إيران تكثف تحركاتها العسكرية وتغرق في «شلل كهربائي»..

تاريخ الإضافة الإثنين 13 كانون الثاني 2025 - 5:52 ص    عدد الزيارات 261    التعليقات 0

        

إيران تكثف تحركاتها العسكرية وتغرق في «شلل كهربائي»..

مناورات حول منشأتي فوردو وآراك النوويتين..وكشف اختلاس أكثر من 9 مليارات دولار..

الجريدة...كثفت إيران التي تواجه أزمة طاقة غير مسبوقة تحركاتها العسكرية قبل نحو 7 أيام من تولي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السلطة. كثّفت إيران تحركاتها العسكرية، مهددة إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولى السلطة بعد نحو 7 أيام، من «صراع عسكري طويل الأمد»، في وقت تشهد البلاد أزمة غير مسبوقة بسبب شح الطاقة، عالجته الحكومة بتعطيل شامل أمس الأول، متذرّعة بتلوث الهواء. وأجرت إيران، أمس، تدريبات عسكرية جديدة بالقرب من منشآت نووية في غرب ووسط البلاد، وفق ما ذكرت وكالة «إرنا». وتجرى هذه التدريبات في إطار المناورات التي أُطلق عليها اسم «اقتدار»، والتي بدأت الأسبوع الماضي وتستمر حتى منتصف مارس بمشاركة الجيش والحرس الثوري. وأعلن الحرس الثوري، الثلاثاء الماضي، بدء تدريبات قرب منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد. وقالت «إرنا»، أمس، إن «المناورات المشتركة لقوة الدفاع الجوي للجيش الإيراني بدأت في المناطق الغربية والشمالية الإيرانية في فوردو (وسط) وخنداب (غرب)»، حيث يقع مفاعل آراك. وتعد منشأة فوردو المحصنة الواقعة في الجبال القريبة من مدينة قم، من أهم منشآت تخصيب اليورانيوم بإيران. وأشارت الوكالة إلى أن من التدريبات وحدات صاروخية ورادارية وتعرّف إلكتروني وأنظمة دفاع جوي، بهدف «التقدير الفعلي للفعالية العملياتية لخطط الدفاع الجوي ضد هجوم العدو، وضمان التفوق الاستخباراتي، وتحقيق القدرة على اكتشاف الأهداف المستهدفة بالوقت المناسب». وتجري إيران محادثات بشأن برنامجها النووي مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا اليوم في جنيف، بعد نقاشات سابقة استضافتها سويسرا في نهاية نوفمبر. وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أكد أن بلاده «تحاول بث الثقة في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي» مقابل رفع العقوبات. وأفاد أكسيوس الإخباري الأميركي بأن مستشار الأمن القومي، جيك ساليفان، عرض على الرئيس جو بايدن خيارات لشنّ ضربة أميركية محتملة على منشآت نووية إيرانية، في حال تحرّكت طهران نحو تطوير سلاح نووي قبل تولّي ترامب منصبه. وكان مبعوث ترامب لأوكرانيا، كيث كيلوغ، قال خلال تجمع للمعارضة الإيرانية في باريس إنه على العالم اتباع سياسة ممارسة «أقصى درجات الضغط» على إيران لتحويلها لدولة أكثر ديموقراطية. واعتبر كيلوغ، وهو جنرال متقاعد، أن هناك فرصة لتغيير إيران نحو الأفضل، لكن لن تدوم إلى الأبد. وأردف: «علينا أن نستغل الضعف الذي نراه الآن، فالأمل موجود، ويجب أن يكون العمل حاضرا». وفي الإطار نفسه، نقل «إرنا» عن نائب منسق الجيش، الأدميرال حبيب الله سياري، قوله إنه من المقرر أن تحصل إيران على سفينة حربية جديدة وأسطول من الطائرات بدون طيار المتقدمة قريبا. مبعوث ترامب لأوكرانيا: هناك فرصة لتغيير إيران نحو الأفضل لكن لن تدوم إلى الأبد وأضاف سياري أن الطائرات بدون طيار، التي يبلغ عددها حوالي 1000 طائرة، ستكون مجهزة بـ «قدرات التسلل