«متحدون ضد إيران النووية» تقترح خطة الـ100 يوم الأولى للتعامل مع طهران..

تاريخ الإضافة الأربعاء 15 كانون الثاني 2025 - 7:24 ص    التعليقات 0

        

تتضمن توصيات لإعادة تشكيل سياسة ترامب..

«متحدون ضد إيران النووية» تقترح خطة الـ100 يوم الأولى للتعامل مع طهران..

الراي.... أصدرت منظمة «متحدون ضد إيران النووية» (UANI)، الاثنين، خطة شاملة تتضمن توصيات لإعادة تشكيل سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران خلال أول 100 يوم من ولاية إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجديدة. واعتبرت المنظمة غير الحزبية ومقرها الولايات المتحدة، طهران «مصدراً رئيسياً للإرهاب الدولي وزعزعة الاستقرار الإقليمي»، تعتمد خطتها على «إستراتيجية شاملة» للحكومة الأميركية مبنية على أربعة محاور رئيسية للقوة الوطنية: الدبلوماسية والمعلوماتية والعسكرية والاقتصادية. وقدمت «متحدون ضد إيران النووية» التوصيات الرئيسية الآتية:

- تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الدولية عبر الأمم المتحدة.

- مطالبة إيران بالالتزام بسياسة «التخصيب الصفر أو إعادة المعالجة» في برنامجها النووي.

- تشكيل تحالف لمواجهة إيران بالتعاون مع الحلفاء والشركاء الدوليين للضغط على طهران.

- مصادرة وإعادة توجيه الأصول الإيرانية لإنشاء «صندوق ديمقراطية» لدعم الشعب الإيراني.

- تنفيذ ضربات عسكرية محددة ضد منشآت الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات في حال إلحاق طهران الأذى بمواطنين أميركيين.

- تحديد «الأسطول الشبحي» الإيراني بالكامل، الذي يتجنب العقوبات الأميركية.

- إطلاق برنامج مكافآت لربابنة السفن الذين يتعهدون بعدم نقل النفط الإيراني على متن سفنهم.

الهدف من الخطة

وتعتبر المنظمة أن «من خلال هذا النهج الشامل المستند إلى أدوات القوة الوطنية (DIME)»، فإن«الإدارة المقبلة يمكنها إضعاف النظام الإيراني، مع توفير مساحة للشعب الإيراني لتحقيق تطلعاته، ومن خلال تنفيذ هذه التوصيات خلال أول 100 يوم، ستضمن الإدارة الجديدة فرض تكلفة حقيقية على النظام الإيراني نتيجة عقود من العدوان والقمع».

متحدون ضد إيران النووية

وتعتبر منظمة (United Against Nuclear Iran)‏ باختصار (UANI) منظمة غير حزبية وغير ربحية في الولايات المتحدة تسعى إلى«منع إيران من تحقيق طموحها لتصبح قوة عظمى إقليمية تمتلك أسلحة نووية»، وإلى جانب حملات الدعوة الأخرى، تقود المنظمة جهوداً للضغط على الشركات لوقف ممارسة الأعمال التجارية مع إيران كوسيلة لوقف البرنامج النووي للحكومة الإيرانية وتطورها المزعوم للأسلحة النووية.

20 عاماً..مدة الاتفاقية الإستراتيجية الروسية - الإيرانية

الراي.... قال السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي، إن اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين موسكو وطهران، ستنظم العلاقات خلال العقدين المقبلين. وأضاف جلالي أن الاتفاقية تتضمن 47 مادة تغطي كل مجالات التعاون الثنائي، وأوضح أن التركيز خلال صياغتها كان باتجاه «التوازن ومبادئ السيادة واحترام وحدة أراضي البلدين». ومن المقرر أن يجري الرئيسان فلاديمير بوتين ومسعود بزشكيان محادثات في روسيا يوم 17 يناير، يعقبها توقيع الاتفاقية. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال، في وقت سابق، إن الاتفاقية تجسد رغبة موسكو وطهران في التعاون في مجالي الأمن والدفاع، حيث تحتوي، من بين أمور أخرى، على عنصر دولي وتولي اهتماماً خاصاً «لتعزيز التفاعل لصالح السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتُجسّد رغبة الطرفين في مُكافحة الإرهاب والتطرف ومُواجهة عدد من التحديات والتهديدات المشتركة الأخرى»....

قبل أيام من دخول ترامب البيت الأبيض..

