أخبار وتقارير...واشنطن أبلغت الأسد مسبقاً بالعملية التركية: أطفئ راداراتك... وإلا دمّرناها عن بكرة أبيها...الأردن يعتبر التيارات الظلامية التكفيرية أخطر التحديات التي تواجهها المنطقة

واشنطن تعين مبعوثًا جديدًا للملف السوري يتقن العربية والتواصل مع الصحافة...الأسوار العازلة تمتد الآن من المجر إلى تركيا ....«طالبان» تحكم قبضتها على عشرات القرى شمال أفغانستان

تاريخ الإضافة الخميس 30 تموز 2015 - 7:25 ص    عدد الزيارات 1938    القسم دولية

        


 

واشنطن أبلغت الأسد مسبقاً بالعملية التركية: أطفئ راداراتك... وإلا دمّرناها عن بكرة أبيها
تقرير / عبْر الجعفري... وكما حدث عند بدْء التحالف قصف «داعش»
الرأي... واشنطن - من حسين عبدالحسين
عندما أرادت الولايات المتحدة توسيع ضربات التحالف الجوي الذي تقوده ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لتشمل أهدافاً داخل سورية، أرسلت رسالة الى الرئيس السوري بشار الأسد عن طريق مستشار الأمن القومي العراقي فالح الفياض، الذي وصل دمشق في 16 سبتمبر الماضي، موفداً من رئيس حكومة العراق حيدر العبادي. وفي 22 سبتمبر، باشرت مقاتلات التحالف بقصف اهداف «داعش» في شرق سورية.
الإعلام الموالي للأسد سارع حينها إلى تصوير زيارة المسؤول العراقي على انها تطبيع غربي مع دمشق، لكن الناطق باسم القوات الاميركية الجنرال وليام مايفيل قال في مؤتمر صحافي في 23 سبتمبر الماضي، إن نظام الأسد أطفأ راداراته وأنظمة دفاعه الجوي قبل بدء التحالف عملياته الجوية، بعدما أخطرت واشنطن دمشق بالأمر عبر مندوبتها الدائمة في الأمم المتحدة والمسؤول العراقي. وأكد مايفيل حينها عدم وجود تنسيق عسكري اميركي أو أي حديث مباشر مع القيادة العسكرية السورية.
وفي وقت لاحق، قال رئيس الاركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي امام الكونغرس إن واشنطن أمرت الأسد بإطفاء راداراته حتى يتسنّى لمقاتلات التحالف التحليق شرق سورية بحرّية مطلقة، تحت طائلة «تدمير دفاعات الأسد عن بكرة أبيها في حال أدارت قواته أنظمتها الدفاعية الجوية».
وفي مارس الماضي أيضاً، بعد سلسلة لقاءات عقدتها الحكومة التركية مع قادة جيشها، توصّلت أنقرة لاتفاقية مع واشنطن تقضي بمشاركة تركيا في الطلعات الجوية ضد «داعش» شمال سورية والعراق، كذلك قال الاتراك إنهم سيضربون معاقل تنظيمات كردية تهدّد أمنهم القومي. في مقابل ذلك، سمحت تركيا لأميركا باستخدام «قاعدة إنجرليك» الجوية القريبة من الحدود مع سورية والعراق.
وتكرر في مارس الماضي، مشهد سبتمبر 2014: وصل مسؤول عراقي رفيع إلى دمشق، هذه المرة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الذي التقى الأسد. وراح الإعلام الموالي للنظام السوري وأصدقائه يصوّر الزيارة على أنها انفتاح غربي على الرئيس السوري، لكن مصادر غربية في العاصمة الاميركية أوضحت أن الجعفري حمل رسالة أميركية مفادها أن «على الأسد إطفاء أجهزة دفاعه الجوي شمال سورية، على غرار ما فعل في الشرق العام الماضي، تحت طائلة قيام التحالف الدولي بتدميرها».
أما سبب تخيير الأميركيين الأسد بين إطفاء راداراته أو تدمير دفاعاته الجوية فمردّه الى البروتوكول الأميركي العسكري، والقاضي بضرورة تدمير أي تهديد ممكن للمقاتلات الاميركية قبل قيامها بالتحليق في سماء الأراضي المعادية. ولأن واشنطن ترغب في تحييد الأسد وعدم تدمير دفاعاته الجوية، فهي تطلب منه أن يطفئها طوعاً. هكذا، نشأت منطقة حظر جوي تركية بعمق 45 كيلومتراً في الشمال السوري، وصار ممكناً أثناءها للمقاتلات التركية والدولية التحليق في السماء السورية بشكل متواصل، وأطل الأسد ليقول في خطاب إنه بسبب ندرة المقاتلين في صفوفه، سيتخلّى عن مناطق ليعزّز سيطرته على مناطق اخرى. وكان واضحاً ان الأسد يتخلّى عن الشمال، بعد تخلّيه عن الشرق وبعض الجنوب، حيث تجبره إسرائيل على إبقاء رادارته ودفاعاته الجوية مطفأة منذ عقود.
وبسبب غياب الرادارات التابعة للنظام السوري، لا يمكن لمقاتلاته التحليق في المنطقة التي تحلق فيها مقاتلات تركيا والتحالف. ربما يمكن لمروحيات الأسد ان تشن هجمات في منطقة الحظر، لكن المروحيات ستعرض نفسها لمخاطر الإسقاط من نيران الثوار الأرضية وكذلك من المقاتلات التركية والدولية.
هكذا، تأمل أنقرة في أن يؤدي تحييد قوة الأسد الجوية في المناطق الشمالية الى تفوّق للثوار وإقامة حزام آمن يمكن له احتواء اللاجئين السوريين ويمكن أن تتخذ منه المعارضة السورية المقيمة في الخارج مقراً لإنشائها حكومة تتمكّن في وقت لاحق من التفاوض مع حكومة الأسد للتوصّل الى حل نهائي.
ومثلما تمكّنت واشنطن من تأمين غطاء جوي للمقاتلين الكرد ضد «داعش»، تأمل أنقرة في تكرار هذا النموذج بتأمينها غطاء جوي ومدفعي أرضي للثوار السوريين ضد «داعش» والأسد، فتضمن بقاء الجهة المحاذية لحدودها الجنوبية آمنة وخالية من مقاتلين أعداء كتنظيم الدولة وبعض المجموعات الكردية.
 
