اخبار وتقارير...ترامب يثير سخطاً في لندن وآلاف يتظاهرون ضده...خلافات تُباعِد بين لندن وواشنطن..128 قتيلاً بتفجيرفي باكستان واعتقال نواز شريف لدى عودته...خطة فرنسية ثالثة لمحاربة الإرهاب في عامين ووزير الداخلية: التهديدات ما زالت مرتفعة...مقتل مدنيين بعمليات برية وجوية في أفغانستان..بلجيكا: إخضاع 50 شخصية لحراسة مشددة بعد تعرضها لتهديدات.....بكين تتوسط لتسوية الخلافات بين نيودلهي وإسلام آباد...

تاريخ الإضافة السبت 14 تموز 2018 - 8:00 ص    عدد الزيارات 3156    القسم دولية

        


ترامب يثير سخطاً في لندن وآلاف يتظاهرون ضده...

لندن - «الحياة» ... تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تصريحاته الصحافية المهينة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، مشدداً على أن العلاقات بين واشنطن ولندن «في أعلى مستوياتها المتميزة». وأكد أنه مع أي قرار تتخذه المملكة المتحدة في ما يتعلق بالخروج من الاتحاد الأوروبي، ووصف «بريكزيت» بأنه «فرصة لا تقدر بثمن» في الوقت ذاته، تظاهر أكثر من مئة ألف شخص ضد زيارة الرئيس الأميركي وأطلقوا في الفضاء دمية تمثله أسموها «ترامب الصغير»، ورفعوا لافتات تندد بسياساته ضد المهاجرين والنساء وبـ «عنصريته». وكانت صحيفة «ذي صن» اليمينية نقلت عن ترامب قوله قبيل وصوله إلى غداء عمل مع ماي في مقر إقامتها الريفي أنها تجاهلت نصيحته لكيفية إجراء المفاوضات مع بروكسيل. وحذّرها من أن محاولتها «إقامة علاقات قوية مع الاتحاد الأوروبي ستجعل أي اتفاق للتبادل التجاري مع الولايات المتحدة غير وارد». وأوضح أن الاتفاق مع بروكسيل «يعني أننا (في واشنطن) نتعامل مع الاتحاد بدلاً من المملكة المتحدة وهذا يقتل اتفاقنا». وأصر على أن «صديقه» بوريس جونسون (وزير الخارجية البريطاني الذي استقال أخيراً) سيكون «رئيس وزراء عظيماً». وأثارت تصريحات ترامب وسلوكه غضب مسؤولين بريطانيين، وسأله وزير الجامعات سام جياماه «أين لباقتك سيدي الرئيس؟». ووصفه حزب العمال المعارض بأنه «وقح جداً». لكن الرئيس الأميركي أعلن بعد غداء العمل في مؤتمر صحافي مع ماي أن الصحيفة تكذب وأنه مع «بريكزيت» الذي تقرره لندن. وأكد أنه لا يمانع في اتفاقات تجارية مع المملكة المتحدة. وزاد أنه «تنبأ» بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وحين سئل عن تصريحاته المهينة لمضيفته قال: «إنها أخبار ملفقة»، وشدد على أنه «موافق» على استراتيجيتها المتعلقة بـ «بريكزيت». وتابع متوجهاً إليها بالقول: «لا مانع لديّ في كل ما تفعلين. الشيء الوحيد الذي أطلبه هو التأكد من استمرار علاقاتنا التجارية». وأعلن أنّه شجّع رئيسة الوزراء على الضغط على إيران. وتعهدت ماي السعي إلى «التوصل لاتفاق تجاري طموح» بين بلادها وأميركا بعد «بريكزيت». وقالت: «اتفقنا على أنه في الوقت الذي تغادر فيه المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي سنواصل السعي إلى اتفاق طموح للتجارة الحرة بيننا». وأردفت أنها اتفقت مع الرئيس ترامب على إظهار «القوة» و «الوحدة» في مواجهة روسيا. ومع استعداده للقاء القمة مع الرئيس فلاديمير بوتين في هلسنكي الإثنين، قالت ماي: «اتفقنا على أنّ من المهم محاورة روسيا من هذا الموقع». وأكد لها ترامب أنه «أكثر صرامة مع موسكو من أي شخص آخر». وجدّد الرئيس الأميركي حملته على رئيس بلدية لندن صديق خان، وقال أنّه «تصرف في شكل سيئ جداً في ما يتعلق بالإرهاب»، رابطاً بين الهجرة وعمليات طعن أوقعت قتلى في لندن. وردّ خان قائلاً لـهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أنّ الإرهاب مشكلة عالمية طاولت أيضاً مدناً أخرى أوروبية. وزاد: «اللافت أنّ ترامب لا ينتقد رؤساء بلديات تلك المدن. بل ينتقدني». وأضاف أن تصريحات ترامب التي يربط فيها الهجرة بالجريمة «غير معقولة». وسخر الرئيس الأميركي من خان في حزيران (يونيو) العام الماضي بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية في لندن. وأثار الإذن الذي أعطاه خان لإطلاق دمية «ترامب الصغير» في سماء لندن غضب مؤيدي ترامب في بريطانيا، مثل نايجل فاراج بطل «بريكزيت» الذي وصف ذلك بأنّه إهانة. وتصاعدت الحرب الكلامية مع إعلان النائب العمالي ديفيد لامي أن مشكلة ترامب الحقيقية مع خان (مسلم) لا تتعلّق بالسياسة إنّما بديانته. وغرّد مستخدماً وسم «أوقفوا ترامب»، قائلاً: «يكره اختيار لندن رئيس بلدية مسلماً. الرئيس الأميركي عنصري لا يستحق أن يلتقي ملكتنا». وانتقل ترامب بعد ظهر أمس إلى قلعة ويندسور، حيث التقى الملكة إليزابيث الثانية، وشاهد وزوجته ميلانيا مراسم عسكرية برفقة الملكة (92 سنة) خارج القلعة قبل أن يتناولا معها الشاي. وستكون محطته التالية اسكتلندا، حيث يملك منتجعين وملعبي غولف وتنتظره في أدنبره تظاهرات مماثلة لتظاهرات لندن، ولن تستقبله رئيسة الوزراء نيكولا ستيرجون التي قالت أثناء افتتاح محطة لتوليد الطاقة من الرياح بعد فترة من التعثر أن «أميركياً (ترامب) يحظى بشهرة لأنه يملك ملعباً للغولف وانتقل إلى العمل في السياسة، وقرر مقاضاة الحكومة لمنع تركيب التوربينات». وزادت: «حكومتنا هزمته في المحاكم».