موسكو وطهران توقّعان الجمعة مُعاهدة «شراكة إستراتيجية شاملة»..

الراي.... في توقيت ملفت، يأتي قبل 3 أيام فقط من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير، تعتزم روسيا وإيران، توقيع اتفاق إستراتيجي. فقد أعلن الكرملين، اليوم الإثنين، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان، سيجريان محادثات في موسكو يوم 17 يناير، و«سيوقعان معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة». وإضافة إلى توقيع الاتفاق، يعتزم الرئيسان مناقشة «الآفاق المستقبلية للتعاون الثنائي، بما في ذلك في مجالات التجارة والاستثمار والنقل واللوجستية والعمل الإنساني، فضلاً عن مواضيع محدّدة على الأجندة الإقليمية والدولية»، بحسب الكرملين. وتخضع كلّ من روسيا وإيران لعقوبات غربية شديدة تقوّض قطاع الطاقة الحيوي لكليهما. وقد أبرم بوتين معاهدة مماثلة مع كوريا الشمالية العام الماضي، موطّداً تحالفه مع بيونغ يانغ. ويلتزم الطرفان بموجب هذا الاتفاق بتوفير مساعدة عسكرية فورية في حال تعرضّ أيّ منهما لهجوم أو غزو. وقد أرسلت كوريا الشمالية آلاف الجنود للتصدّي للقوّات الأوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا، قُتل أو جُرح منهم المئات، وفق الاستخبارات الغربية والأوكرانية والكورية الجنوبية. وتتّهم الدولة الغربية وأوكرانيا كوريا الشمالية أيضاً بإرسال الملايين من الذخائر المدفعية ومكوّنات الصواريخ إلى روسيا. وخلال قمّة مجموعة دول «بريكس» في مدينة كازان الروسية العام الماضي، قال بوتين لبزشكيان إنه يثمّن غالياً «الروابط الودّية والبنّاءة حقّا» بين روسيا وإيران. وزوّدت إيران روسيا بمسيّرات «شاهد» الانتحارية التي تستخدمها موسكو لقصف أوكرانيا ليلاً، بحسب مصادر أوكرانية وغربية. ويزور بزشكيان موسكو قبل أيّام قليلة من عودة ترامب إلى البيت الأبيض. ومن شأن تلك الاتفاقية أن تعطي إشارات إلى ساكن البيت الأبيض الجديد، بأن بلاده لا يمكن أن تستمر بالنهج الذي اتبعته إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الروس والإيرانيين على السواء، لجهة الاستمرار في استعمال سلاح العقوبات، وتسليطه على رقاب «منافسيها». وقد أعرب الرئيس المنتخب أيضاً، عن نيّته إنهاء النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط على وجه السرعة. كما تأتي زيارة الرئيس الإيراني بعد نحو شهر من إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد الذي كانت موسكو وطهران أكبر داعمين له.

البيت الأبيض: ضعف إيران قد يدفعها لإعادة النظر في موقفها بشأن الأسلحة النووية

الراي... قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أمس الثلاثاء، إن إيران في أضعف مراحلها منذ الثورة الإسلامية عام 1979 وإن ضعفها يشكل مصدر قلق لأنه قد يدفعها إلى إعادة النظر في موقفها من الأسلحة النووية. كان سوليفان يتحدث وبجواره مستشار الأمن القومي الجديد مايك والتز في حفل لتسليم المهام.

