براميل الأسد تدمي حلب .....الدمشقيون يتابعون مظاهر التأثير الإيراني في مدينتهم بصمت موارب وكثافة السياح الدينيين الإيرانيين والعراقيين هذا العام وغارات أميركية على «النصرة» وأخواتها شمال سورية

ضباط إيرانيون يشرفون على تشكيلات «الأمن الوطني» النظامية السورية وعناصر «لواء الجولان» في السويداء يتميزون بشعار أصفر يحمل صورتي الأسد ونصر الله....«الجيش الحر» يحقق تقدماً إضافياً في درعا... ومواجهات قرب دمشق

تاريخ الإضافة السبت 8 تشرين الثاني 2014 - 6:19 ص    عدد الزيارات 2162    القسم عربية

        


 

ضباط إيرانيون يشرفون على تشكيلات «الأمن الوطني» النظامية السورية وعناصر «لواء الجولان» في السويداء يتميزون بشعار أصفر يحمل صورتي الأسد ونصر الله

بيروت: «الشرق الأوسط» ... بدأت إيران أخيرا في تنفيذ عملية تنظيم واسعة للقوة السورية المقاتلة إلى جانب النظام في سوريا، على أن يكون عمادها المقاتلين السوريين، ويتوزعون على المناطق، ويتولى ضباط الحرس الثوري الإيراني الإشراف المباشر على تلك التشكيلات وتدريبها، ووضع خطط حربية لها، وتكون بديلا عن قوات الدفاع الوطني، وتحمل اسم تشكيلات «الأمن الوطني».
وبعد عامين من حرصها على إبقاء إدارتها لقوات الدفاع الوطني في الظل، لم تعد إيران بحاجة للعمل على إدارة تلك المجموعات بالواسطة، إذ تولت بنفسها، وبشكل مباشر، الإشراف على تلك التشكيلات، مما «يؤشر على أن إدارتها الاستراتيجية الجديدة لمنظومة الدفاع والأمن في سوريا باتت تمسك بها بشكل مباشر»، كما قال مصدر سوري معارض لـ«الشرق الأوسط».
وقال المصدر إن التشكيلات الجديدة ستحمل اسم «الأمن الوطني»، لافتا إلى أن قائده العام هو أحد ضباط «حزب الله»، ويدعى «الحجي أكبر». وأضاف أن التشكيل الجديد «سيكون بديلا عن قوات الدفاع الوطني»، وسيمثل، إلى جانب «كتائب البعث»، القوام الرئيس للقوة العسكرية المساندة للنظام، بعد أن ظهر بشكل واضح تآكل جيش النظام نتيجة ازدياد عدد القتلى بين صفوفه، ونتيجة الرفض الواسع لحملة سحب الاحتياط التي لم تلقَ تجاوبا يُذكر في جميع المحافظات، بما فيها محافظتا طرطوس واللاذقية، مشيرا إلى أن الأمن الوطني سيكون نطاق عمله في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، مثل دمق وبعض أريافها والسويداء وحمص ومدينة حلب، إضافة إلى طرطوس واللاذقية.
وليست محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، الهدف الوحيد في هذه العملية التي يتم من خلالها تشكيل ألوية مقاتلة جديدة، ومنها التنظيم المسلح الذي ظهر أخيرا في السويداء تحت اسم «لواء الجولان»، فقد عمت عمليات الترويج له مناطق واسعة في المحافظة لاستقطاب الشباب ودفعهم للتطوع في صفوفه، عبر شبكة من الأشخاص المرتبطين بالأجهزة الأمنية، الذين تولوا في أوقات سابقة مهام مشابهة. ويبدو أن التركيز ينصب بشكل رئيس على مجموعات الدفاع الوطني، التي كانت أسست في أواخر عام 2012، لتكون الجسم الرئيس للتشكيل الجديد.
وفي حين تُعد ألوية ريف دمشق الأكثر عددا بين ألوية «الأمن الوطني»، برزت قدرة إيران على اختراق الحياد الدرزي، بدخولها محافظة السويداء وتشكيل «لواء الجولان»، حيث عملت المحافظة على عدم الظهور في المشهد العسكري طرفا مقاتلا إلى جانب أي من طرفي الصراع في سوريا.
ويقدم التنظيم الجديد في سوريا، الذي يتولى ضباط إيرانيون مباشرة الإشراف عليه، مغريات مالية، من خلال رواتب يبلغ حدها الأدنى 30 ألف ليرة سوريا شهريا، وتصل إلى 50 ألف ليرة. إضافة إلى تقديم مغريات معنوية عديدة، أهمها ميزة الإعفاء من الخدمة الاحتياطية ومن الخدمة العسكرية، إذا كان المنتسب مطلوبا للخدمة في جيش النظام.
وأوضح مصدر معارض في السويداء لـ«الشرق الأوسط» أن تشكيل هذه الكتلة العسكرية الجديدة «يتحقق عبر 3 إجراءات رئيسية، أولها الحملة الواسعة لملاحقة المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية ولخدمة الاحتياط، وثانيها قطع الرواتب الشهرية عن عناصر قوات الدفاع الوطني، أما الثالث فيتمثل بتقديم الحل والبديل للمتهربين من الخدمة الاحتياطية والإلزامية، ماليا وتنظيميا، عبر الدعوة للانتساب إلى (الأمن الوطني)، الذي يجري تشكيله حاليا».
وقال المصدر إن «لواء الجولان» كان قد بدأ تشكيله قبل أكثر من شهر ونصف الشهر، تحت اسم «لواء درع السويداء»، بقيادة العقيد المتقاعد عدنان مرشد، وهو من أبناء المحافظة، أسوة بالألوية الأخرى في قوات الأمن الوطني التي يتم تشكيلها في جميع المحافظات التي تخضع كليا أو جزئيا لسيطرة النظام، ويقودها ضباط متقاعدون من السكان المحليين في كل منطقة، قبل أن تتطور الاستراتيجية لتوكيل ضباط إيرانيين للإشراف على هذه التشكيلات».
وأشار المصدر إلى إن «لواء الجولان» باشر عمليات التشكيل وافتتح مكتبه الخاص في مبنى «البرج» بمدينة السويداء، مباشرا عمله بتوزيع أول دفعة من الرواتب على المنتسبين الذين تُقدر أعدادهم بالمئات، مشيرا إلى أن المنتسبين الجدد «بدأوا يجوبون الشوارع في المحافظة وهم يرتدون اللباس العسكري المموه، ويضعون شارات صفراء على أكتافهم تحمل صورتي بشار الأسد والأمين العام لـ(حزب الله) السيد حسن نصر الله، وكُتب أعلاهما (قادمون)».
ورجح المصدر أن حالة من عدم الثقة ترسخت لدى أبناء السويداء «ستكون عائقا أمام زيادة عدد المنتسبين»، خاصة بعد تجارب خاضها المئات من المنتسبين لجيش الدفاع والوطني وميليشيات أخرى، مثل ميليشيا الحزب السوري القومي الاجتماعي والمخابرات الجوية، إذ «أثبتت تلك التنظيمات عدم التزامها تجاه المنتسبين إليها بدفع الرواتب، فضلا عن عدم اكتراثها بحال عائلات القتلى والجرحى الذين سقطوا في معارك النظام دون علاجهم أو التعويض على عائلاتهم».
 
