الحرس الثوري: مقذوف قصير المدى قتل هنية في دار الضيافة..

تاريخ الإضافة الأحد 4 آب 2024 - 6:41 ص    التعليقات 0

        

«كيهان» تتوقّع استهداف تل أبيب وحيفا..ومفارقة إنسانية في غارة البازورية..

طهران: هنية اغتيل بـ «مقذوف قصير المدى»

- «الثوري»: إسرائيل نفذت الاغتيال بدعم أميركي

- رأس حربية زنة نحو 7.5 كيلوغرام

- اعتقالات على خلفية اغتيال هنية

الراي... كشف الحرس الثوري، أمس، أن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، استشهد بواسطة «مقذوف قصير المدى» أطلق على مقر إقامته في طهران، في حين توقعت صحيفة «كيهان» المحافظة المتشددة، ان تستهدف إيران ومحورها تل أبيب وحيفا، إضافة إلى مسؤولين إسرائيليين. وذكر الحرس الثوري في بيان أوردته «وكالة إرنا للأنباء» الرسمية، أنه «بحسب التحقيقات فإن هذه العملية الإرهابية تمت عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربية زنة نحو 7.5 كيلوغرام، مصحوباً بانفجار قوي، من خارج منطقة سكن الضيوف». وأضاف أن إسرائيل نفذت الاغتيال «بدعم من الحكومة الأميركية المجرمة». وأكد الحرس «سيتلقى النظام الصهيوني المغامر والإرهابي الرد على هذه الجريمة وهو العقاب الشديد في الزمان والمكان والكيفية المناسبة». واستشهد هنية الأربعاء الماضي، في دار ضيافة للمحاربين القدامى في شمال طهران، بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان. ووري الثرى الجمعة، في مقبرة في مدينة لوسيل شمال الدوحة، بعدما شارك الآلاف في الصلاة عليه في العاصمة القطرية. وبينما تستعد إيران وحلفاؤها للرد، كتبت صحيفة «كيهان» أن «مناطق مثل تل أبيب وحيفا والمراكز الاستراتيجية، خصوصاً مقار إقامة بعض المسؤولين المتورطين في الجرائم الأخيرة هي من بين الأهداف». وتابعت «بالإضافة إلى إلحاق أضرار (بالمواقع الإستراتيجية)، يفترض أيضاً أن تتسبب العمليات الخاصة في خسائر بشرية مؤلمة». وأعلن مذيع في التلفزيون الرسمي مساء الجمعة، أن «أحداثاً كبرى وفي غاية الأهمية» ستحدث «في الساعات المقبلة» في إسرائيل. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن 8 مسؤولين، بينهم إيرانيان، أن اغتيال هنية تم بعبوة ناسفة هُربت سراً إلى دار الضيافة في طهران. وكشف تقرير صحافي بريطاني، أن جهاز «الموساد»، وظف عملاء أمن إيرانيين لزرع قنابل في ثلاث غرف منفصلة في مبنى كان يقيم فيه هنية. وكانت الخطة الأصلية هي اغتيال هنية في مايو الماضي، عندما حضر جنازة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي. وقال مسؤول في الحرس الثوري لصحيفة «التلغراف» من طهران، «إنهم الآن على يقين من أن الموساد استأجر عملاء من وحدة حماية أنصار المهدي»، الوحدة المسؤولة عن سلامة المسؤولين رفيعي المستوى. وأضاف أن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي «استدعى جميع القادة مرات عدة، وهو يريد إجابات». وفي السياق، اعتقلت طهران أكثر من 20 شخصاً، من بينهم ضباط استخبارات رفيعو المستوى ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار الضيافة، بحسب تقرير لـ «نيويورك تايمز»...