واشنطن تعين مبعوثًا جديدًا للملف السوري يتقن العربية والتواصل مع الصحافة
تحد أمام راتني للحصول على الدعم الكامل من البيت الأبيض
الشرق الأوسط...لندن: مينا العريبي
في وقت تشهد فيه السياسة الأميركية تغيرا جزئيا مع دعم الخطة التركية لفرض منطقة «آمنة» داخل الحدود السورية - التركية، أعلن مساء أول من أمس عن تعيين مندوب جديد أميركي لسوريا، وهو الثالث منذ بدء الأزمة السورية قبل أربع سنوات. ويأتي قرار تعيين مايكل راتني، القنصل الأميركي العام السابق في القدس، وكان قد عمل دبلوماسيا في العراق ولبنان والمغرب وقطر، مع تأكيد وزير الخارجية الأميركي جون كيري «إننا ما زلنا ملتزمين بالتوصل إلى انتقال سياسي مبني على التفاوض من (حكم الرئيس السوري) بشار الأسد والعمل على ردع التهديد المشترك للإرهاب ودعم المعارضة المعتدلة ومعالجة الأزمة الإنسانية وتأثيرها على دول جوار سوريا».
وأعلن كيري في بيان تعيين راتني وهو يتقن اللغة العربية وكان مسؤول الخارجية الأميركية عن التواصل مع الإعلام المختص في شؤون الشرق الأوسط «مبعوثا خاصا للولايات المتحدة إلى سوريا».
وراتني يخلف في منصبه الدبلوماسي دانييل روبنشتاين الذي عين سفيرا في تونس والذي كان خلف بدوره روبرت فورد الذي كان سفيرا في دمشق قبل محاولته تجميع المعارضة السورية «المعتدلة» وقبل أن يستقيل عام 2014. وشجع كيري الموفد الأميركي الجديد على «مواصلة العمل المهم الذي بدأه سلفه ليوضح رؤيتنا للنزاع المعقد والمدمر في سوريا».
وأشاد السفير الأميركي المتقاعد والزميل في معهد «المجلس الأطلسي» فريد هوف باختيار راتني، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن راتني خيار ممتاز، لديه خبرة عميقة في المنطقة وقدرات تواصل ممتازة». وأضاف: «إنه من الناس الذين يجب أن يحظوا بحرية تحرك واسعة من البيت الأبيض ووزير الخارجية (جون كيري)، ولكن هذا سيكون تحديه: أن يدخل سياسة صلبة في دوائر قد لا تقدر كليا ما يطرحه على طاولة النقاش».
ويذكر أن أوباما كان قد عين هوف المستشار الخاص للانتقال في سوريا في مارس (آذار) 2012 بمرتبه سفير بعد أن كان «المنسق الخاص للشؤون الإقليمية» في مكتب المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام حينها جورج ميتشال. وعبر هوف عن الحيرة التي شعر بها عدد من الدبلوماسيين والمتمرسين في شؤون الشرق الأوسط من إدارة أوباما، في حديثه عن هذا التحدي، معتبرا أن هذا كان التحدي الذي واجه المبعوثين السابقين دانيال روبنستاين وروبرت فورد. وشرح أن «كي ينجح المبعوث الخاص، يجب تقديره كليا ودعمه من قبل مديره في الخارجية الأميركية (أي كيري) وممن البيت الأبيض». وأضاف: «إنه بكل تأكيد يستأهل أن يعامل كمسؤول رفيع المستوى والمصدر الرئيسي للنصائح السياسية حول سوريا». ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011. والإدارة الأميركية تواجه مشاكل داخلية في كيفية معالجة الملف السوري مع اختلاف وجهات نظر داخل الأوساط السياسية الأميركية وحذر داخل البيت الأبيض من التدخل في سوريا.
يذكر أن راتني من الدبلوماسيين الأميركيين المدركين لأوضاع المنطقة والحريص على التواصل مع أوساط عربية مختلفة. ومتزوج كارين ساساهارا، وهي نائبة رئيسة البعثة الأميركية لليمن، وكانت في صنعاء حتى إغلاق السفارة هناك. وساساهارا من المختصين في الشؤون الشرق الأوسطية في وزارة الخارجية الأميركية وعملت دبلوماسية في سفارات أميركية عدة، من بينها بغداد والقاهرة ولندن بالإضافة إلى القنصلية الأميركية في جدة.
 