خلافات تُباعِد بين لندن وواشنطن

الحياة...لندن - أ ف ب .. تعتبر بريطانيا علاقتها الوثيقة بالولايات المتحدة أحد أعمدة سياستها الخارجية وتصفها بالعلاقة المميزة. وحرصت تيريزا ماي منذ توليها رئاسة الوزراء على التقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكانت أول زعيمة في العالم تزوره في البيت الأبيض في كانون الثاني (يناير) 2017، بدا حينها أن الصداقة التاريخية بين الدولتين في حال جيدة. إلا أن خلافات باعدت بين البلدين وأثارت توترات قبل زيارة ترامب بريطانيا والتي بدأت الخميس وتستمر أربعة أيام. لكن بعض البريطانيين يرون ترامب شخصاً فظاً متقلباً غير جدير بالثقة ومعارضاً قِيَمَهم في العديد من المسائل. في ما يلي تسلسل زمني للعلاقات المتدهورة بين البلدين:

تشرين الثاني (نوفمبر) 2016: فاجأ ترامب ماي عندما قال في تغريدة إن نايجل فاراج زعيم حزب «استقلال المملكة المتحدة» وبطل «بريكزيت» «سيكون سفيراً رائعاً» لبريطانيا في الولايات المتحدة. واضطر مكتب داونينغ ستريت إلى القول «لا يوجد مقعد شاغر».

كانون الثاني (يناير) 2017: التقت ماي في البيت الأبيض ترامب الذي توقع «أياماً رائعة أمام شعبينا وبلدينا» ليرفع سقف الآمال بالتوصل إلى اتفاق سريع بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتميّزت الزيارة بصورة لترامب وهو يمسك بيد ماي ويسيران أمام البيت الأبيض، استقطبت انتقادات في بريطانيا. وقدمت ماي لترامب دعوةً رسميةً لزيارة بلادها. إلا أن المشاعر الطيبة لم تستمر سوى ساعات، إذ أعلن ترامب وبشكل غير متوقع حظر دخول أشخاص من سبع دول غالبية سكانها من المسلمين، ما أثّر على البريطانيين الذين يحملون جنسيتين. وقالت ماي إنها «لم توافق» على الحظر، وطالبها نواب بريطانيون بإلغاء الدعوة إلى زيارة رسمية.
حزيران (يونيو): إثر خلافات سابقة، استهدف ترامب مرة أخرى رئيس بلدية لندن صادق خان بعد هجوم إرهابي في العاصمة البريطانية.
أيلول (سبتمبر): ترامب كتب في تغريدة «هجوم آخر في لندن من قبل إرهابي فاشل. هؤلاء أشخاص مرضى ومتخلفون كانوا تحت مراقبة سكوتلانديارد. يجب التحرك بشكل استباقي».
تشرين الثاني: أعاد ترامب على «تويتر» نشر ثلاثة تسجيلات فيديو نشرتها مجموعة «بريطانيا أولاً» اليمينية، تُظهر على ما يبدو مسلمين يقومون بأعمال عنف برغم أنه ثبُت لاحقاً أن أحد التسجيلات غير صحيح. وعلّقت ماي قائلةً إن ترامب كان «مخطئاً» في إعادة بث التسجيلات، إلا أن ترامب رد عليها بتغريدة وقال «لا تركزي عليّ، ركزّي على الإرهاب الإسلامي المتطرف المدمر الذي يحدث في المملكة المتحدة».
كانون الثاني 2018: غرّد ترامب قائلاً إنه لن يحضر افتتاح مبنى السفارة الأميركية الجديد جنوب لندن بعد أن وصف الموقع بأنه «بعيد». وكتب: «أنا لست معجباً جداً بقيام إدارة (الرئيس السابق باراك) أوباما ببيع موقع السفارة في لندن الذي ربما كان الأفضل، مقابل قليل من المال»، مضيفاً: «صفقة سيئة. هل تريدونني أن أقطع الشريط. لا».
أيار (مايو): قال ترامب في مؤتمر لاتحاد الأسلحة الوطني إن «مستشفى كان مرموقاً في فترة من الفترات» في لندن أصبح مثل «منطقة حرب» بسبب جرائم سكاكين. وأضاف: «صحيح ليست لديهم أسلحة، ولكن لديهم سكاكين، وبالتالي هناك بقع دماء على أرض هذا المستشفى. يقولون إنه مثل مستشفى عسكري في منطقة حرب». كلامه جاء تعليقاً على ارتفاع نسبة الجرائم بالسكاكين في لندن بـ23 في المئة العام الماضي.

