صحيفة لبنانية تؤكد: الطيران الروسي قتل بالخطأ 30 عنصراً بريف حمص.....تنظيم الدولة ينشر فيديو لأسر جنديين روسيين بدير الزور..مقتل ضباطها يدفع روسيا للتحقيق.. من سرب المعلومات؟...بوتين يرى ظروفاً مناسبة لإنهاء الصراع في سورية..ضربات روسية قرب مطار في ريف إدلب تقتل 8 غالبيتهم من «هيئة تحرير الشام»...موسكو تعلن تصفية 300 «داعشي» بينهم 7 قياديين على ضفة الفرات الشرقية...«سورية الديموقراطية» تسيطر على مقر قيادة «داعش» في الرقة...القوات النظامية تحاول استعادة ما خسرته في البادية...طائرات التحالف تقتل 18 مدنياً في الرقة..عشرات الغارات الروسية تمهّد لهجوم قوات النظام على الميادين..نزاع قبلي يهدد تماسك «مجلس دير الزور العسكري»..أنقرة تعاود التلويح بعملية عسكرية ضد الأكراد في عفرين.. سيناريوهات لإضعاف «جبهة النصرة» في إدلب....

تاريخ الإضافة الأربعاء 4 تشرين الأول 2017 - 4:59 ص    عدد الزيارات 2375    التعليقات 0    القسم عربية

        


صحيفة لبنانية تؤكد: الطيران الروسي قتل بالخطأ 30 عنصراً بريف حمص...

أورينت نت... أكدت مصادر مقربة من ميليشيا حزب الله اللبناني أن الغارة الجوية التي أدت إلى مقتل 8 معناصر من الميليشيا وجرح ما يزيد عن 15 آخرين، قد تم تنفيذها من قبل الطيران الروسي "عن طريق الخطأ". وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية أن الحادثة التي اعتبرتها "الأولى من نوعها، من حيث حجم الخسائر البشرية"، نفذها سلاح الجو الروسي على أحد المواقع في محيط بلدة حميمة في أقصى ريف حمص الشرقي"، ما تسبب في مقتل "العشرات من عناصر القوات الحليفة العاملة إلى جانب الجيش السوري في البادية". ويشير مصطلح "القوات الحليفة" إلى الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب ميليشيا النظام والتي تشكل ميليشيا حزب الله اللبناني عمادها. وحاولت الصحيفة، المعروفة بقربها من ميليشيا حزب الله، التخفيف من وطأة العملية والقول بأنه "على الرغم من أن سنوات الحرب الماضية شهدت وقوع خسائر في الأرواح بنيران صديقة"، إلا أنها عادت لتعترف بأن من سمتهم "عدد الشهداء الكبير الذي سببته الغارة، والمقدر بنحو 30، لم يكن مسبوقاً". وتشير المعلومات حول تفاصيل وقوع الغارة، إلى أنها استهدفت أحد المواقع التي كانت تعمل بها تجمعات لميليشيا حزب الله، بعد وقت قصير من سيطرتها عليها خلال العمليات التي تشهدها المنطقة المحيطة ببلدة حميمة بريف حمص. وكانت الأنباء الأولى التي انتشرت عن الغارة قد تحدثت عن مقتل 8 من عناصر حزب الله، غير أن معلومات إضافية أفادت بسقوط عدد آخر من المقاتلين جراء الغارة.

التحالف الدولي ينفي

وعلى خلفية الأنباء الأولية التي حمّلت "التحالف الدولي" مسؤولية القصف عبر طائرة مسيّرة، خرج المتحدث باسم "التحالف" ريان ديلون، أمس، لينفي أي انخراط لقواته في عمليات قصف في تلك المنطقة، مؤكداً أنها تقع خارج "منطقة عمليات طائرات التحالف". وبينما لم يخرج أي تصريح رسمي من أي من الأطراف المعنية بالحادث، زعمت الصحيفة اللبنانية "أنه تم تشكيل لجنة تحقيق ثلاثية روسية ــ سورية ــ لبنانية، مهمتها الكشف عن طبيعة الخطأ الذي أفضى إلى قصف الموقع" ومقتل عدد كبير من المقاتلين.

تنظيم الدولة ينشر فيديو لأسر جنديين روسيين بدير الزور

أورينت نت.. نشر تنظيم الدولة اليوم الثلاثاء مقطع فيديو لجنديين روسيين يقول إنه أسرهما في المعارك الأخيرة بريف دير الزور. وقال "زابالوتني رومان" أحد الأسرى الروس في تسجيل مصور نشرته وكالة أعماق، إنه اعتقل بعد هجوم معاكس نفذه تنظيم الدولة في منطقة الشولا بريف دير الزور الغربي، مع جندي روسي آخر يدعى "تسوركانوف غريغوري". وكان تنظيم الدولة قد أعلن الأسبوع الماضي استعادة السيطرة على قرية الشولا وبلدة كباجب ومنطقة هريبشة جنوب مدينة ديرالزور، بعد أقل من شهر من سيطرة قوات الأسد وميليشيات إيران عليها، إثر سلسلة هجمات خلفت نحو 60 قتيلاً من ميليشيات الأخيرة. وأشارت وكالة أعماق وقتها إلى أنه "تمّ أسر جنديين آخرين من القوات الروسية وعنصر من ميليشيا النظام في منطقة الشولا". وتأتي هجمات تنظيم "داعش" العكسية، بالتزامن مع بث تسجيل صوتي لزعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، دعا فيه "جنود الخلافة" إلى تكثيف "الضربات" في كل مكان، وإلى استهداف "مراكز إعلام" الدول التي تحارب التنظيم.

