أخبار وتقارير...وفاة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني......5 موقوفين بعد العثور على عبوة بدائية الصنع في باريس....إيرلندا: نقل بيانات «فيسبوك» الأوروبية إلى الأميركيين في عهدة القضاء الأوروبي....قمة «ضبط الساعة» و «صفقة اس 400»: استدارة تركيا شرقاً!..«داعشي» أميركي يقتل بالرصاص 50 شخصاً من نافذة فندق في لاس فيغاس...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 3 تشرين الأول 2017 - 6:28 م    عدد الزيارات 2807    القسم دولية

        


وفاة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني..

رويترز (أربيل).. قال التلفزيون العراقي إن جلال الطالباني الرئيس السابق للعراق والزعيم الكردي توفي اليوم الثلاثاء. وترك الطالباني منصب الرئاسة في 2014 بعد فترة علاج طويلة في أعقاب إصابته بجلطة دماغية في 2012. ولد الطالباني عام 1933 قرب أربيل التي أصبحت مقرا لحكومة إقليم كردستان العراق. وكان أول رئيس غير عربي للعراق وانتخب عام 2005 بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بصدام حسين. وهو زعيم مخضرم شارك في مساعي الأكراد لتقرير مصيرهم.

5 موقوفين بعد العثور على عبوة بدائية الصنع في باريس

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... أوقفت السلطات الفرنسية خمسة مشتبه بهم في إطار تحقيق بقضية إرهابية إثر العثور فجر السبت في غرب باريس على عبوة ناسفة بدائية الصنع مكونة من أربع قوارير غاز وجهاز تفجير، كما أفاد مصدر مطلع على التحقيق أمس (الاثنين). وأكد مصدر ثان مطلع على التحقيق أن أربعة من الموقوفين الخمسة وُضعوا مساء الاثنين قيد التوقيف على ذمة التحقيق. وكان مصدران قضائيان أفادا، في وقت سابق، بأن الشرطة عثرت على قارورتي غاز في بهو مبنى في غرب العاصمة، وعلى قارورتين أخريين على الرصيف أمام المبنى، كما عثرت على هاتف نقال موصول بأسلاك، فيما يبدو أنه «صاعق تفجير». وأوضح أحدهما أن الشرطة تلقت قرابة الساعة الرابعة والنصف من فجر السبت (2.30 ت غ) بلاغاً من أحد سكان المبنى بشأن القوارير الأربع. وأضاف أن المحققين سيجرون تحليلاً تقنياً لهذه العبوة الناسفة البدائية الصنع. وفتحت شعبة مكافحة الإرهاب بالنيابة العامة في باريس تحقيقاً بتهم «تشكيل عصبة أشرار إرهابية إجرامية» و«محاولة التسبب بدمار عبر وسيلة خطرة متصلة بمشروع إرهابي» و«محاولات قتل متصلة بمشروع إرهابي». وعهد بالتحقيق في هذه القضية إلى شعبة مكافحة الإرهاب في الوحدة الجنائية في مديرية أمن باريس وإلى الإدارة العامة للأمن الداخلي. يأتي الإعلان عن هذه التوقيفات غداة مقتل امرأتين طعناً بسكين الأحد في محطة القطار الرئيسية بمرسيليا، جنوب فرنسا، على يد رجل يعتقد أنه إرهابي وقتل برصاص جنود كانوا في دورية أمنية، في اعتداء يتجه التحقيق فيه إلى فرضية العمل الإرهابي. وكان وزير الداخلية جيرار كولومب أعلن في منتصف سبتمبر (أيلول) الفائت أن السلطات الفرنسية أحبطت منذ مطلع العام 12 محاولة اعتداء إرهابي في فرنسا، حيث يبقى التهديد «قوياً». وتتخوف السلطات الفرنسية من احتمال وقوع اعتداءات بعد سلسلة هجمات في السنوات الأخيرة نفذها متطرفون على علاقة بتنظيم داعش الإرهابي أو «القاعدة». ونشرت فرنسا جنوداً وطائرات قتال في الشرق الأوسط، وتعتبر شريكة بارزة في التحالف الدولي بقيادة أميركية لمكافحة تنظيم داعش في العراق وسوريا، حيث يتعرض الإرهابيون لهزائم.

