إيران..انتخابات بلا منافسة وتكتم على نسبة المشاركة..
إيران..انتخابات بلا منافسة وتكتم على نسبة المشاركة..
لندن: «الشرق الأوسط».. في انتخابات يستبعد أن تؤثر نتيجتها في السياسة الخارجية ولا الخلاف حول البرنامج النووي، أدلى الإيرانيون، أمس، بأصواتهم لاختيار برلمان جديد، محدود الصلاحيات. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها، صباح أمس الجمعة، أمام الناخبين في انتخابات الدورة 12 للبرلمان، وبالتزامن لـ«مجلس قيادة الخبراء». وكان خامنئي، الذي وصف التصويت بأنه «واجب ديني»، أول مَن أدلى بصوته في إيران، فيما صوّت الرئيس إبراهيم رئيسي في لجنة الانتخابات التابعة للداخلية، ووصف الانتخابات بـ«الاحتفال الوطني». وكان من المقرر أن تغلق الصناديق في الساعة 6 مساء بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش)، لكن السلطات مددت الوقت أكثر، في إشارة قد تعني تراجع نسبة المشاركة. ونقلت وكالة «مهر» الحكومية أن لجنة الانتخابات «اطلعت على تقارير من جميع أنحاء البلاد بشأن الحضور الكبير في المراكز»، لكنها تكتمت على النسبة الفعلية. وخلافاً للراوية الحكومية، ذكرت وسائل إعلام محلية أن المشاركة منخفضةٌ في أغلب المراكز، البالغ عددها 59 ألفاً. وتوقع خبراء أن تصل نسبة الامتناع عن التصويت إلى أعلى مستوى لها منذ قيام الجمهورية الإسلامية قبل 45 عاماً. ووصف موقع «إنصاف نيوز» الإصلاحي الساعات الأولى من الانتخابات في طهران بـ«الباردة».
الإيرانيون يدلون بأصواتهم في «الشورى» و«الخبراء» فوز متوقّع للمحافظين.. وتوقعات بانخفاض قياسي على التصويت
الجريدة...صاحب الانتخابات التي تُجرى على مقاعد البرلمان الإيراني، مجلس الشورى الإسلامي، ومجلس الخبراء في البلاد اليوم الجمعة، دعوات للمقاطعة ولا مبالاة واسعة النطاق بين الإيرانيين. لم تظهر أي إشارة تذكر على وجود حماس تجاه الانتخابات في العاصمة طهران، في ظل شعور عدد من الناخبين المحتملين بخيبة أمل بعد محاولات فاشلة متكررة للإصلاحات في العقود الأخيرة. وقد تم تمديد التصويت في المساء حتى الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (1630 بتوقيت غرينتش)، ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية في نهاية الأسبوع. وافتتح المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي التصويت صباح اليوم الجمعة في ظل احتياطات أمنية مشددة في العاصمة طهران أثناء الإدلاء بصوته في انتخابات البرلمان وانتخابات مجلس الخبراء، وهو هيئة مؤثرة من علماء مسلمين. وقال خامنئي عقب الإدلاء بصوته «أعين الناس والساسة في العالم على إيران، الأصدقاء والأعداء على حد سواء». وفي شمال العاصمة طهران الذي غطته الثلوج، فإن قليلين هم من رغبوا في مناقشة آرائهم عن الانتخابات مع مراسل لوكالة الأنباء الألمانية. واشتكى عامل مقهي شاب من أن «هذه الانتخابات مجرد واجهة وليس لها أي تأثير على مستقبل البلاد، فالوضع الاقتصادي يزداد سوءا كل يوم». وأعربت امرأة تبلغ من العمر 27 عاماً عن مشاعر مماثلة، قائلة إنها كانت تدلي بصوتها في الانتخابات، لكنها لم تعد تفعل ذلك، بسبب «تعرض مواطنين للقمع أثناء الاحتجاجات». وفي أحياء محافظة بجنوبى طهران، بدا أن عدداً أكبر من الأشخاص يتجهون للإدلاء بأصواتهم اليوم الجمعة. وقال شاب يبلغ من العمر 23 عاماً إن «التصويت واجب ديني، وأملي فقط ألا يخذلنا السياسيون». منافسة ويُعاني المعسكر الإصلاحي حالياً من ضعف