والقوة الانفجارية العالية والمدى الطويل والاستهداف الدقيق». ولم يقدم المزيد من التفاصيل بشأن السفينة الحربية باستثناء قوله إنها ستعزز القدرات القتالية للبحرية الإيرانية. وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، قال أمس الأول، خلال الكشف عن مدينة صاروخية تحت الأرض «احذروا، لا ترتكبوا أخطاء استراتيجية أو تقوموا بحسابات خاطئة»، دون أن يذكر ترامب مباشرة. ووفق سلامي، ربما يعتقد «العدو» أن إيران ضعفت، لكنّه أشار إلى أن البلاد تتمتع بقدرة عسكرية جاهزة لما أسماه بـ «المعارك الكبرى والطويلة ضد العدو وحلفائه بالمنطقة». ورغم هذه التصريحات، يعتقد الخبراء أن إيران بوضع ضعيف، بعد التطورات في لبنان وتغيّر السلطة في سورية، علاوة على المعاناة من مشاكل سياسية واقتصادية كبيرة. وقد أجبرت أزمة الطاقة والتلوث الهوائي الحاد الحكومة على إغلاق المدارس والجامعات والبنوك والمؤسسات العامة في الأسابيع الأخيرة. ويخشى الخبراء أن تصبح الأوضاع أكثر تعقيداً بعد تولي ترامب منصبه، حتى أن البعض بات يعتقد أن الهجوم الإسرائيلي على إيران قد يصبح أكثر احتمالا. ومن أجل تجنّب إثارة الذعر بين السكان، تبرز إيران علنا تطوير لوجستياتها العسكرية للحفاظ على صورتها كقوة بالمنطقة. إلى ذلك، أكد مصدر بالمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن سبب تعطيل البلاد لأن وزراء النفط والطاقة أكدوا في اجتماع الأخير للحكومة الايرانية أن وزاراتهم لا تستطيع تأمين الكهرباء والغاز الذي يحتاجه المواطنون، وإذا ما استمر الوضع على هذا المنوال، فإن البلاد ستواجه انقطاعا كاملا بالكهرباء والغاز لأيام وليس لساعات، الأمر الذي يمكن أن يدفع الناس للاحتجاج، ولهذا قررت الحكومة الإيرانية تعطيل الدوائر الرسمية والأعمال، لتخفيف مصروف الطاقة. وقال المصدر إن الأجهزة الأمنية تلاحق أحد كبار مديري شركة النفط الذي قام ببيع كل المخزون الاستراتيجي الشتوي من المازوت وفر الى كندا. وكشف المصدر أن المدير تم تعيينه بعد وصول الرئيس مسعود بزشكيان للسلطة، وقال إنه باع هذا المخزون بأوامر من بزشكيان، للتخلص من المازوت، لكونه يضر بالبيئة. وحسب المصدر، فإن كشوف شركة النفط تشير إلى أن المخزون تم بيعه للداخل الإيراني، لكن التحقيقات أظهرت أنه تم تهريبه للخارج. وتحدث بزشكيان أخيراً عن تهريب أكثر من 20 مليون لتر من البنزين يومياً. وبسبب الفرق الشاسع لسعر الوقود بالداخل الإيراني والخارج، فإنه يتم تهريب الوقود من إيران لدول الجوار، وفق ما صرح به ياشار سلطاني الصحافي المختص بكشف الفساد، متحدثا عن مافيا نافذة للتهريب. وتسبب موضوع فرق سعر الوقود بأزمة بين إيران وتركيا، إذ إن الحكومة الإيرانية فرضت على الشاحنات الأجنبية التي تدخل البلاد أو تخرج منها دفع فرق سعر الوقود، وهو ما دفع تركيا لاتخاذ قرار مشابه، الأمر الذي أدى لتوقف عبور الشاحنات من إيران الى تركيا وبالعكس منذ نحو أسبوعين. من جهة ثانية، كشفت محطة تابناك التابعة لقائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي أن أجهزة الرقابة في الجمارك الإيرانية كشفت اختلاس ما يزيد على الـ 9.3 مليارات من الدولارات من قبل شركة البتروكيماويات الحكومية، إذ إن أوراق هذه الشركة تعكس أنها صدرت 10.4 ملايين دولار، ولكن كشوف الجمارك تكشف أن صادرات هذه الشركة كانت 19.7 مليارا خلال الأشهر الـ3 الأولى من العام الإيراني الأخير.