إيرلندا: نقل بيانات «فيسبوك» الأوروبية إلى الأميركيين في عهدة القضاء الأوروبي

الراي.. (أ ف ب) .. قضت المحكمة العليا في إيرلندا اليوم الثلاثاء بأن محكمة العدل في الاتحاد الاوروبي هي الجهة التي يجب ان تحدد قواعد نقل بيانات مستخدمي «فيسبوك» الأوروبيين الى الولايات المتحدة بهدف «ضمان تطبيق متجانس». وقالت القاضية كارولاين كوستيلو ان «قرارا صادرا عن محكمة العدل في الاتحاد الاوروبي وحده قادر على تسوية احتمالات الفوارق في تطبيق» الالية التي يستخدمها عمالقة الانترنت لنقل بيانات المستخدمين الاوروبيين إلى الولايات المتحدة. وفتحت القضية بموجب شكوى رفعها المحامي النمساوي المتخصص في قضايا الخصوصية ماكس شريمز إلى مفوضية حماية البيانات الايرلندية في شأن شروط التعاقد النموذجية التي يعتمدها فيسبوك لنقل البيانات الشخصية من اوروبا الى الولايات المتحدة عبر مقره الاوروبي في دبلن. وباتت «شروط العقود النموذجية» واسعة الاستخدام حاليا لدى مصدري البيانات وهي تجيز التحويل القانوني لبيانات مواطنين في الاتحاد الاوروبي شرط ضمان «حماية مناسبة». لكن شريمز يؤكد ان هذه الشروط لا تضمن أي تعويض للمواطنين الاوروبيين في الولايات المتحدة في حال اطلاع طرف ثالث على بياناتهم، على غرار الاستخبارات الأميركية، او تعريضها للخطر بشكل او بآخر. وأضاف فريقه القانوني ان المفوضية الايرلندية تملك بالأساس صلاحية وقف تحويل بيانات فيسبوك وعليها ان تفعل ذلك. وسبق ان حذر مكتب «ميسون هيز اند كارنت» للمحاماة في دبلن الذي يمثل فيسبوك من العواقب المحتملة لهزيمة موكله، سواء بالنسبة له أو للشركات المتعددة الجنسيات عامة. وأشار المحامون في مذكرة إلى تقديرات تفيد عن تراجع اجمالي الناتج الداخلي في الاتحاد الاوروبي بنسبة 1.3 نقطة مئوية في حال الاخلال بالخدمات ودفق البيانات العابر للحدود. وتؤكد مجموعة فيسبوك ان النظام الساري حاليا يعمل كما ينبغي ولا حاجة إلى اية احالة. واضطرت المجموعة في العام الفائت الى اعتماد شروط التعاقد النموذجية بعدما خلصت محكمة العدل الاوروبية في 2015 إلى أن «هيكلية الملاذ الامن» المعتمدة لتنظيم دفق البيانات الشخصية بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مخالفة لقوانين الاتحاد لانها لا تضمن خصوصية مواطنيه على الاراضي الأميركية. وتعتبر هذه الشروط التعاقدية اجراء مؤقتا يجيز مواصلة نقل البيانات في انتظار اتفاق على نظام شامل.