الأردن يعتبر التيارات الظلامية التكفيرية أخطر التحديات التي تواجهها المنطقة
الحياة...البحر الميت - نورما نعمات 
جدّد الأردن اعتبار فلسطين القضية المركزية له، وان أخطر التحديات التي تواجهها المنطقة هي «التيارات الظلامية التكفيرية»، وان «الأردن في طليعة الدول التي تحارب الإرهاب والتطرف(...) في مواجهة شاملة».
جاء ذلك في خطابين لرئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ونائبه وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، خلال افتتاح «مؤتمر الأردنيين في الخارج» برعاية الملك عبدالله الثاني. وتستمر فعاليات المؤتمر تحت شعار «الأردنُّ يجمعُنا» ثلاثة أيام في البحر الميت.
وقال النسور أن هذا المؤتمر جاء تجسيداً للتوجيهات الملكية بحض الحكومات المتعاقبة، على أولويّة تعزيز التواصل مع الأردنيين في الخارج وتوثيق ارتباطهم مع وطنهم. وعبّر عن أمله بأن «يشكّل المؤتمر مجالاً مهمّاً لتبادل الأفكار والرؤى والخبرات (...) ما يؤدي إلى الإرتقاء بالخدمات المقدمة للأردنيين المغتربين، وتعزيز مشاركتهم في مسيرة التنمية الشاملة».
وأوضح أن الحكومة وضعت، من خلال وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، خطة استراتيجية للعمل مع المغتربين للأعوام (2014-2018).
ولفت الى ان «الأردن حدّد موقعه المتقدّم، في الدفاع عن الإسلام، وصورته ووحدة مكوّناته»، مؤكداً أن «الأردن يبرز اليوم، وانطلاقاً من هذه القِيَم، وصوناً لمصالحه ومصالح أمته وأمنه واستقراره، في طليعة الدول التي تحارب الإرهاب والتطرف، وندرك أنها مواجهة شاملة، يقوم فيها جيشنا العربي بدوره المشهود بكل كفاءة، ويمنع تمدد العصابات الإجرامية، وتسهر عيون أجهزتنا الأمنية لمنع تسللها إلى داخل بيتنا الآمن المستقر».
وأكد النسور أن قضية فلسطين هي قضية الملك وشغله الشاغل في كل محفل ومنبر، نظراً «لعدالة قضية شعب فلسطين وحقه في دولته ومقدساته وحقه قبل كل شيء في كرامته كباقي أمم المعمورة».
من جانبه أشار جودة الى «أهمية انعقاد هذا المؤتمر، الذي أراده الملك منبراً للتواصل والحوار واللقاء، وتعزيزاً لدور الأردنيين المغتربين، وتأكيداً لشراكتهم». وأضاف إنه «وفي ظل ما تواجهه منطقتنا من تحديات واستهداف، وأخطرُها تحدي التيارات الظلامية التكفيرية، يقوم المغتربون الأردنيون بدورهم المنشود، بالتعبير عن الصورة الحقيقية للإسلام الواحد المستنير المعتدل، الذي يؤمن بالانفتاح والتواصل والحوار».
وقال إن «القضية الفلسطينية كانت دائماً وأبداً تتصدر اهتمامات الملك وجهوده» مؤكداً «حرص الملك على (تحقيق) حق الشعب الفلسطيني المقدّس، بإقامة دولته المستقلة، على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية، والاستمرار في الدفاع عن حقّ اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض بوصفه حقاً مقدّساً، وغير قابل للتأويل».
وسيستعرض المؤتمر مواضيع وقضايا ضمن 4 محاور رئيسية أبرزها المحور السياسي، الذي يسلط الضوء على نجاح الأردن واستقراره السياسي والأمني ودوره البارز في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، كما يعرض أهم الإنجازات في مسيرة التحديث والإصلاح الشاملة وعملية ترسيخ الديموقراطية.
والمحاور الثلاثة الأخرى التي يستعرضها المؤتمر هي: المحور الاقتصادي، ومحور الأردنيين في الخارج، ومحور البعثات الأردنية في الخارج.
 