الدمشقيون يتابعون مظاهر التأثير الإيراني في مدينتهم بصمت موارب وكثافة السياح الدينيين الإيرانيين والعراقيين هذا العام

لندن: «الشرق الأوسط» ...
«الله يرحم والده لو كان حيا ورأى ما نراه هل كان سيرضيه ذلك!!» قالها هامسا صاحب محل في الحميدية لصديقه المقرب وهو يرى أفواج الإيرانيين والإيرانيات تفد إلى محيط السيدة رقية خلف الجامع الأموي، وكان يقصد الرئيس الأسد الأب، ومع أن صاحب هذا المحل يعدّ من المؤيدين للنظام لكنه يبدو غير راض عن الوجود الإيراني في سوريا الذي بدا أكثر فجاجة في إحياء ذكرى عاشوراء هذا العام. ومع أن صاحب المحل رفض الإفصاح عن اسمه أو عن أي شيء يشير إليه «ما بدنا وجع راس» إلا أنه أقرّ بأن ما يجري استفزاز وعدائية ليس من ورائها سوى مزيد من الخراب، وأضاف قائلا إن «الرئيس حافظ الأسد كان متحالفا مع إيران ولكنه تحالف الأنداد، أما الآن فما نراه أن سوريا بيعت بالكامل لإيران». في المقابل يرى بسام.ع مسيحي من ريف دمشق ويعيش في غرفة إيجار بحي باب توما المسيحي، أن ما يراه في حي باب توما من مظاهر تشيّع منذ 3 سنوات كرفع الأعلام السوداء وأعلام حزب الله «ليست مظاهر دينية لأن لكل طائفة الحق بإحياء مناسباتها الدينية وممارسة طقوسها وشعائرها، وإنما هي مظاهر إيرانية سياسية تهدف للاستيلاء على دمشق العاصمة وتغيير هويتها التاريخية».
ويضيف بسام «مع أن حي باب توما مسيحي وسكانه كانوا دائما يحتفلون بالأعياد الدينية وممارسة كافة الطقوس في الشوارع، إلا أنه ومنذ بدء الأحداث الدامية باتت أقل وداخل الكنائس وبقرار من آباء الكنيسة، وذلك مراعاة للمشاعر، لأن كل بيت في سوريا يتعرض للألم، في الوقت الذي نرى فيه شيعة من دول أخرى يأتون ليحيون مناسباتهم في شوارعنا، مع أن شيعة دمشق وشيعة العراق وإيران دأبوا في الأعوام السابقة على إحياء شعائرهم في مقام السيدة زينب ودون مظاهر مبالغ فيها!!».
ليلاس. ر من سكان حي المهاجرين أشارت إلى الحالة العدائية التي تمارس فيها طقوس عاشوراء، وتقول: «الأمر لم يقتصر فقط على إحياء مناسبة دينية بوقت معين بل هو إذاعة أغاني اللطميات في الشوارع في كل الأيام، وهو ما لم نعتد عليه في دمشق التي هي مدينة للجميع»، لافتة إلى أنها ولدت في حي يسكنه السنة والشيعة «ولم يكن هناك فارق بينهم وأنها كانت تزور مع والدتها السيدة زينب للتبرك وإيفاء النذور، فقد تربينا على أن السيدة زينب هي لجميع المسلمين وليست فقط للشيعة. من 4 سنوات بدأنا نشعر بعدائية جيراننا، وبتنا ننتبه إلى أن نساءهم يميزن أنفسهن بشكل الحجاب عن نساء السنة، وكثر كلامهن عن الثأر من قاتل الحسين، الخ من تفاصيل». وتضيف ليلاس أنها ليست لديها مشكلة مع طقوس الشيعة في إحياء عاشوراء لكن لديها «مشكلة كبيرة مع حالة العدائية التي تمارس فيها وكأنها انتقام من الدمشقيين ومن دمشق، مع أن الدمشقيين لم يظهروا يوما عداءهم للشيعة، على الأقل خلال العقود الأخيرة». وتذكر أنها دخلت محل في سوق الحمرا لشراء شال، ففوجئت برفع صوت اللطميات والبكاء على الحسين وكان البائع يبتسم بوجهها، وعندما سألته ما المناسبة لاستماعه لهذه الأغاني عبس بوجهها قائلا: إنها ذكرى عاشوراء، وتلكأ في بيعها ما تريد وكأنه كان يريد لها مغادرة المحل.
في أسواق الحمرا والصالحية شهدا والقصاع، كان لافتا جدا كثافة السياح الدينيين الإيرانيين والعراقيين هذا العام، ويقول أبو راشد صاحب محل في الصالحية إنه أول عام منذ 3 سنوات يتوافد فيه هذا العدد الكبير من الشيعة إلى دمشق، فخلال الأعوام السابقة كانوا يخافون من الخطف «ربما هذا العام وضع الأمن أفضل»، قبل أن يضيف بسخرية ماكرة «البلد فرغ من أهله، صار من اللازم المجيء بشعب جديد، وإيران صديقتنا وحبيبتنا وداعمتنا لن تقصر بالتبرع لنا بشعبها».
وكما أبو راشد هناك الكثير من الدمشقيين الذين يتابعون ما يطرأ على شوارع مدينتهم، إما بصمت أو بتعليقات مواربة تخفي وراءها الكثير من الاحتقان من حالة يمكن وصفها بأنها «لم تعد تطاق»، أو «أن هذا البلد لم يعد صالحا للعيش»، بحسب تعبير خلود أخصائية التجميل التي اضطرت لارتداء الحجاب مؤخرا قائلة: «كل من يقتل هو متطرف داعشي أيا كان دينه والبلاد يحتلها الدواعش من كل الطوائف».
 