المتشدّدون يطالبون بإقالة ظريف من منصبه

تدريبات عسكرية إيرانية قرب منشآت نووية

الراي... أجرت إيران، أمس، تدريبات عسكرية بالقرب من منشآت نووية في غرب البلاد ووسطها، وذلك في إطار مناورات «اقتدار» التي بدأت الأسبوع الماضي وتستمر حتى منتصف مارس المقبل، بمشاركة الجيش والحرس الثوري. وذكرت «وكالة إرنا للأنباء»، «انطلقت صباح اليوم (أمس) المناورات المشتركة لقوة الدفاع الجوي للجيش الايراني في المناطق الغربية والشمالية الايرانية في فوردو (وسط) وخنداب (غرب)» حيث يقع مفاعل أراك. وتعد منشأة فوردو المحصنة الواقعة في الجبال القريبة من مدينة قم، من أهم منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران. وأشارت الوكالة إلى أن التدريبات تشمل وحدات صاروخية ورادارية ووحدات حرب إلكترونية وتحكم بالمعلومات وتعرف إلكتروني وأنظمة دفاع جوي بهدف «التقدير الفعلي للفعالية العملياتية لخطط الدفاع الجوي ضد هجوم العدو، ضمان التفوق الاستخباراتي وتحقيق القدرة على اكتشاف الأهداف المستهدفة في الوقت المناسب». والثلاثاء، أعلن الحرس الثوري، بدء تدريبات قرب منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم (وسط). في سياق آخر، لايزال اسم وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، الذي عاد إلى الواجهة مجدداً، منذ انتخاب مسعود بيزشكيان العام الماضي، رئيساً، يثير الجدل في مجلس الشورى الإسلامي. فقد اعتبر رئيس المجلس المتشدد محمد باقر قاليباف، مساء السبت، أن تعيين ظريف في منصب مساعد الرئيس الشؤون الإستراتيجية «غير قانوني». وأضاف أنه لم يصوّت على «مشروع القانون الطارئ ذي الأولوية المزدوجة لتعديل قانون الوظائف الحساس». وكشف قاليباف، أن بعض النواب اقترح إحالة رئيس الجمهورية على المحكمة بسبب عدم التزامه القانون، لكنه اعتبر أن الأفضل تقديم شكوى إلى ديوان العدالة الإدارية لإبطال قرار تعيين ظريف. واقترح أن يساعد ظريف الحكومة بطريقة أخرى ويغادر منصبه بهدوء ولباقة. ويعتبر بعض المنتقدين المتشددين أن الجنسية المزدوجة الإيرانية -الأميركية لنجلي ظريف، تمثل سبباً للتشكيك في أهليته للمنصب، لاسيما أن القانون الذي صادق عليه مجلس الشورى خلال فترة رئاسة إبراهيم رئيسي، يمنع من يحمل وأقاربه من الدرجة الأولى جنسية أجنبية إلى جانب الجنسية الإيرانية، من تبوؤ مناصب رسمية. في المقابل، وصف مؤيدو ظريف، الانتقادات، بأنها «ذات دوافع سياسية وتفتقر إلى الأسس الموضوعية»، مشيرين إلى خبرته وكفاءته في المجال الدبلوماسي.

إيران تكشف عن «مدينة صواريخ» تحت الأرض

«الحرس الثوري» يعلن تفكيك خلية استخبارية تابعة لـ «دولة خليجية»