الحرس الثوري: مقذوف قصير المدى قتل هنية في دار الضيافة

الجريدة...مع نفي أوساط إيرانية رسمية صحة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ومرافقه في طهران، بعبوة ناسفة زرعها عملاء، أصدر الحرس الثوري، اليوم، بياناً ثالثاً أكد فيه أن «تنفيذ هذه العملية الإرهابية تم بإطلاق مقذوف قصير المدى من خارج منطقة إقامة الضيوف برأس حربي يزن 7.5 كلغ مع انفجار قوي». وقال بيان وجهه «الحرس» إلى الشعب، إن التحقيقات التقنية تظهر أن «الكيان الصهيوني نفذ المخطط بدعم من الحكومة الأميركية»، لافتاً إلى أن المبنى الذي كان فيه هنية مقر لإقامة الضيوف الأجانب، ويخضع لكل البروتوكلات الأمنية. يمنيون يرفعون صور هنية وشكر خلال احتجاج خارج مكاتب الأمم المتحدة بصنعاء أمس (رويترز) واتهم إسرائيل بالسعي، عبر عمليتها في طهران، إلى إحداث فتنة في العالم الإسلامي وجبهة المقاومة، مؤكداً أن الثأر لدماء «الشهيد هنية أمر حتمي، وسيتلقى الكيان الصهيوني الرد بالعقاب الشديد في الزمان والمكان المناسبين والنوعية المناسبة». وفي وقت تمثل الفرضية، التي طرحها «الحرس الثوري» تخفيفاً لحجم الاختراق والضرر الذي لحق بسمعة الأجهزة الأمنية الإيرانية، جراء الضربة التي تجري طهران بشأنها تحقيقات سرية، تشتمل على توقيف قيادات رفيعة المستوى، كشف تقرير جديد لـ«التلغراف» أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي قام بتجنيد عملاء إيرانيين لزراعة عبوات ناسفة في 3 غرف بدار الضيافة التابعة للحرس الإيراني، حيث تم اغتيال هنية. ووفقاً للصحيفة البريطانية، فقد كانت الخطة الأصلية تتمثل باغتيال هنية في مايو، عندما حضر جنازة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، وليس خلال مشاركته في تنصيب خلفه مسعود بزشكيان. وأفادت «وول ستريت جورنال» بأن واشنطن والاحتلال يواصلان رفع حالة تأهبهما لرد «لا يمكن التنبؤ به» وقد يقع في غضون 3 أيام، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة، التي بدأت بالفعل تجهيز قوات عسكرية وشركاء إقليميين لوقف الهجوم الجديد، تخشى من أن يكون «أوسع نطاقاً وأكثر تعقيداً» من هجوم طهران على تل أبيب في أبريل الماضي. وحذرت السفارة الأميركية بالقدس المحتلة رعاياها داخل إسرائيل والضفة الغربية وغزة من «الوضع الأمني»، وطالبتهم بتوخي الحذر ومعرفة مكان أقرب ملجأ. وتوقع متحدث باسم البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة أن يرد «حزب الله» اللبناني على اغتيال إسرائيل للرجل الثاني به فؤاد شكر، في بيروت، بضربة تشمل «أهدافاً مدنية وعسكرية أوسع وأعمق داخل إسرائيل»...

وفد أميركي زار طهران سراً لنزع فتيل الحرب الكبرى

طائرة خاصة أقلّت الأميركيين من تركيا وحطت في مطار للحرس الثوري بوساطة عمانية

• رسالة أميركية تكشف خطة نتنياهو لإشعال محرقة إقليمية تُخضِع إيران وتدمر المنطقة كلها

• رئيس وزراء الاحتلال يغري اللوبيات الصهيونية بأرباح الشركات الأميركية لإعادة الإعمار المستقبلية