واشنطن تشن غارات ضد جماعة «خراسان» في سوريا ومقتل خبير متفجرات فرنسي أثناءها

واشنطن: «الشرق الأوسط»... شنت القوات العسكرية الأميركية غارات جوية الليلة الماضية ضد 5 أهداف تابعة لجماعة خراسان في محيط سرمدا، مستخدمة فيها القاذفات، والمقاتلات، والطائرات من دون طيار. ولقد عادت كل الطائرات المشاركة في الغارات إلى قواعدها سالمة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان صادر عن القيادة المركزية تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس: «لا نزال نعمل على تقييم نتائج الهجمات، ولكن تفيد المؤشرات الأولية بأنها أسفرت عن تحقيق الآثار المطلوبة من خلال ضرب الإرهابيين وتدمير أو إلحاق الأضرار البالغة بالمركبات والمباني التابعة لجماعة خراسان والتي كانت تستخدم لأغراض الاجتماعات ومواقع للانطلاق، ومرافق صناعة العبوات الناسفة والمرافق التدريبية. ونفذت تلك الغارات بواسطة القوات الأميركية فقط دون غيرها. ويشير مصطلح جماعة خراسان إلى شبكة من المتطرفين لدى جبهة النصرة والمتشددين التابعين لتنظيم القاعدة الذي يتقاسم معها تاريخا من عناصر التدريب، وتسهيل توفير المقاتلين والأموال، وتخطيط الهجمات ضد الولايات المتحدة والأهداف الغربية. ولم تأت تلك الغارات الجوية ردا على اشتباكات جبهة النصرة مع المعارضة السورية المعتدلة، ولم تستهدف الغارات كذلك جبهة النصرة ككل، ولكنها كانت موجهة إلى جماعة خراسان التي لا تركز على إسقاط نظام الأسد ولا على مساعدة الشعب السوري، بل يستغل عملاء تنظيم القاعدة النزاع السوري الدائر حاليا في شن الهجمات ضد المصالح الغربية.
وكانت تلك الشبكة الإرهابية تخطط لشن هجمات في أوروبا أو في الولايات المتحدة الأميركية، وقال البيان: «لقد اتخذنا إجراءات حاسمة من أجل حماية مصالحنا والقضاء على قدرتهم على العمل. وسوف نستمر في اتخاذ أي إجراءات نعتبرها ضرورية لعرقلة التخطيط للهجمات ضد مصالح الولايات المتحدة».
وأشار مسؤولون عسكريون أميركيون إلى أن جهاديا فرنسيا يقاتل في صفوف جماعة خراسان قتل خلال غارة جوية أميركية ضد الجماعة الإرهابية في سوريا.
ونقلت محطة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن مسؤول عسكري أميركي مطلع على العمليات العسكرية في سوريا والعراق، أن طائرة من دون طيار أميركية قصفت إحدى السيارات بالقرب من مدينة إدلب يعتقد أنها كان بداخلها ديفيد دروغن، وهو فرنسي انضم إلى صفوف خراسان.
ويذكر أن دروغن البالغ من العمر 24 عاما لديه خبرات كبيرة في تصنيع المتفجرات، كما أنه على علاقة بأعضاء تنظيم القاعدة الموجودين في باكستان.
ونقل موقع «فوكس نيوز» الإلكتروني عن مصادر صحافية فرنسية أن دروغن الذي اعتنق الإسلام قبل 10 سنوات كان قد سافر إلى مصر عام 2010 حيث تعلم اللغة العربية ثم سافر إلى باكستان للانضمام التي صفوف تنظيم القاعدة لمحاربة القوات الأميركية في أفغانستان، فيما أفادت شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية بأن عنصرا مهما من مجموعة خراسان، هو الفرنسي ديفيد دروغون، قتل أول من أمس خلال غارة شنّتها طائرة أميركية من دون طيار في شمال غربي سوريا.
وكتبت الشبكة الأميركية على موقعها الإلكتروني أن «سائق الآلية فقد ساقه ويرجح أن يموت، كما ذكرت مصادر على علم بالعملية. أما الشخص الثاني الذي قد يكون دروغن، فقد قتل». ويعتبر الخبراء دروغن (24 سنة) صانع قنابل رفيع المستوى، وهو يتحدّر من فان في بريطانيا، وقد اعتنق الإسلام، على غرار شقيقه البكر.
وتقوم وزارة الدفاع الأميركية بتقييم نتائج هذه الغارات ولا تستطيع تأكيد مقتل دروغن، كما ذكرت «فوكس نيوز». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في 22 سبتمبر (أيلول) أنها «قضت» في سوريا على أعضاء من مجموعة خراسان التي تضمّ مقاتلين سابقين في تنظيم القاعدة كانوا يهددون مصالحها. وشنّت الغارات في منطقة حلب شمال سوريا.
 