الجريدة...فيما بدا أنه محاولة لإظهار قوتها العسكرية بعد تعرض نفوذها الإقليمي لنكسات كبيرة، خصوصا في لبنان وسورية، أزاحت إيران الستار عن مدينة صاروخية جديدة، بحضور القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، وتضم القاعدة المبنية تحت الأرض مجموعة من الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، بما في ذلك صواريخ «عماد»، و«قادر»، و«قيام»، وهي من بين الأصول الاستراتيجية الرئيسية لإيران. وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي، بعد تفقده المدينة، حسبما أوردت وكالة أنباء إرنا، أمس، «إن عدد المنظومات والصواريخ يتزايد يوما بعد يوم في كل أنحاء إيران... وربما ظن العدو أن قدرتنا الإنتاجية قد انقطعت، لكن معدل نمو قوتنا الصاروخية متوافق مع التطورات»، مضيفا أن «نمو مكونات قوتنا جار يوميا، لكن نمو القوة الصاروخية يتزايد حقا كل يوم من حيث الكمية والنوعية والمهارة والتصميم، وتتحسن قدرتها وإمكاناتها». ووصف قائد القوة الجيوفضائية في الحرس، العميد أمير علي حاجي زاده، الذي رافق سلامي في الجولة، الموقع بأنه «بركان خامد»، حسبما أوردته «تسنيم». وتم تنفيذ جزء من العمليات الإيرانية ضد إسرائيل في أكتوبر وأبريل باستخدام قاعدة الصواريخ تحت الأرض، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية شبه الرسمية «مهر نيوز». وفي حدث أقيم في مدينة عبادان جنوب غرب إيران، أمس الأول، أعلن سلامي أيضا أن القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني تعمل على تطوير «صواريخ خاصة جديدة». وذكرت وكالة تسنيم أن الجنرال علي محمد نائيني حذر من أن إيران ستجري تدريبات وألعابا حربية جديدة هذا الشهر ستكشف عن «مدن الصواريخ والطائرات بدون طيار»، بما في ذلك مدينة تحت الأرض لتخزين الصواريخ ومنشأة أخرى تستوعب السفن في جنوب إيران. وأجرت قوات الباسيج الإيرانية (المتطوعين)، أمس الأول الجمعة، مناورة واسعة النطاق شارك فيها 110 آلاف عنصر في العاصمة طهران، حسبما ذكرت وكالة تسنيم، مضيفة أن القوات المسلحة الإيرانية أجرت عدة مناورات حربية في الأيام الأخيرة، وتهدف إيران إلى إظهار أنها لم تفقد قوتها في المنطقة، رغم تعرض القوات المدعومة من طهران في لبنان وغزة واليمن لهجوم من قبل إسرائيل وسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حليف إيران. وأمس الأول انطلقت مرحلة جديدة من مناورات «اقتدار»، التي تجريها قوات الدفاع الجوي بالجيش الإيراني، بمشاركة القوات الجوية، في مناطق غرب وشمال البلاد. وكانت إيران أطلقت الثلاثاء الماضي المرحلة الأولى من المناورة المشتركة، «اقتدار»، للدفاع الجوي، حول مركز نطنز النووي. إلى ذلك، وفي تطور غير مسبوق، أفادت وسائل إعلام إيرانية، أمس، بأن استخبارات «الحرس الثوري» في محافظة خوزستان (الأهواز) جنوب غرب البلاد، تمكنت من اعتقال عناصر شبكة تجسس عميلة لجهاز استخبارات إحدى دول الخليج المجاورة، كانوا ينشطون في جمع المعلومات من مراكز حساسة في المحافظة التي تتمركز فيها الأقلية العربية بإيران. ونقلت تلك الوسائل بيانا عن استخبارات «الحرس الثوري»، صدر أمس، أن شبكة التجسس العميلة لجهاز الاستخبارات الأجنبية تم تفكيكها الجمعة، بفضل الجهود التي بذلها على مدار الساعة كوادر جهاز الاستخبارات للحرس الثوري في خوزستان، مضيفة أنه تم إلقاء القبض على عناصر شبكة التجسس، وتسليمهم للسلطات القضائية المختصة.

زلزال بقوة 4 درجات يضرب «بوشهر» الإيرانية

الجريدة...رصد زلزال بقوة 4 درجات يضرب محافظة بوشهر الإيرانية..... أعلنت السلطات الإيرانية أن زلزالاً بقوة أربع درجات على مقياس ريختر ضرب، فجر اليوم الأحد، منطقة «ريز» في محافظة بوشهر الإيرانية. وذكر «مركز رصد الزلازل» الإيراني في بيان أن الزلزال وقع عند الساعة 2:49 بالتوقيت المحلي "11:19 مساء السبت بتوقيت غرينيتش"، على عمق 23 كيلومتراً تحت سطح الأرض. وأفادت السلطات بأنه لم ترد أي تقارير حتى الآن عن وقوع خسائر مادية أو بشرية جراء الزلزال.