128 قتيلاً بتفجيرفي باكستان واعتقال نواز شريف لدى عودته

الحياة...إسلام آباد - رويترز، أ ف ب ..عاد رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف وابنته مريم إلى باكستان، في تحدٍّ للسلطة بعدما أصدر القضاء أحكاماً غيابية بسجنهما. وبعد فترة قصيرة على وصولهما، اعتقلتهما السلطات الباكستانية. وأفادت وكالة «رويترز بأن رجالاً بزي رسمي رافقوا شريف وابنته من الطائرة عقب هبوطها مباشرة في مدينة لاهور وسط البلاد مساء امس. وذكرت محطة جيو التلفزيونية المحلية أنهما نقلا على متن طائرة اخرى إلى خارج لاهور حيث احتشد فيها أكثر من عشرة آلاف من أنصار نواز شريف. وسبقت عودة رئيس الوزراء السابق تفجيرات دموية هزّت البلاد واستهدفت تجمعات انتخابية، وأسفر آخرها أمس عن مقتل 128 شخصاً، بينهم المرشح عن إقليم بلوخستان سراج رئیساني. وذكرت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أن التنظيم تبنى التفجير الانتحاري. ونشرت الشرطة حوالى 8 آلاف من عناصرها، وفرضت طوقاً أمنياً في مدينة لاهور، حيث وُضعت حاويات للنقل البحري تُستخدم غالباً لوقف السير خلال التظاهرات، من اجل منع أنصار شريف من التحرك نحو المطار بعدما أعلنوا أنهم سينظمون مسيرة في استقباله، متحدّين حظراً مفروضاً على كل المسيرات العامة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات ستوقف شريف وابنته فور وصولهما إلى المطار، وتنقلهما إلى إسلام آباد على متن مروحية، لمنع أنصارهما من النزول إلى الشارع، علماً أن شهباز شريف، شقيق نواز، أكد أن «مئات من ناشطي» الحزب اعتقلوا أخيراً لمنعهم من المشاركة والإعراب عن دعمهم أخاه. وكان شريف طلب من أنصاره استقباله وابنته في المطار، وقال في تسجيل مصور يظهر فيه داخل طائرة: «أعرف أنه سيتم اقتيادي مباشرة إلى السجن، لكني أقول للباكستانيين إني فعلت ذلك من أجلكم. امشوا معي، فلنوّحد جهودنا، ولنغيّر مصير البلاد». وأضاف أن «كل العالم يعرف أن حزب الرابطة الإسلامية - نواز مستهدف»، منتقداً «تزويراً صارخاً قبل الانتخابات»، وقال: «سنعود رغم هذه الوحشية، وسنبقى مسالمين تماماً». وبعودته، يواجه شريف حكماً أصدرته محكمة مكافحة الفساد، وقضى بسجنه 10 سنين، ومصادرة الحكومة الفيديرالية ممتلكاته في منطقة مايفير اللندنية التي اشتراها بـ»أموال ناتجة من فساد»، إضافة إلى حكم بالسجن 7 سنوات على ابنته مريم التي تُعدّ خليفته السياسية، مع منعها من خوض الانتخابات، والسجن سنة لزوجها محمد سافدار، وهو نائب عن حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية- جناح نواز»، وأوقف خلال تنظيمه تظاهرة دعم لشريف في مدينة روالبندي في إقليم البنجاب. كما تشكل عودة شريف وابنته دعماً لحزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية- جناح نواز شريف»، قبل انتخابات عامة مرتقبة في 25 الشهر الجاري، تحتدم فيها المنافسة بين الحزب بزعامة شريف، وحزب «حركة الإنصاف» بزعامة المعارض عمران خان. على صعيد آخر، ذكرت الشرطة الباكستانية أن انتحارياً فجّر نفسه داخل تجمّع انتخابي للمرشح سراج رايساني في جنوب غربي باكستان، ما أدى إلى مقتل 70 وجرح 120، في ثالث هجوم مرتبط بالانتخابات الأسبوع الجاري، والأضخم منذ أكثر من سنة. وكان أكرم خان دوراني، وهو مرشح تحالف «متحدة مجلس العمل» الذي يضم أحزاباً دينية، نجا من تفجير قنبلة وضعت على دراجة نارية، واستهدفت موكبه في بلدة بانو شمال غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل 4 وجرح حوالى 40، بعد أيام على انفجار تبنته حركة «طالبان» الباكستانية، استهدف تجمعاً انتخابياً لحزب «العوامي الوطني» في مدينة بيشاور الثلثاء، أدى إلى مقتل 22. ودان عمران خان «بشدة الهجوم الإرهابي على أكرم دوراني وموكبه»، وقال: «يبدو أن هناك مؤامرة لتخريب الانتخابات، لكن الشعب الباكستاني لن يسمح بنجاح أي مخطط يستهداف هذه الانتخابات التاريخية».