«داعش» يستهدف كوباني بقذائف الهاون بعد فشله في تحقيق تقدم إضافي والنظام يكثف وتيرة قصفه أحياء المعارضة

بيروت: «الشرق الأوسط» .... ضاعف تنظيم داعش قصفه بقذائف المورتر مواقع عسكرية ومدنية داخل مدينة كوباني (عين العرب) الكردية في ريف حلب الشرقي شمال سوريا، بعد فشله في تحقيق تقدم جديد في المدينة التي تواصلت فيها الاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي، مدعومة بمقاتلي البيشمركة العراقيين. وبموازاة ذلك، جدد النظام السوري قصفه مواقع خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب وإدلب ودرعا وريف دمشق، بموازاة اشتباكات تجددت على تخوم مدينتي حلب ودمشق.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مدينة كوباني، شهدت إطلاق نار متبادلا بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم داعش في عدة محاور في المدينة، استكمالا لاشتباكات عنيفة اندلعت ليل الأربعاء – الخميس واستمرت لساعات، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم داعش في محور سوق الهال وأطراف حي كاني عَرَبَان. وبدأت المعارك إثر هجوم من التنظيم، في محاولة للتقدم في المنطقة، وتحولت الاشتباكات بعدها إلى تبادل إطلاق نار بين الطرفين، قتل خلالها 3 عناصر من التنظيم، كما أفاد به ناشطون. وبموازاة ذلك، دارت اشتباكات في الجهة الجنوبية لمدينة كوباني، في حين قصفت وحدات حماية الشعب الكردي وقوات البيشمركة الكردية تمركزات «داعش» في تلة الإذاعة بالريف الغربي لمدينة كوباني.
وبالتزامن، قصف «داعش» أحياء كوباني بثماني قذائف هاون على الأقل، غداة إطلاق ما لا يقل عن 18 قذيفة هاون أطلقها التنظيم وسقطت على مناطق في مدينة كوباني، كما قال المرصد السوري، وذلك بعد فشله في تحقيق تقدم إضافي داخل المدينة.
في غضون ذلك، أفاد ناشطون بأن اشتباكات اندلعت بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى، على أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب العسكري شرق حلب، ترافق مع قصف بعدة قذائف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات. كما اندلعت معارك في منطقة البريج ومنطقة المناشر بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب ومنطقة حندرات شمال حلب.
 