إيران.. «البسيج» يُشارك في استعراض قوة بطهران

الجريدة....أفادت وسائل إعلام إيرانية اليوم الجمعة، بأن عشرات الآلاف من أعضاء قوات «البسيج» شبه العسكرية سافروا إلى العاصمة طهران للمشاركة في مناورة واسعة النطاق. وقالت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء إن نحو 110 آلاف عضو من قوات «البسيج»، الجناح التطوعي للحرس الثوري الإيراني شاركوا في الفعالية. وكانت المناورات التي تحمل عنوان «السائرون إلى القدس» جزءاً من استعراض عسكري كبير للقوة على خلفية التوترات الداخلية والدولية المتنامية. وظهرت في العرض بوسط العاصمة الإيرانية العديد من المعدات العسكرية. من ناحية أخرى وفي مكان آخر من البلاد، أدلى القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي بتصريحات تعقيباً على التغيير الأخير في السلطة الذي شهدته سورية. وقال سلامي في مدينة عبدان الحدودية مع العراق «الأعداء يزعمون أن إيران أصبحت ضعيفة». ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء «إرنا»، عن سلامي قوله في عبدا «ألسنا اليوم أقوى في السيطرة على المضائق مما كنا عليه قبل سنوات». وعلى مدار التاريخ، كثيراً ما هدد قادة إيران العسكريون بإغلاق مضيق هرمز، الذي يعد أحد أهم طرق الشحن لصادرات النفط العالمية.

خامنئي «يصر» على استبعاد أبنائه من خلافته

صحيفة تابعة لمكتبه احتجَّت بشدة على تقرير حول وضعه الصحي

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... قالت صحيفة مقربة من مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه لا يزال معارضاً تسمية أحد أبنائه لخلافته، مشددة على أن «مجلس خبراء القيادة سيحترم هذا القرار». واحتجت صحيفة «طهران تايمز» الناطقة بالإنجليزية، بشدة على مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، استناداً إلى قناة معارضة ناطقة بالفارسية، بشأن تدهور الحالة الصحية لخامنئي، وانتخاب نجله مجتبى خامنئي خلفاً له من قِبل مجلس خبراء القيادة. ويُنظر إلى مجتبى على أنه أحد المرشحين الأساسيين لخلافة والده الذي سيبلغ من العمر 86 عاماً في أبريل (نيسان) المقبل، ويتولى خامنئي المنصب منذ وفاة المرشد الأول الخميني في عام 1989. ويضم المجلس 88 رجل دين متنفذاً من بين «شديدي الولاء» للمؤسسة الحاكمة، ومن مهامه تسمية مرشد جديد في حال تَعَذَّرَ على خامنئي ممارسة صلاحياته. ويتم اختيار المجلس كل 8 سنوات في انتخابات تشهدها أنحاء البلاد. وقالت صحيفة «طهران تايمز» المملوكة لمنظمة الدعاية التابعة لمكتب خامنئي إن تقرير صحيفة «واشنطن بوست» عن تسمية مجتبى خامنئي، النجل الثاني للمرشد الإيراني، «ادعاءات لا أساس لها، ومن السهل دحضها». وأضافت: «فهم بسيط للدستور الإيراني يكشف أن المرشد المقبل لا يَجري اختياره من قِبل كبار رجال الدين، بل من قِبل مجلس من الشخصيات المنتخبة من قِبل الشعب الإيراني كل 8 سنوات». وتابعت: «تظهر تصريحات القائد وأفعاله السابقة معارِضة لدخول أبنائه في السياسة، فضلاً عن أن يصبح أحد خَلَفاً له». وأشارت الصحيفة إلى تصريحات سابقة لعضو مجلس خبراء القيادة، محمود محمدي عراقي، في فبراير (شباط) الماضي، حيث قال إن «المرشد رفض طلب عدد من أعضاء المجلس للنظر في أهلية أحد أبنائه لتولِّي مناصب قيادية مستقبلية».