شديد، حيث يتنافس بوجه خاص محافظون متشددون على السلطة، واستبعد مجلس صيانة الدستور الإيراني حوالي 5000 مرشح من منتقدي النظام الإيراني من الانتخابات. وفي الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2020، بلغت نسبة إقبال الناخبين رسمياً نحو 40%، وهو أدنى رقم في تاريخ الجمهورية الإسلامية. ويحق لنحو 61 مليون شخص في إيران التصويت في الانتخابات هذه المرة. وينتخب الشعب المرشحين لمقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعداً، خمسة منها مخصصة للأقليات الدينية، كل أربع سنوات. ويُقرر مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة رقابية محافظة، مدى الجدارة الأيديولوجية للسياسيين. ونتيجة لذلك، لا يستطيع المواطنون عادة الاختيار إلا من بين مجموعة من المرشحين الموالين للنظام الحالي. ومع ذلك، فإن عدداً قياسياً يبلغ 15 ألفاً من الإيرانيين يترشحون في الانتخابات. ولا يخوض المرشحون السباق الانتخابي ضمن أحزاب، بل ينظمون أنفسهم عبر القوائم. وفي طهران، على سبيل المثال، هناك 30 مقعداً متاحة للانتخابات البرلمانية، وهذه التحالفات الانتخابية تتقدم بـ 30 مرشحاً لكل منها. من ناحية أخرى، يتألف مجلس الخبراء من 88 من رجال الدين الشيعة الذين يتم انتخابهم لمدة ثماني سنوات، ويتمتع المجلس بسلطة اختيار الخليفة للزعيم الديني للبلاد، خامنئي حالياً. ولكن هناك 144 مرشحاً فقط هم المؤهلون لخوض الانتخابات لاختيار أعضاء المجلس، وذلك بسبب الشروط الدينية الصارمة. وأثار استبعاد الرئيس المعتدل السابق حسن روحاني، الذي ظل عضواً في مجلس الخبراء لأكثر من 20 عاماً، جدلاً قبل الانتخابات.
الحكم على مغنٍ إيراني اشتهر في الاحتجاجات بالسجن وبـ«إنتاج موسيقى معادية لأميركا»
صاحب أغنيته «براي» ممنوع من السفر للخارج
لندن: «الشرق الأوسط».. أصدرت محكمة الثورة الإيرانية حكماً على المغني شروين حاجي بور بالسجن وبإنتاج أعمال موسيقية معادية للولايات المتحدة، بعدما أصبحت أغنيته «براي» (من أجل) نشيد الحركة الاحتجاجية التي هزت البلاد في سبتمبر (أيلول) 2022. وأعلن حاجي بور، البالغ 26 عاماً في رسالة نشرها على حسابه في «إنستغرام»، أنه أُدين بالسجن لمدة ثلاث سنوات، ومنعه من مغادرة البلاد، وإنتاج «أعمال موسيقية ضد الجرائم الأميركية» بتهمة «التحريض وإثارة أعمال شغب تهدف إلى الإخلال بالأمن القومي». إلى ذلك، أضاف حاجي بور، وهو حالياً طليق بكفالة، أنه أُدين بالسجن لمدة 8 أشهر بتهمة «الدعاية ضد النظام» السياسي للجمهورية الإسلامية. ولم يؤكد القضاء أو وسائل إعلام رسمية صدور الحكم. وكتب مغني البوب أغنية «براي» وأصدرها بعد بدء الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) 2022 عن عمر 22 عاماً بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب. وانتشر مقطع مصور لأغنية «براي» على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل وضع حاجيبور رهن الاحتجاز، ومن ثم إطلاق سراحه بكفالة. وفي فبراير (شباط) 2023، حصلت أغنية «براي» على جائزة خاصة في حفل جوائز «غرامي» في الولايات المتحدة كـ«أفضل أغنية تساهم في تغيير المجتمع». وسلّمت الجائزة السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن، مشيدةً بـ«المطالبة القوية والشاعرية بالحرية وحقوق المرأة» في إيران. وبُثّت الأغنية خلال احتفال أقيم في البيت الأبيض لمناسبة عيد نوروز (رأس السنة الفارسية الجديدة) في مارس (آذار) 2023.