مقتل ضباطها يدفع روسيا للتحقيق.. من سرب المعلومات؟

أورينت نت - بعد فقدها في الأيام الماضية الجنرال "فاليري اسابوف" الذي قتل شرق سوريا بانفجار عبوة ناسفة أثناء المعارك ضد تنظيم "الدولة" بحسب وزارة الخارجية، ومحاصرة أكثر من عشرين جندياً بين شمال حماة وجنوب إدلب. بدأت موسكو تقلق من وجود اختراقات في سوريا بعد تعرضها لهاتين الخسارتين المؤلمتين، وذلك بحسب مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط اليوم. لكن في نفس الوقت يبدو أنها ماضية في الانتقام من المسؤولين عنهما وتنفيذ اتفاقات "خفض التصعيد" بأدنى حد من المخاطر. بما في ذلك قبول نشر شرطة تركية في إدلب مقابل هيمنة روسية على الأجواء.

روسيا تشك بوجود اختراقات

وتبدو القراءة الروسية لهذين التطورين، أن هناك اختراقات أدت إلى وصول المعلومات عن وجود الضابط الروسي في دير الزور والجنود في ريف حماة. وبحسب مقال الشرق الأوسط، فإن مصدر قريب من موسكو قال أمس: "تجري تحقيقات روسية لمعرفة ما حصل والمسؤول عن الاختراق، إضافة إلى أن قراراً اتخذ في موسكو بتصعيد العمليات العسكرية والغارات وقصف البحرية الروسية بصواريخ كاليبر ريف حماة للحيلولة دون حصول ذلك". وأردف بالقول، "لو أن الجنود الـ28 قتلوا بعد مقتل المستشار، كان ذلك سيؤدي إلى مشكلة للرئيس فلاديمير بوتين الذي يستعد لخوض انتخابات بداية العام المقبل".

فساد نظام الأسد

وكان الصحفي الروسي "Maxim A. Suchkov” مكسيم سوتشكوف" قد تساءل في حسابه على تويتر عن كيفية مقتل أسابوف بقذائف المورتر كما قالت وزارة الدفاع الروسية؟ وكيف لتنظيم "داعش" أن يعرف بوجود الجنرال الروسي في المكان المقصوف وفي هذه الساعة؟. ووجه "سوتشكوف" اتهاماً صريحاً لنظام الأسد بتمرير هذه المعلومات الحساسة للتنظيم وهذه ليست المرة الأولى التي يشتكي فيها الروس من فساد ميليشيات الأسد وكانت موسكو ضغطت على النظام لفتح تحقيق في قضايا تهريب السلاح لداعش من قبل ضباطه وأجهزته الأمنية. للمزيد: موسكو تعترف بنصف حقيقة.. ماذا أخفت بشأن مقتل جنرالها

خرائط الانتشار

لكن موسكو، على ما يبدو ماضية في خطتها، القائمة على تنفيذ اتفاقات "خفض التصعيد"، حيث جرى أمس توزيع خرائط لانتشار المراقبين الروس في ريف حمص وتسلمت موسكو طلباً من فصائل معارضة للضغط على دمشق لوقف قصف غوطة دمشق. فإن نتائج القمة بين بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان أسفرت عن حسم مصير إدلب وأن إقرار هذا في انتظار قمة إردوغان ونظيره الإيراني حسن روحاني في طهران بعد يومين ومباركة دول عربية رئيسية لخطوات موسكو في سوريا.

بوتين يرى ظروفاً مناسبة لإنهاء الصراع في سورية

لندن - «الحياة» .. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن نظام «خفض التوتر» في سورية، أسس ظروفاً لتحريك الحوار السياسي وبدء محادثات مباشرة للمرة الأولى، بين دمشق وفصائل المعارضة، تقود إلى تسوية نهائية للصراع الدامي في سورية. وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الدول الضامنة لنظام آستانة (روسيا وتركيا وإيران)، ستنفذ مخرجات اجتماع آستانة الأخير، التي تضمنت نشر مراقبين أتراك وروس وإيرانيين في إدلب وخارجها. وأوضح أن مراقبين أتراكاً سيتولون مهمة مراقبة التهدئة داخل محافظة إدلب، فيما سيتولى الجانب الروسي مهمات مراقبة التهدئة على مداخل إدلب وحدودها، بينما سيوجد مراقبون إيرانيون وروس في مناطق أخرى (لم يسمها)، لمنع الاشتباكات. وشدد بدوره على ضرورة إيقاف العنف في سورية، للوصول إلى حل سياسي شامل .. وخلال مراسم تسليم أوراق اعتماد سفراء 20 دولة أجنبية، بينهم السفير الأميركي الجديد جون هانتسمان في الكرملين أمس، قال بوتين: «كما تعلمون، تمّ في إطار مفاوضات آستانة، التوصل إلى اتفاق حول مناطق خفض التوتر الأربع في سورية، بمشاركة الدول الضامنة وبدعم دول عدة». وزاد أن تلك الاتفاقات «تهيئ الظروف للمضي قدماً نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، على أساس الحوار المباشر بين الحكومة والمعارضة، وتوحيد جهودهما من أجل القضاء على وكر الإرهابيين، بأسرع وقت وإحلال السلام والحفاظ على وحدة سورية». ودعا الرئيس الروسي كل دول العالم العمل، إلى إزالة الألغام في سورية وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان البلاد، من دون شروط مسبقة وتحت إشراف الأمم المتحدة. في موازاة ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن الرئيس بشار الأسد ينتصر في الحرب، وحضّ الولايات المتحدة على تعزيز تدخلها. وأفاد ليبرمان في مقابلة مع موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي: «أرى طابوراً دولياً طويلاً يصطف حتى يتودد إلى الأسد، يريد الجميع فجأة التقرب من الأسد، لا مثيل لهذا. الجميع يصطف في الطابور لأن الأسد ينتصر». وزاد: «نتمنى أن تكون الولايات المتحدة أكثر نشاطاً على الساحة السورية والشرق الأوسط في شكل عام. نواجه الروس والإيرانيين، وكذلك الأتراك وحزب الله، وليس هذا بالأمر الهين الذي يمكن التعامل معه بصفة يومية». ميدانياً، تبنى «داعش» الهجوم الانتحاري على قسم الشرطة في حي الميدان في دمشق، الذي أدى إلى مقتل 17 شخصاً بين مدنيين ورجال أمن. ونشر التنظيم تسجيل فيديو أمس، قال إنه يظهر جنديين روسيين أسرهما خلال القتال في مدينة دير الزور شرق سورية. وفي التسجيل الذي نشرته وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم المتطرف، ظهر رجلان يرتدي كل منهما جلباباً رمادياً، وكان أحدهما مكبل اليدين بينما بدت على وجه الثاني كدمات. وتحدث أحدهما بالروسية وصاحبته ترجمة مكتوبة بالعربية. لكن وزارة الدفاع الروسية نفت احتجاز العسكريين. إلى ذلك، قتل 18 مدنياً نتيجة غارة لـ «التحالف الدولي»، استهدفت آباراً للمياه أثناء تجمع السكان قربها في مدينة الرقة، شمال سورية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «طائرات للتحالف الدولي استهدفت آباراً للمياه، أثناء تجمع السكان لتعبئة المياه منها، تقع قرب الملعب البلدي في شمال مدينة الرقة، ما تسبب بمقتل 18 مدنياً على الأقل بينهم أربعة أطفال، وإصابة 15 آخرين بجروح». وقال الناطق باسم «التحالف الدولي» الكولونيل راين ديلون، «يجري التحالف تقويماً مفصلاً لكل ادعاء حول احتمال وقوع خسائر بشرية، وسنقوم بالأمر ذاته في شأن هذا الادعاء أيضاً».

