غروسي قال إن طهران تمضي في التخصيب «بكل قوتها»..



غوتيريش يحث إيران على نبذ امتلاك السلاح النووي..
غروسي قال إن طهران تمضي في التخصيب «بكل قوتها»
لندن: «الشرق الأوسط».. أطلق مسؤولان دوليان تحذيرات لإيران بشأن برنامجها النووي، ودَعَوَا السلطات في طهران إلى إعلانها صراحة نبذها امتلاك أسلحة نووية. وأدلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافاييل غروسي، الأربعاء، بتصريحات خلال «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس، ذكر فيها غوتيريش أن «إيران لا بد من أن تتخذ خطوة نحو تحسين العلاقات بدول المنطقة والولايات المتحدة، عبر توضيح أنها لا تهدف إلى تطوير أسلحة نووية». وقال: «المسألة الأكبر أهمية هي إيران والعلاقات بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة». وأضاف غوتيريش: «أملي أن يدرك الإيرانيون أن من المهم أن يوضحوا تماماً عزمهم نبذ امتلاك أسلحة نووية، في الوقت نفسه الذي ينخرطون فيه بشكل بنّاء مع الدول الأخرى بالمنطقة».
«إيران تمضي بكل قوتها»
من جهته، قال غروسي إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء تصل إلى 60 في المائة يبلغ نحو 200 كيلوغرام. وتقترب درجة النقاء هذه من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية وهو 90 في المائة. ووصفت قوى غربية الخطوة الإيرانية بأنها تصعيد خطر، وقالت إنه ليس هناك ما يبرر تخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى للأغراض المدنية فقط، وإن أي دولة فعلت ذلك أنتجت لاحقاً أسلحة نووية. وقالت إيران مراراً إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، وإن من حقها تخصيب اليورانيوم إلى أي مستوى تريده. وقال غروسي: «من قبل كانت (تنتج) في حدود 7 كيلوغرامات (من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء تصل إلى 60 في المائة) شهرياً، والآن أصبحت تنتج أكثر من 30 كيلوغراماً. وبالتالي أعتقد أن هذا مؤشر واضح على تسريع الوتيرة. إنها تمضي في الأمر بكل قوتها». ووفقاً لأحد معايير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، فإن هذه الكمية تقترب من تلك الكافية، من حيث المبدأ، إذا خُصّبت بنسبة أكبر، لصنع 5 أسلحة نووية. وقال غروسي: «لا أعتقد أن أمامي شفافية كافية بالنسبة إلى إيران». وكان المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» قد حذر من الخيار العسكري للبرنامج النووي الإيراني، داعياً طهران إلى التفاهم مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لحل المأزق الحالي. وقال نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية، كاظم غريب آبادي، إن بلاده عازمة على مواصلة محادثاتها مع الأوروبيين بشأن إحياء المفاوضات النووية، واصفاً ذلك بـ«المسار الأكبر عقلانية».
إسلامي: تشويه للحقائق
وفي طهران، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي: «أكبر تركيز لنا هو أن نتمكن من جعل استخدام إنجازاتنا مقنعاً لعامة الناس». وأضاف أن زيارة «الإنجازات النووية» الإيرانية متاحة الآن لجميع فئات المجتمع، وفقاً لوكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية في إيران. وأشار إسلامي، خلال لقاء مع صحافيين إيرانيين بمؤسسة الإذاعة التلفزيون، إلى أن «إيران تعرضت لتشويه الحقائق من أطراف وجهات تعمل على خلق روايات مزيفة الهدف منها تدمير إيران». وأضاف إسلامي: «في السنوات الأخيرة، حاولنا نقل وتنمية جميع جوانب التكنولوجيا النووية التي يمكن أن يكون لها تأثير على الاقتصاد وسبل عيش الناس، بشكل متوازن». وتابع: «الأعداء احتكروا هذه التكنولوجيا ولا يستطيعون تحمل وجودنا وتقدمنا في هذا المجال؛ لأنهم يعرفون جيداً أن مجال التكنولوجيا النووية هو مصدر القوة والثروة».
محمد بن زايد يبحث مع مساعِدة الرئيس الإيراني العلاقات الثنائية والتعاون في مجال البيئة
تطرّقا إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك
أبوظبي: «الشرق الأوسط»... بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والدكتورة شينا أنصاري مساعِدة الرئيس الإيراني رئيسة منظمة حماية البيئة، علاقات البلدين وسُبل تعزيز التعاون المشترك، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية، وغيرها من أوجه التعاون التي تعزز التنمية المستدامة، وتدعم ازدهار الاقتصاد في البلدين. جاءت المباحثات خلال زيارة العمل التي تقوم بها أنصاري إلى الإمارات، في الوقت الذي تناول فيه اللقاء الذي عُقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إمكانات التعاون بين المؤسسات المعنية بالبيئة في الإمارات ومنظمة حماية البيئة في إيران، بما يخدم أهداف البلدين في مجالات الحفاظ على البيئة ومكوناتها وضمان استدامتها للأجيال. كما تطرَّق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأنها.