مقتل مدنيين بعمليات برية وجوية في أفغانستان

الحياة...كابول - رويترز .. أعلن ناطق باسم مكتب حاكم إقليم ننغرهار الأفغاني، أن عمليات برية وجوية استهدفت الإقليم الواقع شرق أفغانستان، أدت إلى مقتل حوالى 6 مدنيين وجرح أربعة. وأكد مسؤول في الجيش الأفغاني فتح تحقيق لتحديد حقيقة وكيفية وقوع ضحايا مدنيين في هذه العمليات التي أتت بعد معارك عنيفة شهدها الإقليم أخيراً، حيث ينشط مسلحون من حركة «طالبان» وتنظيم «داعش». ودعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في أحدث تقرير لها، إلى تحقيقات محايدة في الضربات الجوية التي تتسبب في سقوط قتلى مدنيين. علماً أن بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان، ذكرت في تقرير نشرته في شباط (فبراير) الماضي، أن أكثر من 10 آلاف مدني قتلوا أو جرحوا عام 2017 في أفغانستان، بتراجع نحو 9 في المئة عن العام 2016. إلى ذلك، أفاد بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن جندياً أميركياً توفي الخميس متأثراً بجروح أصيب بها في عملية قتالية شرق أفغانستان، حيث قُتل أيضاً أحد أفراد قوات الأمن الأفغانية وجُرح آخرون. كما أشارت الوزارة إلى مقتل الجندي جوزيف ماسيل (20 سنة) من ساوث غيت بولاية كاليفورنيا، وجرح جنديَين في 7 الشهر الجاري، في هجوم «نفذه كما يبدو أحد أفراد قوات الأمن المحلية».

خطة فرنسية ثالثة لمحاربة الإرهاب في عامين ووزير الداخلية: التهديدات ما زالت مرتفعة