ضربات روسية قرب مطار في ريف إدلب تقتل 8 غالبيتهم من «هيئة تحرير الشام»

لندن - «الحياة» ... قتل ما لا يقل عن 8 أشخاص بينهم 5 من عناصر الشرطة الإسلامية، التابعة لـ «هيئة تحرير الشام» («النصرة» سابقاً) قضوا نتيجة ضربات جوية روسية على أماكن في منطقة مطار أبو الضهور العسكري ومحطمة تابعة لـلـ «هيئة» داخل المطار، في ريف إدلب الشرقي، فيما لا يزال الثلاثة الآخرون مجهولي الهوية. وشهد ريف إدلب الشرقي انفجارات متتالية صباح أمس، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنها نجمت عن تنفيذ 3 طائرات حربية يرجح أنها روسية، أكثر من 23 ضربة متزامنة استهدفت منطقة مطار أبو الضهور العسكري، والتي تسيطر عليها الـ «هيئة» ويوجد فيها مقاتلون من «الحزب الإسلامي التركستاني». وجاءت تلك الغارات في ثاني يوم من معاودة تصعيد القصف الجوي على محافظة إدلب، عقب هدوء سادها منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة– السبت وحتى صباح أول من أمس. وذكر «المرصد السوري» أنه وثق مقتل 208 مدنيين في الغارات على محافظات إدلب وحماة وحلب منذ التاسع عشر من الشهر الفائت في غارات على ريف إدلب، كما وثق مقتل 68 عنصراً من «فيلق الشام» في استهداف مقرهم في منطقة تل مرديخ القريبة من سراقب بريف إدلب الشرقي.

موسكو تعلن تصفية 300 «داعشي» بينهم 7 قياديين على ضفة الفرات الشرقية

لندن - «الحياة» ... أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تصفية 304 مسلحين لـ «داعش» وإصابة 170 آخرين خلال يومين، نتيجة غارات نفذها سلاح الجو الروسي على مواقع للإرهابيين، في الضفة الشرقية لنهر الفرات في سورية. وأوضح بيان صدر أمس عن الناطق الرسمي باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف أن الغارات الروسية أسفرت، على وجه الخصوص، عن القضاء على 7 قياديين ميدانيين، بمن فيهم المسلح البارز المنحدر من كازاخستان أبو إسلام الكازاخي، الذي كان مسؤولاً عن تنسيق عمليات فصائل «داعش» في وادي الفرات. وتابع البيان أن إحدى الغارات الروسية دمرت مركزاً لتجمع المسلحين وتدريبهم، كان فيه نحو 40 متطرفاً من شمال قوقاز ومجموعة من قناصة التنظيم، مؤكداً أيضاً تدمير ثلاثة مراكز قيادة، وتسع نقاط محصنة، وثماني دبابات، وثلاثة مدافع، و17 عربة رباعية الدفع مزودة بأسلحة ذات عيار كبير وأربعة مستودعات للذخيرة. وذكر البيان أن فاعلية غارات الطيران الروسي تساعد القوات النظامية السورية في تحرير الأراضي على طول نهر الفرات من قبضة «داعش».