روسیا تسلّم لإیران قطعاً لـ «سو 35» عشية زيارة بزشكيان

الجريدة...طهران - فرزاد قاسمي ..كشف مصدر في وزارة الدفاع الإيرانية لـ «الجريدة» أن روسيا سلمت لإيران أخيراً قطعاً لمقاتلات «سو 35»، وذلك قبل الزيارة المقررة بعد غد للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الى روسيا، حيث من المقرر أن يوقع اتفاقية شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين الجانبين، طال الحديث عنها. وكشف المصدر أنه وفق صفقة تم توقيعها عام 2022، اشترت إيران من روسيا 120 مقاتلة سوخوي من روسيا، 60 منها من نوع «سو SE»، التي تعتبر أحدث جيل و60 أخرى من نوع «سو 35». وزعم المصدر أن إيران، ومع تسلّم آخر دفعة من القطع، بات لديها نحو 60 مقاتلة مناصفة من النوعين جاهزة للطيران والقتال. جاء ذلك، في وقت قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران لن يستهدف أي دولة أخرى. وكان التوقيع على هذا الاتفاق تسبب في أزمات بين طهران وموسكو، خصوصا بسبب الشق العسكري والأمني الذي كانت موسكو تريد أن ينص على تحوّل البلدين الى حليفين عسكريين، حيث تتمكن من استخدام قواعد عسكرية إيرانية بحرية وجوية عند الحاجة، وهذا ما رفضته إيران منذ رئاسة هاشمي رفسنجاني الذي وقّع أول اتفاق تعاون مع موسكو. وقبل وفاته في حادث تحطّم مروحية غامض في مايو 2024، كان الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ينوي السفر الى موسكو لتوقيع هذا الاتفاق، مع القبول بعدة بنود عسكرية كانت حكومة سلفه حسن روحاني ترفضها. يُذكر أن إيران قررت خلال عهد رئيسي مساعدة روسيا عسكرياً في الحرب الأوكرانية متجاوزة خطا أحمر في الجمهورية الإسلامية وضعه مؤسسها روح الله الخميني يقضي بعدم التدخل في حرب المحاور، خصوصا بين الشرق والغرب. وضغطت موسكو بقوة للتوقيع بعد وفاة رئيسي. وصرح مسؤولون روس بأنهم يتوقعون أن تلتزم إدارة بزشكيان بتعهدات واتفاقات رئيسي، لكن بزشكيان حاول التملص، الى أن بدأت إيران تتلقى الضربات الإقليمية واحدة تلو الأخرى، من اغتيال زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، في قلب طهران في يوم تنصيب الرئيس الجديد، الى اغتيال قيادة حزب الله وخسارة الكثير من قدراته، وصولا الى سقوط نظام بشار الأسد في سورية، الحليف الوحيد لإيران الذي كان يسيطر على دولة وليس عبارة عن ميليشيا. وقال مصدر مقرّب من بزشكيان إن إيران ستوقّع على الاتفاق من دون التزامات عسكرية، ولن تقبل خصوصاً أن تستخدم روسيا قواعدها العسكرية بذريعة أن ذلك يتناقض مع الدستور. وكان «الكرملين» قال، في بيان أمس الأول، إن الرئيس فلاديمير بوتين وبزشكيان سيوقّعان «اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين روسيا وإيران، وسيدليان بتصريحات إعلامية». وأضاف: «خلال المحادثات، من المتوقع أن يناقش الزعيمان توسيع نطاق التعاون الثنائي في عدة مجالات، كالتجارة والاستثمار والنقل والخدمات اللوجستية والقطاعات الإنسانية وغيرها». «خطة 100 يوم» ويعتقد مراقبون أن توقيت توقيع الاتفاق هو محاولة من إيران لإيجاد توازن في وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يتسلم السلطة بعد أيام، وذلك بعد تلقي نفوذها الإقليمي ضربات قاسية ومؤلمة. وكانت «فوكس نيوز» قالت إنها اطلعت على تقرير جديد تمت مشاركته مع فريق الانتقال الخاص بترامب، يتضمن توصيات صارمة لتقييد النظام الإيراني. وقدمت منظمة «الاتحاد ضد إيران النووية» إلى فريق الانتقال المذكور خطة بعنوان «خطة 100 يوم للتعامل مع إيران»، باعتبارها خريطة طريق شاملة تغطي جميع الجوانب الدبلوماسية، والاستخباراتية، والعسكرية، والاقتصادية، تهدف الى تقييد طهران. وتطرح الخطة عدة استراتيجيات لإضعاف النظام الإيراني، مشيرة إلى ضرورة أن تبدأ الحكومة الأميركية بحملة ضغط شاملة ضد طهران لتقييد خياراتها. وألمح فريق ترامب الى أن الرئيس مستعد لإعادة حملة الضغوط القصوى التي مارسها خلال ولايته الأولى ضد طهران، وأدت الى انهيار الاقتصاد الإيراني، لكن الرئيس الجمهوري قال إنه مستعد للتفاوض مع طهران والتوصل الى صفقة. اجتماع «جنيف 2» وجرى أمس الأول اجتماع هو الثاني من نوعه في أقل من شهرين بجنيف بين إيران و»الترويكا الأوروبية» (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) حول البرنامج النووي الإيراني. ووصف نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية، كاظم آبادي، المباحثات بأنها «جادة وصريحة وبناءة». وأضاف أن «الأطراف اتفقت على ضرورة استئناف المفاوضات، وعلى أنه من أجل التوصل إلى اتفاق، على جميع الأطراف توفير مناخ مناسب والحفاظ عليه. واتّفقنا على مواصلة حوارنا». من جهتها، أكدت وزارات خارجية الدول الأوروبية الثلاث أن «المناقشات كانت جادة وصريحة وبناءة. بمواجهة سياق صعب، ناقشنا مخاوفنا وأكدنا التزامنا التوصل إلى حلّ دبلوماسي، واتفقنا على مواصلة حوارنا». وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بتاريخ 6 ديسمبر، أعربت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن «قلقها» الكبير، وحضّت الجمهورية الإسلامية على «وقف تصعيدها النووي على الفور». وناقشت الدول الثلاث احتمال تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات على إيران «لمنعها من امتلاك السلاح النووي»...