الشرق الاوسط....باريس: ميشال أبو نجم.... خلال العام الحالي، ضرب الإرهاب مرتين في فرنسا: الأولى في 23 مارس (آذار) في مدينتي كاركاسون وتريب «جنوب البلاد»، والأخرى في باريس نفسها. الهجومان أوقعا خمسة قتلى وكلاهما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه. ومع هذين الهجومين، تكون فرنسا قد دفعت ثمناً مرتفعاً للغاية للإرهاب؛ إذ بلغ مجموع ضحاياه، منذ بداية عام 2015، 246 قتيلاً وآلافاً عدة من الجرحى. واليوم، عاد الإرهاب يرخي بظله على فرنسا ويعود كبار المسؤولين، من رئيس الحكومة إلى وزير الداخلية إلى التعبير عن «مخاوفهما» من تعرض البلاد مرة جديدة لعمليات إرهابية خصوص نهاية الأسبوع الحالي، حيث يتزامن العيد الوطني مع ما يعرفه من احتفالات تعمّ المدن والقرى كافة ونهائيات بطولة العالم لكرة القدم التي يتنافس فيها المنتخب الفرنسي للفوز بكأسها للمرة الثانية في تاريخه. واللافت أن إدوار فيليب، رئيس الحكومة، اختار هاتين المناسبتين بالذات للكشف عن خطة جديدة لمحاربة الإرهاب، هي الثانية منذ وصول الرئيس ماكرون إلى قصر الإليزيه، والثالثة منذ موجة العمليات الإرهابية. اختار فيليب مقر المديرية العامة للأمن الداخلي الكائنة في ضاحية لوفالوا بيريه (غرب العاصمة) للكشف عن تفاصيل خطته التي تتضمن 32 تدبيراً. والحال أن أياً منها لا يرتدي طابعاً «ثورياً» إنما يندرج في إطار المتداول من الأفكار والتدابير في الأعوام الأخيرة. وبموازاة ذلك، عقد وزير الداخلية جيرار كولومب مؤتمراً صحافياً للكشف عن التدابير التي أقرتها الوزارة للمحافظة على الأمن خلال نهاية هذا الأسبوع، خصوصاً في العاصمة باريس، حيث سيجرى اليوم العرض العسكري في جادة الشانزلزيه الذي يستقطب عشرات الآلاف من المتفرجين فرنسيين وسياحاً. وأكثر ما يشغل بال المسؤولين كيفية ضمان أمن المواطنين والسياح غداً (الأحد) بمناسبة نهائية كرة القدم؛ إذ عمدت بلدية باريس إلى تركيب شاشات تلفزيونية ضخمة لنقل المباراة أكبرها تحت برج إيفل الشهير، حيث أقيمت منطقة خاصة للمتفرجين تستوعب ما لا يقل عن ستين ألف مشاهد، وأخرى مشابهة في ساحة البلدية. وتتخوف الأجهزة الأمنية من وقوع تجاوزات بعد انتهاء المباراة؛ نظراً لمئات الآلاف من الأشخاص الذين سيأتون إلى الشوارع بسياراتهم ودراجاتهم وسيراً على الأقدام». تذكر خطة المحافظة على الأمن بما كانت عليه الحال إبان العمل بحالة الطوارئ التي دامت عامين في فرنسا «نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 ــ نوفمبر 2017». فقد أعلن وزير الداخلية تعبئة 110 رجال أمن ودرك للمحافظة على الأمن نهاية الأسبوع، ويضاف إليهم آلاف عدة من أفراد الجيش المكلفين مهمة الدوريات في الشوارع والمحافظة على الأمن في المواقع الحساسة. وفي باريس ومنطقتها، سيتم تعزيز القوى الأمنية لتصل إلى 12 ألف رجل، كما سيتم قطع الكثير من الطرقات أمام حركة السيارات لتلافي تكرار ما حصل في مدينة نيس قبل عامين، حيث دهس متطرف إرهابي من أصل تونسي بشاحنته المتفرجين والمتنزهين على كورنيش المدينة موقعاً عشرات القتلى ومئات الجرحى ليلة الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي. وقال كولومب أمس، إن وزارة الداخلية قامت باتخاذ «التدابير كافة حتى يتمكن الفرنسيون من الاستمتاع باحتفالات العيد (الوطني) في سياق تهديد إرهابي ما زال دائماً مرتفعاً». يوم الأربعاء الماضي، كشفت لجنة من مجلس الشيوخ الفرنسي عن تقرير حول التهديدات الإرهابية والتدابير الحكومية لمواجهتها. وجاء كشف رئيس الحكومة عن الخطة الجديدة بمثابة رد على لجنة مجلس الشيوخ التي أقرت بالتقدم الذي أحرزته الحكومة على هذا الصعيد. لكنها وضعت الإصبع على «النواقص» في المعالجة. إذا كان من «جديد» في الخطة الحكومية، فإنه يكمن في أن باريس لم تعد تعطي الأولية للخطر الإرهابي الآتي من وراء الحدود «كما حصل في عدد من الهجمات التي حصلت خصوصاً في نوفمبر 2015» بل للتهديد الداخلي. من هنا قول فيليب، إن «الإرهاب لم يعد ذاك الشخص الذي تحركه خلايا موجودة في سوريا: إنه (اليوم) يلبس وجه أشخاص بعضهم من صغار الجانحين أو الذين يشكون من هشاشة نفسية أو من تبنوا نهجاً راديكالياً». ومعنى ذلك أن باريس لم تعد متخوفة من المتطرفين الذين يعودون من سوريا أو العراق أو من شبكات إرهابية منظمة، بل من أفراد متوحدين يمكن أن يعمدوا إلى ارتكاب أعمال إرهابية وهو ما يسمى الإرهاب «الداخلي». إزاء هذه التحولات، تقترح الخطة الجديدة مجموعة من التدابير، أولها إيجاد نوع من «المركزية» في مواجهة الإرهاب يعطى للمديرية العامة للأمن الداخلي «المخابرات الداخلية» التي ستكون مهمتها التنسيق بين الأجهزة كافة، والقيام بالاستقصاءات الميدانية والعدلية وإقامة قنوات تواصل بين الفاعلين في هذا المجال. وفي حين ينتظر أن يخرج من السجون الفرنسية حتى نهاية العام المقبل، ما لا يقل عن 450 معتقلاً متطرفاً أو مرتبطاً بأعمال إرهابية، فإن الخطة تنص على إيجاد «خلية» مهمتها متابعة هؤلاء فور خروجهم من السجن. وستكون «الخلية» ضمن وحدة تنسيق مكافحة الإرهاب واستخبارات السجون. ووفق رئيس الحكومة، فإن منع هؤلاء الأشخاص من العودة مجدداً للعنف الإرهابي يشكل أبرز تحدٍ لمكافحة الإرهاب في فرنسا للسنوات المقبلة. تريد الحكومة الفرنسية إنشاء نيابة عامة على المستوى الوطني تكون متخصصة فقط بمكافحة الإرهاب. وحتى اليوم، تعود هذه المهمة لإحدى الغرف المتخصصة في النيابة العامة في باريس. وسبق لوزيرة العدل أن طرحت الفكرة قبل أشهر عدة، لكنها لاقت معارضة شديدة من الجسم القضائي. لكن رئيس الحكومة اختار القفز فوق الاعتراضات وتأسيس هذه النيابة لمزيد من الفعالية في محاربة الإرهاب. إضافة إلى ذلك، تريد الحكومة تعزيز جهاز الاستخبارات المعني بالسجون. الذي أنشئ في فبراير (شباط) 2017، ويتولى حالياً مراقبة 3000 شخص، ويقوم بنقل معلوماته إلى أجهزة الاستخبارات الداخلية. كما أن الحكومة، وفق رئيسها، سوف تعمد إلى تعزيز متابعة الأشخاص الموضوعين تحت الرقابة القضائية، كما أنه سيتم تسهيل عملية فرض الإقامة الجبرية.