ظل مجتبى

وفي يوليو (تموز) الماضي نفى عضو «مجلس خبراء (القيادة)»، المتشدد أحمد خاتمي، معلومات نُسبت إليه بشأن تسمية خليفة خامنئي في موعد أقصاه نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المنصرم. في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، أثار مجتبى خامنئي كثيراً من التكهنات حول مستقبله، عندما أعلن بصورة مفاجئة توقُّفه عن تدريس «فقه الخارج»، وهو المرحلة الأخيرة في النظام الحوزوي للحصول على مرتبة «الاجتهاد» لرجال الدين الشيعة. وقال مجتبى خامنئي في تسجيل فيديو إنه قرار شخصي دون مشورة والده، لافتاً إلى أن قراره «لا صلة له بالقضايا السياسية». وفي 8 أغسطس (آب) 2023، حذَّر الزعيم الإصلاحي الإيراني مير حسين موسوي، الخاضع للإقامة الجبرية منذ فبراير 2011، من «مؤامرة توريث» منصب المرشد. وأخذ تحذير موسوي منحى جدياً حينها؛ بعدما استخدم موقع حوزة قم العلمية لقب «آية الله» لأول مرة قبل اسم مجتبى خامنئي. وتسمية «آية الله» لقب ديني يُطْلَق على رجال الدين من المرتبة الأولى وفق التسلسل الهرمي في إيران، وهو ما عُدّ مؤشراً على احتمال توريثه منصب المرشد. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2018، وجَّه الزعيم الإصلاحي الآخر، مهدي كروبي رسالة حادة إلى خامنئي، مطالباً إياه بتحمُّل مسؤولية أعماله خلال توليه منصب المرشد، وقال فيها: «طلبتُ أن تمنع نجلك ولم تمنعه، ورأيتَ ماذا فعل في 2009 بدعمه التيار الانقلابي، وماذا فعل بالنظام والثورة».

أوضاع إيران

أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن خامنئي «يعاني من المرض، وأن كبار رجال الدين اختاروا ابنه مجتبى خامنئي سراً، لكنهم يخشون من غضب الناس والاضطرابات؛ ما يمنعهم من إعلان ذلك، وذلك بسبب دور مجتبى في قمع احتجاجات 2009»، التي هزت البلاد على خلفية طعن مرشحي التيار الإصلاحي بنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية. وبحسب الصحيفة، فإن إيران تمر بوضع «حرج» و«ضعْف شديد» بعدما خسرت أغلب «وكلائها» الإقليميين وحليفها الرئيسي في سوريا، فضلاً عن تدهوُر وضعها الاقتصادي تحت وطأة العقوبات، والاستياء الشعبي بسبب الوضع المعيشي. وخلصت إلى أن حكام إيران والرئيس الأميركي دونالد ترمب أمام مفترق طرق بين التفاوض والتصعيد، ورأت أن «التفاوض هو المسار الأفضل للمنظمة والعالم، أما الصراع فسيكون كارثياً». وقالت إن التفاوض يتطلب من إيران تقديم تنازلات صعبة تشمل «إنهاء العدوان الإقليمي، ووقف تطوير الأسلحة النووية، ودعم التيار الإصلاحي لتحسين الاقتصاد، ورفع العقوبات، وتخفيف العلاقات مع روسيا، والتوقف عن تزويدها بالأسلحة لاستخدامها ضد أوكرانيا». كما قالت إن ترمب يواجه «خياراً صعباً» بشأن إيران، مشيرة إلى أنه قد يختار العودة لاستراتيجية الضغوط القصوى، وفرض عقوبات أكثر صرامة على طهران وعقوبات ثانوية ضد الدول والشركات المتعاملة مع طهران، وحذرت من مخاطر شن ضربات عسكرية واختيار النهج التصعيدي تجاه إيران.