«سورية الديموقراطية» تسيطر على مقر قيادة «داعش» في الرقة

الحياة...الرقة (سوريا) - أ ف ب ... سيطر عناصر «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) التي تدعمها الولايات المتحدة على مقر قيادة تنظيم «داعش» في الرقة شمال سورية، وصادروا أسلحة وأجهزة اتصالات خلفها عناصر التنظيم، بحسب قيادي في هذا التحالف المؤلف من فصائل عربية وكردية. واستعادت «قسد» مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولي 90 في المئة من أراضي «العاصمة» السابقة للتنظيم في سورية، فيما لا يزال التنظيم يسيطر على جيب أخير في وسط الرقة. وبات أكثر من نصف حي النهضة على الطرف الغربي لوسط المدينة تحت سيطرة «قسد» التي قامت بعمليات تمشيط للمنازل بحثاً عن أسلحة أو وثائق خلفها التنظيم. وصرح القائد الميداني في «قسد» كابار ديريك: «نحن الآن موجودون في حي النهضة، الذي كان موقعاً استراتيجياً لداعش. أكثر مراكزهم كانت في هذا الحي مثل مقرات القيادة ومخازن التموين ومستودعات الذخيرة». وأضاف القائد ديريك (25 عاماً): «قبل أيام أحرزنا تقدماً الى موقع كان للتنظيم، عثرنا فيه على أجهزة لاسلكي استخدموها للتواصل. أخرجنا قسماً من المعدات، وهناك قسم لم نستطع إخراجه حتى اليوم». في مكان قريب كان المقاتلون تحت إمرته يفرغون آلية عسكرية مدرعة من عتاد صودر من مركز قيادة سابق للتنظيم الإرهابي، ويشمل عشرات الاجهزة اللاسلكية والبدلات والأحذية العسكرية وقناعاً واقياً من الغاز وقنابل يدوية مضادة للدبابات إضافة إلى سيف مسنن. أضاف القيادي الشاب أن «أجهزة اللاسلكي مهمة لنكشف القنوات التي يستخدمونها ونراقب حركتهم التالية ومخططهم. إننا نراقب الأجهزة». وصادرت «قسد» في عمليات لها أخيراً وثائق إدارية ومئات الهواتف الجوالة وطائرة مسيرة مسلحة وجهازاً لوحياً «آيباد» وقطع نقد ضربت عليها عبارة «الدولة الاسلامية». وأوضح ديريك ان كل ما قد تكون له أهمية استخباراتية بين المعدات المصادرة يجري تحويله الى الجهات المناسبة، فيما تطلب هذه المجموعة الاحتفاظ بأي ذخائر او عتاد عسكري يمكن استخدامها. وقال: «حتى لو عثرنا على إبرة لا غير نرسلها الى المخابرات». ويشدد عناصر «قسد» العرب والاكراد الخناق على عناصر «داعش» المحاصرين في جيب في وسط الرقة يشمل مستشفى الرقة الوطني. وأفاد عدد منهم بأنهم شاهدوا الجهاديين يستخدمون مدنيين وبينهم أطفال دروعاً بشرية قرب المجمع، ما عرقل اقتحامهم المنطقة. والرقة كانت أول مدينة تخرج عن سيطرة الحكومة السورية بعد التمرد ضد الرئيس بشار الأسد عام 2011. وبعد سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة للنظام عليها في البداية، حل مكانها مطلع عام 2014 تنظيم «داعش» الذي اطبق على المدينة وحولها بحكم الأمر الواقع الى العاصمة السورية لما سماه «دولة الخلافة الاسلامية»، لتشهد لاحقاً بعضاً من أسوأ الفظائع التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية. ويقول قادة «قسد» الميدانيون إن السيطرة على مستشفى الرقة وميدان وراءه واستاد قريب، وهي آخر معاقل «داعش» في المدينة، لا تحتاج إلى أكثر من أسبوع بمجرد بدء الهجوم النهائي على من تبقى من الارهابيين ويقدرون ببضع مئات. لكن التنظيم الارهابي يحتجز رهائن مدنيين في المستشفى والاستاد ويستخدم نيران القناصة والألغام والأنفاق التي تقع مخارجها خلف خطوط «قسد» لإبطاء المعركة. وتخوض «قسد» مواجهة نهائية صعبة مع «داعش» يقول القادة إنها ستنتهي في المستشفى وهو شبه محاصر بالكامل الآن.

القوات النظامية تحاول استعادة ما خسرته في البادية

لندن - «الحياة» .. أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القتال مستمر بين المهاجمين من عناصر تنظيم «داعش» والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها على محاور في البادية الممتدة من غرب دير الزور وصولاً إلى بادية السخنة، بالإضافة للقتال المستمر في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي. وتسعى القوات النظامية منذ الأحد الماضي، عندما خسرت مدينة القريتين، لاستعادة السيطرة على هذه المدينة، التي تمكن التنظيم من التسلل إليها، وفرض سيطرته عليه بعد هجمات متلاحقة نفذها داخل المدينة التي تشهد معارك كر وفر بين مجموعات التنظيم والقوات النظامية داخلها، في حين تواصل القوات النظامية محاولات استرجاع جبل ضاحك وبلدة الطيبة ومناطق أخرى خسرتها في بادية السخنة، في الهجوم المعاكس الذي بدأته مجموعات من التنظيم في الثامن والعشرين من الشهر الماضي. وتسببت هجمات «داعش» الرامية إلى استعادة السيطرة على مناطق خسرها خلال الأشهر والأسابيع الفائتة، وإيقاع أكبر خسائر ممكنة في صفوف القوات النظامية، وتشتيت قواتها في البادية السورية، في مقتل المزيد من عناصر الطرفين وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، ليرتفع إلى 336 عدد القتلى من الطرفين الذين وثقهم «المرصد السوري»، منذ الثامن والعشرين من الشهر الفائت وحتى يوم أمس. ومن ضمن هذا المجموع، قتل 186 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها بينهم 26 عنصراً من «حزب الله» اللبناني وحوالى 80 من الميليشيات الموالية للقوات النظامية من جنسيات فلسطينية وآسيوية، كما ارتفع إلى حوالى 150 من عناصر «داعش» ممن قتلوا في تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، وبقصف مدفعي وصاروخي وغارات جوية والاشتباكات مع القوات النظامية. وكان التنظيم تمكن من استعادة الشولا وكباجب والجبل المطل على السخنة ومواقع ومناطق أخرى كانت القوات النظامية تقدمت إليها في المحاور الممتدة من غرب دير الزور إلى ريف حمص الجنوبي الشرقي، قبل أن تعاود القوات النظامية استعادة معظم المناطق التي خسرتها، فيما لا تزال تشهد محاور كثيرة معارك كر وفر بين طرفي القتال. واستقدمت القوات النظامية، وفق «المرصد السوري»، المزيد من التعزيزات العسكرية من عديد وعتاد، إلى بادية دير الزور الغربية، والمنطقة الممتدة من غرب دير الزور باتجاه السخنة وعلى طريق دمشق – دير الزور، بغية توسيع تأمين طريق دير الزور – دمشق، من هجمات محتملة للتنظيم خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، ولمنع تكرار سيناريو الهجوم الذي شهده الطريق في الأيام الفائتة. ويعد هذا الطريق الشريان البري الرئيسي لمدينة دير الزور، وكانت القوات النظامية تمكنت في العاشر من الشهر الفائت من فتحه، وأجريت عملية فك الحصار على ثلاث مراحل: أولاها فك الحصار عن اللواء 137، ومن ثم فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري وكتلة الأحياء المرتبطة به، والمرحلة الثالثة هي الوصول إلى المدخل الغربي لمدينة دير الزور عند منطقة البانوراما بعد استكمال السيطرة على طريق دمشق – دير الزور.

