تجنب الخطأ الانتخابي في تونس..
تجنب الخطأ الانتخابي في تونس..
لماذا يجب أن تركز السياسة الأمريكية على الإصلاح الحقيقي، وليس على الأصوات؟
معهد واشنطن...بواسطة سابينا هينبرج, سارة يركس
عن المؤلفين
لدكتورة سابينا هينبرج هي زميلة حائزة على زمالة "سوريف" لما بعد الدكتوراه من "كلية الدراسات الدولية المتقدمة" في "جامعة جونز هوبكنز"، وتشغل منصب مديرة "برنامج أبحاث المبتدئين" في معهد واشنطن، حيث تقوم بالبحث والنشر في القضايا المتعلقة بالتحولات السياسية في شمال إفريقيا.
سارة يركس هي زميلة أقدم في "برنامج الشرق الأوسط" التابع لـ "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي".
تقارير متعمقة
من بين الأسباب التي لا تستدعي تدقيق أمريكي للانتخابات التونسية هو التخطيط الغامض لها ومواقف الناخبين اللامبالين. لا ينبغي على المسؤولين الأمريكيين الذين يقيّمون نتائج الانتخابات الأخيرة في الهند، والمكسيك، والاتحاد الأوروبي ــ وينتظرون تصويتاً لاحقاً في الولايات المتحدة ــ إيلاء اهتمام وثيق بالانتخابات الرئاسية في تونس. فقد أثار قيس سعيّد، زعيم البلاد، انتقادات واسعة النطاق لتراجعه عن التقدم الديمقراطي منذ احتجاجات "الربيع العربي". وقد بدأ هذا التراجع بقيام سعيّد بتعليق البرلمان في تموز/يوليو 2021. لكن الإفراط في التركيز على الحملة الانتخابية هذا العام سيكون بمثابة إساءة استخدام طاقة واشنطن وسط الغموض الذي يحيط بالقانون الانتخابي التونسي، والسلطة الرقابية المليئة بأتباع سعيّد، وحالة اللامبالاة الصارخة بين الناخبين (شهدت الانتخابات البرلمانية الأخيرة نسبة إقبال سيئة للغاية بلغت 11 في المائة). في هذه المذكرة السياسية، تشرح الخبيرتان سابينا هينبرغ وسارة يركس الأسباب التي تدعو صناع القرار في الولايات المتحدة إلى توفير جهودهم لإجراء إصلاحات أكثر عمقاً. ووفقاً للباحثتين فمن شأن التوجّه الفعال أن يؤكد على الاستقرار الاقتصادي والحيز المدني السليم إلى جانب درء النفوذ الروسي والصيني - وكل ذلك يمكن أن يخدم المصالح الأمريكية ويمهّد الطريق لتنشيط المشروع الديمقراطي في تونس.
رابط الملف...