إيطاليا تفرج عن رجل أعمال إيراني متهم بالتعاون مع «الحرس الثوري»

روما: «الشرق الأوسط»... قالت وزارة العدل الإيطالية، الأحد، إن الوزير كارلو نورديو قدّم طلباً لإلغاء اعتقال رجل أعمال إيراني موقوف في ميلانو تطلب الولايات المتحدة تسلمه للاشتباه بتورطه في ضربة بطائرة مسيّرة استهدفت قوات لها. وأُلقي القبض على محمد عابديني في ميلانو، الشهر الماضي، بموجب مذكرة أميركية لاتهامات بتوريده أجزاء طائرات مسيّرة تقول واشنطن إنها استخدمت في هجوم عام 2024 أودى بحياة 3 عسكريين أميركيين في الأردن. ونفت إيران ضلوعها في الهجوم، ورفضت الاتهامات بأنها سجنت الصحافية الإيطالية تشتشيليا سالا في طهران للضغط على روما للإفراج عن عابديني. وأُفرج عن سالا، يوم الأربعاء، وعادت إلى إيطاليا. وجاء في بيان لوزارة العدل: «قدم الوزير نورديو طلباً إلى محكمة استئناف ميلانو لإلغاء اعتقال المواطن الإيراني عابديني نجف آبادي محمد»، حسبما أوردت «رويترز». ويلزم القانون الإيطالي المحاكم بتنفيذ طلب الوزير. وأوضح نورديو في بيانه أن الشروط القانونية غير متوفرة لتسليم عابديني؛ لأن ذلك لا يمكن أن يتم إلا في حالة ارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون في إيطاليا والولايات المتحدة. وأضاف في البيان أن انتهاكات قانون سلطات الطوارئ الاقتصادية الدولية لا تتوافق مع السلوك الذي يمكن اعتباره جريمة يعاقب عليها القانون الإيطالي. وتابع قائلاً إنه لا يوجد دليل يساند الاتهامات الأخرى بدعم منظمة إرهابية. وكان نورديو قال، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة لم تقدم بعد طلباً رسمياً لتسليم عابديني. وأضاف الوزير لصحيفة «لا ستامبا» اليومية: «قضية عابديني قانونية بحتة... بغض النظر عن (الإفراج عن الصحافية الإيطالية) تشتشيليا سالا. من السابق لأوانه الحديث عن التسليم لأنه لم يتم أيضاً إرسال طلب رسمي إلى وزارتنا حتى الآن». في وقت سابق اليوم، أعلن القضاء الإيراني أن عابديني سيعود إلى طهران «في غضون ساعات». وأفادت وكالة «ميزان»، المنصة الإعلامية للقضاء الإيراني: «بفضل متابعة وزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمفاوضات بين الوحدات المعنية في وزارة الاستخبارات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأجهزة الاستخبارات الإيطالية، تمت تسوية المشكلة ما أدى إلى إطلاق سراحه وعودته»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

* الاجتماع مع ترمب

وأُفرج عن سالا بعد 3 أيام فحسب من زيارة لم يعلن عنها لميلوني إلى ولاية فلوريدا الأميركية للاجتماع مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب. ولم تنشر تفاصيل محادثاتهما، لكن ماتيو سالفيني، نائب ميلوني، قال إنهما ناقشا وضع سالا. وأفاد موقع «إل بوست» الإخباري الإيطالي، حيث يعمل شريك سالا، بأن ترمب أعطى «نوعاً من الضوء الأخضر» لإيطاليا للتفاوض مع إيران ووعد بعدم إضفاء طابع سياسي على القضية مع إدارة الرئيس جو بايدن التي توشك ولايتها على الانتهاء. ورفض مصدر سياسي كبير الإدلاء بتفاصيل، لكنه قال إن اجتماع فلوريدا كان مهماً ولعب دوراً في إطلاق سراح سالا. واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، ومعظمهم واجهوا تهماً تتعلق بالتجسس والأمن. وتنفي إيران اللجوء لمثل هذه الاعتقالات لتحقيق مكاسب دبلوماسية، بينما يتهم نشطاء حقوقيون إيران باعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب، بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات، فيما بات يُعرف بـ«دبلوماسية الرهائن».

