إردوغان يعارض شراكة "الناتو" مع إسرائيل "حتى إحلال سلام شامل ودائم في فلسطين"..
أردوغان: مُقلق..احتمال نشوب صراع مباشر بين «الناتو» وروسيا..
الراي... اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أن احتمال نشوب «صراع مباشر بين حلف شمال الأطلسي وروسيا مقلق»، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية الرسمية. وقال أردوغان الموجود في واشنطن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي إن «احتمال نشوب صراع مباشر بين الناتو وروسيا أمر مقلق بلا شك». وأضاف «يجب تجنّب أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى هذه العاقبة». وقرر حلف شمال الأطلسي الذي يختتم اجتماعاته مساء الخميس في العاصمة الأميركية بحضور الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تعزيز مساعدته لأوكرانيا بإرسال مقاتلات وبطاريات مضادة للطائرات. وردا على ذلك، قال الكرملين إن الناتو أصبح «منخرطا بشكل كامل» في الصراع في أوكرانيا، مضيفا أنه يدرس «تدابير» لاحتواء هذا «التهديد الخطر». وتحاول أنقرة البقاء على مسافة متساوية من موسكو وكييف منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
إردوغان يعارض شراكة "الناتو" مع إسرائيل "حتى إحلال سلام شامل ودائم في فلسطين"
رويترز.. قبل مغادرته إلى واشنطن، الثلاثاء، دعا إردوغان إلى دور أكبر للناتو في الحرب بين إسرائيل وحماس
أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في مؤتمر صحفي بختام قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن، الخميس، أنه لا يمكن للحكومة الإسرائيلية مواصلة شراكتها مع "الناتو". وقال إردوغان: "حتى التوصل لسلام شامل ودائم في فلسطين، فإن محاولات التعاون مع إسرائيل ضمن الناتو لن تحظى بموافقة تركيا". وقبل مغادرته إلى واشنطن، الثلاثاء، دعا إردوغان إلى دور أكبر للناتو في الحرب بين إسرائيل وحماس. وعبر عن القلق إزاء ما قال إنها خطط إسرائيلية لمهاجمة لبنان، وجدد، الخميس، تحذيراته من توسع النزاع. وقال: "يجب أن تتوقف تهديدات إسرائيل ومحاولاتها لتوسيع النزاع. وإلا فإن منطقتنا ستواجه خطر نزاعات أكثر عمقا، وحتى حرب". وغداة اشتعال الحرب عقب هجوم السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، يتبادل حزب الله الموالي لإيران والداعم لحماس القصف يوميا على الحدود مع الجيش الإسرائيلي وقد ازدادت حدة هذا القصف مؤخرا. وحذرت الولايات المتحدة الثلاثاء من أن النزاع بين إسرائيل وحزب الله قد يؤدي إلى حرب إقليمية. وأدى العنف المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي إلى مقتل 481 شخصا على الأقل في لبنان معظمهم من مقاتلي حزب الله و94 مدنيا، بحسب تعداد فرانس برس. في الجانب الإسرائيلي قُتل ما لا يقل عن 15 جنديا و11 مدنيا، بحسب إسرائيل.
حمى استطلاعات الرأي تجتاح تركيا مع دعوات الانتخابات المبكرة
غالبية الأتراك يؤيدونها... و«الشعب الجمهوري» يرغب في استغلال تفوقه
أوزيل دفع الانتخابات المبكرة إلى قمة أجندة السياسة في تركيا (موقع حزب الشعب الجمهوري)
الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. دفعت التصريحات المتكررة لزعيم المعارضة التركية، رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، التي يطالب فيها بالتوجه إلى انتخابات مبكرة بناء على رغبة الشعب في التخلص من المعاناة الاقتصادية، إلى سباق استطلاعات للرأي حول هذه الانتخابات، التي يرفضها الرئيس رجب طيب إردوغان وحليفه رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي. وتظهر الاستطلاعات أن حزب الشعب الجمهوري يحافظ على التفوق الذي حققه في الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس (آذار) الماضي، والتي تصدرها متقدماً على حزب العدالة والتنمية الحاكم للمرة الأولى منذ 22 عاماً، كما أصبح الحزب الأول في الانتخابات منذ 47 عاماً.