فِرق الإطفاء تحاول السيطرة على حريق في منشأة غاز جنوب إيران
لندن: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول في شركة نفط حكومية إيرانية إن حريقاً في موقع للغاز المُسال في مدينة الري، جنوب العاصمة طهران، وقع، صباح اليوم الأربعاء، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. ونفى المسؤول أنباء، وردت في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن يكون الحادث في خزانات نفط. كانت وكالة «تسنيم» شبه الرسمية للأنباء قد نقلت عن الشركة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية في إيران، اليوم الأربعاء، إن حريقاً وقع في خزانات نفط تضم 18 ألف طن بمدينة الري. من جانبها، أفادت وكالة «مهر» بأن فِرق الإطفاء تعمل على إخماد الحريق في خزان للغاز المُسال، جنوب طهران.
غروسي يحذّر من الخيار العسكري لـ«النووي الإيراني»
حض طهران على التفاهم مع ترمب
لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... حذر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من الخيار العسكري للبرنامج النووي الإيراني، داعياً طهران إلى التفاهم مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لحل المأزق الحالي. وأكد غروسي في كلمة أمام المؤتمر الاقتصادي في «دافوس» أن إيران زادت سعة إنتاج اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، نحو 7 أضعاف اعتباراً من الشهر الماضي، بما يعادل 34 كيلوغراماً لكل شهر. وقال غروسي: «نحن الآن بحاجة إلى التوصل لتفاهم حول كيفية التعامل مع الأمر، مع استبعاد الحرب بالطبع. نحن لا نريد المزيد من الحروب». كما أشار إلى احتمال تفعيل آلية «سناب باك» لإعادة العقوبات الأممية على طهران، وقال: «هذه مسألة يجب إعادة وضعها على المسار الصحيح». وفي طهران، قال نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية كاظم غريب آبادي إن بلاده عازمة على مواصلة محادثاتها مع الأوروبيين بشأن إحياء المفاوضات النووية، واصفاً ذلك بـ«المسار الأكثر عقلانية». لكنه ألقى بالكرة في ملعب الأطراف الأخرى، قائلاً: «إذا رأينا سياسةً ونهجاً مختلفاً منهم، فإيران ستتخذ موقفاً مناسباً يتماشى مع تلك السياسات». وقلّل من تأثير العقوبات على إحداث تغيير في إيران.
ترمب يستبعد برايان هوك مبعوثه السابق لإيران..
لندن: «الشرق الأوسط»... اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب قراراً مفاجئاً بطرد برايان هوك، مبعوثه الخاص بإيران في ولايته الأولى، ضمن قرارات يومه الأول من عودته للبيت الأبيض. وباشر ترمب ولايته الثانية بتوقيع عشرات المراسيم المثيرة للجدل حول مجموعة واسعة من المسائل. وأعلن ترمب عبر منصة «تروث سوشيال» التابعة له، قرار إبعاد هوك دون أن يتضح على الفور المنصب الذي تمت إقالته منه، حسبما أوردت صحيفة «إسرائيل أوف تايمز». وكان هوك قد قاد عملية انتقال فريق ترمب إلى وزارة الخارجية، كما يشغل منصباً في مركز ويلسون للعلماء، ويُقال إنه كان يقود عملية انتقال ترمب إلى وزارة الخارجية. ولم تتضح الدوافع الدقيقة لقرار ترمب، لكنه قال إن هوك وثلاثة آخرين «لا يتماشون مع رؤيتنا لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى». وخاطب المسؤولين الأربعة قائلاً: «أنتم مفصولون». وتولى هوك (56 عاماً) منصب المبعوث الأميركي المختص بالملف الإيراني في الخارجية الأميركية أواخر 2018، لكنه ترك منصبه في 2020، قبل شهور من نهاية ولاية ترمب الأولى. ولعب هوك دوراً أساسياً في حملة واشنطن لتكثيف الضغط على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015. وانتقد معارضون هوك والإدارة الأميركية بسبب العقوبات القاسية والعشوائية التي قالوا إنها أضرّت بالإيرانيين العاديين، وأخفت تغيير سلوك الحكومة الإيرانية. وحظي هوك بحماية خاصة، مثل وزير الخارجية الأسبق، مايك بومبيو، إثر تهديدات إيرانية بالانتقام لمقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة جوية، أقرّها ترمب قبل 5 سنوات. ونفى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أي محاولات إيرانية لاغتيال ترمب. وقال في حديث لشبكة «إن بي سي نيوز»، إن إيران «لم تُخطط مطلقاً لاغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية العام الماضي، ولن تفعل ذلك في المستقبل». كما نفى بزشكيان أي تورط لبلاده في محاولة اغتيال ترمب خلال حملته الانتخابية، وقال: «هذه واحدة من تلك المخططات التي تصممها إسرائيل ودول أخرى لتعزيز الرهاب من إيران... إيران لم تُحاول مطلقاً، ولا تُخطط لاغتيال أي شخص، على الأقل بقدر ما أعلم». والشهر الماضي، أفادت «رويترز» بأن ترمب يدرس اختيار ريتشارد غرينيل مسؤول المخابرات السابق ليكون مبعوثاً خاصاً لإيران. ولم يتخذ ترمب رسمياً حتى الآن أي قرارات نهائية بشأن الشخصيات أو الاستراتيجية التي سيتبعها مع إيران، وما إذا كان سيفرض عقوبات جديدة عليها، أو سيتبنّى مسار الدبلوماسية أو كليهما من أجل وقف برنامجها النووي.