غارات روسية

من جهة أخرى، ذكر «المرصد السوري» أنه رصد خلال ساعات ليل الإثنين وحتى صباح أمس تنفيذ الطائرات الروسية والسورية عشرات الضربات على مدينة الميادين وقرى وبلدات بقرص والزباري والطوب والبوليل والسعلو ومناطق أخرى في شرق دير الزور، ما تسبب في مزيد من الدمار في ممتلكات مواطنين وفي البنى التحتية للمدينة وبقية القرى الواقعة ضمن المناطق المشمولة بالعملية العسكرية. وفي هذه الأثناء، تستمر حركة نزوح مئات المواطنين من القرى الواقعة بين بلدة البوعمر ومنطقتي الميادين والبوكمال، في الريف الشرقي لدير الزور، من ضفتي الفرات الشرقية والغربية نحو مناطق في بادية دير الزور. وأكد «المرصد السوري» تنفيذ الطائرات الحربية الروسية والسورية أكثر من 900 ضربة جوية استهدفت مدينة الميادين وقرى وبلدات بقرص والزباري والطوب والبوليل والموحسن والسعلو وقرى وبلدات أخرى في الريف الشرقي لدير الزور، ما تسبب في قتل 118 مدنياً على الأقل بينهم 31 طفلاً و31 مواطنة منذ فجر الجمعة الفائت وحتى يوم أمس. كما خلفت الغارات عشرات الجرحى. وتدور اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، على محاور في الضفاف الشرقية لنهر الفرات قبالة مطار دير الزور العسكري والمدينة، وسط معارك كر وفر بين الجانبين، فيما تسعى القوات النظامية للتقدم في شرق الفرات، فيما يسعى التنظيم لإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوفها واسترجاع مناطق خسرها في وقت سابق.

طائرات التحالف تقتل 18 مدنياً في الرقة

بيروت: «الشرق الأوسط».. قتل ما لا يقل عن 18 مدنياً أمس الثلاثاء جراء غارة للتحالف الدولي استهدفت آباراً للمياه أثناء تجمع السكان قربها في مدينة الرقة في شمال سوريا، فيما أعلن المتحدث باسم التحالف الكولونيل راين ديلون، أنه يتم إجراء «تقييم مفصل لكل ادعاء حول احتمال وقوع خسائر بشرية وسنقوم بالأمر ذاته بشأن هذا الادعاء أيضاً»، مؤكداً أن التحالف «بذل ويبذل كل ما بوسعه للحد من إلحاق الضرر بالمدنيين وغير المقاتلين، ويطبّق معايير صارمة في عملية الاستهداف». وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «طائرات للتحالف الدولي استهدفت آباراً للمياه أثناء تجمع السكان لتعبئة المياه منها، تقع قرب الملعب البلدي في شمال مدينة الرقة، ما تسبب بمقتل 18 مدنياً على الأقل بينهم أربعة أطفال، وإصابة 15 آخرين بجروح». وتعاني المدينة منذ أشهر من نقص في المياه جراء خروج إحدى المضخات عن الخدمة ونتيجة للأضرار التي خلّفها القصف المكثف على أنابيب نقل المياه خلال العمليات العسكرية المستمرة. وبات المدنيون مع انقطاع مياه الشرب يعتمدون على نهر الفرات الذي تقع المدينة على ضفافه وعلى الآبار المنتشرة في المدينة ومحيطها. وبحسب «المرصد»، فإن تنظيم داعش كان قد انسحب من المنطقة التي استهدفتها الغارة من دون أن تدخلها «قوات سوريا الديمقراطية» بعد. وقال ناشطون إن الطائرات الحربية التابعة للتحالف كانت قد قصفت مساء الاثنين مدنيين كانوا يقيمون في مبنيين داخل مدينة الرقة تحاصرهما «قوات سوريا الديمقراطية»، ما أدى إلى مقتل 45 شخصاً. وغالباً ما ينفي التحالف تعمده استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذه كل الإجراءات اللازمة لتفادي ذلك. لكنّه أقر في 29 سبتمبر (أيلول) بمسؤوليته عن مقتل 735 مدنياً بشكل غير متعمد جراء غارات شنها منذ بدء عملياته العسكرية في أغسطس (آب) 2014 في سوريا والعراق المجاور. وتقدر منظمات حقوقية أن يكون العدد أكبر بكثير. وقد انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في 25 سبتمبر (أيلول) منهجية التحالف في تقييمه للخسائر البشرية.

