في الصحافة العالميّة - انعكاسات الحرب السورية على لبنان

كتبت سارة بيرك: "في الخطاب الأخير الذي ألقاه السيد حسن نصرالله، الزعيم الكاريزماتي لحزب الله، في يوم القدس، طلب من جمهور سامعيه التركيز على مقاومة إسرائيل قائلاً: نحن شيعة علي بن ابي طالب لن نتخلى عن فلسطين... لكن دعم حزب الله للرئيس السوري بشار الأسد الذي يقتل أبناء شعبه من أجل البقاء في الحكم بدأ يشوه سمعة الحزب، وخصوصاً بعد انضمام مقاتلي حزب الله الى قوات الأسد في شهر حزيران في الهجوم على بلدة القصير... يدعي الحزب انه يدافع عن القرى الشيعية القريبة من الحدود اللبنانية في وجه المتطرفين السنة. لكن فرار المدنيين السوريين الى لبنان بدأ قبل ظهور المتطرفين السنة في صفوف المعارضة السورية وكان سببه وحشية النظام السوري... عندما جئتُ الى الشرق الأوسط عام 2008، التقيت العديد من السنة والمسيحيين الذين كانوا من كبار المعجبين بحزب الله بسبب صموده في وجه الجيش الإسرائيلي في تموز 2006 طوال 33 يوماً. ولكن اليوم يبدو حزب الله كأنه يمثل الشيعة فقط".

كتبت مراسلة الصحيفة في بيروت: "(...) أدى قرار ابناء دول الخليج عدم المجيء الى لبنان، استجابة لطلب حكوماتهم التي حذرتهم من السفر الى لبنان الى تراجع كبير للسياحة اللبنانية. فقد انخفض عدد الزوار من دول الامارات بنسبة 76% ومن السعودية 54%... وقد بررت دول الخليج رسمياً تحذيراتها من السفر الى لبنان بالوضع الامني. لكن القرار هو نوع من الضغط على بيروت بسبب تورط حزب الله العسكري في القتال الى جانب نظام بشار الأسد... بالنسبة الى العديد من العاملين في قطاع السياحة، كان تأليف حكومة جديدة سيشكل خطوة نحو الاستقرار حتى لو لم يشكل حلاً للوضع الامني".

"(...) مع استمرار الحرب الأهلية، تشهد سوريا ازمة اقتصادية غير مسبوقة، بينما ينحو الاقتصاد السوري نحو استخدام الدولار في معاملاته المالية مما أدى الى خسارة العملة المحلية نحو ثلاثة أرباع قيمتها".