غارات أميركية على «النصرة» وأخواتها شمال سورية
لندن، واشنطن، إسطنبول، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز -
شنت مقاتلات التحالف الدولي- العربي غارات على مواقع لـ «جبهة النصرة» وأخواتها من الفصائل المتطرفة خصوصاً «أحرار الشام» و»حركة خراسان» التابعة لتنظيم «القاعدة» في شمال سورية وشمالها الغربي قرب حدود تركيا، في وقت كان تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) يتبادل والمقاتلين الاكراد القصف في عين العرب، وحقق مقاتلو «الجيش الحر» تقدماً اضافياً في جنوب سورية.
واعلنت القيادة المركزية الأميركية انها نفذت غارات على «جماعة خراسان» وانها «كانت تخطط لمهاجمة اوروبا أو الولايات المتحدة». واضافت في بيان: «اتخذنا تحركاً حاسماً لحماية مصالحنا وإزالة قدرتهم على التحرك»، وتابعت أن الضربات التي نفذها الجيش الأميركي ضد خمسة أهداف للجماعة «أدت الى الآثار المقصودة بضرب الارهابيين» وان «عملاء القاعدة يستغلون الصراع السوري لتنفيذ هجمات ضد المصالح الغربية».
من جهتها، اعترفت «جبهة النصرة» على موقعها على «تويتر» بوقوع الغارات على مواقعها، وهي المرة الثانية التي يستهدف التحالف مواقع للجبهة منذ بدء حملته الجوية في العراق وسورية ضد «داعش» في 23 ايلول (سبتمبر) الماضي. وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» إن قراراً أميركياً اتخذ بوقف الغارات على «النصرة» في نهاية ايلول، لكن سيطرة الجبهة على ريف ادلب وطرد مقاتلي «جبهة ثوار سورية» بقيادة جمال معروف، دفعا واشنطن الى تجديد غاراتها على «النصرة».
وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان غارة ضربت مقراً لـ «حركة احرار الشام»، موضحا ان الغارات استهدفت مقرا لـ «النصرة في ضاحية المحامين في ريف حلب الغربي ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من جبهة النصرة، إضافة الى دمار المقر الذي سوِّي بالارض»، اضافة الى استهداف الجبهة في بلدة سرمدا ومدينة حارم وكفردريان في ريف ادلب و «احرار الشام» في بلدة باب سقا، علما ان هذه القرى قريبة من حدود تركيا.
وكشفت محطة «فوكس نيوز» الأميركية أن طائرة من دون طيار «استهدفت ويُعتقد أنها قتلت صانع المتفجرات الفرنسي ديفيد دروجن» الذي التحق بـ «خراسان» وكان موجوداً مع عناصر من المجموعة في إدلب، علما بأن الجيش الاميركي كان استهدف محسن الفضلي القيادي في «خراسان» في موجة الغارات في ايلول.
في عين العرب المجاورة، تبادلت قوات «البيشمركة» ومقاتلو «الجيش الحر» من جهة وعناصر «داعش» من جهة أخرى القصف، في وقت أكد مصدر كردي أن الحكومة التركية رفضت مرور الأسلحة والمعدات العسكرية إلى «البيشمركة» عبر أراضيها خلال اليومين الماضيين. وقال «المرصد»: «سقطت 8 قذائف على الأقل أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق في المدينة.
وقتلت امراة كردية بأيدي قوات الأمن التركية على الحدود قرب عين العرب. وأفادت وكالة «فرات نيوز» الكردية أن المراة (28 عاماً) واسمها غدير ارتاكيا كانت ضمن مجموعة من أربعين شخصاً حاولوا اجتياز الحدود للانضمام إلى المقاتلين الأكراد في عين العرب.
في جنوب البلاد قرب حدود الاردن، قال موقع «الدرر الشامية» و «المرصد» إن «ثوار معركة «النور» أحكموا أمس سيطرتهم على السرية الأولى والمشتل التابعين لتل حمد خلال مواجهات مع قوات الأسد في محيط مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا»، مشيراً إلى أن «الطيران الحربي كثف من غاراته الجوية على مدينة الشيخ مسكين إضافةً إلى سقوط عشرات الصواريخ أرض- أرض والصواريخ العنقودية وقذائف المدفعية».
وقال «المرصد» إنه «تأكد استشهاد ما لا يقل عن 12 مواطناً بينهم أطفال ومواطنات، جراء قصف من الطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مبنيين في شارع المواصلات بمنطقة المواصلات القديمة في حي الشعار شرق حلب».
 