الجريدة....طهران - فرزاد قاسمي و منير الربيع... كشف مصدر رفيع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ «الجريدة»، أن وفداً أمنياً أميركياً سافر إلى إيران بوساطة عمانية لنقل رسالة «تهدئة وتحذير» إلى قادة طهران، لتفادي حرب كبرى يخطط لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم من اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة. وقال المصدر إن الوفد الأميركي زار الجمهورية الإسلامية بطائرة خاصة، انطلقت من تركيا، وحطّت في مطار بيام بمدينة كرج غرب العاصمة الإيرانية الخميس الماضي، مؤكداً عقد لقاء استمر ساعتين بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين، في المطار الخاضع لإشراف الحرس الثوري، قبل أن يعود الضيوف إلى أنقرة. الوفد أبلغ إيران بفتح نافذة لـ «رد يحفظ ماء الوجه» بعد صاعقة هنية وحذّرها من «فخ الانتقام» وأضاف أن الوفد الأمني الأميركي أكد للإيرانيين مجدداً أن الولايات المتحدة لم تكن على علم بعملية اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، وأن الرئيس جو بايدن مستاء جداً من التصرف المنفرد لنتنياهو، وأن الأميركيين وصلوا إلى خلاصة مفادها أن وجود الأخير بسدة الحكم لا يخدم الأمن والسلام العالميين، بعد أن بات خارج السيطرة. وأوضح أن الوفد ذكر أن إدارة بايدن ترغب في إجراء تغييرات أساسية، وترسيم معادلات إقليمية جديدة تستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، قبل انتهاء ولايتها، ولفت إلى أن نتنياهو «يحاول الهروب إلى الأمام، وافتعال التصعيد بهدف جر المنطقة كلها إلى معركة شاملة». إدارة بايدن أمدت الإيرانيين بقائمة عملاء لـ «الموساد» ودعتهم إلى تفاهم نووي يُغضب تل أبيب وأوضح أن الوفد أكد للإيرانيين أن نتنياهو كشف عن خطته لعدد من كبار مسؤولي اللوبيات الصهيونية خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، إذ أطلعهم على اعتقاده بأنه آن الأوان لحرب كبرى، وهو لا يعني فقط إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران وحلفائها بل كل دول المنطقة، ومن بينها الدول العربية والخليجية وتركيا ودول إفريقية. وزعم نتنياهو أن اندلاع تلك المحرقة الكبرى سيجبر الجميع على الجلوس على طاولة واحدة، للقبول بتسوية شاملة تتضمن «حق إسرائيل في الوجود والاعتراف بها من الجميع مقابل سلام شامل لكل الأطراف». وذكر أن الأميركيين سرّبوا أجزاء من خطة نتنياهو التي استعرضها مع قادة اللوبيات الصهيونية، إذ أخبرهم أنه يمكن خلال تلك الحرب تدمير كل البنى التحتية لدول المنطقة قبل الوصول إلى تسوية شاملة يعقبها استفادة الشركات الأميركية من عملية إعادة الإعمار الكبيرة، بالإضافة إلى إمكانية إجبار إيران على الخضوع للإرادة الأميركية أو «يتم مسحها من الوجود». وبين المصدر أن الوفد أخبر الإيرانيين أن نتنياهو لم يسمع ما يعجبه في واشنطن، إذ أصر البيت الأبيض على أنه يريد وقف حرب غزة بشكل سريع وتهدئة شاملة بالمنطقة، لكنه قام باغتيال هنية بهدف تفجير مفاوضات تبادل الأسرى والهدنة. وقال إن الوفد أشار إلى أن الحكومة الأميركية ستكون مضطرة للدفاع مجدداً عن الدولة العبرية إذا هاجمتها إيران للثأر، ما سيمثل فرصة جديدة لنتنياهو للإفلات من الضغوط، وعليه فإن الولايات المتحدة تأمل ألا تقع طهران في فخ رئيس الوزراء الإسرائيلي. وتابع أن الجانب الأميركي جدد التأكيد أن واشنطن لا تريد حرباً مع طهران، وتسعى لحل الخلافات عبر القنوات الدبلوماسية، وتنتظر الرد بشأن مقترح العودة إلى الاتفاق النووي. وأوضح أن الوفد رأى أنه في حال قبلت طهران العودة إلى الاتفاق النووي فإن ذلك سيمثل «ضربة موجعة» أكثر للائتلاف اليميني المتشدد في إسرائيل، بشأن توجيه ضربة عسكرية، خصوصاً أن المرشحة الرئاسية الديموقراطية نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس تتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب المعروف بمواقفه الأكثر تشدداً تجاه إيران. وأوضح أن الأميركيين أكدوا استعدادهم لتعليق حزمة من العقوبات الاقتصادية إذا قبلت إيران عدم مهاجمة تل أبيب، وإذا ما كان يمكن حصر القضية في حفظ ماء الوجه فإن الجانبين يمكن أن يتفقا على عملية منسقة تنزع فتيل الأزمة التي تهدد بتفجير المنطقة. الأجهزة الأمنية توقف 30 إيرانياً و50 أجنبياً بتهمة التورط في اغتيال القيادي الفلسطيني وزعم أن الوفد قدم لائحة تضمن «أسماء 10 عملاء للموساد» داخل إيران يعتقد الأميركيون أنهم متورطون في عملية الاغتيال بشكل مباشر أو غير مباشر كمبادرة حسن نية، ورداً على قيام الدولة العبرية بالضربة الصاعقة دون تنسيق مع واشنطن. في المقابل، رفض الجانب الإيراني إطلاع الأميركيين على أي خطط للرد الانتقامي الواسع والمرتقب، وقال إنه سيرفع رسالتهم إلى القيادات العليا لدراستها قبل الرد عليها. واختتم المصدر تصريحه بالإشارة إلى أن أجهزة التحقيقات اعتقلت نحو 30 من بينهم شخصيات أمنية رفيعة، بالإضافة إلى نحو 50 أجنبياً، أغلبهم من الأفغانيين الذين دخلوا البلاد بشكل غير رسمي بشبهة التورط في العملية. وفي تفاصيل الخبر: وسط إصرار إيران وحلفائها على الثأر من إسرائيل لاغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران والقيادي البارز في «حزب الله» فؤاد شكر، في ضاحية بيروت، لا تزال الرسائل الدبلوماسية والمؤشرات التي يتلقاها لبنان تميل إلى السلبية حيال تطورات الوضع في المنطقة. وما تشهده بيروت من إجراءات للسفارات، ومن تدريبات تجريها على تنفيذ خطط لإجلاء الرعايا والموظفين كلها تؤشر إلى معطيات تنطوي على مخاطر كبيرة يعززها نقل السفارة السويدية لطاقم عملها كله إلى قبرص، وما جرى التداول به نقلاً عن مسؤولين غربيين بأنه لا يمكن لأي طرف في العالم أن يتوقع وقفاً لإطلاق النار، لأن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو لا يريد ذلك، وسيواصل الحرب إلى ما بعد الانتخابات الأميركية. وأمام هذه الوقائع، تجرى اتصالات سياسية لاحتواء الوضع، وعدم إعطاء أي فرصة لنتنياهو لاستدراج الجميع لحرب إقليمية، وتكشف مصادر عن تفعيل الأميركيين لدبلوماسيتهم لمنع التصعيد، وخصوصاً عدم اتخاذ نتنياهو الردّ الإيراني ذريعة لإشعال الجبهات أكثر. وفي حال نجحوا، فإن هذا لا يعني وقف الحرب، بل استمرارها بهذه الوتيرة فترة طويلة. ويقول الأميركيون، إنهم سيدافعون عن إسرائيل في التصدي للصواريخ الإيرانية، ووفق المعطيات، فإنهم يتوقعون رداً متوسطاً لا يكون بحجم هائل ولا ردّ شكلي، ويتوقع الأميركيون سقوط قتلى إسرائيليين، مع تشديد عدم إسقاط مدنيين، وبعدها في حال قررت إسرائيل الردّ، فإن واشنطن لن تكون معنيّة بمشاركتها فيه، بل فقط بالدفاع عنها. خطوط حمر في المقابل، يتم الحديث في بعض الكواليس عن وضع خطوط حمر بين الأميركيين والإيرانيين، تتضمن أولاً عدم سقوط عدد من الضحايا المدنيين، ثانياً، عدم استهداف منشآت مدنية، ثالثاً أن تكون الأهداف عسكرية، رابعاً ألا تكون الضربة مستمرة ومتوالية، بل ضربة واحدة، أما خامساً فألا تكون الهجمة الإقليمية على إسرائيل، بهدف تدمير كبير فيها، بل تكون المشاركة الإقليمية مشابهة لرمزية الضربة الواحدة، لا أن تكون هجمة إقليمية تحاكي اندلاع حرب من جبهات متعددة ضد إسرائيل، لأنه في حال حصل ذلك، فإن أميركا ستجد نفسها مضطرة للردّ والدفاع في التصدي والهجوم بعدها، لذلك يشدد الأميركيون على أن تكون الضربة واحدة، وتتوقف كي لا تضطر إلى الانجرار للضربات والضربات المضادة. وفي حال رست هذه النقاط أو تم اللعب ضمن هذه الخطوط، فسيكون أمام إيران تحدّ أساسي، وهو أنه في حال لم يكن ردّها جدياً ورادعاً، فقد يستمر نتنياهو في مواصلة عمليات الاغتيال ويواصل استفزازاته بالعمليات الأمنية والعسكرية، لتحقيق نوع من كسر التوازن