الشيخ قاسم لـ"الديار": ملتزمون بـ"الطائف" والفدرالية خراب للبلد
الثلاثاء 2 كانون الأول 2008 - 7:15 ص 6607 0 محلية |
نقلت صحيفة "الديار" عن نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم تأكيده على ان مشروع "حزب الله"هو الدولة العادلة والقادرة، وان الحزب ملتزم اتفاق الطائف والفيدرالية خراب البلد. واشار الى ان اللامركزية الادارية مشروع مطروح في مجلس النواب وتأخر اقراره بسبب التجاذبات السياسية المختلفة، وبشكل موضوعي لا بد ان تكون هناك ضوابط تؤدي الى اللامركزية الادارية لتسهيل امور الناس، فعندما نناقش الامر من جهة تسهيل على الناس ويمكن تخفيف البيروقراطية الادارية فهذا امر حسن وهو اداري بحت لتسهيل امور الناس.
واعتبر ان هذا الامر يختلف تماما عن الفيدرالية والتقسيم وكل العناوين الاخرى التي تجعل للطوائف كانتونات داخل الكيان الواحد، نحن نرفض اي شكل من اشكال الكانتونات.
او اي شكل من اشكال النقاء الطائفي الذي يؤدي الى استقلال كل طائفة عن طائفة اخرى في داخل البلد الواحد.
بكل الحيثيات والتفاصيل، امامنا اتفاق الطائف.
وشدد على ان التجربة اللبنانية، التي وزعت عدد اعضاء مجلس النواب على الطوائف والمذاهب وتحدث اتفاق الطائف عن الغاء الطائفية السياسية وامور اخرى نحن نعتبر ان المشكلة هي في التطبيق، علينا ان نبحث عن اسباب الخلل في التطبيق فنطبق اما ان يكون هناك محاولة لتقسيم لبنان او فدرلته فهذه مشكلة كبرى، تؤدي الى خراب البلد، وان يصبح لبنان حصصاً للدول الاجنبية وكذلك هذا الامر يضر بوحدة لبنان، ونحن مع وحدة لبنان ومع كل المعالجات التي تسهل امور المواطنين، ولا تميز بين الطوائف جغرافياً ولا سياسياً.
من جهة ثانية اكد الشيخ قاسم على ان "حزب الله" له مشروع مكشوف وواضح ومعلن ليس فيه تقية ولسنا في زمن نحتاج فيه لحماية الناس من الاغيار، وعلى هذا الاساس كل ما لدينا نعلنه بشكل واضح، هذا اولا والامر الثاني، هناك ممارسة عملية وسلوك سياسي واجتماعي وثقافي وميداني يراه الناس جميعاً.
فاذا اراد احد ان يحاسبنا، او ان يناقش فكرتنا او مشروعنا عليه ان يعود الى ادبياتنا من ناحية وخطابنا السياسي ومن ناحية اخرى الى تطبيقاتنا العملية الموجودة على الارض، وهنا ليس من الصحيح ان يكون النقاش على النوايا او على التصورات المحتملة في ذهن من يناقش هذا التصور لاننا امام وقائع.
واشار قاسم الى وجود طاولة حوار تبحث الاستراتيجية الدفاعية بالاضافة الى مجموعة من القضايا الاساسية ولولا وجود خلاف في وجهات النظر لما كان هناك حاجة لطاولة الحوار ولولا ان الخلاف على مستوى استراتيجي وعلى مستوى كبير لما كانت هناك حاجة لاعطاء طاولة هذا الزخم والمستوى من نقاش قضية مفصلية لها علاقة بمستقبل لبنان ودوره وخصوصيته وحضوره في المنطقة.
واضاف "نحن لا ننكر انه يوجد رؤيتان في لبنان لكن هذا لا يحل من خلال التظاهرات الاعلامية او المناكفات السياسية والبهورات التي تحصل بين حين وآخر وانها تعالج بنقاش هادىء وكل طرف يقدم مشروعه ورؤيته ونحاول من خلال المشروعين ان نفتش على القواسم المشترك وان نعالج نقاط الخلاف بالحكمة ربما نقدّر كجماعة تتحاور المصلحة اللبنانية وبانتظار ان تحسم طاولة الحوار الاتجاه ان نحترم بعضنا بعضاً وان ننصرف للقضايا التي تهم الناس حقيقة وان نعد العدة للتعبير عن حضورنا ووجودنا كل من موقعه خصوصاً اننا مقبولون على انتخابات نيابية وان نلتفت في الوقت نفسه ان هناك خطراً حقيقياً وفعلياً داهماً، اسمه الخطر الاسرائيلي حيث اسرائيل في اجوائنا اكثر من 20 مرة في اليوم وبتصريح تقرير الامم المتحدة يبرز هذه القضية بوضوح نحن رؤيتنا ان هذا الخطرالاسرائيلي لا يمكن مواجهته بالهروب، وانما يجب مواجهته بابراز القوة التي رآها قبل التحرير وتحررت الارض بسببها واثناء عدوان تموز فانهزم الاسرائىلي بسببها هذه القوة يجب ان نعززها، ونحن ندعو الى تعزيز قدرة المقاومة وتوسيع دائرتها والتأكيد على مجتمع المقاومة، الذي يعطي كل من موقعه بما يخدم مشروع الاستقلال ومواجهة اسرائىل هذا هو الاتجاه في الوقت الحاضر، واذا كان هناك من يريد التغيير في المسار العام، هذا يرتبط بطاولة الحوار، ولن يكون الامر سهلاً ان ننتقل من حالة المواجهة الى تعديل المواجهة دون مشروع واضح يجعل اي انتقال الى فكرة اخرى ومشروع آخر فيه مصلحة لبنان".
المصدر: موقع النشرة 1-12-2008