التحالف يضرب مجدداً «النصرة» و «أحرار الشام» شمال سورية
الحياة...واشنطن - جويس كرم
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - نفذت مقاتلات التحالف الدولي - العربي بقيادة الولايات المتحدة ليل الأربعاء - الخميس غارات على مواقع لـ «جبهة النصرة» و «حركة أحرار الشام» في شمال غربي سورية قرب الحدود التركية، ما تسبب بسقوط قتلى، بينهم طفلان.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع (البنتاغون) لمجلة “فورين بوليسي”، إن الولايات المتحدة “استهدفت قيادات مشبوهة في مجموعة خراسان ليل - الأربعاء بضربات جوية في سرمدا في شمال غربي مدينة إدلب”. ونفذ التحالف خمس ضربات بواسطة طائرات عسكرية وأخرى من دون طيار.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مقاتلات التحالف «استهدفت بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، مقراً لجبهة النصرة في ريف المحامين الواقع بريف حلب الغربي، وأن ما لا يقل عن 6 عناصر من جبهة النصرة لقوا مصرعهم في القصف، إضافة إلى دمار المقر الذي تم استهدافه».
وكشفت محطة «فوكس نيوز» الأميركية أن طائرة من دون طيار “استهدفت ويعتقد أنها قتلت صانع المتفجرات الفرنسي ديفيد دروجن” الذي التحق بـ «خراسان» التابع لتنظيم «القاعدة» الذي كان موجوداً مع عناصر من المجموعة في إدلب. وأفادت المحطة بأن الطائرة من دون طيار استهدفت عربة تتنقل في محافظة إدلب ويعتقد أن دروجن كان بداخلها. ويعتقد أن السائق فقد أحد رجليه، ويتوقع أن تكون إصابته قاضية فيما تم قتل دروجن وفق مصادر عسكرية على الأرض.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الإثنين استعداد واشنطن لضرب «النصرة» مرة أخرى بسبب مواجهاتها مع «الجيش الحر» في إدلب واستيلائها على مواقع «جبهة ثوار سورية» برئاسة جمال معروف.
وأشار «المرصد» إلى غارة أخرى على مقر لـ «حركة أحرار الشام» الإسلامية المتطرفة في منطقة أخرى من ريف إدلب، وهي الأولى للتحالف ضد هذه المجموعة، وإلى ضربات استهدفت مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة الرقة (شمال).
وكان التحالف شن في 23 أيلول (سبتمبر) الماضي غارات على مواقع لـ «النصرة» و «خراسان» وسط اعتقاد باحتمال إصابة قائد «خراسان» محسن الفضلي.
وقال «المرصد السوري»: «نفذت طائرات التحالف العربي - الدولي ضربات عدة بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس استهدفت عربة لجبهة النصرة في بلدة سرمدا القريبة من الحدود السورية التركية. كما استهدفت مقراً لجبهة النصرة في مدينة حارم» الواقعة كذلك في محافظة إدلب على مقربة من سرمدا. وأشار إلى وقوع قتلى بين المقاتلين، إضافة إلى مقتل طفلين.
وأقرت «جبهة النصرة» بوقوع الغارات، وكتبت على موقعها الرسمي (شبكة مراسلي المنارة البيضاء) على «تويتر»، «غارات للتحالف الصليبي العربي على مقارت جبهة النصرة، والقتلى أغلبيتهم مدنيون».
من جهة أخرى، قال «المرصد» إن «طائرات التحالف العربي - الدولي أغارت كذلك للمرة الأولى على مقر لحركة أحرار الشام الإسلامية في منطقة بابسقا القريبة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا».
و «حركة أحرار الشام» مجموعة مقاتلة إسلامية متطرفة معارضة للنظام السوري، وقريبة إجمالاً من «جبهة النصرة» التي تقاتل النظام على جبهة، بينما انخرطت أخيراً أيضاً في قتال ضد «جبهة ثوار سورية» التي تضم كتائب عدة مقاتلة ضد النظام، وتمكنت من طردها من مساحات واسعة من ريف إدلب.
وقتل حوالى خمسين قيادياً في «أحرار الشام» في التاسع من أيلول الماضي في انفجار نتج من متفجرات وضعت في مكان قريب من قاعة كانوا يعقدون فيها اجتماعاً سرياً.
وتركز طائرات التحالف منذ بدء حملتها على تنظيمات جهادية في العراق وسورية في نهاية أيلول على استهداف مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إلا أنها استهدفت في اليوم الأول من حملتها في 23 أيلول مواقع لـ «جبهة النصرة» في ريفي إدلب وحلب (شمال).
ونفذ طيران التحالف خلال الليلة الماضية غارات على «مقار وتمركزات لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي»، وفق «المرصد»، مشيراً إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.
 