الأمني والمعنوي، وبالتالي لا يمكن لإيران الرضا بذلك، مما يحتّم البحث عن توجيه ضربة جدية قادرة على ردعه، ولكن في المقابل، أيضاً هناك حسابات إيرانية أخرى تشير إلى أنه في حال قرر الإسرائيليون الردّ على هذه الضربات بضربات عنيفة، ولجأ نتنياهو إلى تنفيذ عمليات مشابهة لاستهداف ميناء الحُديدة، وضرب أهداف مشابهة في إيران، أي استهداف مرافق عامة، وموانئ، فإن ذلك ستكون له آثار صعبة جداً على طهران، وهناك من يقرأ في ضرب الإسرائيليين لميناء الحُديدة نموذجاً يمكن تطبيقه في أماكن مختلفة، ورسالة مباشرة للإيرانيين، وهذا جانب من التفاوض الذي يناور عليه الأميركيون. حشد أميركي ومع استعداد المنطقة للانتقام من إسرائيل، أجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أكبر حركة للقوات الأميركية منذ الأيام الأولى لحرب غزة، وأمر بإرسال مجموعة حاملة الطائرات الهجومية «لينكولن» ومجموعتها الضاربة إلى الشرق الأوسط، مع سرب مقاتلات وطرّادات ومدمّرات إضافية لتخفيف احتمالات تصعيد إقليمي من جانب إيران وحلفائها، وعدم توسيع نطاق القتال. وبعد أيام من نشرها 12 سفينة بارجة وفرق هجوم برمائي وأكثر من 4 آلاف من مشاة البحرية والبحارة، أوضحت «البنتاغون» أن أوستن «أمر بإدخال تعديلات على الموقف العسكري بهدف تحسين حماية القوات الأميركية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان الاستعداد للرد على شتى الحالات الطارئة». وبعد تلقيه مكالمة عاصفة من الرئيس الأميركي جو بايدن، حذّره فيها من الاعتماد عليه في حال واصل تصعيد الصراع، أرسل نتنياهو، الذي يواجه تمرداً داخلياً، وفداً أمنياً يضم رئيسي «الشاباك» و«الموساد» إلى القاهرة لاستئناف المحادثات حول 3 ملفات مهمة، هي التهدئة بغزة والوضع في محور فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي. ولاحقاً، أفادت «يديعوت أحرونوت» بأن الوفد الإسرائيلي عاد من القاهرة بسبب خلافات مع نتنياهو. وذكرت هيئة البث العبرية أن نتنياهو يخطط لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيسَي الأركان هرتسي هاليفي، و«الشاباك» رونين بار، لكن عمليات الاغتيال عرقلت الأمر، موضحة أن هدفه «تشكيل مستوى عسكري وأمني ينفّذ أوامره» بعد نقاشاتهم الحادة التي وصلت إلى حد الصراخ لتمرير صفقة تحرير الرهائن ووقف حرب غزة. هجمات استباقية على الأرض، نفذت إسرائيل سلسلة هجمات استباقية في لبنان وسورية، مع مواصلة عدوانها على غزة وضغطها على مدن الضفة الغربية المحتلة. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية بـ 3 صواريخ جو- أرض المسؤول العسكري في «حزب الله»، علي نزيه علي، وسائقه على الطريق الرئيسي لمنطقة وادي جيلو البازورية في القطاع الغربي من جنوب لبنان. وفي حين توقعت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة «بعد اغتيال شكر أن يختار حزب الله المزيد من الأهداف، وأن يضرب عمق إسرائيل، استهدف الحزب بقذائف المدفعية موقع العاصي، وهو مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستعمرة ميتات. وفيما هاجمت إسرائيل بلدة طيرحرفا، وقصفت بلدة ميس الجبل والحي الغربي في محيط الجبانة والحي الجنوبي محيط البركة في البلدة، شنت 3 غارات على شاحنات صهاريج على الحدود السورية - اللبنانية، مما أدّى إلى إصابة سائق سوري. وقال المرصد السوري إن غارات إسرائيلية استهدفت ليل الجمعة - السبت «منطقة معبر مطربا الواقع تحت سيطرة الجيش السوري، ومزرعة في ريف القصير بريف حمص في منطقة خاضعة لسيطرة حزب الله. وفي الداخل، أغلق الاحتلال مداخل قرى وبلدات سنجل وعبوين وجلجليا شمال رام الله، واقتحم بلدة عبوين، وأعلن اغتيال قائد كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) في طولكرم، هيثم البليدي، مع 4 من مرافقيه باستهداف سيارتهم بصاروخين بين بلدتَي عتيل وزيتا في الضفة الغربية.