ستّيني يرتكب أسوأ مجزرة في أميركا ضحاياها رواد موسيقى

الحياة..واشنطن - جويس كرم .. عانت الولايات المتحدة من صدمة أمس، بعد أسوأ مجزرة جماعية في تاريخها الحديث، إثر تحويل قناص أميركي متقاعد حفلة موسيقية في الهواء الطلق، مأتماً في لاس فيغاس، إذ قتل 58 شخصاً وجرح مئات، من نافذة فندق قبل أن ينتحر. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم، لكن السلطات الأميركية استبعدت أي صلة لمجموعات إرهابية في الخارج، فيما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألا «يحطّم الشرّ وحدتنا» واستيقظت الولايات المتحدة على مشهد دموي في لاس فيغاس، بعدما قتل ستيفن بادوك (64 سنة) 58 شخصاً وجرح 515، بالرصاص من نافذة الطابق الـ32 في فندق وكازينو «ماندالاي باي» المطل على ساحة واسعة نُظمت فيها حفلة لمغني موسيقى الكانتري (الريف) ألدين جايسون حضرها 22 ألف شخص. وأعلن قائد الشرطة في لاس فيغاس جوزف لومباردو العثور على بادوك ميتاً عندما وصلت الشرطة إلى غرفته في الفندق، مرجّحاً «انتحاره». وأشار إلى العثور على 10 بنادق في الغرفة، مستبعداً ارتباط الجاني بجماعة متشددة، ولافتاً إلى أن السلطات ترجّح أن الهجوم عمل «ذئب منفرد». وزاد: «ليست لدينا فكرة عن معتقداته». وكان بادوك يرتاد ملاهي لاس فيغاس للعب القمار، علماً أنه مقيم في بلدة ميسكيت التي تبعد نحو 145 كيلومتراً من لاس فيغاس في ولاية نيفادا، ولم يكن له سجّل إجرامي هناك. واشترى الجاني منزلاً جديداً في البلدة عام 2015 للاستمتاع بتقاعده. وأعلن لومباردو استجواب صديقة لبادوك، مستبعداً «ضلوعها» في الهجوم، فيما تحدث شقيق للجاني عن صدمة العائلة مما حدث، وزاد: «نحن مندهشون وفي حال فزع. نعزي الضحايا، ولا فكرة لدينا عمّا حدث». وقال مايك مكغاري، وهو مستشار مالي عمره 53 سنة كان يحضر الحفلة: «كان الأمر جنونياً. رقدت على أبنائي. إنهم في العشرينات، أنا في الثالثة والخمسين وعشت حياة جيدة». وسبّب إطلاق النار تدافعاً ضخماً وذعراً، فيما قال شهود إن نوادي قمار كثيرة في المنطقة أغلقت أبوابها خلال المجزرة، لمنع مهاجمين محتملين من دخولها. وأفادت وكالة «أعماق» التابعة لـ «داعش» بأن «منفذ هجوم لاس فيغاس هو جندي للدولة الإسلامية»، مشيرة إلى أنه «اعتنق الإسلام قبل أشهر». وأضافت أنه نفذ العملية «استجابة لنداءات استهداف دول التحالف» الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم في سورية والعراق. لكن مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) ذكر أن لا رابط معروفاً بين الجاني وتنظيم إرهابي، فيما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولَين بارزَين في الإدارة الأميركية إن اسم بادوك ليس مدرجاً في أيّ من لوائح المشبوهين بالإرهاب، وأضافا أن لا أدلة تربطه بتنظيم متشدّد دولي. وشكّك أحدهما في إعلان «داعش» مسؤوليته عن الهجوم، مشيراً إلى أن هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن لبادوك تاريخاً من المشكلات النفسية. وكان التنظيم أعلن مسؤوليته عن قتل مسلّح 49 شخصاً داخل ملهى ليلي في مدينة أورلاندو الأميركية عام 2016، في ما اعتُبر آنذاك أسوأ مجزرة جماعية في تاريخ الولايات المتحدة. ويأتي هجوم لاس فيغاس بعد مقتل 23 شخصاً بتفجير انتحاري خلال حفلة للمغنية أريانا غراندي في مدينة مانشستر البريطانية في أيار (مايو) الماضي، علماً أن «داعش» كان تبنّى مجزرة ارتكبها مسلحون خلال حفلة لفرقة موسيقية في قاعة «باتاكلان» في باريس عام 2015، أوقعت 90 قتيلاً. وأعلن ترامب أنه سيزور لاس فيغاس غداً، وأمر بتنكيس الأعلام في حداد وطني. ووصف ما شهدته المدينة الأحد بـ «شرّ مطلق»، وزاد: «في لحظات المأساة والرعب، تتّحد أميركا، كما حدث دوماً. لا يمكن الشرّ تحطيم وحدتنا، ولا يمكن العنف كسر روابطنا. ندعو إلى الروابط التي توحّدنا: إيماننا وعائلتنا وقيمنا المشتركة. وندعو إلى روابط المواطنة والمجتمع وعزاء إنسانيتنا المشتركة». وتلقّى ترامب برقية تعزية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دانت «جريمة قتل عشرات المواطنين المسالمين»، معتبراً أنها «صادمة في قسوتها». ووجّهت شخصيات ديموقراطية انتقادات لاذعة إلى لوبي السلاح الأميركي، ودعت إلى سنّ قوانين أكثر صرامة لحمل الرشاشات الأوتوماتيكية. وقال السيناتور كريس ميرفي: «آن الأوان أن ينتفض الكونغرس ويفعل شيئاً».