إيران تبيع نفطها المخزن في الصين لتمويل عملياتها الإقليمية

لندن: «الشرق الأوسط».. أفادت مصادر مطلعة بأن إيران شحنت 3 ملايين برميل من مخزون نفطي أرسلته إلى الصين في 2018، لجمع أموال لدعم الجماعات المسلحة الحليفة في الشرق الأوسط، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال». وافقت الصين على السحب والشحنات الشهر الماضي بعد محادثات مع مسؤولين إيرانيين في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) الماضيين، وهي خطوة تهدف لجمع أموال لدعم ميليشياتها الحليفة في الشرق الأوسط. تأتي الإيرادات النفطية الإضافية في وقت حساس لإيران لدعم جماعات مسلحة في المنطقة، مثل «حزب الله»، الذي شكَّل سقوط نظام الأسد ضربة لخط إمداداته. وقالت المصادر إن المخاوف تتفاقم بسبب تورط «الحرس الثوري»، الذي خصصت طهران عائدات النفط لدعم نشاطه الإقليمي، بما في ذلك تمويل شبكة من الميليشيات في أنحاء الشرق الأوسط. وقال أحد المصادر إن المسؤولين الأميركيين في اتصالات مع نظرائهم الصينيين، أثاروا مخاوف بشأن الأموال التي تتدفق إلى «الحرس الثوري». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إنه ليس على عِلم بالموقف، لكنه أشار إلى أن بكين تتعاون مع جميع الدول، بما في ذلك إيران، ضمن حدود القانون الدولي، مؤكداً معارضة بكين للعقوبات الأحادية الأميركية. قد يزيد قرار الصين بشحن مخزون النفط الإيراني التوترات مع واشنطن، خصوصاً مع استعداد دونالد ترمب لتولي منصبه، حيث اتخذ إجراءات لتقليص مبيعات النفط الإيرانية في ولايته الأولى. وأعلن فريق انتقال ترمب أنه سيعود إلى حملة الضغط القصوى بعد توليه المنصب في 20 يناير (كانون الثاني)، مع إمكانية أن تلعب الصين أكبر زبائن النفط الإيراني، دوراً حاسماً في هذا السياق. وتخزن إيران 25 مليون برميل من النفط الخام في ميناءين، أحدهما في داليان شرق بكين، والآخر في تشووشان جنوب شنغهاي. وقد انطلقت سفينتان مؤخراً إلى داليان، وغادرت إحدى السفينتين الميناء في وقت سابق من هذا الشهر محملة بـ2 مليون برميل من النفط، قبل أن تتوقف عن إرسال بيانات موقعها أثناء تنقلها، وتمكنت من نقل شحنتها إلى سفينة أخرى قبالة كوريا الجنوبية. ولا تزال سفينة ثانية راسية هناك لشحن 700 ألف برميل. فرضت الخزانة الأميركية في 3 ديسمبر عقوبات على 35 كياناً وسفينة قالت إنها شاركت في نقل النفط الإيراني غير القانوني إلى الأسواق الخارجية، وتأثرت عدة سفن مملوكة لهونغ كونغ والصين. ثم في 19 ديسمبر، فرضت الوزارة عقوبات إضافية على سفن وكيانات، بما في ذلك شركة مملوكة للصين، «لإيقاف تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لدعم الإرهاب في الخارج، بالإضافة إلى قمع شعبه»، وفقاً للوزارة. صدَّرت إيران 587 مليون برميل في 2024، مع تصدير 91 في المائة منها إلى الصين لكن معظم الأموال الناتجة عن المبيعات بقيت خارج إيران بسبب العقوبات الأميركية، وفقاً لمصادر «وول ستريت جورنال». حتى إذا تمكنت إيران من بيع النفط المخزن في الصين، فإن العقوبات ورفض بعض السفن نقل النفط يزيدان من تكاليف البيع ويقللان من سرعته. والشهر الماضي، نقلت «رويترز» عن مسؤولين غربيين ومصادر أمنية إيرانية إن «الحرس الثوري» عزز قبضته على قطاع النفط في البلاد، ويسيطر على ما يصل إلى نصف الصادرات التي تولد معظم إيرادات إيران وتمول جماعات مسلحة في الشرق الأوسط.

هل يمكن لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أن يصمد؟..

 الإثنين 3 شباط 2025 - 6:58 ص

هل يمكن لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أن يصمد؟.. توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق لوقف القت… تتمة »

عدد الزيارات: 183,062,799

عدد الزوار: 9,534,115

المتواجدون الآن: 63