الأسوار العازلة تمتد الآن من المجر إلى تركيا
المستقبل..د. محمد م. الأرناؤوط
على هذه الصفحة بتاريخ 8/7/2015 كتبتُ عن الجدار العازل الذي قرّرت حكومة المجر أن تبنيه على طول حدودها مع صربيا لوقف تدفق موجات اللجوء الانساني عبر أراضيها التي تأمل في الوصول الى العمق الاوربي أو الى دول «الفردوس الارضي» مثل النمسا وألمانيا وغيرها، وذلك على الرغم من معارضة الاتحادالاوربي لهذا القرار المجري الذي يتعارض مع الأسس التي قام عليها الاتحاد وعلى رأسها حرية التنقل.

ومع ذلك فقد استمرت الحكومة المجرية في استعدادها للبدء بالعمل لبناء هذا السور العازل على الحدود بين المجر وصربيا على طول 175 كم، وبدأ العمل بالفعل صبيحة يوم الاثنين 13 تموز الجاري بالقرب من مدينة موراهالوم التي تبعد 180 كم الى الجنوب من العاصمة بودابست. أما تبريرات الحكومة المجرية عن هذا التصميم على الاستمرار في بناء السور العازل على الرغم من معارضة الاتحاد الاوربي فتبدو في الارقام الجديدة المعلنة التي تقول ان عدد «المتسللين» عبر الحدود المجرية قد بلغ ألف «متسلل» في اليوم، وأن الشهور الستة الاولى من عام 2015 قد سجّلت عبور 70 ألف «متسلل» بينما لم يشهد عام 2014 بكامله سوى عبور 43 ألف «متسلل». ولكن بعض المراقبين يرون أن قلق الحكومة المجرية مبعثه امكانية أن تعيد بعض دول الاتحاد الاوربي هؤلاء اللاجئين الذين وصلوا الى النمسا وألمانيا والسويد وغيرها الى المجر لان قوانين الاتحاد الاوربي تسمح بذلك، أي أن تعيد دول الاتحاد اللاجئين الى الدولة التي دخلوا منها الى الاتحاد الاوربي، على الرغم من ان الدول المذكورة لم تصرّح بذلك أو لم تعد أحدا من هؤلاء الى المجر.