«داعشي» أميركي يقتل بالرصاص 50 شخصاً من نافذة فندق في لاس فيغاس

الحياة..لوس انجليس (الولايات المتحدة) - أ ف ب، رويترز - قتل مسلح قالت الشرطة الأميركية أنه يدعى ستيفن بادوك ويبلغ 64 من العمر، 50 شخصاً على الأقل وجرح 400 بالرصاص في ساحة واسعة احتضنت حفلة لمغني موسيقى الكانتري (الريف) ألدين جايسون حضرها 22 ألف شخص في مدينة لاس فيغاس. ثم أقدم على الانتحار قبل وصول قوات الأمن إلى غرفة الفندق التي كان ينزل فيها، والتي عُثر فيها على عشر بنادق. وتمركز مطلق النار، وهو من سكان نيفادا، في الطابق الـ32 من فندق وكازينو «ماندالاي باي» المطل على الساحة، وارتكب المجزرة من نافذة غرفته، ما تسبب بتدافع كبير وسط حال من الذعر، إذ هرع آلاف المشاهدين للفرار من الموقع فيما تمدد آخرون أرضاً للاحتماء من الرصاص. وأحياناً أسقط بعضهم البعض أثناء الفرار، فيما سارع رجال الشرطة لتحديد موقع المسلح وقتله. وجاب أفراد من جمهور الحفلة المصدومين، وبعضهم بملابس ملطخة بدماء، الشوارع في ذهول بعد الهجوم. وأظهرت صور التقطت خلال الحفل، جرحى ممددين أرضاً أمام المسرح وأطرافهم تنزف، وقيام آخرين بمواساة بعضهم. وقالت الشاهدة مونيك ديكيرف لمحطة «سي أن أن»: «سمعنا أصوات زجاج يتحطم فنظرنا حولنا لمعرفة ما يحصل. وبعد دقائق سمعنا دوي مفرقعات اعتقدنا بأنها ألعاب نارية، ثم أدركنا أنها ليست كذلك بل طلقات نارية». وأضافت: «اعتقدنا لوهلة بأن الأمور تسير جيداً بعدما توقفت النيران، لكنها بدأت مجدداً». واوقفت الشرطة صديقة بادوك التي تدعى ماريلو دانلي، واعتبرتها شاهدة تريد استجوابها، فيما أبلغ شقيقه إريك بادوك محطات تلفزيون إن الأسرة مصدومة من الأنباء. وقال: «نحن مندهشون وفي حال فزع. نعزي الضحايا، ولا نملك أي فكرة في شان ما حدث». وعلى غرار عمليات أخرى لإطلاق نار استهدفت حفلات أو إمكان ترفيه في السنوات الماضية، تبنى تنظيم «داعش» الهجوم، مشيراً إلى أن المنفذ «اعتنق الإسلام قبل أشهر». وكان التنظيم اعلن مسؤوليته عن قتل مسلح 49 شخصاً داخل ملهى ليلي بمدينة أورلاندو الأميركي في حزيران (يونيو) 2016، وكذلك إطلاق مهاجمين النار خلال حفلة لفرقة موسيقية في قاعة باتاكلان بباريس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، حين سقط 90 قتيلاً. كما قضى 23 شخصاً خلال حفلة موسيقية للمغنية اريانا غراندي في مدينة مانشستر البريطانية في 22 ايار (مايو) الماضي. وقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب «أحر التعازي» للضحايا وعائلاتهم، كما أبدى البابا فرانسيس تعاطفه مع جميع الذين طاولتهم «المأساة المروعة». وكتب فندق «ماندالاي باي» على «تويتر»: «نرفع أفكارنا وصلواتنا إلى اولئك الذين كانوا ضحية الأحداث المفجعة». أما المغني ألدين فوصف المجزرة على «إنستغرام» أنه سالم مع أعضاء الفرقة بعد أمسية وصفها بأنها «أكثر من مروعة»، معلناً إهداء «أفكاره وصلواته» إلى جميع الذين حضروا الحفلة. وصرحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: «قلوب البريطانيين مع الضحايا وأجهزة الطوارئ التي تتعامل مع الهجوم المروع في لاس فيغاس». اما وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون فقال: «أشعر بصدمة من العنف العشوائي، ونحن مستعدون لتقديم المساعدة بأي طريقة».