عشرات الغارات الروسية تمهّد لهجوم قوات النظام على الميادين وحركة نزوح غير مسبوقة من معقل «داعش» في شرق سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط».... تسابق روسيا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إلى مدينة الميادين في محافظة دير الزور في شرق سوريا، عبر التمهيد لهجوم بري على المدينة بسلسلة غارات جوية، هي الأعنف، خلفت نزوحاً غير مسبوق من المدينة الواقعة على مسافة 50 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة دير الزور، فيما أخفق النظام في استعادة بلدة القريتين الواقعة في البادية من التنظيم. وتشهد جبهات القتال تصعيداً كبيراً بين قوات النظام السوري وحلفائه من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، لا سيما في مدينة الميادين التي كانت عرضة لعشرات الغارات الجوية. ويقول ناشطون سوريون في دير الزور إن الميادين باتت مقصداً لقيادات «داعش» التي نزحت من العراق ومن الرقة السورية، إثر الحملة العسكرية في الرقة. وبعد أن تحولت إلى معقل التنظيم في شرق سوريا، واظبت قوات التحالف الدولي على استهدافها طيلة الأشهر السابقة، في وقت تسعى فيه «قوات سوريا الديمقراطية» للتقدم إليها من الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتتركز أهم الآبار النفطية في دير الزور في ريف مدينة الميادين. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطائرات الحربية استهدفت بغارات عنيفة مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، كما تعرضت مناطق على ضفاف نهر الفرات، بريف دير الزور الشرقي، لقصف جوي، ما أدى إلى أضرار مادية. وكشف «المرصد» أن النظام السوري والقوات الروسية «يتحضران لعملية عسكرية كبيرة في مدينة الميادين، بقصف جوي غير مسبوق»، مؤكداً أن «التحضيرات القائمة على قدم وساق لمعركة الميادين، تسببت بأكبر عملية نزوح داخل الأراضي السورية، وأجبرت آلاف على ترك منازلهم والفرار إلى مناطق أكثر أمناً». ونفّذت الطائرات الروسية والسورية ليل الاثنين وصباح الثلاثاء عشرات الضربات الجوية على مدينة الميادين، وقرى وبلدات بقرص، الزباري، الطوب، البوليل، السعلو ومناطق أخرى في شرق دير الزور، ما تسبب بمزيد من الدمار في ممتلكات المواطنين وفي البنى التحتية للميادين تحديداً. إلى ذلك، استمرّ القتال العنيف بين عناصر «داعش» من جهة، وقوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة ثانية، على محاور البادية السورية الممتدة من غرب دير الزور وصولاً إلى بادية السخنة، بالإضافة إلى القتال المستمر في بلدة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، وقد أخفق النظام وحلفاؤه في استعادة السيطرة على البلدة التي فرض التنظيم سيطرته عليها، بعد هجمات متلاحقة نفذها الأسبوع الماضي، فيما تحاول قوات النظام استعادة جبل ضاحك وبلدة الطيبة ومناطق أخرى خسرتها ببادية السخنة أمام التنظيم يوم الخميس الماضي. ولا يزال ريف حمص الشرقي وريف حماة الشرقي، مسرحاً للقتال الدائر بين النظام والتنظيم، حيث تتركز العمليات في مثلث جبل شاعر - جبال الشومرية – جب الجراح بريف حمص الشرقي، وقرب الحدود الإدارية بين شرق حمص وحماة. وكشف «المرصد السوري» أن قوات النظام «تمكنت من شطر الدائرة المحاصرة في شرق سلمية وحمص، وفصلت بين القرى المتبقية تحت سيطرة (داعش) بريف سلمية الشرقي وبعض القرى من ريف حمص على الحدود مع ريف حماة الشرقي، وبين القرى المتبقية للتنظيم في مثلث جب الجراح – شاعر – الشومرية». وقال: إن «الاشتباكات المستمرة ترافقت مع تفجيرات وقصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة التنظيم»، لافتاً إلى أن قوات النظام «استطاعت السيطرة على 4 قرى بريف سلمية الشرقي وريف حمص الشرقي، كما تقدمت على محور أم الريش – النشيمة، وقلصت المسافة بينه وبين مناطق التنظيم الواقعة في المحور المقابل».

نزاع قبلي يهدد تماسك «مجلس دير الزور العسكري»

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا... طوّقت تسوية أخيرة في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، صراعات قبلية بين عشيرتي «البكارة» و«العكيدات» احتدمت قبل 5 أيام، على ضوء اعتقال قائد تجمع شباب البكارة ياسر الدحلة الذي اعتقلته مخابرات «قوات سوريا الديمقراطية» قبل أيام، وهدد النزاع مع عشيرة العكيدات بانهيار «مجلس دير الزور العسكري» الذي يقاتل «داعش» تحت راية «سوريا الديمقراطية». وانقسم المقاتلون في المجلس العسكري على خلفية هذا الاعتقال، كون الدحلة ينتمي إلى عشيرة البكارة، بينما رئيس المجلس أحمد الخولة ينتمي إلى عشيرة العكيدات، وسط اتهامات للأخير بأنه لم يدافع عن الدحلة حين اعتقله جهاز الاستخبارات في «قوات سوريا الديمقراطية»، فيما اتهم المكون العربي «قوات حماية الشعب» الكردية النافذة في «قوات سوريا الديمقراطية» بالدفع لاعتقاله بهدف إضعاف المكون العربي في المنطقة وإفقاد ثقة «التحالف الدولي» به. وأكد مدير شبكة «الخابور» الناشطة في دير الزور إبراهيم الحبش لـ«الشرق الأوسط» إطلاق سراح الدحلة، لافتاً إلى أن الضغط العسكري الذي تمثل في انسحاب عناصر الدحلة من 10 نقاط عسكرية في ريف دير الزور الشمال الشرقي، مطالبين بالكشف عن مصير قائدهم: «مثّل ضغطاً على القيادة لإطلاق سراحه». وقال إن مدنيين من وجهاء عشيرة البكارة اتخذوا قراراً بإبعاد القبيلة عن المناكفات والصراعات. كما أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الشرطة العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية أخلت سبيل الدحلة عقب 5 أيام من اعتقاله، بعدما أثار توقيفه توتراً في أوساط القوى المشاركة في عملية «عاصفة الجزيرة» التي انطلقت في 7 سبتمبر (أيلول) الماضي بغية السيطرة على شرق الفرات وريف دير الزور الشمالي الغربي من جهة شرق نهر الفرات وريف الحسكة الجنوبي. والدحلة انشق سابقاً عن «قوات النخبة السورية» وانضم إلى مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت راية «قوات سوريا الديمقراطية»، واعتقل على خلفية «تجاوزات عسكرية تتعلق بعدم المشاركة الفعلية في العمليات العسكرية الجارية في شرق الفرات وريف دير الزور الشمالي، وعدم الانضباط العسكري، وقلة المشاركين من قوات تجمع شباب البكارة في عملية عاصفة الجزيرة». في المقابل، اتهم مقربون من التجمع «مجلس دير الزور العسكري» والشرطة العسكرية بـ«تلفيق تهم كيدية لياسر الدحلة والمعتقلين معه»، وسط تخوف من قبلهم بـ«نشوب فتنة قبلية بين مجلس دير الزور العسكري وتجمع شباب البكارة». لكن الحبش نفى تلك الاتهامات، قائلا إن المنطقة لا تتضمن بيوتاً للمدنيين حتى تتم سرقتها، كما أن «تهمة التقصير سقطت لأن الدحلة، وقبل الإعلان عن المعركة، كان قد حرر ومقاتلوه تلة الحجيف واللواء 113»، متهماً الأكراد بأنهم اعتقلوه «بهدف خلق نزاع قبلي مع رئيس المجلس العسكري الذي ينتمي للعكيدات، وبهدف استغلال القيادات الكردية للصراعات القبلية للإيحاء بأنهم قادرون على ضبط تلك الصراعات، وبالتالي كسب ثقة الأميركيين، وإبعاد المكون العربي عن المنطقة»، علما بأن المنطقة لا يسكنها تقليدياً الأكراد، بل تسكنها عشائر عربية هي البكارة والعكيدات وجبور ومشاهدة». وقال مسؤول المكتب الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي إن القيادي الدحلة «أوقف» فقط. وقال: «نحن في (قوات سوريا الديمقراطية) لدينا لائحة تنظيمات عسكرية ونظام داخلي، كائناً من كان المخالف للوائح يتعرض للمساءلة العسكرية وفق النظام الداخلي واللائحة الانضباطية، وهذه المساءلة تختلف باختلاف نوع المخالفة المرتكبة». وقال بالي لـ«الشرق الأوسط»: «نعتقد أن الدحلة ارتكب بعض المخالفات العسكرية. هو أوقف على خلفية تلك الارتكابات، وبمجرد حل الخلافات، سيعود إلى عمله ومتابعة مهامه العسكرية»، موضحاً أن الدحلة «لا يزال قياديا في (قوات سوريا الديمقراطية)، و(مجلس دير الزور العسكري)، وكل ما يشاع حول التفصيل المتعلق بالأكراد يجافي الواقع». وأضاف متسائلاً: «هل توقيف قيادي آخر، في وحدات حماية الشعب مثلاً لمخالفة انضباطية، سيثير هذه الزوبعة؟»، مضيفاً: «بالتأكيد لا».