بلجيكا: إخضاع 50 شخصية لحراسة مشددة بعد تعرضها لتهديدات شملت رئيس الحكومة ووزراء الداخلية والعدل

(«الشرق الأوسط») بروكسل: عبد الله مصطفى.. يخضع العشرات من رجال السياسة والقضاء والشرطة والمحامين، لحراسة أمنية مشددة لحمايتهم من تهديدات بالقتل وقال مركز إدارة الأزمات في العاصمة البلجيكية بروكسل، بأنه تعامل خلال العام 2017 مع 50 ملفا يتعلق بحماية شخصيات تلقت تهديدات باستهدافهم نتيجة لطبيعة عملهم ومن بين هؤلاء عدد من القضاة وأيضا رجال شرطة ومحامين بالإضافة إلى شخصيات سياسية. وأشار ايفس ستفانس مسؤول في المركز إلى أنه نفس الرقم تقريبا جرى التعامل معه في العام الذي سبقه أي في 2016 ولكن الرقم تضاعف مقارنة بعشر سنوات سابقة، ومنهم أشخاص كانوا يتلقون طلقات نارية في البريد وخطابات تتوعد باستهدافهم بالقتل هم أو أطفالهم». وأوضح أن الأمر يتعلق بتهديدات جدية، ويتم تنسيق الأمر مع أجهزة الاستخبارات والشرطة المحلية، وبعد التأكد من ذلك يتم اتخاذ الخطوات المطلوبة، وأصبح على غير المعتاد هناك حراس يرافقون هؤلاء في تحركاتهم أو تعيين حراسة مسلحة أمام مقر إقامة البعض منهم، مضيفا منهم: «على سبيل المثال بارت دي ويفر زعيم حزب التحالف الفلاماني، أكبر الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي الحالي، الذي سبق أن أثار جدلا بسبب تصريحاته التي استهدفت الأجانب وخاصة من المسلمين والعرب كما أنه معروف بمواقفه المؤيدة لانفصال الجزء الفلاماني من البلاد عن مملكة بلجيكا». كما يشمل الأمر أيضا وزير النقل باسكال سميت الذي تلقى أكثر من 15 تهديدا بالقتل وأيضا أحد القضاة تلقى الكثير من التهديدات عقب الحكم بالسجن والغرامة المالية على شخص له سجل إجرامي. وعرفت بلجيكا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، هجمات إرهابية استهدفت عناصر الشرطة، سواء في الشوارع أو داخل محطات القطارات أو بالقرب من مراكز الشرطة وكان أول مخطط جرى اكتشافه في هذا الصدد في منتصف يناير (كانون الثاني) 2016 في مدينة فرفييه شرق البلاد». ولم يشر مركز إدارة الأزمات بشكل صريح إلى أن التهديدات لها علاقة بهجمات أو منظمات إرهابية، ولكن في صيف العام 2016 أي بعد شهور من تفجيرات بروكسل، كانت معلومات تسربت بأن مركز إدارة الأزمات وتحليل المخاطر لديه أدلة واضحة على وجود مخطط إرهابي يستهدف أربعة وزراء وعائلاتهم «ويتعلق الأمر برئيس الوزراء شارل ميشال، ووزير الداخلية جان جامبون، وأيضا ديديه رايندرس وزير الخارجية وكوين جينس وزير العدل، ويخضعون لحراسة أمنية مشددة». وقد ظهرت المؤشرات بشأن الخطة الإرهابية ضد الوزراء في اجتماعات أمنية انعقدت في ذلك الوقت. وعلقت أوساط حكومية بأن تسريب مثل هذه الوثائق يعتبر تصرفا غير مسؤول وأضافت تلك المصادر في تصريحات للإعلام في بروكسل أن ما جرى تسريبه يعرض حياة الوزراء الأربعة للخطر وكذلك الأمر بالنسبة للوزراء الآخرين الذين علم الجميع أنهم لا يخضعون للحراسة المشددة. وفي منتصف العام الماضي أعرب البرلماني البلجيكي هانس بونتي من الحزب الاشتراكي الفلاماني عن أمله في أن تنظر اللجنة الدائمة لمراقبة أجهزة الاستخبارات في الطريقة التي يتم بها استخدام المعلومات السرية لغايات سياسية، متسائلا بالخصوص عن كيفية وصول تقرير لأمن الدولة حول المساجد من الوصول إلى مكتب المسؤولة في حكومة المنطقة الفلامنية ليزبيت هومانس ثم إلى جميع غرف الأخبار بعد ذلك». وقال النائب الاشتراكي: «إن التسريبات المنتظمة لمعلومات أمن الدولة تشكل تهديدا على الأمن، وهذا يجعلنا ضعفاء في مواجهة الإرهاب»...