قمة «ضبط الساعة» و «صفقة اس 400»: استدارة تركيا شرقاً!

الحياة..كرم سعيد ... * كاتب مصري... في ظل التعاون الوثيق بين أنقرة وموسكو، وعلى خلفية تفاهمات بينهما بمشاركة طهران لبدء تهدئة في إدلب، واتساع البون بين موسكو وواشنطن في شأن إدارة الأزمة في سورية، إضافة إلى استفتاء إقليم كردستان، عقدت قمة أردوغان– بوتين في أنقرة في 28 أيلول (سبتمبر) الماضي. وفي الوقت الذي كشفت فيه القمة عن تحسن ملحوظ في العلاقة بعد أزمة ديبلوماسية نجمت عن إسقاط سلاح الجو التركي مقاتلة روسية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، فإن إتمام بيع منظومة «اس 400» لتركيا وصفقة محطة «أق كويو» للطاقة النووية في تركيا ناهيك عن الخط التركي لنقل الغاز الروسي، تؤشر إلى استدارة أنقرة شرقاً. وأثارت تركيا غضب الحلف الأطلسي بعد توقيعها عقود شراء منظومة صواريخ دفاعية روسية الصنع، على رغم أن إبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي، أكد أن «بلاده ما زالت عضواً يعتمد عليه في الحلف الأطلسي»، وذهب مسؤولون أتراك إلى أن قرار أنقرة شراء نظام دفاع صاروخي روسي من طراز S400 ليس بديلاً من علاقتها بالغرب بل مكملة لها. وتكشف توجهات السياسية الخارجية الجديدة عن استدارة أنقرة شرقاً باتجاه موسكو، وبدا ذلك في استئناف روسيا غاراتها الجوية على إدلب عشية قمة أردوغان– بوتين، كما رفضت تركيا اعتراضات الـ «ناتو» وواشنطن على صفقة» S400» التي أبرمتها مع روسيا، وترى أنقرة أنه ليس من حق أحد التدخل في الأمر، خصوصاً أن اليونان سبقتها في شراء منظومات مماثلة من روسيا. التحول السريع في سياسة تركيا نحو روسيا، وشراء أنظمة دفاعية متطورة، والتعاون الوثيق مع موسكو في مجال سورية الحيوي، إضافة إلى إقدام أنقرة في أيار (مايو) الماضي على تعليق برامج التعاون والشراكة مع الدول الأعضاء في الـ «ناتو»، أثارت قلق أعضاء الحلف، الأمر الذي دفع الحكومة الألمانية إلى دراسة مسألة إدراج تركيا في قائمة البلدان التي يمكن أن تشكل تهديداً لأمنها. وتزامنت صفقة S400 التي أبرمتها تركيا أخيراً، مع إطلاق موسكو وبيلاروسيا في 14 أيلول (سبتمبر) الماضي المرحلة الأولى من مناورات «الغرب 2017»، والتي تعد وفق مراقبين غربيين «الأضخم منذ نهاية الحرب الباردة»، ناهيك بانتهاكها معاهدة فيينا الخاصة بتنظيم أعداد القوات المشاركة في المناورات، حيث يشارك فيها نحو 100 ألف جندي. كما جاءت الصفقة في ظل فتور الغرب في شأن استقلال إقليم كردستان العراق، وبخاصة الولايات المتحدة وألمانيا، بينما ترى تركيا الاستفتاء تهديداً للأمن القومي للإقليم. وهو الأمر الذي يثير قلق تركيا التي ترى أن النتيجة التي سيتمخض عنها الاستفتاء ستكون الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة. على صعيد ذي شأن جاءت «قمة ضبط الساعة»، ومن قبلها صفقة منظومة الدفاع الصاروخية في ظل توتر لا تخطئه عين في علاقة روسيا مع حلف شمال الأطلسي في شأن ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، ودعمها الانفصاليين شرقي أوكرانيا فضلاً عن تراجع التعاون بين حلف شمال الأطلسي وتركيا، في شأن عدد من القضايا من بينها دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردي، التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية. الأرجح أن ثمة أسباباً وراء حرص تركيا على الاستدارة شرقاً أولها تراجع ثقة أنقرة في الدول الغربية وبخاصة واشنطن التي تقدم دعماً متزايداً لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري، الذي تراه إدارة ترامب العمود الفقري في مكافحة داعش في سورية، بينما تعتبره أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا إرهابياً. ويرتبط السبب الثاني برؤية الرئيس الأميركي ترامب للمؤسسات الدولية، فمنذ مجيئه إلى البيت الأبيض لم يضيّع ترامب الوقت للبدء بعملية تفكيك المؤسسات المتعددة الأطراف، ووقف إلى جانب انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. والأرجح أن تركيا ملت مماطلة دول الحلف في شأن نقل تكنولوجيا أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية، مثل باتريوت، فقد تجاهلت دول الحلف مطالب أنقرة وإلحاحها في شأن ملء الفجوة التكنولوجية التي تعاني منها الدفاعات الجوية التركية ناهيك بوقوف الحلف حجر عثرة أمام طموحات أنقرة لتحديث دفاعاتها الجوية، إذ عطل الناتو محاولات تركيا لامتلاك منظومة للدفاع الجوي من الصين عام 2013، على رغم الامتيازات الخاصة التي كانت ستوفرها الصين لتركيا، فسعر المنظومة لم يكن ليتجاوز نحو 3,5 بليون دولار ناهيك بالسماح للأتراك بتلقي حقوق الملكية الخاصة بالمنظومة، بينما اعتبرها الحلف انتهاكاً للعقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة على السلاح الصيني. خلاصة القول إن استدارة تركيا ناحية موسكو، إذا كانت تكشف عن اتساع الهوة بين تركيا وحلفائها التقليديين في الغرب، فإنها تؤشر إلى تطور العلاقة مع موسكو وانعطافة حزب العدالة والتنمية شرقاً بعد أن سئم إصرار الغرب على وضع تركيا في مرتبة أدني، وقصر علاقتها معها على الجانب الوظيفي. والواقع أن هذا التقارب يجد بيئة خصبة في ظل بيئة سياسة قلقة بين تركيا والناتو. كما يتزامن توثيق العلاقة بين تركيا وروسيا مع توتر لا تخطئه عين في العلاقات التركية مع واشنطن، على خلفية رفض الأخيرة تسليم الداعية فتح الله غولن ودعمها حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري، ناهيك بتصاعد منحى التوتر مع أوروبا التي تدعو إلى إنهاء مفاوضات العضوية مع تركيا.