ويلاحظ هنا أن المعارضة لبناء هذا السور العازل لم تعد تقتصر على الاتحاد الاوربي بل انها برزت في الداخل المجري بالاضافة الى بعض الاصوات القوية في الدول المجاورة. فبعد يومين فقط من بدء العمل في بناء السور العازل انطلقت في العاصمة الجرية بودابست مظاهرة احتجاجية ضد بناء هذا السور انطلقت من كنيسة القديس اسطفان نحو البرلمان المجري وهي تحمل يافطات مثل «المسيح كان لاجئنا أيضا» و «اللاجىء صديقي» وغيرها. وأمام البرلمان أقام المتظاهرون سورا محاكيا لما يبنى ثم قاموا بهدمه تعبيرا على احتجاجهم. أما الكلمات التي ألقاها قادة المعارضة بهذه المناسبة فقد ركزت على «العار» الذي يلحق بالمجر لانه لم يكن هناك سور أمام أبناء المجر عندما كانوا يهربون أيام الحرب الباردة الى دول أوربا الغربية، كتا انها أشارت الى أنه من الافضل ان توجّه نفقات بناء هذا السور العازل الى مساعدة اللاجئين الفارين من بلدانهم لان هؤلاء يفرون من جحيم الاهوال التي يتعرضون لها في بلادهم مثل سوريا والعراق وأفغانستان.

ومع ذلك كانت هناك أصوات قوية في الدول المجاورة تنتقد الاتحاد الاوربي أيضا لتقصيره في احتواء الازمات في دول الجوار. فقد كشف وزير الداخلية الالماني كارل ارنست دي فيريزيه عن 40% من هولاء اللاجئين الذين يعبرون المجر للوصول الى ألمانيا انما يأتون من دول غرب البلقان (مكدونيا وصربيا وكوسوفا وألبانيا والجبل الاسود والبوسنة)، أي من الدول التي بقيت تعاني من الازمات الداخلية على الرغم من وجودها في خاصرة الاتحاد الاوربي.

ويبدو، مع هذه الانتقادات وغيرها، ان فكرة السور العازل عبر الحدود أخذت تنتقل من قارة الى قارة، وبالتحديد من المجر الى تركيا التي لم تعد قادرة على ضبط حدودها مع التطورات الدراماتيكية الحاصلة في الشمال السوري بين الاطراف المتنازعة هناك للسيطرة على الشريط المهم الممتد من كردستان العراق الى البحر المتوسط. فعشية وصولي الى تركيا كانت الاخبار قد نقلت التفجير الداعشي في مركز سروج الحدودي و تبنّي حزب العمال الكردستاني لعملية مسلحة أدت الى مقتل ضابطين لتنهي بذلك الهدنة الممتدة من 2012.

وكانت تركيا قد تعرضت لانتقادات عديدة محلية واقليمية ودولية بسبب عدم قدرتها (وربما رغبتها أحيانا) على ضبط تسلل المسلحين والاسلحة عبر حدودها باتجاه سوريا، على حين أن عيون استانبول أصبحت قلقة من نمو وتمدّد الكيانين الداعشي والكردي على حدودها الجنوبية. وكانت الحكومة التركية مترددة بين خيارين : الاول (تشديد مراقبة الحدود) قادرة عليه، والثاني (منطقة آمنة في شمال سوريا) بحاجة الى مظلة اقليمية أو دولية.