بكين تتوسط لتسوية الخلافات بين نيودلهي وإسلام آباد يخدم جهودها الرامية إلى استكمال الممر الاقتصادي الباكستاني ـ الصيني

الشرق الاوسط....نيودلهي: براكريتي غوبتا... تعمل بكين على نزع التوتر الدائم بين نيودلهي وإسلام آباد في محاولة منها لإحلال السلام بين البلدين، ومنها جاءت مبادرتها لتنظيم مناورات عسكرية تشترك فيها جيوش الدول الثلاث خلال الشهر المقبل رغم الخلافات الراهنة بين الهند من ناحية، وبين الصين وباكستان من ناحية أخرى بسبب «مبادرة الحزام والطريق» الصينية، والمناوشات المسلحة المتكررة بين الجيشين الهندي والباكستاني على طول خط المراقبة الحدودي في إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه. وفي ظل المقترح بإيجاد آلية ثلاثية مشتركة مع الهند وباكستان، تهدف الصين إلى القيام بدور الوسيط السلمي بين البلدين، ولدى بكين خطة لأجل ذلك. في يونيو (حزيران) الماضي، طرح المبعوث الصيني لو تشاو هوي فكرة اجتماع قادة الدول الثلاث على هامش مؤتمر قمة منظمة شنغهاي للتعاون الأخير، وقال السفير الصيني «لماذا لا تعقد باكستان والصين والهند قمة ثلاثية أخرى فيما بينهم؟». وجاء المقترح في وقت تتطلع فيه الهند والصين إلى تعزيز العلاقات الثنائية فيما بينهما على نحو ما قرره رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة ووهان غير الرسمية التي عقدت في أبريل (نيسان) الماضي. ونالت كل من الهند وباكستان عضوية منظمة شنغهاي للتعاون اعتباراً من العام الماضي، وهي التجمع الإقليمي المعني بشؤون أواسط آسيا، وشهدا أول اجتماع بصفتيهما عضوين في المنظمة في مدينة «تشينغ داو» الصينية الشهر الماضي. وفي حين أنه لدى الهند الكثير من الارتباطات الثلاثية التي تجمعها بالكثير من الدول، بما في ذلك (روسيا، والهند، والصين)، و(الولايات المتحدة، والهند، واليابان)، و(الولايات المتحدة، والهند، وأفغانستان)، باعتبارها آليات سياسية لإجراء المحادثات، فمن شأن القمة المقترحة أن تكون الأولى من نوعها في وجود كل من باكستان والهند. ولم تُخف بكين اهتمامها بتعزيز العلاقات الجيدة بين الهند وباكستان تحت مظلة منظمة شنغهاي للتعاون. ومن المثير للاهتمام، أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد صرح خلال قمة المنظمة قائلاً «أعتقد بعد انضمام كل من الهند وباكستان إلى عضوية المنظمة، يمكننا توفير منصة أفضل وفرص أفضل لبناء العلاقات الثنائية بينهما». وقال المحلل أنانث كريشنان، من صحيفة «إنديا توداي» معلقاً «ربما يكون المبعوث الصيني قد استبق الأحداث، لكن من الواضح أن الصين تنظر بالفعل إلى منظمة شنغهاي للتعاون باعتبارها منبراً محتملاً للحد من التوترات القائمة بين الهند وباكستان». ويعتبر جابين جاكوب، محلل الشؤون الصينية في نيودلهي، المقترح الخاص بالاجتماع الثلاثي من بين الجهود المبذولة من جانب الصين للتوسط في إرساء السلام بين الهند وباكستان والتي تدهورت علاقاتهما بصورة حادة خلال العامين الماضيين. وقال إنها محاولة من جانب بكين للاضطلاع بدور أكثر توازناً وأكثر قرباً في التعامل مع الهند وباكستان. ومع ذلك، فإنه من الواضح أيضاً أن بكين لا يمكنها التخلي عن إسلام آباد لمجرد تعزيز العلاقات الثنائية مع نيودلهي. هناك سبب رسمي وراء الخطة الصينية المقترحة. فمن شأن تهدئة حدة الصراع أن تعزز من الروابط الاقتصادية بين البلدين، وعلى المنوال نفسه الذي أسفر تخفيف حدة التوتر بين الصين والولايات المتحدة في السبعينات عن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. لكن هناك بعض الأسباب غير الرسمية أيضاً. وأحد هذه الأسباب هو أن الحد من التوتر القائم بين البلدين سوف يخدم الجهود الصينية الرامية إلى استكمال الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني. ولقد رفضت الهند المشاركة في هذه