إيران تعتقل أكثر من 20 شخصاً على خلفية التحقيق في اغتيال هنية بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون

الجريدة... سكاي نيوز ...اعتقلت إيران أكثر من 20 شخصاً، من بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار ضيافة يُديرها الجيش في طهران، رداً على خرق أمني «ضخم ومهين» مكّن من اغتيال القيادي في حماس إسماعيل هنية، وفقاً لإيرانيين مطلعين على التحقيق. وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، فقد جاءت الاعتقالات رفيعة المستوى بعد مقتل إسماعيل هنية، الذي كان يقود المكتب السياسي لحماس في قطر وكان يزور طهران لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد ويقيم في دار الضيافة في شمال طهران. وقال علي فايز، مدير شؤون إيران في مجموعة الأزمات الدولية «إن التصور بأن إيران لا تستطيع حماية أرضها ولا حلفائها الرئيسيين قد يكون قاتلاً بالنسبة للنظام الإيراني»، بحسب نيويورك تايمز. وقد تولت وحدة الاستخبارات المتخصصة في التجسس التابعة للحرس الثوري التحقيق، وتطارد المشتبه بهم على أمل أن تقودهم إلى أعضاء فريق الاغتيال الذي خطط وساعد ونفذ عملية القتل، وفقاً للمسؤولين الإيرانيين، اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب الطبيعة الحساسة للتحقيقات. وتأتي أنباء الاعتقالات الشاملة بعد أن أعلن الحرس الثوري في بيان له أن «نطاق وتفاصيل هذا الحادث قيد التحقيق وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب». ولم يعلن الحرس الثوري حتى الآن عن أي تفاصيل عن الاعتقالات أو عن تحقيقه في الانفجار، بما في ذلك سببه، ولكنه تعهد بالانتقام الشديد، كما فعل المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي أصدر أمراً بضرب إسرائيل رداً على ذلك، وفقاً للمسؤولين الإيرانيين. إن شدة ونطاق تحقيق الحرس الثوري يكشفان عن الدرجة التي صدمت بها عملية الاغتيال وهزت بها قيادة البلاد. وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن «الانفجار المميت لم يكن انهياراً مدمراً للاستخبارات والأمن فحسب، ولا مجرد فشل في حماية حليف رئيسي، ولا دليل على العجز عن كبح جماح تسلل الموساد، ولا ضربة مهينة للسمعة بل كان كل هذا، وأكثر من ذلك». ولكن ما هو أكثر أهمية هو أن الهجوم أدى إلى إدراك صادم مفاده أنه إذا كان بوسع إسرائيل استهداف مثل هذا الضيف المهم، في يوم كانت فيه العاصمة تحت إجراءات أمنية مشددة، وتنفيذ الهجوم في مجمع شديد الحراسة ومجهز بنوافذ مضادة للرصاص، والدفاع الجوي والرادار، فإن أحداً لن يكون آمناً حقاً. وقال ساسان كريمي، المحلل السياسي في طهران، في مقابلة هاتفية «إن هذا الخرق الأمني يتطلب سياسات واستراتيجيات مختلفة، فقد يكون ذلك عن طريق اعتقال الجواسيس إذا كان هناك تسلل، أو الانتقام إذا تم تنفيذ العملية من خارج الحدود، أو مزيج من الاثنين». قبل أيام قليلة من اغتيال هنية، قال وزير الاستخبارات الإيراني، سيد إسماعيل الخطيب، لوسائل الإعلام المحلية إن إيران «فككت ودمرت شبكة من المتسللين من الموساد الذين كانوا يغتالون كل يوم بعض علمائنا ويخربون منشآتنا الرئيسية»، ثم جاءت صدمة اغتيال هنية. بعد الهجوم، داهمت عناصر الأمن الإيرانيون مجمع دار الضيافة، التابع لقوات الحرس الثوري والذي كان يُقيم فيه هنية بشكل متكرر - في نفس الغرفة - أثناء زياراته إلى طهران، ووضع العملاء جميع أفراد طاقم دار الضيافة تحت الإقامة الجبرية، واعتقلوا بعضهم، وصادروا جميع الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الشخصية، وفقاً للإيرانيين. كما استجوب فريق منفصل من العملاء كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الذين كانوا مسؤولين عن حماية العاصمة، ووضعوا عدداً منهم قيد الاعتقال حتى اكتمال التحقيقات، وفقاً للإيرانيين. وعندما داهم عملاء الأمن مجمع دار الضيافة، قاموا بتمشيط كل شبر منه، وفحصوا كاميرات المراقبة التي يعود تاريخها إلى أشهر وكذلك قوائم الضيوف. كما كانوا يفحصون ذهاب وإياب أعضاء الطاقم، الذين يخضعون لفحص صارم قبل التوظيف ويتم اختيارهم من الرتب والجنود في الحرس الثوري وكذلك من الباسيج، قوة المهام التطوعية شبه العسكرية، وفقاً للمسؤولين الإيرانيين.

