقية، وتحاصر مداخلها من الشمال، بينما يسيطر النظام على جنوب وغرب المدينة التي كانت تعتبر العصب المالي للبلاد قبل الأزمة. وتأتي المعركة، بعد أسابيع على إطلاق المعارضة هجمات واسعة للسيطرة على كامل محافظ إدلب الواقعة غرب حلب، والسيطرة فعليًا على مدينتها ومدينة جسر الشغور الاستراتيجية.
وقال النعناع لـ«الشرق الأوسط» إن «غرفة تحرير حلب» تشكلت من أغلب الفصائل العسكرية المعارضة، وانضمت إلى باقي الفصائل المقاتلة ضد القوات النظامية: «بهدف تحرير المحافظة بالكامل من قوات النظام»، مشيرًا إلى أن «الإنجازات الأولى، تمثلت في التقدم على محور المدينة القديمة، حيث حرر مقاتلو المعارضة عددًا من المواقع العسكرية، بينما تمكنوا من قطع طريق حيلان عن مخيمات حندرات، وبالتالي قطع خطوط الإمداد عن السجن المركزي وباشكوي» في شمال المدينة، مشددًا على أنها «عملية تجهيز لبداية عمليات عسكرية ضخمة». وقال: إن الإنجاز الثالث «تمثل في حل العقدة الموجودة عند منطقة الشيخ سعيد، ما ساعد المقاتلين المعارضين على قطع خطوط الإمداد بين مطار حلب والأكاديمية العسكرية».
وقال ناشطون في حلب إن معارك ضارية اندلعت في حيي الشيخ سعيد والراموسة، كما تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على كتلة المعامل بمحيط مخيم حندرات.
هذا، وأوضح عمر سلخو، القائد العسكري في تجمع «فاستقم كما أمرت»، أحد فصائل المعارضة السورية، أن التحضيرات في غرفة عمليات «فتح حلب»، لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تشمل الجانب الإنساني والأمني، لافتًا إلى أن أكثر من 20 ألف مقاتل منضوون في الغرفة، إلى جانب عشرات الدبابات والآليات الثقيلة.
وأفاد سلخو في تصريحات لوكالة «أناضول» التركية أمس، بأن «الجانب الإنساني والأمني للغرفة، يتكون من وحدات طبية ووحدات الإغاثة والإدارات المحلية والوحدات الأمنية، لافتًا إلى أن «معركة حلب ستكون معركة كبيرة جدًا، وأن فصائل الغرفة تنسق بأعلى مستوى للاستعداد لإخلاء المدنيين، الذين قد ينزحون جماعيًا جراء قصف النظام، إلى جانب تحضير ملاجئ، وتهيئة الوحدات الأمنية لحماية ممتلكات المدنيين عند نزوحهم»، كما تعهد بحماية المسيحيين وممتلكاتهم، بعد إحكام سيطرتهم على المدينة، واعتبر ذلك واجبا دينيًا، مشيرًا إلى «أنهم تواصلوا مع المسيحيين، وخاصة الأرمن، لتطمينهم، لكنهم لم يتلقوا منهم ردًا بعد».
في هذا الوقت، تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام، ومقاتلي «داعش» الذين يهاجمون مطار كويريس العسكري في ريف حلب، والمستمرة منذ أربعة أسابيع، في محاولة التنظيم للسيطرة على المطار العسكري. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بوقوع اشتباكات في محيط المطار والمحاصر من قبل عناصر التنظيم،.
 
دي ميستورا يلتقي قيادات المعارضة بإسطنبول في 4 يونيو
السياسة...القاهرة – وكالات: أعلن عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بسام الملك أن المبعوث الدولي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا سيلتقي قيادات الائتلاف بمدينة إسطنبول فيف 4 يونيو المقبل.
وقال الملك في تصريحات صحافية إن زيارة دي ميستورا تأتي بعد إعلان الائتلاف السوري مقاطعته للحوار الذي بدأه المبعوث الدولي في جنيف أول مايو الجاري مع جميع أطراف الأزمة السورية.
وأضاف إن “الائتلاف سيؤكد في لقاء إسطنبول أن من الثوابت التي لا تقبل نقاش أنه (لا مستقبل لنظام بشار الأسد وقادة أجهزته الأمنية في سورية), وبخلاف ذلك فكل القضايا من السهل الاتفاق عليها”.
ولفت إلى أن أعضاء الائتلاف سيواجهون دي ميستورا خلال اللقاء بشكوكهم حيال ما يعتقدون أنها ممارسات غير حيادية من المبعوث الدولي, التي تتمثل في تحيزه لوجهة النظر الإيرانية في القضية السورية.
في سياق آخر, أعلنت منظمة الإعاقة العالمية أنه “بعد أربعة أشهر من القتال البري والضربات الجوية من طائرات قوات الإتلاف الدولي دُمرت نحو 80 في المئة من مباني مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) وتركت ما معدله 10 قطع من الذخائر لكل متر مربع في وسط المدينة”.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,386,058

عدد الزوار: 6,989,188

المتواجدون الآن: 68