أردوغان: زيارة سلطان عمان «مرحلة جديدة» من العلاقات الثنائية..
أردوغان: زيارة سلطان عمان «مرحلة جديدة» من العلاقات الثنائية..
الجريدة....قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن زيارة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان لأنقرة هي «الزيارة الأولى» من هذا المستوى وستنقل البلدين إلى «مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية». وأضاف الرئيس أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع سلطان عمان عقب جلسة مباحثات بين الجانبين «نحن في صدد تطوير العلاقات بين بلدينا» مشيراً إلى أنه خلال اللقاء تناول الطرفان مختلف القضايا وعلى رأسها العلاقات الثنائية. وأشار أردوغان إلى وقوف سلطنة عمان بجانب تركيا عقب الزلزال الذي ضرب بلاده عبر تقديم المساعدات معرباً عن شكره للسلطان هيثم بن طارق على الوقوف إلى جانب تركيا. ولفت إلى «موقف سلطان عمان إلى جانب بلاده في مختلف المواقف لتحقيق السلام» مثمناً هذه الجهود «والمواقف البناءة» من الجانب العماني. وأشار إلى أنه تقديراً لموقف السلطنة قدمنا «وسام الدولة للجمهورية التركية» للسلطان هيثم بن طارق. وقال أردوغان «نهدف لرفع حجم تجارتنا مع مسقط إلى خمسة مليارات دولار بما يتماشى وإمكاناتنا المتوفرة» مضيفاً «أننا سندخل حقبة جديدة في تعاوننا مع سلطنة عمان بمجال الطاقة مع بدء إمدادات الغاز المسال اعتباراً من 2025». وأوضح «أننا نريد توفير إطار مؤسسي لعلاقاتنا ولتحقيق هذا الغرض ناقشنا الخيارات التي يمكننا الاستفادة منها بما في ذلك آلية التعاون الاستراتيجي رفيعة المستوى» مشيراً إلى أن شركات المقاولات التركية نفذت حتى الآن مشاريع بقيمة سبعة مليارات دولار في سلطنة عمان. وذكر أنه خلال اللقاء مع سلطان عمان تناول الجانبان مختلف الموضوعات لتطوير العلاقات الثنائية و«شددنا على ضرورة تعاون العالم الإسلامي بشكل ملموس وشامل» خاصة ضد مجازر الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين «والهجمات التي تهدد الأمن الإقليمي». من جانبه أعرب السلطان هيثم بن طارق عن شعوره «بالارتياح والرضا الكبيرين» تجاه «الحوار البناء والمشاورات» التي أجراها مع الرئيس أردوغان. وأكد السلطان هيثم بن طارق «عمق العلاقات التاريخية» بين سلطنة عمان وتركيا معرباً عن تطلعه لتعزيزها في المجالات كافة ذات المنافع الحيوية للبلدين من أجل «مستقبل واعد من النماء والازدهار» يتمثل في الرؤية المشتركة التي سيعمل عليها البلدان في المرحلة المقبلة. وأشار سلطان عمان إلى مساهمة الشركات التركية في دعم مشاريع البنية الأساسية والتنمية في السلطنة كما أن الاستثمارات العمانية في تركيا تعكس «ثقتنا الراسخة في متانة الاقتصاد التركي وفي الروابط البناءة التي تجمع اقتصادي البلدين». وقال السلطان هيثم بن طارق إنه وجه أعضاء حكومته إلى مواصلة العمل الدؤوب من نظرائهم من الجانب التركي معرباً عن أمله بزيادة حجم التبادل التجاري وتشجيع إقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة من خلال الصندوق الاستثماري المشترك الذي تم تدشينه اليوم. وأكد أن البلدين يشتركان في الإلتزام الثابت بدعم جهود السلام والاستقرار مثمناً المواقف التركية تجاه القضايا المحورية التي تمس المنطقة. وأعرب عن مواصلته التمسك بالثوابت لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. وتبادل الرئيس التركي وسلطان عمان تقليد بعضهما البعض أوسمة رفيعة المستوى بمناسبة الزيارة حيث قلد الرئيس أردوغان السلطان هيثم بن طارق «وسام الدولة للجمهورية التركية» وهو أرفع وسام في البلاد وفي المقابل قلد سلطان عمان الرئيس التركي «وسام آل سعيد» أرفع أوسمة السلطنة. وكان السلطان هيثم بن طارق بدأ في وقت سابق من اليوم زيارة دولة تستمر يومين لتركيا بدعوة من الرئيس أردوغان هي الأولى من نوعها لسلطان عماني في تاريخ العلاقات بين البلدين. وكان الرئيس أردوغان في استقبال السلطان هيثم بن طارق في مطار «أسنبوغا الدولي» في العاصمة أنقرة قبل أن ينتقلا إلى المجمع الرئاسي حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية احتفاء بهذه المناسبة.