إيران تحشد حلفاءَها لضرب «عمق إسرائيل»

«الحرس الثوري» أكَّد اغتيالَ هنية بصاروخ قصير المدى مثيراً شكوك «الاختراق المحلي»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».. حثَّت إيران حلفاءَها على ضرب «العمق» الإسرائيلي، واختيار أهداف لا تقتصر على المواقع العسكرية. وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أمس السبت: «نتوقَّع أن يختار (حزب الله) المزيد من الأهداف»، وأن يضربَ في «عمق» إسرائيل، بحسب ما أوردت وكالة «إرنا». وتابعت البعثة الإيرانية أن «ردَّ (حزب الله) لن يقتصر على الأهداف العسكرية». بدوره، تحدَّث قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي عن أنَّ الانتقام سيأتي من جبهات المقاومة الإقليمية. وجاءت تهديدات إيران في أعقاب إعلان «الحرس الثوري» عن روايته بشأن اغتيال إسماعيل هنية، وقال إنَّ العملية تمَّت «بمقذوف قصير المدى برأس حربي يزن 7 كيلوغرامات». وعزَّز ذلك فرضيات «الاختراق المحلي»، إذ أفضى تحقيق لصحيفة «تلغراف» إلى أنَّ جهاز «الموساد» الإسرائيلي «وظَّف عملاء إيرانيين لاستهداف زعيم حركة (حماس)». ورجَّح عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أحمد بخشايش أردستاني، «تمركز عناصر مخترقة داخل إيران في المنطقة نفسها واستهدفت مكان إقامة هنية بسلاح يشبه الصاروخ». واعتقلت إيران أكثرَ من عشرين شخصاً، من بينهم ضباط استخبارات كبار، رداً على الخرق الأمني «الضخم والمهين»، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز». (تفاصيل ص 4) «حماس» تعلق اتصالات الهدنة لحين اختيار رئيسها الجديد

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,365,188

عدد الزوار: 7,605,020

المتواجدون الآن: 0