بزشكيان عن تآمر بلاده لاغتيال ترامب: لم يحدث.. ولن نفعلها أبداً!

الرئيس الأميركي المنتخب قال العام الماضي خلال حملته الانتخابية إن إيران ربما كانت وراء محاولات اغتياله

العربية.نت، وكالات.. نفى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" NBC News، أمس الثلاثاء، أن تكون بلاده تآمرت لاغتيال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، رافضا اتهامات سابقة من ترامب والحكومة الأميركية. وفي نوفمبر، وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات لإيراني فيما يتعلق بمؤامرة مزعومة للحرس الثوري الإيراني لاغتيال ترامب المنتمي للحزب الجمهوري. ونجحت أجهزة إنفاذ القانون في إحباط المؤامرة قبل تنفيذ أي هجوم. وقال ترامب أيضا العام الماضي خلال حملته الانتخابية، إن إيران ربما كانت وراء محاولات اغتياله. وقال بزشكيان في المقابلة ردا على سؤال عن تلك الاتهامات: "لم يحدث على الإطلاق. لم نحاول القيام بذلك ولن نفعل ذلك أبدا". ونجا ترامب، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية العام الماضي وسيتولى منصبه يوم الاثنين المقبل، من محاولتي اغتيال خلال الحملة الانتخابية. ولم يجد المحققون أي دليل على تورط إيران في أي من المحاولتين. ونفت إيران أيضا في وقت سابق، اتهامات بالتدخل في الشؤون الأميركية، بما في ذلك من خلال العمليات الإلكترونية. وتقول طهران إن واشنطن تدخلت في شؤونها لعقود من الزمن، مشيرة إلى أحداث مثل انقلاب عام 1953 ضد رئيس الوزراء إلى مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري في غارة أميركية بطائرة مسيرة عام 2020.

طهران تطلق سراح ألمانية إيرانية قبيل محادثات مع الأوروبيين

لندن-برلين: «الشرق الأوسط»... أطلقت طهران سراح الألمانية الإيرانية ناهيد تقوي، بعد أربع سنوات على احتجازها، وذلك عشية محادثات نووية في جنيف بين دبلوماسيين أوروبيين ونظرائهم الإيرانيين؛ سعياً لإحياء مسار المفاوضات. وأفادت منظمة العفو الدولية، في بيان، بأن تقوي هبطت بسلام في ألمانيا، أمس الأحد «بعد أكثر من 1500 يوم من الاعتقال التعسفي». وكانت تقوي، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، تقضي حكماً بالسجن عشر سنوات بتهمة قيادة «جماعة غير قانونية». وحصلت تقوي 70 عاماً، بعد «تدهور كبير» في حالتها الصحية، على إفراج مشروط في سبتمبر (أيلول) الماضي، وجرى إطلاق سراحها من سجن إيفين سيئ السمعة. وكان مِن شروط الإفراج عنها أن ترتدي سواراً إلكترونياً في كاحلها، ولم يُسمح لها بمغادرة منزلها لمسافة تزيد عن كيلومتر واحد في العاصمة طهران، وفق بيانات عائلتها. وقالت مريم كلارين، ابنة تقوي، وفق بيانات «العفو الدولية»: «لقد عادت والدتي إلى المنزل أخيراً. الكلمات لا تكفي لوصف فرحتنا»، معربة، في الوقت نفسه، عن حزنها على السنوات الأربع التي سُرقت من عمر والدتها، والرعب الذي اضطرت إلى تحمُّله في سجن إيفين. وفي منشور على منصة «إكس»، شكرت كلارين كل من عمل على إطلاق سراح والدتها، بعدما أمضت أكثر من 1500 يوم في السجن بإيران. وتعليقا على الصورة التي نشرت على اكس، وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اللقاء بأنه «لحظة فرح عارمة». وتوترت العلاقات بين برلين وطهران، بشكل غير مسبوق، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعدما أعلنت إيران إعدام المواطن الألماني الإيراني جمشيد شارمهد، وذلك بعد 48 ساعة من تعرض مواقع عسكرية استراتيجية إيرانية لضربة جوية إسرائيلية. وقالت إيران لاحقاً إن شارمهد توفي لأسباب طبيعية. وأثار هذا الإعلان عن إعدامه، أزمة دبلوماسية مع برلين التي استدعت سفيرها لدى إيران وأغلقت قنصليات إيران الثلاث في ألمانيا. وجاء الإعلان عن إطلاق سراح تقوي، بعد ساعات من عودة رجل الأعمال الإيراني محمد رضا عابديني الذي اعتُقل في إيطاليا بناءً على مذكرة أميركية، إلى بلده، يوم الأحد، بعدما قدَّم وزير العدل الإيطالي كارلو نورديو طلباً لإلغاء اعتقاله. وأُلقي القبض على عابديني في ميلانو، الشهر الماضي؛ لاتهامه بتوريد أجزاء طائرات مُسيّرة تقول واشنطن إن إحداها استُخدمت في هجوم عام 2024 أودى بحياة ثلاثة عسكريين أميركيين في الأردن. ونفت إيران ضلوعها في الهجوم. وربطت وسائل إعلام إيطالية قضيته باحتجاز الصحافية الإيطالية تشيتشيليا سالا في طهران، بعد ثلاثة أيام من اعتقال عابديني. وأُفرج عن سالا وعادت إلى إيطاليا، يوم الأربعاء. ونفت إيران الاتهامات بأنها سجنتها للضغط على روما للإفراج عن عابديني.