ويبدو انه بسبب تسارع الاحداث بادرت الحكومة بعد اجتماع الاربعاء 22 تموز الجاري الى الخيار الاول، حيث أعلن نائب رئيس الحكومة بولنت ارينج عن أن الحكومة ناقشت بناء نظام أمني متكامل لحماية الحدود يشمل بناء أسوار اسمنتية عالية وطرق أسفلتية جديدة وأبراج مراقبة جديدة ومراقبة على مدار الساعة للحدود من الجو والبر الخ بتكلفة تصل الى حوالي 750 مليون دولار على عدة مراحل. أما المرحلة الاولى التي تبدأ الان فتتضمن بناء أسوار اسمنتية عازلة بطول 51 كم في ورية عنتاب و36 كم في ولاية هاتاي أو الاسكندرون و18 كم في ولاية اورفه و44 كم في ولاية ماردين المواجهة لمحافظة الحسكة السورية التي يتصارع عليها الدواعش والاكراد.

ومع أن الاعلان عن مناقشة الحكومة لهذا الخيار مع تفاصيله الفنية والمالية يوحي بتقديم الخيار الاول لمواجهة «التسلل» الداعشي من سوريا والكردي القادم من جبال قنديل إلا أن الحكومة التركية لن تبقي الخيار الاخر (المنطقة الامنة) مستبعدا أو انها ستعمد الى تكريس الخيار الاخر بالتدريج عن طريق قيام طائراتها بقصف المواقع الداعشية أولا، كما حدث في 24 تموز الجاري، لتوسع تدريجيا بقاء طائراتها في الجو السوري.
 
«طالبان» تحكم قبضتها على عشرات القرى شمال أفغانستان
لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
استولى عناصر من حركة طالبان على منطقة وما لا يقل عن 80 قرية شمال أفغانستان اليوم (الثلاثاء)، حسبما أفاد مسؤولون.

وقال محمد يوسف أيوبي رئيس مجلس إقليم قندوز شمال أفغانستان، إن "عشرات من مسلحي طالبان هاجموا منطقة خان آباد واشتبكوا مع رجال الشرطة المحلية واستولوا على نحو 80 قرية".

وبدأت طالبان عملياتها الحالية في أواخر شهر أبريل (نيسان) الماضي، متوعدة بهجمات في أنحاء أفغانستان على مدار ما توقع أن يكون الصيف الأكثر دموية خلال عقد من الزمن.

وتسعى قوات الأمن الأفغانية التي تحارب في عدة جبهات وتواجه خسائر قياسية، جاهدة لكبح جماح المسلحين رغم جهود الحكومة المتكررة لبدء مفاوضات لتحقيق السلام.

واستولى مسلحو طالبان أيضا على منطقة كوهيستانات بإقليم ساري بول شمال أفغانستان اليوم، حسب تقارير إعلامية محلية. وأعلن المسلحون أنهم قتلوا عددا من أفراد القوات الأفغانية خلال الاشتباكات.
 
إنقاذ 1810 مهاجرين وانتشال 13 جثة من المتوسط
روما - أ ف ب
أعلن خفر السواحل الايطاليون أمس، أنهم انقذوا 1810 مهاجرين وانتشلوا جثث 13 شخصاً خلال 5 عمليات جرت في ممر بحري بين ايطاليا وشمال افريقيا.
وقال ناطق باسم خفر السواحل: «قمنا بتنسيق 5 عمليات تدخل مختلفة، في اطار عملية تريتون الأوروبية، وأنقذنا بالإجمال 1810 أشخاص، وانتشلنا 13 جثة على متن أحد الزوارق». وأضاف أن 13 جثة لم يُعرَف سبب وفاتها كانت موجودة على متن زورق ينقل 522 شخصاً، أنقذتهم سفينة عسكرية ايرلندية وانتشلت الجثث.
وأفادت تقديرات المنظمة الدولية للهجرة في 10 تموز (يوليو) الجاري، بأن أكثر من 150 ألف مهاجر وصلوا بحراً إلى أوروبا منذ بداية العام الجاري، نصفهم بلغ ايطاليا، والنصف الآخر إلى اليونان، حيث يسجل عددهم ارتفاعاً متزايداً. وأسفرت عمليات العبور قبالة السواحل الليبية، عن مصرع أكثر من 1900 شخص هذا العام.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,277,405

عدد الزوار: 6,985,392

المتواجدون الآن: 78