المبادرة زاعمة أنها تمر عبر الأراضي الباكستانية؛ الأمر الذي يجعلها من المبادرات غير المعقولة بالنسبة إلى نيودلهي، على أقل تقدير، حيث تواصل الهند وباكستان صراعهما للسيطرة على هذه المناطق. ولهذا السبب تحتاج الصين إلى الهند للوصول إلى سلام مع باكستان. يقول المعلق صمويل راماني، من صحيفة «ذي ديبلومات»: «تنظر الصين إلى جهود الوساطة باعتبارها فرصة لاختبار استراتيجيتها لاستخدام التكامل الاقتصادي أداةً من أدوات تسوية الصراع. وبما أن صلاحيات الاستثمارات الهندية في ميناء تشابهار الإيراني باتت محل شكوك بسبب مخاطر العقوبات الأميركية ضد نيودلهي، فإن صناع السياسة في الصين يعتقدون بإمكانية استمالة الهند للتعاون مع الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني إن طُرح على نيودلهي عرض معقول بشأن الممر. وإن نجحت جهود الوساطة الصينية في إرساء الأساس للتعاون الاقتصادي المستدام بين نيودلهي وإسلام آباد، فسوف يتم الكشف عن مهارات التحكيم الصينية إلى المجتمع الدولي، ومن شأن ذلك أن يمنح طموحات وضعية القوة العظمى لدى الصين دفعة وزخماً كبيراً». ومن الأسباب الأخرى لدى الصين في الوصول إلى تسوية سلمية بين الهند وباكستان هو إيجاد سوق جديدة وكبيرة للمنتجات الصينية. ولا سيما مع تصاعد التوترات التجارية الراهنة بين الصين والولايات المتحدة الأميركية. وقال فيجاي إزواران، رجل الأعمال الماليزي ورئيس مجمع شركات «كيو آي»: قد تكون الصين على استعداد للقيام بدور مهم في تحسين العلاقات الهندية - الباكستانية طالما اقتنعت بكين في إمكانية إيجاد حل اقتصادي لمشكلات وتحديات العالم». وكان التفاعل السياسي بين الرئيس الصيني ورئيس الوزراء الهندي من الإشارات الواضحة على الاستراتيجية الصينية الرامية إلى تخفيف المعارضة الهندية إزاء باكستان، وجعل البلدين في صدارة عملية المصالحة الأفغانية. وقالت صحيفة «إنديان إكسبريس» في مقالتها الافتتاحية مؤخراً: «تعتزم الصين الظهور شريكاً ذا أهمية في تسوية الصراع المسلح في أفغانستان مع التركيز على الاعتبارات الاقتصادية والأمنية لوقف تدفقات المتطرفين الأفغان إلى منطقة شينغ يانغ الصينية التي تقطنها أغلبية مسلمة وتسيطر عليها الصين تماماً. والمهم في ذلك السياق ليس مظهر مائدة المفاوضات، بل ما يُطرح عليها من ملفات للتباحث بشأنها. كما حضت بكين نيودلهي للاستعداد للجلوس إلى مائدة التفاوض لمناقشة جدول الأعمال ذي الملفات الثلاثية».ومع ذلك، نصح عُدي باسكار، مدير جمعية الدراسات السياسية في نيودلهي، الهند بتوخي جانب الحذر في الاستجابة للمقترحات الصينية، وقال: «من المهم دراسة المقترحات الصينية بكل عناية بشأن بعض الاحتمالات التي يمكن مراجعتها ومناقشتها بشكل ثنائي مع بكين في هذه المرحلة، وأنا لن أندفع في طريق القمة الثلاثية التي تضم باكستان حالياً. ولنترك الحوار السياسي، والدبلوماسي، والعسكري، والتجاري على مستواه الثنائي في الوقت الراهن».

 

 

 

 

 



السابق

لبنان...الغانم يخرق برودة التأليف: لا حظر على مجيء الكويتيين... «تبادل الوزارات» عقبة جديدة .. والتيار العوني يرفض الأحادية الدرزية...باريس: شكِّلوا حكومة أكثرية.. ونصــائح خارجية بعلاجات إقتصادية...بري يطمئن الهيئات الاقتصادية: الحكومة قريباً..

التالي

سوريا...مقتل العشرات من ميليشيا أسد الطائفية في بلدة مسحرة بالقنيطرة...بلدات في الجنوب السوري «تستعصي» على النظام....الأردن: نحو 1500 داعشي على حدودنا ...مقتل العشرات من ميليشيا أسد الطائفية في غارات للتحالف على دير الزور...وقوع صدامات بين ميليشيا "النمر" وأهالي السويداء...الفصائل المعارضة في درعا تبدأ تسليم سلاحها الثقيل....


أخبار متعلّقة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,638,442

عدد الزوار: 6,998,427

المتواجدون الآن: 75