«الجيش الحر» يحقق تقدماً إضافياً في درعا... ومواجهات قرب دمشق
لندن - «الحياة»
حقق مقاتلو «الجيش السوري الحر» تقدماً إضافياً في ريف درعا جنوب البلاد بين دمشق وحدود الأردن، في وقت استمرت المواجهات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة شرق العاصمة وسط مواصلة الطيران السوري غاراته على مناطق مختلفة في البلاد.
وقال موقع «الدرر الشامية» إن «ثوار معركة «النور» أحكموا أمس سيطرتهم على السرية الأولى والمشتل التابعين لتل حمد خلال المواجهات الدائرة مع قوات (الرئيس بشار) الأسد في محيط مدينة الشيخ مسكين بريف درعا»، مشيراً إلى أن «الطيران الحربي كثف من غاراته الجوية على مدينة الشيخ مسكين إضافةً إلى سقوط عشرات الصواريخ أرض - أرض والصواريخ العنقودية وقذائف المدفعية، ما تسبب في دمارٍ كبير».
وكانت فصائل معارضة أعلنت بدء معركة «النور لتحرير تل حمد والكشتل وبناية الساحر وكتيبة المشاة واللواء 82 والنقاط القريبة منها في محيط مدينة الشيخ مسكين»، بحسب بيان.
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في بلدة الشيخ مسكين، في محاولة من مقاتلي الكتائب السيطرة على البلدة، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق في المدينة، وسط أنباء عن تقدم لمقاتلي النصرة والكتائب في طريق الشيخ مسكين - نوى، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة داعل، ومناطق أخرى في السهول الغربية لبلدة إبطع». وزاد: «ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة إبطع قبل قليل».
وكان «المرصد» أشار إلى أن الطيران المروحي ألقى «برميلين متفجرين على مناطق في بلدة طفس، بينما استشهد طفل جراء قصف قوات النظام مناطق في بلدة داعل. كما استشهد 5 مقاتلين من الكتائب الإسلامية في الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في بلدة الشيخ مسكين».
في دمشق، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 2 عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية الذين استشهدوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في حي جوبر» شرق العاصمة. وأضاف إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط طريق السلام قرب مخيم خان الشيح، بينما استشهد أربعة مقاتلين من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالغوطة الشرقية».
في وسط البلاد، «قصف الطيران الحربي مناطق في قريتي أبو حبيلات وحمادة عمر بريف حماة الشرقي ولم ترد أنباء عن إصابات حتى اللحظة، في حين تعرضت مناطق في بلدة عطشان بريف حماة الشرقي لقصف من قبل قوات النظام»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى أن «قوات النظام اعتقلت عدداً من المواطنين على حاجزي القصور والصناعة بمدينة حماة واقتادتهم إلى جهة مجهولة، فيما استشهد رجل من حي القصور في حماة متأثراً بإصابته برصاص قناص على الطريق الواصلة بين مدينة سلمية - حماة».
في شمال غربي البلاد، «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي. وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة معرتمصرين»، بحسب «المرصد». وأضاف: «استشهدت مواطنتان اثنتان جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في قرية موقا بريف إدلب الجنوبي، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة معرة النعمان».
في شمال البلاد، نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي و»أنباء عن شهداء وسقوط جرحى بينهم أطفال، كما قصفت قوات النظام بثمان قذائف مناطق في بلدة بابيص بريف حلب الغربي، في حين دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى، على أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب العسكري شرق حلب، ترافق مع قصف بعدة قذائف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات. وأفاد «المرصد» بأن الكتائب المعارضة «استهدفت بقذائف تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية سيفات بريف حلب الشمالي، كذلك قصفت الكتائب الإسلامية بقذائف صاروخية تمركزات لقوات النظام في قرية كفر صغير ومواقع أخرى في الفئة الثانية من المدينة الصناعية بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، في حين دارت اشتباكات بعد منتصف ليل أمس واستمرت حتى فجر اليوم بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، في حي العامرية جنوب حلب».
 
الامم المتحدة: تدمير آخر منشآت الكيماوي يبدأ قريباً
نيويورك - أ ف ب، رويترز -
اعلنت رئيسة البعثة الدولية سيغريد كاغ امام مجلس الامن الدولي ان اعمال تدمير آخر منشآت انتاج الاسلحة الكيماوية السورية ستبدأ الشهر الجاري وستنتهي العام المقبل.
وقالت كاغ التي تترأس بعثة الامم المتحدة المكلفة التخلص من الترسانة الكيماوية السورية، امام اعضاء مجلس الامن الـ 15، ان 13 وحدة انتاج ستفكك، على ما نقل عنها رئيس مجلس الامن لهذا الشهر السفير الاسترالي غاري كوينلان.
وقال للصحافيين في ختام الاجتماع ان «التحضيرات للبدء بتدمير 12 وحدة انتاجية باقية، سبعة مستودات وخمسة أنفاق تحت الارض، ستفكك في وقت لاحق هذا الشهر وسيتم الانتهاء من العمل قبل صيف العام 2015». وهناك وحدة اخرى ستدمر ايضاً. وأوضح كوينلان: «هناك سبعة مخازن وخمسة أنفاق تحت الأرض يتعين تدميرها».
وأشارت كاغ إلى الحاجة أيضاً إلى مواصلة التحقق مما تعلنه الحكومة السورية عن نطاق ترسانتها من الغاز السام وقدرات الانتاج. وتشتبه اجهزة الاستخبارات الغربية منذ وقت طويل بأن الحكومة السورية لم تكشف عن المدى الكامل لبرنامج أسلحتها الكيماوية.
وقال بشار الجعفري السفير السوري لدى الامم المتحدة للصحافيين ان تدمير 12 منشأة إنتاج «من المقرر أن يبدأ خلال هذا الشهر، وحتى هذا الاسبوع». وأضاف للصحافيين: «إنها خالية، منشآت الإنتاج خالية، الأنفاق خالية. نحن نتحدث عن الأمور الفنية المتعلقة بما يسمى البرنامج الكيماوي السوري». وتابع: «تشارك بلدي وحكومتي تماماً... ملتزمون بمواصلة التعاون مع المنظمة من أجل حل كل المسائل الفنية المتبقية... لم يعد هناك برنامج للأسلحة الكيماوية في سورية بعد الآن. يتم إغلاق هذا الملف إلى الأبد بالنسبة الينا».
 

براميل الأسد تدمي حلب

المستقبل.. (مركز حلب الإعلامي، المرصد السوري، أ ف ب، الائتلاف الوطني)
ارتكبت طائرات النظام المروحية، عصر أمس، مجزرة مروعة، في حي المواصلات القديمة في حلب، عندما أسقطت برميلين متفجّرين، وسط تجمع للأبنية السكنية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى وعن دمار واسع في عشرات المنازل والمحال التجارية.