أنقرة تعاود التلويح بعملية عسكرية ضد الأكراد في عفرين.. سيناريوهات لإضعاف «جبهة النصرة» في إدلب

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.... عادت تركيا للحديث عن احتمال قيامها بعملية عسكرية في عفرين بريف حلب (شمال سوريا) لـ«تطهيرها» من «وحدات حماية الشعب» الكردية (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري). وجاء هذا التلويح في وقت أعلن الأتراك عن مفاوضات تجري مع كل من الروس والإيرانيين لإقامة منطقة لخفض التصعيد في الشمال السوري. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية، أمس الثلاثاء، إن بلاده ستعمل على تطهير مدينة عفرين من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الذي وصفه بـ«الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا. وأضاف: «يتعيّن تطهير مدينة عفرين من العناصر الكردية الإرهابية... لن نسمح بتشكيل كيان إرهابي في شمال سوريا، فتشكيل حزام إرهابي على الجانب الآخر من حدودنا يشكل خطراً على تركيا». وتابع أن وجود حزب «الاتحاد الديمقراطي» شمال سوريا يشكّل خطراً وتهديداً أيضاً على وحدة الأراضي السورية، لافتاً إلى أن تركيا ترد بالمثل على أي هجمات تأتي إليها من عفرين، وأن بلاده تفكر في «إزالة» هذا التهديد بشكل كامل. وطالبت أنقرة واشنطن مراراً بإخراج عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية من عفرين إلى شرق الفرات، لكن لم تتم استجابة مطالبها. وتعتمد واشنطن، في المقابل، على «الوحدات» الكردية كحليف رئيسي في الحرب على تنظيم داعش وفي العملية الحالية لتحرير مدينة الرقة من أيدي التنظيم الإرهابي. وتحدثت تقارير إعلامية تركية في يوليو (تموز) الماضي عن الإعداد لعملية عسكرية كبيرة في شمال غربي سوريا باسم «سيف الفرات» على غرار عملية «درع الفرات» التي نفذتها تركيا مع فصائل من «الجيش السوري الحر» متحالفة معها في ريف حلب الشمالي. وستكون العملية الجديدة، بحسب هذه التقارير، أوسع من «درع الفرات» وتتضمن دخول 20 ألف مقاتل من «الحر» إلى عفرين بدعم من أكثر من 10 آلاف مقاتل تركي. لكن لم يصدر تصريح رسمي بهذا الخصوص حتى اليوم. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الشهر الماضي، إن تركيا لن تدخل حرباً شاملة بل سنتخذ تدابير أمنية على حدودها، معتبراً أن عمليات «درع الفرات» وعفرين ليست حرباً بل «عمليات ضد تنظيمات إرهابية». وخلال الأسبوع الماضي أعلن يلدريم أن بلاده تبحث مع روسيا وإيران إقامة منطقة خفض تصعيد في عفرين. ورعت روسيا وتركيا وإيران أربع مناطق لخفض التصعيد في جنوب سوريا وريفي دمشق وحمص، وأخيراً في إدلب، لكن مناطق ريفي دمشق وحمص وإدلب ما زالت تشهد قصفاً تشارك بتنفيذه طائرات روسية. وقصفت تركيا على مدار الأشهر الماضية مواقع في عفرين ونقاط سيطرة «الوحدات» الكردية شمال حلب، باستخدام المدفعية المتمركزة على الحدود مع كيليس جنوب تركيا. وبخصوص الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، لفت جاويش أوغلو إلى أن التوصل إلى اتفاق في آستانة لا يكفي، بل ينبغي رؤية تطبيق ذلك الاتفاق على الأرض. وأوضح أن المراقبين الأتراك سيقومون بمهامهم في محافظة إدلب، بينما سيتولى مراقبون روس مهامهم خارج إدلب، وفي بعض المناطق المحددة الأخرى سيكون فيها مراقبون إيرانيون وروس لمنع الاستفزارات. وقال إنه من أجل تحقيق حل سياسي بشكل كامل في سوريا ينبغي أولاً الوقف التام للاشتباكات هناك. في سياق مواز، قال وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد فقد شرعيته، وإن الشعب السوري هو من يحدد نمط الحكم في البلاد، مضيفاً أن تركيا تعمل على إيجاد الأرضية الملائمة لإعداد دستور جديد في سوريا، وأن الشعب السوري هو من سيصوت على هذا الدستور. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لأنقرة الأسبوع الماضي أن مناطق خفض التصعيد في سوريا هي مقدمة لإنهاء الحرب. وتفضّل تركيا إرسال مراقبين إلى إدلب السورية في إطار اتفاق مع روسيا وإيران. ويُعتقد أن الاتفاق الروسي - التركي - الإيراني في خصوص إدلب سيأخذ في الاعتبار مطالب النظام السوري الذي لا يرغب في وجود عسكري تركي في هذه المحافظة. ويرى مراقبون أتراك أن تدخل تركيا في إدلب بشكل مباشر أمر ضروري للحفاظ على أمنها واستقرارها وللحيلولة دون تعاظم قوة الجماعات المتطرفة الموجودة بداخلها ولمنع القوى الأخرى من التمركز فيها بحجة مكافحة هذه الجماعات، لكن تركيا لا تمتلك حالياً المقومات والآليات التي من خلالها تستطيع تحقيق هذا الأمر، لأن «جبهة النصرة» تتمتع بقوة كبيرة حالياً في إدلب وتتفوق على بقية الفصائل المعارضة ولديها إدارة مركزية هناك، كما أن فصائل المعارضة الأخرى التي تتفوق على «النصرة» في العدد تفتقر إلى الوحدة فيما بينهم. ويُعتقد أن إقصاء «النصرة» عن إدلب سيكون له ثمن باهظ من الناحية البشرية والعسكرية والمالية. وكشفت مصادر تركية أن أنقرة تحاول منذ فترة تطبيق استراتيجية متعددة الأبعاد في مكافحتها للمجموعات المتطرفة في إدلب. ويتمثل البعد الأول في هذه الاستراتيجية في محاولة «تمزيق هيئة تحرير الشام» (التي تضم «النصرة») من الداخل، من خلال إقناع بعض المجموعات التي تعمل تحت مظلة «الهيئة» بالانشقاق عنها. وبدأت بعض الفصائل بالفعل بالابتعاد عن «الهيئة»، مثل «حركة نور الدين الزنكي»، لاعتقاد المبتعدين بأن «هيئة تحرير الشام» لا مستقبل لها في البلاد وباتت مكونة من عناصر «جبهة النصرة» وحدهم. ويتمثّل البعد الثاني في توحيد صفوف المعارضة المعتدلة وتقويتها. وتسعى أنقرة إلى جمع قوات «الجيش السوري الحر» المشتتة في إدلب، تحت سقف واحد. وفي هذا الإطار، وجّه «المجلس الإسلامي السوري» أواخر أغسطس (آب) الماضي نداءً إلى فصائل «الجيش الحر» للتوحد وتشكيل «الجيش الوطني السوري». ومع نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، وصل عدد الفصائل التي استجابت النداء إلى 44 فصيلاً من أصل 63 تتبع «الجيش الحر» المدعوم من الأتراك. وتؤكد المصادر أنه على الرغم من محاولات إضعاف «هيئة تحرير الشام» في محافظة إدلب، فإنها ما زالت قوية على الأرض، وما زالت فصائل المعارضة مفككة، وبالتالي فإن التدخل الخارجي بات محتماً لتحقيق هدف القضاء على «الهيئة» أو إضعافها. في غضون ذلك، دفع الجيش التركي بالمزيد من التعزيزات شملت عربات وقود مصفحة إلى الحدود في بلدة الريحانية التابعة لولاية هطاي الحدودية مع سوريا. وذكرت هيئة أركان الجيش التركي، في بيان، أنه تم إرسال أربع عربات وقود، ستعمل على تزويد الآليات العسكرية على الحدود بالوقود. ويواصل الجيش التركي منذ أسبوعين إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية، استعداداً للانتشار في إدلب.

 



السابق

أخبار وتقارير...وفاة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني......5 موقوفين بعد العثور على عبوة بدائية الصنع في باريس....إيرلندا: نقل بيانات «فيسبوك» الأوروبية إلى الأميركيين في عهدة القضاء الأوروبي....قمة «ضبط الساعة» و «صفقة اس 400»: استدارة تركيا شرقاً!..«داعشي» أميركي يقتل بالرصاص 50 شخصاً من نافذة فندق في لاس فيغاس...

التالي

فضائح الانقلاب.. تهريب الوقود إلى السوق السوداء......مصرع 4 من المليشيا في مواجهات جنوب شرق محافظة تعز اليمنية...الحوثي يصعد ضد المؤتمرين والمخلوع يخضع ويناور إعلامياً على استحياء...هادي: نحن دعاة سلام والحرب فرضت علينا...الملك سلمان في روسيا الخميس و10 مليارات دولار لمشاريع مشتركة...لأول مرة… العاهل السعودي يزور روسيا... لافتات في شوارع موسكو ترحب بزيارة الملك سلمان..السعودية تتشدد في مكافحة الإرهاب...السعودية: تغيير وزاري محدود وإنشاء صندوق جديد للتنمية...تمرين عسكري مشترك بين السعودية وفرنسا..الإمارات تصدر حكماً بالسجن 10 سنوات لإيراني أدين بالتجسس...الجعفري ومحمد بن زايد بحثا التعاون الامني وإعمار العراق...أمير قطر: مرتاحون لتنامي علاقاتنا مع طهران...أمير قطر مرتاح إلى مواقف إيران...العاهل الأردني يشارك بتمرين «المغاوير»...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,916,221

عدد الزوار: 7,008,351

المتواجدون الآن: 69