محادثات في جنيف

ولم يتضح ما إذا كان إطلاق سراح تقوي مرتبطاً بقضية تبادل السجناء بين إيران وإيطاليا. وجاء الإفراج عن السجناء بين الطرفين، في حين تُكافح طهران الحصول على ثقة القوى الأوروبية في تبريد التوتر النووي، قبل أن يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب مهامه في البيت الأبيض، الأسبوع المقبل. وتستضيف جنيف، اليوم الاثنين، الجولة الثانية من المحادثات حول البرنامج النووي بين طهران والترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا)، منذ انتخاب ترمب للرئاسة. وتُجرى هذه المحادثات بعد أقل من شهرين على مفاوضات أحيطت بالتكتم بين إيران وممثلين عن الدول الأوروبية الثلاث في جنيف، دون أن تحرز تقدماً، وكان ثاني لقاء بين الدبلوماسيين الإيرانيين الذين يمثلون حكومة مسعود بزشكيان، ونظرائهم الأوروبيين، بعد لقاء على هامش أعمال الجمعية العامة في الأمم المتحدة، سبتمبر الماضي. وتُبدي القوى الغربية مخاوف من تقدم برنامج إيران النووي إلى مستويات غير مسبوقة من الكميات المطلوبة لإنتاج الأسلحة. وأفادت «وكالة الصحافة الفرنسية»، نقلاً عن «الخارجية» الألمانية، بأن «هذه ليست مفاوضات»، في حين ذكرت إيران أنها مجرد «مشاورات». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الاثنين، إن المحادثات، التي يُتوقع أن تستمر يومين، ستتناول «مجموعة واسعة من الموضوعات». وأضاف أنه بالنسبة لطهران «الهدف الرئيسي لهذه المحادثات هو رفع العقوبات عن إيران»، مشيراً إلى أن بلاده «تستمع إلى الموضوعات التي تريد الأطراف الأخرى بحثها». وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن اجتماع الاثنين «مؤشر إلى أن دول الترويكا الأوروبية تُواصل العمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني الذي يطرح مستوى تقدمه مشكلة بالغة». وأعلنت طهران، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، البدء بتغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو، «ما من شأنه، على المدى الطويل، إحداث زيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى 60 في المائة»، وفق «الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، في حين وصفته القوى الغربية بأنه «تصعيد شديد الخطورة» في الخلاف القائم مع طهران بشأن برنامجها النووي. وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، بتاريخ 6 ديسمبر، أعربت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن «قلقها» الكبير، وطالب إيران بالتراجع عن التصعيد النووي فوراً. ولوَّحت الدول الثلاث بتفعيل آلية «سناب باك» لإعادة فرض العقوبات على إيران؛ «لمنعها من امتلاك السلاح النووي». ويلحظ الاتفاق النووي، الذي أبرمته إيران عام 2015 مع القوى الكبرى، ونصَّ على فرض رقابة دولية على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها، آلية تسمح بإعادة فرض العقوبات تلقائياً. وتنتهي في أكتوبر 2025 مفاعيل القرار 2231 الذي يُعنى بتطبيق اتفاق 2015، بعد عشر سنوات على دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