وأفاد شهود عيان في الحي بأن طائرة مروحية ألقت برميلاً سقط وسط الشارع الرئيسي في حي المواصلات القديمة، أسفر عن إصابة أشخاص عدّة بجروح، وبينما كان الأهالي يحاولون إسعاف الجرحى، سقط البرميل الثاني، وسط تجمع للمسعفين وفرق الدفاع المدني، ليرتقي الى أكثر من عشرين شهيداً، بينهم أطفال ونساء، في حين غصت المشافي الميدانية القريبة من مكان القصف، بالأعداد الكبيرة للجرحى، وأعلنت عن حاجتها للتبرع بالدم من جميع الزمر.

وأظهر شريط فيديو بثه المرصد السوري لحقوق الإنسان سيارات إسعاف تصل الى المكان ورجال الإغاثة ينقلون على حمالات المصابين فيما يتصاعد الدخان الأبيض في الشارع.

وبدأ النظام السوري بإلقاء البراميل المتفجرة من طائراته في أواخر العام 2012، قبل أن يرفع من وتيرة استخدامها في العام الحالي حين تسببت موجة كبيرة من هذه البراميل في شباط الماضي بمقتل مئات الأشخاص في مناطق متفرقة من سوريا.

والبراميل المتفجرة عبارة عن خزانات مياه أو براميل أو اسطوانات غاز يجري حشوها بخليط من المواد المتفجرة والحديد من أجل زيادة قدرتها على التدمير.

وفي جبل الشيخ في ريف دمشق، أفاد مصدر مطلع بأن الجيش الحر تصدى لمحاولة النظام التقدم للسيطرة على بلدات في المنطقة. وأضاف أن النظام مدعوما بميليشيات «الدفاع الوطني»، حاول منذ الساعة 6 من صباح يوم أمس اقتحام قرى في جبل الشيخ، مستخدماً الآليات الثقيلة، وترافق ذلك مع قصف مدفعي وبالطيران تعرضت له قرى المنطقة.

وقالت مواقع تابعة للجيش الحر، إن النظام يشن حملة قصف ممنهج على قرى جبل الشيخ منذ أيام.

ويرى مراقبون بأن النظام يهدف في تحركاته العسكرية على جبهة «جبل الشيخ»، الى تأمين الخاصرة الجنوبية الغربية للعاصمة دمشق، تزامناً مع تقدم المعارضة المسلحة على جبهات القنيطرة واقترابها من ريف العاصمة.

الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، طالب المجتمع الدولي واللجنة الدولية المعنية بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بـ»اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لردع نظام الأسد، ومحاسبته على استخدامه للأسلحة الكيماوية وغازاتها السامة يوم الثلاثاء، في حيي جوبر الدمشقي وبالا بالغوطة الشرقية». وحذر المسلط من سكوت المجتمع الدولي عن مثل هذه الجرائم الإنسانية وقال: «إنّ تقاطع تلك الجرائم مع صمت المجتمع الدولي سيؤدي إلى نتائج كارثية على المستوى الشعبي، الذي بدأ يفقد ثقته بكل أصدقاء الشعب السوري وبالتحالف الدولي، الأمر الذي سينصب بشكل أو بآخر في صالح تنظيم الدولة (داعش) من جهة انتشاره على الأرض وازدياد عدد المتطوعين فيه أفراداً وجماعات، إضافة الى أنه سيكون بمثابة ضوء أخضر لنظام الأسد ليستمر بجرائمه». واعتبر المتحدث باسم الائتلاف أنّ «استخدام الكيماوي هو خرق لقرار مجلس الأمن رقم 2118، القاضي بمنع استخدام الأسلحة الكيماوية وغازاتها السامة، حيث تم خرق هذا القرار لأكثر من 30 مرة منذ إصداره». وقد أدت جريمة الحرب التي ارتكبها بشار الأسد بحق المدنيين حسب المسلط، إلى قتل 11 مدنياً متأثرين بحالة اختناق. ويأتي هذا الهجوم بعد أن خسر نظام الأسد أكثر من 70 قتيلاً وعشرات الجرحى من قواته جراء محاولاته الفاشلة اقتحام تلك المناطق.

كما أدان الائتلاف الوطني السوري بشدّة جريمة نظام الأسد باستهداف مدرسة «الحياة» في حي القابون بدمشق، باستخدام قذائف الهاون صباح الأربعاء، والتي أدت إلى استشهاد 17 طفلاً ووقوع نحو 25 إصابة من بينها حالات حرجة. وجدد المسلط دعوته «إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف حرب الإبادة التي يشنها نظام الأسد على أبناء الشعب السوري، مستخدماً كافة أنواع الأسلحة ومضيفاً كل يوم جريمة جديدة إلى سجله الحافل بالموت»، وأضاف المسلط في تصريح صحافي أن «تكرار جرائم النظام التي تستهدف المدارس والمشافي على وجه الخصوص، يستدعي موقفاً عملياً وحاسماً من قبل المجتمع الدولي، ويفرض على الجميع واجب الابتعاد عن طرح المزيد من المصطلحات والتسميات التي لا تساهم في الوصول إلى حل شامل لوقف نزيف الدماء في سوريا، ولا تحقق مطالب السوريين بالحرية والديموقراطية».

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,106,903

عدد الزوار: 6,978,664

المتواجدون الآن: 77