إسرائيل واستهداف إيران: «الفرسان» الأميركيون لن يهبوا للنجدة!

تاريخ الإضافة الخميس 23 آب 2012 - 7:16 ص    عدد الزيارات 752    التعليقات 0

        

 

الطريق إلى الهجوم يمر عبر الحاخام عوفاديا يوسف
إسرائيل واستهداف إيران: «الفرسان» الأميركيون لن يهبوا للنجدة!
خطت الولايات المتحدة خطوة أخرى في هجومها المضاد على الحملة الإعلامية الإسرائيلية في ما يخص الهجوم العسكري على إيران، حيث ينشر دافيد وورمسر الذي كان مساعد نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني مقالة في صحيفة «إسرائيل اليوم» المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يوضح فيها أن الفرسان الأميركيين لن يهبوا لنجدة إسرائيل إذا قررت شن الحرب وحدها. واحتلت زيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال يعقوب عاميدرور للزعيم الروحي لحركة شاس الحاخام عوفاديا يوسف حيزا كبيرا من اهتمام الصحف الإسرائيلية ليس فقط لجانبها السياسي، وإنما أيضا لأبعادها الدينية.
حاول البيت الأبيض الأميركي تلطيف الانطباعات الناجمة عن تصريحات رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي بأن أميركا غير ملزمة بتأييد أي هجوم إسرائيلي على إيران، وأعلن أن العلاقات الأمنية مع إسرائيل «أقوى من أي وقت مضى».
وكانت أقوال ديمبسي قد أثارت مخاوف في إسرائيل من حدوث شرخ في العلاقات مع إدارة أوباما التي أوصلت عبره رسالة واضحة لإسرائيل بأن قدرتها محدودة مقارنة بالقدرات الأميركية. واستاءت إسرائيل بشكل جلي من عدم تطرقه إلى إيران في مؤتمره الصحافي الأخير رغم مطالبة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق الجنرال عاموس يادلين بإعلان التزامه بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي من فوق منصة الكنيست. واكتفت الإدارة الأميركية بتصريحات المتحدث بلسان البيت الأبيض جي كارني بأن «التزام أميركا بأمن إسرائيل غير قابل للاهتزاز. وهذا هو سبب أننا فرضنا على إيران عقوبات هي الأشد. العقوبات فعالة، ولا يزال هناك مجال للعمل لإيجاد حل ديبلوماسي».
وفي مقالة تنشر يوم الجمعة المقبل كتب مستشار تشيني لشؤون الشرق الأوسط دافيد وورمسر في صحيفة «إسرائيل اليوم» أن الإسرائيليين يخطئون إذا ظنوا أن الأميركيين سيأخذون على عاتقهم مهمة الهجوم على إيران. وأشار وورمسر إلى «أنني طوال حياتي وثقت بعظمة الولايات المتحدة وبتقاليدها في عمل الصواب في اللحظة الأخيرة، لكن حاليا سلاح الفرسان فيها لا ينوي الركوب إلى جانب إسرائيل ولا حتى في اللحظة الأخيرة».
وبالرغم من أنه ليس واضحا من المقتطفات التي نشرت امس من هذه المقالة إذا كان وورمسر يشجع إسرائيل على مهاجمة إيران منفردة أم يحبطها عن فعل ذلك، فقد قال انه ليس هناك اليوم صاحب نفوذ «في المؤسسة أو البيروقراطية في واشنطن، من دون الحديث عن الخارج، يدرس بجدية أمر توجيه ضربة وقائية لإيران».
وأضاف وورمسر انه قرأ بـ«فضول كبير» تصريحات خبراء إسرائيليين وأعضاء حكومات سابقين، كلهم يزعمون بثقة أن الولايات المتحدة في نهاية المطاف ملزمة بإيقاف المشروع النووي الإيراني. وبحسب كلامه فإن هذا غير صحيح: «وكشخص عمل أساسا في متابعة السلوك الإيراني بل نسق النشاطات مع العواصم الأوروبية، أخشى أن هؤلاء الخبراء مخطئون».
ويشير وورمسر إلى أنه كان واضحا في مطلع العام 2009 عندما كان ملف إيران لا يزال مفتوحا وغير محلول في نهاية عهد إدارة جورج بوش، أن إدارة أوباما لن تفعل في هذه المسألة، مثلما لم تخرج إدارة بوش بهجوم وقائي. ويرى أن الولايات المتحدة سوف تفيق فقط إذا حدث شيء ما سيئ وشخصي لها، حينها ستكون مستعدة للخروج للحرب. وخلص إلى أنه «إلى أن يحدث ذلك، فللأسف سيبقى حلفاؤنا وحدهم».
في هذا الوقت، برز العديد من التعليقات في الصحف الإسرائيلية حول إطلاع مستشار الأمن القومي يعقوب عاميدرور الحاخام عوفاديا يوسف على آخر التطورات بشأن المشروع النووي الإيراني. واعتبر البعض أن «الطريق الى الهجوم تمر عبر الحاخام عوفاديا يوسف». ومعروف أن وزراء شاس في الحكومة والمجلس الوزاري المصغر والهيئة التساعية يعارضون الهجوم الإسرائيلي المنفرد على إيران. وبالرغم من أن مقربين من نتنياهو أعطوا انطباعات بأن الحاخام عوفاديا يوسف يلطف من اعتراضه على الهجوم إلا أن المقربين من شاس كانوا من سرب أمر اللقاء وأعطوا إشارات بأن زعيمهم لا يعتزم تغيير رأيه قريبا ضد الهجوم. وأشارت محافل في شاس في هذه النقطة الى أنه في حديث الحاخام يوسف في درسه الاسبوعي السبت الماضي، لم تكن ممكنة ملاحظة تغيير النبرة حول الهجوم في ايران.
لكن مقربا من شاس وهو روعي لحمانوفيتش الذي سبق وكان ناطقا بلسان هذه الحركة الدينية كتب في «معاريف» تحت عنوان «هجوم وفق الشريعة» أن هذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها استشارة الحاخامات. وأوضح أن «من يظن أن زيارة عاميدرور تشدد وتسرع الهجوم القريب على إيران على ما يبدو لم يعش في منطقتنا زمنا طويلا. فالحاخام عوفاديا يوسف لن يصدر فتواه بشأن إيران قبل أن يلتقي سرا رئيس الحكومة معا وإيلي يشاي. لكن ما الذي يقود إليه هذا اللقاء؟ اللقاء فقط يزيد من السجال العام حول الهجوم الذي سيكون أو لا يكون ضد إيران». واعتبر أن لقاء عاميدرور والحاخام عوفاديا ليس سوى باكورة لقاءات بعضها سيكون سريا لأن يشاي يشكل لسان الميزان في صنع القرار بشأن إيران.
 

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,971,241

عدد الزوار: 7,086,466

المتواجدون الآن: 115