السابق

«أيام سود» لـ «حزب الله» في سورية... رسائل نصرالله تؤشّر لمرحلة احتدامٍ خارجي بتداعياتٍ داخلية.......مقتل 10 من «حزب الله» في غارة جوية غامضة...«حزب الله» ينعى 7 عناصر سقطوا في سورية...الاتحاد الأوروبي يعرض مراقبة الانتخابات اللبنانية...سعيد: فضل الله شكك في لبنان الكبير ونطالب بتعريضه للمساءلة الرسمية...عماد ياسين يتراجع عن اعترافاته:لم أخطط لتفجيرات...رئيس «التقدمي»:مع سورية ديموقراطية..الحريري وجنبلاط يتمسكان بالبيان الوزاري ويرفضان التطبيع مع النظام السوري...

التالي

صحيفة لبنانية تؤكد: الطيران الروسي قتل بالخطأ 30 عنصراً بريف حمص.....تنظيم الدولة ينشر فيديو لأسر جنديين روسيين بدير الزور..مقتل ضباطها يدفع روسيا للتحقيق.. من سرب المعلومات؟...بوتين يرى ظروفاً مناسبة لإنهاء الصراع في سورية..ضربات روسية قرب مطار في ريف إدلب تقتل 8 غالبيتهم من «هيئة تحرير الشام»...موسكو تعلن تصفية 300 «داعشي» بينهم 7 قياديين على ضفة الفرات الشرقية...«سورية الديموقراطية» تسيطر على مقر قيادة «داعش» في الرقة...القوات النظامية تحاول استعادة ما خسرته في البادية...طائرات التحالف تقتل 18 مدنياً في الرقة..عشرات الغارات الروسية تمهّد لهجوم قوات النظام على الميادين..نزاع قبلي يهدد تماسك «مجلس دير الزور العسكري»..أنقرة تعاود التلويح بعملية عسكرية ضد الأكراد في عفرين.. سيناريوهات لإضعاف «جبهة النصرة» في إدلب....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,417,731

عدد الزوار: 6,949,330

المتواجدون الآن: 82