الأتراك يريدون الانتخابات
وأيّد 53 في المائة من المشاركين، في استطلاع أجرته شركة «آريا» حول الوضع السياسي العام في البلاد، التوجه إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، مقابل رفض 41.2 في المائة. وبحسب نتائج الاستطلاع، الذي أجري في الفترة من 4 إلى 7 يوليو (تموز) الحالي، احتل حزب الشعب الجمهوري المركز الأول بنسبة 32.1 في المائة، تلاه حزب العدالة والتنمية الحاكم بنسبة 29 في المائة. وكشف الاستطلاع عن تأييد غالبية الأتراك تغيير نظام الحكم من الرئاسي إلى البرلماني، بنسبة 54.5 في المائة، مقابل 35.4 في المائة أيّدوا النظام الرئاسي الحالي. أما أبرز النتائج اللافتة في الاستطلاع فكانت تراجع تأييد النساء لحزب العدالة والتنمية إلى 26.9 في المائة، مقابل 30 في المائة لحزب الشعب الجمهوري، وهبوط نسبة تأييد كبار السن (فوق 55 عاماً) للحزب الحاكم إلى 20.8 في المائة، وارتفاع نسبة حزب الشعب الجمهوري إلى 30.7 في المائة. أما عن المرشح المفضل للرئاسة، فجاء رئيس بلدية أنقرة منصور ياواش في المقدمة بنسبة 25.3 في المائة، يليه رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بنسبة 19.6 في المائة، ثم رئيس حزبهما أوزغور أوزيل في المركز الثالث، بنسبة 7.8 في المائة، تلاه رئيس حزب «الرفاه من جديد» فاتح أربكان، بنسبة 2.1 في المائة. وعن السياسة الاقتصادية للحكومة، بلغت نسبة من رأوا أن السياسات التي نفذها وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك يمكن أن تحسن الوضع بالبلاد 26.2 في المائة، مقابل 61.1 في المائة رأوا أنه لا يمكنه أن يعيد البلاد للوضع الطبيعي. وبالنسبة لمشكلة اللاجئين السوريين، رأى 85.4 في المائة أنه لا بد من اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد لحل المشكلة، مقابل 8.5 في المائة رفضوا فكرة اللقاء مع الأسد. وفي استطلاع آخر أجرته شركة «متروبول» ونشرت نتائجه الخميس، جاء حزب الشعب الجمهوري في المرتبة الأولى بنسبة 32.8 في المائة، وأصبح حزب العدالة والتنمية في المرتبة الثانية بنسبة 32.4 في المائة.
مطالبات أوزيل
أطلق رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، تصريحات متتالية في الأسابيع الأخيرة، أكد فيها تراجعه عن تصريحاته السابقة عن عدم استغلال النصر الذي حققه حزبه في الانتخابات المحلية من أجل الدعوة إلى انتخابات مبكرة، وتوقع أن تجرى الانتخابات بعد عام ونصف عام، قائلاً إنه إذا كانت الانتخابات هي خيار الشعب فسأركض نحوها. والأسبوع الماضي، طالب أوزيل بالتوجه إلى الانتخابات بعد شهرين، قائلاً إنه لمس رغبة كبيرة في الشوارع والميادين في الانتخابات بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور، الذي تعجز الحكومة عن إصلاحه. وقال إن إردوغان بصفته رئيساً للجمهورية يمكنه أن يدعو لـ«تجديد الانتخابات»، وبالتالي فإنه سيمكنه الترشح للرئاسة مجدداً، مشيراً إلى أن الطريق الأخرى هى أن يطلب 360 نائباً من البرلمان الدعوة إلى انتخابات مبكرة، وفي هذه الحالة لا يمكنه الترشح. وأكد أنه على أي حال سيفوز حزبه، وستكون أي انتخابات مقبلة هي نهاية لعهد إردوغان وحزب العدالة والتنمية و«تحالف الشعب» الذي يجمعه مع حزب الحركة القومية. بالمقابل، استبعدت مصادر بحزب العدالة والتنمية تجديد الانتخابات قبل نهاية عام 2027، بعد أن يكون تم إجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية وصحية، وإقرار دستور مدني جديد، مطالِبةً حزب الشعب الجمهوري بأن ينخرط في مناقشات الدستور الجديد إذا كان يرغب في إصلاح ما يقول إنه عيوب في النظام الرئاسي.
خيار غير مستحب
وتعليقاً على الجدل الدائر حول الانتخابات المبكرة، وتحول الناخبين باتجاه دعم حزب الشعب الجمهوري، قالت نائبة حزب «العمل» اليساري بالبرلمان التركي، سيفدا كاراجا، إن الأمور لا تسير في مسارها الطبيعي بالنسبة للحكومة، وقد تتطور إلى عملية تتخذ فيها إجراءات استثنائية، وتطبيق إجراءات أكثر صرامة لإنجاح برنامجها الاقتصادي متوسط المدى، وقد تشهد البلاد زيادة في أعمال العنف، مع تراكم غضب قطاعات كثيرة من المجتمع وحاجتها إلى التغيير. ورأت أن الانتخابات وصناديق الاقتراع تبقى إحدى أهم الوسائل الأساسية التي يستخدمها المواطنون للتعبير عن أفكارهم ومطالبهم واحتياجاتهم في هذا البلد، ولا سيما أننا نجد أنفسنا يومياً وجهاً لوجه مع السياسة المهيمنة التي تمضغ «علكة» الانتخابات المبكرة. وحذّر نائب الحزب بالبرلمان، إسكندر بايهان، من أن السعي لجعل الانتخابات البرلمانية على رأس أجندة البلاد لن يفيد الشعب، في ظل مصارعة الأذرع بين المعارضة والسلطة المهيمنة (الحزب الحاكم) التي ترفض الحديث عن الانتخابات المبكرة، وترغب في أن ترى نتائج برنامجها الاقتصادي المستمر حتى منتصف عام 2026، مع رفض الرئيس رجب طيب إردوغان فكرة مناقشة شرعية النظام.