«التحدي الاستراتيجي الرئيسي»

وعَدَّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في السادس من يناير (كانون الثاني) الحالي، أن إيران تشكل «التحدي الاستراتيجي والأمني الرئيسي» في الشرق الأوسط، محذراً من «تسارع برنامجها النووي». وتعهد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن تعمل بلاده على خلق مزيد من الثقة بشأن طبيعة برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات. ووفق «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، فإن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تُخصّب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، دون أن تمتلك سلاحاً ذرياً. وببلوغها عتبة التخصيب عند مستوى 60 في المائة، تقترب إيران من نسبة 90 في المائة اللازمة لصنع سلاح نووي. وتنفي إيران السعي لحيازة قنبلة ذرية. وتقول الدول الغربية إنه لا يوجد مبرر لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي في إطار أي برنامج مدني موثوق، وإنه لا توجد دولة وصلت لهذا المستوى من التخصيب، دون أن تنتج قنابل نووية.

فترة حرجة

وتُجرى المحادثات في فترة حرجة لإيران، إذ تعرَّض نفوذها في الشرق الأوسط لانتكاسات، بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها؛ حركة «حماس» الفلسطينية، وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وأرسلت إيران إشارات، خلال الأشهر الماضية، باحتمال تغيير عقيدتها النووية، إذا ما تعرَّضت بنيتها التحتية الاستراتيجية لهجمات إسرائيلية أميركية. وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي بأن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان عرَضَ أخيراً على الرئيس جو بايدن خيارات لشنِّ ضربة أميركية محتملة على منشآت نووية إيرانية، في حال تحركت طهران نحو تطوير سلاح نووي قبل تولي ترمب منصبه. وتخشى إيران من عودة دونالد ترمب، الذي يجري تنصيبه في 20 يناير، إلى سياسة «ضغوط قصوى»، التي اعتمدها خلال ولايته الأولى (2017-2021)؛ بهدف إجبار إيران على تعديل سلوكها الإقليمي. وأثارت عودة ترمب للبيت الأبيض تساؤلات حول كيفية تعامله مع طهران، خصوصاً الملف النووي الإيراني، مع بلوغ طهران مستويات متقدمة من تخصيب اليورانيوم القريب من مستوى إنتاج الأسلحة. وقد بعثت إدارة ترمب المقبلة وطهران رسائل متباينة حول ما إذا كانتا ستسعيان إلى المواجهة أو نوع من التفاهم الدبلوماسي، بعد تولي ترمب مهامه في 20 يناير، أم لا. ومن غير الواضح ما إذا كان سيدعم المحادثات التي أجرتها إدارة جو بايدن مع إيران لإعادة إحياء الاتفاق النووي، أم لا؛ إذ تعهّد، بدلاً من ذلك، باتباع نهج أكثر ميلاً للمواجهة والتحالف بشكل أوثق مع إسرائيل؛ العدو اللدود لإيران، التي كانت تُعارض الاتفاق. وأعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، منذ تولي مهامه في أغسطس (آب) الماضي، عن رغبته في إجراء مفاوضات جديدة لإحياء الاتفاق، ساعياً إلى تخفيف العقوبات على بلاده لإنعاش اقتصادها. ولم تُفلح المحادثات غير المباشرة بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وطهران في إحياء الاتفاق، وباشرت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة بمنشأة «نطنز»، ثم نقلت العملية إلى منشأة «فوردو»، بموازاة انطلاق المسار الدبلوماسي الذي شهد انتكاسات بسبب دخول روسيا الموقِّعة على الاتفاق النووي، في الحرب الأوكرانية، والاحتجاجات في إيران، واندلاع الحرب في قطاع غزة.

هل يمكن لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أن يصمد؟..

 الإثنين 3 شباط 2025 - 6:58 ص

هل يمكن لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أن يصمد؟.. توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق لوقف القت… تتمة »

عدد الزيارات: 183,067,908

عدد الزوار: 9,534,803

المتواجدون الآن: 60